............رقم الإيداع (337) (دار الكتب والوثائق - المكتبة الوطنية) (بالموصل 4677 في 7/12/2005) (وقبض الرسم بالرقم1513في 7/12/2005)..........

مؤلف كتاب الشورى

الفهرست

الأربعاء، 17 يونيو 2009

                                       الفرع الثامن

 

   (  ثورة – عضو العترة – الإمام – الصحابي – الحسين بن علي  )    ( العاشر محرم – انتصار- خاتمة الرسالات  و أولى الرسالات – النبوية )

الحسين ( ريحانة )  جده محمد رسول الله  و ( زينة )  أبيه علي  ولي الله

           (  و الولد الصالح الذي يدعو لوالديه في الحياة الدنيا )

               <<  الحسن و الحسين إمامان قاما أو قعدا >> 

                                        حديث شريف

                                  

          (  الدولة الإسلامية  ) في عاصمتها ( الشام ) كانت موجودة – بعقيدتها الإسلامية   فلماذا -  ثار الحسين  -  بقضيته العقائدية – لأنّ -  حاكم الدولة الإسلامية -  أصبح ( سلطاناً جائراً )  ( بتبديل و تغيير و تعطيل الأحكام الشرعية و ظلم الرعية )  فأصبح  ( واجب على كل مسلم التغيير على السلطان الجائر ) استناداً إلى الحديث الشريف < من رأى سلطاناً جائراً مستحلاً  لحرم الله عاملاً  بعباد الله بالإثم و العدوان و لم يغير عليه لا بقول ٍ و لا بعمل ٍ كان على الله أنْ يدخله مدخله > يدخله مدخل السلطان الجائرلذلك قال النبيُّ مخاطباً الحسين << يا بني إذهب إلى العراق شاء اللهُ أنْ يراك قتيلاً >>  .      

 

              و قال رسول الله صلى الله عليه و آله  <  حسين  مني  وأنا من حسين  >  ليس القصد من هذا الحديث الشريف ( صلة الرحم ) لأنّ الناس في يومها جميعاً يعرفون ( صلة رحم الحسين بالنبي ) و إنما القصد هو ( القضية العقائدية – الصلة العقائدية و المبدأية الرسالية )    ( نفس القضية الحضارية لإنسانية العالمين – عندما باهل النبي عقائدياً بالحسين أهل بيته – العقائد الحضارية في عصره -  فقل تعالوا ندعُ  أبناءَنا و أبناءَكم )  ( فبماذا  كان يحاجج – يباهل – العالم عندما دعا الأبناء – هل بصلة رحم الأبناء – كلا – و إنما – بالصلة العقائدية – و الصلة العقائدية متينة و صلبة و لا تخذل القائد – بينما صلة الرحم قد يطرأ عليها الوهن و تخذل القائد – فهو باهل بالتوحيد و تطبيق كل ما أنزله الله من قبل الحاكم في الدولة و المجتمع بالحق          و العدل  – الذي يحمله و يؤمن به هو و أبناءه و نساءه و أنفسه – و بالقصص الحق – رسالة الإسلام )  لذا فإنّ قتل الحسين كان القصد منه هو ( قتل محمد رسول الله – في – دينه التوحيدي و في تطبيق – الدولة و المجتمع- ما أنزل الله بالحق و العدل و حمله إلى العالمين – الحمد لله رب العالمين ) و كذلك قال رسول الله حديثه الشريف <  الحسين مصباح الهدى و سفينة النجاة>  الهدى بماذا – هل بجسده – فلماذا نقتله – أم بدين محمد – فمن أجل منْ نقتله – و كذلك قال حديثه الشريف  <  الحسن و الحسين إمامان قاما أو قعدا > فهل قتلوا غير إمامهم أيها المسلمون – وكذلك يعتبر قاتلاً له من يحول قضيته العقائدية إلى اللطم و البكاء للتنفيس .

                و إنّ – الحسين – كذلك – ريحانة – رسول الله الحبيب – وهذا باتفاق المسلمين – و لا نأتي بما لم يُتفق عليه – و نقصد بالاتفاق هو ما ورد وثبت وروده لديهم بأي شكل من الأشكال و ليس الدلالة لأنّ الدلالة الكثير منها من المتشابهات و إنّ الجنة و النار تنتظر الخائضين فيها فأخذنا بالدلالة التي مكننا الله تعالى من التيقن في فهمها – و عند ولادة الحسين لم يترك رسول الله منطقة من ( وجه الحسين و رأسه إلاّ  و قبلها ) – وذلك هو -  رأسه – الذي قطع عن جسده – و ضرب الوجه بالعصا –  بأي شريعة و بأي قانون حصل ذلك و سكت المسلمون عن ما حصل و هناك من تقبلها قبولاّ حسناً أو بلا  اكتراث و لا اهتمام – فليجب وعاظ السلاطين المتفيقهون عندما يتكلمون عن – التوحيد – و زيارة القبور – و هم يعيشون في ظل مليكهم خادم الحرمين – وإنّ رسولنا الحبيب هو الذي سماه ( حسين – فأي توجيه و تراث تركه لنا ) – و الحسن و الحسين – من أسماء الجنة – التي حجبها الله تعالى عن الناس من يوم آدم عليه السلام –  لتكون معجزة نبوية – حتى قام رسول الله – بتسمية ولديه – و ولدي علي و فاطمة الزهراء – بهما و لم تعرف الجاهلية بهاذين الاسمين – و هنا لا نقول      ( لماذا نقتله ) و إنما نقول (  لماذا لا يكون - اسمه و ثورته – على السلطان الجائر – صحيحة – ولماذا لا نعمل بها – و لا نشوهها باللطم و البكاء و الطبيخ و المسيرات غير الهادفة – أو بإهمال قضيته العقائدية التشريعية التي توصلنا – و سفينته – إلى بر الأمان – كما أرادها رسول الله الحبيب ) .      

                    و إنّ الله جلت قدرته  قد ( صنع الحسن و الحسين ) و أتقنهما  بإرادته ليكونا من ( أهل العترة )  ( عالميا و إنسانيا و حضاريا – بالعلم و البيان و به حاجج أهل العلم و الحضارات )  و لم يكتف بالصناعة الجسدية و العقلية و إنما – غلفهما بأسماء أهل الجنة – فهل لا توجد كرامة لنحارب هاذين الاسمين – فيأتي معاوية الأموي ليقوم – بسم الحسن و قتله – و يقوم ابنه يزيد الأموي – بقتل الحسين و أهله  وأصحابه و سبي النساء – و هذه في حينها كلها ( أعمال حضارية إنسانية عالمية و دولية – فالأعمال التي صدرت من أهل العترة والصحابة الأتقياء – أساسها الحضارة الإسلامية – وأما التي التي صدرت من خصومهم فأساسها المجتمع المدني ) – و إنّ من قام بالسم و من قام بالقتل يعرف و يفهم تمام المعرفة و العلم إنّ المقصود هو ( الإسلام – عقيدة و مبدأ )  و لكن هيهات و هناك من تعهد بحفظه – و لكن السم و القتل هو الثأر وحرب الجاهلية  .

 

 (  الصحابي الحسين  -  أول  -  من طبق الحكم الشرعيإنكار المنكر ) 

   ( بعد وفاة رسول الله -  في حديثه الشريف <  من رأى سلطاناً جائراً )

       (  و لم يغير عليه  كان على الله أنْ يدخله مدخله > في جهنم ) 

 

              و إنّ – الحسين – عضو العترة في حديث رسول الله الشريف < تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما أنْ تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً >  – و هو أحد المقصودين بحديث رسول الله الشريف <اللهم هؤلاء أهلي > بعد الخروج بهم للمباهلة بعد نزول آية المباهلة ( آل عمران 61 )   و هو أحد المقصودين في حديث رسول الله الشريف <  اللهم هؤلاء أهلي  > - حديث الكساء – الذي قاله لتخصيص – الأهل – في  آية التطهير من الرجس ( الأحزاب 33 ) – و هذه كلها تدل على الصناعة و التقنية الربانية ليقوم أهل بيت العترة مجتمعين أو منفردين بتكليفهم و واجبهم الشرعي - حراسة و صيانة و تفسير ( الثقلين كتاب الله و سنة رسوله ) من التلاعب و البدع و التأويل الفاسد و الافتراءات و التغيير و التبديل و التعطيل -  بطريق سبيل المؤمنين (إنكار المنكر و الأمر بالمعروف – و هو من أوجب الواجبات الشرعية – حتى أوجب من الصلاة و الصوم و الحج والزكاة – و لكن المسلمين تركوا الأوجب – فيقومون بهذه الواجبات التالية له – فهل تقبل منهم و برأينا -  كلاّ ).

                    و – الحسين – ( حي يرزق  ونحن لا نشعر به ) مثل السيد المسيح رسول الله عيسى بن مريم عليهما السلام – و ذلك  بموجب قوله تعالى {  و لا تقولوا لمن يُقتل في سبيل اللهِ أمواتٌ بل أحياءٌ و لكن لا تشعرون } ( البقرة 154 )  و قوله تعالى { و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل  أحياء عند ربهم يُرزقون } ( آل عمران 169 ) و نحن البشر لا نشعر بهم لأننا { يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا و هم عن الآخرة هم غافلون } ( الروم 7 ) . 

 

 ( إنّ أي عاقل أو مفكر أو محلل سياسي – يمكنه أنْ يدرك – الغرض -  من  الفكرة )

 ( القائلة – إنّ الحسين أراد الرجوع و العودة إلى من حيث جاء – المدينة المنورة )

  ( عندما وجد تخلي الناس عن – ثورته العقائدية -  و الغرض هو جعل شخصية )

( الحسين – شخصية مترددة و مهزوزة فكرياً و نفسياً ) – في حين إنّ الحسين قد 

 سمع قول جده رسول الله < إذهب إلى العراق شاء الله أنْ يراك قتيلاً >          ( و رغم ذلك فلم يخطط عسكرياً – بدليل – إنّ موكبه  لم يجهز بالعدة و لا بالسلاح )  

( و دليل آخر : عندما قُتَلَ ولده – علي الأكبر – وحمله بين يديه  خرجت اخته زينب) ( لترى الفاجعة فقال لها – اختاه ادخلي الخيمة لأنّ – سترك – عندي أهم من  قتل  ) ( ولدي – أي – تطبيق الأحكام الشرعية عنده أهم من القتل وهذاهوالجهاد الأكبر)

            ( و كان يقول لمن رافقه و صاحبه : من أراد الرجوع فاليرجع )            

                و إنّ – المهم – في موضوعنا السياسي هذا هو – إنّ الوضع السياسي و الشرعي – في زمن تسلط – يزيد – المتسلط ( بولاية العهد و الوراثة )  و ليس ( بالخلافة ) فأصبح ( جائراً ) و (  لا يطاق شرعاً ولا واقعاً لفساده و جوره ) و كانت – حدود الله – معطلة -  و غلق الأفواه في غاية قساوتها – و مطاردة الصحابة     و التابعين الصادقين و المسلمين الأتقياء لا مثيل لها – و إنّ تهتك الحاكم المتسلط و بطانته أصبحت بشكل سافر – و إنّ الجور و الإثم و العدوان على حرمات العباد قد وصل حد الغليان فأصبح – الإسلام و العالم و الإنسانية – مهددة بمستقبلها – ولذلك أصبح من الواجب و الفرض على كل مسلم ( إنكار المنكر – و التغيير – و الثورة – لإعادة – الأمر – إلى أصله الإسلام – و إعادة معالم الدين  كما يريده الله و رسوله – و لكن جميع المسلمين قد خضعوا و رضخوا للجور و القوة الغاشمة  و للواقع الفاسد بسبب – ما حل بالمسلمين – خاصة الصحابة – من ترهيب و ترغيب و غدر و إبادة و دمار و فتنة و بلاء – و كذلك هناك البعض الآخر من الصحابة                     و المسلمين – قد ركن إلى الراحة و الترف و حب الدنيا – و بعد كل هذا الواقع – هل يجوز للصحابي الحسين –     و هو المصنوع – إنسانياً و عالمياً – و هو -  آخر من بقى  من أهل العترة – أنْ يسكت مع الساكتين – و إذا سكت الحسين – يكون قد أخرج نفسه من -تكليف و مهمة – أهل العترة – التي أرادها الله تعالى لهم على لسان رسوله الحبيب < تارك فيكم الثقلين ... > - فالحسين من المحتم أنْ ينهض بقضيته العقائدية و أنْ يفتح الباب الموصد لينطلق منها الثوار من بعده لتغيير الحكم الجائر .

                لذلك فإنّ ( الثورة )  تكون من صميم تكليفه و مهمته فيكون ( أول ) من ( ثار )     و ( أول ) من استجابَ و قَبِلَ  و طبق ( أوجب الواجبات الشرعية – إنكار المنكر و الأمر بالمعروف ) المتمثل في تلبية ( حكم الله – من رأى سلطاناً جائراً )  و إنّ جميع ما قيل من – إنّ الصحابي الحسين قرر الرجوع بعدما وجد تغير الناس في العراق – و طلب العودة إلى المدينة المنورة – هو باطل – و جوابنا على تلك الأقوال – إنها أقوال ظالمة       و جاهلة حتى إذا  وردت في كتب فقه و تفسير الموالين له و محبيه لأنها تناقض الواقع الجلل و فظاعة الكارثة – و إنها من دس و بدع بني أمية –  و بني العباس – الذين كان الحكم بيدهم – لتثبيط عزيمة من يريد طاعة الله      و رسوله و التأسي  به و بثورته على – الحكم في الدولة - و تحويل قضيته إلى اللطم  و البكاء - للتنفيس  ) و لا تتفق مع – حقيقة بطل هذا الحدث – الذي قال ( إذا كان دين محمد لم يستقم إلا بقتلي يا سيوف خذيني )  و إنّ – الاستقامة – لا تتحقق بالرجوع إلى من حيث جاء –  و إنما تتحقق إما بالنصر أو بالشهادة مهما كان عدد سيوف تقطيعه – و الذي يثبت ما نقول أكثر مما تقدم قوله (( من مثلي لا يبايع يزيد )) فهو حتى إذا رجع – فإنّ طلب البيعة منه سيصبح أكثر إلحاحاً – مثلما بايع غيره و منهم الصحابي عبد الله بن عمر بن الخطاب – لذا فإنّ الرجوع و العودة – سوف تشكل أفظع ضلال – بينما هو من الذين يكون التمسك بهم يؤدي إلى  عدم الضلال – فهل فهمنا ما يراد من الأقوال – يراد تشويه شخصيته و تشويه الفكر الإسلامي .

                    و لدينا دليل واقعي وعملي أكثر مما تقدم – و هو – عندما أراد معاوية استخلاف ولده يزيد بعده – بنظام ولاية العهد و الوراثةفقد اضطر أنْ يسافر بنفسه من الشام إلى المدينة –  بعد وفاة الصحابي الحسن – لمقابلة الصحابي الحسين – و فعلاً قد حصلت المقابلة و المواجهة – و لكن معاوية لم يقدر على كسب رضا الحسين – و العكس هو ما حصل – إنكار المنكر – و بشدة من قبل الحسين – فرجع معاوية إلى الشام خائباً        و طلب من ولده يزيد (( الابتعاد عن الحسين و عدم الاحتكاك به )) .

 

                    و حيث إنّ أهل العراق هم – جزء – من – أهل الشورى – لأنهم جزء من – عموم الناس – قد أرسلوا – الرسائل – إلى – الحسين – يبايعونه -  و يطلبون منه المجيء إلى العراق من أجل – إعطاء النصرة له – أنصار – و عقد البيعة معه – للخلافة – لعدم و جود – خليفة –  و إنما الموجود هو – سلطان جائر  تولي       و تسلط  - بولاية عهد و وراثة – و ليس شورى  و بيعة و خلافة -  وإنّ الحديث الشريف يقول < من مات        و ليس في عنقه بيعة مات ميتة  جاهلية > أي ميتة مشركة و كافرة – و لأنّ  ظلم حكام الشام المتسلطين           و فسادهم قد طغى في الأرض طغياناً لا يجوز السكوت عليه – و إنّ أهل العراق في واقعهم هذا مثل أهل المدينة المنورة – الذين أعطوا النصرة إلى رسول الله قبل الهجرة – فهاجر إلى نصرته و أنصاره في المدينة                و أقام – الدولة الإسلامية .

                إنّ – الصحابي الحسين – في أيامه هو – أعرف و أدرى الموجودين من المسلمين – بالأحكام الشرعية – فهو يعرف إنّ – الشورى – حكم واجب التطبيق – و إنّ وجوب وجود – خليفة – يبايع لتطبيق ما أنزل الله – فرض و واجب شرعي في عنق كل مسلم – و إنّ الشرع الإسلامي يوجب على المسلمين – عدم طاعة السلطان الجائر – فإذا أطاع المسلم السلطان الجائر و لم يغير عليه لا بقول ٍ و لا بعمل ٍ كان على الله أنْ يدخله مدخله في جهنم – فكيف و إنّ الحاكم المتسلط و المتولي – يزيد – لم يصل إلى الحكم بالطريق الشرعي – الشورى و البيعة – و كذلك قد انعدم عنده الحق و قد طغى و استكبر بالباطل و الفجور – فكان لابد و حسب الواجب الشرعي الذي يحتم على كل مسلم – الثورة – لإعادة الأمر إلى أصله – الإسلام – و هذا هو ما شخصناه في بحثنا السياسي هذا في – ثورته – و في – الثورات – التي تكررت بعده .

 

  ( الصناعة الربانية – للصحابي الحسين – ليكون من – أعضاء العترة  )

    ( ليفهم من هو – السلطان الجائر – و ما هو – طريق إنكار منكره )

  ( و ما هي  درجته بين الفروض الشرعية – فهو من أوجب الفروض )

( و قال : إذا لم يكن لكم دين -  ينظم حقوقكم و واجباتكم – فكونوا أحراراً- لا عبيداً )

                        ( و لا عملاء للمتسلطين – و بالتوافق مع الشهوات )

 

         إنّ الصحابي الحسين – صناعة و تقنية إلهية  – لهذه المهمة الثورية – و التكليف الرباني – منذ أنْ أراد الله تعالى أنْ يجعله – أحد أفراد – أهل العترة -  و ليس عبثاً أنْ يخفي اسمه – حسين – آلاف السنين حتى يُسمى هو بهذا الاسم – و كذلك من علامات صنعه منذ أنْ كان صغيراً في – سن العاشرة من عمره – و كان حاضراً خطبة – الخليفة الثاني عمر بن الخطاب – في المسجد – فقد قام الصحابي الحسين و قال مخاطباً الخليفة عمر (  أنزل  من على  منبر أبي  ) و عندها قام أبوه الصحابي علي و كان حاضراً حيث قد وضح للخليفة – بأنّ ابنه الحسين قد تصرف من تلقاء نفسه – فأجابه الخليفة عمر (  صحيح أنه منبر أبيه  ) و طلب من الصحابي علي – عدم محاسبة ولده الحسين – و كذلك سوف نجد – الصناعة الربانية – متمثلة في أعماله و أقواله في مسيرته الثورية و الجهادية منها قوله (( إذا لم يكن لكم دين فكونوا  أحراراً في دنياكم ))  في تفكيركم  و إنسانيتكم .

                    و إنّ الصحابي الحسين كان يجيب جميع السائلين و المعترضين و الناصحين  بقوله المشهور    ((  ألاّ  ترونَ إنّ الحقّ لا  يُعملَ به و الباطل لا  يُنهى عنه  فلا  أرى الموتَ إلاّ سلماً و العيش مع الظالمين       برماً  )) بهذا القول البليغ المعبر عن وصف الواقع الفاسد و عن الأحكام الشرعية الواجبة الاتباع – فلا تحلو الحياة الدنيا عنده و لا يستطيب العيش فيها ما دامت الأحكام معطلة و لا يعمل بها - لذلك يرى – وجوب إنكار المنكر و الأمر بالمعروف حتى لو أدى إلى الموت الذي هو سلام لكل مسلم مؤمن ليبعده عن رؤية المنكر – و إلاّ فإنّ البقاء مع المنكر  و العيش في ظله مذلة و تعاسة و دمار لكل مباهج الحياة – فلابد للإنسان خاصة المسلم أنْ يقوم بهذا الواجب و الفرض الرباني و الإنساني من أجل إنقاذ الإنسانية من محنتها و بلواها – و إذا لم يقم به الإنسان فمن الذي يقوم به هل – الملائكة -  و الواقع الفاسد – يصرخ بألم و يقول – لا وجود للخليفة و لا وجود للبيعة و لا وجود للشورى – وإنّ الموجود – هو – الظلم و الفسق  و الطغيان – ولاية عهد و وراثة و وصية -     و التهديد بإزالة العقيدة الإسلامية و ما ينبثق عنها من أحكام و أفكار – وهذه هي النقطة الحرجة التي يتقرر فيها المصير – فلابد من اتخاذ القرار المصيري – و الصحابي الحسين هو الصناعة الربانية و من أولي العزم لاتخاذ مثل هذا القرار حتى لو أدى التضحية بالأرواح و بالغالي و النفيس – و الله تعالى يقول { فإذا عزمتَ فتوكل على اللهِ إنّ اللهَ يُحبُّ المتوكلين } ( آل عمران 159 )  و قوله سبحانه {  لا يستوي القاعدون من المؤمنين غيرُ أولي الضررِ و المجاهدون  في سبيل  اللهِ بأموالهم و أنفسهم فَضّلَ اللهُ المجاهدين بأموالهم و أنفسهم على القاعدين درجة و كُلاً وعد اللهُ الحسنى و فضّلَ اللهُ المجاهدينَ على القاعدينَ  أجراً عظيماً } ( النساء 96 ) و إنّ التفضيل الأول هو بين المؤمنين المجاهدين و بين المؤمنين القاعدين بسبب- الضرر – و لكنهم عندهم – النية -  للجهاد متساوية مع نية من خرج للجهاد و الفرق بينهما درجة فقط و أما الفضل على القاعدين بدون ضرر – هو ذلك – الأجر العظيم – و ما أدراك أيها المسلم ما هو الأجر العظيم .   

 

  ( مسلم بن عقيل – ممثل الصحابي الحسين – وصل الكوفة – بلا سلاح و لا  مال )

 ( إلاّ سلاح الإيمان – و رفض القيام بأي عمل غير شرعي – كالغدر – حتى لو أدى )

                               (  هذا الغدر إلى استلام الحكم  )  

 

              لكل ما تقدم فقد استجاب الصحابي الحسين إلى – الثورة و النصرة – و من ضمن استجابته إنه قد أرسل إلى العراق – الكوفة – ممثله – ابن عمه -  مسلم بن عقيل – ليستطلع و يمهد له العمل و يستكشف ويدرس واقع الحال و هو – لا يحمل معه سوى – الفكر و المفاهيم الإسلامية و الأحكام الشرعية – و في قمتها – إنكار المنكر و الأمر بالمعروف – و عند وصول – مسلم – ممثل الحسين – إلى -  الكوفة -  فقد استقبلته جماهير العراق – خاصة مجتمع الكوفة – استقبالاً حماسياً و فكرياً و قد التف الناس حوله – و صلى خلفه ثمانية عشر ألف مصلي و قيل أضعاف ذلك – فأرسل مسلم بن عقيل رسالته إلى الصحابي الحسين – يخبره الموقف و واقع الحال و يطلب منه التوجه إلى العراق .

                    و لكن المتسلطين – عندما رأوا ذلك و بعد أنْ وصل – جيشان – أحدهما من – الشام فلسطين – بقيادة عمر بن الصحابي سعد بن أبي وقاص – و الجيش الثاني من – البصرة – بقيادة عبيد الله بن الصحابي زياد بن أبيه -  الذي أصبح بنفس الوقت – والياً على الكوفة – لما يحمل من عقلية و نفسية إجرامية بشعة -  وقد كثف - الجيشان – و القائدان – أساليبهم الإجرامية و أساليبهم الظالمة و الفاسقة و الفاسدة – خاصة أسلوب – الترهيب و الترغيب – فبدأوا بقمع المؤمنين الأتقياء – و يغدقون الأموال على ضعاف النفوس و يشترون الذمم ويفسدونها ( و لهذا الأسلوب علاقة قوية بالمخطط الذي بدأ بعمل مهم فيه و هو – رفض توريث فاطمة الزهراء أموال أبيها محمد رسول الله الحبيب من قبل الخليفة الأول الصديق – حتى لا يمتلك أهل البيت -  الأموال – القوة – بحجة أن رسول الله قال – نحن معاشر الأنبياء لا يرثنا أحد – و لكن الصديق أعطى أكياس أموال الزكاة جزافا إلى أبي سفيان و لم يرجع إلى أقوال رسول الله ) – فمن أين يأتي الصحابي الحسين و ممثله مسلم بن عقيل – بالأموال – و هي – قوة – لكي يستخدمها في دعوته للانتصار – مثلما انتصر جدهم رسول الله بأموال زوجته الصحابية خديجة التاجرة الأولى في مكة < خير مال صرف في سبيل الله مال خديجة > و كما قال الله تعالى        { و لسوف يعطيك ربك فترضى ... و وجدك عائلاً  فأغنى } – و لكن يظهر لنا إنّ الله جلت قدرته يريد تمرير – الفتنة و البلوى – لمعرفة الخبيث من الطيب و من هو أحسن عملاً  .

                    و قد كثف الحاكم الجائر – يزيد -  من قمعه – بالقتل و الاعتقال  و السجون          و تصفية المفكرين – يساعده بذلك أعداء الإسلام و المنافقون الحاقدون على – رسول الله و أهل بيته و أصحابه – و رسالته الجديدة – لأته انتصر عليهم و فتح مكة المكرمة و المدن و الأمصار – و هم يشاهدون الناس يدخلون في دين الله  أفواجاً – فتجمعوا من جديد – باسم الإسلام – مثلما تجمعوا في مخطط مسجد ضرار باسم التعبد بطريق الإسلام   – للإنتقام من رسول الله المنتصر الفاتح –   بأهله و أصحابه .

                    لذلك  و بمرور الأيام و بتأثير أعمال و أساليب – بني أمية – الظالمة و المدمرة – فقد – انفض – الناس تدريجياً عن ممثل الحسين – مسلم بن عقيل – خوفاً من الموت { حذر الموت }  فخف حماس الثورة و الثوار – فأرسل مسلم – رسالته الثانية – إلى الصحابي الحسين في المدينة المنورة يخبره فيها بالتغيير الذي حصل في الكوفة  .

  ( العمل الفكري و العمل المادي في سيرة رسول الله وفي ثورة الحسين )

              إنّ -  عمل – ثورة – الحسين – أو حزب  أو – حركةسمها ما شئت – و لكن يجب أنْ يبقى  - الجهاز الذي تسميه محافظاً على واقعه – جهاز يقتصر – عمله – على العمل الفكري دون القيام بأي عمل مادي من مقاومة أو عنف إلى أنْ يقيم الدولة أو يستلم الحكم في دولة – و الدولة هي التي تزاول العملين الفكري و المادي – ولكن يبقى التنظيم الثوري و الحزبي و الحركي – جهاز فكري فقط خارج الدولة – و هذا ما جسدته – سيرة رسول الله – دعوة فكرية في مكة لمدة ثلاث عشر سنة دون مزاولة أي عمل مادي – و بعد انتقاله إلى المدينة المنورة       و إقامة الدولة الإسلامية زاول عمل الجهاد و القتال و المقاومة و تطبيق الحدود مع نشر الفكر – ولكن بقوا الصحابة أجهزة فكرية أينما هاجروا و أينما حلوا – وهذا هو ما جسده الإمام الصحابي الحسين اقتداءاً و تأسياً بسيرة رسول الله – لذلك فعندما عرض قاضي الكوفة شريح  الذي كان مريض وطريح الفراش – تعاونه مع ثورة الحسين – فقد أخبر القاضي شريح -  ممثل الحسين مسلم بن عقيل – بأنّ والي الكوفة عبيد بن زياد يريد زيارة القاضي للسلام و مشافاته – و يطلب  من مسلم الاختفاء وراء ستار مقابل سرير نوم القاضي و خلف الكرسي الذي سيجلس عليه الوالي عبيد الله – و أثناء انشغال القاضي و الوالي بالكلام – يخرج مسلم من وراء الستار و يقوم بقتل الوالي و القائد عبيد و ينتهي كل شيء – و لكن مسلم -  رفض -  طلب القاضي  و العمل الذي يقترحه رغم أنه مطارد و مختفي عن الأنظار لأنه مطلوب من قبل الوالي – و قال مسلم للقاضي – إنّ ما تطلبه هو – غدر و عنف – و هذا يحرم علينا مزاولته  لأنّ الإسلام يحرم الغدر أصلاً فيجب علينا الالتقاء وجهاً لوجه حتى لا يعتبر غدر – هذا من ناحية و من ناحية ثانية   نحن لا نبني حكمنا على الغدر           و الفساد – فأجابه القاضي شريح ليس لدي مساعدتكم غير هذا -  و بهذه المناسبة – فإننا نقول ( لو أنّ مسلم استجاب لطلب القاضي شريح و قام بعمل الغدر و العنف و استلم حكم الدولة لزال عن حركتهم – وصف الثورة – و لأعتبر عملهم – انقلاب – و الانقلاب هو تغيير سلطة بسلطة ثانية – بينما الثورة هي إعادة الأمر إلى أصله الإسلام و الإسلام يحرم الغدر و لا يجوز استعمال الأعمال المادية من قبل حملة الدعوة و يجب أنْ يقتصر عملهم على   الفكر ) .

                    و بعد أيام فقد تمكن والي الكوفة عبيد الله بن زياد من إلقاء القبض على ممثل الحسين – مسلم بن عقيل – وقام بتعذيبه لانتزاع المعلومات – و من ثم قام بقتله برميه من -  أعلى بناية – في الكوفة بأبشع طريقة قتل لترويع و ترهيب الناس .

 

   (  إصرار – الحسين – على عمله – إنكار المنكر و الأمر بالمعروف  )

          (  و إصراره على إشراك العنصر النسائي في – الثورة  )   

             (  ليكوننّ  -  جهاز بث و قنوات -  إعلام  الثورة  ) 

            

            و إنّ – الحسين – طيلة هذه الفترة في المدينة المنورة – كان يناقش الصحابة لإقناعهم بالثورة –        و يهيْ ( نفسه و أهل بيته من الرجال و النساء و الشباب و الأطفال -  للسفر )  لأن الجهاد – في الله – و أنّ الإسلام – يستحق – كل هذه التضحيات و بشكل وجوبي – و إنّ هذا الأمر و هذا العمل – لا يفهمه بواقعه الشرعي إلا – أهل العترة و أولوا الألباب – و بعد اكتمال  الإعداد للثورة  – توجه إلى العراق – وقد  خرج          ( خروج فكري عقائدي – سلمي – و ليس خروج مادي و عسكري – و ليس جيش و قوة أو عنف ) و إنّ عمله هذا يصنف مع أعمال – حمل الدعوة الإسلامية في – إنكار المنكر و الأمر بالمعروف – و إنّ دليلنا على هذا الاتجاه و هذا الفهم – هو (  إنّ الصحابي الحسين قد خرج – عائلياً – نساء و أطفال – وليس تسليحاً و جيش )   و إنّ – الدعوة – مهما كانت -  فردية أو جماعة منظمة – فهي ليست دولة قوة ومادة و فكر – بل يجب أنْ تكون -  فكرية فقط  – اقتداءاً برسول الله الحبيب و تأسيساً على سنته الذي اعتمد – الفكر العقائدي التوحيدي –         و اقتصر عليه في – دعوته – خلال ثلاث عشر سنة في مكة – و اعتمد على – الأنصار – و النصرة – في – ثورته و إقامة دولته واستلام الحكم المدينة – وفي – الدولة مزج الفكر بالأعمال المادية – بعد أنْ  أذنّ الله        له بالقتال .             

 

                    و في أثناء – الإعداد و الاستعداد – فقد اعترض على سفره الكثير من الصحابة الموجودين في المدينة المنورة – و ليس فقط عدم الاستجابة و عدم مرافقته – و إنّ ممن – اعترض – المحدث الصحابي عبد الله بن عباس و عبد الله بن الشهيد في معركة مؤتة جعفر الطيار – و نصحوه ( بعدم الخروج وطلبوا منه البقاء في المدينة ) – و سوف نعرف مسقبلاً في معركة طيبة و مقتل ألف صحابي في المدينة وقتل الصحابي عبد الله بن الزبير وضرب الكعبة بالمنجنيق -  إنّ من نصحه كان على خطأ – و لو أنهم خرجوا معه و لم يأثموا لكان هو الصحيح – و عندما وجدوا إصرار الصحابي الحسين على الخروج – فقد طلبوا منه ( إبقاء – النساء – في المدينة و الخروج بنفسه مع إخوانه من الرجال – كذلك رفض طلبهم و قال (  إني عارفٌ ما أنا قادمٌ عليه و ما سأسافر  من أجله – و إنّ للنساء دورهنّ و عملهن و مهمتهن ) جواب عقائدي و فيه بعض التخطيط الغيبي قد يكون تلقاه من جده رسول الله عندما عينه أحد أعضاء أهل العترة  بأمر من الله تعالى لأنّ قضيته سوف تشغل بال المحبين و الحاقدين عليه مئات و آلاف السنين – وهذه هي المعجزة الربانية لعلهم يتذكرون و يعقلون – و يقال إنه كان يقصد بعبارة – دورهنّ و مهمتهنّ – هو ( العمل القيادي و الفكري – للإعلام الثوري  ) – و اليوم في عصرنا – قد توضح الكثير عن – دور الإعلام و مهمته – و كيف أصبح – الإعلام – الأساس في كل – دعوة وكل عمل سياسي- و حتى التجاري وغير التجاري  – بشرط أنْ يكون إعلام مخلص و شريف و هادف و عقائدي – وليس إعلام العلمانيين الكفرة الذي هو إعلام شراء الذمم و المؤسسات الإعلامية بالباطل و الفساد – و إنّ - الإعلام العقائدي -  أول  - من انتبه إليه و طبقه عملياً في العالمين هو الصحابي الحسين – و هذا هو الذي حصل فعلاً  - فقد جسدت – شقيقته زينب بنت علي – و شقيقتها  أم كلثوم و بقية النساء ( العمل الإعلامي القيادي – وقليل من الرجال منْ يقدر أنْ يقوم بمثل ما كان النساء قد حققنه  بعد أنْ انتهى الرجال بقتلهم جميعاً عدا الشخص المريض و الصغير علي بن الحسين – و من ضمن عملهنّ الإعلامي الرائع و بكل مقدرة و موهبة قد وهبها الله تعالى لهن – الخطب  للتوجيه الإعلامي -  فكان لخطبة – زينب – في الكوفة بعد الفاجعة و النكبة الإسلامية – وكذلك لخطبتها – في أهل الشام بعد وصول السبايا إلى هناك -  أكبر الأثر – فلم يتمكن المجرمون إفشال إعلام الثورة  – بإعلامهم المضاد – و لا حتى من -  التعمية أو التغطية الإعلامية – و قد تمكنّ النساء من – تجسيد ثورة الحسين – عقائدياً –  و قد ربطوا الفكر العقائي بثورة الحسين  و عمله الضخم في جهاده في الله و في سبيل الله – إلى يومنا الحاضر فهي اليوم  توجع مضاجع الحاقدين و تدمرهم و تفجرهم كلما تذكروها – و كلما مرت على بالهم ذكراها و يصبح حالهم كما  قال الله تعالى {  موتوا بغيظكم  } و لا يدرون كيف يتمكنون من رتق الشق الكبير و جبر ما انكسر (  فلم يجدوا سوى – سراب – دعوتهم لترك الماضي و غلق العيون عن ما وقع – و هذه الدعوة – ليس فيها الدواء لأنّ سرعان ما يزول السراب و تظهر الحقيقة  و إنما هي المعالجة بالتي هي الداء – و هي بالذات فيها كل الضرر على الإسلام و المسلمين عندما يترك الماضي ) – و كانت -  زينب – صاحبة خبرة في الإعلام الحربي لأنها كانت ترافق أمها فاطمة الزهراء و هي طفلة في أكثر معارك الدولة الإسلامية فهي  مثال للعقيدة الإسلامية – قرآن و سنة – خاصة عند الذين ابتلوا بجهل بني أمية من أهل الشام    و فلسطين – و كشفت عن – مدى انحطاط ما عمل الأشرار في – محاربة الله و رسوله – و دائماً – العبرة في الأعمال -  بالنتيجة – العاقبة – في الدنيا –  فأما الزبد فيذهب جفاءاً -  و في الآخرة – عذاب جهنم و سوء الدار – و عندما وصل موكب السبايا الذي يضم النساء و الشابات الهاشميات بقيادة زينب الشام و أدخلوهم إلى – مجلس السلطان الجائر يزيد – و قد رأى أحد حاشية يزيد من الجالسين بجانبه – إحدى الهاشميات الجميلات و قد عجبته و ضنها من السبايا – فمد يده باتجاهها و قال – هذه لي يا أمير المؤمنين – فلم يجبه يزيد – فكررها هذا الجاهل مرة ثانية و بالثالثة – أجابته زينب قائلة ( صه إنها ليست لك و لا لسيدك ) فاستنكر جوابها يزيد قائلاً      ( ويحك يا زينب ماذا تقولين ) فأجابته ( نعم إنها ليست له ولا لسيده – إنها ابنة رسول الله و لسنّ سبايا ) فلما عرف هذا الجاهل بالواقع فقد بكى و غادر المجلس  – و إنّ إعلام الجهاز الإعلامي الذي خطط له الصحابي الحسين – كان إعلام ضخم ناجح – يقابل إعلام أجهزة الدولة التي يريد تغييرها – و مع الدولة كان هناك مجتمع مخدوع بجهل و غي  بني أمية – و عندما نقول إعلام ناجح – فإنك ترى اليوم – اسم زينب – في عقر دارهم دمشق الشام – بل و في القاهرة و مدن أخرى –  و لكن أين يوجد – اسم معاوية و يزيد – و أي حاكم أموي آخر من الذين يدعون بأنهم قاموا بفتوحات كبيرة – أين هي قبورهم – عدى – المسجد و إنّ الاسم الأموي – استجار و تخفى خلف – المسجد – مثلما تخفى معاوية خلف – المصاحف الشريفة – عندما رفعها على أسنة الرماح في معركة صفين – فلم يبق من ذكراهم غير العار و الشنار – و لكن مع الأسف كان على حساب دمار الأمة و الدولة الإسلامية   .

                    و بمناسبة – الإعلام النسائي للثورة الحسينية – فلدينا – ملاحظة تفكير – و بالسؤال التالي  ( لو إنّ الصحابي الحسين خرج بنفسه و بدون اصطحاب النساء معه فماذا كان سيحصل – و ما هي النتيجة ) إنّ الذي كان سيحصل و ببساطة و سهولة مثل ( أي شخص خرج و قتل ) و بعض الأحيان قد يأخذ مقتله – مأخذ المجرمين – و حتى – ممثله مسلم بن عقيل – قد استفاد – من الأسلوب الإعلامي الذي رسمه الصحابي الحسين – فإنّ مقتل – مسلم – لم يأخذ صفة – مقتل الخارجين البغاة و المجرمين – و إنما أخذ صفة – الثوار و المفكرين – و كل هذا بسبب الأسلوب الذي رسمه الصحابي الحسين و خطط له – الإعلام النسائي – و إنّ هذا الأسلوب قد وقف و يقف اليوم شوكة في العيون و سهم في قلوب جميع من يريد تجريم عمل الصحابي الحسين و أعوانه في ( إنكار منكر السلطان الجائر ) أو على الأقل نسيانه و تناسيه – فلم يجدوا غير الحجة اللاشرعية و التافهة         و الظالمة لدى قلة من الفقهاء أو المتفيقهين و هي ( إنّ يزيد كان مجتهد فإنْ أخطأ في قتل الحسين فله أجر واحد – و لو سألتهم -  و هل التمثيل بالميت كذلك مسألة اجتهادية لأجابوك هذا هياج الأوباش – جيش الدولة والقادة     و رئيس الدولة – هم الأوباش ) و إنّ جميع أعداء الإسلام و كل محارب – للحسين ابن الإسلام – و ثورته –  قد فشلوا بالنتيجة بسبب أسلوب – الإعلام النسائي الثوري – و قد نُقل عن السياسي الدجال المعاصر –  العميل أبو رقيبة التونسي قوله (  إني في حيرة من ذكرى كربلاء و لا أدري كيف هي باقية منذ أكثر من ألف سنة و إلى هذا اليوم  ) – و كذلك في يومنا الحاضر و قد عشنا الكثير من الانتفاضات و الحروب – خاصة ما لها علاقة بالخط التاريخي الذي يصلنا إلى – ثورة الحسين -  مثل - الانتفاضة الفلسطينية – و الحرب الصليبية بين العراق          و إيران –  و  جريمة احتلال الكويت – و حرب إخراج العراق من الكويت – فقد رأينا – كيف إنّ – الإعلام – قد لعب دور كبير في جميع – أساليبها – سواء من قبل الدول الفاعلة – أمريكا و بريطانيا و فرنسا و إسرائيل أو دول التحالف أو من قبل العملاء و جميع أعداء الإسلام  – و كيف كانوا يربطون في تحليلاتهم الصحفية و في ندواتهم الإذاعية و في تصريحاتهم بين -  إنهاء الوضع في العراق و بين إنهاء القضية الفلسطينية – و ما إعلام  – بدعة – البوابة الشرقية للقومية العربية -  التي اشتغلت بها جميع أجهزة إعلام الحكومات التي تدعي أنها عربية ومفكريها و سياسييها – أثناء الحرب العراقية الإيرانية – إلا خير دليل على ذلك الإعلام – و لكن حرب احتلال الكويت ماذا كانت – هل كانت شباك في عقول المتورطين في ذلك الإعلام الخائب ببوابتهم الشرقية – وبحقد دفين على الإسلام و المسلمين  .

 

  ( كيف  خرج – موكب الحسين – من المدينة المنورة – إلى الاستشهاد )

             < اذهب يا ولدي إلى العراق شاء الله أنْ يراك قتيلاً >

                    و قد استشهد – الصحابي الحسين بن علي – و عمره سبع و خمسون سنة – واستشهد معه أولاده و اخوته منهم  – العباس بن علي بن أبي طالب و عمره أربعة و ثلاثون سنة مع اخوته الثلاثة – و يقال إنّ العباس وحده يمثل – جيش ضخم – و قد اشترك مع جيوش المسلمين لنشر الإسلام في الجبهات منها - القفقاس – و إنّ العباس في هذه – الثورة -  كان من ضمن مهمته حامي و حارس نساء أهل بيت رسول الله الحبيب .  

 

               و قد خرج موكب الحملة من بيت الصحابي الحسين – و قد اصطف الرجال         و الشباب و عددهم ثمانية عشر بطل إلى جانب قائدهم الحسين الذي كان جالساً على كرسي أمام الدار ينتظر خروج النساء للركوب على – محاملهنّ – فقد أعدّ  لهن أربعون محملاً -  و يقول – الراوي – و بهذه الأثناء قد خرج من الدار رجل طويل القامة و وجهه كالقمر و على خده شامة يُدخل الروعة في نفوس ناظريه و كان وراء هذا الرجل امرأتان لا ترى منهن غير لباس سترهن – و جاء الرجل  بهما إلى أول محمل فركع على الأرض و على منكبه و بذراعه صعدت المرأة الاولى إلى محملها – وكذلك مثلها صعدت الثانية إلى محملها – و هكذا صعدنّ جميع النساء الهاشميات – و يقول الراوي – سألتُ من يكون هذا الرجل فأجابوني – أنه الولد الصالح للصحابي علي بن أبي طالب – العباس قمر بني هاشم – و إنّ المرأة الأولى كانت من الباقيات الصالحات – زينب بنت علي – و الثانية شقيقتها أم كلثوم – و عندما استشهد العباس – و وصل الخبر إلى – زينب – في خيمتها صرخت قائلة – وا ضيعتاه – فسمعها الحسين فقال ( فعلاً يا ضيعتاه )  .   

 

                  و يقال إنّ – الصحابي علي والد العباس -  بعد وفاة زوجته الصحابية فاطمة – قد خطط و طلب من الله سبحانه أنْ يرزقه برجل مثل – العباس – حيث قد كلف أخيه – عقيل بن أبي 

طالب – الخبير بالأنساب أنْ يشير إليه إلى – عائلة – يتزوج منها امرأة لإنجاب مثل هذا الرجل – فأشار إليه إلى – فاطمة بنت حزام – على اسم زوجته الأولى – فاطمة الزهراء – و إنّ فاطمة بنت حزام من - عائلة الأبطال      و الكرماء – بني كلاب و عامر – لينجبها مولوداً يقف مع أخيه الحسين في – محنته و ثورته – في كربلاء –     و لكن الله تعالى قد استجاب لدعائه  فأنجبها – أربعة أبناء – و لذلك لقبها الصحابي علي – أم البنين – بناءاً على طلبها بعدم مناداتها باسمها – فاطمة – لكي لا يتأثر – الحسن و الحسين – عند سماع اسم أمهما – و قد استشهد – العباس و اخوته الثلاثة – دفاعاً عن – الدين الإسلامي – و هذا ما أعلنه – العباس – في وجه الظالمين          و الفاسقين صارخاً ((  و الله إنْ قطعتم يميني فأني سوف أُدافع عن – ديني – بشمالي  ))  وكذلك استشهد أولاد العباس و أولاد الحسين في مقدمتهم – علي الأكبر – و الذي كان يسير إلى جانب أبيه الحسين في موكبهم المتجه إلى كربلاء و قد سمع والده الحسين يقول ( أنا للهِ و أنا إليه راجعون ) فسأل علي الأكبر ( يا أبتاه لماذا هذا الاسترجاع إلى الله تعالى ) فأجابه والده الحسين (إني أرى موكبنا يسير و المنايا – الموت – تسير باتجاهنا )  فسأله علي الأكبر ( يا أبتي ألسنا على حق )  فأجابه الحسين ( نعم يا بني إننا على حق ) فسأله علي الأكبر          (  فالشهادة يا أبتي خير ما نستهدفها ) فأجابه والده الحسين (  يا بني جازاك الله خير ما جزى والدهُ عن ولده ) –    و استشهد أولاد شقيقه الصحابي الحسن و في مقدمتهم الشاب – القاسم – العريس – الذي سأله عمه الحسين ( يا ابن أخي القاسم كيف ترى الشهادة في سبيل الله ) فأجابه القاسم ( يا عم إني أرى الشهادة كالشهد -  العسل ) – و استشهد بعض الصحابة و المسلمين و سبيت نساء أهل بيت رسول الله و أخذوهم سبايا و أسرى إلى الشام – يتقدمهم – رأس الحسين مرفوعاً على الرمح – و برعاية عميدة إعلام الثورة – والتي استشهد ولداها – و كان معها و برعايتها الشاب المريض – علي الأصغر بن الحسين – الملقب بزين العابدين – هو الوحيد نجا من حقد الحاقدين و الذي حماه الله رب العالمين – الذي سبب له مرضه – و انبطاح عمته زينب عليه و هو نائم في الفراش و التي صرخت قائلة للجيش الظالم ( اقتلوني قبل أنْ تقتلوا هذا المريض ) {  و إذا مرضت فهو يشفيني } و كذلك قال تعالى { ثم قضى أجلاً و أجلٌ مسمى عنده } ( الأنعام 2 )   و عند الله جلت قدرته أجلان و هو الذي يقرر أحدهما – و كان يرافق المريض علي الأصغر طفله الصغير محمد الباقر – من زوجته – فاطمة بنت عمه الصحابي الحسن – و كان عمره في الكارثة خمس سنوات – ومن هذا الخط تسلسل أهل البيت الحسينيين – و كذلك من الحسن الحسنيين –    و عندما كبر – محمد الباقر – أدركه الصحابي جابر الأنصاري فقال له ( إنّ رسول الله  قد أخبرني – بأنك سوف تدرك أحد أحفادي و اسمه محمد الباقر – فأوصاني بأنْ أبلغك سلامه ) .                  

      (  الصحابي عبد الله بن عمر بن الخطاب – كان من المعترضين  )  

  ( على – خروج – الحسين – و كان اعتراضه -  فكري – حتى النهاية )

( و أخيراً  أعلن ندمه و خسارته و المسلمين في المسجد – على اعتراضه) 

                    ( و على عدم القيام بالواجب الشرعي ) 

 ( أم سلمة أم البنين زوجة النبي – كان عندها علم – معجزة النبوة – بالاستشهاد – فكانت آخر )

( من توفى من زوجات الرسول الحبيب و لم تمت إلاّ  بعد استلام خبر الاستشهاد وتنفيذ الوصية )

           و نقولها بصراحة و لوجهه تعالى – إنّ اعتراض المعترضين من الصحابة و الناس لا يعفيهم من -  وجوب القيام بالفرض ( التغيير على السلطان الجائر )  و لا يبعدهم عن ( دائرة الإثم )  حتى إذا كانو من – المجتهدين و الفقهاء و كبار الصحابة لأنه ( لا إجتهاد في معرض النص ) و هذا ما وضحه و كشفه – الصحابي الحسين – عندما أرسل رسوله إلى عشيرته – بني هاشم – يقول لهم (  من يريد الجهاد في سبيل الله فليتبعني إلى الشهادة )  الله أكبر على الرسالة و هذا الوضوح و الدراية في – قضيته العقائدية – يدعوهم إلى الخروج معه إلى الجهاد الأصغر و هو الدفاع عن العقيدة و أحكامها و عن المسلمين حتى الاستشهاد  – ولكن الظلمة يقولون – أراد الرجوع عندما تخلى عنه الناس – فهل خرج مع جماهير الناس فيرجع عندما تخلى عنه الناس – و لكنه خرج مع الله الذي يريد كشف الصحابة و التابعين – المهم – إنّ من بين – المعترضين على خروج الحسين من المدينة المنورة إلى العراق و الناصحين – هو – الصحابي عبد الله بن عمر بن الخطاب – و إنّ الصحابي عبد الله بن عمر – هو عديل الصحابي الحسين – لأنّ كل منهما متزوج إحدى بنات كسرى الفرس عندما جاء الجيش الإسلامي بهنّ مع أسرى الفرس بعد فتح العراق – و لكن الصحابي الحسين رفض طلب بن عمر و أصرَّ على الخروج و تنفيذ عمله و إتمام ثورته – فقام الصحابي عبد الله بن عمر – و عانق الصحابي الحسين - و قبله       و بكى -  و لكن بعد أنْ خرج الحسين و واصل سفره مسافة من الطريق – جاء الصحابي بن عمر إلى المسجد  النبوي و قال للصحابة و  الناس ((  و الله  لقد غلبنا الحسين بن علي بالخروج و لعمري فإنه قد رأى في أبيه علي و أخيه الحسن  -  عبرة  )) إنه يقسم و يقصد بأنّ الحسين بخروجه هو – الرابح – الغالب – في اليوم الآخر – لأنه – طبق الحكم الشرعي بوجوب التغيير على السلطان الجائر -  وإنّ الذين قعدوا و لم يخرجوا معه و لم يجاهدوا – الجهاد الأكبر و هو وقوف الإنسان سلبياً و إيجابياً أمام ما ألهم الله تعالى النفس البشرية من تقوى     و فجور – و عبد الله بن عمر – أحدهم – هم – الخاسرون – لأنهم لم يستجيبوا إلى ما أمر الله تعالى  - بالجهادين الأصغر و الأكبر - في وجوب التغيير على السلطان الجائر – و هذا إثم عظيم – و لا تنفعهم الصلاة و الصوم بعد ذلك – و لقد صدق الصحابي عبد الله بن عمر -  في قوله - غلبنا -  و- عبرة – لأنّ – عبرة الحسين من أبيه علي – هو إصرارهما و الصبر على  تحدي الباطل و المطاولة في كشف الحق و العدل و الأحكام الشرعية و إظهار معالم الدين المعطلة لتطبيقها – و دفع الناس للوقوف بوجه الطغيان و القضاء عليه و إدخال التخاذل في نفوس الخصوم العاصين و تهزمهم و هذه هي مهمة أهل العترة و توجيهاتهم بضرب أمثلة عملية و واقعية – و رغم ذلك تجد في أفكار الصحابي علي و أعماله – الرغبة في – الصلح و المصالحة و التحكيم – و لكن وفق – العقيدة و المبدأ -  و ليس – المداهنة و المساومة – على حساب الإيمان و التقوى – و قد صدق بن عمر كذلك  في قوله – بأنّ الحسين قد وجد – العبرة – في أخيه الحسن – لأنّ القول ( وجد العبرة في أبيه و أخيه ) هو قول – رجل وإنسان غير عادي و إنما إنسان – صحابي – و ابن خليفة أي ابن مسؤولية – و ابن  المجتمع الإسلامي – و ابن الحوادث التي عاشها و رآها و سمعها -  ولو كان هناك أي تناقض بين موقف و اتجاه الحسين و بين اتجاه أبيه علي و أخيه الحسن و كذلك بين كل من( أبيه و أخيه و أمه فاطمة الزهراء و هم جميعاً – أهل العترة ) لأدرك بن عمر هذا التناقض و لما قال ما قال – و لكنه قالها بوضوح و بقسم و بدون تردد و في المسجد و أمام الناس – وجد عبرة في أبيه و أخيه الحسن – و لا يمكن أنْ نفهم العلاقة بين الحسن و الحسين في – العبرة – إلاّ إذا فهمنا – القرارات و الحلول التي تتخذ عند حصول – النقطة الحرجة و تقرير المصير – فالصحابي الحسن قد استجاب للمصالحة و الصلح للحفاظ عل دماء الأمة الإسلامية و عدم هلاكها و عدم تدميرها و بقاء نهوضها و تقدمها على أساس الإسلام – و لكن عندما نصل النقطة الحرجة وهي النقطة التي يتهدد فيها – الأساس – فهنا لابد من اتخاذ -  القرار المصيري – لذلك  فإنّ العبرة – كانت في – القرار المصيري – رغم إنّ كل واحد منهما سلك الطريق الشرعي الذي تتطلبه مهمته –  و قال الصحابي بن عمر -  مع العبرة  – لقد – غلبنا -  الحسين بن علي –         و يقصد بأنه قام بتنفيذ ما أوجبه الله و فرضه الحكم الشرعي للحفاظ على سبيل الله في الأحكام التي فرضها الله تعالى على عباده و على كل مسلم – و قام الحسين مثلما قام أبوه و أخوه – و هذا هو الفكر الذي أدركه الصحابي عبد الله بن عمر في كلامه – و الله غلبنا  .

                    إنّ المتخلفين – في غزوة تبوك وجيش العسرة – كثيرون – و لكن ثلاثة من المتخلفين – قد اعترفوا  بذنبهم و إثمهم و تابوا و استغفروا الله – و لكن رسول الحبيب لم يقدر على قبول توبتهم – إلى أنْ  تاب الله عليهم { ثم تابَ عليهم ليتوبوا إنّ الله هو التواب الرحيم  .  يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و كونوا  مع الصادقين  } ( التوبة 119 ) -  و طبعا – إنّ الذين تخلفوا عن ثورة كربلاء  لم يكونوا مع ( الصادقين – الحسين و أهله و أصحابه ) و إنّ! المتخلفين هم جميع أهل المدينة – صحابة و سلف و أهل العراق خاصة أهل الكوفة – فقد ارتكب الجميع - المعصية و الإثم – ومنهم الصحابي عبد الله بن عمر – فمن الذي سيغفر لهم و يتوب عليهم غير – الله تعالى – لأن بيوت الصحابة و الناس من أهل المدينة لم تكن حزينة و مهجورة وقت استشهاد الحسين و أهله و إنما اقتصر الحزن على بيوت أهل بيت رسول الله و لكن بعد واقعة الحرة على باب طيبة و قتل أكثر من ألف صحابي و سبي نسائهم في السنة الثانية  من استشهاد الحسين فقد عمّ الحزن على جميع بيوت المدينة –     و اليوم هناك – بدعة أموية ظالمة – وهي – الشهداء أكرم منا جميعا – هذا الافتراء السخيف – ففي معارك رسول الله الحبيب -  قد استشهد بعض الصحابة – فكيف يجوز أنْ يكون هؤلاء الشهداء أكرم من رسول الله        و بقية الصحابة – خاصة الذين هم أكثر تقوى من الذين استشهدوا و الله تعالى يقول {  أكرمكم عند الله أتقاكم } و ليس شهيدكم و لكن إذا كان الشهيد أتقى ممن تبقى فهو يكون أكرم بالتقوى و ليس بالشهادة – و اليوم في عصرنا الحاضر كثر الإدعاء بالشهادة و كأنما هي من صناعة البشر و بدعته ليطلقها على كل من قتل فليرجع المسلمون و غير المسلمين إلى الكتاب و السنة لمعرفة من هو الشهيد  .     

 

   ( لا عجب فيما وقع  -  ما دام البلاء و الفتنة – ملازمة  للحياة الدنيا ) 

( و سوف يقع الكثير – لذك حافظ ولي الله على ذكر – محمد -  في الإذان ) 

              و إنّ الناس قد تتعجب من حصول هذه الكارثة – النكبة – لدى المسلمين في كربلاء -  كربٌ و بلاءٌ – و كيف فرضت هذه التسمية نفسها على – أرض – هذه الفاجعة – الله تعالى وحده أعلم – و لا نريد الدخول في سرد التاريخ – رغم إنها – فاجعة و كارثة و نكبة – وقعت مع – أهل بيت رسول الله الحبيب – و في بداية حياة – تطبيق العقيدة و المبدأ الإسلامي – و إنّ جواب هؤلاء – المتعجبين – هو ( إنّ هذه هي سُنة الله في خلقه ) { و نفسٍ و ما سواها فألهمها فجورها و تقواها } ( الشمس 7 ) و هذا الخلق في الفجور و التقوى موجود و مصنوع و بتقنية عالية لدى كل إنسان و لا يستثنى منه – الصحابة و غير الصحابة – وإذا حصل – استثناء – فهو كذلك صناعة و تقنية ربانية عالية – { قالت لهم رسلهم إنّ نحنُ إلاّ بشرٌ مثلكم و لكن اللهَ  يَمُنُّ على من يشاء من عباده } ( إبراهيم 11 ) هذا هو الاستثناء الرباني – يَمنُّ  - على من يشاء – و بخلاف هذا الاستثناء – فإنّ الإنسان يعمل – الفجور – أو -  التقوى – بإرادته و اختياره –      و كذلك يعطلها بإرادته و اختياره {  قد أفلح من زكاها و قد خاب من دساها } ( الشمس 11 ) -  فتعيين – معاوية – والياً – على الشام – كان بإرادة و اختيار الخليفة الأول الصديق و ليس جبراً عليه – لا من الله و لا من عباد الله – و إنّ – عمل هذا التعيين – و عمل إبقائه بمنصبه لمدة خمس وعشرين سنة – كان باختيار كل من ساهم و اشترك فيه – و هذا العمل الخطر و الأعمال الفظيعة المكملة له – هي التي أدت إلى قتل – المسلمين و المؤمنين و  الأتقياء من الصحابة      و غير الصحابة – وفي مقدمتهم – أهل بيت رسول الله الحبيب – و كذلك أدى إلى – الأهم          و الأغلى من ذلك كله و هو – تعطيل و تبديل و تغيير الأحكام الشرعية – أعمال كلها كانت بالإرادة و الاختيار – و سوف يحاسبون عليها – و الله تعالى يقول { أُذنَ للذين يقاتلون بأنهم ظلموا و إنّ الله على نصرهم لقدير . الذين أخرجوا من ديارهم بغير حقٍ إلاّ أنْ يقولوا ربَنا اللهُ     و لولا دفعُ اللهِ الناسَ بعضُهم ببعضٍ لهُدمت صوامعٌ و بيعٌ و صلواتٌ و مساجدُ يذكرُ فيها اسمُ اللهِ كثيراً و ليَنصرنَ اللهُ من ينصرُهُ إنّ الله لقويٌ عزيز ٌ } ( الحج 39 ) و هذه الآيات من الآيات الأولى في الجهاد – وقد نزلت بعد تفاقم الظلم على المسلمين – و كان بنو أمية هم رأس الرمح في هذا الظلم أي هم الظالمون – و نذكر هنا حوار جرى بين – ولي الله علي – وبين – فاطمة الزهراء عضو العترة – و له علاقة بهذه الآية الكريمة – و كان المؤذن يقول – أشهد أنْ  محمداً رسول الله – فقال لها ( يا فاطمة لا تطلبين مني القيام بعمل يؤدي إلى عدم ذكر اسم أبيك محمدِ رسول الله من على المساجد ) فاقتنعت الصحابية فاطمة بما يفهمه ولي الله علي و بالواقع الذي يعيشه  - وهذا هو تقرير المصير و القرار المصيري الواجب اتخاذه عند النقطة الحرجة – و  هنا في ثورة الصحابي الحسين وجهاده كان لابد من اتخاذ القرار المصيري و إلاّ لقام الطاغية الظالم يزيد بكل ما تنبأت به هذه الآية الكريمة – و القرارات المصيرية ليست واحدة و قد تكون باتجاهات معاكسة و لكن ما تحققه هو ما يرضي الله و رسوله .

( الله تعالى يقول – ألهمها فجورها و تقواها – و يقولون - الصحابة عدول)  

     ( و أين هي – عدالة الصحابي أنس بن مالك – عندما أدلى بشهادته )

                و إنّ الناس قد علموا بأنّ رسول الله قد أخبر إخبار – غيبي – و هو (  إنّ الصحابي  عمر بن الصحابي سعد بن أبي وقاص – سوف يشترك في قتل الصحابي الحسين في كربلاء )  (وهذه مسألة – غيبية ) على المسلمين الإيمان بها – لأنها معجزة إلهية لرسول الله – { ذلك الكتاب لا ريب فيه هدىً للمتقين الذين يؤمنون بالغيب }  فالإيمان بالغيب من الإيمان بالإسلام      و من تقوى الله تعالى – مع العلم إنّ – عمر بن سعد يعتبر ( صحابي بن صحابي ) و كان من أقران الصحابي الحسين و من أصدقائه و قد قام بعمل – يعلمُ بالإخبار النبوي فيه فلم يردعه علمه هذا – هذا هو – واقع الإنسان -  و هناك اشتراك ثاني في قتل الحسين – و هو ( إنّ سنان بن الصحابي أنس بن مالك كان أول من وجه سهمه القاتل إلى جسم الصحابي الحسين في   كربلاء ) و سنان هو ابن - الصحابي  أنس بن مالك – و هذا كان ضمن الصحابة الذين استشهد بهم الخليفة علي في مسجد الكوفة حول موضوع – من كنت مولاه فهذا علي مولاه -  فأجابه – كبرت سني ونسيت – فدعى الخليفة علي عليه بآفة تصيبه إذا كان من الكاذبين – إن كنت كاذباً ضربك الله ببيضاء لا تواريها العمامة – فما قام من مجلسه إلا أبيض وجهه برصاً – فصاح الحضور - الله أكبر – فهو كان يرافق الخليفة علي في جيشه و هو من الصحابة  المنافقين أو طابور خامس كما يقولون – وبعد كل هذا يقولون – إنّ جميع الصحابة عدول و بأيهم اقتديتم اهتديتم – و هذا القول يدخل في باب محاربة الله و رسوله و أهل بيته – لينسجم مع كذب الصحابي أنس بن مالك  وفعل ولده سنان – و كما قال الصحابي علي ( عند حضور الشهوات تتبين عفة الأتقياء ) – و أخيراً – فإنّ ( العجب ) يزال عندما نقرأ قوله تعالى { و عصى آدم ربه فغوى }  صدق الله و رسوله – و لكي يكون واقع القاعدة الشرعية ( الصحابة عدول ) صحيحاً  و لكي تتفق مع العقيدة الإسلامية يجب اكمالها ( الصحابة عدول ما لم يغيروا و يبدلوا ) و عندها يكون الحديث الشريف < أصحابي كالنجوم بأيهما اقتديتم اهتديتم > ما لم يغيروا و يبدلوا –        و اليوم نجد بعض الأحزاب و الحركات – من باب الدعاية – تسمي نفسها -  التيار السلفي         و جيش الصحابة – خطأ ً-  فأي صحابة و أي سلف – لذلك أخذ السلفيون يصطلحون – السلف الصالح – لتصفية - خلط الأوراق – في حين –  الأسماء و المصطلحات تكون – جامعة ومانعة  .   

                ( الفقهاء و المفسرون و المحدثون و المؤرخون  )       

     في عهود بني أمية و بني  العباسمعظمهم بدلوا الأحكام – و أخذ

كلٌ يعملُ  على شاكلته – و لكن الله المهيمن يقول { فما لكم كيف تحكمون }

( تماماً مثل عصرنا – الطغاة و الكفار – جعلوا من المسلمين – علمانيين)

              فلا  عجب  في كل ما وقع -  و لكن العجب هو وجود ( من يدافع و يسوغ أخطاء الصحابة و السلف في أقوالهم وأعمالهم ) ( أفراد و أحزاب و منظمات ) و نحن الآن في            ( عالم الأجهزة المعلوماتية – تعطيك المعلومات السابقة في لحظات مع كافة أنواع المقارنات      و التحليلات – مهما تعددت المصادر )  خاصة  ( الأعمال و الأقوال – التي عطلت – الشورى –    و مكنت بني أمية من – الأموال و المناصب – و بنفس الوقت – منعوا هذه الأموال عن أهل بيت رسول الله الحبيب و عن أصحابه الأتقياء المجاهدين المخلصين من المهاجرين                       و الأنصار ) – فإبعاد – الشورى – عن العمل السياسي – و إبعاد الصحابة الأتقياء المجاهدين عن مسؤوليات الحكم و مناصب الدولة – و إعطاءها لعديمي الإيمان و التقوى – أمثال الصحابة معاوية بن أبي سفيان الأموي  و  عبد الله بن أبي سرح الأموي و عمر بن العاص الأموي          و المغيرة بن شعبة – و الصحابي بن أبي سرح قد ارتد عن الإسلام ورجع بشفاعة أخيه بالرضاعة الصحابي عثمان بن عفان الأموي – و الصحابي المغيرة لم تتغير مسيرة حياته         و سلوكه قبل الإسلام و بعد الإسلام – في الحيل و المكائد و الحصول على الأموال و الشهوات المكروهة والمحرمة و بسببها قتل الخليفة الثاني عمر بن الخطاب  .

                و العجيب كذلك ( يوجد حتى اليوم – من يرفض تشخيص الحقيقة و العدل ) لا لسبب إلاّ  لأنّ الشيطان قد ربط  مصالحهم و شهواتهم و ملذاتهم و حب الدنيا جميعاً – بحباله – فأنساهم الشيطان ( حبل الله )    و حبب لهم ( ملكٌ لا يبلى – سراب لا يمكث في الأرض ) –       و بالأفكار و المفاهيم التي يحملونها ابتعدوا عن – تشخيص الحقيقة – رغم كل العبر التي يسمعونها و يقرأونها خلال تاريخ مسيرة البشرية – و ما هو مثبت في – القرآن و السنة –        و رغم كل البديهيات فإنّ – العزة بالإثم – هي التي تسيطر عليهم – فيقولون اتركوا الصحابة      و السلف – فإذا أطعناهم فمن أين نأخذ العبرة و الاعتبار و أحكامنا الشرعية – و كيف نعرف الصحيح منها و الخطأ .

     ( المعجزة النبوية : يابني إذهب إلى العراق شاء اللهُ أنْ يراك قتيلاً )

                و الأكثر عجباً – هو – أنْ تصدر – دعوات الدفاع عن المخالفات و البدع و منع تشخيص الحقيقة – من أشخاص يشار إلى علاقتهم  بعلم الفقه و التفسير – يصيغونها في – أقوال و خطب و مؤلفات – تتضمن أحكام تخالف ما قرأوه في القرآن و السنة و حقيقة ما وقع في تاريخ أمتنا و دولتنا الإسلامية – منها – يتهمون  الصحابي الحسين – و هو من أهل الجنة -  بجريمة تدمير الأمة الإسلامية – في عمل خروجه للتغيير على السلطان الجائر يزيد الفاسد –      و كأنهم لم يقرأوا – واقع يزيد أو واقع مروان بن الحكم الأموي – و إنّ مروان قد خطب من على منبر رسول الله في المدينة المنورة – عندما كان والياً عليها قائلاً (  إنّ الله قد أرى أمير المؤمنين معاوية في ولده – يزيد – رأياً حسناً و إذا كان قد استخلفه فقد استخلف قبله – أبو بكر و عمر – و هذه هي سنة الشيخين ) و يظهر إنّ مروان  مثله مثل الكثير من الفقهاء و المفسرين – لا يفهمون و لا يعرفون معنى – الاستخلاف – بأنه مفهوم قاصر على الله تعالى وحده فلا يجوز لأي بشر مزاولة الاستخلاف – و المهم هو عندما سمع الصحابي عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق بخطبة مروان فقد رد عليه بقوله ( إنها سنة هرقل و كسرى ) فرد عليه مروان قائلاً      ( ألستَ أنت يا عبد الرحمن الذي قال لوالديه أُفٍ لكما ) و عندما سمعت السيدة عائشة رد مروان على أخيها قالت ( و الله كذب مروان و إنّ رسول الله قد لعنَ أبا مروان – الحكم – و كان مروان في صلب أبيه و مروان بعض من لعنه الله – و إنّ الأبتر في القرآن هو – الحكم – والد مروان ) .

                و هذه الوقائع و الأقوال و الحوادث كلها قد وردت في – كتب و مؤلفات – قد تأيدتْ من أولئك الفقهاء و المفسرين ومن تابعيهم من – علماء و عامة مقلدين – و لكن يظهر – إنّ حلاوة الدنيا و زينتها قد حليت في أعينهم و أعين من قبلهم ومن بعدهم – و أصبحوا من حبيسي القول – الناس على دين ملوكهم – بدليل لم يريدوا التغيير على السلطان الجائر و لا يريدون اليوم إقامة الدولة الإسلامية و لا يعملون لذلك – بل وأحدهم اليوم قد بلغ من العلم و العمر – عتيا – وصاحب شهادة و قائم بتدريس الفقه في عدة بلدان يقول وبصلافة – إنّ نظام الخلافة لا يصلح للتطبيق اليوم و إنّ الذي يصلح هو النظام الملكي – و بعد ذلك هل تتأمل من هذا و أمثاله – كشف الحقيقة – فهؤلاء قد نسوا الله فأنساهم أنفسهم – فقد نسوها عندما يكتبون أو يخطبون  - ولا نقدر أنْ نقول عنهم أكثر من ذلك لأن الأجدر بهؤلاء العمل لتغيير السلطان الجائر و لإقامة الدولة الإسلامية قبل غيرهم –   و لأنهم لم يقتل لهم الأجداد و الأعمام و الأخوال و الأخوة و الأبناء مثل معاوية و يزيد و مروان – في الحروب التي دارت بين المسلمين و الكفار و لا بين المتقين         و الظالمين الفاسقين – حتى ينتقموا و الانتقام حرام – فليس عند هؤلاء الفقهاء مثل دافع معاوية و يزيد  لمحاربة الحق و العدل فلم يبقَ لديهم  غير ملذات الدنيا و مكاسبها –  و نقول لهم -  هل هي – مفارقات أم موافقات – حصول – عهد خلافة – لمدة ثلاثين سنة – ومن ثم – عهد الملك العضوض – فماذا نأمل أنْ يضع الفقهاء و المفسرون و المؤرخون و المحدثون في ظل هذه العهود وان الاضطهاد للمخلصين قد وصل أوجه وإلى اعنان السماء – يقطع الحاكم رأس الإنسان المحبوب من قبل الناس فيرميه إليهم مع أكياس الذهب و الدنانير فيقوم الناس بجمع الأموال      و ينسون حبهم للرأس و صاحبه – فكيف نريد تأليف كتب تقول الحقيقة عن أحكام الله من أشخاص طلقاء و أصحاب الحق في غياهب السجون و تعالجهم السموم – نعم قد يحصل ما نريده  متى يتمكن المسلمون من ترك الصلاة البتراء و الرجوع إلى ( الصلاة على محمد وآله ) وبشكلها الصحيح وبدون زيادة أو نقصان فعندها نقول هناك أمل في فقهاء المسلمين – وليس الفقهاء الذين يقولون ( إنّ الحسين قتل بسيف جده – ابن العربي ) و (  عمل يزيد في قتل الحسين         و إخماد ثورته – عمل إجتهادي يؤجر فاعله أجراً واحداً إذا كان قد أخطأ – ابن حزم الأندلسي )    و ( الصحابيان الصديق و عمر أفضل من علي و لكن لا تجوز المفاضلة بين الصحابيين عثمان وعلي – البغدادي )  و كذلك ليس الفقهاء ( الذين يشجعون اللطم و البكاء و الطبيخ و المسيرات بلا هدف و يجعلونها بدل القضية العقائدية للحسين الثورية فيكونون قد مسخو قضية الحسين )     و ليس الفقهاء ( الذين يزيدون الأذان ببدعة أشهد أنّ علياً ولي الله – فيمسخون ولاية علي –       و لكنهم يتصورون تثبيتها – و إنّ التثبيت لا يحصل بالبدع و الباطل – و لأن الأذان يجب أنْ يكون كما كان على عهد رسول و عهد علي ولي الله )   . 

 

   ( الفقهاء تدخلوا في – الغيبيات الربانية -  ليخرجوا الحسين من صنف الشهداء )

( فأصبح – مظلوماً – بالظالمينلقتله – ولإخراجه من صنف الشهداء – وبأتباعه)

(و مؤيديه – باللطم و البكاء والطبيخ – دون القضاء على السلطان الجائر والمحتل )

{ فأذنَ مؤذنٌ بينهم أنْ لعنة الله على الظالمين }{ولا نزد الظالمين إلاّ ضلالاً }   

                    و هناك من الفقهاء من لا يعتبر ( الحسين و أهله و أصحابه ) ( شهداء ) عندما يصنفون الشهداء إلى ( إنّ  شهيد الدنيا و الآخرة - هو من قاتل – الكفار – لإعلاء كلمة الله       و قتل في معركة بين المسلمين و الكفار سواء كان القتال في بلاد الحرب أو في بلاد الإسلام )     و ( لا يعتبر شهيد من قتل في حرب مع البغاة )    و هذا يعني ( إنّ الصحابي عمار بن ياسر لا يعتبر شهيدو إنّ الأحاديث الشريفة – يا عمار تقتلك الفئة الباغية وعمار من أهل الجنة وعمار كله إيمان  – سوف تعتبر مجرد لغو – لا تفعيل لها عند تصنيف الشهداء – و كذلك – عندما يضع يزيد – راس الحسين في طشت و يضربه بالعصا – و يقول قول كفر - اليوم أخذنا ثأرنا من محمد – لا تفعيل لها عند تصنيف الشهداء – وكذلك لا يدخلون من يُقتل في التغيير على السلطان الجائر و الباغي  شهيداً ) و لكن عندهم من أصناف الشهداء ( شهداء من يموت بمرض الطاعون أو المبطون بالاسهال أو الغريق) و هذا سوف يؤدي إلى ترك التغيير على السلطان الجائر و ترك الباغي – ولكي يكونوا شهداء يتناولون الطعام إلى حد التخمة  فيصبحون من  المبطونين و يموتون شهداءً  - و الثابت : إنّ رسول الله قد تقصد – الحسين – بإخبار غيبي – و جعله – سيد الشهداء – بحديثه الشريف < سيد الشهداء حمزة و رجل قام إلى سلطان جائر فقتله > فمن هو – الرجل – ومن هو – السلطان الجائر . 

              و باستشهاد الصحابي الحسين رابع عضو في -  العترة – و آخرهم فقد انتهت العترة – علي و فاطمة و الحسن و الحسين – بانتهاء خمسين سنة – نصف قرن – على وفاة رسول الله الحبيب فقد انجزوا بهذه الفترة مهمتهم و تكليفهم الرباني في حراسة و حماية و حفظ و تفسير – القران  و السنة -  و وضع الأحكام الشرعية على أساسهما – و بذلك فقد فاز أهل العترة و منهم الحسين – الفوز العظيم لأنه قد استجاب لقوله تعالى { إنّ اللهَ يحبُّ الذين يقاتلون في سبيله صفاً  كأنهم بنيان مرصوص } ( الصف 4 )  وهل يوجد من قاتل مثل هذا البنيان المرصوص (  الحسين و أولاده و أخوته و أولاد أخوته وأولاد أخواته و أصحابه ) بنيان لا توجد فيه أي ثغرة و كالطود الشامخ و كالجبال الراسية – و العاقبة للمتقين .                                 

            و إنّ الله تعالى يقول في سورة الأحزاب السياسية – 23 { من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلاً  } فلا يجوز لأنصار الصحابي الحسين – وهم جميع المسلمين -  أنْ يبدلوا قضية و أهداف الحسين العقائدية بالقعود      و اللطم و البكاء وحتى لو طبخوا كل خراف العالم و مللأوا الدنيا بالتمن و المرق -  أو بذكر الدرباشة أو بالتصوف أو بالعنف خارج الدولة الإسلامية  و أما إذا كانت هناك دولة إسلامية ولكن يحكمها سلطان جائر فعلى كل الأفراد و الأحزاب وجوب العمل للتغيير على السلطان الجائر بالعمل الفكري فقط و لا يستعملون العمل المادي و السلاح إلاّ بقدر الدفاع عن النفس و الدين       و المال و العرض – وعند عدم وجود الدولة الإسلامية فيكون الواجب و الفرض على كل المسلمين إقامتها و إلاّ شملهم الإثم – و في الحالتين بوجود الدولة أو عدم وجودها  يجب  أنْ يكون العمل بنفس طريقة الحسين العقائدية الفكرية وهي سبيل المؤمنين .  

         إنّ الله جلت قدرته يقول في سورة النساء 93  { و منْ  يَقْتُلْ  مؤمناً متعمداً فجزاءهُ جهنمُ خالداً فيها و غَضِبَ اللهُ عليه و لَعَنَهُ و أعدَّ  له عذاباً عظيماً }  هذا هو جزاء من يقتل ( النفس المؤمنة المحرمة ) و إنّ الصحابي الحسين ( منْ أهل الجنة ) فكيف يكون الاجتهاد بعد ذلك يا ابن حزم الأندلسي يا من عشت وسط أمراء الكيانات و في الحرير و الإستبرق و الترف .

 

                صحيح  إنّ الإنسان المسلم ( وأي إنسان شريف و مخلص ) عندما يسترجع قصة       ( الحسين  -  النكبة و الكارثة ) قد تحصل لديه انفعالات نفسية قوية و قد ينتج عنها (  الحزن     و البكاء و غيرها و هذا شيء طبيعي في النفس البشرية – لذلك قال رسول الله الحبيب -  إذا ضاقت الصدور عليكم بزيارة القبور ) و لكن الذي ( يعاتب عليه و المنتقد ) هو ( أنْ يقوم الشخص المتأسي و المقتدي – باستبدال – الادنى – بالذي هو خير – وأحياناً يكون استبداله بالعبث والضرر ) (( للتنفيس )) عن أفكاره و عواطفه و مشاعره و تصبح أعماله و تصرفاته قاصرة عليها – دون أنْ تتحول إلى استهداف الحكم بالأفكار و المفاهيم و أعمال التضحية  بالنفس والمال التي – تُجسد – تلك البطولة – بطولة الحسين – و عقيدته الإسلامية – و دون تحقيق أهدافها – التي خرج و سار و سعى إليها و استشهد البطل العقائدي من أجل تحقيقها ( ألاّ  ترون إنّ الإسلام لا يعمل به – أي لا يطبق – و التطبيق يكون في دولة  ) – و إنّ التبديل           و التحول و التغيير سوف يؤدي إلى تشويه القضية الحسينية العقائدية   و التقليل من أهميتها بل و التقزز منها عند بعض الجهلة و التافهين و المنافقين و تدفعهم إلى النقمة عليه – و على ثورته و إعلامه النسائي – فيحصل التأخر و الانحطاط  بدل النهوض و التقدم – بينما الله تعالى يقول { و ما بدلوا تبديلا }  - و الحسين بقراره المصيري – حال دون قيام يزيد ( بإنهاء دين محمد ) بل و قد أوجد  الجرأة لدى المسلمين على إعلان ( الاستنكار و  اللعنة – مثلما – غضب الله عليه و لعنهُ ) و ثبت دين محمد و أعاد معالم الدين – و لكن ماذا حقق – من يدعون أنهم من أتباعه خلال – ألف و أربعمائة سنة – غير اللطم و المسيرات و الله تعالى يقول { لا تركضوا      و أرجعوا إلى ما أترفتم فيه و مساكنكم لعلكم تُسئَلون . قالوا يا ويلنا إنا كنا ظالمين . فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم  حصيداً خامدين . و ما خلقنا السماء و الأرض و ما بينهما لاعبين  . . . بل نقذفُ بالحقَّ على الباطل  فيَدمغهُ فإذا هو زاهقٌ فلكم الويل مما تصفون  } ( الأنبياء 18 )  . 

             و نعود و نكرر و نقول  - لو إنّ أهل الكوفة و أهل العراق – و لنترك أهل المدينة المنورة فيهم الصحابة و التابعين – لو أهل الكوفة و العراق الذين عاصروا -  ثورة الحسين – الذين تخاذلوا و امتنعوا عن مناصرته و أغلقوا الأبواب و تخلفوا و جبنوا و أحجموا عن – بيع أموالهم و أنفسهم إلى الله تعالى الذي اشتراها منهم بثمن غالي و هي ( الجنة ) { إنّ الله اشترى من المؤمنين أنفسهم و أموالهم بأنّ لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيَقتلون و يُقتلون وعداً عليه حقاً في التوراة و الانجيل و القرآن و من أوفى بعهده من الله و استبشروا ببيعكم الذي بايعتم به       و ذلك هو الفوز العظيم  } ( التوبة 112 ) – لو فعلوا ذلك – لما – قتل الحسين و أهله               و أصحابه – و لا نقول – لأنتصر الحسين – لأنّ الحسين أنتصر فعلاً لأنه حقق ما يريده الله في عدم هدم الصوامع و المساجد التي يذكر فيها اسم الله و رسوله – فالله أنتصر بنصر الحسين –    و العاقبة للمتقين { إنّ المتقين في مقام أمين .  في جنات و عيون .  يلبسون من سندس            و إستبرق متقابلين ٍ . كذلك و زوجناهم بحور عين . يدعون فيها بكل فاكهةٍ  آمنين . لا يذوقون فيها الموتَ إلاّ الموتةَ الأولى و وقاهم عذاب الجحيم . ذلك هو الفوز العظيم } (الدخان 55 )        و الحسين من – أهل الجنة – فهل إنّ قتله من قبل جيش الحاكم الظالم يزيد سوف يحرمه من كل – امتيازات الفوز العظيم – كلا  فإنه قطعاً فاز بالفوز العظيم ليس بقولنا و إنما بقول و إخبار جده رسول الله الحبيب – من أهل الجنة  – و لكن – أهل الكوفة و العراق – ما هو مصيرهم في حينها و قد تركوا – الحسين و أهله يُقتلون و يُقطعون – و لو أنهم لم يفعلوا ذلك و استجابوا لأنتصروا على جيش يزيد الشام و فلسطين – لأنّ أهل الكوفة والعراق يحاربون في بلدهم –  و جيش الشام فلسطين قد جاءوا من مسافات بعيدة – و أهل الكوفة و العراق لا يحتاجون أكثر من سلاح –  قاعدة النصر الربانية – وهي – الرجاء من الله بالنصر – القاعدة التي لا يملكها جيش يزيد الشام فلسطين – لذلك نقول لأهل الكوفة و العراق – سوف لا يفيدكم – الخروج من بيوتكم بعد قتل الحسين و رجوع جيش الشام فلسطين إلى بلدهم – و القيام  البكاء و العويل و الطبيخ – الذي قمتم به في حينه و تقومون به اليوم – و إنّ الذي يفيدكم هو – القضية العقائدية للحسين – التغيير على السلطان الجائر و في حالة عدم وجود الدولة الإسلامية دولة محمد رسول الله التي أصبح فيها علي ولي الله الخليفة الرابع و الحسن ريحانة جده الخليفة الخامس – وبعدهم تسلط السلطان الجائر فخرج الحسين للتغيير على السلطان الجائر و إعادة معالم الدين – بإقامة الدولة الإسلامية و جعلها دولة كريمة .

( أفلام السينما و تمثيليات المسرح و حلقات التلفزة – العلمانية )              ( والأقراص السمعية والمرئية مجرد سرد وقائع وأحداث – ليست عقائدية)

     إنّ جميع ما كتب عن – ثورة الحسين – و ما صور و سجل – هي – مجرد سرد وقائع  و أحداث و سلوكية أشخاص – و ليس – تجسيد الثورة عقائدياً و فكرياً و سياسياً مع  ربطها بالأحكام الشرعية -  لذلك يبقى ما كتب و صور و سجل – توجهات علمانية – للتنفيس – عن النفوس المتألمة و الملتهبة حماساً للحيلولة دون فهم أو أدراك  ( الفلسفة العقائدية و السياسية لثورة الحسين و العمل على أساسها ) وأي فكرة عقائدية عن الاسلام وهذا ما  يريده أعداء الإسلام العلمانيون و الكفرة  - و يريدون إبقاء المسلمين بحدود – التنفيس – بجميع  الوسائل المتاحة و هي في نفس الوقت – وسائل مصنوعة خيالية للتأثير النفسي و الارتزاق و العيش و الانتفاع  على حساب دماء الحسين و المسلمين – و لنأخذ نموذج و مثال واضح  هو ( فلم الرسالة ) فإنه من أحدث وأضخم الأفلام – فقد صُرفت عليه المبالغ الطائلة – من جهتين في آنٍ واحد – جهة أجنبية غربية و جهة عربية إسلامية و غير إسلامية – و بلغتين عربية و إنكليزية – و من قبل أشهر الممثلين – و رغم كل ذلك فإنه ( مجرد أفلام تقتصر على سرد الوقائع  و الأحداث المثيرة و سلوكية أشخاص – منها خيالية و منها مشوشة و مشوهة ) وبقيت الافلام صناعة للارتزاق – و إنّ أهم هدف علماني حققه الفلم إبقاء الإنسان المسلم و غير المسلم على جهله ( بحقيقة الإسلام – عقيدة و مبدأ و أنظمة و أحكام للتطبيق – و هل هو مطبق أو غير مطبق – و ما هو سبب عدم التطبيق – و هل هو رسالة للإنسانية و الناس كافة و العالمين – الحمد لله رب العلمين – أم هو للمسلمين فقط – و إذا كان للعالمين فلماذا لم يبرزوا شخصية صهيب الرومي و سلمان الفارسي و السيدة ماريا القبطية ) ولماذا لم يسمّ الفلم باسم ( رسالة الإسلام )  أو ( رسالة الرسول محمد ) أو (  إقرأ باسم ربك ) .  

 

      (  سورة الفجر )  في القرآن المجيد  -  فيها -  (  الليالي العشر )

      (  و حديث  ) رسول الله  الشريف - كذلك  فيه  (  الليالي العشر ) 

      ( و الصحابي الحسين  وأهله وأصحابه قد عاشوا الليالي العشر ) 

          ( مثلما عاش موسى و هارون عليهما السلام وأصحابهم )

            و إنّ  ( الصحابي الحسين بن علي بن أبي طالب ) قد استشهد في كربلاء بعد ( الصبر على الليالي العشر ) في شهر محرم الحرام الذي أعتبر بداية التقويم الهجري – القمري – و هو من الأشهر الحرم ولم تكن فيه فاجعة للمسلمين -  ففي عهد الخليفة عمر     و بالاتفاق  و إشارة ولي الله علي - الذي عنده – أسرار النبوة الغيبية – منها قتل الحسين في هذا الشهر -   فقدأصبح شهر محرم  بداية سنة و إلفات نظر المسلمين إلى – أعظم بلوى و أوجب إنكار منكر – في تاريخهمفي حين إنّ هجرة الرسول الحبيب كانت في يوم – الاثنين - من شهر ربيع الأول – يوم ولادته و وفاتهفلم يصبح شهر ربيع الأول بداية السنة الهجرية - مع العلم ( إنّ الصينيين وهم بالملايين   لا يزال تقويمهم – القمري – و بدايته تتوافق  مع  شهر محرم ) و إنّ استشهاد الحسين بقضاء الله وقدره أنْ يكون  بتاريخ العاشر محرم  10 / 1 / 61 هجرية الموافق 10 / 10 / 680 ميلاديةو في هذا اليوم العاشر محرم نجّى فيه الله جلت قدرته نبييه موسى وهارون عليهما السلام و أصحابهم من طغيان و جور وفساد حكم فرعون المدعوم بأموال قارون - لذلك – أصبح - العاشر- يوم إنساني             و إسلامي – بإرادة الله و قضائه - و نحن نعيش هذه ( الثورة ) و هذه  ( النكبة و الكارثة ) – في هذا اليوم العاشر محرم فما علينا إلاّ أنْ نتلوا على  مسامعنا بعض من الآيات الكريمة من ( سورة الفجر ) {  بسم الله الرحمن الرحيم  .  و الفجر . و ليال ٍ عَشرٍ .  .  . هل في ذلك قسمٌ لذي حِجْر ٍ . أ لمْ ترَ كيف فعلَ ربُك بعادٍ .  .  .    و فرعونَ ذي الأوتاد  .  الذين طغوا في البلاد . فأكثروا فيها الفساد .  . .  إنّ ربك لبالمرصاد .  .  .  كلا إذا دكت الأرض دكاً دكاً . و جاء ربك و الملك صفاً صفاً . و جيء يومئذٍ بجهنم يومئذٍ يتذكرُ الإنسانُ و أنى له الذكرى .  يقولُ يا ليتني قدمتُ لحياتيَ  .  فيومئذٍ لا يُعذبُ عذابَه أحد لا يُوثقُ وثاقَه أحدٌ .  يا أيتها النفسُ المطمئنةُ .  ارجعي إلى ربك راضيةً مرضيةً .  فأدخلي في عبادي .  و أدخلي جَنتي  } صدق الله العلي العظيم .

           و إنّ الله يقسم ( بالفجر )  فجر كل ليلة من الليالي العشر – و إنّ هناك فرق كبير و لا يلتقيان بين – مصيريين -  مصير العمل الصالح و النفس المطمئنة -  و بين – مصير العمل الفاسد و الطغيان و النفس الخبيثة – و إنّ قسمه تعالى قسم عظيم بعظمة – الليالي العشر – التي عاشها الصحابي الحسين – و كله – إباء و صبر أولي العزم -  و قد قُتل في ( فجر ) العاشر من شهر محرم الحرام . 

 

 

    ( العاشر محرم - ذكرى انتصار- الحسين و موسى – عليهما السلام )

و قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم في ( الليالي العشر ) حديثه الشريف  <<  ما من أيام ِ العمل الصالح أحبُّ  إلى الله  فيهنَّ من هذه الأيام العشرة إلاّ  رجلاً  خرج بنفسه و ماله  ثم لم يرجع  من ذلك  بشيء >>

 

فمن هو الذي كان يقصده رسول الله في حينه بحديثه الشريف – رغم وجود أحاديث كثيرة عن الاستشهاد          و الخروج و الهجرة – و لكننا نرى – إنّ هذا الحديث الشريف متخصص بشخص  يعيش هذه الليالي العشر و هي – مسألة غيبية في وقتها – و لكنها تحققت و أصبحت  ( واقعاً )  ( يصرخ في البشرية كل – فجر – هل رجع الحسين بشيء من ماله و نفسه و رجاله بعد أنْ قدم الفكر الإسلامي في كل ليلة و كل فجر و كل يوم من الأيام العشرة – ليتذكر الفسقة  و الظلمة – وأنى لهم الذكرى – و قدم مع الفكر الفداء رجل بعد رجل و شاب بعد شاب وطفل بعد طفل – و قال – اللهم اشهد ) – و العاشر محرم كان – إنتصار لأول رسالة و لختام الرسالات الربانية .

 

 ( الحسين آخرأهل العترة قال : علينا الرجوع إلى – الشورى  و  الأمة  )

       ( وإذا لم يكن لكم دين فكونوا  أحراراً     وهيهات منا الذلة )

           

               قال رسزل الله الحبيب < حسين مني و أنا من حسين > في امتداد العقيدة و ليس صلة الرحم - و قال < سيد الشهداء حمزة  و رجل  قام إلى  سلطان جائر فتصحه فقتله > حديث شريف ثابت بالإجماع –       و الرجل - في حينه – غيبي – و لكن أول رجل – قد أصبح سيد الشهداء - الصحابي الحسين من أهل البيت ومن اهل العترة – و حياة الإنسان يجب أنْ تكون عزيزة و كريمة وإلاّ فالآخرة هي – الحيوان – لذلك قال ( هيهات تكون منا الذلة ) إذا رضخ لمبايعة السلطان الجائر    ( مثلي لا يبايع مثله )  -  و رفض – البدء بالأعمال المادية – و تركها إلى – الدفاع عن النفس – إذا قام الخصم بالأعمال المادية و العنف – لأنه ثار من أجل الأحكام الشرعية و الفكر و المفاهيم – ويعد ذلك لا يجوز الاحتجاج مع ( حكام الملك العضوض –أمثال معاوية و يزيد ) بالحديث الشريف < و شرار أئمتكم الذين تبغضونهم و يبغضونكم ...فلا تنابذونهم ما أقاموا فيكم الصلاة > فأي    ( أئمة و أيّ صلاة ) هل ( مجرد صلاة ) أم { إنّ الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر } .            

            و بعد كل هذا الصبر الجميل على هذه التضحيات التي تعجز أي عائلة و أي إنسان عن تقديمها بمثل هذه العزيمة و الثبات و عن علم و دراية و عقلية و نفسية لم ولن تتغير – و لكن يأتي من يدعي -  الفقه و التفسير -  وهو – بطر و شبعان لحد التخمة و ليس لديه خوفٌ من الله و عديم التقوى – ليناقش و يقول ( هل الصحابي الحسين و من سار على دربه – يعتبر جهاد في سبيل الله – و هل كان يهدف أنْ تكون كلمة الله هي العليا – و هل يعتبر شهيد – و إذا أُعتبر شهيد – هل هو شهيد  دنيا أم شهيد آخرة – و هل من قام بقتل الحسين يعتبر فقيه ومجتهد و له أجر ) – و إنني كمسلم – أقول – و الله و هذا قسم – إنني أتألم من – واقع المسلمين – عندما أقرأ مثل هذه الأفكار و لكنني أقرأها و أنا مكره على عمل القراءة – لأنه من المستحبات و أحياناً الوجوب على المسلم القراءة و الاطلاع على كل شيء حتى على الكفر – و ناقل الكفر ليس بكافر – و إنما لكي يعطي رأيه – خاصة إذا كان هذا المسلم مؤمن – و الإيمان ليس مجرد فكر و إنما فكر و عمل – فإذا كان هناك  مؤمن ( بالحكم الشرعي - وجوب وجود خليفة عن طريق الشورى)  و ( الحكم الشرعي – من رأى سلطاناً جائراً مستحلاً لحرمات الله عاملاً بعباد الله بالإثم و العدوان و لم يغير عليه لا بقولٍ و لا بعملٍ كان على الله أن يدخله مدخله  )  و هناك الناس أكثرها – تفضلّ الدنيا و حلاوتها و تفضل أولادها و آباءها و أخوانها و أزواجها و عشيرتها و الأموال             و المساكن والتجارة التي يخاف كسادها و تفضل إبعاد الأذى عنها و لا تريد و لا تحب تحمل الأذى أو القتل من أجل العزة و الكرامة و المروءة و استغاثة المستغيثين و لا حتى في سبيل اللهو من بين هؤلاء الناس – يخرج مسلم مؤمن تقي – وهو من أهل الجنة – و قد استجاب لحكم الله تعالى ( وعمل بالتغيير ) و قدم التضحيات      و لكن يأتي من كان في زمن الصحابي الحسين أو بعد زمانه – ليناقش و يشكك و يشوه – الله أكبر – و لكننا نسأل هؤلاء و من على شاكلتهم - هل هم يعملون على تطبيق الإسلام و هل يريدون الدولة الإسلامية الواحدة      و يعملون لإقامتها أو لتقويمها – و هل يريدون مبايعة خليفة بالشورى و يعملون لتحقيق ذلك بوسيلة المؤمنين -  أم أنهم من الذين يفضلون – معايشة الحكام المتسلطين المتولين الذين شخصهم تعالى بقول { فهلْ عسيتم إنْ توليتم أنْ تفسدوا في الأرض } وليس عندهم قابلية الجرح البسيط أو الخدش في جسمهم – قطعاً هم من هذا الصنف من الناس لذلك يكون النقاش مع هؤلاء عقيم و غير منتج – و مع ذلك فإننا نذكر هؤلاء و في مقدمتهم ابن حزم الأندلسي بحديث رسول الله الشريف <<  أهل الأندلس حيهم مرابط و ميتهم شهيد >> و بهذا الحديث الشريف – الأموات من أهل الأندلس بدون قتال يعتبرون – شهداء بمجرد الموت الطبيعي لمجرد الإيمان العقائدي الصحيح  و البقاء   و المرابطة في الأندلس – إلى هذه الدرجة قد اهتم الله و رسوله بالأندلس – فهل قام ابن حزم بإفهام المسلمين بهذا المفهوم – فلماذا رجعت الأندلس إلى الكفر – هل لوجود فقهاء قد أصبحوا جماعة أليفة مع السلاطين الجائرة حكام التجزئة و الأمراء و كذلك توافقوا مع الكفار .

 

            و نقولها صرخة عالية – يا رجال الدين و يا نساء الدين و يا وعاظ السلاطين             و الدكاترة و الماجستير والدبلوم و الحجج و الآيات ( بالفقه )  ماذا نعمل ( بالفقه و التفسير ) إذا لا يعمل به صاحبه ( ألاّ ترون إنّ الإسلام لا يعمل به ) و لا يستعمله الفقيه قبل غيره – تماماً مثلما – عمل نبينا بعلمه و مفاهيمه قبل غيره – وقد اقتدى به الصحابي الحسين – و  أنْ يؤدي هذا ( الفقه ) إلى مرضاة الله سبحانه – بمبايعة خليفة - رئيس دولة بالشورى – مثلما عمل ولي الله الخليفة الرابع علي -  لنحصل على دولة كريمة تعز الإسلام و أهله و تذل الكفر و أهله -  ونقولها :

 

( متى تفهم -  الفئتان العظيمتان من المسلمين التي تصالحت بالخليفة الخامس الحسن بن علي  -  قضية شقيقه الحسين العقائدية ويعملون بها و يطبقونها ) .

 

( و متى يحيون ذكراها – كل سنة – الاحياء الصحيح – هل عندما يقررون التضحية بأنفسهم و أموالهم - لإنهاء كل سلطان جائر و كافر متسلط على الناس و تنظيف الأرض منهم   و -  يرثها عباديّ الصالحون – يرثون الأرض و ما عليها – الدولة الإسلامية الواحدة  )  فتكون احياء الذكرى بقولهم :

 

(( الحمد لله رب العالمين مالكِ يوم الدين – على استقامة دين محمد – وعلى اقتدائنا بقضية الحسين العقائدية التي استشهد من أجلها ))  و ليس من أجل اللطم و البكاء         و الدرباشة و الطبيخ و المسيرات و التمادح بالصحابة و السلف و التابعين .

 

(( أم يحيون الذكرى بوجود السلاطين الجائرة  المتسلطة على الناس و بوجود المتوافقين مع الكفار العلمانيين و الديمقراطيين و المغضوب عليهم و الضالين -  و نملأ الأرض  بذكر الدرباشة         و الدفوف  و بالطبيخ   و اللطم و البكاء و ضرب الطبول  و الزناجيل و الركض والمسيرات – للتنفيسو تفريغ الإيمان و الفهم الصحيح للقضية العقائدية و هذا ما يريده أعداء الإسلام     و يعملون على تشجيعه وتضخيمه – من قبل كان من كان – فقهاء و مراجع أو جمهورية إسلامية لكنها علملنية بجمهورية افلاطون – وليس بالدولة الإسلامية الواحدة – التي هي غاية الله ورسوله ووليه وعترته و الصحابة – وهي سبيل المؤمنين  )) و هنا يقول الله تعالى – للفئتين العظيمين من المسلمين { قل هل مِنْ شركائكم مَنْ يهدي إلى الحقّ قل الله يهدي للحقّ      أ فمنْ يهدي إلى الحقّ أحقّ أنْ يُتبعَ  أمَّنْ لا يهدي إلاّ أنْ يُهدى  فما  لكم كيف تحكمون  .  و ما يَتبعُ أكثرهم  إلاّ  ظناً  إنّ الظنّ لا يُغني منَ الحقّ شيئاً  إنّ اللهَ عليمٌ بما يفعلون } ( يونس 35 ) .  

 

 

 

 ( توثيق حرب احتلال العراق الأمريكية 20 /3 /2003 والبريطانية 22 / 3  )

 

{  و قَدِمْنا إلى ما عَمِلُوا مِنْ  عَمَل ٍ فجعلناهُ  هباء ً منثوراً } ( الفرقان 23 )

                                      (  صدق الله العلي العظيم  )

                                 من الذي يقدر على إبعاد علاقة

 ( الحرب في العراق – كربلاء ) عن ( الحرب في – فلسطين الشام )  -    والله تعالى

يقسم  { و الفجر . و ليال ٍ عشر ٍ } -  فإذا كان ( الناس مرحلياً – تقدر و قدرت ) لأنها ( لا تريد – أنْ تفهم الحق و الحقيقة )  فإنّ اللهَ جلت قدرته  ( قادر  -  عملياً ) وبالواقع على ( تثبيت العلاقة )  و على أنْ ( يُفهمَ  الناس ) إنهم ( قد أضاعوا الحق )

أو نسوه و ابتعدوا عن ( دين محمد – في  ثورة الحسين – اللهم نسألك دولة كريمة )

و ابتعدوا ( أو سكتوا و لم يغيروا – على السلطان الجائر – معاوية و يزيد و بني العباس وبني عثمان و غيرهم )  ( تلك كانت – حرب – و اليوم – حرب ) و ابتعدوا و سكتوا عن (  احتلال و سيطرة – هولاكو على بغداد  ) ( ذلك احتلال  و سيطرة  - و اليوم حرب احتلال و سيطرة ) و(  هناك عراق و كربلاء  -  و الشام  و فلسطين  )

                     (  و اليوم عراق كربلاء -  وفلسطين  الشام  )  

 

      هذا الحقل  هو  جزء من الفرع الثامن للفصل الثالث عشر  و هو ( حقل توثيق )

جريمة (  كارثة احتلال العراق و السيطرة عليه من قبل  أمريكا  و  قوات التحالف  )

في ( يومنا الحاضر المعاصر ) -  و قد قمنا بتوثيق ( كارثة فلسطين الشام المعاصرة في الفصل العاشر ) و توثيق ( كارثة احتلال أفغانستان المعاصرة في الفصل السابع ) من هذا البحث السياسي فيرجى الرجوع إليها .

 

              و هناك في – ثورة الحسين ( موقع و جيوش ) ( موقع -  كربلاء العراق – وجيوش الشام فلسطين – بدلالة الروم و اليهود و عرب الغساسنة المشركين ) و هنا اليوم (موقعان وجيوش ) ( موقع  العراق  و  موقع  فلسطين – و جيوش الصليبيين و اليهود الصهيونيين – العلمانية – بدلالة ابرهة طاغية العراق – والعملاء -  و ابرهة عرفات فلسطين – والعملاء ) و لا يمنع من تسميتهم في جميع أجزاء كيانات العالم الإسلامي باسم ( ابن العلقمي ) ما دام الجميع يحملون الراية ( العلمانية ) عن ( إيمان ) أو ( بالتوافق ) أو  ( دعونا نشوف و نرى ) وبالجهل .

 

( كل مسلم – مهما كان واقعه – حاكماً أو محكوما أو فقيها أو مرجعا أو مقلداً في جميع كيانات العالم الإسلامي – يعتبر : عاصيا و مرتزقا و آثما و عميلاًإذا لم ينكر – منكر الإحتلال الكافر و أهدافه -  بيده أو بلسانه – إذا كان يستطيع و بشكل منظم   و بنية تحقيق – نهج النبوة – الدولة الإسلامية الواحدة – مقابل منهاج العلمانية – أو بقلبه ولم يظهره – فتكون جهنم بانتظاره - فلا يشفع صوم و صلاة ولاحج وزكاة)

   ( هؤلاء الساكتون - فكيف بالذين يتعاونون و يتوافقون مع الكفرة العلمانيين )

               نعم كنا – أولاً و آخراً – ( مسلمين ) فنريد  أنْ نفهم لماذا حصلت الكارثة ( حرب  20 / آذار / 2003 ) ( حرب – أكابر مجرميها – الصدمة و الذهول – أو – الرعب – هذا اسمها في إذاعة و قناة – العالم الآن – سوا – الأمريكية ) و ( حرب الحواسم – اسمها في إذاعة و قناة العراق – المجرقعة من أول ضربة – و لكن طاغيتهم – المجرقع – في خطابه الأول – اسماها – الحسوم ) و ( حرب السيطرة – اسمها في إذاعة و قناة - العالم – المرئية المشتركة بين لبنان    و جمهورية إيران العلمانيتين – و هذه القناة الجديدة – العالم - التي كانت مهيأة وبدأت بثها مع الحرب  مباشرة – و لو اتبعت الحق و العدل – الإسلام – و خلعت لباس الجمهورية العلمانية ولبست لباس – الدولة الإسلامية الكريمة – لأسمت الحرب ( حرب السيطرة على المسلمين ) وهي حرب بالنتيجة – صليبية علمانية – و لأسمت قناتها ( العالمين ) و ليس – العالم – لأنّ – العالم -  مفهوم – في القرآن المجيد – يرد مع الغيب – و ليس مع كائنات الوجود – و الله تعالى يقول { هو سماكم المسلمين } ( الحج 78 ) – و إنّ الشراكة اللبنانية – الإيرانية  و اضحة من خلال وجود مقرين – ستوديو بيروت و ستوديو طهران .

 

المهم و نحن نريد أن نفهم – لماذا الحرب – علينا أنْ نرجع إلى (  البداية  )

( و فهم – من الذي جاء بطاغيتهم و الطغاة – إلى – الحكم – وهل هم -  مخلصون  )

       ( أم هم  عملاء  و علمانيون و خدم للكفار- برواتب – و ما هو عددهم )     

و لكي نفهم  ( البداية ) علينا أنْ  ( نفهم ) ( جواب السؤال السياسي الدولي و العالمي ) و هو (  من الذي جاء بالحاكم طاغيتهم إلى حكم العراق و معه عصابة مجرمة مهيأة للقتل البشري و من ثم نتيجة الجهل و التخلف فقد تجمع حولهم الجواسيس و  المرتزقة الجياع و المنتفعين – فبدأت البداية – و قد وصلنا اليوم إلى بداية نهاية طاغيتهم ) و إنّ وصف الواقع في هذا السؤال يشمل كذلك  حكام والحكم في جميع أجزاء و كيانات العالم الإسلامي و كيانات الشعوب المتخلفة في آسيا و أفريقيا و أمريكا الوسطى و الشمالية و حتى كندا وحتى روسيا التي لديها شخص – بروميكو -  بقي ممثلها من عقد الأربعينيات - في هيئة الأمم المتحدة –  و لعدة عقود و عهود يعيش في أوربا و في نيويورك الأمريكية وسط المخابرات و التجسس– في عهد ستالين التابع للنفوذ البريطاني  و عهد خروشيف التابع للنفوذ الأمريكي – و أصبح مسؤولاً في الدولة إلى عهد إلغاء الشيوعية وبعدها  – و من ثم يكافأ بروميكو بتعيينه رئيساً للدولة حتى وفاته فهو يجيد اللغة الأنكليزية ولكن  مع من كان -  و كذلك نسأل من هو كرباشوف ليكون رئيس الحزب و الحكومة و الذي قرر مصير الشيوعية و الاتحاد السوفيتي بإلغائها في روسيا نتيجة مؤتمرات القمة التي كانت تعقد مع الرؤساء الأمريكان بشكل ملفت للنظر -  فالشعوب في جميع هذه الأجزاء و الكيانات و أممهم إذا كانت لهم – أمة – مثل شعوب – الأمة الإسلامية – الشعوب و الأمة لماذا لا علاقة لها بتقرير مصير الحكم و الحكام المتسلطين عليها – و إنما المستعمرون الكفرة – العلمانيون – و الصراع بينهم – هو الذي – يقرر المصير – بموجب مخططات و أساليب الحيل و الخداع وشراء ذمم العملاء و الجواسيس من بين الشعوب و الأمم -  و أبسط مثال – صدور تشريع وقح في أمريكا يخصص 97 مليون دولار لشراء المعارضة العراقية و جزء بسيط منه للمعارضة السودانية  – و كلما كشف الناس طبقة عملاء و جواسيس استبدلوها بأخرى – و الطبقة تشمل الكناس و العتال إلى رئيس الدولة – أفراد و عوائل – من المحرومين و المعدمين والجهلة  إلى الأغنياء والأثريا و العلماء و المفكرين – مع ملاحظة نقطة جداً مهمة و هي ( إنّ هؤلاء – الخونة والمجرمين – لا يشكلون نسبة في أي حال من الأحوال أكثر من  5 %  خمسة بالمائة من شعوبهم و أممهم – وهذه نسبة ليست بتافهة إذا ماعلمنا إنّ شعب مثل الكويت أو قطر أو الإمارات أو عمان تعداده مليون مواطن فيكون عدد العملاء بالحد الأعلى للنسبة  000 50 خمسون ألف عميل و جاسوس في كل قطر من هذه الأقطار وأما في العراق الذي تعداده خمسة و عشرين مليون فيكون عدد الجواسيس و العملاء – مليون و ربع المليون مواطن – بإمكانهم تنظيم أعظم مظاهرة وفي جميع المحافظات و في يوم واحد إذا أمرهم الأسياد المستعمرون القيام بها أو الوقوف بوجه أي مظاهرة مخلصة شريفة لافشالها أو إصدار الأوامر لهم بالإنخراط في الأحزاب أو بتشكيل الجمعيات أو المؤسسات المدنية كل حسب اختصاصه وهذا للمستقبل و أما الواقع الحالي الموجود – فإن الاستعمار المهيمن حالياً في كل بلد يجب أنْ تكون الوظائف القيادية من درجة مدير عام الى الوزراء و الوكلاء ورؤساء الحكومة مرتبطة به و يعينون من قبله بواسطة المؤسسات الماسونية و البهائية و ما على شاكلتها وأما الوظائف دون درجة المدير العام فهي عرضة للمساومة و شراء الذمم و لا يمكن للشخص أنْ يتقدم إلى الوظائف القيادية مهما أمتلك من قدرات و كفاءة و شرف و إخلاص إلا إذا وافق على بيع ذمته و لكن قد تحصل ظروف استثنائية تتعطل فيها هذه القاعدة و هذه من النوادر المحدودة جداً و لكن الانقلاب  هو الذي يغير لون هذه المعادلة  و أما الثورة فإنها تلغي جميع المعادلات و الألوان و تعيد ألأمر إلى أصله – فوجود مليون و ربع المليون شخص بين الشعب العراقي بالنسبة العليا و أما بالنسبة الأدنى 1% فيكون العدد مائتان وخمسون ألف وهو عدد لا يستهان به لأنّ هؤلاء من الفاعلين المنظمين و ليس هواة يندر أنْ يمتلكه أي حزب في العالم  – داخل العلماء و الفقهاء و التجار و الكسبة و العاطلين – فكيف الحل – الحل هو في ( العقلية و النفسية ) البشرية – وهذا هو ما جاء به رسول الله الحبيب – بأنواع عديدة من الأفكار و المفاهيم و الحلول منها { و يجعل الرجس على الذين لا يعقلون } و ( يتفكرون و يتدبرون و يتذكرون ) و { قد أفلح من زكاها و قد خاب من دساها } وجعل – الجنة و النار لنتائج أعمالنا و أقوالنا فقال لنا { لمن شاء منكم أنْ يتقدم أو يتأخر }  .

 

                                                     (  نهاية  البداية  )

  ( بداية – طاغيتهم و عصابته المرتزقة – و نهايته – الإبادة و الدمار )

           و إذا ما فهمنا ( جواب السؤال ) السابق – يصبح بإمكاننا التحليل و الكشف لجميع – الكوارث و النكبات و الحروب الطاحنة -  فنرجع إلى ( نهاية البداية ) يوم ( انتهى المسلمون العراقيون – من إخراج المسلمين الإيرانيين – من أرض الله – الفاو ) بفضل تقنية – تكنلوجيا – التحالف الكافر ( أولياء و أرباب بعضهم )          و بتوجيههم و دعمهم  -  و بهذا   ( الإخراج ) نكون قد وصلنا إلى ( الغموض ) في  أسباب ( اجتياح )  العراق لدويلة الكويت في 2 / آب / 1990 – و إنّ الغموض حصل عندما ( تكلم المسؤولون العراقيون عن – اجتياح الكويت -  في اجتماعهم مع – سفيرة أمريكا – قبل يوم واحد من الاجتياح ) و لا ندري ما دار بينهما (( تماماً مثل اجتماع السفير الأمريكي مع رئيس وزراء العراق نوري السعيد – فبل يوم واحد من انقلاب  14 / تموز / 1958 و قد دار الكلام بينهما حول حلف بغداد – فوجه السفير الأمريكي سؤالاً  غريباً لنوري السعيد – يا باشا هل إنك مطمئن على العراق و أنتَ تسافر غداً إلى تركيا لحضور اجتماع حلف بغداد – فأجابه الباشا نوري -  العراق عراقي و أنا أعرفه حق المعرفة )) و لكن في صباح اليوم التالي (( لا يدري الباشا – الذي أصبح -  خرخاشة – إلى من يلجأ و هو يرتدي عباءة امرأة لذهوله من الصدمة – في حين كان طاغية و جبروت على شعبه و بكل غرور – والله تعالى يقول – إلينا مرجعكم – و لكن شغلتهم حلاوة الدنيا و زينتها بعد أنْ كانوا جياع حفاة ومحرومين – فنسوا يوم الآخرة – و لو أنهم تذكروا يوم الآخرة لاطمأنوا و اطمأنّ الناس و شعوبهم و العالمين معهم )) – و هناك من قال ( إنّ السفيرة الأمريكية هي التي أعطت الضوء الأخضر إلى طاغيتهم و جرته إلى – اجتياح و دخول الكويت – و القيام بتدميرها – و حسب ما يقتضيه – شعار وحدتهم المدمرة – و لكنها تندحر أمام كل غلاب يدعو إلى التجزئة و الخراب -  و بذلك الاجتياح – فُتح الباب لأمريكا و الحلفاء لتوسيع  احتلال الخليج وبناء المزيد من القواعد العسكرية في دويلاته – و ليكون إخراج العراق من الكويت حجة لأمريكا و الحلفاء وهذا ما قد حصل في بداية عام 1991 ( و ماذا ننتظر من شخص قال عن نفسه – إنه كان حافي – من رأسه – عندما ورد في أحد خطاباته في البداية – لقد قلتُ لرفقائي علينا أنْ نحاول الكتابة لتنمية مقدرتنا على الكتابة – ومثله قال قائده المؤسس في أحد خطاباته من تلفزيون بغداد في السنين الأولى من ذكرى يوم تسلطهم : إننا لا نملك أفكار و مباديء خاصة بنا و إنما نأخذ ما هو موجود و جيد فى الغرب و الشرق -  و حافياّ إلى قدمه – عندما قالها طاغيتهم قي مؤتمره الصحفي عام إخراجه من الكويت  :  أنا كنتُ حافي القدمين و ابن خالي يلبس الحذاء لأنّ والده يتمكن من شراء الحذاء له لأنه كان معلم ابتدائي فبإقراره -  كان -  حافياً من رأسه إلى قدمهبعكس الصحابي عمار بن ياسر الذي كان – سياسي في الثورة الإسلامية - فقال عنه رسول الله الحبيب  < عمار كله إيمان من رأسه إلى قدمه > و الإيمان هو -  قائد العلم و الفقه و العقل و النفس – و هذا -  الإيمان القائد -  هو -  الحل -  يا أيها الساسة و الفقهاء و العلماء و المراجع و الحوزات و الأحزاب - و ليس - العمالة والتوافق والجهل و التخلف -  وهذا ما سنراه في الصفحات التالية { قل لا  تعتذروا  لن  نُؤمِنَ لكم قد  نبأنا اللهُ منْ أخباركم و سَيرى اللهُ عملكم و رسولهُ }( التوبة 94).

 

 

 

 

 

                     ( أحسن القصص  -  و أحسن قيلا  )

   ( و وجود المحتل و الكافر-  يؤدي -  إلى : شراء الذمم و المرتزقة و العملاء )

( و يؤدي إلى : الفوضى و العنف و الإنفلات الأمني – و الخلاص – هو– بالمقاطعة)           

            و هناك من يتساءل بقوله ( لقد تِهْنا و ضِعْنا في الصراع بين أمريكا و بريطانيا        و فرنسا و ألمانيا و روسيا و إيطاليا و الاتحاد الأوربي و هيئة الأمم المتحدة و الدويلات الضالعة بأحدهم أو أكثر – و من بين من هو تابع و من هو المتبوع ) وهنا علينا الرجوع إلى :  القصص –{ و أحسنَ قيلا } الفرقان 24 - { و لنبلونكم حتى نعلمَ المجاهدين منكم     و الصابرين و نبلوَا أخباركم } ( محمد 31 )  .

وإنّ الله تعالى يقول { فلنقصَّنَ عليهم  بعلم ٍ و ما كنا بغائبين } ( الأعراف 7 ) فليس الله بغائب عما وقع و عما سيقعلذلك قال تعالى { إنّ مثلَ عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من ترابٍ ثم قال له كنْ فيكونُ . . .  إنّ هذا لهو القصصُ الحقُّ و ما منْ إلهٍ إلاّ الله و إنّ الله لهو العزيز الحكيم  . فإنْ تولوا فإنّ اللهَ عليمٌ بالمفسدين  .  قل يا أهلَ الكتاب تعالوا إلى كلمةٍ سواء بيننا و بينكم ألاّ  نَعبدَ  إلاّ اللهَ و لا نشركَ به شيئاً و لا يتخذَ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله فإنْ تولوا فقولوا  اشهدوا بِأنا مُسلمونَ } ( آل عمران 64 )  و إنّ الزمن بعيد بين آدم و بين عيسى و بين يوم الحسين ويومنا المعاصر – و لكن القصص الحق – هي التي تقربنا و تعطينا المفاهيم الصحيحة .

                                   ( قصة المستند  رقم  10  عشرة )

            فعلينا أنْ نرجع إلى ( القصص الحق و الأخبار – لنفهم الأدلة و البراهين لكي لا  نتيه ولا نضيع  ) ( مثلما كشف الله تعالى لنا مسجد ضرار و لولا هذا الكشف لضاع المسلمون ) – لذا سوف ندلكم على قصة قد حصلت في ( بداية انقلاب 1958 في العراق – حيث شكل الانقلابيون - محكمة الشعب – التي اقترنت بالمهداوي – و في القضية الأولى – قَرأتْ المحكمة – المستند رقم  10 عشرة – و هذا المستند عبارة عن -  برقية – استولى عليها الانقلابيون في السفارة البريطانية عند حرقها و سرقتها – و إن البرقية موجهة من – الكرخي – إلى – الرصافي – وطبعاً الكرخي هو السفارة البريطانية في الكرخ  و الرصافي السفارة الأمريكية في الرصافة في ساحة الفتح اليوم و التي لم تحرق و لم تسرق في حينها لأنها هي راعية الانقلاب و الذي يريد أنْ يقهم المزيد عليه الرجوع إلى كتاب – عراق نوري السعيد – بقلم السفير الأمريكي الذي سأل الباشا نوري السعيد قبل ليلة الانقلاب عن مصير العراق – و إنّ نص البرقية يقول : من الكرخي إلى الرصافي – لا مانع لدينا من تغيير الوضع و الحكم في العراق و سوريا و تشكيل حكومة تضم قياديين من حزب البعث مثل أكرم الحوراني و البيطار و إعطائهم وزارات مثل وزارة المواصلات) انتهت البرقية – و لكن أمريكا قد فاجأت بريطانيا بانقلاب 14 / تموز / 1958 وشكلت حكومة كان أحد وزرائها أحد قادة حزب البعث العراقي وزيراً للأعمار – ونطلب معذرة القراء عن عدم ذكر الأسماء لأننا لا نريد لبحثنا السياسي هذا أنْ يتضمن أسماء شخصيات تافهة و عميلة قدر الإمكان   – و لكنه كان حافياً فكرياً لأنه باسم الوطنية كما يدعي هذا الوزير قد ألغى جميع مقاولات الشركات الأمريكية في العراق مع وزارة و مجلس الأعمار – فصرح أحد المسؤولين الأمريكان في حينه قائلاً : علينا نحن الأمريكان أنْ نقيم تمثالاً  لهذا الوزير لأنه أنقذ الشركات الأمريكية من خسارة ملايين الدولارات فيما لو استمرت في تنفيذ و انجاز مشاريع المقاولات بالنظر لارتفاع الأسعار أضعاف مضاعفة بعد الانقلاب و قد وصفناه بالحافي و الغباء أحسن له من العمالة و الارتباط – لأنّ هذا و أمثاله لا يفهمون غير قتل البشر و قتل السياسة والرعاية الصحيحة و قتل الفكر المستنير و اغتيال المفكرين و محاولة قتل رئيس دولة الانقلاب الفاشلة في شارع الرشيد بحجة محاولة تغيير الحكم – والعتب لا يكون مع المجرمين و لكن يكون مع أصحاب العقول { و يجعل الرجس على الذين لا يعقلون }  - و بعد هذه القصص – هل هناك تائه و ضائع حتى نعيده إلى بيت الشعب و الأمة – و مع ذلك فإننا سوف نعيش – الحرب الكافرة و الظالمة على العراق – بتوثيقها يومياً – مع ربطها بالأحكام الشرعية و القصص الربانية والإنسانية – و الله تعالى من وراء القصد .

           و إنّ موضوعنا اليوم هو ( القضاء و القدر ) الذي أنزله الله تعالى على الأمة الإسلامية في هذه ( الحرب – في الموقعين – العراقي و الفلسطيني – و كربلاء كذلك شملتها الحرب ) و من هذا القضاء سوف نفهم ( كيف إننا مسلمون – و نفهم ما هي الدولة – وكيف كانت الدولة الإسلامية الواحدة – و ما هو طريق الشورى في الدولة – و ما هي السلطة الشرعية – و ما هو السلطان الجائر – و ما هي ثورة الحسين العقائدية – و كيف يكون التغيير – هل بالانقلاب – عميل بعميل و استعمار علماني باستعمار علماني آخر – و بتوافق العملاء مع الأسياد أو مع بعضهم  – أم يكون عندنا على الأقل حياء و مروءة فنحترم أنفسنا و شعبنا و أمتنا و نفسح لها المجال لتقوم هي بالتغيير بثورة تعيد الأمر إلى أصله الإسلام – و رسول الله الحبيب يقول <<  و دثار الحياء هو أنْ يستحي المرء  من نفسه >>  و الدثار هو الغطاء .

  ( المؤتمر الصحفي  و غباء – طاغيتهم -  لأنه لا يفهم غير قتل النفس  )

   ( و هل هناك أكثر غباء من رسم صورة الرئيس الأمريكي تحت الأقدام )

    ( و لكن يريد و يتمنى مقابلته – فهل هذه علاقات دولية أم عصابات )

   ( و أكثر غباءً – من توديع الطائرات العراقية لدى إيران سنة 1991 )

( و الله تعالى يساعدك يا شعب العراق من سيطرة هذه العصابة و طاغيتهم)

            و نرجع لنقص قصة صغيرة و لكنها ضخمة بوقائعها – فقد كان هناك ( مؤتمر صحفي بين طاغيتهم – و بين أحد صحفيي الأمريكان ) قبل أسابيع من – الحرب المجرمة و السافلة أسفل السافلين – و قد أبدى طاغيتهم في هذا المؤتمر الصحفي – حسرته و أمنيته – التي دائماً ما تمناها ورددها و يسعى إليها منذ أكثر من عقد من الزمن – و إنّ تلك الحسرة و الأمنية – كانت تُقابل بالرفض – و يظهر إنّ طاغيتهم كان قد حقق معظم أمنياته – و حقق كل ما كان محروم منه في حياته من لبس الحذاء إلى أكل الموز و الأنناس وهذا ما أعلنه في أحد لقاءاته مع الأطفال إلاّ هذه الأمنية – و إنّ أمنيته هي – اللقاء مع أي رئيس للقطب الواحد الأمريكي – و إنّ لقاء هذا الصحفي ليس هو اللقاء الأول – و إنما اللقاء الأول كان قبل اخراج العراق من الكويت – و في حينها قد سخر هذا الصحفي من طاغيتهم  قائلا :  إنّ أمريكا تريد إخراجك من الكويت و إنّ رفضك الخروج و عدم انصياعك هو – انتحار – فماذا تقول – و سأله كذلك : هل أنت تعلب القمار – و لو أنّ أحد المواطنين تكلم مع طاغيتهم أو مع أتباعه مثل هذا الكلام أو أقل منه لأخذه حامض النتريك – التيزاب – أو لأصبح لعبتهم في مثرمة اللحوم – و لكن على أبناء جلدتهم اسود – والمهم هو – إنّ هذا الصحفي في مؤتمره الجديد قد زاد إلى – سخريته السابقة – شيء آخر هو – الاحتقار – لطاغيتهم قائلاً :  إنّ الشعب الأمريكي عندما يستمع إلى أقوالك الآنْ و أنت تتكلم       و تطلب المناظرة مع الرئيس الأمريكي – سوف لا يفهم كلامك – و لا أدري ما هي الطريقة التي تريدها للمناظرة – هل في اجتماع و لقاء شخصي وجهاً لوجه أم بالمراسلة أم بواسطة الأقمار الصناعية و من هو الذي سوف يديرها – و قد أنهى الصحفي لقاءه واصفاً طاغيتهم بأنه – ابن شوارع – عندما قال له :  أريد منك أنْ -  تشتمني – و هنا علق طاغيتهم و بابتسامة غبية وبقناعة غبية قائلاً باللغة العربية : إنّ هذا الصحفي ذكي و فعلاً ذكي – و هو يتلفت و يظهر إنّ عصابته متواجدة في الاستديو – قاعة اللقاء -  ونحن نقول :  إنّ الذي يشتم شخص و يقول له – إنك حقير و تافه و لكن المقابل لا يدرك و لا يشعر بالشتيمة – فيكون القائم بالشتم فعلآ ذكي مثلما قال طاغيتهم التافه عن الصحفي – في حين كان المفروض بطاغيتهم أنْ يقوم بطرد هذا الصحفي ويعاقبه بإحالته إلى المحاكم  بجريمة السب و توجيه الإهانة إلى مسؤول و يلغي تصوير هذا اللقاء الصحفي – في حين إنّ هذا الصحفي قد أثبت – إنّ طاغيتهم ليس بمستوى رئيس دولة و لا حتى بمستوى موظف بسيط في دولة و إنما هو عبد لأسياده يؤمر فينفذ – و هو من مستوى الذين يشتمون و يقتلون و يدمرون الناس بالسم و التيزاب و الإنهاء في غياهب السجون – و إنه انتهى – و أخذ معه حسرة لقاء مع رئيس أمريكي – بينما غيره من الطغاة و الفراعنة الصغار – فإنّ الرؤساء الأمريكيين هم الذين يطلبون اللقاء معهم مثل السوري و المصري و الفلسطيني .

          و هنا لدينا مداخلة مع – حسرة تمني اللقاء و المناظرة – و نأمل أنْ تكون هذه المداخلة – عبرة و تذكرة – لأمثاله من الطغاة العملاء فنقول :  إنّ طاغيتهم عنده – أمنية – و هي أنْ يسمح له رئيس أمريكي بلقاء أو مناظرة معه – و إنّ هذه الأمنية ترفضها أمريكا – و باحتقار – فكان عليه و على من والاه و من أمثاله – الالتفات – واقعياً و عملياً إلى شعبه و أمته – إذا كان مخلصاً و كان هو من هذا الشعب و هذه الأمة – و بدل من أنْ يتمنى مقابلة رئيس أمريكي – يعمل على تمكين المواطن – في العراق و غير العراق - من أنْ يجرأ على مقابلة رئيس حكومته أو وزير أو مسؤول كبير أو صغير لتوصيل رأيه و حقه إليهم – و لو إنّ طاغيتهم احترم مواطنيه الذين هم أكرم منه  و من كل قطعانه جميعاً – و إنّ أدنى احترام هو – إنّ الرعية  يجب أنْ تختار من يحكمها -  بالشورى – أو تختار تنظيمها السياسي الذي تريد العمل معه – و لو حصل مثل ذلك – لأصبح مكرهاّ الرئيس الأمريكي على احترام طاغيتهم و أمثاله و من حولهم و لقام هو بتوجيه الدعوة إليه للتشرف باللقاء و قد يحصل الاعتذار من الطاغية لانشغاله بأمور تفيد شعبه و أمته و هي أهم من أي لقاء أو مناظرة و لكن لقاءات و مناظرات اليوم  بأي فكر كانت أو ستكون و لا يوجد لدى العملاء غير الفكر العلماني فكر الأسياد .  

               ( كيف و لماذا -  الحرب  الكافرة -  على العراق )

            نرجع إلى القصة التي نعيشها اليوم ( الحرب الكافرة اللاإنسانية    و الظالمة – و غير المتكافئة – سواء في العراق أو في فلسطين – و هي تماماً مثل -  حرب طاغيتهم العميل مع رعيته و مواطنيه و أبناء شعبه وأمته التي كانت كذلك حرب كافرة و غير إنسانية و ظالمة – وغير متكافئة – فهو كان يحارب شعبه بالسموم و الحوامض و الأسلحة الفتاكة – وأبناء الأمة مكبلون من قبل المرتزقة و المنتفعين الجواسيس – جبان و جبناء – أمام أبطال مقيدين – هذا هو طاغية العراق و قطعانه – و أما طاغية فلسطين وقطعانه – فإن مهمته بسيطة و هي إعطاء المعلومات المخابراتية و الإحداثيات للعدو المجرم السافل ليلتقط القادة و النشطاء و قتلهم بواسطة الطائرات أو الدبابات و اعتقالهم و تصفيتهم – و اشعال الدخان و إثارة الغبار مع كل كارثة و نكبة تريد إسرائيل تمريرها  و كإنما لاشيء وقع – ورغم الانتفاضة -  فهم يريدون التفاوض مع إسرائيل على الذي ضاع وسيضيع – هؤلاء – الطغاة – هل هم مخلصون – أم عملاء  للذين مكنوهم  )  . 

            لقد أُعلنَ عن ( اجتماع مرتقب ) يعقد مساء يوم الأحد 16 / 3 / 2003 بين رؤساء دول ( أمريكا بوش – و بريطانيا بلير – و أسبانيا خوسيه ماريا ) في  جزر – الأوزو – وهي قاعدة حربية أمريكية في البرتغال ( و أسبانيا و البرتغال – شبه جزيرة الأندلس الإسلامية – التي هداها الله تعالى للإسلام فأصبح أهلها مسلمين – و لكنها ارتدت إلى الكفر – و العاقل يفهم - لماذا من هذا المكان سيتقرر مصير المسلمين في العراق و في فلسطين ) فهل حصل صدفة أنْ  يذكر اسم أسبانيا و البرتغال في مثل هذا الاجتماع الذي تريد أمريكا و دول الغرب منه هدف – مركزي ستراتيجي – وهو قطع أعناق – و اعتناق – المسلمين – و إنهاء إيمانهم بالإسلام – مثلما حصل قديماً مع – أهل الأندلس أسبانيا - و البرتغال – قديماً و حالياً مع – أهل تيمور الشرقية الأندنوسية التي كانت مسلمة و عندما أصبحت تحت النفوذ البرتغالي تحولت إلى مسيحية فاستقلت عن أندنوسيا و أصبحت دولة مسيحية علمانية بمساعدة الأمم المتحدة – فاعتبروا يا أولي الألباب -  و قد انفض اجتماع جزر أوزو الثلاثي دون أي اتفاق سوى الإشارة إلى ( خارطة الطريق الفلسطينية و قرب نشر الخارطة و إعلان الدولة الفلسطينية ورؤيتهم عن سلامة المدنيين الفلسطينيين و عواقب تدمير البيوت – و مواصلة محاربة الإرهاب و وضع مشروع لأسلحة الدمار الشامل في العراق ) و هنا سرعان ما صرح المفكر اللا ذكي الفلسطيني عريقات ( إنّ إسرائيل تريد الالتفاف على خارطة الطريق ) فلا حاجة لهذا المفكر بقتل إسرائيل لمئات النشطاء و القادة الشباب و الأبرياء وتهديمها البيوت و الأبنية و المصانع  -  ومن خلال ما صدر من تفاهة عن هذا الاجتماع – يظهر هناك صراع وتقاسم أدوار بين الدول الكافرة و كذلك بينها و بين الحكومات العميلة خاصة ما تسعى إليه أمريكا لتصبح القطب الواحد في العالم – و هذا ما سنصبر على معرفته لأننا لا حول و لا قوة لنا غير الله سبحانه – مادام طاغيتهم علينا في الداخل و الأسياد علينا من الخارج – و لمصلحة من أصبح الشعب لا يملك غير – الصبر .

 

            وهذا ما انتهى إليه الاجتماع الثلاثي المهم – و في أثناء الانتهاء فقد بادرت كل من – فرنسا و ألمانيا وروسيا – و طلبوا من مجلس الأمن الدولي – الاجتماع – على مستوى وزراء الخارجية يوم الاثنين              17 / 3 / 2003  لدراسة  ( المشروع الأمريكي البريطاني الأسباني – بشأن أسلحة الدمار الشامل العراقية ) والذي كان موضع دراسة مجلس الأمن و تأجلت الدراسة في حينه بسبب تهديد فرنسا باستعمال حق النقض – الفيتو – إذا صدر القرار بالأكثرية ضد العراق – و كان بلير الرئيس البريطاني يسعى جاهداً لإقناع الرئيس الفرنسي شيراك بسحب تهديده بالنقض و واصل سعيه إلى درجة التصادم بحيث ظهر جلياً وجود الصراع البريطاني الفرنسي (على المنافع ) – ولكن – أمريكا و بريطانيا و أسبانيا – قامت بسحب مشروعها من مجلس الأمن و قررت عدم حضور وزراء خارجيتها اجتماع المجلس – و فعلاً حصل ذلك و فشل المجتمعون في اصدار قرار بعد أنْ اجتمع المجلس في موعده المحدد .

                           (  الإنذار و الإمهال -  و الحرب )

            لقد قامت أمريكا بافشال اجتماع مجلس الأمن الدولي – و أجبرت الناس و دول العالم على أنْ يوجهون أنظارهم و أعناقهم نحو – القطب الواحد أمريكا – التي دائماً تصرح و في كل مرحلة من المراحل السابقة وتقول ( إنّ الرئيس العراقي و رفاقه قد فوتوا الفرصة على أنفسهم ) – ثم أعلن ( الرئيس الأمريكي – إنذاره ) بإعطاء فرصة أخيرة و قد تضمن الإنذار (( نمهل الرئيس العراقي و ولديه لمغادرة العراق بصورة سلمية خلال 48 ساعة لإنقاذ الشعب العراقي من الحكم الدكتاتوري و توريد الديمقراطية له و إلا -ّ فهيّ الحرب ))  فهل هي  ( الحرب ) أم هي ( القوة ) – فإذا كان التعامل مع ( دولة و شعب ) فهي – الحرب – و لكن إذا كان التعامل مع (  شخص أو أشخاص )  فهي – القوة – ولكنهم قالوا - هي  - الحرب  .

            المهم هو إنّ أمريكا قد انفردت بالإنذار و انتهت إلى ( الحرب )  لإزاحة بريطانيا – و هنا نحن أمام ( إنذار و إمهال ) قد أصدره الكافر و القطب الواحد ( أمريكا الاستعمارية و زعيمة العلمانية و العولمة و الديمقراطية ) – إنذار و إمهال وقح و  صلف و أول مرة يصدر مثله دولياً – و يوجه إلى ( طاغيتهم – الموجود في بلادنا و شعبنا و أمتنا – بصفة – عميل متسلط باسم رئيس دولة )  .

 

             ( واقع خلفية – طاغيتهم – و قطعانه من العائلة و المرتزقة )

            لذلك لنا هنا وقفة مع ( واقع و خلفية – طاغيتهم و رفاقه ) ( من هم هؤلاء و من هم الذين جاءوا بهم )  لقد جاءوا باسم انقلاب – أبيض – قام به ( باتفاق ) في 17 / تموز / 1968 عدد من ضباط  الجيش والمسؤولين الذين لهم ارتباطات مع بريطانيا و كان ( طاغيتهم و رفاقه متخفين – لأنهم حفاة و تافهون وعصابة قتل – و يخجلون من مجالسة السياسيين ) و لكن لوجود ( الصراع الدولي على مراكز السيطرة الاقتصادية – النفطية – و السياسية في هذه المنطقة ) – فقد تم رسم دور خبيث و كارثي لهؤلاء  ( المتخفين ) تكون الأمة المظلومة هي الضحية فيه -  و إنّ تضحية الشعب العراقي و الأمة ستكون بقدر – القوة – القادرة على إبعاد أمريكا و أطماعها من العراق و المنطقة ( قوة – يجب أنْ تكون أقوى من – قوة العدوان الثلاثي الفاشل – البريطاني و الفرنسي و الإسرائيلي على مصر – لإزاحة أمريكا في حينها و قد فشل ) فهذه القوة يجب أنْ يكون الشعب هو الضحيه  و الوقود في إشتعالها – وفعلاً قد احترق الشعب العراقي خلال أكثر من ثلاثين سنة  – لذلك فقد حصل التفاف و تصحيح على الانقلاب الأبيض في 30 / تموز / 1968  انتهى إلى انقلاب و واقع - أسود – بعد أنْ مر العراق في ( بحر – من الدم الأحمر القرمزي – المليء بالحقد و الكراهية – على كل – كرامة و عزة وقيم إسلامية و إنسانية – حتى على أنفسهم )  فقد رضي طاغيتهم و رضي رفاقه و جميع المرتزقة و المنتفعين – بسحق الكرامة و العزة في جميع العراق وحتى أنفسهم –  و أبسط دليل و أسخف واقع هو ( وقوف الرفاق حول طاولة اجتماعهم بأمر من الجلاوزة بعد أنْ يقولوا لهم – إنّ طاغيتهم سوف يدخل من جانب هذا الصف من الطاولة و عليكم الاستدارة بوجوهكم إلى جهة سيره و إعطاء ظهوركم إلى الصف المقابل لكم من الطاولة و لا تستديروا إلى الوضع الطبيعي و لا تجلسون إلا بعد أنْ يستقر طاغيتهم على كرسيه و وضع مذكراته – و جرود التدخين - على الطاولة ) هذا هو الواقع الفاقد للكرامة و العزة و القيم الإنسانية – الذي يعيشه الجميع – عالماً    و جاهلاً و متخلفاً – و أما القبلات على كتفه و صدره فحدث و لا حرج – في حين – إنّ رسول الله – رسول آخر رسالة إنسانية – عندما دخل مجلساً قام الصحابة لاستقباله فلما رآهم فقد تألم ورجع مسرعاً فتبعه الصحابة مستفسرين عن السبب – فقال لهم من أنا حتى تقوموا -  هذه من تقاليد كسرى و هرقل – فذهب الصحابة وجلسوا فدخل رسول الله الحبيب فألقى السلام عليهم – هذا هو ما خلقنا به ربنا و رسوله و دينه -  يا رفاق السوء – و هل ستفيد العبرة – و لكن العبرة لمن يعتبر من أصحاب العقول المستنيرة .

            كل هذه التضحيات التي قدمها الشعب و الأمة لتكون – الساتر المنيع ضد أمريكا لكي لا تقوم بإزاحة بريطانيا  من العراق – فكانت الحرب العراقية الإيرانية – من ضمن - مطحنة – الأمة الإسلامية – و التي دعمتها بريطانيا و فرنسا عسكرياً و مدنياً للوقوف بوجه الإيرانيين في حين ( إنّ العراق لا يمكن أنْ يفكر في يوم من الأيام أنْ يكون البوابة الغربية أمام الإيرانيين – إلاّ إذا ملك عقيدة صحيحة و مبدأ لا يملكها الإيرانيون ) – و هكذا اشتركت بقية دول العالم بتجارتها المدنية و العسكرية في هذه الحرب و هذا التدمير و الإبادة – للأمة الإسلامية – كل حسب مصلحته و منها دويلات هي من ضمن كيانات العالم الإسلامي .

            و بعد هذه الكارثة و الدمار و الإبادة – فقد وصلنا إلى – يوم – اتفقت فيه أمريكا و بريطانيا على –  وقف – الحرب و إخراج إيران من – الفاو – و إخراج العراق من إيران مع إعطاء إيران تنازلات و امتيازات جديدة في البر و البحر بالإضافة إلى تنازلات العراق بموجب اتفاق الجزائر 1975 مع الشاه التي كانت حجة – سيف سعد و زين القوس - لشن الحرب – و لكن العراق عمل تغطية لخسرانه بأنْ قام بالتوغل في الأراضي الإيرانية رغم توقف الحرب و إيران لا تحرك ساكن لأنها تعلم سوف يخرج و يتنازل سواء توغل في أراضيها أم لم يتوغل – و دليلنا هو الرجوع إلى الفلم الوثائقي يوم خروج إيران من الفاو – و يظهر فيه الطاغية على الطاولة و كأنما يدير المعركة و حوله القادة و إذا بولديه يدخلون عليه فاستغرب قائد الفيلق و أبدى ما يقارب الاستنكار لأنّ أحد الولدين هو زوج ابنة القائد فاعتبر مجيء الولدين مجازفة خطرة فأبدى كل ذلك إلى طاغبتهم الذي لم يهتم بقائد الفيلق الذي تقرب  من الطاغية لإفهامه بالخطورة و لكن طاغيتهم زجره و أبعده – و إن السبب في كل هذا التعقيد هو – إنّ اتفاق وقف الحرب يكون بين الرؤوس القيادية و ليس بين العسكريين الذين يتلقون الأوامر – لذلك فإنّ قائد الفيلق لا علم له فهو مجرد شخص صدرت له الأوامر بالهجوم وهجم و في جبهة العدو توجد أوامر بالانسحاب – وطرف الاتفاق طاغيتهم يعلم بالتمثيلية التي تحصل بعد الاتفاق و يعلم بعدم وجود خطورة على أولاده و بنفس الوقت يجعل  منهم أبطال – دعاية -  أكثر من قائد الفيلق المتخلف .

             (  لماذا لم تكن حرب إخراج العراق من الكويت -  هي الحرب  )  

            و لكن طاغيتهم بغفلته و تشجيع و تساهل من أمريكا كان قد  دخل الكويت فورط نفسه و ورط بريطانيا أو هي من ورطت نفسها  فأصبح دخول الكويت حجة لأمريكا لتوسيع نفوذها في الخليج و الجزيرة و بناء قواعد عسكرية جديدة لدى دويلات عملائها في الجزيرة -  فحصل التحالف على إخراجه من الكويت – و التحالف كان على أساس اتفاق بين الرئيس الأمريكي بوش الأب و بين رئيسة وزراء بريطانيا تارجر التي كثرت رحلاتها المكوكية بين عاصمتها لندن  و أمريكا -  بعدم دخول التحالف بغداد - و عدم احتلال العراق – و هذا الاتفاق حصل دون علم العراق -  بدليل إنّ طاغيتهم لم يسعه تأمين طائراته فاضطر إلى  تأمينها لدى إيران – وإيران كانت ضحيته من وقت قريب في حربه الكافرة الظالمة و تطالبه بتعويض عدوانه عليها من ناحية و هي متعاونة مع أمريكا من ناحية أخرى بالرغم من الصراع الظاهري بينهما – و دليل آخر هو عندما أُرغم العراق على الخروج من الكويت كان الشعب العراقي يهرب من بغداد و من مدنه و طاغيتهم لا يدري أين يولي وجهه و لكن الحرب توقفت و القوات الأمريكية قد وصلت محافظة السماوة فصرح قائد التحاف للصحفيين : كنا نحتاج إلى يوم أو يومين لاحتلال بغداد – فسأل الصحفيون في واشنطن الرئيس الأمريكي بوش الأب عن أسباب توقف الحرب بينما قائد قوات التحالف صرح بحاجتنا إلى يوم أو يومين لاحتلال بغداد – فأجابهم بوش الأب إذهبوا و اسألوا القائد مرة ثانية ليجيبكم – فذهبوا وسألوا قائد قوات التحالف ثانية فأجاب : إنّ وقف الحرب قرار سياسي لا علاقة لنا به نحن العسكريين – ومن هذا يتبين إنّ الرئيس الأمريكي و الرئيس البريطاني و الرئيس الفرنسي وبقية الرؤساء جميعا ملزمون بالقرار السياسي المتفق عليه عند عدم حصول - الاستثناء – و بعد ( اتفاق الخيمة ) الذي جرى بين العسكريين لقوات التحالف و العسكريين العراقيين  - فقد استلمت عصابة طاغيتهم صلاحية إبادة ( الشعب العراقي الغوغائي ) شمالاً و وسطاً و جنوباً بتأييد و مناصرة أبواق العملاء و الجواسيس و سواعدهم التي شُلت أمام الكفار العلمانيين و لكنها صارت أسلحة فتاكة لإبادة الشعب العراقي المسكين و المظلوم المقهور بالسيد والعملاء و الجواسيس فكانت الكارثة و النكبة في الشمال و الوسط و الجنوب  .

 (  شلل سواعد طاغيتهم و قطعانه مع الكفار – لأنهم لم يفكروا – بالتوبة )

            و لدينا هنا -  و قفة – و هي ( إننا نعلم علم اليقين بأن بريطانيا لا تسمح لعملائها بالخروج عن المخطط و الأساليب التي ترسمها لهم حتى لو أدى ذلك إلى دمار العملاء أنفسهم و دمار الشعب و الأمة معهم – وهذا ما حصل فعلاً – بإصدار بريطانيا الأمر إلى طاغيتهم بعدم التحرك و عدم القيام بأي عمل جواباً على بدء  الحرب و ضرب العراق من قبل أمريكا و إنّ الحرب سوف تعالجها بريطانيا بنفسها ) و مع ذلك نسأل و نقول  (هل لا يوجد في العراق شخص واحد – خاصة – من حزبه أو من أدعياء الحملة الإيمانية و الفقهاء – أنْ يتجرأ – على تذكير -  طاغيتهم – بالتوبة و طلب الاستغفار – من الله تعالى و الاعتذار من الرعية – و عندهم سند – وهو ما يبثه تلفزيون بغداد خمس مرات باليوم و بعد كل أذان للصلوات الخمس ( اللهم إني تبت إليك ) و يظهر إنّ هذه -  التوبة -  و معها -  ضغطة القبر -  كانت  تبث للاستهلاك و الاستغفال – و ليس عن إيمان – و قد مرت الأيام و الأشهر  و الأزمات تتلاحق و الدمار يقع و المزيد -  آتٍ – و نحن نرى الصواريخ تتساقط على هذا البلد بدون أي عمل اقترفه سوى أنه سكت عن تنصيب عميل عليه و رضخ دون مقاومة و دون أي عمل ينقذه من الجواسيس الأشرارو الأسياد العلمانيين  – و لكن – توبة طاغيتهم من الله و اعتذاره من شعبه و أمته – لا يمكن أنْ تخطر على باله – و كيف تخطر على باله و هو حافي من رأسه إلى قدمه حسب إقراره – خاصة -  و إنّ موازينه قد ثقلت بشكل لا نظير لها – و كثرت اجتماعاته مع بطانة الحملة الإيمانية و أهمها اجتماع -  كتابة القران بالدم – و مع ذلك فإنّ جميع الحضور قد تجرأوا على الله و رسوله – و لكن لم يتجرأ واحد منهم مع  نفسه و طاغيتهم و لو  النصيحة -  بالتوبة و الاستغفار  و الاعتذار – و الله تعالى يقول { إنما ذلكم الشيطانُ يخوف أولياءَهُ فلا تخافوهم و خافون ِ إنْ كنتم مؤمنين } ( آل عمران 175 ) – وإنهم يفترون الكثير على الله ورسوله في خطبهم فيقولون ( بناءً على طلب نبينا محمد  فإنّ الله قد غفر لأمة محمد ما تقدم لها و ما تأخر )  و هذا معناه – يا ظلمة من الأمة الإسلامية اظلموا المزيد – و طاغيتهم - أحدكم ما دام الجميع مغفور لهم – فكيف بعد ذلك نتمنى أنْ يتجرأ واحد منهم و هم يحملون الشهادات و المراتب العليا في الفقه و التفسير – من تفهيمه و تذكيره بالحق والعدل وهو ( إنّ السلطان – و السلطة – حق قد منحه الله تعالى لأمته الإسلامية تمنحه لمن تشاء من الرعية – بالشورى – و على طاغيتهم بعد أنْ بدأت الحرب – أنْ يقول – اللهم تبتُ إليك – وأريد إعادة السلطان إلى أهله الذين أنت منحته لهم و أنا بأمر من الكافر المستعمر و بدعمه قد سرقته و سلبته منهم و أقبل توبتي      و اغفر لى – و يحدد يوم للانتخابات يشرف عليها من هم من أهل الخير و الشرف – و بعد أنْ تنتخب الأمة من يحكمها – يترك طاغيتهم و رفاقه – قطعانه - العراق – و هذه العملية لا طاغيتهم و لا رفاقه أهلاً  لها – و إنما من كان ذو حظ ٍ عظيم .

       (  قصةعام الفيلولادة سيد الكائنات محمد -  و طير الأبابيل  )

        ( قصة قرآنية – و ليس خيالية – و فروعها ثابتة بالسنة النبوية )

                     ( نداء – القلب السليم -  و استجابة  رب العالمين )

          ( ولكن بعدها و اليوم -  نداء -  و نداء –  فلا استجابة -  و لا  استجابة )

نداء من ( القلب السليم – إلى رب العالمين – في 12 ربيع الأول 51 قبل الهجرة الموافق570 ميلاد – للخلاص من – المحتل ابرهة و بالتوافق مع أبي رغال – فاستجاب الإيمان  و التوحيد – وانتصر - القلب السليم - على أصحاب الفيل و اسلحة الدمار الشامل  و هو نفس يوم هجرة الإيمان و التوحيد 622 م  إلى  المدينة المنورة  و إقامة  أول   دولة  حضارية و مجتمع حضاري – و ليس مدني  ) .                                            

نداء أول من (  بغداد العراق- في 9 صفر656 هجرية الموافق1260 م – وفيها سلطان جائر يتعاون معه – الوزير ابن العلقمي – مهما كان علمه و مذهبه فإنه  قد      – توافق مع السلطان الجائر و رضيّ بمذهبه – و من ثم توافق مع هولاكو الكافر المحتل – فلا استجابة لأي دعاء -  و لم ينتصر السلطان الجائر – لعدم وجود -  القلب السليم – فحرقت بغداد – و تغلبت جيوش أسلحة الدمار الشامل ) . 

نداء ثاني من (  بغداد  العراق – في 5 محرم 1424 هجرية الموافق                 20 / 3 / 2003 م – كان فيه – طاغيتهم و عميلهم – و معه المتوافقون الموالون مهما كان علمهم  و مذاهبهم – و  وصل الكافر المحتل العلماني و معه المتوافقون الموالون الجدد – فتغلب المحتل العلماني – ثانية- و لم ينتصر العميل و رفقاؤه -      و لم يستجب الله تعالى – لأي دعاء – لعدم وجود – القلب السليم  لا عند الأحزاب  و الحركات التي  - تدعي الإسلام –  و لا  عند الفقهاء و المراجع و المقلدين – فكانت -  النكبة و الكارثة – في بغداد و العرق – حرق و إبادة و دمار و سرقات ) .   

 

            و بهذه المناسبة – مناسبة – التوبة – نكرر قوله تعالى  { و لنقصنّ عليهم بعلم ٍ } و من القصص لربانية { ألمْ  ترَ  كيف فعل ربك بأصحاب الفيل } ( الفيل ‍1 ) – فقد حدث ذلك مع المخلص صاحب القلب السليمعبد المطلب بن عبد مناف – جد رسول الله الحبيب –  حيث  جاءت في عام الفيل – عام  ولادة نبينا محمدجيوش جرارة بأسلحة فتاكة قذرة  و في مقدمها أسلحة ذات الدمار الشامل – الفيلةإذا ما قارناها بالسيوف و السكاكين التي يملكها جيش القائد عبد المطلب القليل – فرأى القائد عبد المطلب – إنّ الجيشين غير متكافئين بالقوة – و إنّ الجيوش قد جاءت لا للسيطرة على – النفط و المعادن و المواد الأولية و الأسواق لتصريف بضائعها – و إنما الأساس – هو القضاء على عقيدة  – التوحيد – و إنهاء – بيت الله الحرام     و تدميره – و إنهاء عقيدة إبراهيم و إسماعيل -  فاضطر القائد عبد المطلب و شعبه -  بالنظر لعدم  تكافؤ القوتينمقاطعة المحتل و عدم التعامل معه و عدم الاتصال به و – ترك بيت الله – إلى – الرب الذي يحميه – و صعدوا إلى الجبالالدفع بالتي هي أحسن - - و ليس عنف و مقاومة مسلحة – و لم يقم حتى بالنقاش مع العدو المحتل  و إنما مقاطعة بكافة أنواع المقاطعة – و قال قوله المشهور (  للبيت ربٌ يحميه )  - و هنا اليوم – حرب – وهناك يوم عام الفيل – حرب – و لكن يوجد فرق كبير بينهما – فلا يمكن المقارنة – بين – إيمان ذلك العام –  و إيمان عام اليوم كانت هناك مع المولود الجديد محمدإيمان و فكر و تصرفات صحيحة و قلب حر و رحيم و حياء و أيدي بيضاء نظيفة و شريفة لم يدنسها دولار ذلك الزمان و لا سفك الدم الحرام – و دعاء نابع من قلب صادق و سليم- فكان على الله تعلى أنْ يجيب دعوة الداعي – { ألمْ يجعلْ كيدهم في تضليل  .  و أرسلَ عليهم طيراً أبابيل  .  ترميهم بحجارةٍ من سِجيلْ  .  فجعلهم كعصفٍ مأكول ٍ } – بينما هنا عام هذا العصر – الإبادة و الدمار للإيمان و للأموال و الحرث و النسل – إلى آخر لحظة بلا حياء و لا فكر و لا رحمة و لا سلاح غير سلاح العدو الكافر – عدة و عدد  و فكر و عمالة علمانية -  فما هو الحل و العمل – لا يوجد غير – التوبة  و الاعتذار قبل خروج الأرواح من غرغرة البلعوم -  و إعادة الأمر إلى -  أصله – إسلام الله – و السلطان للأمة الإسلامية تختار من بينها – من يحكمها – بالشورى – و تختار جهاز محاسبة السلطة – و لكنهم – خربوا بيوتهم بأيديهم – و حتى – النمل – قد قاطع و دفع عن نفسه بالتي هي أحسن – { قالت نملة     يا أيها النملُّ ادخلوا مساكنكم لا يَحطمنكم سليمان و جنوده و هم لا يشعرون } ( النمل 19 ) – فقالت – النملة – قاطعوا و قاوموا عن أرضكم و مواردكم و أنعامكم  و دافعوا عن أنفسكم بدخول المساكن  و المقاطعة – و ليس المقاومة المسلحة و لا المفاوضة ما دامت القوى غير متكافئة بين النمل و جيش سليمان - و تشكيل حكومة لمعشر  النمل بولايتكم – و إن الله تعالى  هو الولي في الحياة الدنيا و الآخرة .

( الجواب التافه – على الإنذار و الامهال – سببه عدم إمتلاك العقيدة )  

                     ( و عدم امتلاك – القاعدة الحربية للنصر ) 

             و لكن مدة - الإنذار و الإمهال – قد انتهت – دون التوبة – و دون اهتمام أو اكتراث و لا مبالاة – من قبل – طاغيتهم و قطعانه – و كأنهم  شُلت أيديهم – و فعلاً شُلت أيدهم بإشارة و أمر من الأسياد – سوى جواب خفيف و تافه و مضحك ( إذا كان من يرحل من بلده فهو الرئيس الأمريكي فعليه الرحيل من أمريكا ) – لماذا يرحل الرئيس الأمريكي – هل تسلط على شعبه بدون انتخابات متنافسة حتى إذا كانت على قواعد علمانية فاسدة – فاسدة بالنسبة لمن يؤمن بطريق انتخابات الشورى الصحيحة  – و لكن بالنسبة لطاغيتهم و قطعانه وأسياده فهي – العلمانية – و هي عندهم غير فاسدة لأنها هي دينهم الديمقراطي فالسيد يطبقه و العبد لا يطبقه – فمن الذي يرحل السيد الذي يطبق الدين العلماني الديمقراطي أم العبد العميل العلماني الذي لا يطبق العلمانية الديمقراطية  – المهم هناك في دار سيدهم أمريكا يوجد تنافس و تسابق و مناظرات و معارضات – و لا ندري ماذا أصاب القوم المجرمين – هل -  الجنون – أم هناك اطباق أكثر من الجنون و هو – العمالة – و لكن جوابهم التافه هذا قد يكون فيه معنى إذا كانوا ممن يملكون – عقيدة و مبد أ – سواء عقيدة الإيمان – الإسلام – أم عقيدة الكفر- الرأسمالية العلمانية –   و يدعون إلى نشرها في العالم – فإذا كانت عقيدة الكفر فالاثنين متساوون السيد والعبد في الكفر فلا رجاء عندهم عند الله تعالى – و أما إذا كانت عقيدة الإيمان فيكون عندهم – العقل – فيكون في جوابهم شيء من الصحة بطلبهم من الرئيس الأمريكي أن يرحل من بلده – لأنّ جوابهم سوف يكون مدعوم – بالرجاء من الله جلت قدرته – أنْ يهدي الشعب الأمريكي إلى الإيمان و الحق و العدل فيقوم بترحيل رئيسه الكافر و الفاسد و المجرم من البلد الأمريكي – و هذه هي ( القاعدة الحربية ) الصحيحة للنصر عند أصحاب العقيدة الإيمانية الصحيحة و حسب قوله تعالى { و لا تَهِنُوا في ابتغاء القوم إنْ تكونوا تألمونَ فإنّهم يَألمون كما تألمون   و ترجونَ منَ اللهِ ما لا يرجونَ  و كان الله عليماً حكيماً } ( النساء 104 ) – في حين إنّ طاغيتهم و قطعانه فاقدون للقاعدتين ( قاعدة التوبة )   و  ( قاعدة النصر الحربية )  فلابد بعد ذلك أنْ تستقبلهم القاعدة الربانية      { و قَدِمنا إلى ما عَمِلوا من عمل ٍ فجعلناهُ هباءً منثوراً ) ( الفرقان 23 )       

 

 

{ ما ظننتُم أنْ يَخرجوا و ظنُّوا  أنّهَم مانعَتُهُم حُصُونُهم مِنَ اللهِ} (الحشر2)

( وكانت حصونهم – مخابرات و استخبارات و أمن خاص و عام و حرس)

     ( جمهوري وفدائيي أكل الضفادع و البشر و جيش القدس و و و )

(  بدء الحرب الكافرة الظالمة – من قبل أمريكا المجرمة – بصورة منفردة)  

        {  و الفجر ِ . . . الذين طغوا في البلاد . فأكثروا فيها الفساد }     

                { فجعلناه هباء ً منثوراً } و { حجراً محجوراً } 

            و في فجر الخميس 20 / 3 / 2003 قامت أمريكا ( منفردة ) بضرب بغداد عاصمة الكيان العراقي في العالم الإسلامي ( أوائل أركان محاور الشر الثلاثة – العراق و إيران و كوريا الشمالية – حسب اتهام أمريكا لهم ) بخمسة و أربعين صاروخ من البحر ( و بذلك بدأ استهلاك الأسلحة المخزونة – و تجربة الأسلحة الجديدة – و المناورة العسكرية الحية  و العملية ) – و كانت حاملات طائراتها و سفنها الحربية راسية في البحر الأبيض المتوسط و في البحر الأحمر و في الخليج العربي أو الفارسي  ( الإسلامي )  و من قواعدها العسكرية الموجودة في جميع دويلات كيانات الخليج (الجزيرة و الحجاز ) – و إنّ القاعدة الفاعلة اليوم و فيها القيادة التي تدير الحرب هي (قاعدة السينية في قطر ) القاعدة القطرية التي سافر إليها ( الفلسطيني محمود عباس أبو مازن – لينضبط في موقفه من القضية الفلسطينية ليخدم العلملنية الكافرة و اليهود الصهاينة و توسيع إسرائيل سواء ضمن المنظمة أو في السلطة الفلسطينية  ) و قلنا و نقول دائما ( إنّ علاقة فلسطين الشام – مع – كربلاء العراق – علاقة تاريخية و مصيرية لا يمكن انفصامها – لعلاقتها بالعقيدة الإسلامية   -  و قد بدأت بقضية الحسين العقائدية – و لها صلة وثيقة – بالفتنه و البلاء – فمتى تعي الأمة الإسلامية – هذه القضية العقائدية – وتعمل لإنهاء الفتنة و البلاء – بإقامة الدولة الإسلامية الواحدة الكريمة – بعيدة عن كل سلطان جائر كما يريدها الله و رسوله -  وعمل لها الحسين بقضيته العقائدية – و لكن فلسطين الشام وقفت ضد قضيته العقائدية  و ثبتت السلطان الجائر – ثبتت الفتنة و البلاء – إلى يومنا المعاصر ) – و قد اعتمدت أمريكا في  – حربها على العراق – على العملاء ( رؤساء الدويلات – الفراعنة الصغار ) في دول الجزيرة       و الحجاز و دول الجوار و جوار الجوار و أولها و أفضلها ( دولة الأردن و سوريا و لبنان –      و هي جزء من فلسطين الشام – التي كانت منها تخرج جيوش السلاطين الجائرة  لقتل صحابة رسول الله في واقعة الحرة في المدينة المنورة و اغتصاب ألف امرأة للصحابة و حرق الكعبة     و ضربها بالسهام و بالمنجنيق و قتل الحسين و قضيته العقائدية )  و نكرر و نقول  ( متى تحصل -  التوبة – عند هؤلاء – و الرجوع إلى الله – بنية المغفرة لهم و لآبائهم و لأجدادهم على ما اقترفوا من كبائر الأعمال  الآثمة و الجنة و النار بانتظارهم  )  .

 

                      { فلنقصّ عليهم بعلم ٍ و ما كنا بغائبين } 

( التحريك و التفاعل السياسيوالفتاوى الفقهية – يجب أنْ تكون صادقة)

                    { إنْ تنصروا اللهَ  ينصركم و يُثبتْ أقدامكم }

          و إنّ الله تعالى ( سوف لا يتقبل أي عمل سياسي – سواء في – التحريك السياسي – أو في التفاعل السياسي مع الناس و المجتمع – و في قمتها – الفتاوى الفقهية  و الأدعية – التي تصدر عن  – السياسيين وما يسمون بعلماء الدين والفقهاء و الحوزات و المراجع – إذا كان الإعلام و أعمالهم السياسية و فتاويهم وأدعيتهم – خاطئة أو ناقصة – و خلاف سبيل المؤمنين )  و إذا لم تكن صادرة عن – من أسلم وجهه لله – وأتى الله بقلبٍ سليم – إذ جاء ربه بقلبٍ سليم – و بدون خطأ متعمد – تكون هباء منثوراً – لأنّ أصحاب الفتاوي – قطعاً – يعرفون ماضي و خلفية الطرف المحلي – طاغيتهم و رفاقه – فهم قد سيطروا على الأمة – عمالة – و ليس فقط قسراً و بما عملوا من فساد في الأرض و سفك الدماء -  فيكون عليهم و جوباً أنْ تكون فتاويهم - بالجهاد –  تشمل العملاء و تشمل الكافر المستعمر العلماني الذي جاء محارباً – في آن ٍ واحد – جهاد السلطان الجائر – و جهاد الكافر المستعمر العلماني المحارب – بدون – أي خطأ-  في فهم الجهاد – فالجهاد الأصغر - هو – الجهاد الدفاعي -  و فيه نوعان من الجهاد  – الفردي عن دينه و عرضه و ماله  -   و الجماعي و هذا يكون ضمن الدولة الإسلامية فكرياً و عسكرياً -  و في حالة عدم وجودها أو وجودها ولكن عليها سلطان جائر وهنا يصار إلى -  الجهاد الأكبر فهو جهاد الإنسان لنفسه و الجهاد في – الدعوة – وفي – وجوب إنكار المنكر و الأمر بالمعروف – و التغيير على السلطان الجائر – سواء فردياً أو جماعياً منظماً مع أحزاب وحركات يترأسها أمير-  و أن يقتصر عملها على الفكر  دون السلاح و العنف إلا  للدفاع -  وحسب قول ولي الله علي – و إياكَ وما يعتذر منه و لا تكن عند النعماء بطراً و لا عند البأساء فشلاً  – أي إحذر – الخطأ - و أنْ تفعل  شيئا يحتاج إلى الإعتذار منه – لأننا أمام قضية مصيرية -  و إنّ أي خطأ سوف  يسبب كارثة و نكبة للإسلام و المسلمين – و إنّ الذي لا يقدر على تحديد مسؤوليته في هذه النقطة الحرجة – عليه الجلوس في بيته مع الاحتفاظ بدينه    و الدعاء – و يترك الأمر إلى الله جلت قدرته -  و إلى الذين هم أهلاً للمسؤولية – لأنّ الله تعالى يقول { و ما كنا بغائبين } عما حدث – مع عبد المطلب عام الفيل -  و ما سيحدث – و إنّ           ( الفتاوي ) التي تقول  ( وجوب جهاد الكفار و لو تحت سلطان جائر ) هي فتاوي الأمويين التي   ( قتل بها الحسين بن جده رسول الله – وهي نفس الفتاوي التي تقول – الحسين قتل بسيف     جده )  وهي ( نفس الفتاوي التي قتل بها جميع الثوار الداعين للرجوع إلى الله في دولته الإسلامية – صحابة رسول الله الذين قتلوا  في باب طيبة و الصحابي عبد الله بن الزبير الذي أُعدم في الكعبة ) و إنّ جميع هذه الفتاوي كانت نتيجتها – الفشل في الدنيا أم في الآخرة أو في الدنيا و الآخرة – و إنّ هذه الفتاوي الخاطئة حتى لو أدت إلى إخراج جيوش أمريكا و بريطانيا – وهذا يستحيل في مثل هذا الواقع – فسوف يستمر بقاء الاستعمار و كفره العلماني في العراق – لأن العملاء سوف يتسلطون بالسلطان الجائر – و أنّ الفتاوي الخاطئة  تقول – ولو تحت راية السلطان جائر -  أو تقول – مقاومة مسلحة و عنف بدون دولة إسلامية لأنّ هذه الدولة يصعب إقامتها – أو تحت رايات متعددة لأمراء متعددين و أسماء متعددة – و بهذا التعدد و التجزئة – التي يحرمها الله تعالى سوف تضيع القضية العقائدية و يشوه الإسلام – و لكن الذي يوحد الجميع هو الدولة الإسلامية الواحدة – الدولة التي يطبق فيها الجهاد الأصغر – الدفاعي و الفكري بحمل الدعوة - الدولة التي -  حكم -  فيها الصحابة الصديق وعمر و عثمان – خلفاء -  وقَبِلَ أنْ -  يحكم -  فيها ولي الله  الخليفة الرابع علي    وعضو العترة الخليفة الخامس الحسن - بالشورى .

 

      (  فجر الخميس  20 / 3 / 2003 -  انفردت أمريكا -  بالحرب )

( و بالإعلام – و كان بتخطيط يفهمه – العملاء – حتى على مستوى )        (الندوات يبعد ون عنها المخلصون – وثبت ثرثرة و تفاهة عملاء بريطانيا)

 

            كانت الضربة الأمريكية في فجر الخميس 20 / 3 / 2003        ( التي انفردت بها لإزاحة بريطانيا و إنهاء مصالح فرنسا و دول أخرى من العراق )   و قد أذهلت الضربة المسؤولين العراقيين العملاء – و قد ظهر من اللحظة الأولى – إنّ القيادة في العراق لم تكن على مستوى المسؤولية و غير مهيأة لهذه المعركة – حتى على مستوى العصابات كعادتهم – رغم ما كان يصدر عنها من اجتماعات عسكرية و مدنية و خطب (  عفية  و عفية -  وعفية بآلاف  أو بملايين الدولارات – لأشخاص تافهين لا يستحقون النظر إلى وجوههم ) و مقالات و توجيهات و أدعية و شعر و أناشيد           و أغاني – ظهر إنها كلها ( ثرثرة و مفسدة و تبذير وهدر لأموال الشعب العراقي المسكين المظلوم ) – في حين ظهر أنّ هناك استعداد و بتخطيط – للندوات و اللقاءات و المناظرات – تعقد لمختلف أنواع – الخبراء – في الكثير من الإذاعات و القنوات السمعية و المرئية لمختلف الدول – في أمريكا و بريطانيا و فرنسا و أوربا و إيران و دويلات العروبة الخليجية و غير الخليجية –     و أما بالنسبة للعراقيين في داخل العراق – كان الستي لايت محرم عليهم – فيشاهدون و يسمعون أربع قنوات   ( قناة سوا – العالم الآن – سمعية أمريكية لمدة 24 ساعة )  و ( مونتكارلو – حول العالم – سمعية فرنسية )  و ( لندن بي بي سي السمعية البريطانية )  و (  العالم – مرئية – إيرانية لبنانية – علمانية بعباءة إسلامية – و يا حبذا لو سميت – العالمين – للإنسان و الكائنات – ولعالم الغيب )  - و كانت هذه الإذاعات و القنوات المرئية تقوم باستضافة الخبراء والاختصاصيين لمناقشة الأحداث و تحليلها سياسياً و عسكرياً – و مما يناقشونه هو (إنّ الإعلان الأمريكي كان يقول - إنّ الحرب ستكون سريعة و خاطفة – و لكن الرئيس الأمريكي بوش الإبن بعد الضربة –  في أول خطاب  مقتضب في يوم الجمعة 21 / 3 / 2003صرح بعد أنْ دخلت جيوشه البرية المحتلة من جنوب البصرة    و البحرية عن طريق أم قصر و الفاو (( إنّ المعركة ستكون طويلة و إنّ احتلال العراق سوف يحقق للعراقيين الديمقراطية و سينعم بالطعام و الصحة و نحرره من حكم طاغيتهم و إنّ الاحتلال سوف يبقى حتى إذا غادر طاغيتهم و رفقاءه العراق لأنه لابد من تنظيف العراق من أسلحة الدمار الشامل -  و أشياء أخرى )) و الجميع يشتغلون في الندوات و اللقاءات و الاستضافات في هدف واحد هو – تغيير المجتمع العراقي إلى – مجتمع مدني علماني ديمقراطي كافر – و إنّ المخلص مفقود في هذه الندوات حتى إذا كان من  الفقهاء و الحوزات و المراجع – لأن من اشترك منهم في هذه الندوات لم يكونوا من المخلصين – و لدينا دليل شخصي و عملي مع قناة العالم الإيرانية اللبنانية -  و مقدم برامجها جواد علي كسار -  الذي استضافني و دعاني في مكتبها الكائن في العطيفية -  إلى لقاء    فجلسنا و كان سؤاله الأول -  ما هو رأيك في قناتنا العالم - فأجبته – إنها قناة علمانية – فتعجب وقال – و كيف علمانية – فأجبته – لأنها تؤمن بالجمهورية و الديمقراطية – فصار أكثر تعجباً  و قال – و إذا آمنت – فأجبته – إنها مفاهيم غير إسلامية - فهي جمهورية افلآطون  و ديمقراطية سقراط -  و أنها مفاهيم علمانية – و هنا قام وأغلق الدفتر و القلم و قال – انتهت الجلسة – فأجبته – و لتنتهي فأنا لم أطلبها و أنت الذي طلبتها و سوف تبقى أنت تشبع بطنك و سوف يأتي يوم الحساب – وهناك نعقد جلستنا )   -  في حين قد ظهر – طاغيتهم – في أول خطاب – بشكل مضحك و بنظارات لم يكن قد عود الناس عليها و بخطاب تافه ولكنه أبدع بتسمية الحرب – الحسوم –    و ليس - الحواسم – التي ترددها إذاعته -  المجرقعة – و طبعاً هذا الإبداع لابد و أنْ سرقه من المختصين المنافقين و هذه هي سجية الجميع  خاصة و إنّ – طاغيتهم – قد تربى على السرقة و الهبر واخيرا يسفك دمهم . 

 

( بريطانيا – ضبطت أمورها خلال يومين و اشتركت في 22 / 3 / 2003)

 

            و في فجر السبت 22 / 3 / 2003 حصلت مفاجأة اشتراك القوات البريطانية في الحرب العلمانية الكافرة الظالمة المعادية  – و بذلك شكلت مع القوات الأمريكية و القوات الأسترالية التي تعتبر في الكومنويلف جزء من بريطانيا – قوات التحالف – و إنّ بريطانيا لم تشترك في الحرب إلاّ – بعد حصول ثلاثة اجتماعات -  مصيرية -  داخل قمة أجهزتها السياسية – فقد اجتمع رئيس وزرائها بلير مع المؤسسات المسيرة للحكم في بريطانيا -  أولاً مع أجهزة المخابرات و ثانياً مع مجلس الوزراء و ثالثا مع البرلمان – فدخلت العراق من – البصرة – مثلما دخلتها سابقا في الحرب العالمية الأولى من البصرة سنة 1917 و بقيت فيها حتى فجر الخميس 20 / 3 / 2003 – و بهذا الدخول البريطاني الثاني  سوف – لا تقدر أمريكا على الحسم النهائي لمصلحتها بسهولة – و فعلاً – كل يوم و بعد يوم – يظهر لأمريكا – إنّ قدمها قد انزلق و انسحب إلى – مستنقع العملاء      و الجواسيس البريطانيين فتقوم بسحب قدمها و ترفس المستنقع البريطاني – و تذهب لتفتش عن مستنقع آخر يحقق مصالحا والهدف الذي جاءت من أجله . 

 

            يوم السبت 22 / 3 / 2003 استمر القصف الأمريكي بشدة و بفظاعة و مهلك بالصواريخ و الطائرات و المروحيات لتغطية دخول القوات الأمريكية و المتحالفة براً من القاعدة السينية في قطر عن طريق الكويت       و بحراً الإنزال في -  ميناء أم قصر – و خلف قضاء الفاو – و خلف مدينة البصرة – و الزحف إلى مدينة الناصرية – و بسرعة فائقة و دون مقاومة – ولكن الأخبار أخذت تتضارب – بين الكر و الفر – و بين دخول المدن – و بين احتوائها من الخارج – و استمر الزحف باتجاه بغداد – و إنّ المعلن هو ( إنّ أمريكا تريد الخروج من هذه المعركة بأقل الخسائر و أدنى ضحايا بالقتلى و الأسرى ) مع المعلن الآخر و هو ( إنّ أمريكا تريد تحرير العراق و توريد الحرية و الديمقراطية إليه  و لا تحمله أي خسائر بالمصانع و الجسور و كل ما هو مدني فهذه يجب أنْ تشملها السلامة لأنّ أمريكا أخذت على نفسها – أعمار العراق – و إنّ الخراب سوف يلزمها بإصلاحه    و الصرف عليه – و إنها سو ف تستعمل الأسلحة الذكية و العادية و لكنها سوف تستعمل الأسلحة  غير العادية إذا ما استعملها العراق ضدها ) – و أخذت طائراتهم تصطدم مع صواريخهم -  و قام أحد الجنود الأمريكان بضرب زملائه في مخيمهم بقنابل يدوية أسفر عن قتلى و جرحى – و قد أعلن الأمريكان بعد التحقيق – بإنّ هذا الجندي كان -  مسلم – و كذلك أخذت طائراتهم تسقط تلقائياً بدون توجيه النيران إليها .

 

            و في فجر الأحد 23 / 3 / 2003 ازدادت الحرب حدة و حقداً و كراهية بحجة إنها موجهة إلى طاغيتهم و قطعانه و القوات العسكرية العراقية بعضها المرتزقة أو المغفلة أو المظلومة ( و لكن الشعب العراقي و أمواله و ممتلكاته هي ضحية الإبادة و الدمار و التدمير ) – و ذلك بدخول طائرات تحمل – قنابل ضخمة – تستعمل لأول مرة – تنطلق من القواعد الأمريكية في بريطانيا – و كذلك القصف بالصواريخ على أشده على بغداد و المدن الكبيرة من الموصل شمالاً و إلى البصرة جنوباً – و قد شمل القصف حركة كردية تدعى – جماعة أنصار الإسلام – بإيعاز من مسؤول الاتحاد الكردستاني الجبان و مناصرة الشيوعيين الملحدين  - و لا ندري هؤلاء الشيوعيين بمن يرتبطون اليوم بعد انهيار الاتحاد السوفيتي الشيوعي – هبل – الذي هو بالأساس كان صنيعة حلفاء الغرب الكافر العلماني الرأسمالي – و إنّ – جماعة أنصار الإسلام – يتواجدون قرب – حلبجة المنكوبة المظلومة – في قاطع السليمانية – و إنّ المهم هو إنّ هذه الجماعة كذلك ترتكب – الخطأ – باستعمالها الأعمال المادية في نضالها – فتقوم بأعمال المقاومة المسلحة و القوة و العنف –  في دعوتها الإسلامية – في حين إنّ الإسلام يحرم الأعمال المادية و السلاح في الدعوة الفردية أو المنظمة  و يوجب  على الأحزاب و الحركات و المنظمات – أنْ يقتصر عملها على – الصراع الفكري و السياسي لحين إقامة الدولة الإسلامية – لذلك فإنّ هذه الجماعة سوف تجني ثمار أعمالها المادية – الخاطئة – مثلما – جنى الشيوعيون أيام إنقلاب 14 تموز – و جنى البعثيون بعدهم .

            و في نفس هذا اليوم -  قامت القوات الأمريكية بإنزال قواتها في – قاعدة مطار الوليد – قريب من الحدود الأردنية – و إنّ دويلة الكيان الأردني كانت حليفة العراق في حربها على إيران و الشعب المسلم الإيراني – بقواتها و أسلحتها – و كان الملك السابق والد الملك الحالي – صديق حميم لطاغيتهم – و كان الملك السابق    و طاغيتهم يسافرون إلى جبهات القتال و يتفاخرون بضرب الصواريخ بأنفسهم الموجهة إلى قتل – الشعب الإيراني المسلم ( و الشعوب و الحكام في الكيانات الإسلامية و العربية تشاهد الأفلام الوثائقية للتسلية – و لا يفكرون بقوله تعالى – إنما المؤمنون أخوة ) – و اليوم توجد في الأردن – قوات أمريكية – و يدعي الأردن – إنّ وجودها هو – لتشغيل الصواريخ المضادة للصواريخ التي ستطلق إلى الأردن – و لا ندري من سيطلق هذه الصوارخ هل العراق أم إسرائيل  أم وجودها لحماية إسرائيل بالصواريخ المضادة إذا ما أطلقت إلى إسرائيل من غير الأردن – و هذا هو ما قلناه و نكرر قوله عسى أنْ تنفع الذكرى و هو – إنّ الله جلت قدرته سوف يرينا المسلمين من أهل الشام فلسطين – كيف تشكلت الجيوش منهم بقيادة سلاطين بني أمية الجائرة لقتل الصحابة     و سبي نسائهم وحرق الكعبة – فهل – الإيرانيون – ليسوا بمسلمين – حتى يشترك – الأردنيون و الفلسطينيون و المصريون و رعايا كيانات إسلامية أخرى في الحرب على إيران  – و الممثلة في جنود انخرطوا في جيش طاغيتهم أو عمال ملأوا الفراغ الذي أحدثه تجنيد العراقيين في الجيش الذي حارب المسلمين في إيران –           و الممثلة كذلك بالملك الأردني الذي قام مع طاغيتهم بإطلاق الصواريخ على المسلمين فأخزاهم الله تعالى في الدنيا قبل الآخرة – فالملك الأردني قد أصابه وباء السرطان و لم تقدر أكبر مستشفيات أمريكا من شفائه من هذا الوباء و توفى غريباً -  كما أخزى الله عرفات فلسطين بتعاونه مع طاغيتهم ذلك التعاون المخجل و الذي ينعدم فيه الحباء – فقد حددت إسرائيل إقامته رغم خدمته لها – و هذا هو مصير من لا يؤمن باليوم الآخرة و لا يعمل لها عملها – و لكن الألم يحز قلوبنا – فنقول – هل إنّ الشعب الأردني الفلسطيني بهذا القدر من التخلف و حب الدنيا ليقبل بالنظام الملكي مثلما قبل ولاية عهد الأمويين و الوراثة و الوصاية في حينها – و يقبل بمثل هذا الحقد و الكراهية للإسلام و المسلمين و يخضع لخدمة اليهود الصهاينة رغم كل ما تحدثه إسرائيل من إبادة و دمار –    و ينسون إقامة الدولة الإسلامية الواحدة -  دولة الخلاص التي أمر الله و رسوله بها .

            و في صحراء النجف قد حصلت معركة قُتلَ فيها مسؤول من الحزب الحاكم و صدرت برقية من طاغيتهم بتعزيته – و قد اجتازت قوات التحالف المحتلة مدينتي – الناصرية و السماوة – دون الدخول فيها – و يظهر إنها تريد الوصول إلى العاصمة بغداد بأسرع ما يمكن و من اتحاهات متعددة – و إنّ أمريكا بنفس الوقت تحمي – دويلة الكويت – بصواريخها المضادة للصواريخ العراقية – و لكن لا ندري أينَ هي القوات العراقية لحد الآن      و أين هو – تقسيم العراق إلى – أربع مناطق عسكرية – و لكل منطقة يقودها صنديد جبان – الآن -  و لكنه كان من أخس الرجالات الذين أبادوا الشعب العراقي في عهد تسلطهم و حكمهم العميل . 

(القصف المأساوي – والإعلام -  العراقي – والإيراني  يفتقر - للدولة الإسلامية)

<< ما غُزيَّ قومٌ في عقر دارهم  إلاّ   ذلّوا >>

( فأين المخلصون ومن يستجيب للهِ ورسولهِ ووليهِ – لأعادة معالم الدين )

( بإعادةدولة محمد – رسولاً ورئيساًوالخلفاء الخمسة – الإسلامية )

      و في فجر الاثنين 24 / 3 / 2003 كانت قد مرت ليلة شديدة و مأساوية في القصف الجوي والصاروخي طالت بغداد في أحيائها ( الأعظمية و راغبة خاتون و الشعب -  عدن )  خاصة المناطق السكنية فكان عدد الضحايا  كبير من القتلى و الجرحى – و استمر القصف بفترات كل نصف ساعة غارة على مدار الساعات .

            و إنّ الذي يؤسف له و المؤلم هو إنّ ( الإعلام العراقي و وسائله ) ظهر إنه كان (  بدائي – إذا لم نقل – متخلف – حتى في المذيعين و في خطابات المسؤولين – و لا ندري أين ذهبت الاجتماعات و التحضيرات –       و العفية و عفية و صرف المكافآت و الأنواط – رغم إننا كنا ندرك ذلك التخلف من خلال أشهر رمضان – إنها لم تكن إذاعة و لا قناة مرئية – و إنما مجرد و سائل كهربائية – في حين المسحراتي – أبو الطبل – يسبقها بالتنظيم و المهمة) بينما – إيران – التي لم تكن هي المقصودة أو المعنية مباشرة بهذه الحرب و لكن و سائل إعلامها – الصوتية و المرئية – ظهر إنها قد تهيأت و على مستوى علماني عالي و متقدم و دولياً و ليس فقط محلياً – و إنّ قناتها المرئية – العالم – و كإنها جاءت لتكمل القنوات الأمريكية أو البريطانية و الفرنسية – و إنها كانت ديمقراطية جمهورية و ليس شورى الإسلام – التي عرفها و طبقها الخليفة علي – في حين و هي تدعي الإسلام و تدعي أنها من مناصري – ولاية الإمام علي – الذي قال (( و لما نهضتُ لإعادة معالم الدين – نكثت طائفة       و مرقت أخرى و قسط آخرون  )) بعد استلامه رئاسة الدولة – الخلافة – وقناة العالم اليوم  – أصبحت وحيدة في الساحة و  الدار و بإمكانها أنْ تصول و تجول في خدمة الإسلام و المسلمين و إعادة معالم الدين بإعلانالدولة الإسلامية – الكريمة - الواحدة للمسلمين  و التي استلم خلافتها أمير المؤمنين علي – و ليسالجمهورية العلمانية – خاصة و إنّ قطب الكفار العلمانيين قد شن الحرب الكافرة على الإسلام و المسلمين و احتل أراضيهم و يريد تغييرهم من دار الإسلام إلى دار كفرفأين المراجع و الحوزات و الفقهاء هل هم منشغلون بالصوم و الصلاة و الحج و الزكاة و تعليم قراءة القرآن  و زيارة الأرضحة و لمن كل ذلك بعد أنْ احتلنا الكافر -  و لكن يظهر إنّ السلطة الحالية قد جاءت عن طريق – إنقلاب – بتوافق أمريكا – و ليس ثورة كما تدعي – لأنّ – الثورة تعيد الأمر إلى أصله الإسلام – لذلك فإنّ الأمر في القضايا المصيرية – ليس بيد إيران و إنها تعرف إنّ الأمر غير مشمول  – بالتوافق الأمريكي – و هو ليس قضية الحسين العقائدية – و الحسين تكفيه إيران باللطم    و البكاء و الطبيخ و المسيرات لتوجع مضاجعه -  و تحارب قوله المأثور ( إذا كان دين محمد لم يستقم إلاّ بقتلي فيا سيوف خذيني ) و ليس يا لطم و طبيخ و زناجيل خذيني -  وإنما بتطبيق دين محمد في دولة إسلامية واحدة -

ولا باسلوب توحيد المراجع -  واجتمع وزراء الخارجية العرب في القاهرة – بعد ثلاثة أيام من الاحتلال – و قد وصلها وزير خارجية طاغيتهم – لا ندري هل وصلها ظاهرا أم متخفياً – و لا يوجد ما يدعو لشرح ما حصل غير المشاورات – و قد صدر القرار – باستنكار الحرب – و بطلب الذهاب إلى – مجلس الأمن الدولي – و قد تحفظت على القرار الكويت – و جميع المجتمعين أذلاء و ماذا تنتظر أنْ يصدر عن الذليل – و صدق الصادق الأمين <<  ما غزي قوم في عقر دارهم إلاّ و ذلوا >> وبعد مرور الأيام سوف تصبح المسألة عادية و لا يكون  إلاّ  ما كان من تجزئة و دمار – لأنّ الجميع عملاء و زعيمتهم مصر تابعة لأمريكا و تعيش على المنح الأمريكية  .

                 و قد خطب طاغيتهم خطابه الثاني اليوم – و لا يختلف عن خطاباته القديمة -  غير المفهومة – بسبب العبارات الغامضة و الملتوية و المتناقضة و التي يحاول فيها أنْ يظهر بمظهر  العبقري و هو – حافي من رأسه إلى قدمه حسب إقراره فمن أين تأتيه العبقرية  - و لو تاب واستغفر ربه و رجع إلى الله لوجدنا عنده شيء من الحنكة و الذكاء ولكن يظهر إنّ التوبة  من باب المستحيل عنده – و إنّ أهم ما جاء في خطابه هو ( الطلب من الناس حمايته و حماية كرسيه و أهله و رفاقه –  قطعانه – و الموت في سبيله ) و ليس في سبيل الله وإنقاذ الشعب العراقي    و الأمة الإسلامية – رغم إنه قد غلف خطابه ( بالجهاد في سبيل الله و سبيل العرض ) فهل أصبح عميلاً و أباد العباد بإذن الله تعالى .

       ( اتصال وزير خارجة أمريكا -  بنظيريه السعودي والمصري  )

            و إن المهم اليوم هو – إنّ الأمة الإسلامية تعيش – الفتنة و البلاء – كما عاشتها أيام قضية الحسين العقائدية – كانت هناك جيوش من فلسطين الشام و جيوش البصرة و الكوفة – و تعيش – التعمية الإعلامية –     و فراغ فكري – و عقيدة مشوشة و مشوهة – زكسكانية و سلفية و وهابية و طالبان لادن و قاعدة و كيانات      و تجزئة و ذكر الدرباشة و لطم و بكاء و طبيخ – و مثلما يقولون و الحبل على الجرار في البدع و التغيير العقائدي  و الفكري – عداء و حرب مطبقة على الإسلام – من الداخل و الخارج – و في العراق و إنّ التعمية للحكومة المركزية موجودة بسبب علمانيتها و وسائل إعلامها المتخلفة و بسبب أجهزتها القمعية – و مثلها يقوم مسؤولوا الحكم في الشمال الكردستاني بأجهزتهم القمعية – البيش مركة – كلها أسماء ما أنزل الله تعالى بها من سلطان – في المناطق التي تسمى – الحكم الذاتي أو الحكم النفسي أو الجسدي أو المدني أو الفدرالي – فإن الجميع يلاحقون المراسلين و الصحفيين و قسرهم على - التعمية الإعلامية و إخفاء الحقيقة – حتى في إيران –  فإنّ الإعلام لا يكشف عمالة الجميع – و لا يقوم بتعريف حقيقة النكبة و لا بالأحكام الشرعية التي تعالجها – كما حصل في كارثة و نكبة كربلاء – و إنّ الخبر قد انتشر اليوم حار بحار و هو -  قد اتصل الشقي و العصابجي – راعي البقرالذي يحمل مسدسين في حزامه – على عكس طاغيتهم كان يحمل مسدس واحد في حزامه ((  وزير خارجية أمريكا بنظيره السعودي و المصري – هاتفياً – و قد طلب منهم – القبول بالأمر الواقع – و إنّ الحرب مستمرة حتى تحقق أهدافها )) تأمر فتطاع – فهل لم يسمع الفقهاء و الحوزات و المراجع – وحتى اليوم لم نسمع منهم شيئاً و نحن بانتظار ثبوت الرؤيا للشهر و من شهد منكم الشهر فليسكت أو يلتهي بأقوال و أعمال لا تقدم فيها بل و فيها كل التأخر { لمن شاء منكم أنْ يتقدمَ أو يتأخرَ } .  

 

 

( خطابان للرئيسين البريطاني  و الأمريكي – و الفقهاء والمراجع سكوت )

           (  و الانتفاضة  - اختلفت عليها  بريطانيا وأمريكا -  لماذا )

            و في فجر الثلاثاء 25 /3 / 2003 كان القصف الجوي و الصاروخي أشد و أعنف من السابق و مدمر (  وإنّ الله تعالى قد صاحب القصف – بعاصفة ترابية حمراء عاتية – شملت جنوب العراق و وسطه – دمرت الأشجار و المزروعات ) و لكننا أصبحنا على تصريح رئيس الوزراء البريطاني بلير (( لابد من أنْ تصل قوات التحالف بغداد بأسرع ما يمكن لأننا اليوم على بعد تسعين ميل من بغداد – و إننا في هذه المرة سوف لا نتخلى عن الشعب العراقي إذا أراد الانتفاضة – كما حصل في حرب تحرير الكويت – لأننا اليوم لدينا أهداف مهمة يجب تحقيقها بعد الاحتلال  )) ويقصد بالمسافة 90  كم هي المسافة بين كربلاء و بغداد و لكنه لم يوضح ما هي الأهداف و ما هو واقع اختلافه مع أمريكا – و يقال اليوم قد سيطرت قوات الاحتلال على – ميناء أم قصر –        و مساءً خطب الرئيس الأمريكي بوش الابن قائلاً ((  إننا سوف ننتصر و سوف نحرر العراق من حكومة الخوف و الرعب و من أسلحة الدمار الشامل و نجعله عراق حر و أطالب الكونغرس أنْ يصادق على تمويل الحرب بمبلغ خمسة و سبعين مليار دولار تصرف على تحرير العراق و اعماره و كذلك مساعدات للدول المجاورة التي تعاونت معنا و في مقدمتهم إسرائيل و كذلك سنقوم بنشر خارطة الطريق الفلسطينية  )) و هذا كله لم يوصل الحرارة إلى الفقهاء و الحوزات و المراجع – فلم تنزل إلى الشارع لتعليم الأولاد و الشباب و المقلدين المساكين و تثقيفهم – و هناك أخبار متضاربة حول المدن العراقية – بين الدخول فيها و احتلالها و بين احتوائها و عبورها من الخارج باتجاه بغداد .

               (  الرد الأمريكي على  -  الانتفاضة – في البصرة  )

            و في فجر الأربعاء 26 / 3 / 2003  لقد استمر القصف العنيف ( رغم فتوره بسبب بقاء العاصفة الترابية الحمراء التي انعدمت فيها الرؤيا – و هل هذا ليس قضاء و بلاء ) و قد صرح وزير خارجية أمريكا باول  ( ننصح أهالي البصرة  بعدم الانتفاضة على الحكومة – لأنّ أمريكا حالياً لا تقدر على حمايتهم من حكومة طاغيتهم ) [ و هذا التصريح يخالف و يناقض تصريح رئيس وزراء بريطانيا يوم أمس في قواته الموجودة في البصرة و الجنوب – وعلى المخلصين و الأشراف معرفة لماذا حصل التناقض – إنّ الانتفاضة و المظاهرات لا يخافها الكافر العلماني المستعمر بل هم الذين يدعون إليها – من أجل خلط الكثير من الأوراق ما دامت القيادات فيها بيدهم  ]   و لكن التصريحات حول الانتفاضة تتكرر من قبل أطراف التحالف و من المعارضة العراقية في الخارج – و المهم هنا هو – إننا لم نسمع و لم نجد الذي يحدثنا عن من هم الذين سيقودون الانتفاضة – هل العملاء و الجواسيس أم الشرفاء و المخلصون – و هل ستوجه الانتفاضة نحو الغوغاء و التدمير و السرقة مثلما حصل عام 1991 لتتخذ حجة للإبادة أم توجه نحو التحرير و النهوض و التقدم –  لذلك حصل التناقض بين أمريكا و بريطانيا على الانتفاضة  .

            و اليوم أنقطع الكهرباء عن الكثير من مناطق بغداد – و انقطع البث التلفزيوني – و أما البث الإذاعي الصوتي الحكومي فقد أصبح مثل إرسال إذاعات – المعارضة العراقية – السابقة – تخلف و تردي و صوت خافت و خرخشة – و لكن أغانيها و أناشيدها الخافتة لا تزال تشيد بطاغيتهم و بدون حياء – باعتباره فرعون العراق الصغير – و أما فرعون مصر القديم فكان يقول لشعبه {  لئنْ اتخذْتَ إلهاً  غيري لأجعلنك من المسجونين } ( الشعراء 29 ) يجعل الشعب المصري من المسجونين إذا لم يتخذ من فرعون إلهاً – و هل يدري الناس ما هي سجون فرعون القديم – هي سجون تحت الأرض لا يبصرون و لا يسمعون حتى بعضهم البعض – و يظهر إنّ طاغيتهم كان يقرأ التاريخ فلم يستفد  منه إلاّ السافل المنحط و غير الإنساني – ويقلد من يلعنهم الله تعالى فيطبقها ليكون من الملعونين – و لكن العجب كل العجب من علماء الدين الذين كانوا يصورونه بأنه – صاحب الحملة الإيمانية و كأنهم لم يشاهدوا و لم يسمعوا بسجون طاغيتهم فهل لم يكونوا بشر – و لكنهم سمعوا قوله تعالى { و يومَ يَعَضُّ الظالمُ على يديه يَقولُ يا ليتني اتخذتُ مع الرسول سبيلاً . يا ويلتي  ليتني  لم اتخذ فلاناً خليلاً }  ( الفرقان 28 ) – و لكن يظهر لنا – إنّ علماء الدين قد ضمنوا المغفرة في جيبهم ( لأنهم يخدعون الناس  و يخدعون أنفسهم بقولهم – إنّ الله تعالى قد غفر لأمة محمد الظالمين ما تقدم من ذنوبهم و ما تأخر ) و إنّ كلام الله سبحانه صريح { و يوم يعضُّ الظالم على يديه } .

            و قد صرح الرئيس البريطاني بلير أثناء سفرته إلى أمريكا ( لقد علمتُ بحصول – انتفاضة -  في البصرة و نحن نؤيدها و ننصحهم بالحذر من حكومتهم و سوف نمد العراق بالمواد الغذائية و سوف ندرس خارطة الطريق الفلسطينية ) – و قد نفى العراق و أمريكا معاً – وجود مبادرة سعودية لوقف الحرب – و إنّ الطرفين قد رفضا المبادرة – و إنّ العراق قد اعتبر المبادرة – مؤامرة عليه و سوف يواصل المعركة حتى القضاء على جيوش التحالف – و قد خطب الرئيس الأمريكي اليوم في قواته في القاعدة الجوية في – فلوريدا و هي مقر القائد الذي يقود و يدير المعارك و جيوش التحالف في العراق  منها – و كان خطابه حماسياً لإلهاب حماس الجيش الأمريكي المعتدي بقوله (  كل يوم بعد يوم يمر نصل إلى النصر و إلى تحرير الشعب العراقي  - و كل يوم بعد يوم يمر نصل إلى نهاية حكم الطاغية و تخليص العالم منه – و إننا نتحمل التضحية في العراق و هي أحسن تضحية عندما تقع أسلحة الدمار الشامل بيد أمريكا       و دول التحالف فهي أحسن من أنْ تقوم الشرطة المحلية و الدفاع المدني لإنقاذ الناس               و توصيلهم إلى المستشفيات في مدننا إذا أصابتهم أسلحة الدمار الشامل – و رحب و أشاد بالقوات الأسترالية و البولونية و الأوكرانية و الجيكية و بقية الدول المتحالفة التي اشتركت           و قدمت المساعدات ) و هل لم يسمع أحد هذا الخطاب كذلك – النصر – بتغيير الإسلام و تبديله بالعلمانية – فمتى يتحرك العلماء و الساسة و الفقهاء و الحوزات و المراجع .

            و قد اجتمع – مجلس الأمن الدولي – بناءً على طلب مجموعة الدول العربية و دول عدم الانحياز – و قد خطب فيه اليوم  ما يقارب الخمسين مندوب دولة من ضمنهم مندوب العراق – لا نذكر أسماء التوافه العملاء -        و غداً يخطب البقية و عددهم الثلاثون دولة – و هذا أسلوب إعلامي جديد – و كانت الخطابات باتجاهين – اتجاه تقديم المساعدات الإنسانية و تعمير العراق – و اتجاه وقف الحرب – و الاثنين تصب في خدمة الاحتلال و خدمة مصالح الدول المتنافسة – و بالنتيجة خدمة العلمانية الكافرة بقيادة القطب الواحد أمريكا التي ستحتل العاصمة بغداد .

            و في هذا اليوم قد طال القصف مناطق سكنية خاصة في حي الشعب و عدن فتهدمت المحلات و البيوت و أدى إلى قتل الكثير و جرح الآخرين – و قد صرح وزير خارجية أمريكا باول (  إن الحكم في العراق سيكون عسكري برئاسة قائد الجيش الأمريكي لحين انتقاله إلى المدنيين ) .

 

            فجر الخميس 27 / 3 / 2003 تقرر إرسال قوات أمريكية إضافية إلى العراق – و تم إنزال قوات التحالف المحتلة في الشمال و الجنوب – و استمر القصف المكثف على بغداد – و تم ضرب برج المخابرات        و مبنى وزارة الدفاع – و نتيجة القصف الشديد على كركوك فقد سلم بعض جنود القوات العراقية و انسحاب البعض الآخر من جمجمال إلى كركوك و تقدمت القواد الكردية إلى ضواحي كركوك و قد تم نقل الأسرى من الجنود العراقيين إلى الخلف .

           و اليوم اجتمع الرئيس الأمريكي بوش الابن مع الرئيس البريطاني بلير في كامب ديفد الأمريكية و لم يصدر عنهما غير قولهم ( سيُكشف عن قريب محتويات خارطة الطريق الفلسطينية المرتبطة بسياسة المنطقة – و إنّ الدولتين الأمريكية و البريطانية شراكة في مصير العراق لما بعد الحرب و سوف نمده بالأغذية و الأدوية – و إنّ الحرب مستمرة و سوف ننتصر يوم بعد يوم و سوف يحرر العراق و تنزع أسلحة الدمار الشامل منه ) .

         

            (  بابا دولة الفاتيكان المسيحية – و المطارنة الكاثوليك  ) 

         و اجتمع اليوم المطران الكاثوليكي الأردني مع البابا رئيس دولة الفاتيكان المسيحية        و صدر عنهما التصريح المشترك ( إنهما يتضامنان مع الشعب العراقي – و طلبا ضرورة وقف الحرب و إبعاد المعاناة عن الشعب العراقي )  مجرد كلام و هما لا يعرفان من هو الشعب العراقي و أين هو – علماً إنّ البابا  كان يستقبل جميع الرؤساء و الوزراء و القادة أو معظمهم و حتى قادة البعثيين ومنهم ما يسمى – الرفيق القائد المؤسس – الذي تغير اسمه حسب المصلحة الكافرة و النفاق – و قبل فترة أيام ليس ببعيدة استقبل البابا ما يسمى – نائب رئيس الوزراء العراقي النصراني التلكيفي – و لا ندري ماذا كان يدور بينهم من نقاش و بحث – أم مجرد أدعية – و لو كانت – دولة محمد رسول الله – موجودة – لكان الأمر قطعاً غير الواقع الحالي الذي يحصل مع دولة الفاتيكان – فلابد و أنْ يكون هناك رأي سياسي لرئيس الدولة الإسلامية – خليفة الله في أرضه – يتعلق بالسياسة الدولية و السياسة العالمية -  و في رأيه رحمة و شفاء للعالمين

            و إنّ المظاهرات مستمرة و بتزايد لاستنكار الحرب و الدعوة لوقفها – و سبق و قلنا هناك آلاف الجواسيس و العملاء للكافر المستعمر العلماني و بإمكانهم تحريك الناس السذج و الخروج في أكبر مظاهرة –    و لا نزال في البداية و سوف نرى المزيد .

            لقد أعلن وزير الدفاع العراقي – تصريحه السخيف – و فيه إشارة إلى – انتصار قوات التحالف و نصه (  إنّ قوات التحالف سوف تصل و تحاصر بغداد خلال خمسة أو عشرة أيام و لكنها سوف تواجه حرب شوارع     و تلاقي مصيرها ) تصريح اختصاصي جاهل لذلك عينه طاغيتهم وزير للدفاع لأنه – حافي مثله – و هل لا يجوز أنْ نقول عنه – عميل -  وقد استأنف اليوم مجلس الأمن الدولي جلسته الثانية وقد صاغت ألمانيا مشروع قرار يتعلق بسلامة العراق و بالإمدادات الغذائية و سيجري التصويت عليه غداً .

 

            فجر الجمعة 28 / 3 / 2003  صرح وزير الدفاع الأمريكي رامسفيلد ( إنّ قواتنا تقدمت نحو بغداد      و ازدادت المخاطر و هناك هجمات على قوات التحالف في الجنوب و لكن هذا لا يحول في النهاية إلى تحقيق النصر و القضاء على النظام العراقي )  -  و إنّ القصف على المدن و منها بغداد خاصة القصف الصاروخي من البحر الأبيض المتوسط قد دمر البنية التحتية للمدن و أدى إلى تدمير بناية مركز الإتصالات السلكية و اللاسلكية في شارع الرشيد وسط بغداد التي لم تقدر إيران على تدميرها في حربها مع العراق رغم كل المحاولات          و حصل تقدم لحزب الاتحاد الكردستاني باتجاه كركوك بعد انسحاب قوات الحكومة من ضواحي المدينة إلى مركزها – و قد قامت قوات التحالف المعتدية بالتقدم إلى أهدافها قرب بغداد – و قد صرح رئيس وزراء بريطانيا ( إن الشعب العراقي لم ينتفض لخوفه من تكرار ما حصل عام 1991 ) و تتكرر التصريحات حول الانتفاضة .

             و إنّ قوات الاتحاد الكردستاني و بدعم جوي و بري قامت بتمشيط منطقة – حابجة – و قرى السليمانية و ذلك  لتصفية  – جماعة أنصار الإسلام الكردية – و بشكل  مؤذي و مدمر – و قرر مجلس الأمن – استئناف العمل بقرار النفط مقابل الغذاء بالإجماع و أعطى مسؤولية تنفيذ القرار إلى الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة بدلاً من طاغيتهمو للأمين العام صلاحية تعديل البرنامج – نوعاً و كماً – و قد رفض العراق هذا القرار – و لكن أمريكا أيدته – و هذا القرار يعطي إشارة إلى موافقة دول مجلس الأمن الدولي على الحرب العدوانية على العراق – و فيه دلالة على إنّ القضية المركزية عندهم هو ( الإسلام ) و تحويل المسلمين إلى علمانيين أو نصارى لذلك ( قد تقاسموا الأدوار حسب مصالحهم النفعية و المادية من هذه الحرب ) – و كذلك صدر بيان من مجلس الأمن الدولي بناءً على المناقشات و الخطابات التي جرت و يدعو هذا القرار إلى ( التبرعات الإنسانية للعراق و إعادة تعميره و بنائه ) و كأنّما خزينة العراق أصبحت فارغة  و نهبت و إنّ  نفطه قد احترق .

 

 

      ( اول - عملية تفجير – بسيارة مفخخة – يشهدها احتلال العراق )  

(تصريحات وزير الدفاع الأمريكي – وجمهورية إيران و سوريا وحزب الله)

   ( ولبنان لا يحل مشكلته و يبعد تدخل الاستعمار إلاّ بإعطاء حق السلطان للشعب ) 

 ( لاختيار من – يحكمه – و لتقرير مصير العلمانية و المحاصصة المحرمة شرعاً )

                 فجر السبت 29 / 3 / 2003  و نتيجة القصف الجوي سحبت قوات حكومة طاغيتهم  دفاعاتها من رباياها و نقاطها في ضواحي مدينتي الموصل و كركوك  إلى دواخلها – و إنّ وزير الدفاع الأمريكي قد صرح      (( إنّ قوات فيلق بدر العراقية التابعة للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية  هي موالية للحرس الثوري الإيراني – الباسيج – فإذا دخلت العراق و استعملت السلاح فسوف تعتبر إيران قد استعملت القوة و اشتركت في الحرب ضد قوات التحالف رغم إنها رسمياً قد أعلنت الحياد في هذه الحرب – و إنّ سوريا تدعم – حزب الله – اللبناني         و تزود العراق بمعدات عسكرية تستخدمها الحكومة العراقية في هذه الحرب ضد قوات التحالف و نحن نحذرها )) – وبذلك فإنّ – السلطة الحاكمة الحالية في إيران – هي التي حكمت على نفسها و التزمت – بالخروج عن الإسلام – رغم إنها تدعي الإسلام – لأنها : أولاً – قد اعترفت و آمنت بفكرة – الاٍستقلال – وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للكيانات العلمانية التي تضم الشعوب المسلمة  – و ثانياً – اعترفت و آمنت بمنظمة هيئة الأمم المتحدة و مؤسساتها الدولية التي أنشأها الغرب العلماني بقيادة أمريكا – و ثالثاً – و هذا هو البلاء الأكبر – أنها قد أسمت نفسها – جمهورية إيران – المفهوم العلمانيالذي كان ثمن لإنقلابها – و حبل الارتباط بالعمالة العلمانية الكافرة – و رابعاً - وضعت دستور علماني  – و لو أنها لم ترتكب جريمة هذه الأعمال و هذه المفاهيم العلمانية الكافرة الأربعة وغيرها – والتزمت بمفاهيم الإسلام – و أسمت نفسها بالاسم الذي كان عهد ولي الله علي – خليفة الدولة الإسلاميةو ليس جمهورية و لا – مفهوم – ولاية الفقيه هذا المفهوم الذي هو مجموعة كلمات شرعية – و لكن القصد منه – خلط للأوراق لضياع الإسلام و ابعاده عن التطبيق – لأن مصطلح – الولاية – و-  الفقيه – مصطلحات إسلامية و لكن هذا المجموع – يدخلها في ارباك و  يبعدها عن المفهوم الإسلامي الذي أقره – ولي الله علي – الدولة الإسلامية – التي تمكنها من جعل جميع مسلمي العالمين رعاياها  - فيكون من حقها – الدفاع عن رعاياها – و إنّ حرب التحالف ستكون معلنة ضدها – من القفقاس و البوسنة و الهرسك       و أفريقيا و آسيا – إلى الفلبين و تايلند – فهي تبنت الكفر و باعت نفسها له و تركت الإسلام ولم تبيع نفسها إلى الله جلت قدرته – و أما سوريا فهي عميلة أمريكية و كفى- فأخذت الدويلتان إيران و سوريا تدافعان عن نفسيهما للتغطية    و إنّ هذا التوجه بجميع ما ورد فيه من مفاهيم  ينطبق على – حزب الله - اللبناني كذلك الذي يجعل ولاية لبنان بأكثريتها المسلمة تحت مظلة المحاصصة و  ولاية الأقلية النصرانية و الركون إليها بينما الله تعالى قد أعطى الحق للأمة و الشعب لاختيار من يحكمه  -  و يحرم على الحزب استعمال القوة و العنف – و يبقيه تنظيم عقائدي فكري – و يجعل الأعمال المادية و تطبيق الحدود من اختصاص الدولة الإسلامية الكريمة  .

            لقد أعلنت قوات التحالف من قاعدتها – السينية في قطر – إنها وجهت صواريخها إلى عمارة في البصرة كان في داخلها مئات من عناصر الحكومة المقاتلين و لم يخرج أي شخص من تحت الأنقاض – و إنّ العراق قد أطلق صواريخه إلى الكويت و عالجتها أمريكا بصواريخها المضادة و مع ذلك أدى إلى جرح كويتي واحد و مصري واحد – و ضربت بناية وزارة الإعلام في بغداد للمرة الثانية – و قد قام سائق سيارة أجرة بتفجير نفسه في نقطة حاجز تفتيش أمريكية قرب مدينة النجف أسفر عن قتل خمسة أمريكان و هذه أول عملية تفجيرية  انتحارية في هذه الحرب و سوف يبدأ خلط  الأوراق و تشويه المفاهيم و القيم و الأحكام الشرعية الإسلامية .

            و تتعاظم المظاهرات المناهضة للحرب العدوانية الكافرة على الشعب العراقي و إدانتها في كل بلدان العالم حتى في الصين و إيران و في الكيانات العربية و الإسلامية و فلسطين – و في مظاهرة فلسطين سمعنا المذيع الذي يرافق المظاهرة خطابه الحماسي الذي ختمه بقوله ( لبيك يا حسين – و الجماهير تردد بعده – لبيك يا حسين ) – و لماذا لا يصرخ هذا المذيع كذلك بالنداء و الدعاء الذي – يرتاح إليه الإسلام و يريده الله و رسوله – و يتفق مع القضية العقائدية للإمام الحسين و الذي ورد على لسان ولده نور الإسلام  زين العابدين السجاد علي بن الحسين ( اللهم نسألك بدولة إسلامية كريمة تعز بها الإسلام و أهله و تذل بها الكفر و أهله ) و هذا هو الفكر و الواقع الصحيح – و عليها سوف يحاسبنا الله تعالى  .

 

            فجر الأحد 30 / 3 / 2003  يظهر إنّ التقدم البري لقوات التحالف قد تأخر و استقر – و لكن القصف الجوي و الصاروخي مستمر و بعنف على جميع المدن خاصة بغداد – و هناك تصريح أمريكي غير رسمي وهو (إنّ قوات التحالف سوف تقف في مواضعها و سيقف زحفها لمدة أسبوع ) و توقف حديث الحرب و اقتصر على ( العملية التفجيرية  الانتحارية قرب النجف قبل أيام ) و الحديث هو محلي و إسلامي و عربي و عالمي و إنّ الجميع يسمون العملية ( استشهادية – جهادية – فدائية – تفجيرية – انتحارية )  عدا إعلام التحالف يسمونها (إرهابية ) – و نحن نرفض الكفر و ما يسمون و مفاهيمهم – و علينا – بتسمية ( إسلامنا ) و الآن سوف نسميه ( قتل خطأ و قتل عنف ) و في المستقبل سوف تتوضح المفاهيم بعد الحصول على المزيد من المعلومات عن (واقع العمل ) و ( النية ) قد يأخذ مفهوم الجهاد و الاستشهاد أو مفهوم الغدر حسب الحكم الشرعي للعمل  -  ونقول لمن يتكلم -  بالمصطلحات و الأسماء الإسلامية -  و يستعملونها في أعمال  لتحقيق أهداف يحرمها الشرع الإسلامي – و لكن يريدها التحالف العلماني لتغطية الأعمال الإجرامية التي ترتكب بحق الأمة من قبل عملائه وجواسيسه – و لو إنّ الأمة قد فهمت عقيدتها – و حددت هدفها المركزي – الدولة الإسلامية الواحدة – وهو الهدف الذي  يريده الله و رسوله – وفي الدولة يكون ( الجهاد و الاستشهاد و الفداء ) سواء تلبية لأمر الدولة التي يترأسها حاكم شرعي و ليس سلطان جائر في نشر الدعوة الإسلامية و الدفاع عن راية لا إله إلاّ الله محمد رسول الله و عن المسلمين – أو تلبية لأمر الله في إنكار منكر و النهي عن فحشاء السلطان الجائر في الدولة – بطريق سبيل المؤمنين  – و هذه هي المفاهيم الإسلامية و أحكامها الشرعية  .

 

(المتطوعون -  المرتزقة و العملاء يصلون العراق من أجل الإبادة والدمار)

( الحكم كان بيدهم  سنين  – في أفغانستان  و العراق  -  ماذا عملوا)       ( غيرالفساد وما يغضب الله - فما هوالحل- الحل هو في  طاعةالله ورسوله)

( و ليس في المتطوعين و المقاومة المسلحة و العنف و إنما في الشورى )

 

            و قد أعلن اليوم أحد أقطاب حكم طاغيتهم (  إنّ هناك عرب متطوعون قد وصلوا العراق و سوف يصلون بالتتابع  )  و هو يفتخر بجهله و تخلفه و فساده – و لماذا لم يسأل هذا العميل نفسه (( ماذا عملوا خلال خمسة و ثلاثين عام – و ما ذا حققوا  من شعاراتهم – الوحدة و الحرية و الاشتراكية – ماذا طبقوا منها بل قتلوها جميعاً – ولم يخدموا شعبهم – وخدموا الاستعمار العلماني – فالذي لا يقدر على عمل شيء و هو في السلطة و المسؤولية – ماذا يريد أنْ يعمل وهو خارج السلطة – بالعصابات المرتزقة و المتطوعين – وقد سبقهم – طالبان لادن القاعدة    و الفصائل الفلسطينية و في مقدمتهم حركة حماسكلها إبادة في إبادة و دمار في دمار – و لا ندري متى تفيق هذه العقول المتحجرة على الارتزاق – و طمعاً في الأموال التي يملكها الأسياد   و العملاء – و يفتقر إليها الشعب المظلوم و أحزابه و منظماته المخلصة و الشريفةوإذا كان لهؤلاء المتطوعين ذرة من الشرف و الإخلاص لفضلوا البقاء في بلدانهم للتغيير والإصلاح وإنقاذ الجزء الذي يعيشون فيه و هو يفهمهم و هم  يفهمونه – و نقول لهؤلاء لماذا تعبرون الحدود السورية و الأردنية و الخليجية – و أنتم تشاهدون إسرائيل و هي صهيونية كافرة ومحاربة و تحتل فلسطين منذ أكثر من خمسين عام – و اليوم تحتل إسرائيل أجزاء من سوريا والأردن و مصر و لبنان و غداً العراق إلى مدينة -  الكفل على الفرات - حسبما يعلنونه في توراتهم – و قبل إسرائيل قد احتلتنا بريطانيا من عام 1917 – و الحكام العملاء أحدهم يزايد ويطلب منحه قطعة أرض صغيرة تحادد إسرائيل و يدعي لديه جيش القدس أوله في القدس ومؤخرته في بغداد و الآخر يلعن الجيوش منها جيوشه و لماذا لا يلعن نفسه  و الآخر يُصيف عنده الوزراء الإسرائيليون -  إلى متى تركضون وراء الارتزاق – ولو بذرة من الإخلاص والشرف و تطيعون الله و رسوله – و تقيمون دولة محمد الإسلامية – و بغيرها لا يكون الإنقاذ)) و فعلاً قد بدأت أول عملية تفجيرية انتحارية مجرمة قرب النجف بتاريخ السبت 29 / 3 / 2003 ذهب ضحيتها بعض الشباب و أما الأمريكان الذين قتلوا فهم جاءوا للقتل و الاحتلال  و ليس  للبناء و التحرير – و إننا نريد التحرير من الاحتلال قبل قتل المحتلين أفراد أو بالعشرات  .

 

            فجر الاثنين 31 / 3 / 2003  كان القصف بنوعيه الجوي و الصاروخي مستمر و يزداد تدميراً للبنية التحتية بالإضافة إلى تدمير القوات العسكرية العراقية و قتل العزل الأبرياء – و تكرر قصف جديد لبناية وزارة الإعلام – و أحد القصور الرئاسية على نهر دجلة القريب من وسط بغداد – كلها عمليات حربية بتخطيط – و أعلنت قوات التحالف البريطانية -  قد تم احتلال أبي الخصيب في البصرة – و حصلت تصفية أخرى بالقتل        و الدمار – لجماعة أنصار الإسلام الكردية – في الشمال من قبل قوات الاتحاد الكردستاني العلماني و قوات التحالف المارنس البحرية الأمريكية – و قد شكر رئيس الاتحاد أمريكا على هذا العمل و التعاون في قتل المسلمين الأكراد – و أعلنت قوات التحالف بأنها دخلت مدينة النجف و تتناوش الضربات مع قوات الحكومة       و الناس – و قد قام الأمريكان في نقطة تفتيش النجف بنسف سيارة ركاب وهي تحمل 13 راكب سبعة رجال       و أطفال و نساء بحجة عدم توقفها عند إعطاء الإشارة لها – وهذا سببه التفجير الذي حصل يوم                    29 / 3 / 2003  - و قد حصل إنزال العدو في قضاء الدبوني منتصف طريق بغداد الكوت – و هاجمت القوات المعتدية مدينة الشطرة – و قد صرح و زير خارجية أمريكا ( إنّ أمريكا حريصة على أمن إسرائيل بتخليصها من أسلحة الدمار الشامل العراقية – و هناك تسع و أربعين دولة تتعاون معنا و مدح رؤساء دول بريطانيا و فرنسا    و ألمانيا و أستراليا .

 

            فجر الثلاثاء  1 / 4 / 2003  القصف بنوعيه مستمر و بأعنف لكافة المدن -  وهناك تصريحات (تركية – أمريكية ) تُظهر وجود – خلاف – في حين إنهم حلفاء – و هذا كله – سيتضح عند وصول وزير خارجية أمريكا إلى تركيا – و سوف تقوم القوات التركية دخول العراق بأقوى من السابق – و حصل استقرار لقوات التحالف في الشمال و سيطرت على جميع المخارج المؤدية إلى بغداد من – جهة دهوك الموصل – و جهة أربيل كركوك – و جهة سليمانية كركوك – و استقرت القوات الأمريكية على مشارف كركوك بشكل منظم مع قوات الاتحاد الكردستاني خاصة الطائرات المروحية و في المناطق التي انسحب منها الجيش العراقي – و هناك تجمع قوات التحالف و القوات الكردية في منطقة التقسيم لمفترق كركوك سليمان بيك كفري – و اليوم حصلت معركة في – الدعيج – نقطة حدودية في منطقة البصرة مع إيران و انزل العلم العراقي من على ساريته – والصواريخ المضادة الأمريكية تفشل الصواريخ  الموجهة إلى الكويت ثانية – و منذ أيام و حتى اليوم تتزايد – وسائل الإعلام – خاصة العربية و خاصة دول الخليج على ( امداد العراق بالمساعدات الإنسانية و الغذائية والصحية ) و معها ( المزايدة في التطوع و المظاهرات و العمليات الانتحارية و التفجيرية ) – و دول الجوار تفتح حدودها لمرور المواد و المتطوعين ( مرور  يخدم الأعداء الكفار لتكون دعاية لنجاح معركتهم الظالمة وامتصاص النقمة – قبل أنْ تتحول إلى – العمل الصحيح و الصالح ) الذي كان على وسائل الإعلام تداوله وتناقله و هو ( تحرك و  خروج المسلمين و منهم العرب للوقوف و الحيلولة دون ما يهدد عقيدتهم و حياتهم – و كشف كل أساليب الخداع و الحيل – أمثال الأقوال – ماذا نعمل و نحن أما قوانين و معاهدات دولية – جنيف و غيرها – تجيز أو تسمح لقوانين وأعمال أو تحرم عليه قوانين و أعمال – كلها أقوال غبية كافرة – في حين يجب استنكار هذه القوانين و الأعمال و معاهداتهم و قوانينهم و مؤسساتهم الدولية و عدم الاعتراف – بالاحتلال – من الأساس و اعتباره جريمة نكراء في حق الإنسان من قبل – نظيره الإنسان – الآخر – و كذلك القول المغفل – هل نستخدم -  قناة السويس – أو – النفط – كسلاح للدفاع عن أنفسنا أو لا نستخدمها ) فالجواب و الأجوبة يعرفها حتى الطفل الرضيع – الذي يقول – ماذا تنفعنا القوانين و المعاهدات إذا قتلت عقيدتنا أو قتلنا أو ديست كرامتنا          و عزتنا – فليصبوها على قبورنا و معها مياه قناة السويس والنفط و أي نعمة أنعمها الله تعالى علينا لعلها تكون ضباباً تضيع فيها الحقيقة عندما ينجح الكافر في احتلاله  .

           و نتيجة قصف حي سكني في الحلة فقد ذهب  ضحيته خمسة و ثلاثون قتيل و ثلاثمائة جريح من المدنيين – و أعلن الأردن بإلقاء القبض على أربعة عراقيين بحجة محاولتهم نسف أحد الفنادق الأردنية –        و كذلك قد أصبحنا على – خطاب – جديد للرئيس الأمريكي و كذلك هو خطاب حماسي و فيه تكرار الكثير مما قاله سابقاً و يظهر و يكاد أن يكون له يومياً خطاب أو أكثر – و في الخطاب الجديد ( أعلن أسفه لحصول ضحايا مدنيين في العراق ) و إنّ أسفه سوف يكون باقات ورود توضع على قبور الظلومين .

            و مساء اليوم قرأ وزير الإعلام العراقي – السفيه – كلمة باسم رئيسه – طاغيتهم – و كانت قصيرة (يحثّ فيها على التضحية و الفداء و يشكر صدور – صدور الفتاوي – و يعتبرها فرصة نادرة يجب عدم ضياعها) تفاهة في تفاهة و ملعونة – الأيام التي سلطتهم علينا – و نحن أمام حرب كافرة و ظالمة و عاتية كلها حقد        و كراهية – و طاغيتهم – هو الذي مهد لها و مكن العلمانيين منها و من مجيء عملاء جدد بديلاً عنهم بعد أنْ انتهى دورهم . 

 

 

             ( كله  ضياع في ضياع  -  و يُُفتقد فيه  المخلصون )

            فجر الأربعاء  2 / 4 / 2003  استمر القصف بأعنف من السابق خاصة على القصر الجمهوري في بغداد و بناية الاتصالات السلكية و اللاسلكية ثانية – و كذلك على مؤسسات مهمة أخرى جنوب ضواحي بغداد – و قد صرح وزير خارجية فرنسا ( نحن نقف مع حلفائنا بريطانيا و أمريكا و ننصح دول منطقة الحرب بضبط النفس على الحرب )  خسيس و سافل – هل يرضى الاحتلال لشعبه و بلده – و هل يوجد ضبط نفس أكثر من انشغال المنظمات و الخبراء و المهتمين بالسياسة في البحث و مناقشة الحلول و المواقف من الحرب – رغم القصف المحرق و الإنزال المدمر و الإبادة الجماعية – و هناك من يقول – الحياد و الحياد – لا مع طاغيتهم – ولا مع قوات الاحتلال – و من يقول – عليكم بأمريكا و تحالفها و نصرة طاغيتهم و بعد النصر ننظر في أمره – ضياع في ضياع – كله يدور بحثه و مناقشته – في الإذاعات و المرئيات – و لم نتمكن من سماع حتى الصوت المخلص الخافت القائل ( إنّ ملة الكفر واحدة في الشر و الفساد – و العملاء مثل الأسياد و أشد ضرراً – و علينا الرجوع إلى الكرامة و العزة في عقيدتنا الإسلامية و إسلامنا العظيم ) -  و هل ننسى عندما كانت فرنسا – أحدى الثلاث في العدوان الثلاثي على مصر مع بريطانيا و إسرائيل – و كانت هي المجرمة في قتل مليون جزائري أبان انتفاضة التحرير التي انتهت إلى عمالة جديدة مغلفة بالاستقلال – و مع ذلك فإننا لم نسمع طاغيتهم و لا  إعلامه في كل ما دار من بحث و نقاش – و لا ندري أين ذهبت عبقريته المتخلفة حتى في صياغة الأدعية الجديدة          و المزعجة قبل كل أذان  و بعده .  

            و قد حصل اشتباك بين قوات التحالف و قوات الحرس الجمهوري جنوب مدينة كربلاء – و قد صرح وزير الدفاع الأمريكي (  لا مفاوضة مع طاغيتهم إلاّ باستسلامه و نظامه و بدون شرط ) و صرح أحد أقطاب حكومة طاغيتهم ( لا جلوس و لا مفاوضة مع أمريكا إلاّ بخروجهم و الذهاب إلى من حيث جاءوا ) – و كذلك حققت قوات التحالف المعتدية تقدماً في عدوانها نحو بغداد عن طريق محافظة واسط من غرب – الكوت –         و غرب نهر دجلة باتجاه النعمانية حيث الشوارع الحديثة و عبروا جسر النعمانية إلى شرق دجلة وصولاً إلى الشارع العام بين الكوت و بغداد – و قامت قوات التحالف بقصف رتل الحرس الجمهوري المتجه من سامراء إلى بغداد – و صرح ناطق عسكري أسترالي ( سوف لا  نقوم بقصف قضاء المدائن قرب بغداد لوجود آثار طاق كسرى و أضرحة دينية ) – و قد أرسلت كندا و كوريا الجنوبية قطعات عسكرية بعد أنْ قررت الاشتراك في الحرب مع قوات التحالف – و قد سقطت إحدى المروحيات الأمريكية  . 

            و قد قرأ وزير الإعلام العراقي التافه – خطاب طاغيتهم – موجه إلى الأكراد و قادتهم ( يحذرهم           و ينصحهم بالوقوف إلى جانب حكومة بغداد و إنهم الآن مع قوات التحالف في مستنقع واحد سوف يندمون     عليه ) – ومن هذا الخطاب يستدل بأنّ طاغيتهم أخذ يشعر بالخذلان و السقوط و ليس لديه غير سلاحه السافل الذي عاشه طوال حياته و هو التهديد و القوة و الفناء و ليس الفكر و العقل – و هو يتصور بأنه سوف يخرج من الحرب و كله حقد و انتقام مثلما خرج عام 1991 – و هذا مصير من لا يتوب و لا يستغفر – و لا يملك – العقيدة و المبدأ – فاليوم تخلى عنه الجميع حتى دول التحالف و دويلات العرب لأنه تقرر استبداله بعميل آخر حديث يعرف و يفهم اللغة العلمانية الديمقراطية الجديدة .

   ( العلمانيون الكفرةبدلوا مفهوم – المنافق – إلى مفهوم – التوافق - )

(  فبدأت الفتاوى الفقهية -  و إنّ كذب الإعلام العراقي من أسباب خسارته )

 

            فجر الخميبس 3 / 4 / 2003 كان القصف أعنف على كافة المدن خاصة بغداد – و قد حصل في هذا القصف (  تجربة قنابل جديدة ذات الأصوات المضخمة )  و لم يشمل هذا القصف من بداية الحرب حتى الآنْ مدن محافظة صلاح الدين ( تكريت و الدور وسامراء ) و كذلك محافظة الأنبار ( الرمادي و عنة و الفلوجة )  ويقال (إنّ السبب هو إنّ التحالف يبغي كسب و استمالة – أمراء القوات العسكرية العراقية و قادتهم – الذين  معظمهم هم من هذه المناطق لأنّ طاغيتهم كان يحصرها بهم و بأبناء الموصل و المدن المحيطة بها )  و هناك من يقول (بوجود اتفاق مسبق بين طاغيتهم و التحالف على عدم قصف هذه المدن )  و نحن نقول ( إنّ النفس أمارة بالسوء و من خلال المشاهدة و الملاحظة – نجد إنّ هذه المناطق يوجد فيها دائماً أشخاص دافعها السوء و من هذا السوء العمالة و التجسس و رغم قلتهم لكن السيطرة بيدهم بين أهاليها و ليس بيد المؤمنين الأتقياء )  . 

           و اليوم قامت القوات العراقية بالهجوم على قوات التحالف في – قاطع كربلاء -  وقد حصلت معركة تفاخر بها طاغيتهمو لكن ضابط عسكري للتحالف الأمريكي قد صرح ( عندما تشرق شمس الصباح سوف يرى  قادة الجيش العراقي جثث قتلاهم  ) فنقول إنّ الكاذب هو الخسران – وهذه الأخبار هي ليست من باب (جواز الكذب في الحرب فإن الحرب خدعة ) لأنّ هذه الأخبار هي نقل وقائع  .

            و أعلن التحالف الأمريكي عن ( احتلال جزء من مطار بغداد الدولي – و إحداث ثغرة في سياجه – وألغت اسم المطار الذي كان يحمل اسم طاغيتهم – و قتل ثلاثمائة جندي عراقي ) – و كذلك أعلنت قوات التحالف الأمريكي عن ( دخولها أحد قصور الرئاسة في بغداد ) – و يظهر من هاذين الحادثين – إنّ الأمور قد أصبحت تميل و بشكل أسرع لصالح القوات المعتدية – و قد خطب الرئيس الأمريكي  و وزير دفاعه كذلك – وكلها تفاخر بالنصر و دعم قواتهم – و ليس عفية بمليون دولار – و قطع التيارالكهربائي عن جميع بغداد و هذا ما عودهم عليه طاغيتهم تمهيداً لما يفعله أسياده المحتلون اليوم  .

 

                (  بدأت الفتاوى -  تصدر من مراجعها  الدينية  )  

                      ( فتوى المرجع السيد كاظم الحائري )        

            اليوم قد صدرت أول فتوى – عن مرجع ديني هو آية الله السيد كاظم الحائري -  من مقره الموجود في – قم إيران – و قد جاء فيها (( إنّ الرئيس الأمريكي و الرئيس العراقي  وجهان لعملة واحدة و يطلب من العراقيين و المسلمين – جهاد – الطرفين و الاحتفاظ بأنفسهم إلى ما بعد إنتهاء الحرب ) و الحمد الله على هذا التحرك – و لكن هذه الفتوى كانت تحتاج إلى توضيح الغموض في بعض العبارات منها ( الاحتفاظ بأنفسهم – كيف و أين و لماذا ) و عبارة (جهاد الطرفين – كيف و تحت راية أي أمير يكون الجهاد و الدولة الإسلامية غير موجودة – وعدم وجود الدولة – هل لا يتطلب الجهاد – و هل يجوز الجهاد بإمرة السلطان الجائر و سلاطين اليوم كلها جائرة بالإضافة إلى أنها سلاطين غير شرعية و علمانية  و قد سبق و أنْ حذرنا في اليوم الأول من الضربة 20 / 3 / 2003  من إصدار الفتاوى – الخاطئة – لأنها تؤدي إلى دمار الناس و لا تنفعهم – و مع ذلك قد يكون هناك خطأ في الإعلام الذي نقل الفتوى – و كذلك قد أصدر ( المجلس الإسلامي القفقاسي ) الفتوى و تضمنت ( الجهاد ضد الكفار المحتلين ) و هذه أكثر غموضاً من سابقتها – و يقال إنّ هذا المجلس القفقاسي قد سبق و أنْ أصدر فتوى مماثلة بالجهاد ضد ألمانيا في الحرب العالمية الثانية عندما دخلت و احتلت جيوشها بداية روسيا – الاتحاد السوفيتي – و يظهر إنها كانت فتوى خاطئة في حينها لأنها لم تفيد المسلمين لعدم طلب إقامة الدولة الإسلامية  و إنما الذي استفاد منها روسيا و الحلفاء بريطانيا و فرنسا و أمريكا . 

 

( بدأ الإطباق على بغداد -  و ظهر ممثل هزلي مضحك وزير إعلام العلوج )

    ( و بدأ طاغيتهم يريد الرجوع إلى الله – و لكن بمستوى – الأنبياء )

                       ( و وقع التفجير الإنتحاري الثاني ) 

  (  و المعارضة العراقية السياسية- ماذا كان عملهم في بريطانيا وأمريكا )  

 

                فجر الجمعة 4 / 4 / 2003  استمرار القصف العنيف – و إنّ قوات التحالف الأمريكية قد           ( استكملت سيطرتها على مطار بغداد الدولي – عدى جيب صغير ) – و قد صرح وزير إعلام طاغيتهم الهزلي – العلوج – ( ما داموا قد احتلوا المطار فإننا سوف نعاملهم معاملة غير تقليدية و سوف لا ينجو أحد منهم ) إعتراف بالأمر الواقع أكثر من العمل الصادق  .

            و تقدمت قوات التحالف من جنوب شرق بغداد – مفرق طريق بغداد الكوت – و أطبقت على بغداد فانسحبت من أمامها قوات الحكومة العراقية بمختلف أصنافها حتى الأهلية للحزب الحاكم إلى المداخل ولم يفدهم حفر المواضع و إشعال النيران فيها – و كان الرجم شديد و قد طال حتى جنوب غرب بغداد – الدورة و طريق المطار و استمر حتى  الليل .

          لقد اجتمع رئيس وزراء بريطانيا مع – أثنى  عشر معارض عراقي في لندن – و كذلك اجتمع الرئيس الأمريكي مع مجموعة من المهجرين العراقيين في أمريكا ( و الجميع قد اشتكوا عند الرئيسين عن جرائم طاغيتهم و بشاعتها من إعدام و قطع الألسن و الإذن و استعجلوا الرئيسين إلى تخليص العراق من الطغاة ) هذه هي عبقرية المعارضة العراقية – قد أفهموا من لا يفهم – بينما الذي جرى تفهيمه هو المسؤول عن كل ماوقع . 

         و في اللطيفية قد اكتشفت قوات التحالف معمل ينتج مسحوق أبيض و مساحيق أخرى و استقدموا خبراء لفحصها و ظهر إنها عادية و غير خطرة – و قد سقطت مروحية في وسط العراق و قتل طيارها .

         و قد حصلت عملية تفجيرية انتحارية – الثانية -  قُتل فيها ثلاثة جنود من التحالف في نقطة تفتيش قامت بها امرأتان تظاهرت إحداهما بأنها حامل و نزلت من السيارة و أخذت تصرخ و عندما اقترب الجنود وقع التفجير و اسمها – نوشة الشمري – و زميلتها – وداد الدليمي – و قد كرمهما طاغيتهم بخمسين مليون دينار مع بعض الأنواط في حين – إن الذي يقوم بإسقاط طائرة يُمنح مائة مليون دينار – و قد أذاعت إذاعة بغداد الخافتة – القسم – بصوت المنتحرة ( اقسم بالله العظيم الإنتقام لوطني و بلدي من المحتلين و الله على ما أقول شهيد )  و هذا أول عمل إعلامي لم يذكر فيه اسم طاغيتهم أو الإشارة إلى شخصه و لكن بعد أنْ فات الأوان  .   

            و بمناسبة هذا التفجير و الانتحار الثاني و الأول كان في 29 / 3 / 2003 -  نقص للقاريء الكريم هذه الواقعة الفاسقة الظالمة و قد حصلت في بداية إنقلاب وتسلط طاغيتهم (  حيث قد نظمت مخابرات طاغيتهم وفداً من حوالي خمسة من رجال الدين و على رأسهم الشيخ عبد الوهاب الأعظمي – و كان اتجاهه تجاري و لاعلاقة له بالسياسة و كان إمام جامع – و شقيقه الشيخ عبد الجبار الأعظمي – و كان اتجاهه يساري مع الشيوعيين     و هو إمام جامع – وقد أرسلوهم في -  سيارة قيادة -  إلى الملة مصطفى البرزاني- و عند وصولهم إلى مقره في – كلالة – و خروج رجال الملة لاستقبالهم فقد أخذت الراجمات تنطلق من مصابيح و مقدمة السيارة و جهات أخرى و بعدها انفجرت السيارة و قتل وفد رجال الدين و بعض المستقبلين و لم يكن الملة البرزاني من ضمن المستقبلين الذين خرجوا لاستقبال الوفد ) (( و هذا هو أسلوب – الغدر و الخيانة و النفاق – في أعمالهم السياسية – من أول يوم مجيئهم و استلامهم السلطة – من الحنطة المسمومة التي وزعوها على الشعب المظلوم – و إلى أسلوب – أبي طبر – و أسلوب إعدام المعارضين لهم – و تعليقهم على الأعمدة في ساحة التحرير –      و غيرها – كلها أعمال و أساليب حقيرة و سافلة ليس فيها ذرة من القيم الإنسانية و الشرعية و لا علاقة لها بالسياسة و الرعاية – و إنما فقط لإدخال الرعب في نفوس الشعب المسكين و تلهيته بالجوع و قطع الماء         و الكهرباء من أجل أنْ يتسلطوا و يأكلوا و يلبسوا ما حرموا منه )) .

            لقد عرض اليوم – تلفزيون العراق - المهلهل و المجرقع – فلم سينمائي  يظهر فيه – طاغيتهم – البهلول – يتفقد بناء هدمته قنابل قصف العدو – و من حوله بعض الناس من المخابرات و الجواسيس يقبلوه من رأسه و يده      و يهتفون بحياته – على هذا الدمار الفظيع – و رجع التيار الكهربائي إلى أجزاء قليلة من بغداد – فوجه طاغيتهم خطاباً مرئياً جاء فيه (( إني أحرضكم على القتال مثلما قال تعالى -  يا أيها النبي  حرض المؤمنين على القتال – لأنّ قوات التحالف سوف تقوم بالإنزال و التنقل و الحركة و علينا مطاردتهم أينما تنقلوا   و تحركوا و إنّ العدو  قد  اقترب من سور بغداد و هذه فرصتكم لتكونوا رجال تقاتلون في سبيل الله و النصر النهائي بيدنا و لشهدائنا الجنة )) و كل عاقل يسمع هذا الخطاب يقول – هل هذا خطاب مخبول و مجنون و سفيه أم خطاب عاقل – عندما يصور نفسه بمستوى النبي – وإنّ العدو دخل القصر الجمهوري و المطار – و لكنه يقول – إنّ العدو اقترب من سور بغداد – و أصبح مثله مثل – دون كيشوت – يحارب الطاحونة الضخمة بالسيف –      و لم يسأل هذا الطاغية نفسه -  ماذا عمل خلال خمس وثلاثين سنة قد أضاعها من عمر المسلمين و العراقيين بالذات – غير الغدر و الدمار  و الإبادة الفردية و الجماعية و السجون و التعذيب بأحقر الأساليب لكل مفكر و لكل من يريد الكلام – و لم يفكر بهذا اليوم الذي يجني فيه عمالته لقوم كفرة علمانيين الذين هم أكثر منه لؤماً و فساداً و كراهية للبشرية و للقيم الإنسانية – فهم أسياده الذين يفتكون حتى بخدمهم و بشركائهم من العملاء               و الجواسيس و الذين مصيرهم مثل مصير من سبقهم ( نوري السعيد و عبد الإله و الملك فاروق و الملك عبد الله الأول و جمال عبد الناصر  و السادات و أبي رقيبة و نوار شريف الذي تعاقد مع طالبان لادن و الذي ضربه أحد الجنود الباكستانيين بيده على رأسه عند إعتقاله فكيف تكون الذلة و المهانة في خدمة الاستعمار العلماني مثل طاغية رومانيا – شايشيسكو – و أتعس – و حتى – رابين – الذي أفتخر عرفات و الملك حسين الفلسطينيين الأردنيين بصداقته و أخوتهما له )  و لكن متى يصحى الناس و المسلمون ليرجعوا إلى الله العظيم ليعرفوا إنّ الدنيا فانية  – و لابد أنْ يجاهدوا فيها الجهاد الأصغر و الجهاد الأكبر – يا دنيا غري غيري إني طلقتك بالثلاث – لينتقلوا إلى الآخرة و السعيد من يفوز فيها الفوز العظيم – و يقدر أنْ يقول  -  لقد فزتُ و رب الكعبة .

  

( فتوى شيخ الأزهر- الخاطئةالظالمة – و برزالخلاف الأمريكي البريطاني )

 

            فجر السبت 5 / 4 / 2003  قد أعلن التحالف الأمريكي بأنّ مجموع قتلاهم من بداية الحرب الكافرة ما يقارب السبعين قتيل و مائة و عشرين جريح – و كان اليوم القصف و الرجم عنيفاً جداً و إنّ قوات التحالف تعزز وجودها في المطار ( و لم يحصل ما وعد به العراق من تدمير قوات التحالف التي تواجدت في المطار -  بغداد الدولي – ولكنْ مساءً قد أعلن وزير الإعلام العراقي – العلوج – بأننا تمكنا من تدمير قوات العدو في المطار بالصواريخ و المدافع و دفعنا ما تبقى من قواتهم إلى خارج المطار و في حالة تنظيف المطار سوف نستصحب الصحفيين لمشاهدة الواقع ) – و كذلك عززت القوات المعادية قواتها في جنوب شرق بغداد – مفرق الكوت و في جنوب غرب بغداد – الدورة – مفرق طرق المطار و الحلة نجف كربلاء باتجاه اليوسفية المحمودية – و صرح وزير إعلام العلوج ( لقد حصل إنزال العدو لقواته في سد حديثة الجديد و قد عالجناه و حاصرناهم ) – و أعلنت قوات التحالف بدخولها الدورة جنوب غرب بغداد و قد اعترف ناطق عسكري عراقي بهذا ( الاختراق – و قال – قمنا بتدميرهم و إننا ننتخي بالنشامى من الشعب العراقي – و إننا ننبه المواطنين من إنّ العدو يستخدم قنابل تضخيم الصوت لرعب الناس و إنه يقوم بضرب المناطق السكنية عندما تقع عنده الخسائر )  و لا ندري أين هم النشامى هل في القبور الجماعية أم في سجون السراديب المظلمة – و طاغيتهم ماذا يعمل عندما تقع الخسائر بالعراقيين أم إنّ خسائره جراثيم و مكروبات لا يعتد بها بل و يجب التخلص منها – و اليوم فإنّ المسؤولين العراقيين قد تجمعوا في مركز بغداد و هم بحاجة إلى من يشاغل العدو في الضواحي – فمن الذي يقوم بهذه المهمة و المفروض بطاغيتهم – أنْ يوزع الذين أكرمهم بالعفية و ملايين الدولارات على الضواحي و لكن لأنه حافي من رأسه إلى قدمه لم يفعل ذلك و لا بالأقل منه – و هذه أمور كبيرة المستوى – تحتاج إلى عقلية عالية     و عقيدة و فكر و تنظيم و تخطيط عسكري و مدني – و ليس عفية بملايين الدنانير – في حين كان يعمل خلال خمس و ثلاثين سنة في قتل كل ما هو – خيرو قيم – مناع للخير و عتل ٍ بعد ذلك زنيم  .

 

            لقد ظهر خلاف بين أمريكا و بريطانيا في ( كيفية ) إدارة العراق ما بعد الحرب – فأمريكا (  تريد بقاء الشعب في قبضتها العسكرية و وضع قوانين لتشكيل أجهزة تهيمن على الشعب من خلالها إلى أنْ تصنع العملاء و الجواسيس )  وأما بريطانيا فإنها ( تريد من الآن إطلاق سراح الشعب ليمارس – ما تسمى -  حرياته في الديمقراطية – في – ظل هيئة الأمم المتحدة  ) و يشاطرها الرأي دول الاتحاد الأوربي لوجود مصالح اقتصادية قديمة لها في العراق متمثلة – بامتيازات و عقود شركات و ديون و عملاء عريقين – وإنّ سيطرة أمريكا يهدد كل تلك المصالح – و إنّ ضمان بريطانيا و عدم خوفها من الشعب بعكس أمريكا هو – لأنّ بريطانيا تملك العوائل و الأفراد العملاء و الجواسيس الذين صنعتهم من سنة 1917 و حتى اليوم فأصبحت لهم عراقة في الارتباط مع بريطانيا – و المتمثل – في اللجوء السياسي عندها و في المعالجات المرضية و الصحية في مستشفياتها           و الدراسات العليا في معاهدها و جامعاتها وإنّ أكثر الأكاديميين من إنتاجها – و لدينا قصة صغيرة في هذا المجال – عن السفير البريطاني في العراق نهاية الثلاثينيات و يقول في كتابه السياسي – نحن البريطانيين ماذا نعمل عندما يُكلف شخص في العراق بمنصب رئيس وزراء فيأتي إلينا في السفارة و يعرض أسماء الوزراء الذين بريد ضمهم إلى وزارته فما هو الرأي الذي نعطيه بحق هؤلاء الأشخاص غير الذي يحقق مصالحنا – في حين كنتُ سفيراً في أسبانيا و كان لدي موعد محدد مع وزير خارجيتها و كان قزم قصير القامة و قد تأخرت عن الموعد مدة خمسة دقائق لانشغالي ببعض الأعمال المهمة و عندما دخلت على الوزير وجدته يتخطى في غرفته بضجر وعندما شاهدني مباشرة قال لي هذا هو السفير الذي يمثل ملك بلاده و ليس عنده القدرة على ضبط المواعيد – ويعلق السفير البريطاني في كتابه قائلاً – هذا وزير أسباني و أسبانيا من النفوذ البريطاني و لكن  عنده شخصيته و كرامته و ذلك رئيس وزراء عراقي بنفس النفوذ و لكنه فاقد لشخصيته و كرامته  .  

              لقد أصدر شيخ الأزهر الطنطاوي في القاهرة  فتوى (( اعتبر الدول التي تحارب العراق معتدية          و الجهاد ضدها و اجب شرعي حتى بالتفجير بالأنفس و إنّ الإنتحار يعتبر عمل شرعي لأنّ هذه الحرب إرهاب مثل إرهاب العراق على الكويت – و لو إنّ – طاغيتهم – أخذ برأي شيخ الإمارات بتنحيه عن الحكم و تخليص الشعب العراقي من هذا الدمار )) هذا النص الذي تمكنا الاطلاع عليه – فالخطأ الأول في الفتوى هو – إنها لم تحدد – الأمير – الذي يقود الجهاد – فإذا ادعى بأنّ فتواه تخص الجهاد الفردي فكان عليه عدم إعلان و عدم نشر الفتوى إلا  بعد أن يقوم هو بتفجير نفسه و الإنتحار ليكون قدوة في فتواه و الجهاد الذي يفهمه هو – و هل إنّ المسلمين عبيد عنده ليأمرهم بالتفجير و الانتحار – و إن مفهوم الجهاد الذي هو الدفاع و رد العدوان لا تحدد وسيلته و أسلوبه بأعمال معينة – و إنما كل الأساليب و الوسائل الشرعية مفتوحة له – بتنظيم و تعقل و تقنية     و أحكام شرعية – و ليس بمليء الكروش و الجوعات و المنح و المكافآت من شيخ الإمارات أو من الملوك        و الرؤساء – خاصة حاكم مصر الذي عينه شيخاً للأزهر و هل هذا الحاكم مرفوع عنه قلم الجهاد  و بإمكانه وضع كفه على رأس الحاكم و يقرأ له الدعاء ولولده إذا يرثه بالحكم  – وهل شيخ الإمارات وغيره قد فرض الله تعالى عليه فقط - تقديم النصائح – إلى طاغيتهم بالتنحي عن الحكم و لكن كان يجب عليك أنْ توضح في الفتوى الجهة التي تستلم الحكم بعد سقوط طاغيتهم  و توضح طريقة مجيء الجهة هل -  بالشورى - أم بالديمقرطية      و الجمهورية العلمانية – و كذلك هل قد فرض على شيخ الامارات بناء القواعد العسكرية في دويلات الخليج -     و لم يفرض على الشيخ الأمير و أمثاله الجهاد لكي يبقى عميل لبريطانيا  أو لأمريكا أو على الخطين أو لخطوط أخرى  – رفقاً بالقوارير يا شيخ الأزهر – و أنت معذور لأنك لم تقرأ آيات القرآن المجيد خاصة – و من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون – الظالمون – الفاسقون – و الآية -  إني جاعل في الأرض خليفة – و لم تقرأ التاريخ الذي يقول – إنّ الصديق كان رئيس دولة و أول خليفة للمسلمين – و الحسن بن علي كان رئيس دولة       و خامس وآخر خليفة في الخلافة بعد رسول الله الحبيب – و لم تقرأ { و يوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلاً .  يا ويلتي  ليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً } ( الفرقان 28) . 

             صرح مسؤول عراقي ( إننا أخرجنا قوات التحالف من المطار و لكنها عملت إنزال مجدد ) و الله يا ناس مهزلة – و أعلنت قوات التحالف الكافرة بأنها سيطرت على الطريق الذي يربط بغداد بسامراء و تكريت      و الموصل – و قد خطب الرئيس الأمريكي أمام – مجلس الحرب الأمريكي قائلاً (  إنّ قواتنا قد سيطرت على الجزء الأعظم من العراق و لم يبق إلاّ القليل لتحرير العراق من طاغيتهم )  و كان اليوم يوم عصيب بالنسبة لبغداد حيث أحاطت قوات العدو قواتنا العراقية من شمالها الغربي – المطار – و من الجنوب الغربي – الدورة –   و من الجنوب الشرقي – مفرق طريق الكوت – و وصلت الدبابات هذه المناطق  .

            إنّ القوات المعادية قد دخلت اليوم – قضاء المدائن – ضاحية بغداد – فيها ضريح الصحابي سلمان الفارسي - خلاف ما أعلنه المسؤول العسكري الأسترالي بعدم دخولها – و هذه هي خدعة الحرب - فقد دخلت المدينة بدباباتها و مزمجراتها و راجماتها و بتغطية مروحياتها و طائراتها و مشطته – و يظهر إنّ هذا القضاء جيب خلفي لها فلابد من حماية ظهرها و اتجهت إلى جسري ديالى القديم و الجديد باتجاه مركز بغداد – و قد ذهبت ضحايا كثيرة جراء هذا التمشيط و أرتعب السكان – و قد أشتد القصف ليلاً و كأنها يوم القيامة – خاصة قنابل تضخيم الصوت – و ازداد نشاط الطائرات – و يظهر إنّ بغداد قد دُمرت حسب تأكيد المراسلين – و انتهى كل هذا البلاء – بإنزال حاوية ضخمة بالأطنان في مركز بغداد – و يقول مراسل إذاعة لندن ( إنّ الجرحى يصلون المستشفى كل مائة جريح في الساعة الواحدة )  وحسب إعلان المسؤول العراقي – إنّ القوات العراقية بمختلف أصنافها – الحرس الجمهوري و الفدائيين و جيش القدس – الجميع قد ارتدوا – الملابس السوداء – و أغلقوا منافذ الطرق المؤدية إلى مركز بغداد بالدبابات و المصفحات استعداداً لحرب الشوارع -  و بالمقابل أعلنت قوات التحالف المعادية – إنها مستعدة لحرب الشوارع و سوف تستعمل أسلحة تصيب هدفها إذا كان الشخص يقف بجانب عمارة أو بيت فلا يتأثر البناء بهذه الإصابة بالإضافة إلى إنّ طائراتها سوف تعمل باستمرار على مدار الساعة و الدقائق و بمختلف أنواعها و مهماتها – و إنّ قوات التحالف في الشمال قد تقدمت بعد أنْ انسحبت القوات العراقية إلى مركزي كركوك و الموصل ( و يظهر لنا إنّ هناك أمور غامضة تحصل في المطار              و الرضوانية و أبي غريب – قد منع بث أخبارها ) .   

 

( من الذي يرحم - الظالم و المجرم و العميل - غير الذي يستخلفه بالمهمة)   

     ( و السلب و النهب – الفرهود – من أساليب العلمانيين للسيطرة ) 

 

            فجر الأحد 6 / 4 / 2003 قد هدأ القصف في منطقة – قضاء المدائن – بعد منتصف ليلة اليوم –        و لكنه استمر الرجم بالطائرات و الصواريخ على – مركز بغداد – و انتهى بحاويتين كبيرتين من الأطنان الساعة الخامسة صباحاً  بالقرب من فندق – فلسطين مرديان – الذي أصبح مقر إلى ثلاثمائة و خمسين صحفي و مراسل و مصور من مختلف أنحاء العالم – و قد صدر بيان عراقي قرأه وزير إعلام العلوج ( يحذر المواطنين من الإشاعات المعادية المغرضة و لا يجوز أنْ تتخذوا القرارات على أساسها و كذلك حذر من إطلاق العيارات النارية في الهواء و عدم تجربتها و عليكم توجيهها إلى العدو و إلاّ أعتبر من يطلق في الهواء خائن )  و نذكر طاغيتهم و وزير إعلامه بقوله تعالى { قُضي الأمر الذي فيه تستفتيان } ( يوسف 41 ) و أنتم الذين وجهتم و علمتم الناس على الذي لا تريدون عمله اليوم و تحذرون منه ( أفسدتم كل القيم الإنسانية و استحوذتم على كل الأموال و تركتم الناس جياع و عاطلين و يحسد بعضهم البعض الآخر لما أغدقتم على مواليكم و أعوانكم من أموال        و خلقتم وضع يلعب فيه الدولار لعب الوحش الكاسر – فالعوائل التي عندها مهاجر أو مسفر أو امرأة و رجل في خارج العراق من أجل الفساد أو التجارة يبعثون من خلال وجودهم هناك الدولارات ليتبختر بها أهاليهم وأقاربهم و معارفهم و يتبطروا بها على إخوانهم المسلمين – لذلك فإنّ الأمر قد انتهى و لا يوجد من يرحمكم سوى أسيادكم و العملاء الجدد عندما ينظرون إلى مصيركم فإنه سوف يكون مصيرهم ) . 

            لقد طوقت قوات التحالف المعادية الظالمة الكافرة ( بغداد ) من كل جوانبها عدا الجهة الشرقية لتكون بوابة لهجرة الناس باتجاه خانقين و مندلي و إيران – و أعلنت الحكومة العراقية منع التجول في بغداد من الساعة السادسة مساءً حتى السادسة صباحاً .

             أخذت الإذاعات و وكالات الأنباء و القنوات تكثر الكلام حول الحكومة المستقبلية لما بعد الحرب – ومنهم من يقول – ستكون برئاسة الجنرال المتقاعد – جي كارنر – الذي كان سنة 1991 بنفس هذا المنصب     و لكنه عسكري في محافظات الحكم المحلي شمال العراق – و كذلك وردت أسماء من مختلف العوائل و الجهات الحزبية القديمة و الحركات و المتقاعدين حتى من العسكريين و بعض النشطاء الذين في الحزب الحاكم و ارتكبوا جرائم بحق المسلمين من كافة الاتجاهات خاصة في الحرب العراقية الأيرانية و أيام احتلال الكويت  و اليوم أصبحوا مع أمريكا و بعضهم قديماً كانوا مع بريطانيا – و تردد كلام بخصوص تشكيل – لجنة – في كل وزارة من – ثمانية أشخاص – أربعة منهم أمريكان أو من العراقيين المتجنسين بالجنسية الأمريكية و بعضهم من اليهود من أصل عراقي – و قد أصدر طاغيتهم بيان ( يدعو العسكريين إلى الالتحاق بأقرب وحدة عسكرية إذا تعذر الالتحاق بوحداتهم ) و كذلك نكرر قوله تعالى { قضي الأمر الذي فيه تستفتيان }  .

            لقد وصلت امدادات و تعزيزات لقوت التحالف المعادية من جهة شرق جنوب بغداد – مفرق الكوت – مساء هذا اليوم و أخذ البعض من المحسوبين على الحزب الحاكم يلوحون بأيديهم بالترحاب لقوت العدو – في حين قبل يومين كانوا يحملون الرشاشات لتخويف الناس – و قد أحكم العدو الخناق على بغداد من شرق جنوب نهر دجلة و يأخذ شكل الهلال باتجاه غرب جنوب نهر دجلة باتجاه الدورة و البياع و شارع المطار إلى شمال نهر دجلة – و أصبح معظم المطار تحت سيطرة العدو بخلاف ادعاء الحكومة – و قد نزلت اليوم أول طائرة فيه بحيث أصبح عدد جنود العدو سبعة آلاف جندي في المطار  .

            و قد ظهر طاغيتهم في التلفاز اليوم و هو في اجتماع يضم ولديه و نائب رئيس الجمهورية و وزير الدفاع و بعض المسؤولين – و دخلت اليوم القوات البريطانية و احتلت معظم مدينة البصرة عدا الجزء القديم      و بعد أن احتلتها دفعت الناس إلى السلب و النهب – الفرهود – و هذا الأسلوب من أخلاق الكفار العلمانيين            و يطبقونه في كل احتلال أو انقلاب يقومون به و في أي مكان من العالم -  و هو أسلوب خبيث به يثبتون وجودهم و يحققون مصالحهم – لأن الناس تكون قد انشغلت بالسرقات و قد فسدت أخلاقها – و بعدها يحكمون السيطرة على الشعوب و هذا ما فعلته بريطانيا في الحرب العالمية الثانية في العراق سنة  1941 فقد دفعوا المسلمين لسرقة اليهود علناً – و في هذه الليلة استمر القصف على بغداد و المدن بالطائرات و الصواريخ – و قد أعلن طاغيتهم عن ( مكافأة تتراوح بين خمسة عشر إلى مائة مليون لكل من يسقط طائرة أو أي آلة عسكرية أو يقتل عدواً أو يأسره ) و بهذا الإعلان يكون طاغيتهم ( قد قتل ما تبقى من قيم و أخلاق في نفوس الشعب العراقي المخلص الذي يدافع عن شعبه و بلده من أجل عزته و كرامته و ليس من أجل المال الحرام الذي به تشترى الذمم الرخيصة ) فهو من أوله إلى آخره فساد بفساد و دمار بدمار – و حتى اليوم تتنغم الأغاني و الأناشيد باسمه       و كأنه خلق العراق و خلق الدنيا – في حين – محمد بن عبد الله جاء برسالة إلى العالمين و قد غير الناس         و الدنيا و نصر الله تعالى بالأمة الوسط – لم يذكر اسمه في القرآن المجيد ( أحمد و محمود و محمد ) إلاّ في ست آيات من مجموع آلاف الآيات و قد وردت للتعريف و ليس للمدح و التفاخر و التعاظم – و سوف تكون جميع أناشيده و تماثيله و أنصابه و تصاويره – هباءً منثوراً و كأنها لم تكن في يوم من الأيام لو كانوا يعقلون .      

 

   (  أراد شيخ الأزهر – تصحيح فتواه – و لكنه صححها بالتي هي الداءُ )

( ومثله مثل القائد المؤسس الصليبي للبعثيين – بالتفاهات يحارب الإسلام )

            فجر الاثنين  7 / 4 / 2003  أعلن العدو الكافر – إحصائية عدد قتلاه بواحد و ثمانين قتيل و خمسة عشر أسير – و إنّ القصف قد استمر على جميع المدن شمالاً و جنوباً و أشده في بغداد المحاصرة على شكل هلال – و لم تتوقف الطائرات لحظة واحدة طيلة الليلة – و كأنما جهنم تسير فوق بغداد تريد الأطباق عليها – هذا ما جنت أيدي طاغيتهم و قطعانه – و غداً – تجني أيدي الفراعنة كبار العلمانيين الطغاة أمريكا و بريطانيا و فرنسا    و روسيا و ألمانيا و من لف لفهم و في خدمتهم اليابان و أستراليا و كندا و بلجيكا و هولندة و أسبانيا و البرتغال الذين تقاسموا أدوار غضب جهنم .

            و قد صرح كابتن قوات التحالف بأنّ قواته قد دخلت فجر اليوم ثلاثة قصور رئاسية و بنايتي وزارتي الإعلام و الخارجية و فندق قصر الرشيد الذي على أرض باب دخوله كان قد رسم طاغيتهم صورة الرئيس الأمريكي السابق بوش الأب أيام حرب إخراج العراق من الكويت ليسير عليها الناس الداخلون  بأحذيتهم – هذا هو مستوى تفكير طاغيتهم العفن – و إنّ جميع الأبنية و القصور و الوزارات التي دخلتها قوات الاحتلال هي في منطقة واحدة و قريبة من بعضها – و قد صرح وزير إعلام العلوج ( إنّ القوة التي وصلت إلى هذه الأبنية قد سحقت و أسقيناهم العلقم ) و هذا خلاف ما أعلنه سابقا بعقله المسحوق التافه و هو اعتراف ضمني بالاقتحام     و السابق كان مجرد هراء .

            رجع شيخ الأزهر الطنطاوي إلى توضيح و تصحيح فتواه المعلنة فجر 5 / 4 / 2003      و اعتبر بتصحيحه ((  القضاء على السلطة العراقية الظالمة هو – الجهاد – لأنّ عملها باحتلال الكويت – ظلم     و غدر ))    و هذا معناه – لا ظلم لدى الأمراء والملوك و الرؤساء – و معناه إنّ أمريكا تقوم – بالجهاد – لأنها عملت بإخراج العراق من الكويت - و تعمل على القضاء و  تغيير السلطة العراقية – و قد صحح فتواه بالتي هي الداء –  و هذا هو البلاء الذي أبتليت به الأمة الإسلامية – بأشخاص يحملون أسفاراً و لكنهم قد مسخوا دينها      و ضيعوا معالمه – فمن أين نأتي بالمخلصين ليعيدوا لنا معالم ديننا الذي مزقوه و شوهوه وجزأوه و سلطوا العملاء حكام لكيانات العالم الإسلامي الذين قاموا بتعيين الشيخ الطنطاوي لإدارة أكبر مؤسسة فقهية لدى المسلمين  ( الأزهر ) منذ عهد الفاطميين و الأيوبيين الذين بنوا هذا الصرح على حساب ( التجزئة و الكوارث ) .

            دعت الكويت مجلس التعاون الخليجي للاجتماع هذا اليوم لدراسة الوضع في العراق و فعلاً عقد الاجتماع مسا هذا اليوم و قرروا ( المحافظة على سلامة الكويت و نددوا بالصواريخ العراقية الموجهة إليها       و التوصية بسلامة الشعب العراقي و وحدته و حقه في إدارة شؤونه و سلامة و حدة أراضيه ) كلها قرارات الثرثرة و  تجزئة الأمة الإسلامية الواحدة التي لا تفهم الاستقلال و لا الفدرالية في داخلها – وإنما تفهم وحدة حكم مركزي  و إدارة لا مركزية  - و هو مفهوم العقيدة الإسلامية  .

 

          لقد طلب العراق بواسطة ممثله في مجلس الأمن الدولي من المجلس الدولي إصدار قرار بوقف القتال فوراً .

           و قد وصلت – رايز – مستشارة الرئيس الأمريكي في مجلس الأمن القومي الأمريكي إلى موسكو لدراسة الوضع في العراق لما بعد الحرب – وقد صدر بيان مشترك عن وزيري خارجية إيران و تركيا بعد اجتماعهما في انقرة ( يطالبان بوقف الحرب و بوحدة الأراضي العراقية ) – و في مصر طالب الحقوقيون من الإدعاء العام إحالة رئيس جمهوريتهم إلى المحاكم لمحاكمته بجريمة وقوفه  ضد المظاهرات و منعهم باعتبارهم جزء من الشعب من التظاهر رغم حصولهم على الرخصة المسبقة  .

             اليوم قد غيرت الإذاعة العراقية أسلوبها و أصبحت تقول ( هذه أرض الأنبياء  و أرض الصحابة         و السلف  و الأولياء و قد جاءتها قوى الكفر فأرنا يا الله قوتك التي لا تقهر ) و يتصور طاغيتهم  إنه جلت قدرته هو مثل الشعب العراقي يسيره بالرشاشات و السموم و المقابر الجماعية – بينما الله سبحانه قد علمنا البيان       و قال لرسوله الحبيب {  وإذا سألكَ عبادي عني فإني قريبٌ أجيب دعوة الداع ِ إذا دعان ِفليستجيبوا لي و ليؤمنوا بي لعلهم يَرشُدُونَ } ( البقرة 186 ) فهل طاغيتهم أصبح من الراشدين المؤمنين و المستجيبين لأوامره            و نواهيه { من قتل نفساً بغير نفس ٍ أو فسادٍ في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً } فهل لم يقتل النفس المحرمة حتى يستجيب الله تعالى له بقوته التي لا تقهر – و إنّ الله تعالى قد استجاب لبشرية العالمين – برسالة الإسلام – فهل اعترفنا و آمنا بها – في حين إنّ قائدهم المؤسس النصراني جاء – برسالة خالدة – يريد بها هذا التافه الكافر – أنْ يحارب  ويقضي على – رسالة الإسلام الخالدة – و يريد - بالأمة العربية – أنْ يحادد ما أنزل الله – أمته الإسلامية و دولته الإسلامية و خلافته  – و أنْ يقضي على – الأمة الإسلامية – خير أمة – بالأمة العربية التي هي شعب عربي و ليس أمة – و بمجرد صياغته هذه الكلمات و تبعه بها نفر ضال قام البابا بمنحه – الوسام البابوي – و بعد ذلك يطلب هذا النفر الضال الفاسد من الله تعالى ( أنْ يريهم قوته التي لا تقهر ) ( كما أراها للطيب الشريف المخلص بطير ٍ أبابيل )  كلا و بئس الدار لكم و بئس القرار .

           لقد ظهر اليوم طاغيتهم في التلفاز العراقي المستهلك في اجتماع يضم نائب رئيس الجمهورية السافل أسفل السافلين و ابنه الكبير المعوق مسؤول الفدائيين المرتزقة و ابنه الصغير مسؤول الحرس الجمهوري الجبان و المتخلف عقلياً و وزير الدفاع و رئيس أركان الجيش و آخرين يريد بهم إثبات وجودهم في الساحة  .

          لقد اتصل رئيس الوزراء البريطاني مع الرئيس السوري الأسد الصغير الجديد و طمأنه على عدم استهداف سوريا فهل هذا يدخل في باب التعاون الأمريكي البريطاني أم باب الصراع – و اجتمعت اليوم – رايز – مستشارة الرئيس الأمريكي مع الرئيس الروسي بوتين بحضور وزيري خارجيته و دفاعه – و من المواضيع التي نوقشت ( موضوع ضرب سيارة موظفي السفارة الروسية في بغداد المتجهة في الطريق البري بالقرب من الحدود السوريةو على أثر هذا الاجتماع سافر سفير روسيا في العراق من موسكو إلى بغداد – لمهمة خطيرة – ولكن روسيا قالت عنها- لاصطحاب الموظفين الجرحى ) و إنّ هذا التخريج غير صحيح لأنّ الموضوع هو سياسي وعلى مستوى القمة أكثر منه مجازفات و بطولات فلابد من أنْ تكشف المؤامرة .

 

 

 

     ( الحل الأمريكي  و الحل البريطاني  -  للعراق - الآن  و مستقبلاً ) 

 ( متفقان بتغييره إلى – العلمانية – و استعماره – و مختلفان لمن التسلط )

 (  وهل هناك في العالمين من يريد – الحل الإسلامي – طاعة الله ورسوله)

( الذي أصبح – غريباً -  حتى عند – المراجع و المقلدين - للجهل ولا نزيد)

             فجر الثلاثاء 8 / 4 / 2003  استمرار القصف بأنواعه و إنّ الطائرات مستمرة بنشاطها على مستوى منخفض – و قد أعلنت قوات التحالف عن – خبر مستعجل – قد  تم قصف بناية قرب مطعم الساعة في المنصور بأربعة صواريخ و هو مقر قيادي يختبيء و يجتمع فيه – طاغيتهم و قطعانه – و لم تعرف هويات المتواجدين و إنّ القصف كان بناءً على معلومات مخابراتية – و إنّ الدبابات و المصفحات لا تزال موجودة في منطقة قصور الرئاسة و فندق الرشيد و وزارتي الخارجية و الإعلام و فندق الرشيد – و اليوم صدر بيان عن إذاعة بغداد المستهلكة يتضمن ( إنّ المجرمين قد تجرؤا على أرض الحضارات و وصلوا أسوار بغداد          و سوف يعاقبهم العراقيون و لا يقل عقابهم بأقل من الموت الزؤام ) و إذا كنت لا تستحي فقل ما تشاء .  

 

             وصل الرئيس الأمريكي بوش الإبن مع وزير خارجيته – أيرلندة الشمالية – و حصلت عدة اجتماعات مع الرئيس البريطاني بلير – في العاصمة بلفاست – و قد تركزت على عدة قضايا أهمها ( خلافهم على مستقبل العراق و إنّ أمريكا تريده – عراق منتدب لحكم عسكري أمريكي و قد سارت على هذا المضمار وعينت الجنرال المتقاعد – كارنر – و من ثم يصار إلى هيئة الأمم المتحدة – و بريطانيا تريد مباشرة خضوع العراق لهيئة الأمم المتحدة و سرعة تشكيل السلطة العراقية بأشراف المنظمة الدولية )  ( و هذان خطان و على أساسهما يمكنك أيها السياسي المخلص الشريف التفريق بين عملاء الدولتين بتأييد أي الخطين أو بين و بين – و أما الخط الصحيح هو خط - العقيدة الإسلامية -  بمقاطعة جميع الحلول و الخطوط و مراجعها وعدم التعامل معهم بأي شكل من الأشكال إلاّ لضرورة يقتضيها الشرع – الكفر ملة واحدة- وعدم استعمال القوة و العنف لعدم وجود التكافؤ حالياً بين القوتين الماديتين للإيمان و الكفر            و الإعلان لتطبيق – الشورى – لاختيار الرئيس و مؤسسات الدولة – بالرضا من قبل عموم الناس – وهذا هو الخط الإسلامي و لا يعلن غيره لا من قبل الأحزاب و لا من قبل الفقهاء المخلصين الشرفاء الهادفين كسب رضا الله تعالى – و إنّ الفرق بين – الشورى -  و بين - الديمقراطية العلمانية – هو- إنّ الأولى تريد تطبيق ما أنزل الله -  الإسلام – والثانية تريد إبعاد الدين عن التطبيق – و الفرق هو بين الإيمان و الكفر )  -  وكذلك ناقش الرئيسان العلمانيان الكافران موضوع السلام في أيرلندة الشمالية و خارطة الطريق الفلسطينية و الاجتماعات سوف تستمر و تتواصل حتى نهاية اليوم .

 

           لقد أذاع راديو بغداد المستهلك ( إنّ أطفال بغداد قد نظموا مسيرة يحملون لافتات تندد بالعدوان و يطالبون أحرار العالم بوقف العدوان و حماية الأطفال و الشعب العراقي من الإبادة ) باعتبار على الجميع الإكتفاء بما أباده طاغيتهم الذي كان بأمر أسياده – نوع من الإنصاف واليوم نحتمي  وراء الأطفال وهم أحياء و أمس كنا نحتمي وراء جنائز الأطفال الجماعية تجوب الشوارع و هم أموات – هذا هو لهو و لعب العقول الخاوية التي استلمت مقدرات البلد لمدة ثلاث عقود و لم تؤسس غير الخراب و الدمار و الإبادة -  وقد أذاع راديو بغداد المستهلك تصريح لوزير الإعلام العلوج (( إنّ المعركة مستمرة و عليكم التحري عن الحقيقة و إياكم من كذب الأمريكان – العلوج – و سجلوا عليّ – أيها الصحافة – و الله و الله  سوف يُحرقون هم و قادتهم القابعون في واشنطن و لندن و أنا ذهبتُ إلى هذه الأبنية – فندق الرشيد و الوزارتين الخارجية    و الإعلام و قصور الرئاسة فلا يوجد مثل ما يدعون بوجودهم هناك و أطلب من الصحفيين الذهاب للتأكد من صحة ما أقول و كذلك جميع ادعاءاتهم بشأن مطار بغداد كاذبة و إنهم عرضوا قاعة استقبال في المطار على شاشات التلفزيون للتبجح  )) هل يوجد أكثر من هذا الجنون  و السفاهة و الله تعالى يقول { و لا  تجعلوا  اللهَ  عُرضةً  لأيمانكم } – و قد علقت -  إذاعة الكويت – جواباً على تصريح وزير العلوج هذا ( إنك لا تصدق حتى يأتيك الأمريكي في بيتك في الصباح و يطرق بابك و عندما تفتحه فيقول لك – كود مورننك – صباح الخير ) فنقول للكويتيين و لإذاعتهم – إنّ الأمريكي اليوم في بيتكم و أمس كان في بيت وزير العلوج العراقي لأنه يجيد الانكليزية و قد أجاد التفاهم معهم و سو ف ترون كيف يحافظون عليهم و عليكم – العملاء – قدر الإمكان و الاستثناء هو ما تقتضيه الضرورة . 

              و أعلن التحالف بأنهم عثروا على معمل قرب سدة الهندية يصنع مواد رائحتها تولد غثيان و قد خضعت المواد للفحص و التحليل فوجد بعدم علاقتها بالأسلحة الكيماوية .  

 

(  قصة  المستشفيات  -  قصة العصر الظالم – و قصة الوحوش الكاسرة  )

             إنّ المستشفيات العراقية قد أصبحت مزرية و تكدست فيها الجثث و الجرحى و على الأرض         و الأطباء قد أصابهم الإرهاق و الأرض مليئة بالدماء و عدم توفر المخدر ( و لا ندري هل وصل الدمار كذلك إلى المستشفيات المتميزة التي أسسها طاغيتهم إلى أهله و أقاربه و أهل قطعانه و الأعوان التي يتوفر فيها كل ما  لذّ و طاب و ليس فقط الدواء و العلاج و خيرة الأطباء – لا تمويل ذاتي و لا اشتراكي و إنما صرف دولاري مجاني – و إذا دخل أحد من الذين ذكرانهم للعلاج و قام طاغيتهم بزيارته أو قام أحد ولديه أو زوجته أو بناته بزيارة المريض فإنّ ملايين الدولارات توزع على الأطباء و العاملين – و إنّ الجو القمعي و المخابراتي هو الذي يسود هذه المستشفيات و يسود مداخلها و شوارعها – و حتى الأطباء لا يتنقلون في الممرات إلاّ بإذن المخابرات        و الأوامر الهاتفية – انعزال تام بين - الرعية و الشعب - و بين الطغمة الحاكمة خاصة العائلة الأولى المالكة لكل ممتلكات و مقدرات الناس من الشعب و غير الشعب  .

            و إنّ الدبابات الأمريكية قد عبرت جسر الجمهورية من شارع قصر الرشيد في الكرخ إلى ميدان ساحة التحرير في الرصافة و قد توقفت دبابتان على وسط جسر الجمهورية لقطع التنقل لغير الحلفاء باتجاه الرصافة  .

 

              (  وكالات أنباء النفوذ البريطاني -  تتعرض للقصف الأمريكي )

            لقد أصابت قذيفة فندق فلسطين مرديان في الساعة الثانية عشرة ظهراً و يقال إنها كانت من طائرة أمريكية  فأصابت الطابق العلوي من الفندق الذي يسكنه مكتب وكالة رويتر للأنباء البريطانية و قتل و جرح عدد من مراسلي و مصوري الوكالة – و كذلك يسكن هذا الفندق حوالي ثلاثمائة و خمسون مراسل و صحفي لمختلف وكالات الأنباء -  و كذلك قد تم قصف مكتب الجزيرة القطرية – ويقال أنها تابعة للنفوذ البريطاني – و الواقعة في شارع قرب وزارة الإعلام    و قتل مراسلها – و كذلك قصف مكتب أبي ظبي للإعلام .         

 

  (  توقف البث الإذاعي و التلفزيوني العراقي  -  و إطلاق يد السارقين  ) 

   { قالوا تا للهِ  لقد علمتم  ما جئنا لنفسد في الأرضِ و ما كنا  سارقين }  

( و السرقة فساد الأرض و اليوم هي -  جريمة العصر و العلمانية الكبرى )      

            اليوم لازلنا بتاريخ 8 / 4 / 2003 قد توقف البث الإذاعي و التلفزيوني العراقي المجرقع بصورة نهائية . 

           و اليوم قد أطلقت قوات التحالف الأمريكية في بغداد أيدي السارقين و دفعتهم إلى السلب و النهب - الفرهود -  مثلما فعلت بريطانيا في البصرة فجر يوم الأحد 6 / 4 / 2003 – ليتمكن المحتلون من السيطرة و تطبيق فسادهم على الناس و تغيير المجتمع و سرقة المعادن و النعم التي أنعم الله تعالى  بها على المسلمين – و قام الجهلة الجياعالعراقي الجديد الذي صنعه طاغيتهم لأسياده – بسرقة دوائر الدولة – القطاع العام و المختلط – سرقة أموالهم و أملاكهم العامة – و هم لا يشعرون – و ما سرقوه تافه – و ما سرقه عدوهم الكافر هو – الكنوز و ملكاً لا يفنى – لو كانوا يعلمون – و لكن أين هم الذين – يعلمون - في المعارضة- وأين عقولهم و فكرهم السياسي و أين هم الفقهاء  -  الجميع  مشغولون – كيف يتفقون اليوم مع عدوهم و كيف يكسبون رضاهم باسم – الحلول الجزئية و دعونا ننتظر لنرى وخذ و أعطي    و بترويض أنفسهم على الخدمة و التبعية – و قد بدأ ترويضهم و تدريبهم بعد تخصيص 97 مليون دولار مصاريف و ارتزاق بقانون أمريكي -  من  مؤتمر لندن و لقاءات واشنطن و مؤتمر صلاح الدين و سوف تتوالى التدريبات و المؤتمرات و التوافقات و الحلول الجزئية – ومن بينهم أولاد و أحفاد المراجع و الفقهاء المتنعمين في لندن بأموال الخمس و الزكاة و قيامهم بتشكيل الجمعيات العلمانية مع الملوك و الأمراء – فآباؤهم المراجع و الفقهاء سلموهم أموال المسلمين -  و لم يسلموهم – العقيدة الإسلامية و لا قضية الحسين العقائدية – و أبقوا طلبة الفقه و العلم في مدارس متخلفة و معيشتهم في عوز و حرمان و إنّ رواتبهم من أعلى مرجع و فقيه  أقل بكثير جداً من أجرة العامل  غير الماهر التي هي ثلاثة دنانير في يومنا الحاضر -  و سوف يستمر هذا الواقع إلى أنْ { ليقضي اللهُ أمراً كان مفعولاً  ليهلكَ منْ  هَلكَ عنْ  بينةٍ          و يَحيى  منْ حَيَّ عنْ بينةٍ و إنّ اللهَ سميعٌ عليمٌ } ( الأنفال 42 ) و من ضمن ما سرقه السارقون الشركة العامة للسيارات و الشركة العامة للحديد و الأخشاب – و إنّ العجيب في الأمر هو إنّ القوات الأمريكية قد قامت – بتطوير نظام – السلب و النهب – فهي تقف أمام مداخل المؤسسات و الشركات لتقوم بتجميع السارقين ليصبح عددهم العشرين أو الثلاثين – و يا للعار -  فتدخلهم بعد أنْ تصورهم سينمائيا و هم يدخلون للسرقة – وكذلك تجمع الوجبة التالية مثل السابقة التي تقوم بتصويرهم وهم يخرجون بحمل بعير من المسروقات – وهكذا إلى أنْ تنتهي الأموال و الممتلكات في الداخل – و إنّ نقل المسروقات يتم حملها إما على رؤوسهم أو أجسادهم أو في السيارات أو بالعربات التي تدفع بالأيدي – و اليوم أمريكا العلمانية الكافرة الملعونة – تملك أفلام توثيقية  حية و ملونة تلويناً طبيعيا و بدون إخراج – لجميع أعمال السرقة و التدمير و الإبادة – فما هو جواب العراقيين و   المسلمين و العرب في الداخل و الخارج الذين اتفقوا مع العلمانيين الديمقراطيين خاصة الذين آمنوا بالعلمانية و الديمقراطية – بهذا الأسلوب   و المخطط -  أم هي الحرية و الحريات الفاسدة و إذا قيدت ونظمت بالقيم الصحيحة لم تصبح حرية وحريات و تصبح حق و حقوق – و هذا هو فهم الإسلام للحرية فقال عنها باطلة و فاسدة و للحق فقال عن القرآن المجيد { و بالحق أنزلناه و بالحق نزل } و ليس بالحرية و الحريات – فأصبحت السرقة و القتل و الدمار حرية -  و لو أرادت قوات التحالف خاصة الأمريكية و البريطانية – أنْ لا تحصل السرقات و لا القتل و لا الدمار – لحصل ذلك بطلقة واحدة تعلن معها القوات المحتلة  – بإنّ مصير من يسرق أو يقتل أو يخرب و يدمر سيكون هذه الطلقة – إذا كانت مصالحها تتطلب أنْ يكون الإنسان العراقي نظيفاً و مخلصاً و شريفاً و ليس سارقً و مجرماً -  و نحن أمام هذا الواقع المتخلف و الجبان ليس لنا اليوم إلاّ أنْ نقول: أنا لله و أنا إليه  راجعون -  يا أيها السياسيون و الفقهاء و المراجع .

       ( هيئة الأمم المتحدة منظمة أسستها أمريكا فيحرم الركون إليها ) 

  (لا فرق بين الرئيس الأمريكي  و طاغيتهم والمراجعمادام الجميع يرضون بالقوانين العلمانية )

( واخترعواقرار مجلس قيادة الثورة – فامتلكواشعب العراق و أموالهو امتلكوا هدرها )                  و يظهر إنّ كوفي عنان الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة – لم يتمكن اليوم 8 / 4 / 2005  من عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي و التي دعا إلى عقدها يوم أمس – فلم يستجب أحد إليه – لذلك فإنه اكتفى بلقاءات مع أعضاء المجلس – على مستوى المبعوثين – و ليس وزراء خارجية – و نتيجة لذلك فقد عين مستشاراً جديداً  خاص بالشؤون العراقية للمساعدات الإنسانية وهو الباكستاني الجنسية رفيع الدين أحمد . لذا يجب طرد الهيئة .

           اليوم قد أسقطت طائرة أمريكية قرب مطار بغداد الدولي و قفز طيارها بالمظلة فاستلمته القوات الأمريكية –       و أعلن الممثل المضحك وزير العلوج من على المسرح الصحفي  من جديد – تصريحه المقتضب (توعد فيه القضاء على العدو و سحق قواته – و سأل قوات التحالف – هل حان وقت استسلامكم – فأجاب مستخفاً – الوقت لم يحن للاستسلام )      و يظهر أراد إعلان استسلام طاغيتهم و قطعانه و لكن و نتيجة النوبة الجنونية التي أصابته فإنه أعلن استسلام قوات التحالف – المهم إنه قد أضحك الناس في هذا الجو المؤلم المبكي.

           و اليوم تمكنت قوات التحالف المعتدية من السيطرة على قاعدة الرشيد العسكرية للدفاع الجوي في بغداد.

          و انتهت اليوم اجتماعات الرئيسين  الأمريكي و البريطاني في – بلفاست – الأيرلندية – و نظموا مساءً مؤتمراً صحفياً – بدأه الرئيس البريطاني بتصريحه (  مرحباً بضيفه الأمريكي – و قد ركز على وجوب أنْ يحكم العراق نفسه بنفسه و عدم التدخل في شؤونه و يجب الرجوع إلى هيئة الأمم المتحدة – و قد أيد تنصيب أبي مازن محمود عباس رئيساً للحكومة الفلسطينية و وجوب حمايته – و إنه يأمل بحل القضية الأيرلندية ) و صرح الرئيس الأمريكي بعده (  مشيداً بشريكه البريطاني – و قد ركز على تحرير و مستقبل العراق بعد انتهاء الحرب – و إنّ الشعب العراقي شعب مثقف           و يستحق التضحية و قادر على رسم مستقبله )  ( و لا ندري كيف عرف  الشعب العراقي – هل من خلال الذين هاجروا إلى أمريكا و تركوا بلدهم إلى طاغيتهم ليسرق الأموال العامة و يصادر الأموال و الأملاك الخاصة – أم إنّ الرئيس الأمريكي عرف ذلك من خلال مخابراته و نفوه و هيمنته في المنطقة – أم من خلال اشتراكه في رسم السياسة و وضع الأساليب       و الخطط و الخرائط – المهم هو إنّ الرئيس الأمريكي يعرف بما كان يحصل و حصل في العراق من قبل كبير المجرمين طاغيتهم و قطعانه – أكابر مجرميها – فجاء الرئيس الأمريكي اليوم و بنفسه – بإطلاق أيدي قواته المجرمة لتفتك بالشعب العراقي و تدمر بنيته التحتية و الفوقية – بالسلب و النهب – فرهود – للأموال العامة و الخاصة و تقوم قواته المحتلة الكافرة بالتوثيق السينمائي ليكون عندها أضخم إنتاج سينمائي في يوم من الأيام – وهي لا تدري إن الله تعالى يملك الفلم السينمائي المصور بأجهزته التصويرية و الاستنساخية ما يجعل أعين أمريكا و رئيسها و العالمين  شاخصة إلى السماء     { إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون } – قبل أن تستنسخ أمريكا و فرعون القطب الواحد – و إنّ العراقي الموجود اليوم في أمريكا و أوربا هو الذي يمثل – السارقين – الحرامية – لأنه تركهم إلى الجهل و التخلف و هو مثلهم – لو كانوا يعلمون – و ما هو الفرق بين الرئيس الأمريكي و طاغيتهم و الرؤساء البريطانيين قبلهم – ما دام الجميع – ومعهم المتوافقين الخدم و يسمونهم بالمعارضين في الخارج – الجميع تركوا دينهم و فصلوه و أبعدوه عن حياتهم – فدمروا أخلاقهم و أخلاق الشعب العراقي – و دفعوه إلى السرقة – بعد أنْ استوردوا  الأفلام و المجلات و السيديات و الست لايتات الخلاعية            و الجنسية و إجرام العصابات و المافيات له و لم يمدوه بالفكر الذي يحصنه و يحميه ) – وإنّ الأهم من كل ذلك هو إنّ أمريكا اليوم مصرة على أنْ تكون القطب الواحد – و تريد أنْ تكون مثل طاغيتهم عندما ملك – أفراد الشعب العراقي – و ملك أمواله العامة و الخاصة – عندما ابتدع ما يسمى – قرار مجلس قيادة الثورة -  و أعطاه – قوة القانون – و لكن -  حجم القرار – بسطرين أو ثلاثة أسطر – و ليس  بحجم القانون بصفحة أو صفحتين أو ثلاث وأكثر –    و القرار – لا يحتاج أجهزة تشريع – و إنما مجرد توقيع طاغيتهم -  وعلى سبيل المثال – نعطيكم القرار التالي     ( قرر مجلس قيادة الثورة إعدام نصف الشعب العراقي و مصادرة أموالهم المنقولة و غير المنقولة و إنّ الأسماء سوف تنشر بقوائم لاحقة و على المسؤولين تنفيذ ذلك كل حسب اختصاصه – التوقيع رئيس مجلس قيادة الثورة – الأول أو الثاني لا يهم ما دام الاثنان مشتركان في صناعة – هذا القرار من أول يوم مجيئهم  ) من هنا – بدأ الإجرام فكل حزبي و كل مؤيد يكون قد اشترك في أكبر جريمة في العراق في بدعة هذا القرار -  و ليس فقط بتسلط طاغيتهم – و لا يعذر الجهل بالقانون – ما دام القرار هو من إنتاج و تشريع القانون الوضعي و ليس الإلهي – و من هذا القرار بدأ – الانحطاط و الطغيان و الفرعنة – و كنا نقولها في يومها و لكن لم نجد الشعب الذي يسمع و الذي يعي – و قد أجابني أحد أعضاء الحزب على – حجتي في كشف هذه الجريمة – جريمة اختراع القرار السافل - وعندما وجدها حجة قوية ولا يمكن ردها قائلاً ( إذا كان هذا الحزب لا يصلح الشعب إذاً لا يوجد من يصلحه ) عقول مريضة و غبية ما دام في يومها متنعماً و مرتزقاً – المهم هو أنه قد فهم بإنّ حزبه سوف يجرم و سوف يُفسدو كذلك نقول مثلها اليوم – ما دام – السياسيون و الفقهاء و المراجع –  قد تركوا - وضع القوانين و وضع الدستور -  بيد المحتل الكافر و يمتنعون عن وضعها فسوف نرى الكوارث و النكبات         و الجرائم التي لم نرها حتى اليوموكذلك صرح بوش في مؤتمره الصحفي (  إني مسرور باختيار محمود عباس أبي مازن لرئاسة الحكومة الفلسطينية و نأمل النجاح  في تطبيق خارطة الطريق التي وضعتها اللجنة الرباعية – و بهذه الحرب و الخارطة – سوف تكون هناك دولتان – إسرائيل و فلسطين – تعيشان  بسلام لأننا نكون قد قضينا على أفكار الحقد و الكراهية و سوف يشاع التقدم  و الحرية بالديمقراطية  ) . 

            و قد صرح الرئيس الفرنسي شيراك – بعد إنتهاء – المؤتمر الصحفي الأمريكي البريطاني – قائلاً  ( إننا لا نزال نؤكد بأنّ العراق بعد الحرب سيكون من مسؤولية هيئة الأمم المتحدة ) – و أما الرئيس الروسي بوتين فقد أعلن ( دعوته إلى اجتماع مصغر في روسيا يحضره معه الرئيس الفرنسي و الرئيس الألماني  و كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة لدراسة العراق ما بعد الحرب ) و بعد إعلان هذه الدعوة مباشرة صرح كوفي عنان عن موافقته لحضور الاجتماع – و لكن بعد ذلك – وبعد تلقيه إشارة على مايبدو من جهة ما – صرح ( إنني سوف لا أحضر الاجتماع و سأقوم بجولات تهم هيئة الأمم المتحدة ) هذه هي هيئة الأمم و هذا هو أمينها العام – أمرهم بيد من أسسهم و من هو مسؤول عن مصدر ارتزاقهم.

             اشتكى أهل البصرة و تذمروا من – السلب و النهب – الذي يحصل بأمر من القوات البريطانية التي أجابت البصريين ( إننا جئنا للحرب و ليس شرطة محلية ) و هذا هو جواب الأغبياء الذين لا يعرفون غير جوعاتهم لأنهم لم يفرقوا بين أمرين ( هل هم جاءوا لمحاربة شخص طاغيتهم و قطعانه – أم جاءوا لمحاربة الشعب العراقي المظلوم لا حولة و لا قوة له – و بذلك قد ثبت من جوابهم بعدم وجود أخلاق أو قيم إنسانية لديهم و لا عند طاغيتهم الذي سبقهم و المستهدف هو الشعب العراقي ) و بطلقة واحدة في السماء تجعل السارق يأتي بماله الخاص قبل المال المسروق و تجعله يمتنع عن السرقة – و لكنهم عالجوا الداء بما هو الداء – و هل هناك أكثر داءً من الرجوع إلى العشائر و القومية بتعيين أحد رؤساء العشائر بمنصب المسؤولية في البصرة – و لو عين هذا الشخص ومن أي عشيرة كانت على أساس الإيمان و التقوى لكانت هناك وجهة نظر مقبولة – و إنّ الأمرّ من كل ذلك هو – عندما سُئِلَ القائد البريطاني في البصرة ( هل أخذتم رأي أمريكا في هذا التعيين – فقد أجاب – إنّ الجنرال كارنر – المسؤول الإداري الأمريكي يعلم بعملنا هذا )  ( و لا ندري أين ذهب عقلهم             و تفكيرهم الذي يصفونه بالإنساني  و الديمقراطي – و لكن الاستعمار الرأسمالي العلماني يبقى مشدود إلى مصالحه و منافعه الفاسدة و الكافرة و المنبثقة من عقيدته الكافرة بفصل الدين عن الحياة – و هناك فرق كبير بين ( الله الواحد الأحد  ) و بين ( ثالث ثلاثة ) – في حين إنّ ( الحل )  في إدارة العراق ( موجود و واضح         و بسيط ) رغم كل التعقيدات و الظلم و المعاناة و المعرقلات التي أوجدها الجهل و التخلف و التأخر الذي كان سببه – الكافر المستعمر العلماني – الفراعنة الكبار – و صنائعهم العملاء الفراعنة الصغار و أحدهم طاغيتهم – الذين ثقفوا و وجهوا هذه الشعوب المظلومة بإعلامهم و وسائله الفاسدة و بالقتل و سفك الدماء و الإبادة الجماعية و تدمير الأخلاق و القيم الصحيحة بالأنواط  و المكافآت بآلاف و ملايين الدنانير  و الدولارات – و إنّ    ( الحل ) البسيط هو : إنّ هناك ( وظائف قيادية ) التي كانت ( محجوزة للاستعمار و مربوطة بمنظماته الماسونية و البهائية و الصهيونية و قد تحول ارتباطها بحزب طاغيتهم بعد استلامه السلطة ) و هذه الوظائف القيادية من درجة (  مدير عام فما فوق ) – وإن الحل البسيط هو ( تغيير هذه الوظائف القيادية – يتغير كل شيء ) و ترى الأرض غير الأرض – و على سبيل المثال ( فإنّ تعيين – وزير العدل و وكيل الوزارة و مدير العدل العام            و أعضاء محكمة التمييز – كلها وظائف قيادية لا يزيد عدد شاغليها على عشرين  شخص  - وإذا بك ترى – وزارة عدل جديدة في جميع تشكيلاتها و محاكمها – و تصبح الوزارة و هي جزء من الهيكل التنظيمي للدولة – وزارة عدل نموذجية في العدل و الصلاح إذا كان من تعين هم من الصالحين – و هذا هو العمل الصالح ) و لا يهمنا بعد ذلك – إذا كان الموظفون من أي حزب أو حركة حتى إذا كانوا من حزب طاغيتهم – لأنّ الجميع هم رعايا و لا يوجد بين الرعايا غير المخلص و الشريف إلا إذا كان  مصاب بمرض أو داء وحتى هذا من المكن معالجته و شفاءه { و إذا مرضت فهو يشفيني } برسالة الرحمة و الشفاء   .

 ( من هو الغالب و الناجح في - الانتخاب أو الاستفتاء - هل المحتل الكافر )

 ( أم الإسلام هو المنتصرعندما يكون أدعياؤه أدوات بيد المحتل )     *هذه الفقرة – مداخلة – أكملنا بها – التنقيح – لضرورة خدمة الإسلام – وضعناها هنا رغم إنّ ترتيبها هو النهاية*       لقد حصلت في أثناء و بعد – الطبعة الثانية المنقحة – إنتخابات و استفتاء -  فمن هو الناجح و الغالب فيها – هل – الإستعمار العلماني المحتل بزعامة أمريكا – أم إنّ – الإسلام - و أدعياءه – هم المنتصرون – و قلنا في حينه عن – مخطط الانتخابات و أدواتهم { عَمُوا و صَمُوا } ( المائدة 71 ) [ لولا وضع بريمر قانون إدارة الدولة       و لولا  جعل العراق منطقة واحدة و رسم الكيان السياسي المنفرد بمليونين و نصف و رسم الإئتلاف بسبعة ملايين دينار و فرض المؤيدين خمسمائة شخص – في حين كان كيان حزب رسول الله الحبيب بعدد الأصابع       و  كيان الحسين في قضيته العقائدية لتغيير سلطان جائر بعشرين من أهل بيته وبخمسين من الصحابة -  فهل لم يكن كيانهما السياسي - كيانات قانونية – و لو لم يعين المحتل أدعياء الإسلام و العروبة   الأخضر الإبراهيمي     و زلماي خليل زادة و أشرف قاضي وغيرهم المئات للمفوضيات العليا – و لو لم يقيد تشكيل القيادات بنص ثلثي أعضاء الجمعية – لما فاز أيّ من رموز السلطة و مؤسسات نظامها-  و لما نفعهم حتى – المرجع –       و تقطيع الشعب إلى أطياف و موزاييك و مذاهب – المهم أخذوا يتقاضون الملايين رواتب حالية وتقاعدية ]. 

        و لكن في  - الاستفتاء – على الدستور – في 15 / 10 / 2005  قد تغير المخطط الأعمى و الأصم          و تحول إلى مخطط فيه الأدوات { بكموا }  [  فالجمعية أولدت لجنة من أكثر من خمسين مصارع رغم إنّ رئيس الوزراء صرح – إنّ أساس الدستور هو قانون إدارة بريمر – و رايس صرحت – أمرناهم بإشراك عرب السنة – و قد أطلق العنان لهم – صراعات و اجتماعات – و أهمها الاجتماع الثالث – و كثرت التصريحات و أهمها لحد الآن المؤتمر الصحفي 11 / 8 / 2005 برئاسة السفير الأمريكي – و طلب الرئيس الأمريكي السابق كلنتن – نسيان الماضي – و إنّ الذي تمضخ هو – تمديد المدة من 15 / 8 / 2005 إلى 22 / 8 / 2005 و قد خول الرئيس الاتحادي نائبه الإئتلافي  بالتوقيع رغم – عدم دستوريته – و لكن القرود قالوا – التأجيل أمر طبيعي –    و في  يوم 22 / 8 / 2005 قد جرت تمثيلية هزلية أُعلنت فيها – مسودة ناقصة – فحصل اتصال هاتفي من الرئيس الأمريكي مع رئيس الإئتلاف الموحد يوم 25 / 8 / 2005 – و رغم إنّ وزير الدفاع الأمريكي وصف الرئيس العراقي بالجاهل في المؤتمر الصحفي في واشنطن لقوله ( هناك جدول زمني لخروج قوات الاحتلال ) لذلك فإنّ الرئيس العراقي قد صحح قوله بعد يومين في المؤتمر الصحفي 13 / 9 / 2005 مع الرئيس الأمريكي فقال   ( إني لا أؤيد وضع جدول زمني ) – و الكوارث – قد تعددت بشكل قد فقدت الإنسانية إنسانيتها – في جسر الأئمة و في مسطر العمال و في البصرة وعلى إثرها – حصل العمل الصالح - بالمقاطعة – والتي طلبناها بنشرتنا      22 / 5 /2003 و لكن قد تلغى المقاطعة بالاعتذار – كلها أحزمة انتحارية و مفخخات وقوات احتلال تباشر بنفسها إنزالها في كربلا لخطف النشطاء – و رايس صرحت  ( إننا نستعمل القوة لكسر  القيود و السواتر التي تحول دون نشر العلمانية و الديمقراطية ) – طبعت مسودة الدستور بأربع ملايين نسخة و ملايين الدورات –      و إذا تغيرت الموسوعة كيف سيتم تصحيح طبعها -  و بتاريخ  12 / 10 / 2005  عقدتْ الجمعية جلسة استثنائية – بتمثيلية احتفالية لا هي كوميدية و لا درامية – أعلن رئيس لجنة الصياغة عن تعديلات كثيرة          و مصيرية و أهمها تجميد مادة دستورية لفتح المجال لتعديلات أخرى بعد الاستفتاء   لترضية الحزب الإسلامي شريك العملية السياسية الذي قام مع أطراف السنة – هيئة العلماء وجهات متعددة – بمفاوضات مع الاتحاد الكردي و الأئتلاف الموحد – و لكن في اليوم الثاني –  وفي الوقت الضائع – 13 / 10/ 2005  قد أعلن   الحزب الإسلامي طلبه من عرب السنة التصويت – بنعم – و كانت – مفاجأة و خيانة – للهيئة و لجميع المتوافقين معه -  و هذا خلل و معصية للهِ و لرسولهِ كبيرة عند السنة لصالح الاحتلال – و هناك خلل مثله عند الشيعة  قد يؤدي إلى تدمير الإستفتاء – و هو – عندما يُسأل قادتهم و نشطاؤهم عن – موقف المرجعية – فيكون جوابهم – إنّ المرجعية قد أفتت بالمشاركة في الاستفتاء – دون تحديد – لا – أو – نعم – و هذا لا يخدم الاحتلال -  و لكن في – صلاة الجمعة 14 / 10 / 2005 أعلن وكيل المرجعية في كربلاء ( إنّ المرجعية تطلب التصويت – بنعم – رغم وجود المآخذ لديها على نصوص الدستور )  و  ( المقلدون المغفلون لم يطلبوا من المراجع نشر مآخذهم على الدستور ولا نشر أحكام الدستور الذي تريده المراجع )  و  ( الصدريون تائهون ضائعون – بتقصد – لأنّ من يسمى قائدهم قد حل عقولهم من طاعته بفتواه – فاليصوت كلٌ بما يراه – مثل الذي يريد أنْ يصبح وزير فاليصبح ) ( ولكن الله تعالى ليس بغافل عما يعمل الظالمون مهما كانت مكانتهم و خطبهم – و إنه قال :      { صمٌ  بكمٌ  عميٌ } البقرة 18 و 171 - جميع الأوصاف قد تجمعت ) و إنّ  ( جميع وسائل الإعلام على قدم      و ساق لخدمة الاحتلال مهما كانت جهاتها – و يُفتقد فيها المخلص )  و ( و العجيب و الغريب في يوم الاستفتاء 15 / 10 / 2005 فد توقفت – كافة الكوارث – حتى الأحزمة الإنتحارية التي هي غيبية و شخصية و لا يوقفها غير صانعها – لانجاح عملية الاحتلال و ليتغلب الكافر المستعمر الذي سوف يعين رئيس الدولة و الحكومة – برلمانياً – بالتوافق مع المنافقين - و ليس – رئاسياً باختيار الشعب- لأنه يريد تعيين أدواته بارتياح و لا يريد كارثة الجزائر أنْ تتكرر بانتصار أدعياء الإسلام أو انتصار الإسلام و دعاة دولة محمد الحبيب الكريمة )  .  

  ( ظهر وجود نشطاء من المحسوبين على - الإسلام – ولكنهم ابتعدوا عن أفكاره )

( و عن الثلة الواعية : محمد باقر الصدر  و محمد هادي السبيتي  و  صاحب دخيل )

  ( الإسلام – عقيدة و مبدأ – هوالذي يحدد الأفكار والمفاهيم عن الحياة – الحضارة)

    ( و ليس الواقع – الأشكال المادية -  و الأشخاص – المدنية -  المجتمع المدني ) 

                                      (  و – المنافق – هو – التوافق  )

    ( و التوافق – والمجتمع المدني – هو سبب تصفية حزب البعث لقياداته )

      ( ولأعضائه -  و لقيادات و أعضاء الأحزاب و الحركات الأخرى )

           ( حزب البعث – لم يصنع – إلاّ وحوش يشربون الدماء )

            لقد أعلن راديو لندن عن استضافة أحد أكبر جماعة إسلامية في العراق – هو رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية و قائد قوات بدر السيد محمد باقر الحكيم – حسب قول الإذاعة – و قد جرى اللقاء معه – فأجاب على سؤال – هل ترغبون العودة إلى العراق - بقوله ( إني شديد الرغبة بالعودة إلى العراق بعد هجرة طالت ثلاث و عشرين سنة و إني جندي للإسلام –      و إنّ سبب تردي الوضع في العراق ينحصر في ثلاث جهات : السلطة الحاكمة و قوات التحالف    و هيئة الأمم المتحدة المقصرة لعدم القيام بدورها الرئيسي – و إنّ أهدافنا و رؤيانا لإصلاح الوضع هي ثلاثة أمور :  اختيار حكومة وطنية مؤقتة – و استقلال العراق – و تحقيق العدالة – و قد أشاد بالوجود العشائري في الجنوب – و أجاب على سؤال مقايضة قوات بدر بقوات مجاهدي خلق فقال – لا يجوز الكلام عن المقايضة لأنّ  جماعة مجاهدي خلق إرهابية )              و هنا يجب التوضيح – فإنه يقصد بوقت مغادرته العراق تحديداً من يوم تغيير رئيس الجمهورية السابق فأصبح برئاسة طاغيتهم الحالية – و بعد هذا التوضيح - فإننا ندلي ببعض ملاحظاتنا حول شخصه وتصريحاته الحالية – و أما عن شخصه فهو يهتم بالأمور السياسية وعلى أساس الفكر الإسلامي منذ أنْ كان شاباً وهذه الملاحظة نقولها نتيجة علاقتنا  الشخصية معه في حينها بسبب تلك الأمور السياسية – و أما تصريحاته – فإن الضيف لم يذكر – الإسلام إلاّ مرة واحدة وهي عندما قال ( أنا جندي للإسلام ) و طبعاً كل مسلم هو جندي للإسلام ولكنه يقصد إنه يعمل في تنظيم و مناضل و مجاهد – و لكن المذيع كان قد نبه الضيف إلى ( إنّ جماعة مجاهدي خلق جماعة لا تحمل فكر و مبدأ – و إنما هي جماعة أعمال مادية – عنف و قتال ) و لكن الضيف قد تهرب من هذا التنبيه – و نحن نقول ( إنّ -  قوات بدر – كذلك – أُسستْ على – فكر خاطيء   و ليس على أساس الإسلام – و إنّ تأسيسها يضر بالإسلام و المسلمين – لأنّ سيرة الرسول قد علمتنا و فهمتنا – بأن كل –تنظيم سياسي -  حزب أو حركة – يجب أن يقتصر عمله ونشاطه على الأعمال الفكرية و الدعوة فقط – حتى لو استلم الحكم –      و أما الأعمال المادية – القوة وتنفيذ الحدود والجهاد الدفاعي الجماعي المنظم – و ليس الجهاد الفردي عن نفسه و دينه و ماله وعرضه -  فتكون القوة وتنفيذ الحدود و الجهاد المنظم – الأصغر – من اختصاص – الدولة الإسلامية الواحدة – و يجب أنْ تنفرد هي بها – دون الأحزاب و الحركات – لكي لا تتعدد – القيادات و الأمراء     و المسؤوليات – فيجب أنْ تكون – تحت راية واحدة – هي الدولة الإسلامية الواحدة – إذا كانت موجودة – وفي حالة عدم وجودها فيعمل الأفراد و التنظيمات – الأحزاب و الحركات – على إيجادها و إقامتها – فكريا بالدعوة -  و ليس بالمقاومة المسلحة و العنف الذي إذا زاولته – تنتهي إلى الفشل و الدمار لنفسها و للأمة إذا سارت معها – و إن – قوات بدر – عمل خاطيء – ارتكبه قائدها – ضيف الإذاعة اللندنية – بالإضافة إلى ورود أفكار خاطئة في تصريحاته في هذا اللقاء – و هذا مما يؤسف له خاصة بعد قعود خمس وعشرين سنة وهي فرصة لصقل الأفكار وليس لنسيانها – و إنّ الأفكار الخاطئة التي وردت في تصريحه أهمها هي – تحديده أسباب تردي الوضع بثلاث – السلطة الحاكمة : في حين كان يجب أنْ يقول – النظام -  الذي تطبقه السلطة الحاكمة لأنه حتى في الدولة الإسلامية -  سلطة حاكمة – و لكن الاختلاف هو في - النظام – و إنّ  قوات التحالف قد ارتكبت جريمة نكراء و لا تغتفر يجب إزالتها وليس كما قال -  هي السبب لتردي الوضع -  وإنما هي السبب في مسخ و نسخ كل واقع الحياة في العراق – و اعترافه بهيئة الأمم المتحدة عندما اعتبرها -  مقصرة -  و هي المنظمة التي أسسها الكافر – و إنّ رؤياه في اصلاح الوضع هو في – حكومة وطنية مؤقتة – و الوطنية مفهوم لا يتفق مع العقيدة الإسلامية التي تعتبر الكرة الأرضية الواسعة وطنها في حين الوطنية تجزئة يحرمها الإسلام { لقد نصركم الله في مواطن كثيرة } ( التوبة 25 ) – و إنّ - الاستقلال – مفهوم علماني رأسمالي يحرمه الإسلام لأنه يؤدي إلى عدم التدخل في شؤون الكيان المستقل  - و قد اعترف بالرابطة – العشائرية – بينما الرابطة يجب أنْ تكون -  فكرية – أكرمكم عند الله أتقاكم .

            إنّ هذا الناشط رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية – قد بدأ نشاطه السياسي مع بداية – عمل - أسمه – جماعة العلماء – في العهد القاسمي - و من ثم ومع المفكر العلامة محمد باقر الصدر و المفكر المهندس محمد هادي بن الشيخ عبد الله السبيتي و العلامة السيد مرتضى العسكري و العلامة السيد مهدي محسن الحكيم و المفكر عبد الصاحب دخيل  و قد يكون هناك آخرين – قد شكل هؤلاء جميعاً – حزب سياسي إسلامي – ابتداءً سُميّ – الحزب الفاطمي       و عندما برز في الساحة السياسية كان باسم – حزب الدعوة – و لهذا الحزب – كنز – من – الفكر الإسلامي – و إنّ أساس هذا الكنز – جهتان – الجهة الأولىقائده العلامة محمد باقر الصدر – و الجهة الثانية – المفكر المهندس محمد هادي السبيتي بما امتلك من مفاهيم و ثقافة رائعة تلقاها من خلال تنظيمه مع – حزب التحرير – الذي تأسس في الأردن – القدس – بقيادة  قاضي محكمة الاستئناف الشيخ تقي الدين النبهاني و عضوية الشيخ أحمد الداعور عضو مجلس النواب الأردني و الشيخ عبد القديم زلوم أبو يوسف الشيشاني الأصل و آخرين رحمهم الله جميعا و أثاب أعمالهم الجبارة عدى الذين غيرو و بدلوا – نهج النبوة – و سوف نأتي على بعض المعلومات الوثائقية كل في مواقع بحثها من هذا الكتاب .

 ( الشيخ عبد العزيز البدري -  و قادة و أعضاء حزبي التحرير و الدعوة )

أعضاء حزب البعث والآنسة عائدة عبد الكريمقتلهم طاغية حزب البعث) 

             عندما تسلط الجاهل المجرم العميل – طاغيتهم – أول  ما استهدف – العقول العالمة و المفكرة – لأنه يؤمن بالعلمانية و المجتمع المدني – و لأنه جاهل و حافي حسب اعترافه –  و إنّ دليلنا على أنه جاهل و استهدف المفكرينكان قد بدأه مع – حزبه و  أولاً مع رئيسه و مسؤولهم العراقي الذي اغتاله في سجن بعقوبة فؤاد الركابي و اغتال بنت أخته الآنسة عائدة في سجن النساء في الرشاد بعد حين وقد أعلمني بذلك عائلتها عندما كنتً محامياً و وكيلاً لهم – و أعدم مفكر حزبهم حسبما يقال – عبد الخالق السامرائي – و السبب حسب رأيي لو بقي هذا حياً و أمثاله لما تمكن الطاغية من الفوز بقيادة الحزب – و الدكتور رياض حسين و الدكتور عبد الكريم الشيخلي و الكثير من أعضاء القيادة القطرية و بعلم قيادتهم التي يسمونها القيادة القومية و قائدها المؤسس على أساس الكفر العلماني النصراني الحاقد على الإسلام و المسلمين – فكيف بالمفكرين و العلماء المعارضين من خارج حزبهم – و بتسلطه قد بدأ محاربة المفكرين مع – الإمام روح الله الخميني – فأخرجه من العراق – و بعد إخراجه من العراق صرح الجاهل المتخلف – حافي العقل – في مؤتمر صحفي قائلا بغرور ( إنهم إذا خلقوا لي خميني فإني سوف أخلق لهم خمسين خميني ) و من خلال  جهله هذا فقد تبين إنه لا يعرف شيء عن ( الحوزة       و المراجع ) و قد ( أبكاه ) هذا الخميني الواحد في حربه التي شنها على المسلمين في إيران –  و لم يخلق نصف خميني –  ومن ثم أعدم العلامة السيد محمد باقر الصدر وشقيقته بنت الهدى    و اغتال المفكر عبد الصاحب دخيل  بتمييعه في التيزاب  و اغتال المفكر المهندس محمد هادي السبيتي في الأردن و اغتال العلامة السيد مهدي الحكيم في السودان – و قبل كل هؤلاء قام بنفسه بقتل العلامة الشيخ عبد العزيز البدري السامرائي – و كان قتل جبان لبطل – لأنّ هذا البطل الشيخ عبد العزيز كان يجابههم بسلاح الفكر من على منبر النبي – فهزمهم فكرياً – فلجأوا إلى سلاح الفتك و القتل فهشموا رأسه – لأنّ رأسه كان وعاء الفكر الصحيح – الذي أنجبهحزب التحريرمثلما أنجب المفكر المهندس محمد هادي السبيتي الذي كان هو و الشيخ البدري من مؤسسي حزب التحرير في العراق عام 1955 – و لم يكتفِ و قطعانه بهذه القتولات – و إنما قتلوا التقي الورع المفكر عبد الغني الملاح رئيس حزب التحرير في العراق و بعده الدكتور خليل إبراهيم رئيس الحزب التالي له– و الكثير من أعضاء هذا الحزب و لم يسلم منهم حتى قائد الحزب الشيخ تقي الدين النبهاني الذي عذبوه إلى ما يقارب الموت في قصر النهاية – دائرة المخابرات – الجاهلة و المتخلفة –  و لو لم تكن جاهلة – لعرفت من هو هذا الشخص الذي تقوم بتعذيبه – في نفس الوقت الذي كنتُ أنا أعذب فيه - و كان قد دخل العراق باسم مستعار وليس باسمه الشيخ تقي الدين النبهاني و لو عرفوه من هو لقاموا بقتله – و إن الذي أبعد عنه الموت في حينه هو – قضاء الله تعالى وجهلهم و تخلفهم -  و هؤلاء الشهداء جميعا قد كانوا كما          و صفهم الله تعالى { و عِبادُ الرحمن الذين يمشون على الأرضِ هَوناً و إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً } (الفرقان 64 ) .   

           اليوم قد عينت قوات التحالف لجنة و هيئة في – ميناء أم قصر - للإشراف على الأعمال الإدارية – للماء و الكهرباء و الغذاء و الصحة – برئاسة الجنرال المتقاعد – كارنر – الأمريكي – و لكن الحكم سوف يكون بيدالجنرال قائد القوات الأمريكية و قوة التحالف بصفته حاكم عسكري – و هناك اختلاف بالرأي حول المحكمة التي ستحاكم مجرمي الحرب هل هي محاكم عراقية أم محاكم تشكلها أمريكا – و قد ظهرت آراء في أمريكا تقول يجب إحالتهم إلى المحاكم الدولية و الأمم المتحدة – و قد أعلنت قوات التحالف المجرمة رصيد قتلاها ما يقارب الأربعة  و التسعين قتيل و عشرين من الأسرى و المفقودين لحد اليوم .  

 

                         {  قُضِيَ  الأمرُ الذي فيه تستفتيان ِ }   

 ( اليوم انتهت اللعبة الاستعمارية- لعبة طاغيتهمبثلاثة عقود من العمر )

   (  و بدأت لعبة – المذهبية – السنة و الشيعةالتي زرع جذورها -  بنو أمية )

                 فجر الأربعاء 9 / 4 / 2003 فقد أصبحنا على هدوء في القصف و لكن الطائرات تجوب السماء     و على مستوى منخفض – و منذ أمس  انقطع التيار الكهربائي  نهائياً – و ندرة بالماء – و بدون إذاعة – و لا تلفزيون ( و أصبحنا و دبابات العدو تجوب شوارع العاصمة بغداد في جانبيها الرصافة و الكرخ  - و قد استسلمت الضاحية الشرقية من بغداد التي تغير اسمها عدة مرات – مدينة الثورة – التي يسكنها حوالي ثلاثة ملايين شخص من الطبقة دون المتوسطة و المعدمة ) – و لم يبق سوى – تكريت و الدور و سامراء  و كركوك - و الموصل – و الكوت مركز محافظة واسط التي قبل أيام مدح طاغيتهم مسؤولها الحزبي – و إنّ هذه المدن هي ساقطة حربياً – و لكن قوات التحالف المحتلة الكافرة قد تقصدت في عدم دخولها .  اليوم قد أصبحت الإذاعات     و القنوات المرئية الدولية مشغولة – باللعبة التي أسسها طاغيتهم بأمر من أسياده المستعمرين الكفار العلمانيين أعداء الإسلام و المسلمين ( لعبة المذهبية – السنة و الشيعةالتي غرس جذورها – بني أمية – الذين تمكنوا من أول لحظة وفاة رسول الله الحبيب تحويل – العمل السياسي وهي رعاية المسلمين بالأحكام الشرعية – إلى – عمل صراع- عشائري و قومي - و تنافس شخصي على السلطة – و هذا ما حذر رسول الله منه في خطبة حجة الوداع – إياكم و التنافس على السلطة و حلاوة الدنيا – و لكن بني أمية فهموها و وعوها في حينها و كان لا يزال الحقد و الكراهية يملأ قلوبهم – فدفعوا المسلمين إلى  صراع الأشخاص و القبائل على السلطة و ليس الصراع على تطبيق الأحكام – و جعلوهم يبتعدون عن – سلم درجات تطبيق الأحكام – منها مثلاً – دفن الميت – لا يستغرق غير ساعة أو ساعتين أو ثلاث بأي حال من الأحوال – والميت هو رسول الله الحبيب – و إنّ الصحابة الكبار و يقدر عددهم بستين صحابي قد أخذهم الحزن و البكاء إلى جوار الجثمان الحبيب – و لكن القليل من الصحابة ذهبوا إلى السقيفة لتقرير مصير السلطة – على أساس عشائري بعد استنفار عشائرهم    و مصير السلطة يجوز أنْ يستغرق أيام وحتى إذا حددناه بثلاثة أيام – فالفرق شاسع بين الساعات و بين الأيام – فهل يجوز لجثة أنْ يتأخر تجهيزها لمدة ثلاُثة أيام في هذا الجو الحار و بالإمكان الإنتهاء منها في أقل من ثلاث ساعات – المهم هو إنّ العمل السياسي و الصراع الفكري قد تحول من أول يوم إلى صراع شخصي و على السلطة- و بعدهم    حولها أعداء الإسلام إلى – اللعبة المذهبية – السنة  و الشيعة – و البيت السني و البيت الشيعي – بعد أنّ هدموا - البيت الإسلامي – هو سماكم المسلمين – و على أنقاضه بنوا هاذين البيتين الجديدين – و على هذه الصخرة المذهبية ذبح أعداء الإسلام – الأمة الإسلامية الواحدة – لذلك سماها – الكفار من اليهود و النصارى في الشام – بالأمة المرحومة ) .

( لقد صرح الجنرال الأمريكي -  فرانكفورت في قطر– بأن القول بانتهاء الحرب – قول قبل أوانه و لا تزال هناك أيام عصيبة ) .

      و اليوم بدأت قوات الاحتلال الأمريكية بقصف قوات الحرس الجمهوري في ضواحي تكريت .

     ( اليوم أعلنت مصر – انهيار – حكم السلطة العراقية – طاغيتهم – و قالوا – إنّ الحرب لم تنته بعد ) .

      و أخذ الناس اليوم – يرمون الورود على قوات الاحتلال الكافرة – ومن الذي يرمي – هل الأغنياء أم الفقراء – ومن أين تأتي و تورد الورود  – و من هو المحرض – و اليوم قد ازداد -  السلب و النهب – و سرقات دوائر الدولة و أحيانا المحلات التجارية – و هل هناك فرق بين أعمال – نشر الورود – و أعمال السرقة .                 و اليوم استسلمت مدينة الديوانية بدون مقاومة و قد تم تعيين مجلس لإدارة شؤونها .   و اليوم بدأ الناس يهدمون تماثيل طاغيتهم و تشويه صور الحيطان و استبدالها بكتابات خيرة و آيات قرآنية و تمزيق صوره الورقية المنتشرة في الدوائر و الشوارع و الأزقة – و إنّ قوات الاحتلال الأمريكية تعزز سيطرتها على بغداد –    و لحد الآن لم تتعرض إلى ( حي الأعظمية).

واليوم صرح مسؤول بريطاني  ( إنّ القوات البريطانية لا تزال لم تحكم سيطرتها على البصرة لوجود جيوب ) .

      و اليوم صرح ممثل العراق الدائم في الأمم المتحدة أمام الصحفيين الذين تجمعوا حول مسكنه       ( وهو رجل قانون – و هو أتفه من أن نذكر اسمه – لأنه يعرف مستوى الذل و الخيانة الذي كان  يعمل فيه –     و هو غير آسف عليه ) بقوله (( إنّ اللعبة قد انتهت )) و هل يدري ما هو الذي دمرته و أبادته هذه اللعبة و لكنها كانت مصدر ارتزاقه و تنعمه – وهذا هو أحد قطعان طاغيتهم – و هو موجود في نيويورك بحماية الأسياد و لا يخاف على مستقبله ما دام هناك علمانيون  .

    و فال أحد المعلقين ( إنّ هذا اليوم  يشبه اليوم الذي أقيمت فيه دولة إسرائيل عام 1947  بأيدي العرب )  و معلق آخر قال ( هذه هي نهاية الطغاة الفاشلين الفاسدين – ستالين - هتلر – شايشسكو – و لنين وأمثالهم ) .  و اليوم – و ليس آخراً – قد صرح الرئيس الأمريكي  ((  إنّ هذا اليوم  يشكل لحظة  تاريخية بالنسبة لأمريكا ))  .  (( و رغم كل ما قيل و قال – فلم يعرف – مصير طغمة العصابة الحاكمة في العراق – و لا الأجهزةالقمعية دائرة المخابرات           و دائرة الأمن الضخمة بأبنيتها و قلاعها و فنونها الفظيعة –   و لا الحرس الجمهوري و لا جيش القدس تعداده سبعة ملايين مقاتل و لا فدائي طاغيتهم و لا الأمن الخاص و العام – قد يشكلون الملايين من المرتزقة و العملاء – و لكن الأيام القادمة – ستقرأ مصيرهم – و مصير هذا الشعب المظلوم – يا  استعمار ))  .

             ( جذور -  جهل -  التفرقة المذهبية – السنية و الشيعية )

     ( هي حرب على الله و رسوله – و هي واضحة – حتى  في  التفرقة )

 ( بين المسلمين الشيعة المهجرين -  وبين اليهود الصهاينة الذين التحقوا)

     (  بدولة إسرائيل الصهيونية  عام 1950 -  ما لكم كيف تحكمون )

    ( و الكافر يضحي بكل شيء إلاّ المخابرات و العملاء السابقين و الجدد )

            فجر الخميس 10 / 4 / 2003  لقد أصبحنا على وضع غامض و معقد – و على مئات بل آلاف من الأسئلة و الاستفسارات – و إنّ سبب كل ذلك هو – الكافر المستعمر العلماني المعتدي المحتل – و تعميته الإعلامية المتعمدة – وإنّ جريمة الاحتلال و التعمية – تقوم بها قوات الاحتلال – التي يرافقها – أشكال و ألوان لا يمكن أن يحصيها الإنسان البسيط – يرافقها فئة كبيرة من الخبراء و العلماء و السياسيين و من مختلف الطوائف خاصة الطائفة اليهودية الصهيونية – بكامل تجهيزاتهم – كمبيوترات و أنترنيت و هواتف نقالة متطورة و أقمار صناعية – و مهما كثرت المناقشات و المناظرات و التحليلات المؤيدة و المتعارضة و المضادة -  لا يمكن أنْ تستوعب – ما عندهم من توجيهات و أهداف و مواقف يراد اتخاذها و تحقيقها – خاصة بمستقبل القصور الرئاسية و مستقبل عصابة طاغيتهم و قطعانه و فوق كل هذا و ذاك – النفط الذي لا ينضب والمعادن الأخرى      و دوائرها – فهم يضحون – بأكبر متحف – و أعظم مصنع و أرقى المستشفيات و أتفهها و بأضخم الجسور       و الطرقات و الأبنية – و لكنهم – لا يفرطون بالمعلومات المخابراتية و لا يضحون بأي اتفاق و أسرار أبرمت مع عملائهم السابقين و اللاحقين و هم سيكونون أمناء على كل القصور و على قطعان طاغيتهم و مخابراته .

            و أعلنت قوات الاحتلال سيطرتها اليوم على مدينة الثورة بشكل تام – و حصول مجابهة عنيفة في جزء من بغداد و ذلك بعد تفتيش أحد القصور الرئاسية على نهر دجلة و تفتيش أحد المساجد في الأعظمية لاحتمال وجود بعض المسؤولين فيه -  مما دفع المتواجدين في المسجد إلى فتح النيران على قوات التحالف النجسة فحصلت المواجهة فأدت إلى قتل أحد الجنود و جرح عشرين – و قد تم حرق إحدى الوزارات و حصل فيها عدد من الانفجارات فأخذ الدخان الكثيف يتصاعد منها و يظن إنها وزارة المالية – و اليوم حصل اندفاع أشد على – السلب و النهب – و لكن قوات الاحتلال قد حمت -  وزارة النفط – حسب التوجيهات التي تحملها معها – لكل ذلك فقد – انهار الأمن و غاب القانون – و هذا ما يساعد قوات الاحتلال من السيطرة على البلد – فهم سيطروا على محافظتي الحلة و الديوانية – كذلك دخل المقاتلون الأكراد بدعم قوات التحالف المحتلة خاصة الأمريكية مدينة كركوك سلمياً – و بعدها دخلت السيارات و الشاحنات للقيام بأعمال – السلب و النهب – و معها القتل – خاصة دوائر الدولة و حي الألفين -  و إنّ العرب قد غادروا مدينة كركوك بعدد يقارب المائة ألف مهاجر – و إنّ القوات الأمريكية و نقاط تمركزها هي التي تشجع السرقة و تحمي السارقين خاصة – البيشمركة الأكراد – و قد اتصلت تركيا مع أمريكا التي تعهدت بحماية التركمان في كركوك – و يظهر إنّ أمريكا تريد من وراء ذلك ( إعادة توزيع الأموال التي سرقها طاغيتهم و قطعانه – بإعطائها إلى آخرين ليصبحوا من أعوانها – لأنّ – المال قوة – و تريد خلق مراكز قوى جديدة لهم و لكن بلا  قيم و لا أخلاق ) مثلما قام خادمهم طاغيتهم بمصادرة ( أموال المهجرين المسلمين – بحجة أنهم – مجوس ) و قام بتوزيعها على  قطعانه و أعوانه ليصبحوا مراكز قوى -  و لكن نسأل – أين هو فكر القادة الأكراد – و يظهر إنه نفس فكر الأسياد الذين هم يريدون تحطيم القيم الأخلاقية ليصبحوا – قادة – قادة جهل و تخلف .

           و بمناسبة ( حجز و مصادرة الأموال ) فقد حصل ( تجميد و حجز ) ( أملاك و أموال اليهود الصهاينة )  من قبل السلطات العراقية بتوجيه نفوذ الاستعمار البريطاني  من يوم التحاق – اليهود الصهاينة -  إلى دولتهم إسرائيل عام 1950 و ما بعده – و قد بقيت ( محفوظة و مجمدة ) لهم في سجلات دائرة خاصة أسست لهم تسمى ( المجمدة ) و كذلك في ( سجلات الطابو – دائرة التسجيل العراقي ) إلى يومنا الحاضر و آخر من تسلط في السلطة – طاغيتهم – و لم يجر ِعليها أي إجراء قانوني و لم تصبح ( أملاك عامة ) و بإمكان اليهود – حتى الأبناء و الأحفاد -  المطالبة بها و لا يحتاجون إلى أي وثيقة للإثبات لأنّ سجلات الدوائر الرسمية لا تزال محفوظة و موجودة – وهذا ( الواقع الظالم الفاسق و لا نقول الكافر ) يجرنا إلى  ( موضوع حجز و مصادرة – المسلمين الذين يسمون – الشيعة – المهجرين من قبل – طاغيتهم ) السلطة الظالمة الفاسقة – هجرتهم خلاف الإسلام الحنيف – و حجزت و صادرت أموالهم خلاف الشرع الحنيف ) و مباشرة ( قامت بتغيير المركز القانوني لهذه الأملاك و الأموال – ببيعها – إلى – الغير – أو اعطائها – مكافآت – إلى من – والاهم ) – لماذا يا ناس و يا أيها المسلمون ( و إلى متى تبقى هذه الجذور السنية و الشيعية ) ( و هل المسلم سواء السني أو الشيعي أو الزيدي أو أي مذهب كان – لا يساوي عندكم – اليهودي – خاصة الصهيوني – الذي هاجر والتحق بدولته الصهيونية – اليهودي الصهيوني الذي قام و يقوم حتى اليوم – بإبادة المسلمين الفلسطينيين و يدمر أملاكهم      و يصادرها و يسجلها باسم اليهود الذين يستوردهم من أنحاء العالم بعد أنْ يجعل منها مستوطنات لهم ) و هذا ليس فقط طريق السلطة في العراق الظالم الفاسق – و إنما هو طريق كل السلطات في جميع الكيانات – في السعوددية  و قطر و الإمارات و اليمن و البحرين و عُمان و الكويت – و يعتبرون طريقهم هذا – تقدمية و حقوق إنسان –  و أما  ما أوصانا الله و رسوله – فهي أفكار قد عفا عنها الزمن و هي تأخر و تتعارض مع حقوق الإنسان – خاصة قوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون  نجسٌ  فلا  يقربوا المسجدَ الحرامَ  بعد عامهم هذا وإنْ خفتم عيلةً فسوف يُغنيكم الله منْ فضله } ( التوبة 29 ) و فعلاً قد أغنى الله تعالى المسلمين – بالنفط     و مصادر مالية أخرى – فلماذا هذا الخوف من – المشركين - النجس – و قد نظف رسول الله الحبيب الجزيرة منهم – فلماذا نعيدهم إليها ثانية – و الأفظع من ذلك كله – يجعلون – الشيعة المسلمين – نجس – و يطهرون الأرض منهم بتهجيرهم و رميهم في وسط الحرب لقتلهم  و يصادرون أملاكهم و أموالهم – و هذا كله قد جرى على – مسمع   و مشاهدة من قبل ما يسمون بالعلماء و الفقهاء و الهيئات و المراجع من مختلف المذاهب – و لا يساوونهم باليهود الصهاينة – و لا احترام لهم حتى إلى شهادتهم - أشهد أنْ لا اله إلا الله و إنّ محمد رسول الله – و إذا قالوا – هذه شهادة كاذبة – فنقول لهم – سبق من قالها كذباً – أبو سفيان عندما قال للعباس عم النبي الحبيب – إنّ شهادة بن أخيك – أشهد أنّ محمد رسول الله – ليس منها في قلبي شيء و لكن نقولها و نسلم من القتل –  و هل لم يسمع ذلك الرسول الحبيب و قد تقبل منه قولها ليدخل إلى البيت المسلم و هو من الطلقاء – فاجعلوا – الشيعة – أيها السنة من الطلقاء و المؤلفة قلوبهم – و كذلك الشيعة – اجعلوا السنة – مثل ذلك – ليتقبل أحدكم الآخر و لا يكفرهم و لا يخرجهم من الإسلام – و إنّ خطابنا هذا هو إلى الذين يؤمنون بالعقيدة الإسلامية  و يعملون بها و لها – فنقول لهم ابتعدوا عن الصراع على  الأشخاص  و ليكن صراعكم على الأحكام و الأفكار – لتتبعون أحسنها – و إننا لا نخاطب الكفرة من العلمانيين و غير العلمانيين – لأن هؤلاء – غارقون في مستنقع الخزي العظيم و العار الذليل -  و لهم  خطاب آخر غير هذا الخطاب لعلّ ينقذهم من – نيران جهنم  .

 

 (( المأساة  و  الكارثة  و البركان المتفجر- بالبلاء – و بوضع مخطط – لصناعة - الحكومة و الدستور  - مع مخطط الاحتلال - و لكن أين العقلاء))  

 ( و السارقون طرحوا المرضى على الأرض و شَرّدوا العجزة و المجانين )

           و أعلن اليوم عن – نهب مقر السفارة الألمانية و مصرف الرشيد في السعدون و مصرف الرافدين في جسر ديالى  و المركز الثقافي الفرنسي و الجامعات الثلاث و التكنولوجية و المستنصرية و المستشفيات خاصة مستشفى الكندي – و قد طرحوا المرضى على الأرض دون فراش و لا لحاف – و دار العجزة و المسنين            و مستشفى المجانين و طردوا النزلاء إلى الشوارع – و كذلك وزارات التربية  و الصناعة  و التعليم العالي  - ويظهر إنّ اللصوص قد شكلوا – عصابات  سلب و نهب – و قاموا بقتل رجل قد تعرض لهم بالنصيحة – فهل هذا ليس مخطط مخابراتي –  و بذلك قد تعطلت القاعدة الشرعية الإنسانية < الدين النصيحة >  و  < الدين    المعاملة > و هذا هو الفرق بين الأسياد العلمانيين و بين الخدم العملاء – طاغيتهم – و ما سيكشفه لنا الزمن هو الأتعس و الأجرم .

           و اليوم قد سيطرت القوات الكردية على – خانقين -  و القرى المجاورة باعتبارها من المناطق الكردية وليس الإسلامية حسب تفكيرهم القومي الفاسد – و لصالح من هذه السيطرة – أين إسلامكم يا أكراد أمتنا .

           و أعلن عن – إنّ الرئيس الأمريكي  بوش و الرئيس البريطاني بلير – سيوجه كل منهما رسالة إلى الشعب العراقي – بواسطة القناتين التلفزيونتين الجديدتين التي ستبث من نفس القناتين العراقية السابقتين – وسوف تتضمن الرسالتان ( إنّ الشعب العراقي أبناء حضارة قديمة و عريقة و هم طيبون و يستحقون أنْ يكونوا أحراراً و يختارون حكامهم بعد أنْ قمنا بالإطاحة بطاغيتهم – و إنّ الشعب العراقي إذا كان متردداً بسبب ما حصل سنة 1991 لأننا في حينها قد تخلينا عنه و لكن اليوم سوف لا نتركه ) رسالة لا تحتاج إلى شرح لأنها هي تشرح نفسها و أهدافها – ما دام الشعب العراقي يسرق و يسلب و ينهب و يقتل الأنفس و القيم – بدل طاغيتهم فسوف لا يتخلون عنه و لا يتركوه لأنه سوف يحقق أهدافهم أكثر من طاغيتهم و قطعانه الذين شاركوهم – بالطيبة العلمانية - طيبون – وهذا ما كان يروجه – قبل الحرب -  إعلامهم الكافر و إعلام طاغيتهم – سيجعلون – العراق و أرض المسلمين – أرض محروقة – و قال بوش الأب – سأرجع العراق إلى أربعمائة سنة إلى الوراء  - فأين هم العقلاء من السياسيين و قادة الأحزاب و الحركات و التيارات و الفقهاء – و نسأل الله سبحانه – أنْ لا يتحولوا إلى – متخلفين و سفهاء .

            و أعلن التحالف المحتل عن احتلال مدينة – القائم – على الحدود السورية – و قرر التحالف الأمريكي بالإنفاق مع فصيلي الأكراد البرزاني و الطالباني  سحب القوات الكردية إلى خارج كركوك .

            و حصل اليوم تفجير في مدينة الثورة و قتل جندي أمريكي و عدد من الجرحى – و تفجير آخر قرب فندق فلسطين مرديان و قتل فيه ثلاثة جنود و عدد من الجرحى .

           و إنّ سياسة هيئة الأمم المتحدة لا تزال تسير وفق الخط الأمريكي – فقد صرح نائب وزير الدفاع الأمريكي موقف بلاده من - اجتماع رؤساء روسيا و ألمانيا و فرنسا في روسيا بناءً على دعوة الرئيس الروسي بوتين – قائلاً ( على المجتمعين عدم الخوض في موضوع مهمة هيئة الأمم المتحدة لما بعد الحرب على العراق – و لكن من حقهم مناقشة ديونهم على السلطة العراقية السابقة بآلاف الملايين و التي أقرضوها لها عن بيع الأسلحة و دعمهم لها في حربها مع إيران و الكويت و إذا أرادوا مسامحة العراق و إعفائه فهذا راجع لهم ) بهذه الصراحة و الصلافة .

            و صرح المتحدث الرسمي باسم قوات الاحتلال في القاعدة السينية في قطر – نبيل خوري – العربي المتجنس أمريكياً بالولادة أو بالهجرة – قائلاً  ( إنّ الحكم في العراق سيكون بيد السلطة العسكرية الأمريكية       و بعدها –  تنصب سلطة مؤقتة تعين من قبل أمريكا و بعدها – يصار إلى الدستور و السلطة الدائمية ) – و نكرر و نقول هل لم يسمع العقلاء هذه التصريحات – فأين هم – و مثل هذا التصريح صرح وزير خارجية أمريكا باول – و لكن المعارض العراقي الموجود في لندن و الذي كان وزير خارجية سابق في العهد الملكي  و المرشح لمنصب رئاسة الجمهورية حسبما يقال صرح ( يجب إنهاء الاحتلال و إجراء انتخابات لمجيء سلطة تحكم العراق – و قد سأله المذيع البريطاني : ما هو رأيك بالحكم العسكري الذي صرح به وزير خارجية أمريكا – فأجابه : أنا لم أسمع بهذا التصريح فهل أنت متأكد من وجود مثل هذا التصريح )  فلم يستنكره و إنما وصف نفسه بالجهل ليتأكد من الخط الأمريكي حتى يتجاوب معه و هكذا هم العملاء – و مثل هذا أجاب معارض عراقي آخر في لندن    و هو رئيس المؤتمر و أضاف ( لا مكان لأمريكا في السلطة الانتقالية لإدارة العراق ) .

           و صرح رئيس وزراء حكومة -  البابا -  في الفاتيكان ( بعد أنْ انتهت الحرب فلابد من حكومة في العراق بإشراف هيئة الأمم المتحدة – وإنّ رسولنا الحبيب قد أخبرنا <  ستتكالب عليكم الأمم >  - و أعلن التحالف بأنّ عدد قتلاهم مائة و خمسة قتلى و أربعمائة جريح  .   

 

 ( الأموال – قوة – و تأخذ مع الفكر – الدور الأول – في البناء  أو الهلاك )

  ( فقال رسولنا الحبيب < ستتكالب عليكم الأمم >  ليس لقلة و رغم الغنى  )  

            فجر الجمعة 11 / 4 / 2003  لقد دخلت قوات التحالف المحتلة و المقاتلون الأكراد – البيشمركة – مدينة – الموصل – بشكل منظم و بسلام ( وهل هذه الشراكة بين الأكراد المسلمين و الكفار العلمانيين لاحتلال مدن أهلها من المسلمين – ليس أساسها – المال و الفكر الفاسد )  و بعدها قد وردت أخبار بأنّ هناك جلسة مفاوضات للاستسلام و بشروط – و بعدها قالوا : قد قام بتوقيع الاتفاق قائد الفيلق الرابع – و يظهر إنّ مكان وجود – نائب طاغيتهم – لا زال غامضاً و سر من الأسرار – و بعد ساعات  من دخول قوات الاحتلال               و البيشمركة الأكراد – قد حصل -  السلب و النهب – الفرهود – مثل كركوك و بقية المدن – حسب المخطط العلماني  .

            لقد أصدرت قوات التحالف قرارها بمصادرة ( أموال ) أفراد سلطة طاغيتهم و قطعانه و اعتبرتهم مجرمي حرب لدى كافة دول العالم – و بدون بيان عددهم – تماماً مثل قرارات مجلس قيادة ثورة طاغيتهم – و قد صرح أحد قادة التحالف ( إننا لا  نقدر أنْ نقوم بكل شيء )  و لكنهم قد قدروا على احتلال بلد فيه دولة خلال فترة زمنية قياسية و سحقوا معها عزتهم و كرامتهم - تماما مثل طاغيتهم الذي دمر كل شيء حتى كرامة و عزة رفقاءه و أعوانه و لم يبق شخص واحد داخل الشعب قادر على إعلان نفسه أنه -  شريف -  و هذا كله قد حصل بدعم من أسياده – و إذا دخل طاغيتهم إلى أي  مجلس يجب أنْ يفقد ذلك المجلس – كرامته و عزته -  و لا يجرأ أحد حتى فقهاء الحملة الإيمانية من تذكيره -  بالخلق الحسن و باليوم الآخر -  و تركوه بسبب – جبنهم و نفاقهم وحلاوة الدنيا -  إلى الفسق و الظلم و الفجور – مثلما ترك الصحابي المغيرة بن شعبة أرجل الصحابي معاوية في – غرز غيٍّ  لا يخرج منه إلى يوم القيامة  .

 

            و ارتفعت أصوات جميع الدول – و بدافع مصالحها – إلى ضرورة تدخل هيئة الأمم المتحدة – لوقف الفوضى و و الدمار و الإبادة – رغم انتهاء الحرب – و قد قام الرئيس المصري و السوري الاتصال هاتفياً مع كوفي عنان الأمين العام لهيئة الأمم لحثه على إصدار قرار يتضمن وقف الدمار – و إنّ جميع رؤساء الكيانات عملاء و مأمورون بالأعمال التي يقومون بها و حسب أوقاتها – و صرح الرئيس الروسي ( إنّ روسيا كانت ترغب بتغيير النظام في العراق من الداخل و ليس بالقوة العسكرية من الخارج و بالحرب ) فهل هذا كلام رئيس دولة كبرى و إلى هذا المستوى قد انحطت السياسة الدولية – فأصبحت سياسة تمنيات و لو و لعلّ .

           و اليوم قد صرح الرئيس الأمريكي ( لا يمكن إعلان النصر في حرب تحرير العراق و إذا أعلن فيكون قبل أوانه – و إنّ الوضع في العراق كان يشكل تهديداً لأمريكا – و إنّ الحرب لم تنتهِ بعد -  وأنا مؤمن بحرية الكلام   و التعبير عن النفس و لكن الحديث ليس دائماً يكون صحيحاً – و على سوريا العمل مع تحرير العراق و تسانده    و عليها عدم إيواء القادة العراقيين السابقين و عليها تسليمهم و تسليم الأسلحة – و إنّ عملية السلب و النهب هي نتيجة الفقر الذي عاشه الشعب العراقي في ظل النظام السابق و القسر و الاستبداد ) ( أموال و أفكار )  إنه كلام الضحك على الذقون و فيه خلط بالأوراق و بصورة  مشوشة – و اليوم يعلن الرئيس الأمريكي عدم انتهاء الحرب و الجميع يعلنون انتهاءها – و غداً قد يتراجع الرئيس الابن – المهم إنه امتلك النفط و أصبح الوريث الشرعي لما سرقه و اغتصبه طاغيتهم من الأموال العامة و الخاصة  -  و قررت أمريكا دعم قوات الاحتلال بألف و خمسمائة شرطي وأمن و مخابرات للقيام بمهمة استتباب الأمن و القضاء على الفوضى في العراق .

 

 

 ( أولاد المراجع و الحوزات التي -  بطرت معيشتها - والمغررون بالخمس والزكاة )

( يستطيبون العيش في لندن ) و ( يتقاتلون – على النفوذ و الهيمنة - لماذا ؟ ) 

( هل من أجل – إقامة الدولة الإسلامية التي  خليفتها الرابع علي و الخامس الحسن)

( و تحقيق القضية العقائدية الحسينية – بتغيير السلطان الجائر والتحررمن المحتل )

( أم  من أجل خدمة الكافر العلماني والعلمانية بواسطة ديمقراطيته الفاسدة) 

                  (  و الله تعالى قال  -  و كنا نحنُ  الوارثين  )

                                                                  ( سورة القصص 58 )  

 

           اليوم  قد تناقلت – الإذاعات و القنوات – بحصول ( معركة قتال ) بين عدد من ( من أبناء الحوزات و المراجع و سدنة ضريح الإمام علي ) ( داخل الصحن الشريف ) – و قد حصل تضخم في أخبارها – مع إنها في منتهى البساطة و مثلها يحصل دائماً – و لكن لعلاقتها ( بواقع الحرب و الاحتلال – و الصراع الذي يجري بين أطرافها الكبار خاصة بين أمريكا و بريطانيا -  وبالأهداف التي يراد تحقيقها – أولها تغيير المجتمع الإسلامي إلى مجتمع علماني )  أصبحت معركة الشجار البسيطة ( معركة قتال و ضخمة ) ( نرجو من القاريء الكريم الرجوع إلى الآية الكريمة المشار إليها في سورة القصص و ما قبلها و ما بعدها ليتجسد عنده فهم الواقع الذي حصل ) -  و إنّ ملخص ما حصل هو  :  إنّ ( عائلة الرفيعي ) اليوم -  وقت الحادث-  هم من (سدنة الحضرة الحيدرية ) و إنّ المدعو ( حيدر ) هو السادن و الخادم الحالي للحضرة – و إذا أرادت هذه العائلة المحافظة على مكانتها وسط هذه الأمواج المتلاطمة من – الفساد – عليها -  إما الجلوس في البيوتات و الاحتفاظ بالكرامة و العزة و شرف العيش و عدم بطره – و إما موالاة السلطة الحاكمة و تقديم الخدمة لها – فاختارت هذه العائلة الشق الثاني – خاصة أيام طاغيتهم – فأصبح عندهم أعضاء بارزين في الحزب الحاكم – و عندما أراد طاغيتهم ( تصفية ) الفقهاء      و الحوزات و المراجع غير الموالية له أو التي لم تداهن و لم تنكس رأسها له – فلابد من الموالين له ( تقديم الخدمة المخابراتية في هذه التصفية ) – و إنّ الذي نعرفه عن ( العلامة الفقيه محمد محمد صادق الصدر ) هو أنه كان مهادن إلى طاغيتهم لفترة غير قصيرة – و فجأة   و إذا بطاغيتهم يقوم بتصفيته – وليس لدينا معلومات دقيقة عن التوافق الذي كان قد حصل بينهما و لا عن الخلاف الذي حصل بينهما بعد ذلك التوافق -  و لكنها كانت – تصفية وحشية      و خبيثة و ملعونة – و لا يمكن القيام بهذه العملية السافلة و في داخل الصحن إلا بالاعتماد على معلومات مخابراتية و تعاون نجفي قوي و دقيق – و أقرب جهة لتلك المتطلبات هي – عائلة الرفيعي و سادنها – هذا كله حصل في حينه و لا يقدر أحد على الكلام و النقاش و البحث –        و عندما تغير الوضع – وطبعاً إنّ السادن سوف يتغير و يصبح مع القوي الجديد – من أجل البطر و كسب المال – و ليس من أجل -  عقيدة اليوم الآخر – فهم يقدرون – و ما قدروا الله حق قدره – و كان أمر الله قدراً مقدوراً-  فقد فكر ( السيد مقتدى الصدر ) ابن العلامة المرحوم و قرر        ( تصفية الحسابات مع من تعاون مع طاغيتهم في قتل والده – و هو – حيدر الرفيعي ) فذهب إلى مقر عمل السادن في الصحن الشريف – و عند وصوله مع مؤيديه – فقد وجدوه  ومعه شخص معمم كذلك هو ( السيد عبد المجيد الخوئي ) الابن الصغير ( للعلامة المرحوم الخوئي المرجع     و رئيس الحوزة السابق ) – وإنّ – عبد المجيد الخوئي كان يعيش في – ترف لندن – مع شقيقه الأكبر – السيد جواد الخوئي – و كان الاثنان من – تجار الشورجة الكبار – لأنّ واردات والدهم المرجع كانت واردات عظيمة من الخمس و الزكاة – و بعد هجرتهم إلى – لندن – أصبحت لهم مع تجارتهم – مؤسسات تعمل بأنواع مختلفة من الأمور السياسية – و لهم علاقات قوية           و حميمة مع العائلة المالكة الأردنية خاصة الملك السابق حسين و شقيقه الأمير الحسن –         و علاقات أخرى مع رؤساء و ملوك وأمراء آخرين – بالأموال التي حصلوها أو التي تورثوها من والدهم المرجع و التي جباها من مصادر الخمس و الزكاة – و تركوا طلبة العلم و الفقه إلى الفاقة و الحرمان و رواتبهم لا تكاد أنْ تبلل شفاههم و في مدارس خربة – و لكنهم أصبحوا يعيشون في جو الأمراء و الملوك والرؤساء و في دار الكفر – لندن و كبريات المدن الأوربية    و الأمريكية – بينما كان قدوتنا و اسوتنا رسولنا الحبيب يبتسط الأرض و يعيش مع حملة دعوته و طلابه من الفقراء و المساكين و بسطاء الناس – فلا يجوز القول و الادعاء – بأنّ الاشكال المادية و الوسائل المدنية قد تغيرت – لأنّ رسول الله عند زواجه قد أهدته زوجته خادمها – زيد – فلم يأخذه الغرور و البطر – و إنما جعل من خادمه -  أكبر صحابي جليل – و عزيز على كل الأمراء و الملوك و جعله – أكبر حامل دعوة إسلامية و أكبر مجاهد استشهد في معركة تبوك  – و إنّ – جواد الخوئي – قد ذهب ضحية – تصادم سيارة – و  – عبد المجيد الخوئي – فهو اليوم – جليس و أنيس السادن حيدر الرفيعي – و يأمل الاستفادة منه في أعماله و نشاطاته               و مؤسساته السياسية المستقبلية – و عند وصول موكب آل الصدر بقيادة مقتدى الصدر – فقد أخذ عبد المجيد الخوئي يقنع آل الصدر بالمصالحة و الصفح و العفو عما سلفعرب وين       و طنبورة و ين – فكثر الكلام و النقاش و المدافعة و الأخذ و الرد – فقد أدى كل ذلك إلى ( قتل حيدر الرفيعي و عبد المجيد الخوئي ) و من كل ذلك يتضح ( إنّ القضية هي قضية – عوائل –    و علاقات خارجية و داخلية – و صراع و تنافس على المناصب و الأموال – و أما القضية العقائدية و أحكامها الشرعية فهي ضائعة و مفقودة وهي عند الإمام الحسين عندما أراد تغيير السلطان الجائر – لجعل الدولة – دولة إسلامية تقوم بجباية الخمس و الزكاة و الجزية و الخراج و العشر و حقوق السائل و المحروم – كما كان يطبقها والده الخليفة الرابع ليس بصفته فقيه      و عالم و إنما بصفته رئيس دولة – و لا ندري متى يفيق الناس و يفهموا واقع ولي الله و خليفة المسلمين ) { و كم أهلكنا من قرية بطرت معيشتها فتلك مساكنهم لم تسكن من بعدهم إلاّ قليلاً وكنا نحن الوارثين } { و ما كنا مهلكي القرى إلاّ و أهلها ظالمون } { و ما أوتيتم من شيءٍ فمتاعُ الحياة الدنيا و زينتُها و ما عند اللهِ خيرٌ و أبقى أفلا  تعقلونَ } ( القصص 28 )  .

            و لحد الآن بقيت مدن ( تكريت و الرمادي و الكوت ) لم تطلها ( يد التخريب و التدمير ) التي يسميها الأمريكان ( يد التحرير ) – و هناك كلام كثير تتناقله القنوات و الإذاعات – عن علاقة تركيا بموضوع ( الحفاظ على مصير التركمان في كركوك ) ( و هذا يعني – لا إسلام – في هذا الموضوع – و إنما الموجود فقط – القومية و العشائرية و المنافع المادية ) – و كذلك أخذت المساعدات و شاحنات الغذاء  لملأ  البطون – و لشل الألسن و غلق العيون – تتناقلها وكالات الأنباء .                             

     ( من هي – جهات السلب و النهب و التفجيرات و الإبادة و الدمار )

            فجر السبت 12 / 4 / 2003  لقد أصبحنا على خبر ( إنّ أئمة المساجد و بعض الأشخاص – في بعض المناطق و ضواحي بغداد - قد حملوا السلاح للحفاظ على الأمن ) و هؤلاء ليس حلف الفضول – و لكن هل هم من جماعة الحملة الإيمانية للسلطة السابقة – أم هم ممن سوف تشملهم الرعاية ليكونوا – أجهزة أدعية و أبواق دعاية للسلطة التي سيشكلها المحتل – و أما الأمر الوسط فهو واضح كالشمس و كالقمر في منتصف الشهر – وهو – تطبيق ما أنزل الله تعالى – و تلبية ما أمر الله سبحانه به – الإنقاذ – إقامة الدولة الإسلامية الواحدة – وسوف يكون جواب الظلمة – هل هذا هو وقت إقامة الدولة – فنقول لهم ماذا عملتم في الأوقات السابقة – والأمر بالمعروف و إنكار المنكر – كل يوم و كل ساعة و كل لحظة – يكونُ  وقته لو كانوا يعلمون  .

               و بمناسبة أعمال التخريبب و التدمير -    فإننا نشخص من يقوم – بأعمال التخريب و التدمير والسلب و النهب – في ثلاث جهات مشتركة و متعاونةالاحتلال بقواته و بدفعهللجهة الثانية طاغيتهم وقطعانه و مخابراته الذين هم اليوم يحتضرون – و لكنهم يقولون بذهابنا ذهب الأمن – تماماً مثل الذين يترحمون اليوم على العميل الأول في العراق نوري السعيد و رفيقه الوصي عبد الإله – و للجهة الثالثة الأشخاص الذين شملهم عفو الطاغية قبل ستة أشهر و معهم الجهلة و المعوقين – و مما تقدم فإنّ العنصر الرئيسي هو الاحتلال والمتعاونون معه .

            إنّ الدول الثلاث – روسيا و ألمانيا و فرنسا – قد اجتمعت في – بطرسبرج – الروسية و أسفر الاجتماع عن ( رفض الوصاية على العراق و الدعوة إلى  ضرورة هيمنة الأمم المتحدة على وضع العراق ما بعد الحرب ) و هذا ما ترفضه أمريكا – و قد تم  تشكيل لجنة في كركوك من واحد و عشرين عضو من الأكراد و التركمان       و العرب للحفاظ على الأمن فيها – كلها أساليب لسيطرة المحتل على هذا الشعب المظلوم وما بعدها أظلم .

            لقد سلم أول شخص نفسه من المطلوبين في قائمة التحالف البالغ عددهم خمسة و خمسين مجرم من قطعان طاغيتهم و هو على رأسهم – إلى قوات الاحتلال وهو – الفريق المستشار لطاغيتهم  عامر السعدي – المراقب الفني و رئيس لجنة المراقبة مع مفتشي أسلحة الدمار الشامل – و هو متزوج من زوجة ألمانية .

            بعد انتهاء اجتماع وزراء المالية للمؤتمر السبعة الصناعية في واشنطن – فقد أعلنوا ( تأييدهم لإصدار قرار من مجلس الأمن الدولي – لإعادة بناء العراق – و على الدول الدائنة إعفاء العراق من الديون ) هذا هو القرار الذي تريده أمريكا و هو الذي سيأخذ طريقه إلى الصدور – و إنّ ديون روسيا تقدر بتسعة عشر مليار دولار من ضمنها الفوائد و المتراكمات   و وعدت النظر في الإعفاء بعد صدور القرار و مثلها فرنسا و ألمانيا – لأنّ العراق كان يحرق أمواله من النفط و غيره والقروض في الحروب التي أشعلها بنفسه و بتوجيه أسياده .

          و حصلت مواجهة في الموصل – بين الأكراد و العرب ذهب ضحيتها خمسة عشر عراقي – و اليوم قد استولت قوات الاحتلال على مدينة الكوت و سيطرت عليها – و قد جرت مظاهرات في بغداد و لم نعرف وقعها (وإنّ المظاهرات هي – هياج – و هي -  سلاح موجه – وليس - عفوي – و في كثير من الأحيان تكون لصالح أصحاب القوى الحكومية داخلياً و خارجياً – و على الأكثر سلاح مدمر و ليس – التعبير عن الرأي – كما يدعون – لأنّ التعبير عن الرأي يحصل في الانتخابات و الاختيارات النزيهة – و لكل إنسان صوت واحد -  و في التسابق والتنافس ) .

            هناك خبر من – لندن – بأنّ الدوائر العراقية – و بأمر من طاغيتهم – قد قامت بنقل معظم القطع الأثرية الثمينة خاصة – الذهبية و الجواهر – من المتاحف العراقية إلى جهة مجهولة قبل أيام من الحرب – و هذا معناه – هناك تقصد في هذه الحرب – و معرفة مسبقة بتدمير البلد و السلب و النهب – و وقوع الكارثة حتى في المستشفيات و المتاحف و المكتبات و المصارف – لذلك قامت الحكومة بتوزيع المواد الغذائية المدعومة لمدة ستة أشهر قادمة و كان هذا العمل يعلل في حينه – بأنّ المواد مكدسة في المخازن و خوفاً من التلف تم توزيعها – و كذلك تم توزيع رواتب المتقاعدين – التافهة – لأشهر قادمة – و هل إنّ طاغيتهم و قطعانه – لم يكونوا على علم – من عدم مقدرتهم على مجابهة القطب الواحد أمريكا المدعومة من العجوز بريطانيا – و بريطانيا لها علم     و دراية بما موجود من عوائل و أشخاص عميلة في العراق – و هل إنّ طاغيتهم و أعوانه قد نزعت أدمغتهم من رؤسهم نهائياً – كلا و إنما هم لا يزالون خدم و ينفذون ما أمرهم به سيدهم – لذلك ليس من حقهم التنازل عن السلطة – لأنّ التنازل عن السلطة سوف – يفوت الفرصة – على أسيادهم الكفار و أعداء الإسلام من -  تدمير المسلمين – أموال و ثروات و أنفس و عقول و أفكار و عقيدة إسلامهم – و قد نقل إلينا التاريخ الكثير – ممن  صحوا  و تابوا – و لكن هؤلاء – طاغيتهم و عصابته – قد قضوا حتى على  -  الصحوة و  التوبة  - في نفوسهم و بأيديهم و بدعم أسيادهم – فأنزلوا الكارثة على هذا الجزء من العالم الإسلامي بعد أفغانستان و فلسطين          و بشكل صارخ .

            لقد حصلت مجابهة بين -  منظمة خلق الإيرانية – المتواجدين في جلولاء و العظيم – و بين فصائل المعارضة الكردية – و قد أدت إلى قتل الكثير من هذه المنظمة – كلها تضحيات لخدمة الكافر المستعمر . 

           اليوم قد حصلت عملية تفجيرية فدائية في إحدى نقاط التفتيش أسفرت عن قتل جندي أمريكي و قتل الفدائي السوري و المرافق له .

 

( شيخ الدليم يطلب دخول الفلوجة و الرمادي سلمياً – وتكريت – مهجورة)

( اليوم كثر خلط الأوراق – في إعلام الاحتلال – لتمرير الأساليب الخبيثة )

        ( و بدأ صراع الحوزات و الفقهاء – لتنفيذ المخطط العلماني )

      ( بعد أنْ يضيع -  الإسلام -  بين الحوزتين – القاعدة – والمتحركة )

(  لعدم وجود – الفهم السياسي الصحيح – لقضية الإمام الحسين العقائدية) 

       ( بالخروج على السلطان الجائر في الدولة الإسلامية الواحدة ) 

 ( و ليس باللطم والبكاء والطبيخ أو ذكرالدرباشة أوجباية الخمس والزكاة)                      

            فجر الأحد 13 / 4 / 2003  أصبحنا على المزيد من – كارثة – الفوضى و السلب و النهب والقتل و الاغتيال – و التي أصبحت الإذاعات و القنوات مشغولة بها – و بأساليب مكافحتها – و لكن -  بدون الربط  بين الأسباب و المسببات – لأنّ الربط سوف – يكشف الجهات الثلاث – الثالوث المرعب – قوات الاحتلال المعتدية – و طاغيتهم و عصابته -  و المرضى و المعوقين وذوي السوابق المفرج عنهم أواخر أيام طاغيتهم -  و بالتالي بؤدي إلى عوامل الشفاء و هذا ما لا يريده الأعداء  .

            و اليوم كذلك قد أصبحنا على – نغمة أو نغمات القطب الواحد و ثنائي أو ثلاثي  و رباعي  الأقطاب – وكلها تدور حول طرق السيطرة على الشعب العراقي – هل بالإدارة العسكرية و هذا ما تتمناه أمريكا – أم الإدارة المدنية -  و الحكومة – هل هي التي يشكلها القطب الواحد المحتل – أم التي يختارها الشعب – وهل بالرضا – أم بدفع و تأثير الاحتلال – و ما هو دور هيئة الأمم المتحدة – هل تشتغل بمنهاجها القديم أم بصيغة جديدة – و كيف يعاد البناء – و ما هو واقع المعارضة هل هي التي صبرت و تحملت في الداخل أم هي المتمثلة بالمهاجرين والمهجرين الذين يعيشون في الخارج – و الديمقراطية أم الوصاية – كلها أنغام و مناقشات الغرض منها خلط الأوراق – و النتيجة يقررها من بيده احتلال بغداد .

            لقد طلب شيخ من مشايخ الدليم من قوات الاحتلال الدخول في مدن و قرى محافظة الأنبار منها – الرمادي و الفلوجةدخولاً سلمياً و بدون استعمال القوة – و أما مدينة تكريت فهناك خبر بإنّ قوات الاحتلال قد اقتربت من تكريت و حاولت دخولها فوجدتها – مهجورة – و خالية من كل قوة – و الدبابات و المصفحات متناثرة و متروكة في ضواحيها – و خبر بأنّ بعض أهالي تكريت قد هاجموا وفد صحفي أمريكي وموظفي و كالة سي أن أن – و خبر بأنّ وفد من سكان تكريت قد شكلوا وفداً للتفاوض مع قوات التحالف لتسليم المدينة بدون مقاومة – و إنّ القوات الكردية التي احتلت خانقين في محافظة ديالى قد بدأت تسير باتجاه بعقوبة و احتلت مدينة السعدية و من ثم مدينة بعقوبة و طردت منظمة خلق الإيرانية و كبدتها خسائر أخرى .

            أعلن اليوم عن القاء القبض على الأخ الأصغر لطاغيتهم الذي كان يشغل وزيراً للداخلية سابقاً في النقطة الحدودية مع سوريا من قبل القوات الكردية – و قد صرح وزير الدفاع الأمريكي ( إنّ هدفنا لا يزال العثور على أسلحة الدمار الشامل – و إنّ سوريا تخفي مثل هذه الأسلحة و تأوي أقطاب السلطة السابقين فعليها التخلي عن ذلك و حل حزب الله اللبناني و إلاّ فالعاقبة تنتظرها – و عندما سُئل هل هناك ضربة فأجاب :  إنّ ذلك يقرره الرئيس الأمريكي بوش) و قد صرح الرئيس الأمريكي ( إنّ سوريا تمتلك أسلحة كيماوية و إنّ الذي نريده منها هو التعاون معنا ) و نحن نسأل ( من الذي يسند السلطة في سوريا و هي متسلطة على الشعب بالوراثة –          و يرفضون منح الشعب حقوقه – خاصة حق الشعب في اختيار من يحكمه و حق التعددية – و كان والد الحاكم الحالي مع النفوذ الأمريكي – وهذا واضح من الفرق بين التصريحين الرئاسي و الخارجية ) .

              إنّ الشرطة المحلية بدأت تجوب بعض قطاعات بغداد –بعد أنْ استجابوا لنداء مقر قوات التحالف الأمريكي في فندق فلسطين مرديان اللحاق بوظائفهم و إنّ السرقات قد خفت بعد سرقة المكتبة العامة و حرقها.

 

  ( إنذار المرجع السستاني  – بالخروج من العراق -  خلال  48  ساعة ) 

 

               لقد حصل اليوم تهديد للحوزة الفقهية في النجف الأشرف في شخص رئيس الحوزة المرجع السيد علي السستاني من قبل الشاب السيد مقتدى الصدر بن العلامة المرحوم السيد محمد محمد صادق الصدر الذي قتله طاغيتهم – حيث قام السيد مقتدى بإعلان إنذاره (( أطالبك بالخروج من العراق و النجف خلال 48 ساعة )) ليتخلص منه كمنافس له في عمل تحريك الجماهير وكسبهم – لأنه لم تفده نغمته – الحوزة القاعدة و الحوزة المتحركة -  و لكنه – رجع -  عن إنذاره بعد تصاعد الإعتراضات العشائرية ( و لا ندري أيهما أكثر خطورة القتل أم الطرد – فأين هي العشائر عندما قام طاغيتهم بقتل المراجع وفقهاء الحوزات – و أين هم عندما طرد الإمام الخميني – أم أنّ التوقيت الخارجي للعشائر لم يكن قد حان وقته عندما حصل القتل و الطرد السابقين ) – لذا فالإنذار جعل – المراجع و الفقهاء – يفتشون عن قوة خارجية تحميهم مباشرة – و بذلك فالمراجع و العشائر – قد نسوا الله عندما يلجأون إلى - أمان – أعداء العقيدة الإسلامية -  فأنساهم الله تعالى أنفسهم و أمان أمتهم .    

                   اليوم قد سلم نفسه عالم الذرة جعفر ضياء جعفر – و هو ابن وزير سابق في العهد الملكي – وهذا يعرف من أين تؤكل الكتف – و لا علاقة له بالقضية العقائدية – فهو دكتور علماني – و يتوقف موضوعه على الخطين الأمريكي و البريطاني – و قد خرجت مظاهرة صغيرة – مائة متظاهر – ينادون بالروح بالدم نفديك يا عراق ( وقد نشرنا خبرها لأمانة الإعلام ) – صدرت اليوم إحصائية الاحتلال فكان عدد قتلى التحالف المحتلين مائة و سبعة عشر قتيل و عدم وجود أسرى بعد أنْ تم العثور عليهم جميعاً – و يظهر إنّ طاغيتهم و قطعانه أمناء على أسرى العدو الكافر – و لكنهم لم يكونوا – في أية لحظة – أمناء على الأسرى المسلمين – لا الكويتيين و لا الإيرانيين و لا حتى على العراقيين الأشراف مهما كانوا كسبة او علماء أو فقهاء من السياسيين و البسطاء – الجميع هم اليوم في مقابر جماعية أو فردية  .

          (   مصير العراق المحتل  -  بيد  من  ؟  اسمعوا و وعوا ) 

   (  و متى تنتهي المعركة -  و سوريا من النفوذ الأمريكي في المنطقة )

          فجر الاثنين 14 / 4 / 2003  اليوم أصبحنا على تبادل إطلاق نار من قبل قناصة هنا و هناك – واليوم قد دخلت الدبابات مدينة تكريت و تم تمشيطها بتغطية من المروحيات و الطائرات – و صرح مسؤول أمريكي ( إنّ المعركة تنتهي بانتهاء السيطرة على تكريت ) – و أعلنت قوات الاحتلال الأمريكي بأنها سيطرت على قاعدة الحبانية قرب الفلوجة و مطارها و فيه خمسين طائرة قديمة – و قد صرح مسؤول أمريكي ( إنّ روسيا و ألمانيا و فرنسا – لا علاقة لهم بمصير العراق و إنما مصيره بيد أمريكا و بريطانيا اللتين احتلته ) و نحن نضيف لهذا التصريح ( إن المصير هو بيد الصياد الذي -  أحتل بغداد -  يا سفهاء القرن الواحد و العشرين العلمانيين الكفرة         و العملاء المتوافقين معكم  ) و قد صدر خبر بدخول السلطة المختصة الأسبانية مبنى السفارة العراقية في مدريد و استولت على أسلحة و ذخائر و طلبت من موظفي السفارة مغادرة أسبانيا – و من ذلك يظهر بأنّ أعمال طاغيتهم الإجرامية كانت تحصل بعلم السلطات الأسبانية .

           و اليوم كان يوم صاخب في موضوع – سوريا – فقد صرح وزير خارجية أمريكا مكرراً ( اتهام سوريا  بالكيماوي و التعاون مع العراق و أما ضربها فتركه إلى رئيسه كذلك )  و قد صرح الرئيس الأمريكي ( إنّ سوريا تقوم بأعمال تنسجم مع الإرهاب و طالبها بالابتعاد عن هذه السلبيات و عليها التعاون مع الغرب ) و صرح رئيس وزراء بريطانيا ( إنّ سوريا – متهمة – و لكنها غير مستهدفة ) و قد أيد وزير خارجيته هذ الاتجاه – و إنّ الجميع حددوا العقوبات على سوريا – بالدبلوماسية و الاقتصادية – و ليس العسكرية – و قد صرح رئيس جمهورية سوريا ( لا أعتقد إنّ أمريكا و بريطانيا تنويان غزو سوريا ) و صرح الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة كوفي عنان ( إنّ التصريحات حول سوريا أخذت تزعزع الوضع في الشرق الأوسط – و إذا يوجد أي اتهام لسوريا فيمكن معالجته داخل الأمم المتحدة ) -  و أما نحن فنقول – إنّ سوريا هي من النفوذ الأمريكي   و هذا جواب على كل التصريحات المتضاربة لخلط الأوراق – و قد دعت السعودية الدول المجاورة للعراق عقد اجتماع يوم الجمعة القادم لدراسة الوضع في العراق – و نزلت دوريات الشرطة المحلية بحوالي ألفي شرطي في شوارع بغداد  . 

 

 ( وصول المعارضة العلمانية من الخارج و تعقد أول اجتماع في الناصرية)

 

            فجر الثلاثاء  15 / 4 / 2003 اليوم قد أصبحنا على احتلال كامل لمدينتي تكريت و سامراء – و دخول القصور الرئاسية – و كانت الطائرات بأنواعها تعالج الاحتلال العدواني – و قد تم إسقاط طائرة مروحية فوق سامراء .

           و اليوم أعلن عن رجوع سبع طائرات شبح إلى قواعدها في أمريكا – و عن قرب رحيل اثنين من حاملات الطائرات الأمريكية من منطقة الخليج – و أعلن بأنّ السفيرة الأمريكية في المغرب و التي سبق لها العمل في العراق سوف تُنتدب للعمل في العراق ثانية لمساعدة المسؤول الإداري – كارنر – في مهمته و من ثم تعود إلى عملها في المغرب – و أعلن بأنّ فندق فلسطين مرديان قد أصبح – مركز حكومة الدولة – و مقرها و فيه مجلس الوزراء و وزارة الإعلام و الداخلية و الصناعة  - و يأمُّ هذا الفندق مئات الفنيين و الخدميين                 و المهندسين و العسكريين يومياً لعرض خدماتهم والتنسيق مع المسؤولين الأمريكان بشأن إعادة الخدمات بأنواعها إلى هذا البلد الذي دمرته أمريكا بمساعدة بريطانيا – و قد تظاهر حوالي ثلاثمائة شخص أمام الفندق – و قد استسلمت قوات عراقية تعدادها ستة عشر ألف مقاتل في محافظة الأنبار سلميًا .

            اليوم اجتمعت – المعارضة العلمانية – الواردة من الخارج -  في الناصرية – برئاسة – خليل زادة يلماز – الأفغاني الأصل و الأمريكي الجنسية المبعوث الرئاسي لأمريكا في العراق و الذي سبق وأنْ كان المبعوث الرئاسي الأمريكي في أفغانستان بعد احتلالها – و يشاركه الرئاسة الجنرال – كارنر – صديق الأكراد أثناء انفصالهم بعد أحداث إخراج طاغيتهم من الكويت سنة 1991 – و لم يحضر الاجتماع – المجلس الأعلى للثورة الإسلامية – المحسوب على نفاق البيت الشيعي – و حصلت مظاهرات ضد هذا المؤتمر – و في هذا المؤتمر تقرر عقد اجتماع آخر بعد عشرة أيام في صلاح الدين و قد أقر المؤتمرون بأنّ العراق سيكون – فدرالي ديمقراطي – يعني علماني مجزأ و بكل صلافة و وقاحة و بحماية المحتل .

            و حصلت مظاهرة في الموصل أمام المحافظة ضد - الشخص الجبوري – الذي نصب نفسه محافظاً –     و تقول الأخبار إنّ خلفيته رديئة و يتقلب مع منافعه و مصالحه بدأها من تعاونه مع طاغيتهم و سرقته الأموال    و الهروب و التعاون مع المعارضة و أخيرا مع الحزب الديمقراطي الكردستاني البرزاني فجاء مع البيشمركة      و قوات التحالف فدخل الموصل – و إنّ قوات التحالف قد فتحت النار على المتظاهرين في الموصل و قتلت خمسة عشر متظاهر و جرحت العشرات .

           اليوم ألقت قوات الاحتلال القبض على الناشط الفلسطيني ( محمد عباس – أبو العباس ) بمزرعته الضخمة في حي الدورة  ببغداد التي كرمه بها طاغيتهم  و المتهم بالاستيلاء على سفينة إيطالية و قام بقتل مواطن أمريكي كان على متنها عام 1985 و قتل معوق أمريكي و رميه في البحر وهو غير- محمود عباس أبي مازن .

            و تكررت اتهامات سوريا بإيواء الارهابيين و أصبحت قاعدة لأعضاء السلطة العراقية السابقة            و لأسلحة الدمار الشامل و إيواء الفلسطينيين – و جاء ذلك على لسان وزير خارجية أمريكا و بعده تأييد الرئيس الأمريكي و إنهم يحتفظون بكل الخيارات ضدها – كلها خلط أوراق و تعمية لتنفيذ أساليب مخططاتهم – و إنّ العقوبات سوف تكون اقتصادية ومقاطعة دبلوماسية – و على سوريا إدراك التغييرات التي حصلت في المنطقة مثل خارطة الطريق و تعيين – محمود عباس أبي مازن – رئيساً للحكومة الفلسطينية و على سوريا التعاون وفق هذه التغييرات – و مباشرة صرحت وزيرة خارجية أسبانيا ( إنّ سوريا صديقة و غير مشمولة بالضربة و الحملة العسكرية ) – و قد استقالت حكومة الحريري في لبنان حكومة  المليادير وعميد عائلة عميلة مثل عائلة كرامي    و الصلح و العديد من العوائل و كلف الحريري ثانية بإعادة تشكيلها و لم يحن بعد دور عائلة أخرى -  و نشرت الإحصائية الجديدة مائة و ثلاث و عشرين قتيل أمريكي و تسعين جريح .

 

               ( رجع الإسلام غريباً – حتى عند أهله دعاة الإسلام ) 

        (  اليوم -  أعلن الرئيس الأمريكي – إنتهاء الحرب في العراق  )

 

            فجر الأربعاء  16 / 4 / 2003  لقد أصبحنا اليوم على أصوات و ضرب المدافع و الصواريخ و لم يعرف السبب – و اليوم اجتمع في أثينا مؤتمر القمة للاتحاد الأوربي و عددهم الأصليين خمس عشر دولة          و يحضره كذلك رؤساء عشر دول ينتظر دخولها إلى الاتحاد و حصلت لقاءات بين رؤساء الدول – و قرر المؤتمر قبول الدول العشر فأصبح عدد الاتحاد الأوربي خمسة و عشرين دولة و تضمن قرار الاتحاد – ضرورة تفعيل مسؤولية هيئة الأمم المتحدة في العراق  .

            وصل اليوم العراق من لندن عبد العزيز الحكيم ( بن رئيس الحوزة السابق السيد محسن الحكيم )         و يظهر إنّ الأبناء هذه الأيام في نشاط ( هوسة ) خاصة في المحافظات الجنوبية – و قد صرح القائد الإيراني خمنئي ( إنّ استسلام القوات العراقية المتمثلة بالحرس الجمهوري و الجيش التقليدي و الفدائيين و جيش القدس للأمريكان و الانكليز عمل فخري و إنّ السبب هو فقدانهم للإيمان و يشكل لهم عار على مر الأجيال ) -  و قد أعلنت إذاعة المجاهدين ( إذاعة المجلس الأعلى ) (  إنّ محمد باقر الحكيم رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية قد قابل السفير البريطاني في طهران ) و صرح الحكيم  بعد ذلك ( نحن كنا نعارض تغيير الوضع في العراق عسكرياً لأنه يؤدي إلى قتل الأنفس و تدمير البنية التحتية للبلد -  و إنّ الناس لا تقبل العسكري الأجنبي – و قلنا إنّ الشعب العراقي و قواه السياسية و العسكرية هي التي تقوم بعمل التغيير – و لا مانع من – دعم – الدول الأجنبية التي تريد التغيير بالقوة ) نسأل أنفسنا و الناس ( هل هذا تصريح لشخص يؤمن بالقضية العقائدية الإسلامية – و نرجع إلى قوله تعالى – ما لكم كيف تحكمون – أم لكم كتاب فيه تدرسون ) .    

            اليوم قُتل خمسة من المتظاهرين في الموصل أمام مبنى المحافظة التي يتواجد فيها الحاكم الأمريكي –    و كذلك حصول اضطرابات رافضة للاحتلال في أكثر المدن العراقية – و قررت سوريا تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يجعل منطقة الشرق الأوسط بضمنها إسرائيل منزوعة السلاح من أسلحة الدمار الشامل –     و قرر من جهة مجهولة تعيين لواء متقاعد محمد الزبيدي بمنصب محافظ بغداد ( و لا يمكن أنْ تكون الجهة غير الاحتلال )  .

            لقد خطب الرئيس الأمريكي في مصنع طائرات بوينك لإنتاج الطائرات العسكرية الأمريكية ( إنّ المعارك في العراق قد انتهت من ضمنها المقاومة المنظمة رغم وجود صعوبات و هو ما تعانيه القوات من رد فعل - لذا فإنه يتطلب إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي برفع العقوبات المفروضة على العراق )  وقد أغفل ذكر خلو العراق من أسلحة الدمار الشامل -  و صرح وزير الخزانة الأمريكي ( إنّ مصاريف الحرب بلغت أكثر من عشرين مليار دولار و نحتاج إلى ملياري دولار أخرى و على دول الجوار المساهمة – وإنّ هذا الصرف هو أقل من ما كان متوقع بكثير  ) – و اليوم وصل قائد قوات التحالف الأمريكي بغداد من قطر في زيارة تفقدية – و كذلك وصل بغداد رئيس المؤتمر المعارض من الناصرية بعد انتهاء الاجتماع .  

 

    ( السرقات –  منظمة    و إحالة المقاولات و المناقصات  -  منظمة )

 

            فجر الخميس 17 / 4 / 2003  لقد أصبحنا على يوم هاديء و بنفس الوقت يوم مشرق و لكن أزيز الطائرات مستمر – و كانت الأيام السابقة مغبرة بالتراب الأحمر المؤذي – و هناك منظمات و مؤسسات أجنبية تدعي إنسانية و طبية مثل أطباء بلا حدود تعمل في العراق و أخرى تأسست حديثا كذلك وصلت العراق – و الحبل على الجرار يا سادة يا كرام – و قد صرح ممثل سوريا في الأمم المتحدة ( إنه مرتاح لما أعلنه وزير خارجية أمريكا بأنه سوف يزور سوريا عما قريب ) – و اليوم قد ألقي القبض على الأخ الأكبر غير الشقيق لطاغيتهم و الذي كان يحمل رقم ( 38 ) في قائمة المطلوبين الأمريكية و كان قد  شغل منصب مدير المخابرات العامة لمدة خمس سنوات و قام بقتل الكثير الأبرياء بأبشع صور القتل و ليس لديه خلفية ثقافية و إنما تخلف      و جهل – و أكد الاتحاد الأوربي في مؤتمره في اليونان على ( الدور السياسي و الأساسي و المهم للأمم المتحدة في مرحلة إعادة  بناء العراق و ليس فقط دور إداري ) .

                              لقد استقال رئيس اللجنة الاستشارية للرئيس الأمريكي للحقوق الثقافية في البيت الأبيض و استقال معه بعض الموظفين ( لاستنكارهم سرقة المتحف العراقي التي تمت بأسلوب مأساوي و بطريقة منظمة – و قال المستشار : إني طلبتُ مسبقاً من حكومتنا الأمريكية  بضرورة المحافظة على الآثار عند وقوع الحرب لأنّ الآثار عمرها سبعة آلاف سنة – و أعتقد    بأنّ السرقة قد حصلت بمفاتيح الخزانات و ليس باستعمال القوة ) – و كذلك فإنّ منظمة اليونسكو قد اصطدمت مع هذا الحدث و وضعت إرشاداتها و تعليماتها في كيفية التعامل مع المسروقات الأثرية – و برأينا حتى المنظمات عصابات للسرقة و الاحتيال  - ولم يستقل أحد بسبب جريمة             احتلال العراق النكراء .

            لقد منحت قوات الاحتلال الأمريكية – مقاولة إعادة تعمير الكهرباء و الماء – بمبلغ ثلاثين مليون دولار ما يعادل أثنى عشر مليار دينار عراقي و يمكن أنْ يزداد  مبلغ المقاولة بإضافة أعمال أخرى قد يصل إلى سبعمائة مليون دولار أي  256 مليار دينار عراقي  -  إلى -  شركة بكتل الأمريكية – بدون إجراء المناقصة الأصولية  - و إنّ هذه الشركة لها علاقات مع الرئيس الأمريكي و نائبه – و قد سبق وأنْ منحت مقاولات بناء و تطوير النفط الضخمة إلى شركات لديها نفس العلاقات مع الرئيس و نائبه .

           رغم استقرار الوضع فهناك لا تزال اضطرابات و اصطدامات في بعض المحافظات بين الشعب و العدو المحتل أدت إلى ثلاث قتلى و بعض الجرحى في الموصل نتيجة مظاهرة أمام المحافظة و في البصرة قد حصل تحسن حسب إعلان القوات البريطانية المحتلة الكافرة . 

 

      ( بدأت أساليب المؤتمرت – الخبيثة – لخداع الناس و استغفالهم ) 

            ( و القرارات – بدأت تكتب و تصدر باللغة الانكليزية )         

            فجر الجمعة 18 / 4 / 2003  أصبحنا اليوم على هدوء أكثر من السابق – و قررت أمريكا تكليف ألف شخص من العسكريين و المدنيين المختصين بالأسلحة و قد وصل فعلاً  قسم منهم للتفتيش و التحري عن أسلحة الدمار الشامل – و قد صرحت اليابان ( أنها سترسل حوالي خمسة من المسؤولين الكبار للاشتراك          و التعاون مع أمريكا  لترتيب - الحكم و الإدارة ) و إعادة بناء و أعمار العراق – و أخذت تنهال على العراق المساعدات الإنسانية خاصة من الكويت المتورطة بالعدوان و الاحتلال – و قد شكل المليادير الحريري مجدداً وزارة جديدة من ثلاثين وزير – خرجت مظاهرة من جامع أبي حنيفة في الأعظمية بعد صلاة الجمعة تهتف (وحدة بين سنة و شيعة هذا الوطن ما نبيعه ) و يظهر يوجد أمل في إعادة تطبيق الإسلام و إقامة الدولة الإسلامية ما دام هذا هو مستوى تفكير المسلمين – و شعارات أخرى – و عبرت المظاهرة جسر الأئمة فالتقت مع مظاهرة شيعية من أهل الكاظمية – و سبق و أنْ قلنا إنّ المظاهرات قد تكون من الأعمال المادية التي تخدم الحكومات الداخلية و الخارجية -  و قد ألقي القبض على سمير عزيز في الموصل و رقمه 24 في القائمة وهذا الشخص من عصابة محاولة اغتيال عبد الكريم قاسم في شارع الرشيد – و أطلقت قوات التحالف سراح تسعمائة موقوف كانت قد ألقت قوات الاحتلال القبض عليهم أثناء الحرب و بقي لديها سبعة آلاف موقوف .

              اجتمع مؤتمر دول الجوار في السعودية بناءً على الدعوة السعودية في الرياض و حضره بالإضافة إلى السعودية الكويت و الأردن و سوريا و إيران و تركيا – و كذلك مصر و البحرين – و في الختام صدر بيان اعتبروا وجود القوات الأجنبية في العراق – احتلال لدولة – و طالبوا بوجوب إنهاء الاحتلال و تشكيل حكومة وطنية – و أكدوا وحدة العراق و إنّ النفط للعراقيين – و رفضوا تهديد سوريا و رحبوا باحتمال زيارة وزير خارجية أمريكا لسوريا – و طلبوا بجعل المنطقة خالية من السلاح – و أهم ملاحظة على البيان ( فسر الماء بالماء وصدر بلغة غير لغة العملاء العرب  – و إنما بلغة الأسياد – الإنكليزية )  .

             وقعت معركة بين قوات الاحتلال  و بعض قطعات الجيش العراقي في منطقة – بين التاجي و سامراء – و قتل فيها العشرات و أسر المئات من العراقيين .

 

 ( العملاء بصراحة و بدون حياء يصرحون بتفضيلهم بقاء قوات الاحتلال )

            فجر السبت 19 / 4 / 2003  زار الجنرال فرانك قائد قوات الاحتلال الأمريكية – وزارة الدفاع البريطانية – أمس للتنسيق و تقرر – إبقاء -  القوات البريطانية – في العراق و عدم سحبها – و صرح قادة المعارضة الواردة من الخارج – بأنهم يفضلون بقاء أمريكا في العراق و يفضلونها على – هيئة الأمم المتحدة – لأنّ أمريكا أفضل شريك في العراق – فهل هذه عمالة أم سفالة .

           اليوم وصلت و دخلت العراق – القوات الأمريكية – البرية – لذلك تعتبر – القوات الأمريكية – البحرية – قد انتهت مهمتها و أخذت بالرحيل من العراق – و ألقت قوات الاحتلال القبض على حكمت العزاوي وزير المالية السابق – و قد عينت قوات الاحتلال العقيد عبد المنعم السوداني  محافظاً في النجف و يقال إنه من الموالين لطاغيتهم و تحول إلى عمالة أمريكا لذلك قد رفضه الشعب خاصة الفقهاء فاجتمع الوجهاء لدراسة اختيار الرجل المناسب حسبما يدعون – كلها أعمال تلهية لبقاء و تثبيت الاحتلال و ليس تحرير البلاد و الأمة .

            اليوم احتفل الأمريكان بمناسبة عيد الفصح و مناسبة وصول الأسرى السبعة لبلدهم أمريكا الذين أطلقت سراحهم الحكومة العراقية بعد أسرهم – و بهذه المناسبات قد خطب الرئيس الأمريكي و هنأ الشعب الأمريكي بهذه الفرحة  ( و الإنسان السوي في حيرة من أمر طاغيتهم الذي قتل و اغتال و سم و ميع بالتيزاب – خيار الشعب العراقي و النشطاء الشرفاء المخلصين و حتى رفقاء حزبه ومئات الكويتيين وآلاف الإيرانيين  المسلمين و يفتخر بأنه يطلق الصواريخ بنفسه و بمشاركة ملك الأردن المقبور  – دون رأفة و لا حياء – و لكنه يطلق سراح كفار جاءوا للاعتداء و الاحتلال ) .

            و أعلن اليوم عن رغبة أمريكا الاحتفاظ – بأربع قواعد عسكرية – في العراق – الأولى قرب مطار بغداد الدولي و الثانية في الناصرية و الثالثة قرب الحدود العراقية الغربية للمحافظة على أنابيب النفط  و الرابعة في المنطقة الكردية الشمالية و تريدها بموجب ( اتفاقية ) دائمية مع الحكومة الجديدة بالإضافة إلى ( قواعدها في دول الجزيرة و الحجاز ) و أهمها ( حفر الباطن ) في السعودية و ( السينية ) في قطر – لتخفيف الضغط على السعودية بالقواعد العسكرية -  و قد تمكنت قوات الاحتلال المتحالفة  البريطانية في البصرة من إحباط عملية سطو و نسف للمرة الثالثة على خزائن البنك المركزي في البصرة  - و عثرت على كميات من سبائك الذهب        و العملة الدولارية و العراقية و إنّ عدد أفراد العصابة حوالي خمسين شخص .

            لا تزال تتوافد الناس خاصة من الشيعة إلى – كربلاء – لإحياء ذكرى الأربعين لاستشهاد الحسين عليه السلام – و إنّ هذه الذكرى لا تحتاج إلى -  فتوى أو دعوة – لأنّ الناس تحييها منذ مئات السنين – و لكن السيد محمد باقر الحكيم رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية قد أصدر نداء يحث الناس على الحضور في – كربلاء – و يؤيده نائبه و أخوه عبد العزيز الحكيم بهذا العمل و هو موجود في العراق بعد أنْ كان في لندن – و برأينا  إنّ هاذين السيدين يريدان تحقيق مصلحة لنفسهما و ليس خدمة القضية العقائدية الحسينية و لو أرادا ذلك لجسدا القضية بدعوتهما تجسيداً صحيحاً و هذا اليوم هو يوم القضية الحسينية بوجود الكافر و السلطان الجائر معاً – ولكن نرى و نسمع يومياً كيف إنّ عبد العزيز يتنقل بين  الناصرية و العمارة و الكوت و كربلاء و يطلق التصريحات ( العلمانية ) التي لا تتفق مع الشرع الإسلامي مثل ( الحرية و الديمقراطية – و الاتحاد الفدرالي – والله تعالى يقول – إنّ هذه أمتكم أمة واحدة – و السجاد زين العابدين – يسأل الله تعالى – بدولة كريمة ) .

            و يستمر تبديل قوات الاحتلال الأمريكية البرية بالبحرية – و اليوم تقوم إسرائيل بهجوم مكثف لم يسبق له مثيل – بتوغل خمسين دبابة مع مصفحات و مزمجرات مع تغطية المروحيات و الطائرات في مدينة ( رفح ) في قطاع غزة و قتلت لحد الآن أكثر من  خمسة فلسطينيين و جرح العشرات و تهديم البيوت على رؤوس أهلها   و تدمير بنايات و عمارات و اعتقال العشرات من النشطاء – كل هذا تعمله إسرائيل  و عرفات اعترف دولياً في الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة ( بحق الوجود الإسرائيلي ) و لو لم يعترف ماذا كانت قد عملت - - و قد اعلن عن حصول صراع بين عرفات و بين أبي مازن محمود عباس على الأشخاص الذين سيصبحون وزراء في الحكومة المكلف بتشكيلها – و قد هدد أبو مازن بالاستقالة من تكليفه إذا لم يوافق عرفات على الوزراء  .  

 

 

 

( بابا دولة الفاتيكانيعلم علم اليقينإنّ صراع الحضارات  - قد حسم )

                       (  لصالح  -  الحضارة  الإسلامية  )

   (  صناديق بملايين الدولارات غير المستعملة موزعة في أبنية خربة )

         ( بوش لا يخاف المظاهراتو سوريا شريكة متعاونة )

            فجر الأحد 20 / 4 / 2003  ( اليوم قد حلت ذكرى مرور شهر على بداية الحرب الأمريكية ) وبالمناسبة  فقد سربت إذاعة – سوا – الأمريكية – خبر – عن شاهد عيان مجهول يقول ( إنّ طاغيتهم قد ظهر في تجمع و صعد فوق سيارته الخضراء المرسيدس و هو يلوح بيده إلى التجمع الذي يحيط بالسيارة – و قد صرح أحد القادة العسكريين الأمريكان ( نحن جئنا محررون و ليس ضد أشخاص و إذا صح خبر ظهور الطاغية فإنّ أيامه محدودة ) – و إنّ نفس الإذاعة قد سربت خبر آخر و هو العثور على أموال و عملة مائة و ستون مليون دولار من فئة مائة دولار غير مستعملة وفي صناديق ألمنيوم كبيرة في بناء غير كامل التشييد – خربة – و كذلك عثرت القوات على أموال مماثلة في أمكنة أخرى و تقوم أمريكا بفحصها – و طلبت أمريكا من كندة وتركيا و دول أخرى المشاركة بقوات لحفظ السلام و إعادة البناء في العراق .

            اليوم قد أعلن كبير المفتشين الدوليين ( نحن على استعداد لمباشرة عملنا بالتفتيش عن الأسلحة و لكن -  ليس كالكلاب – تأمرهم أمريكا فينفذون و متى تريد و ما لا تريد و هنا و هناك – و إنما نقوم بأعمالنا بعلم وتقنية ) .

             المسيرات مستمرة باتجاه كربلاء سيراً على الأقدام و بالشاحنات و الخيم و السرادق منصوبة على طول الطرق للاستراحة و تناول الطعام و الشراب و من ثم مواصلة المسيرة و هي تردد الهتافات و الشعارات و اللافتات و الأعلام -  و قامت مظاهرة في الكوت تستنكر الاحتلال الأجنبي و تطالب القوات بالرحيل – و صرح مسؤول أمريكي ( إنّ العراق يحتاج إلى مدة لا تقل عن خمس سنوات لبناء وضعه بشكل صحيح و ديمقراطي – لأنه لا توجد في مؤسساته بداية حتى يصار إلى بنائه سريعاً )  .

            وصل الرئيس المصري إلى دمشق و تباحث مع رئيسها و كانت رؤيتهم متطابقة حول العراق و منها سوف يسافر الرئيس المصري بجولة منكوكية إلى البحرين و الامارات و السعودية ثم إلى بلده – و بعدها صرح الرئيس السوري ( إنّ بلاده سوف لا تقبل لجوء العراقيين إلى سوريا إذا كانوا من مجرمي الحرب و تمنع الفدائيين )  .

            و صرح ( بابا  دولة الفاتيكان )  في  خطبته  بمناسبة ( عيد الفصح ) قائلاً  (  أتمنى السلام للعراق      و أحذر المسيحيين من الانزلاق في فخ  مفهوم  صراع الحضارات  )  و إنّ جوابنا على ( البابا )  هو (  يظهر لنا من تصريح البابا – إنه يعرف و بيقين – إن ّ-  صراع الحضارات -  قد - انتهى  - و إنّ هذا الصراع قد – حسم – لصالح -  الحضارة الإسلامية – قبل ألف و أربعمائة سنة وبعض سنين – و إنّ الحضارة : هي مجموعة المفاهيم المنبثقة من العقيدة عن الحياة – و قد – خسرت الصراع – جميع الحضارات في ذلك الصراع – و منها الحضارة النصرانية التي كانت أحدث حضارة  بمفاهيمها عن الحياة و المنبثقة من عقيدتها المعاصرة في حينها – فتحول الناس إلى مسلمين – و لذلك فإنّ ( البابا ) لا يريد – الخسارة – أنْ تتكرر – فيحذر المسيحيين من الوقوع في – الفخ – و إنّ – حسم صراع الحضارات – قد حصل – يوم نزول – آية المباهلة الكريمة في سورة ( آل عمران ) من ضمن آيات الصراع { يا أهلَ الكتابِ لِمَ تُحاجونَ في إبراهيم و ما أنزلتْ التوراةُ و الإنجيلُ إلاّ منْ بعدهِ أ فلا تعقلون } 66 {  يا أهل الكتابِ  لِمَ تكفرون بآيات الله و أنتم تَشهدونَ } 70 { يا أهل الكتاب لِمَ تَلبسونَ الحقّ بالباطلِ و تكتمونَ الحقّ و أنتم تعلمون } 71 {  إنّ مثلَ عيسى عندَ اللهِ كمثلِ آدمَ خلقهُ منْ ترابٍ ثم قالَ له كنْ فَيَكونُ } 60  {  فمن حاجّكَ فيه من بعدِ ما جاءك منَ العلم فقلْ تعالوا ندعُ  أبناءَنا و أبناءَكم و نساءَنا و نساءَكم و أنفسَنا و أنفسَكم  ثمّ نبتهلْ  فنجعلْ لعنةَ اللهِ على الكاذبينَ } 62  { فإنْ تولوا فإنّ الله عليمٌ بالمفسدين } 64  {فإنْ تولوا فقولوا  أشهدوا بأنا مُسلمونَ } 65 – و بعد أنْ تولوا فقد  تم – الحسم – و أنفض – الاجتماع – الذي حضره الأبناء و النساء و  أنفس الرجال القادة – و هنا قال رسول الله صلى الله عليه و آله حديثه الشريف        <  اللهم هؤلاء أهلي > الذين أحضرهم ( علي و فاطمة و الحسن و الحسين )  و بهم قد - انتصر – في هذه المباهلة على جميع – الحضارات – و بذلك أصبح رسول الله و أهل بيته فخر الإسلام و المسلمين .

             لقد خطب الرئيس الأمريكي بوش الابن و قد تفاءل بالسلام بعد القضاء على طاغيتهم و إنه لا يخاف من المظاهرات في العراق التي تعلن عداءها لأمريكا – و إنه يعتبر سوريا شريكة إيجابية في تعاونها مع أمريكا .            

            أعيد الكهرباء إلى بعض الأحياء الشرقية من بغداد و لا تزال أصوات الطائرات و بعض القذائف مستمرة – و قد  تم إلقاء القبض على همام عبد الخالق وزير التعليم العالي السابق و كذلك على الرائد جمال مصطفى سلطان زوج بنت طاغيتهم الصغيرة فانتهت رفاهيتهم العلنية و بقيت رفاهيتهم السرية كعملاء – و اجتمع البرلمان الكردي في الشمال و خطب فيه الجنرال الأمريكي كارنر و دعا إلى سحب قوات البيشمركة و تعدادها خمسين ألف مقاتل من كركوك و الموصل و رفع منع التجول في الشمال – و إنّ الأردن يرفض بإصرار دخول العراقيين و العرب و المسلمين الذين تركوا و يتركون العراق إلى الأراضي الأردنية .  

 

  ( الأساليب الخبيثة لتغيير المسلمين -  و بدأت تظهر المقابر الجماعية )

            فجر الاثنين 21 / 4 / 2003  وصل الجنرال المتقاعد كارنر المسؤول عن الإدارة المدنية المحتلة في العراق و معه السفيرة الأمريكية في المغرب والتي سبق وأنْ كانت سفيرة في العراق أيام طاغيتهم – باعتبارها ممثلة عن الرئيس الأمريكي موقتاً – و يقال عن الجنرال إنه يعرف من هو نافع  للإدارة و من هو غير نافع و لكنه لا يعترف بالذين قد تم تعيينهم في الوظائف .

            في الانتخابات النايجيرية البلد المسلم في أفريقيا و الغني بالنفط و الذي يعمل الكافر العلماني المستعمر على تحويل أهله من مسلمين إلى علمانيين و نصارى – مثل تيمور الشرقية في أندنوسيا – و بأسلوب خبيث  فقد فاز ( المسيحي أوبو سانجو  و نائبه العميل المسلم ) على ( المسلم محمد بخاري و نائبه المسيحي ) بينما عموم الناس مسلمون و لكن التلاعب يحصل بواسطة العملاء المسلمين ( لعبة قذرة و تركيبة عجيبة أعجب من لبنان التي فيها رئيس الجمهورية مسيحي ماروني  و رئيس الوزراء مسلم سني و رئيس البرلمان مسلم شيعي – في حين أكثر الشعب اللبناني من المسلمين    يخدرون المسلمين بالغباء و الجهل ظاهرياً و لكنها في الحقيقة عمالة و علمانية ) ( في حين لا مانع في – الإسلام – أنْ تكون الانتخابات حرة و لكل إنسان صوت واحد – و يحرم التحديد و التقييد ) و بعد ذلك نقول ( كيف لا يسيطر الكافر العلماني المستعمر المسيحي  و هو يملك شوكتين في قلب المنطقة الإسلامية : الأولى ( لبنان الزعامة فيها للنصارى ) و الثانية ( إسرائيل الصهيونية اليهودية ) و مع كل الحقد و الكراهية للإسلام و المسلمين .

            صرح المهاجر المعارض رئيس تكتل المؤتمر قائلاً ( لا أتصور بل و يجب أنْ لا يكون لهيئة الأمم المتحدة أي دور لتحويل العراق إلى الديمقراطية – و حسبما علمنا فإنّ طاغيتهم و رفاقه لا يزالون في العراق )  و خرجت مظاهرة في بغداد تطالب بإطلاق سراح حوالي مائة و خمسين مسجون من سجن سري في ( سلمان باك) مع وجود جثث مدفونة جماعياً في (  مزرعة المدائن ) التي كانت مركز للمخابرات – و كذلك عثر على مقبرة جماعية قرب سجن أبي غريب و صرح حارسها و دفانها ( منذ نهاية الثمانينيات و حتى الآن و صلتنا حوالي تسعمائة و تسعون جثة بعضها معدومة بالرصاص إذا كانوا من العسكريين و شنقاً حتى الموت إذا كانوا من المدنيين و أكثرهم من الشباب ) – و تم إلقاء القبض على محمد حمزة الزبيدي و رقمه 18 في قائمة المطلوبين – و انخفض صوت أزيز الطائرات و أصوات القنابل بحيث أصبحنا لا  نبدي أي اهتمام لها .   

 

( رئيس وزراء بريطانيا يأمر عرفات بالتسوية مثلما يأمرون القادة الأكراد)

                  ( و الصراع الأمريكي الفرنسي  أصبح واضحاً )

            فجر الثلاثاء 22 / 4 / 2003  كان ( التجمع ) كبير و هائل لأحياء ذكرى أربعينية استشهاد ( عضو العترة الصحابي الحسين بن علي بن أبي طالب ) في كربلاء – و لكن هذا التجمع قد أفرغ من – مفهوم القضية العقائدية التي من أجلها استشهد الحسين – و قد كانت هذه الذكرى سلمية و منظمة فأثبتت أنّ طاغيتهم كان يتعمد في محاربة الإسلام برشاشاته و أسلحته من فوق سطوح المنازل و في شوارعها – و بعد زيارة بغداد سافر الجنرال المتقاعد كارنر مسؤول إدارة العراق إلى السليمانية شمال العراق و اجتمع مع رئيس الاتحاد الكردستاني فصيل السليمانية – و يعتبر أول اجتماع مسؤول أمريكي مع مسؤول كردي الطلباني الذي نصب نفسه أو نصبته القوات المتحالفة وكان الجنرال في حينها كذلك مسؤول الشمال عام 1991 و من ثم سافر الجنرال الذي لديه خبرة مع العملاء الأكراد إلى أربيل للاجتماع مع مسؤول الفصيل الثاني بالوراثة البرزاني الذي نصب نفسه أو نصبه التحالف عام 1991 – و قد طلب المسؤول الكردي من الجنرال ( قص شريط ) الدخول إلى إحدى الجامعات ( و لكن الجنرال الأمريكي رفض و قال أنا ليس حاكم ) و يا للعار هؤلاء يعتبرون أنفسهم قد قضوا حياتهم في العمل السياسي – ولكن بالعمل السياسي العميل – و بنفس الوقت فإنهم لا يشعرون بأي كرامة و عزة و إنما يشعرون بالذل و الانحطاط و بعد ذلك نريد من الاستعمار العلماني الكافر احترام المسلمين لأنّ الأمة مخلصة        و شريفة و ليست عميلة – و مع ذلك نقول إنّ هؤلاء النفر الذين يشعرون بالدنية والذلة تجاه الجنرالات           و السفراء و ممثلي الرؤساء الأجانب و حتى مع نفس الرؤساء و اللقاء بالأحضان و بحرارة  قطعاً لا يمثلون الأمة الإسلامية و لا حتى العشيرة التي ينتمون إليها و أحياناً و لا حتى بيوتهم و لا أنفسهم لأنهم نسوا الله جلت قدرته فأنساهم أنفسهم .  

            لقد اتصل هاتفياً رئيس الوزراء البريطاني بلير مع عرفات و حثه على ضرورة القيام بعمل لحل الأزمة مع محمود عباس لتشكيل وزارته و تنفيذ خارطة الطريق – و كذلك حصلت مع عرفات عدد من الاتصالات الهاتفية منها الرئيس المصري و اليمني و اليوناني و أمين الجامعة العربية و وصل المبعوث الروسي و اجتمع مع عرفات و طلب منه إنهاء الأزمة مع محمود عباس – الجميع الأقطاب و الوكلاء – منشغلون بمصالحة شخصين – و لكن الشعب و الأمة – يبادون و يدمرون – فأي أزمة هذه غير ترسيخ مصالح الاستعمار العلماني وصنيعتهم إسرائيل فماذا يريدون من عرفات أكثر من الاعتراف بحق الوجود الإسرائيلي رغم إنّ إسرائيل لم تعترف بوجود دولة للفلسطينيين – و بالإضافة إلى الاعتراف بحق الوجود فعرفات يقوم  بتمرير الإبادة و الدمار الذي تقوم به إسرائيل على الشعب الفلسطيني – عرفات صناعة خمسين سنة باعتراف عريقات في بروكسل .

            وصرحت فرنسا ( إنها تريد قرار فوري برفع العقوبات عن العراق دون انتظار نتيجة التفتيش عن الأسلحة )  و قد ردت أمريكا قائلة ( إنّ التفتيش قد أصبح من سلطة أمريكا ) .

            قامت قوات الاحتلال الأمريكية اقتحام مكتب المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في الكرادة الشرقية – الجادرية – و اعتقلت حوالي عشرين شخص و اقتادتهم إلى القصر الرئاسي – السجود – في الأعظمية مقر قوات الاحتلال و قامت بنسف المكتب أو إطلاق عيارات نارية عليه – و بعد التحقيق ظهر إنّ هؤلاء المعتقلين             لا يستعملون السلاح فأطلق سراحهم . 

 

  ( رضخ عرفات و عباس -  لأوامر الأقطاب حسب مصالحهم في اللعبة )        

            فجر الأربعاء 23 / 4 / 2003 حصل اتفاق بين عرفات و محمود عباس أبي مازن على تشكيل الحكومة بعد خلاف على عدد الوزراء و نوعيتهم – و صار هذا الاتفاق متوقف على مصادقة المجالس الخاصة    ( و لا  ندري هل العامة – الأقطاب -  كذلك ) و إنّ هذا الاتفاق كان نتيجة الاتصالات الهاتفية و الشخصية المكثفة مع عرفات و آخرها مع مدير مخابرات مصر بجلسة مصورة في القنوات المرئية – حصل فيها تشابك بالأيدي – و إنّ الحل و الاتفاق هو( أنْ يكون محمود عباس رئيس وزراء و وزير للداخلية و محمد دحلان بدلاً من وزارة الداخلية المعترض عليها من قبل عرفات أصبح وزيراً للأمن – كلها لعبة و ملاعيب يستغلون بها جهل الأمة       و الانحطاط الذي تعيشه – و سببه العملاء و الجواسيس الذين توزعوا على الأقطاب خاصة الأمريكي و البريطاني و الفرنسي – لخدمة الاستعمار و إسرائيل )  - و إنّ العبقرية في هذه – اللعبة التي انتهت –مرحلياً -  في العراق و لم تنته اللعبة في فلسطين ما دامت إسرائيل معترف بها بحق الوجود -  العبقرية هي إنّ الفلسطينيين قد تمكنوا من تشكيل وزارة – رغم عدم الاعتراف بوجود دولة لحد الآن – و رغم سيطرة إسرائيل بدباباتها و طائراتها      و مروحياتها على ( اجتماعاتهم ) في رام الله وعلى جميع فلسطين – و يوم أمس قد أنزلت إسرائيل الكارثة على رؤوس الفلسطينيين في ( رفح ) – و إنّ التعريف بخلفية عرفات العميلة فلا تحتاج إلى جهود لإثباتها – و أما خلفية محمود عباس فيظهر إنه يريد  أنْ يتخفى بظل شهادته التي حصل عليها من روسيا في ( علم الإسرائيليات) و روسيا حليف أمريكا في اللجنة الرباعية و في خارطة الطريق – و إنه قد أتحفنا بنظرية جديدة هي (بالصداقات و العلاقات الشخصية مع السياسيين الإسرائيليين الصهاينة – يكون بالإمكان حل القضية الفلسطينية – و ليس بالحجارة و لا الكفاح المسلح ) و نحن نقول لهذا العميل جواباً على نظريته الإسرائيلية ( إنّ نظرية محمد الإسلامية – تقول – بغير إقامة الدولة الإسلامية الواحدة – لا يمكن حل القضية الفلسطينية و أي قضية في العالم الإسلامي ) و كل أعمال السلطة الفلسطينية و منظمة التحرير و فصائلها هو طغيان لخدمة الكفار العلمانيين بأنواعهم – و من خلال ( إسلامنا ) شاهدنا ( إنّ محمود عباس ينحدر من عائلة اشتركت في جيش يزيد لقتل الإسلام في قتل شخص الثائر الصحابي الحسين و قضيته العقائدية – من خلال تلك الصداقات و العلاقات الشخصية مع الروم و اليهود – و إنّ محمود عباس يريد إعادة التاريخ ثانية بنظريته الملعونة ) .

            لقد تم إلقاء القبض على محمد مهدي صالح وزير التجارة السابق و رقمه 48 في القائمة  و زهير طالب النقيب السامرائي مدير المخابرات و رقمه في القائمة 21 و مزاحم التكريتي مدير الدفاع الجوي و سليم خلف الجميلي مدير و مسؤول مخابراتي في أمريكا – و قد صرح الجنرال المتقاعد  جي كارنر مدير المساعدات الإنسانية و مسؤول إعادة الإعمار ( إنّ قوات الاحتلال سوف لا تبقى لمدة طويلة و إنما لمدة تتطلبها مدة تعمير صناعة النفط ) تصريح خبيث و كافر . 

( العملاء  مدللون عند الأسياد – و لا يضحون بهم إلاّ عند النقطة الحرجة )

  ( هل صحيح سوف تعاد الخدمات و الحكومة – أم تعاد العمالات الجديدة)

 ( هدم – البيت الإسلامي – بيد من يدعي – العلمانية أم الحملة الإيمانية )            فجر الخميس 24 / 4 / 2003  لقد صرح مسؤول عسكري أمريكي ( لم يتقرر بعد وقف القتال و إنّ قوات التحالف بلغ عددها اليوم الحد الأعلى نصف مليون بقدر عدد قواتها في تحرير الكويت عام 1991 و لكنها دخلت العراق بربع مليون جندي )  - و صرح الجنرال المتقاعد كارنر ( إننا سوف نعيد الخدمات بأسرع ما يتوقعه الناس و سوف نعيد تشكيل الحكومة و قد طلبنا من موظفي الوزارات الالتحاق بدوائرهم و مباشرة أعمالهم من بداية الاسبوع القادم و سوف يكون في كل وزارة مستشار أمريكي أو بريطاني أو أسباني أو أسترالي و هكذا في كافة الدولة المتعاونة – و إذا اكتشفنا هناك عميل لطاغيتهم أو أنه قام بعمل ضد حقوق الإنسان فإننا سوف نبعده عن الخدمة ) .  

            لقد صدر قرار مجلس الأمن الدولي اليوم بالإجماع بتمديد العمل ببرنامج ( النفط مقابل الغذاء )  إلى تاريخ  3 / حزيران / 2003 و صلاحية تنفيذه باقية بعهدة الأمم المتحدة بعد أنْ سحبت من سلطة طاغيتهم .

            لقد  تم إلقاء القبض على ( طارق عزيز ) الاسم المستبدل من الاسم الحقيقي للتخفي ( باسم – طارق – بطل الأندلس الذي هو بريء من أمثال هذا المجرم التافه ) الذي كان يشغل وظيفة نائب رئيس الوزراء و وزير الإعلام و وزير الخارجية سابقاً و رقمه 43 في قائمة المطلوبين و هو ( مسيحي تلكيفي ) من شمال العراق       و يجيد اللغة الإنكليزية ( و برأينا وليكون القدر الظالم الذي أصاب العراقيين أشد نكبة وفسقاًً أن يتولى مثل هذا الحاقد على الإسلام منصباً في سلطة تحكم الشعب العراقي ) و أنه مدلل البابا و الغرب العلماني – و سوف نرى مصيره و مصير أمثاله المدللين ( و كان أسلوب إلقاء القبض عليه و أسلوب الإعلان عن اعتقاله غريباً و غامضاً و متضارباً وهو جزء من الدلال لهذا التافه – حيث قد تسربت أخبار إنه لجأ إلى إحدى الكنائس أو إلى سفير الفاتيكان أو إلى ممثل البابا في بغداد – لأنه هو الذي قابل البابا بصفته ممثلاً لطاغيتهم وحاملاً رسالة تم تسليمها في شهر شباط قبل شهر من بداية الحرب العدوانية الأمريكية على العراق – و إنه مدلل حتى في رقمه في القائمة و كان المفروض أنْ يكون رقمه ( 1 ) أو ( 2 ) بدلاً من ( 43 ) لخطورة إجرامه في ( صياغة و صناعة القرارات )  ( علماني وعميل و جاسوس – وحلقة اتصال بين العلمانية في الخارج تماماً مثل قائده المؤسس       و بين جميع الجرائم التي ارتكبتها سلطة طاغيتهم في الداخل و إنزال الكارثة و تمريرها – و هو كالضبع في الغابة – فهو يملك سوائل الضبع -  ليضبع به طاغيتهم و العصابة قطعانه ليقودهم إلى كل الجرائم التي ارتكبوها بحق الشعب و الأمة المسكينة )  - وهناك فلم سينمائي وثائقي شاهدناه في الأيام الأولى من هذه الحرب العدوانية وقد صور في أثنائها و يظهر فيه (  هذا الضبع المجرم جالس و ظهره باتجاه المشاهد و أمامه جالس أحد الجنود الأسرى الأمريكان من الشباب و بملابسه العسكرية و وجه الجندي باتجاه المشاهد و يظهر إنّ الجلسة كانت جلسة نقاش و يتبين منه إنّ هذا الضبع من الوقاحة يريد تفهيم الأسير العلماني بالعلمانية و المسيحية و ضبعه بهما – و إلا فما الذي يشترك فيه الاثنان غير – المسيحية و العلمانية و الحرب – الحرب إذا كان هناك اتفاق عليها -  و إما إذا كان الجندي الأسير مسلماً – فالطامة أكبر – لأنّ هذا الضبع كان يستهدف الإسلام حتى عند الأسير – لذلك يجب أنْ تنال عقوبة مجرمي الحرب و الكفر وأي عقوبة شرعية هذا المجرم و بأقصاها حتى يكون عبرة لغيره ) – و هناك أخبار قد تسربت و هي إنّ هذا المجرم قد طلب من ( بريطانيا ) حق اللجوء السياسي لديها و كان جواب السلطة البريطانية على شاشة التلفاز ( إنّ الحكومة البريطانية غير مخولة بمنحه حق اللجوء فضلاً عن أنه ضالع في الجرائم التي ارتكبها النظام ) – و اليوم فإنّ واقع العراق يفرض تطبيق ( القاعدة – التي ينطبق عليها المثل العامي – إنّ الذي يأكله العنز يخرجه الدباغ – و لكن أين هو الدباغ )  تنفيذ المثل العامي  بشرط تصحيحه وفق الشرع و القانون و يصبح كالآتي ( إنّ كل الذي كسبه طاغيتهم و المتعاونون معه و قطعانه و عصابته و أهله و معارفه و من كرمه أو كافأه – من أموال منقولة و غير منقولة و منافع و نفوذ و رغد العيش – يجب أنْ تصادر و تسلب و تسترد إلى مالكه الشعب العراقي – و لا يترك لأي منهم سوى ما يمكنهم من -  العيش كإنسان – إذا كتب لهم القانون و القضاء العادل الإفراج  أو البراءة و البقاء في الحياة – خاصة – ما يسمون برجال الدين ممن اشتركوا في – الحملة الإيمانية – المزعومة – وهؤلاء أشد خطراً و ضررًا من هذا المجرم – لأنهم قاموا -  بهدم -  البيت الإسلامي – و بالأنقاض قاموا ببناء – البيت السني – لدعم وحماية – طاغيتهم و علمانيته و محاربته للإسلام و المسلمين – و كتابة القرآن بالدم النجس – فكيف تكون الخطورة        و تهديد العقيدة يا وعاظ السلاطين  .  

 

(عند تغيير الوضع السياسييلجأ و يتصل العملاء و الجواسيس بالأسياد)

( الملك فاروق و الجمالي -  خلصتهما -  أمريكا في انقلابي مصر والعراق)

( و اليوم خلاص – طاغيتهم – و عصابته – كذلك بيد أمريكا و وساطة منْ)

              فجر الجمعة 25 /4 / 2003  لقد أصبحنا على خبر تناقلته الإذاعات و وكالات الأنباء و هو ( إنّ وزير الإعلام العلوج – الصحاف – قد اتصل بصحفيين برتغاليين – و أخبرهم بأنه يريد تسليم نفسه و لكنه لا يعرف كيف يقوم بذلك ) و هذا الخبر فعلاً يجسد واقع هذا الوزير -  التافه المتخلف الذي يدعي بأنه– لا يعرف – و لكنه كان يعرف كيف يطبل و يمرر -  جرائم طاغيتهم – و هذا كله شيء – و اتصاله بالبرتغاليين – شيء آخر و أكثر إجراماً و سفالة –  لأنه  عرف لماذا يتصل بالبرتغاليين و ليس بغيرهم – هل تعرفون أيها المسلمون لماذا –       و من خلال تتبعي و مراقبتي – لم أجد بلد و شعب – مثل البرتغال – حقداً و كراهية للإسلام و المسلمين – وهو نفس الكراهية والحقد الذي أدى إلى – حرق المسلمين بالأفران عندما يصرون على إسلامهم في الأندلس – و هو نفسه الذي غيروا و بدلوا المسلمين إلى – مسيحيين و علمانيين في تيمور الشرقية عندما كانت تحت النفوذ البرتغالي -  و واقع هذا الوزير هو واقع جميع المسؤولين و خاصة طاغيتهم الذي اعترف بأنه ( حافي ) .

            اليوم أقيمت صلاة الجمعة في كربلاء و بغداد و ببقية المدن في المحافظات و في خطب الصلاة أخذت تظهر الحيوية السياسية – و إنّ خطيب مسجد أبي حنيفة قال ( إنّ السلطة الأمريكية المحتلة مثل طاغيتهم و هي سواسية ) .

            لقد صرح الرئيس الأمريكي ( إنّ في العراق تقوم بالمظاهرات و تطالبنا بالخروج و رحيلنا من العراق – و إنّ إبداء الرأي من حق كل إنسان – و إننا كذلك نريد أنْ ننجز مهمتنا و نرحل و نترك العراق بأسرع ما يمكن – و إننا نأمل أنْ يكون العراق دولة ديمقراطية و أما الحكم فيقرره الشعب العراقي و ليس أمريكا ) و صرح وزير خارجية أمريكا ( إنّ الحرب قد انتهت و لكن هناك مناوشات في القتال – و إنّ أعمال التفتيش عن الأسلحة أصبحت من مخلفات الماضي – و أستبعد تسفير أفراد عصابة الحكم السابق إلى قاعدة كوانتناموا الأمريكية في كوبا ) و قد صرح كسنجر وزير خارجية أمريكا السابق ( إنّ العراق يحتاج إلى سنتين ليكسب استقراره ) – وتم إلقاء القبض على فاروق حجازي مدير المخابرات السابق على الحدود السورية  و المتهم بمحاولة اغتيال بوش الأب .

            لقد اتصل ثانية رئيس وزراء بريطانيا هاتفياً مع عرفات ليطلع على التفاهم الذي جرى على آخر التطورات في المصالحة مع محمود عباس في فلسطين .   

 

 ( لماذا تُفجَر و تُدمَر - الأسلحة العراقية العادية – و لماذا لا تباع أو تخزن)

     ( اختناقات السير و التنقل – هو شلل متقصد لمختلف الحياة المدنية ) 

 

            فجر السبت 26 / 4 / 2003  ليلاً و فجراً كانت أصوات حركة الطائرات و أصوات المدافع          و الراجمات قد بدأت بشكل خفيف و لكن بعد الفجر أصبحت أكثر عنفاً خاصة في -  حي الزعفرانية -  مما أدى إلى هجرة أهل الحي – و بمرور الساعات أخذ يشتد القصف – الأمر الذي أدى إلى مجزرة و ضحايا بالموت و قطع الأطراف و عدد كبير من الجرحى – و بعد ذلك ظهر -  إنّ قوات الاحتلال قد قامت بتفجير ذخائر من الأسلحة في مخازن في ذلك الحي – و ظهراً خرجت مظاهرات تشجب الكارثة و تدين قوات الاحتلال الأمريكي و تطالبها بالرحيل عن العراق – و من خلال هذه المظاهرات فقد توضحت النكبة بشكل أوضح و هي بالإضافة إلى تجميع قوات الاحتلال للأسلحة و تفجيرها و تفجير المخازن -  فهناك سيارات تحمل حاويات من الأسلحة كان طاغيتهم قد احتفظ بها في الشوارع و الأزقة و الساحات و قد فجرت بمناطق وجودها يومياً – و كان الناس قد حذروا  قوات الاحتلال من خطورة التفجير بهذا الشكل العشوائي و لكن دون جدوى إلى أنْ وقعت اليوم الكارثة – و مثلها حصلت كارثة في – حي أور – الملاصق إلى حي عدن و في أحياء أخرى – وهذا هو واقع المصالح و المنافع المادية – تقوم أمريكا بتدمير الأسلحة لكي لا يتمكن الشعب العراقي من حماية نفسه بها داخلياً أو خارجياً و لا ينتفع من مبالغ بيعها و لأن بيعها سوف لا يمكن مصانع الأسلحة في أمريكا وغيرها من الإنتاج و بيع الأسلحة الجديدة و بنفس الوقت يقوم الجيش العراقي مستقبلاً بشراء الأسلحة الجديدة كذلك من مصانع أمريكا أو من غيرها – الخاضعة إلى اللوبيات الحربية – للمحافظة على استمرارية الانتاج – و لكن أين هم قادة العراق العملاء سابقًا و حاضراً و لاحقاً   .

          لقد عثرت قوات الاحتلال على – مصنع متنقل – في حاويات و شاحنات و عجلات في مكان يبعد مائة كيلو متر شمال بغداد و من ضمنها برميل تنبعث منه رائحة تشبه غاز الخردل .  

             و لا يزال النقل فيه اختناقات وإنّ الجسرين في المنطقة القديمة من حي جسر ديالى  بين المدائن         و الزعفرانية معطلة بسبب التخريب التفجيري الذي فعله طاغيتهم و كذلك الجسر الجديد على نفس نهر ديالى قد فجر – بالرغم من تعميرها قبل أسبوعين – و إنّ هذا الواقع السيء في المنطقة ليس هو الوحيد و يوجد مثله في مناطق عديدة من بغداد و كافة مدن العراق و قد وثقنا منطقة المدائن و جسر ديالى لأننا نعيشها يومياً -  و إنّ الاختناق في السير و إعاقة التنقل و صعوبته يؤدي إلى تدمير مناحي الحياة خاصة الاقتصادية و الصحية           و النفسية  .

             طلب كارنر المسؤول الإداري الأمريكي  للاحتلال و معاونه الجنرال البريطاني من الموظفين قائلاً (على الموظفين العراقيين سرعة الالتحاق بوظائفهم لتقديم الخدمات إلى المواطنين – و لقد وصل و سيصل العراق حوالي خمسين شخص من المبعدين – المهجرين أو المهاجرين العراقيين المهنيين و المختصين لتوزيعهم على الوزارات و تم تعيين أحدهم مستشارا معي  للانتفاع  من مهاراتهم ) .

            اجتمع رئيس وزراء بريطانيا في لندن مع رئيس وزراء اليابان و تباحثا في الأمور العراقية والفلسطينية -  و في أحد حواجز نقاط التفتيش في مدينة تكريت حصل هجوم على قوات الاحتلال  فقتل جنديان وبعض الجرحى و قتل بعض المهاجمين – و قد تجمع عدد من ضباط الجيش العراقي السابقين أمام مقر إدارة الاحتلال الأمريكية في فندق فلسطين مرديان يطالبون برواتبهم   .

            تسرب خبر إنّ طاغيتهم و أهله و بعض المقربين تم نقلهم بطائرة إلى  روسيا البيضاء للعيش فيها -  وقد تقرر تأجيل اجنماع المؤتمر السياسي للمعارضة العراقية الواردة من الخارج ثانية إلى يوم الأربعاء القادم بدلا من يومي السبت و الاثنين الماضيين – و إنّ هذا الاجتماع و المؤتمر كانت قد دعت إليه إدارة قوات الاحتلال و قاطعته بعض المنظمات و الحركات – خاصة – الإسلامية – و الأيام القادمة ستتكشف الحقيقة -  و الزبد يذهب جفاءً و أما ما ينفع الناس فسوف يبدو غريباً و غائباً - إحصائية قتلى العدو المحتل 126 قتيل و عدد الأسرى المسجونين العراقيين سبعة آلاف أسير .   

 

   (الرسول حذر أمته من التنافس على السلطة – السلطة التي هي  جزء )

  ( من حلاوة الدنيا – التي خاف منها على أمته – أكثر من رجوعها للكفر )

      ( فهل الواقع في إيران اليوم هو نفس ما حذر الرسول أمته منه ) 

    ( و ظاهرة مؤلمة قد ظهرت : إنّ أدعياء الإسلام يحاربون الإسلام )

         فجر الأحد 27 / 4 / 2003  لقد أصبحنا نحن المسلمين على تصريح مؤلم و يدخل في باب ( محاربة الإسلام ) من أحد أحفاد المرجع السابق الحكيم و يدعى ( أكرم الحكيم ) شاب مسؤول في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية – أي ثورة لا ندري – المهم هو أنه – شاب و يتكلم بفلوسه و بالمال قوة – و هو ( ممثل المجلس في مدريد – الأندلس سابقاً ) و من العاصمة مدريد يقول (( لا يمكن تشكيل حكومة إسلامية في العراق مثل الحكومة الإسلامية في إيران – لأنّ الوضع في العراق الآنْ لا يسمح بوجود مثل تلك الحكومة – و أما الهتافات التي حصلت في مسيرة ذكرى أربعينية الحسين في كربلاء و هي – دولة دولة إسلامية – فهي تعود إلى جماعة الصدر الذي اغتيل عام 1998 و لا علاقة لنا بها ))  و يقصد جماعة مقتدى الصدر – و إنه  تصريح شاب ليس عنده دراية – بالقضية العقائدية الحسينية و لا بمفهوم نظام الحكم بالإسلام عندما يسمي الحكومة في إيران - إسلامية – في حين إنها – جمهورية علمانيةو عنده القضية الحسينية هي مجرد إحياء ذكرى بينما واقعها هي الخروج على السطان الجائر عقائدياً – و هل اليوم لا يوجد سلطان جائر و كذلك كافر محتل  .

              و مع الأسف هذا الشخص الشاب و أمثاله الكبار –  فهل هو كذلك من الذين يلتحون أو يتعممون            و يرتدون العباءة – العباءة الإسلامية الحسينية أو الصحابية و السلفية -  ليخفون علمانيتهم    بها – أو يخفون جهلهم من أجل حلاوة العيش -  و أين يصدر التصريح في – الأندلس التي كانت – بلد الإسلام – و أُجبر أهلها الذين نجوا من النار والحديد على ترك الإسلام و تحولوا إلى نصارى بالإكراه – لذلك قال عنهم رسول الله الحبيب <  أهل الأندلس حيهم مرابط و ميتهم شهيد > هذا الحديث الشريف قاله نبينا قبل أنْ تصبح الأندلس مسلمة        و يصبح بلدها و دارها دار إسلام – وبعد أنْ أصبح أهلها مسلمون و دارها دار إسلام – فيصبح واقعهم كما قاله رسول الله الحبيب – حيهم مرابط – سواء بتسلط الأمراء أو بعد أنْ رجعت إلى النصرانية -  دائماً و أبداً إلى يوم القيامة – و ميتهم شهيد حتى إذا مات الموت الطبيعي  و ليس قتلاً – لأنه يكون قد مات و هو ماسك على دينه     و الدعوة للإسلام مجاهداً اندفاعات نفسه و ميولها إلى حلاوة الدنيا ولم يستجب إلى المغريات و لا الترهيب        و الترغيب رغم إنه قد تخلص من القتل و الحرق في الأفران  و هذا هو ( الجهاد الأكبر ) – و نكرر أسفنا لهذا التصريح في بلاد الأندلس – و نرجع إلى موضوع ( إيران – البلد المسلم ) و لكن الوضع فيه ( وضع علماني )     و إنّ ( العلمانية : هي فصل الدين عن تطبيقه في الحياة – أي إبعاده عن حياة المجتمع الحضاري – ليصبح مجتمع مدني – و العلمانية  لا تحارب العبادات الدينية عند الفرد و لا تحارب الإلحاد عنده – و لكن تمنعه من تطبيق الدين في الحياة خاصة في الدولة و في المعاملات – فإذا أصبحت المسؤولية بيد قادة ملحدين فإنك ترى الإلحاد هو الذي يسود الواقع مع بقاء الدين و العبادات عند من يؤمن بها فردياً وليس حكماً و سلطاناً – و أما إذا أصبحت المسؤولية بيد قادة متدينين فإنك ترى التدين و العبادات هي التي تسود الواقع مع بقاء الإلحاد و التحلل من تطبيق أحكام الإسلام عند من يؤمن بها  ) – و إنّ هذا الوصف للواقع العلماني  هو ( واقع إيران اليوم ) فإنك ترى ( الدولة و الحكم فيها – التناقض و التضادد – في نفس اسمها و لافتتها – جمهورية إيران الإسلامية – فالجمهوري تقدمت الإسلام – و هي لمن يؤمن بها من العلمانيين الماديين الملحدين الافلاطونيين – وبعدها جاءت – الإسلامية لمن يؤمن بها بشرط الاقتصار على العبادة –  و ليس  نهج النبوة و لا نهج الولاية – الخلافة المتمثلة بالخليفة الرابع علي و الخامس الحسن رغم إنّ الخليفة الرابع هو من الداعمين و المعين للخليفة الأول     و الثاني و كاد أنْ يكون آثماً بدفاعه عن الخليفة الثالث – و إنّ هذه الحكومة في إيران هي التي أسسها و شكلها و دعمها ( العلامة المرحوم الإمام الخميني ) بالانقلاب الذي قام به عام 1979 -  و لم يؤسس حكم السلطان فيها على –  نهج النبوة الذي هو نهج خلافة الخليفة الرابع علي – رغم إنّ الخميني  من الموالين لولايته -  فما هو      ( عذره ) – و لدي أنا شخصياً خلفية معه في هذا – الموضوع -  بالذات منذ سنة 1959 أي قبل عشرين سنة من انقلابه – حيث قد التقيتُ في – صحن الإمامين الكاظمين – مع أخ مسلم إيراني معمم يدعى اسمه – حقيقة أو استعارة -  ( السيد حسين الخميني ) يرافقه أخ إيراني آخر معمم    ( شيخ ) فقد دعوناهما أنا و أخي حامل الدعوة الإسلامية المهندس عبد الله البيرماني إلى ( الغذاء – سمك – في مقهى في شارع أبي نؤاس  ) و قد حصل بيننا كلام و نقاش طويل في مختلف المواضيع السياسية و الفكرية  و سلمتهما كتب و نشرات تخص الأنظمة في الإسلام مثل النظام الاقتصادي و نظام الحكم و النظام الاجتماعي  و دستور الدولة الإسلامية – و عند اطلاعهما عليها قال لي – السيد حسين الخميني – ما نصه ( إنّ دعوتكم خطرة على المستعمرين الكفرة و لا يسمح بها و إذا عرف الاستعمار و العملاء بها فسوف يتخذون بحقكم أقصى العقوبات إلى درجة الإعدام ) و قال لي كذلك ( و عندي أحد أقاربي – عالم مجتهد الخميني – في قم يريد أنْ  يقيم حكومة إسلامية في إيران مثلكم )      فطلبتُ منه و رجوته توصيل الكتب و النشرات خاصة الدستور إلى الإمام الخميني فوعدني خيرا و بعد سفره فقد بقيت أرسل إليه النشرات عن طريق البريد و لم أحصل منه على جواب  .

                   و نرجع إلى الأخ أكرم الحكيم الذي صرح من مدريد الأندلس فنسأله ( لماذا إنّ الوضع في العراق لا يسمح بحكومة إسلامية في حين يسمح بجمهورية أو ملكية -  علمانيتين ) فمن الذي قال  ذلك ( هل – الشرع – أم – الناس و البشر -  أم اللطم و البكاء و الطبيخ  )  و إنّ الجواب الشرعي الإلهي و واقع تطبيقه يقول خلاف ذلك – فهذا ولي الله علي عندما أصبح خليفة و قرر عزل الباغي معاوية الأموي والي الشام فقد طلب منه الصحابة ومنهم المغيرة بن شعبة الأموي - أنْ يبقي معاوية والياً في الشام حتى يستتب أمر خلافته – فأجابهم الخليفة ( و الله لا  أوليّه يومين ) – لأنّ هذه هي حدود الله و الفروض بأوقاتها و ليس بأوقات المصالح و المنافع و المداهنات – و هذا الخليفة الثاني عمر عندما استلم الحكم و كان برأيه - إنّ الصحابي خالد بن الوليد قد ارتكب كبائر المحرمات – فقد قرر عزله بدون محاكمة في أول يوم سلطانه  و كان الأفضل محاكمته لتكون سابقة للعبرة و الاعتبار – و هذا الصحابي الحسين – قد نصحه الصحابة بعدم الخروج على السلطان الجائر يزيد – فأجابهم – إذا كان دين محمد لم يستقم إلاّ بقتلي يا سيوف خذيني – و لا أرى الموت إلاّ سلاماً – هذا هو جواب الحدود و الفروض – لا مجال للاجتهاد و النقاش في أوقاتها – ولا يجوز القياس على الخطأ و الواقع الفاسد –   و السجاد علي بن الحسين حال رجوعه من كارثة قتل و استشهاد أبيه الحسين و أهله – أخذ يدعو الله ( اللهم نسألك في دولة كريمة تعز بها الإسلام و أهله ) و لم يقل ( هذا ليس وقت الدعاء و الدعوة )   . 

  ( لماذا أخذ العملاء يتجرأون بإعلان كفرهم و إهانة مقدسات المسلمين )

              بسبب  تسلط الكفار العلمانيينو الاسراع في تنفيذ مخططهم بتحويل الأمة الإسلامية إلى – أمة علمانية و مسيحية -  نصارى – فقد وضعوا اسلوب التجرؤ على إعلان المفاهيم و الأفكار الكافرة و الفاسدة       و إهانة المقدسات – و قتل الثلة الواعية و القادة و النشطاء في الأحزاب و الحركات التي تدعي الإسلام كلما استفحل أمرها – مستغلين – جهل الأمة خاصة جهل تلك الأحزاب و الحركات المحسوبين على الإسلام عند قيامهم بأعمال بعيدة عن أحكام الإسلام و أحياناً يتكلمون بكلام الكفر و يتصورون أنهم بذلك يخدعون الكافر و عدوهم العلماني – و كذلك مستغلين – الفقر و العيلة و التنافس على حلاوة الدنيا و التزاحم على السلطة – فكثر العملاء بين صفوف الأكادميين و علماء الدين و المراجع – و كل  يلعبُ دوره في هذا التجرؤ – فمنهم ( من يقوم بالسب و الإهانة العلنية – ملخصها – إنّ الإسلام رجعي وإنّ الملكية تصلح اليوم و الدولة الإسلامية و الخلافة لا تصلح –  و يطلبون وضع قوانين و دستور الكفر ) و منهم  من يحسب نفسه على المسلمين و يدعي الإسلام و لكنه          ( يسكت و لا يحرك ساكناً عندما يتقرر مصير الأمور بحجة أو أخرى ) و منهم من ( يغذي و يدعم اسلوب الكفر بخلط الأوراق )  - لذلك ترى  -   بعض الفاسدين و المفسدين – التجرؤ بالقول – أنا شيوعي و أنا بهائي  و أنا علماني و أنا ديمقراطي حر وأريد مجتمع ديمقراطي حر -  وأنا جمهوري و أنا ملكي و أنا فدرالي انفصالي         و حتى يقول - أنا ماسوني – و أول من تجرأ بالماسونية علناً عميل أمريكا جمال عبد الناصر فأعلن نفسه الرئيس الفخري للمحفل الماسوني الأمريكي في مصر  - و لكن هؤلاء جميعا لا يقدرون إعلان عدم إيمانهم بالإسلام أمام مجتمعهم رغم إنّ أفعالهم و واقعهم يقول ذلك – فنقول لاكرم الحكيم ولأمثاله – عليك العمل و الدعوة بسبيل المؤمنين  و على قمة جهاد الدعوة هو – الدولة التي تطبق ما أنزل الله – و هذا هو العمل السياسي الصحيح ليسقط المسلم الإثم عن نفسه و يكسب رضا الله تعالى  – و ليس تسقيط الإثم بالإثم – مثلما سعى وعمل الإمام الخميني – عندما سمحوا له أنْ يستلم سلطة علمانية – جمهورية – على حساب إبعاد السلطة الإسلامية – حتى إذا كانت بنية القيام بها مستقبلا لأنّ المستقبل غيبي و ليس بيد الخميني وهذا كذلك لا يعد من باب الاجتهاد لأنه   لا اجتهاد في معرض النص – وهذا ما حصل فقد ذهب إلى دار حقه و تركها علمانية – و قد عاقبه الله تعالى في الدنيا قبل الآخرة عندما قال هو  و بمرارة و ألم عند اتخاذه قرار وقف الحرب ( تجرعته كالسم القاتل ) وهذا القول يعادل بناء ألف ضريح فوق قبره -  و مثل هذا ما قام به ( طالبان لادن – في أفغانستان ) فقد عاقبهم الله جلت قدرته في الدنيا شر العقاب و ما أدراك بعذاب الآخرة  – لذلك على المسلم المؤمن أنْ يعمل و يدعو بما هو صحيح وهو سبيل المؤمنين –  و الله تعالى هو يتولي الأعمال و هو ولي الأمور و النصرو هذا هو عملي يا أخي أكرم خلال أكثر من نصف قرن  و قد عملته مع جدك المرحوم السيد محسن الحكيم رئيس الحوزة في حينها – إذا كنت أنت من أحفاده – فدعوته في جلسة نقاش و كلام و طالبته الاقتداء بالحوراء السيدة زينب بطلة كربلاء التي كانت من ضمن من خرج على السلطان الجائرفقد رفض ذلك و دعاني فقط إلى الصلاة و الصوم – و مثل هذا عملته مع وفود ما تسمى بالدول الإسلامية التي حضرت ( المؤتمر الإسلامي ) المنعقد في بغداد عهد الحكم القاسمي على مستوى وزراء الخارجية  – فقد التقيت مع بعضهم في صلاة الجمعة في – مسجد أبي حنيفة –  و كان من ضمن من أجابني وزير خارجية مصر في حينها حيث قال ( يا أخينا نحن نؤمن بدعوتك لتطبيق الإسلام و لكن نحن موظفين فى حكوماتنا و نريد أنْ نعيش ) و بعدها جاء جلاوزة النظام  فاعتقلوني في الأمن العامة و بعدها السجنومثل هذا حصل في صحن النجف الشريف فانتهت بتوقيفي في دائرة الأمن مع شقيقي صباح و عمره اثنى عشر سنة   و الذي أصبح اليوم دكتوراه في الزراعة وابنه اليوم الدكتور حيدر طبيب اختصاص في الجراحة – و مثل هذا التوقيف قد حصل في صحن الإمام الحسين الشهيد المظلوم – و ما زلتُ أعمل لكسب طاعة الله ورسوله لا غير  -  و لكن عن – وعي و ابداع – و ليس عن – استغفال و جهل -  مثلما نراه عند الأحزاب و الحركات التي تدعي الإسلام –  وإننا نراهم اليوم في العراق ( يعملون بالتوافق مع المحتل    الكافر ) أو يعملون ( بالعنف و القتل و الإبادة -  باسم الجهاد و المقاومة -  مستغلين المشاعر الإسلامية القوية لدى العراقيين و لكنها مخلوطة بأفكار و مفاهيم الغشاوات -  الفئوية و المذهبية و الجهل و الحاجة إلى العيلة        و العيش - في حين إنّ الإنسان عند الله و رسوله أغلى من الكعبة و لا يجوز إراقة دمه إلاّ من قبل -  سلطان – و يحرم على الأحزاب و الحركات القيام بالأعمال المادية و يجب أنْ يكون عملها فكري و دعوة فقط )  -  و كثيرا ما استغلت الأحزاب و الحركات من قبل الكفار العلمانيين و عملائهم و سخرت لانجاح مخططاتهم بسبب فقدانهم للوعي السياسي -  فهل لم يسخر الشيخ حسن الترابي و حركته و مؤتمره الإسلامي من قبل العميل عمر البشير لانجاح إنقلابه في السودان -  و قبله -  الاخوان المسلمون – في مصر و في سوريا    و في الأردن و اليوم في فلسطين  و العراق -  و أما في تركيا و باسماء متعددة – الفضيلة و العدالة  و التنمية الإسلامية  -  وحركات و شخصيات تعيش في أوربا و أمريكا و أمكنة أخرى كثيرة-  معظمها مسخرة لتشويه الإسلام و خلط الأوراق من أجل نجاح المخطط الستراتيجي – تغيير و تحويل المسلمين إلى علمانيين و نصارى  . 

 

(  أمثال عملية و واقعية – على محاربة العملاء للإسلام و التجرؤ بالكفر )

            عند توقيفي في – قصر النهاية – المخابرات العامة  - بداية انقلاب حزب البعث سنة 1970 – لأنّ إنقلاب سنة 1963 لم يكن انقلابهم و إنما هو إنقلاب عبد السلام عارف -  رغم إن الاثنين يدخلان في باب الصراع الأمريكي البريطاني -  فقد قام الجلاوزة و المرتزقة بتعذيبي إلى درجة سقط جلد باطن قدميّ و محاولات أخرى لا أخلاقية مع التعذيب و كما هو العمل مع جميع الموقوفين هناك – و إنّ الذي يعنينا هنا هو – الحادث العملي على محاربة الإسلام – و هو قيامهم بتعذيب أحد الموقوفين من أهل الجنوب - يومياً – يعذب تعذيب عندما أشاهده ينسيني التعذيب الذي جرى عليّ  و لا يقارن به أيّ موقوف -  و في الختام يأتون بحذائين يضعونها على جانبي رأسه و يشدونها بعمامة و من ثم يعطونه حذائين آخرين و يمسكها بيديه و يطلبون منه اللطم على – الحسين – بقوله – يا حسين -  ويطلبون منه الصراخ -  و إنّ ضرب الصوندات مستمرة عليه لدرجة يريد شق الأرض للتخلص من الضرب -  ومن هم الذين ينفذون ذلك من الجلاوزة أكثرهم من المحسوبين على – جماعة الحسين –  رغم إنّ القيادات محسوبة على المذاهب الأخرى -  و هل الجلاد كزار ليس كذلك أم عائلة الصفار ليس كذلك أم أبناء كربلاء و النجف ليس كذلك – المهم إنه حزب علماني قائده المؤسس حصل على نوط فخري من البابا و مدعوم من قبل أقطاب العلمانية لتصفية المسلمين في كل زمان و مكان . 

              و ماذا يعني قتل الشيخ عبد العزيز البدري السامرائي و ماذا عمل هذا الشيخ  وقد قُتل بأبشع طريقة    و بمثلها قتل العلامة محمد باقر الصدر و شقيقته بنت الهدى و بطريقة دولية قتل المهندس محمد هادي الشيخ عبد الله السبيتي و لم يفد مع الملك حسين بن الشيمة العربية الرجاء بإطلاق سراحه ولكنه قال ( نقتل شخص واحد أحسن من قتل شعب بكامله ) – و ماذا عمل الدكتور الطبيب خليل ابراهيم علي – كردي فيلي - مسؤول حزب التحرير الإسلامي في العراق الذي كسبته أنا  للإسلام من العلمانية أثناء دراسته في كلية الطب و تقدم في العمل الحزبي وحمل الدعوة الإسلامية  و قد زوجته شقيقتي فأنجبت منه ثلاث أولاد و بنت واحدة و لا ندري هل ميعه – أذابه – التيزاب - أم طحنه التعذيب – وإنّ الله تعالى مستنسخ كل شيء – و سوف نرى جميع أعمالهم غير الإنسانية و ما فعلته وحوش الغابات . 

                هذا في العراق و أما خارج العراق – هل لم يقم جمال عبد الناصر – بإعدام المفكرين المسلمين بمساعدة عالم الدين الشيخ الباقوري و بمحكمة ترأسها السادات الذي تجرأ على الصلح مع إسرائيل – و هل عبد الناصر لم يحتل اليمن بجيوشه و طائراته و تصفية المسلمين هناك خاصة – الزيديين -  بينما كان يقول – العربي لا يمكن أنْ يقتل عربي  - و في حينها و في أوج مده و شعبيته المفتعلة قد كتبت بحث مختصر عن عمالته          و خدمته لأمريكا و كذبه بأنه يريد قلع إسرائيل و رميها في البحر و قد نشر البحث – مقال افتتاحي -  في جريد الحوادث بتاريخ 25 / 4 / 1957 و كنت قد أرسلته بريدياً إلى أكثر الجرائد – الصحف -  فكانت مقفلة و لم تنشره و لا غيره من الأبحاث التي ارسلها و لكن -  قضاء الله تعالى -  جعل مصلحة هذه الجريدة – الشخصية     و حقدها على عبد الناصر -  تنشره – و إني أطبعه مصورا في الفصل العاشر مع توثيق القضية الفلسطينية من هذا البحث ليطلع عليه القاري الكريم و يتأكد من أنّ البحث كان – مجرد أفكار  و مفاهيم و بحث موضوعي وتحليل سياسي يصب في مصلحة الإسلام و الأمة الإسلامية و كشف واقع الاستعمار  و الصراع بين الأقطاب على خيرات هذه الأمة خاصة بين أمريكا و بريطانيا – مثلما هو حاصل اليوم في احتلال العراق و في جميع كيانات الأمة الإسلامية و أجزاء العالم الإسلامي العملاء -   و الله تعالى يقول { و قُل اعملوا فسيرى اللهُ عملكم و رسوله و المؤمنون و ستردون إلى عالم الغيب و الشهادة فيُنبئكم بما كنتم تعملون }  .   

                   و ما يسمى – ملك حسين ملك الأردن – هل لم يكن امتداد لفلسطين الشام – عندما قتلوا ابن بنت رسول الله الصحابي الثائر الحسين -  و ماذا كان يريد ملك حسين عندما اشترك مع طاغيتهم في الضغط على أزرار منصات الصواريخ لتنطلق باتجاه المسلمين في إيرانأثناء الحرب العراقية الإيرانية – و ماذا ستعمل هذه الصواريخ عندما تسقط على المسلمين – و عندما استباح طاغيتهم المسلمين في الكويت فهذا الملك            و عرفات كانوا من الداعمين لطاغيتهم هل من أجل رواتب لبعض العوائل و مُنح و تبرعات و بعض براميل النفط  لعلها تذهب عن طريقهم إلى إسرائيل     و هم في صلح مع اليهود الصهاينة و يقفون حراساً لهم – و لعل للملك عذره فقد تربى منذ أنْ كان رضيعاً في بريطانيا ولم يشعر بشعور والده الذي يرقد في أحد مصحات أوربا  و لا نقل بالمشاعر الإسلامية التي هم حرب عليها -  وإنّ العتب لا يكون معه أو مع جده أو أخيه و ابنه و إنما يكون مع الشعب الأردني الذي هو جزء من الأمة الإسلامية فهل هناك عذر لهم بتسليط ملك و ملوك عليهم – و كيف يكون لبني أمية تأثير عليهم اليوم و هم يعيشون في عالم الأترنيت الذي يمكنهم من المعلومات التي تبدد أي غشاوة     و تشفيهم من العمى في لحظة واحدة عندما يقرأون - ما لكم كيف تحكمون – و { قالت إنّ الملوكَ إذا دخلوا قريةً أفسدوها و جعلوا أعزةَ أهلها أذلة  و كذلك يفعلون } .  

            و أقول صحيح إنّ السياسيين كانت معاناتهم قبل – حكم طاغيتهم – معاناة خفيفة – مثل اليوم -  تعذيب ليس بالرهيب و توقيف و سجون أقساه في وسط صحراء السلمان وأما إسقاط الجنسية فهي مسألة ضيقة جداً – وإني أتذكر دائرة الأمن – عبارة عن بيت و بناية قديمة و غرفه لا تتجاوز العشرة -  في شارع الرشيد في منطقة رأس القرية على نهر دجلة   – و مثل هذا أصبح لا  يرضي الاستعمار البريطاني خاصة بعد أنْ فلت الأمر منه بالانقلاب الأمريكي القاسمي -  و عندما استعاد نفوذه فقد -  خطط لوضع -  يشاهد فيه الإنسان خاصة السياسي الموت و الدمار قبل أنْ يموت أو يعذب – فكان هو – وضع طاغيتهم -   و يظهر إنّ – طاغيتهم و عصابته          و قطعانه – لم ينجح إلاّ في تطوير وسائل القمع و العنف و الإبادة – فأصبحت الأمن العامة – أمن خاص            و مخابرات و قصر النهاية و المزرعة و سراديب و أنفاق و في مختلف أنحاء العراق يترأسها بناء ضخم و قلاع للأمن العامة في وسط بغداد – و سوف يحفظها ويحافظ عليها حتى الاحتلال الأمريكي – و لم يفلت من أيدي جلاوزة طاغيتهم  حتى من يعارضهم في داخل حزبهم – و كل ذلك حصل بعلم و رضا قياداتهم و قائدهم المؤسس -  و لكنهم ولا يؤسف عليهم لم يتمكنوا من إبادة الجهل و التأخر و الفقر و الحرمان – و كذلك لم يتمكنوا من إبادة فكرة إلهية بسيطة وهي – إن الله تعالى يقضي عليهم بعملاء مثلهم و بأيدي سيدهميخربون بيوتهم بأيديهمأو بأيدي المؤمنين المخلصين الأتقياء و هذا هو الفوز العظيم – و هو العمل بما بدأه قدوتنا رسول الله الحبيب – عقيدة و فكر و أنظمة و مفاهيم و أحكام شرعية – و ليس العلمانية الغربية و مفاهيمها كالذي شاهدته اليوم في القنوات المرئية -  مظاهرة يتزعمها رجل معمم بعمامة سوداء – و قال إنه يتكلم باسم الحوزة – وأي حوزة لا أدري – و قد وصلت المظاهرة أمام مقر قيادة تحالف الاحتلال في فندق فلسطين مرديان – فأخذ يخطب هذا المعمم قائلاً ( نطالب برحيل قوات التحالف و فتح المجال للشعب العراقي لاختيار حكومة وطنية تُنتخب على أساس ديمقراطي و لكن ليست ديمقراطية الغرب و إنما ديمقراطية الإسلام ) فهل هذا المعمم يصلح أنْ يكون        ( داعية للإسلام ) و هو لا يفرق بين مفاهيم – الوطنية و الأمة و دار الإسلام – و لا يفهم التعارض بينها –       و كذلك هو لا يفرق بين مفهومين -  الشورى  و الديمقراطية  - و يظهر إنّ الشورى التي عرفها ولي الله علي     و طبقها – قد ضاعت بين طيات عمامته السوداء – و كذلك صرح اليوم رئيس جمهورية إيران ( على التحالف مغادرة العراق و ترك الشعب العراقي ينتخب حكومته ديمقراطياً ) و هذا هو المضحك المبكي عند مسلمينا .

     

           قد اعتقلت اليوم 27 / 4 / 2003  قوات الاحتلال المتحالفة رئيس هيئة الرقابة العسكرية حسام محمد أمين و رقمه 49 في قائمة المطلوبين – و قد صرح مسؤول أمريكي ( إنّ البراميل التي عثر عليها في مصنع متنقل شمال بغداد ثبت بالفحص إنها مواد كيماوية من ضمن أسلحة الدمار الشامل و إحداها – غاز الخردل )  وصرح المعارض رئيس المؤتمر – إنّ طاغيتهم لا زال حياً و يتنقل داخل العراق في أمكنة سرية و سوف تتمكن قوات التحالف من إلقاء القبض عليه – و قد عثرت القوات المحتلة على – وثائق – في وزارة الخارجية العراقية تثبت ( إنّ فرنسا كانت تمد العراق بمعلومات تجسسية عن الموقف الدولي ) و إنّ نشر هذه الوثيقة يدخل في باب الصراع الدولي بين الأقطاب العلمانية .

            لقد بدأ  وزير الدفاع الأمريكي بجولة في دول المنطقة بدأها بالإمارات و تليها قطر و هكذا ليشكرهم على ما قدموا في القواعد العسكرية الموجودة عندهم من الخدمات و التعاون – و أحد المواطنيين قد قام برشق سيارة قوات الاحتلال الأمريكية بالحجارة و جرح أربعة منهم نقلوا إلى المستشفى – و لقد تم اليوم إلقاء القبض على – محمد محسن الزبيدي – الذي نصب نفسه محافظ بغداد لقيامه بأعمال تشكل خطورة على قوات الاحتلال – و مثل هذا حصل مع محافظ الكوت – أبو رغيف – و لكنه قد تمكن من الفرار – و قد  تم اكتشاف مقابر جماعية في الموصل يوجد فيها عراقيون و إيرانيون . 

( أية -  طريقة -  صالحة للحياة -  شورى الإسلام أم ديمقراطية العلمانيين)

( و النظام البرلماني جزء من الملكي يخدم الآستعمار و العملاء المتوافقين)

( و النظام الرئاسي – حلال – بشرط – الشورى – و تطبيق الكتاب والسنة)

      ( وأول مؤتمر يعقد في بغداد -  للمعارضة المهاجرة - العلمانية )

                     ( و بحماية بالحديد و النار و غير شعبية )

( و الفرق كبير بين - حق التعبير - و حرية التعبير – بين الصالح والفساد)

            فجر الاثنين 28 / 4 / 2003  اليوم يوم ( المؤتمر ) حيث اجتمع في ( قصر المؤتمرات -  و من الذي يقدر الدخول إلى هذا القصر من أبناء الشعب ) بعض فصائل المعارضة الوافدة من الخارج و التي كانت مهاجرة    و مهجرة إلى -  الغرب و الشرقخاصة التي كانت تعيش في بريطانيا و خصصت لهم أمريكا 97 مليون دولار في ميزانيتها – و حضره حوالي مائة شخص و غاب عن الحضور الكثير من السياسيين و الأحزاب و الحركات    و المنظمات – و كان هذا أول مستنقع جربته أمريكا في بغداد العراق – و كان محاطاً بقوات الاحتلال المتحالفة وفي داخله – و كان يقتصر على – الأغنياء و الأثرياء  و الرأسماليين و سقف أجنبي علماني استعماري  و أما السلوك اللاأخلاقي فهذا فيه خلاف أساسي – شرعي و قانوني – و إنّ الاجتماع قد تأخر عقده لمدة ساعتين عن موعد افتتاحه و كان ( برئاسة مسؤول الإدارة الأمريكية الجنرال كارنر -  و ممثل الرئيس الأمريكي – الأفغاني الأصل- خليل زادة -  و السفيرة الأمريكية في المغرب والتي كانت سفيرة في العراق عهد طاغيتهم – و وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط  ) هذه هي - هيئة الرئاسة - فهل يقدر أحد العراقيين من الحاضرين  مهما كان سفيهاً -  أن يطالب بأن تكون الرئاسة للعراقيين و لا يجوز أنْ تكون للمحتل – و مع ذلك فإنّ هذه الرئاسة هي الواجهة – و لكن الرئاسة الفعلية و العملية هي  مجموعة من الخبراء لمختلف القطاعات الأمريكية والبريطانية  و التي تحضر للدراسة و البحث و التحري و تعمل من وراء الكواليس و السواتر و دليلنا واضح     ولا يحتاج إلى مثال و لكننا نأتي به و هو حضور سفيرة أمريكا السابقة في العراق لما لديها خبرة عن العملاء – وانتهى الاجتماع بتأجيله لمدة أربعة أسابيع لفتح المجال للحضور الواسع لاختيار الحكومة .

            و بعد انتهاء الاجتماع صدرت التصريحات – كان أولها من الوزير البريطاني بقوله ( بالنظر لأهمية الاجتماع كان تمثيل بريطانيا فيه بمستوى وزير لغرض طمأنة الشعب العراقي – و سوف يكون التمثيل بمستوى أعلى في الاجتماع القادم الذي سيتحدد فيه الدستور و اختيار الحكومة ) انتباه رجاءً – فقد أصبح في هذا الاجتماع –  اهتمامان الأول - مستويات المجتمعين -   العملاء و الأسياد -  فهل هناك مستوى أعلى من العميل    و أعلى من الوزير السيد يستحقه هذا الاجتماع  و الثاني -  الهدف من الاجتماع -  الدستور و الحكومة  فهل سوف يتحقق ذلك أم يتغير وهذا يتوقف على -  الصراع الأمريكي البريطاني -  و لا علاقة للسياسيين          و الفقهاء    و المراجع به لأنهم لا يريدون وضع دستور -  و قد صرح وزير خارجية الأردن - المعشر – قائلاً     ( إنّ  تطبيق الديمقراطية في العراق سوف يؤدي إلى مجيء حكومة إسلامية ) و إنّ جوابنا على هذا العميل المخلص للعلمانية ( لقد فات الأوان و كان عليك و على مليكك المرحوم – إقناع أمريكا بعدم تغيير الوضع في العراق ضد أسيادك البريطانيين – لكي لا تأتي الحكومة الإسلامية – و لماذا كل هذا الحقد و الكراهية من قبل بعض العوائل الأردنية  و الفلسطينية – الشام – للإسلام الأصيل الصحيح فهم قتلوا الحسين بجيوشهم و قتلوا صحابة رسول الله الحبيب في باب طيبة – واقعة الحرة – و لماذا لا تكتفي و لا تمتنع تلك العوائل عن إنجاب أشد عداوة للإسلام  و المسلمين )  - و قد صرح أحد القادة الأمريكان في العراق ( لقد جرت انتخابات ديمقراطية في قضاء أبي غريب فاختار الناس مجلس لإدارة أمورهم برعاية قوات التحالف الأمريكية و كانت مثالية و نموذجية ) طبعاً يا محتل -  ومن هذا التصريح يتضح – إنّ أمريكا لا تزال في بداية الطريق لانتقاء العملاء و الجواسيس     و لكن بريطانيا تستعجل لأنها تملك رصيد من العملاء والجواسيس لفترة خمس و ثمانين سنة .  

            و خطب الرئيس الأمريكي  ليلاً  في إحدى مدن ولاية مشيغن أمام الجالية العربية و منها العراقية –      و تطرق إلى العلاقات بين الجاليات و الشعب العراقي فقال ( إنّ الحرية التي كان  ينعم بها الشعب الأمريكي قد وصلت إلى الشعب العراقي – وإنّ الحياة في العراق سوف تتحسن ساعة بعد ساعة و ستكون عنده القدرة على انتخاب حكومته – و سوف نساهم مع أبنائه في البناء – و المهم هو إننا قضينا على الطاغية و سقط الصنم –     و ستفتح الشبابيك و الأبواب التي كانت تغلق عندما يريد الشعب العراقي الكلام خوفاً من وجود من  يتجسس عليهم – و الحرية هبة الله إلى كافة الطوائف و المذاهب سنة و شيعة و إسلام و مسيحيين و يهود – و سيكون العراق ديمقراطياً و لكن هذا سيستغرق وقتاً لأنّ الدكتاتورية عندهم استغرقت عقود و لم يكن يتصور أنْ يقضى عليها و بهذه السرعة و من كان يصدق برحيل الطاغية الذي كان يحتفظ بالذهب و القصور و آلاف الأطفال يموتون بسبب الأمراض – و إننا سوف نقدم المجرمين أمام العدالة و سنأمر بإعادة المسروقات – و يجب رفع العقوبات عن الشعب و حان وقت هيئة الأمم المتحدة لتقوم بدورها )  - و لكنه لم يعلن انتهاء الحرب و كذلك لم يعترف بأنّ قواته المحتلة هي التي أمرت بالسلب و النهب و لم يوضح من الذي سلط طاغيتهم على العراق و من الذي خطط للطاغية و أمره  بغلق الأفواه و الأبواب -  و لم يتعهد الرئيس الأمريكي  بعدم عودة العنف و عدم شراء الذمم و بأساليب جديدة أخرى غير الأساليب القديمة التي أصبحت مكشوفة و تقزز النفوس  .

          و إنّ أهم – عناصر - الاجتماع و المؤتمر – اثنان – الإنسان السياسي  و الديمقراطية .

                و إنّ أرقى عمل للإنسان في الحياة الدنيا هو – العمل السياسيأفكار و أفعال – و الذي تجسده هذه الآيات الكريمة من سورة الضحى { و الضُحى . و الليل ِ إذا سجى . ما ودعكَ ربُك و ما قلى } و إنّ -  عمل -  السياسي – وهو – حامل الدعوة الفكرية العقائدية – و هو الراعي لشؤون أمته و شعبه – يبدأ من – الضحى –     و يستمر إلى – سجى الليل – برعاية الله جلت قدرته – و إنّ متطلبات العمل السياسي و صفاته تتبلور في السورتين الكريمتين ( المزمل و المدثر ) و لو رجعنا إليها لعرفنا و فهمنا – لماذا أصبح -  جهاد -  الإنسان لنفسه في ميوله و غرائزه و شهواته و فجوره  و لا يسمح أنْ  يخرج منها غير العمل الصالح الذي يدعو إليه     و ينذر به – خاصة القيم و الخلق العظيم المتمثلة في قدوتنا وهو السياسي الأول رسولنا الحبيب الذي لم يبع نفسه و عقيدته لأعداء الله لا بالشمس و لا بالقمر – هو - الجهاد الأكبر – فهو أكبر من المقاومة و العمل المسلح و الدفاع الذي هو – الجهاد الأصغر – لذلك  فأنّ الجهاد الأكبر هو الذي يوجد الجهاد الأصغر و يصححه و يوجهه الوجهة الحسنة التي يريدها الشرع -  هذا الإنسان هو – المسلم السياسي – فهل العلماني السياسي خاصة الوافدين من الخارج – يدركون ذرة من هذا الفهم الصحيح للسياسي الصحيح  .

             و أما – الديمقراطية – فلماذا يتغابى الإنسان و يتخلف بعقله إلى – درجة ينسى نفسه و ينسى قيمه      و مفاهيمه – فيركض وراء الأدنى و عنده الأعلى – عنده – حق التعبير – و يركض وراء – حرية التعبير       و الفرق شاسع بين الاثنين – و هو الفرق بين – الفاسد وهي الحرية – و الصالح وهو الحق – و إنّ البحث طويل في هذا الموضوع – و لكننا نأتي على أبرز ما فيهما و العاقل يفهم و يجعل الله تعالى الرجس على الذين لا يعقلون – و نقول – حق التعبير – واجب على الإنسان عندما يرى الواقع يحتاج إلى إنكار المنكر و الأمر بالمعروف  ويأثم عندما يقول و هو يرى المنكر – أنا أملك حرية في التعبير من عدمه -  و كذلك يركض وراء -  الديمقراطية -  وعنده الأعلى – الشورى – وهي التي تجعل الإنسان لا يملك إلاّ صوتاً واحداً – مهما امتلك من ثروات و مهما كانت قوته و مهما كان منصبه و حتى إذا امتلك إصدار الصحف و المجلات و القنوات المرئية و الإذاعية – فهو لا يقدر أنْ يقول  غير كلمة -  الحق – و إذا قال غيرها فإنه يأثم و جهنم بانتظاره – هذا هو مفهوم الشورى و ما يتطلبه من قيم و أخلاق و أفكار – و هي ( الاختيار – الانتخاب – بالرضا – و ليس بالإكراه من قبل عموم لأحد المرشحين ) و لكن في - الديمقراطية – تتجمع كل المفاسد و الحيل و العصابات  - وإلاّ – فأروني عمل صالح واحد صنعته الديمقراطية في الشرق أو الغرب – وهي لا تعني أكثر من ( التعيين ) بقوة الأقوياء . 

              لقد حصلت مجابهة في مدينة العمارة أدت إلى قتل أحد أبناء قيادي في حزب البعث الذي تسبب في إعدام أحد أبناء العوائل عهد طاغيتهم – و اليوم قد استولت قوات الاحتلال المتحالفة و بالتعاون مع قوات البيشمركة الكردية على آخر جزء من المنطقة القديمة في الموصل – و احترقت اليوم إحدى البنايات الكبيرة في مطار بغداد الدولي .

              صرح قائد أمريكي يقوم بالتحقيق مع نائب رئيس وزراء طاغيتهم المسيحي ( إنّ هذا الشخصيكذبو ثرثار و كثير الكلام ) و هذا هو واقعهم كعملاء – و لكنه عاش في بحبوحة و بطر العيش و كان يأمر    و ينهى و لا يتقرب منه أشرف و أخلص و أكرم العراقيين . 

 

 (  مجزرة الفلوجة – لماذا حصلت و أين العقل السياسيالمسلم والكافر)

     ( وهل -  المدرسة – هي – الدولة الإسلامية – أم هي العراق المحتل )

            فجر الثلاثاء 29 / 4 / 2003  لقد أصبحنا على – مجزرة – قد وقعت في مدينة – الفلوجة – أسفرت عن أكثر من ثلاثة عشر قتيل و أكثر من ثمانين جريح – بسبب تجمع جماهيري توجه إلى مقر قوات الاحتلال الموجودة في إحدى  مدارس الحي يطالبونهم بتخلية المدرسة و إنهاء احتلالهم فيها ليستخدمها الشعب لدراسة أبنائه – و وجود المحتل فيها يتعارض مع الكرامة -  الأمر الذي قامت فيه  قوات الاحتلال بمعالجته بالحديد والنار – فقام الشعب الفلوجي بتشييع جثامين القتلى إلى مثواهم – فهذه الجريمة النكراء لم تهز الشعب العراقي – وسببه هو – حكم طاغيتهم – الذي كان يبيد العباد و يدمر البيوت على رؤوس أهاليها بمجرد أنْ يتحركوا أو يتكلموا بحقوقهم – أضعاف ما تفعله إسرائيل في فلسطين المظلومة  – لذلك أصبحت هذه المجزرة و كأنها لم تقع – و بعد ذلك هل هناك من يقول – إنّ طاغيتهم كان مخلصاً و ليس عميلاً – و إننا نقول إنّ أجرام قوات الاحتلال لا يحتاج إلى توضيح من خلال سؤال بسيط  وهو : لو حصل مثل هذا التجمع في أمريكا فهل ستقوم القوات المسلحة هناك بمعالجته بمثل ما عالجته في الفلوجة – الجواب طبعاً كلا و هذا هو العداء للإسلام و المسلمين فلا فرق بين الأسياد و طاغيتهم في الإجرام و الحقد و الكراهية – و لكن نقول لإخواننا في الفلوجة و بألم – لم يهزكم عدم وجود – دولة إسلامية – و عدم وجود خليفة يطبق ما أنزل الله سبحانه – و لم يهزكم احتلال العراق برمته – ولكن يهزكم احتلال – مدرسة -  أو – مدينة الفوجة – و هل لم يقرأ القادة و الموجهون عندكم الحديث الشريف <من لم يهتم بأمر المسلمين ليس منهم >  فهل أنتم لستم من أهل كل مدن العراق – و هل لم يطلعوا على سيرة رسول الله الحبيب في الدعوة و العمل المنظم الذي  يجب أنْ  يكون  هو سبيل المؤمنين  .

           لقد تم إلقاء القبض على عامر رشيد وزير النفط السابق برقم 47 و كذلك إلقاء القبض على وليد حميد التكريتي محافظ البصرة عهد طاغيتهم برقم 44 و كذلك وقوع ضحايا في الموصل اثر مظاهرة -  و وصل رئيس وزراء بريطانيا بلير إلى روسيا للاجتماع مع الرئيس الروسي بوتن – و يظهر إنّ الأوضاع الدولية تقتضي مثل هذه الاجتماعات و الاتصالات الهاتفية الدولية المتكررة – و نوقشت قضايا دولية مهمة و خطرة لم يعلن عنها  – و قد صرح  الرئيس الروسي ( إننا لا نؤيد رفع العقوبات عن العراق  إلاّ إذا أسفر التفتيش الدولي عن خلو العراق من أسلحة الدمار الشامل )  ويظهر إنه تصريح جاهل بسبب استغفاله في حينها من قبل أمريكا فأخذته الآن العزة بالإثم – و قد اشتركت قوات جورجية و قوات مولدافية مع قوات تحالف احتلال العراق .

            صرح و زير الدفاع الأمريكي الموجود في السعودية ( إنّ أمريكا سوف تسحب كافة قواتها من السعودية لعدم وجود ضرورة لبقائها بعد تغيير الوضع في العراق – و سوف تبقي القوات التي تديم القواعد العسكرية الموجودة في السعودية و صيانتها خاصة – قاعدة حفر الباطن ) – و قد منح المجلس التشريعي الفلسطيني الثقة بحكومة محمود عباس و تشكيلها الوزاري فطلب محمود عباس من منظمة التحرير الفلسطينية و فصائلها التخلي عن أسلحتها و رفضت بعضها الاستجابة لهذا الطلب ( و إننا نقول بأنّ هذا الطلب سيشكل امتحان عسير و يهدد عمالة محمود عباس و يكشف نفاق المنظمة و الفصائل لعقود سابقة – و نقول لهذا الشخص و لشهادته الروسية العلمانية - الذي باع نفسه للشيطان و لم يبعها لربه في تطبيق الإسلام و إقامة دولته الإسلامية الواحدة في أمته الواحدة – لماذا التخلي عن الأسلحة و أنت تشكل حكومة و تحتاج فيها إلى الأسلحة و القوات لتدافع بها عن مؤسسات حكومتك و كيانها من الداخل و الخارج أم أنت بحماية إسرائيل – و كان يجب إن يكونّ إنهاء الاحتلال     و إلغاء المستوطنات قبل التخلي عن الأسلحة على أقل تقدير – و نسأله من أين تأتي بالأموال التي تصرفها في عملك الخدمي و ليس السياسي خاصة تنقلاتك و حفلاتك قبل تشكيل الوزارة ) . 

             ( صدر - أول قرار -  لتغيير المسلمين إلى علمانيين )

  ( بتغيير مناهج التربية و التعليم – فأين أنتم يا فقهاء و يا قادة و مراجع )             فجر الأربعاء 30 / 4 / 2003  يقال إنّ قوات الاحتلال قد انسحبت من المدرسة التي كانت تستخدمها مقر في مدينة الفلوجة ( و لكنها لم تنسحب من العراق و لا من الفلوجة ) و مع ذلك استمرت المظاهرات اليوم في الفلوجة لاستنكار الاحتلال وذهب في هذه المظاهرات ثلاث قتلى و بعض الجرحى و يقال إنّ العقل الموجه لها هم الأخوان المسلمون أو الحزب الإسلامي .

            اليوم وصل وزير الدفاع الأمريكي – متخفياً – البصرة و منها بغداد – و قد خطب في القيادات العسكرية المحتلة و شكرهم على العدوان و الاحتلال و الخلاص من طاغيتهم و جلب الحرية إلى العراق – و إنّ هذا الوزير سبق أنْ زار العراق أثناء الحرب العراقية الإيرانية 1983 و التقى مع طاغيتهم .

            قررت سلطة الاحتلال المعتدية – إعادة تأليف الكتب التعليمية في كافة المراحل الدراسية و صياغتها على -  أساس علماني – مثلما حصل في شمال العراق بعد عام 1991 ( فأين هم العقلاء و العلماء والسياسيين ) -  و قدم ممثلون عن اللجنة الرباعية ( أمريكا و الأمم المتحدة و الاتحاد الأوربي و روسيا ) نسخة من – خارطة الطريق الفلسطينية إلى رئيس الوزراء الجديد محمود عباس – و كذلك قدم السفير الأمريكي نسخة منها إلى رئيس وزراء إسرائيل شارون – و في هذه الخارطة بعض الالتزامات يُفرض تنفيذها من الجانبين إلى حين إقامة الدولة الفلسطينية و تأخيرها وإنّ تأخير تنفيذ الخارطة يؤدي إلى تأخير إقامة الدولة عام 2005 )  .           

     (  أخذت تظهر معالم المؤتمر الأول – المنعقد في قصر المؤتمرات  )

      ( قصر الحديد و النار و الحراسة المشددة -  لإبعاد الشعب و الأمة )

            لقد أذاع راديو صوت العراق الجديد في بغداد – كلمة – منسوبة إلى المدعو – السيد حسين الصدر – من المعممين و المهاجر أو المهجر لمدة 23 سنة خارج العراق حسبما وضحه المذيع – ألقاها في اجتماع المؤتمر الذي عقد في قصر المؤتمرات يوم الاثنين الماضي قال فيها (  إننا مدينون إلى أمريكا و بريطانيا في تخليص العراق من طاغيتهم – و إننا ندعو إلى حسن الجوار مع الدول المجاورة و نرفض تدخل الدول الخارجية و الجوار في شؤوننا الداخلية ) إنه معمم و ملتحي و مغلف بعباءة و يقال إنه سيد و يدعي النسب مع الحسين  أبيه علي و ابنه زين العابدين ( هؤلاء جميعا قضيتهم عقائدية – أساسها – الدولة الإسلامية – علي خليفة – والحسين خرج على السلطان و هو رئيس الدولة الجائر – و زين العابدين يدعو ربه في دولة كريمة ) فماذا يريد هذا المعمم بعد ذلك – ليجعل العقيدة و الدولة الإسلامية أساس كلامه و توجهاته في الحياة – و لماذا يجعل من الكفار أولياء لنهجه و أمانه و سلامته  – فنسأله ( إنّ الاستعمار البريطاني دخل العراق سنة 1917 – فمتى خرج و تحرر العراق – و هل إنّ طاغيتهم هو ليس بطاغيتهم – و هل هو مخلص و شريف و إنّ أمانه من أمان شعبه – و هل أعماله – صالحة و شريفة و لا علاقة لها بالكفار أعداء الإسلام في كل مراحله من أول يوم الانقلاب  ومجيئه  و إلى الحرب العراقية الإيرانية و إبادة و تدمير المسلمين و إلى تدمير قوميته العربية            و تحطيم البوابة الشرقية في الكويت و إلى إخراجه من الكويت و إبقائه في السلطة ثانية  يبيد الشعب و يقضي على الانتفاضات  و تسبب في تجزئة العراق إلى شمال و جنوب و وسط – و حرق مفهوم الوحدة الذي اتخذها شعار لمسيرته الكافرة – وخلاصة قضيته هي أنهم جاءوا به جائعاً فأخذ يأكل و يجتر ما فاته ثمناً لعمالته ) لذلك يا أيها المعمم – إنّ أمريكا و بريطانيا لم تقم بالاحتلال  لتخليص الشعب خاصة المخلصين و الأشراف  وإنما أصبح الوضع يهدد مصالحهم الكافرة بطوفان طاغيتهم – فقاموا بتغييره بآخرين من الموردين من الخارج          و ندعوا لك أنّ لا تكون أحدهم –  و أما إذا كان الطاغية لا يرتبط بهم و هذا معناه مخلص فيكون كل مخلص         و شريف من الآثمين إنْ هم لم يدافعوا عنه أمام الكفار العلمانيين – و إنّ الواقع و الحق يقول إنه عميل و خادم لهم – فأين هي – المنية و المنّة – حتى نكون نحن العراقيين مدينون لقوات الاحتلال – ما لكم كيف تحكمون –    و الكفار قد غيروا سجان بسجان جديد لعله أكثر خباثة ممن سبقه – و إنّ أمريكا و بريطانيا هي المدينة إلى الشعب العراقي لأنه قد سكت و جبن أمام الأعداء المحتلين – وسمح للاستعمار القديم و الجديد – بتنصيب عميل جديد – و أصبح العميل الجديد – يعمل بشكل علني و بوضح النهار و تستقبله المراجع و الفقهاء و لا يحتاج إلى تغليف نفسه بشعارات الخداع مثلما كان يعمل العملاء القدامى – و نقولها بصراحة ( يا قديم و يا جديد و يا فقهاء و يا مراجع – اتركوا الأمة و العراق – ولو مرة – ليختار – رجلاّ سياسياً على نهج الرسالة و الولاية – بطريق -  الشورى -  التي عرفها ولي الأحكام – هي الاختيار بالرضا من قبل عموم الناس – و لكل إنسان صوت واحد يدلي به ليقرر مصيره – حسب مرضاة الله  و إسوة  برسول الله الحبيب  .  

                                              ( مجلس استشاري موسع )

  ( الأحزاب و المنظماتتستقبل -  قادة الاحتلالبمقراتها دون حياء )

            فجر الخميس  1 / 5 / 2003  اليوم قام شخصان في – الفلوجة – ليلاً الاقتراب من مقر قوات الاحتلال المعادية و رموهم بقنبلتين يدويتين أدت إلى جرح سبعة جنود – و كان هذا العمل انتقاماً ورداً على عمل قوات الاحتلال في المجزرة التي ارتكبوها يوم الاثنين الماضي ذهب ضحيتها العشرات من أهالي الفلوجة الأبرياء و المظلومين .

            و اليوم و الأيام السابقة قد انشغلت جميع الإذاعات و القنوات في بحث موضوع الفكرة القائلة (  أين هي ديمقراطية أمريكا -  عندما جاءت إلى العراق و هي تدعي إنها تحمل معها – الديمقراطية و الحرية و العدالة – بينما ظهر لكل عاقل – إنها تحمل معها أسلحة الدمار الشامل و الحقد و الكراهية – لمعالجة مشاكل المجتمع الفكرية و الخدمية و اسكات الشعب العراقي بالقوة مثلما كان يعالجها طاغيتهم ) و نقول لمن يخوض مثل هذه المناقشات ( إنكم يا ناس تحسنون الظن بأعدائكم و بديمقراطيتهم – لأنكم طيبون و تملكون خلفية للفهم الصحيح – الشورى – الذي يعيش في عقلكم و دواخلكم منذ أنْ وعيتم الحياة و الذي توارثتموه منذ ألف و أربعمائة سنة من خلال قراءتكم للقرآن المجيد و السنة النبوية -   و لكن هؤلاء كفار و علمانيين – فهم لا يفهمون غير الطمع المادي و إنّ ديمقراطيتهم هي – السرقة و السلب و النهب و الهدم و الخداع و الحيل – و إذا أعطوكم فعطاؤهم يكون بالقطارة و التنقيط و ليس كل حقوقكم  - و إنّ ديمقراطيتهم هي ديمقراطية العميل حاكم مصر الذي استمر تسلطه لمدة عشرين سنة و ديمقراطية العميل في سوريا استمرت مثلها و أكثر بوراثة الابن لأبيه في السلطة –   و أما ديمقراطيتهم في داخل أقطابهم فلا يتمكن المرشح من خوض الانتخابات إلاّ  إذا رصد مبلغ لا يقل عن مائتي مليون دولار نفقات ترشيحه فهي ديمقراطية اللوبيات و اتحادات الشركات  .

          دخلت قوات الاحتلال الإسرائيلية – حي الشجاعية – الفلسطيني و قامت مثل عادتها بالقتل ذهب ضحيته خمسة عشر قتيل و عشرات الجرحى و تهديم البيوت و الأبنية في اليوم الثاني من استلام خارطة الطريق –       و حصل انفجار في تل أبيب أسفر عن ثلاث قتلى إسرائيليين  -  و قد حصل حريق في محطة بانزين في العلاوي ببغداد و ذهب ضحيته ستة قتلى و عدد من الجرحى -  و تحطمت مروحية أمريكية معادية قرب مدينة النجف  .

             قد استقبل نائب رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في مقره في بغداد كلاً من الجنرال كارنر رئيس الإدارة الأمريكية المحتلة و ممثل الرئيس الأمريكي ويلماز خليل زادة الأفغاني الأصل و الأمريكي الجنسية و كان ممثله في احتلال أفغانستان  .

            لقد تم تشكيل – مجلس استشاري – موسع يكون من مسؤولياته اختيار الحكومة – و لكن لم نعرف هل هو استشاري للشعب أم للإدارة الأمريكية و البريطانية أم للجميع أم هو مرجع للإفتاء دون التدخل في السياسة يا من تسمون أنفسكم فقهاء و مراجع – متى تتحركون و تنصرون الله تعالى و إسلامه و تجعلوه إسلامكم .

 

 ( أعلن الرئيس الأمريكي انتهاء القتال – الحرب – و المسرحية واللعبة - )

   ( و سوف يلهو الشعب البريطاني بالممثل الكوميدي الجديد - طاغيتهم )

         فجر الجمعة  2 / 5 / 2003  لقد أصبحنا على خطبة و إعلان صدر من على ظهر باخرة تحمل جنود قرب شواطيء  كالفورنيا الأمريكية ألقاه الرئيس الأمريكي بوش الابن جاء فيه ( إنّ العملية القتالية الرئيسية في العراق قد انتهت – و أمريكا قد حاربت من أجل الحرية و العدالة فأوصلناها إلى الشعب العراقي و قد رحب الشعب العراقي بها – و جاء بعدها دور البناء – و لا زلنا منذ 11 / أيلول / 2001 في حرب مع الارهاب   و لم ننته منه بعد ) التصريح واضح و لا يحتاج إلى توضيح أو تعليق و لكنه لم يذكر تاريخ انتهاء العملية القتالية . 

             لقد أصبحنا على خبر – ظاهره -  هزلي – و لكنه في الحقيقة يعتبر من صميم الواقع الجدي و الدرامي في التحريك السياسي – لحرب الاحتلال الظالمة الكافرة و ما قبلها و ما بعدها – و إنّ الخبر يقول ( إنّ بريطانيا قد انتهت من جمع – أربعة عشر شخص يشبهون طاغيتهم – لاختيار واحد منهم ليقوم بتمثيل مسرحية هزلية تجسد شخصية طاغيتهم – لكي يلهو و يتمتع بها الشعب البريطاني في الصيف القادم و من ثم تتحول المسرحية إلى فلم هزلي ) انتهى الخبر – في هذا الخبر جوانب سياسية مهمة منها – يكون بإمكان المحتلين استعمال طاغيتهم في أي يوم ورقة تهديد للشعب العراقي و تخويفهم به و بأساليب خبيثة و ملعونة و هذا ما سنراه مستقبلاً – و لكننا نحن اليوم ننقل و نزف هذا الخبر إلى – الرئيس الأمريكي الابن و الأب -  جواباً على ما أعلنه عن ( بداية الحرب – و انتهاء العملية القتالية الرئيسية في العراق و في كافة العالم الإسلامي ) و لكن هذا الخبر لا نوجهه إلى – طاغيتهم و قطعانه – لأنهم فعلاً – دمية – دمية سابقاً و لاحقاً – و هذا ما كنا نقوله في يوم بداية مسرحية مجيئهم و انفرادهم بدكتاتورية الحكم – دمية في لعبة قال عنها ممثله في مجلس الأمن و سدل الستار بها – إنّ اللعبة قد انتهت – و لكن السواد الأعظم من الشعب العراقي المسكين المظلوم لا يدري – لأسباب تختلف باختلاف ميولهم و مصالحهم – إنها كانت -  لعبة كافرة ملعونة – قدم فيها آلاف مؤلفة من الضحايا و الشهداء – على خشبة مسرحية اللعبة – أكلتهم الوحوش الكاسرة و الجبناء – لقاء ما يرمي إليهم طاغيتهم من لحوم بشرية       و مليارات الدنانير و الدولارات – و لكن الذي أكله العنز يخرجه الدباغ من جلودهم في هذه الدنيا -  و تخرجه نار جهنم في الآخرة { كلما نضجتْ جُلودُهم بدلناهم جُلوداً غيرها ليذوقوا العذاب } ( النساء 55 ) -  و إنّ هذه – المسرحية الهزلية و عاقبتها – سوف تكون -   مصير -  كل – علماني و ماسوني و بهائي و قومي و صهيوني – العملاء جميعاً – يتقدمهم جميعاً الذين شاهدناهم و عاصرناهم – كيف إنّ الله سبحانه قد أخزاهم في الدنيا – نوري السعيد و جمال الدين الأفغاني وأتاتورك و جمال عبد الناصر و أبو رقيبة و شايشسكو و عبد الله بن الحسين وابنه حسين و فيصل السعودي و أمير قطر الأب المطرود و رئيس عُمان و مؤسسها و المذبوح بأيدي أولاده وأقاربه و أمير البحرين و أئمة اليمن و رؤساء و ملوك -  كيانات العالم الإسلامي الذبيح بالتجزئة -  و تسيرون و في مقدمة الركب المتجه إلى جهنم القطب الأوحد و الأقطاب التي تحيط به – و سوف تسألون – أينَ ذهب حياؤكم و شرفكم و إخلاصكم لله خالقكم و لعقيدته و لدينه الذي ارتضاه و لليوم الآخر . 

           أعلنت قوات الاحتلال عن اعتقال عبد التواب ملا حويش وزير الصناعة و التصنيع العسكري السابق برقم 16 و طه محي الدين معروف نائب رئيس الجمهورية السابق برقم 42 و و يقال كذلك مزبان خضر هادي عضو القيادة القطرية و محمد زمام عبد القادر وزير الداخلية  و محمد مرتضى وزير النقل السابق – الذين بغفلة من الزمن قد أصبحوا من المسؤولين في هذا البلد المسكين المظلوم .

            لقد أعلن بأنّ الرئيس الأمريكي قد عين المدعو – بولص برايمر – و ليس بولص البابا – و إنما هو أحد موظفي وزارة الخارجية – ليكون المسؤول الإداري لاحتلال العراق و يكون الجنرال كارنر تابع لإدارته  . 

            خطيب صلاة جمعة طهران الشيخ أحمد جنتي قال ( إني أطلب من الشعب العراقي طرد المعتدين المحتلين الأمريكان – من خلال تمسكهم بالوحدة الوطنية و الأعمال الاستشهادية لتحرير البلاد من الأجانب الكفار) و إنّ جوابنا على الخطيب الشيخ  هو ( إنّ المحتلين الكفرة الأجانب الأمريكان و المتحالفين معهم – هم ليس – عصابات أو أحزاب أو أفراد غير منظمين – حتى تكون الدعوة إلى الخلاص بالشكل الذي تطلبه يا أيها  الخطيب – و إنما هي – دولة و دول متحالفة لها علاقات دولية مع إيران و جميع كيانات العالم الإسلامي – و إنّ العقل لا يجوز مقابلتهم بالحجارة و الخنجر و السيف و الرشاشة – وهذا يجوز الشرع إذا كان الدفاع دفاع فردي لدفع اعتداء  وقع على نفس الفرد – لذلك سوف يعتبر طلب الشيخ دعوة لإبادة الشعب العراقي بالانتحار وليس دعوة استشهاد  – لأنّ القوى المتجابهة سوف تكون غير متكافئة – هذا أولاً – و ثانياً – هل يجوز لمسلم أنْ يطلب الجهاد على أساس -  الوحدة الوطنية – و عنده – الوحدة الإسلامية – فأين ذهبت الوحدة الإسلامية يا شيخ – أ لم تقرأ قوله تعالى – و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة – فمن هو الذي كان مخاطب بها في حينها – غير دولة الإسلام و رئيسها رسول الله الحبيب الذي قال – ألا إنّ القوة الرمي وكررها ثلاث مرات – فهل لم يسمع الشيخ إنّ الرمي على العراق كان من بحر الخليج و من البحر الأبيض و الأحمر – و رمي و رمي و رمي – ما بالكم يا شيخ و يا علماء و يا مراجع – وإنّ واقعكم يقول حسب المثل العامي – نسيتم الصاية و الصرماية – نسيتم – الدولة الإسلامية و الوحدة الإسلامية و الشهادة الإسلامية – و أنتم يومياً تقرأون دعاء زين العابدين – اللهم نسألك في دولة كريمة – لماذا هل لكي  تحولونها إلى – دولة وطنية- ما لكم كيف تحكمون – و إنّ الجهاد يحتاج إلى – أمير – فهل نصبتَ الأمير يا شيخ حتى تطلب – الاستشهاد و الجهاد – و أنت في دولة علمانية جمهورية و وطنية      و تتكلم باسم الإسلام و بالأحكام و المفاهيم الإسلامية – فإذا تقدر على استغفال الناس في خطبتك فهل أنت قادر على استغفال رب العالمين -  و إنّ طلبك هذا سوف يكون تكرار للخطأ الذي وقع فيه الأمام الخميني – عندما استأذنه – العلامة المرحوم محمد باقر الصدر -  بالخروج من العراق – لأنه يواجه منفرداً – طاغيتهم -  الفاقد لكل مقومات العقل و قواعد الأخلاق و القيم الإنسانية و الإمام الخميني قد ذاق جزء منها – فكان جواب الإمام الخميني للعلامة الصدر ( التحلي بالصبر و البقاء في العراق ) و الله يا ناس عندما سمعت هذا الجواب من الإذاعة الإيرانية – مباشرة رفعت رأسي إلى السماء لأتفحص الطائرات و الصواريخ الخمينية التي ستخلص العلامة الصدر من مجرم أفكاك و عتل بعد ذلك زنيم – و لكني لم أجد في السماء شيء و قلت إذهب يا من استغفلك الغرور و الجهل عن قول ولي الله علي – معاوية ليس بأدهى مني و لكن يغدر و يفجر-  إلى رحمة الله – و نقول – لطاغيتهم - إنّ البطل هو من يستعمل و يستعين بالحق و ليس بالباطل و الفجور – و كان الأجدر بالخطيب جنتي أنْ يوجه خطابه إلى حكومة إيران العلمانية – و الطلب منها – إعلان -  الدولة الإسلامية الواحدة – دولة رسول الله و الخلفاء و الخليفة الرابع و الخامس و دولة دعاء زين العابدين – و إعلان قاعدة النصر الحربية   و لا تهنوا في ابتغاء القوم إنْ تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون و ترجون من الله ما لا يرجون و كان الله عليماً حكيماً – لتقوم هذه الدولة بإعلان الجهاد و تخليص و تحرير العراق و كافة كيانات العالم الإسلامي -  منها تيمور الشرقية التي أكلتها العلمانية المسيحية و أمثالها الكثير – و عندها سوف نقول – الحمد لله رب العالمين .    

 

            (القاعدة العلمانية الجديدة : فرق الشعب و احكمه بالأقلية )

                  (  وليس بعموم الناس الشوروية الواجبة شرعاً )

 ( اليوم أين ذهبت كرامتكم -  يا حكام الكيانات - هل قدمتموها ثمناً للعمالة)

                   ( و اليوم قد بدأ صدور الفتاوى من العراق )

            فجر السبت  3 / 5 / 2003  لقد أصبحنا على القصة الحقيقية ( الجزار و مالك الغنم و الأبقار – الذي جاء إلى مراعيه ليتفقد من هو الذي تروض و فهم العيش الذليل -  و من هو الذي عنده جنون البقر – و من هو الذي يملك العقل السوي – و الكرامة ) بالرغم من وجود الدواء و العقار الجديد ( الصدمة و الرعب و الذهول )    و لكن الجزار و هو قد انطلق من ( تيرانة -  عاصمة ألبانية بلد الشعب المسلم – بعد أنْ زار بلاد الأندلس التي كانت إسلامية و اليوم – أسبانية )  ( فهل لم يلاحظ المسلمون السياسيون و الفقهاء – في هذه السنين الأخيرة –  يكثر فيها الغرب الكافر العلماني اهتمامه و التركيز على – أسبانيا و البرتغالواليوم بالذات موجود فيها – البابا رئيس دولة الفاتيكان – الذي حذرهم من – الصدمة – التي قد تحدث أثرها في أسبانيا الأندلس – و كذلك قال :  إني أقول لكم هذا التحذير نتيجة سنين تقارب القرن من عمري قضيتها في الخدمة الكهنوتية – و نحن نقول إلى البابا ألا يكفي العداء و الحرب على الإسلام و أنت تقارب توديع الدنيا و تقترب من الآخرة – و يكفيكم ما صنعتم من أسلحة – القومية و العلمانية و الديمقراطية لتقطيع جسم الرحمة و الشفاء و الدولة الإسلامية المرسلة للعالمين – فأنزلتم الكارثة بالعالمين ) نرجع و نقول – قد انطلق الجزار باول وزير خارجية أمريكا و القائد العسكري سابقاً من تيرانة و تسبقه القنبلة الليزرية الذكية و هي تصريحه ( إنني أنتظر تقييم شخصي من الرئيس السوري –  و تقييم حقيقي و صادق للمنطقة و للتغييرات الجديدة التي حصلت في العراق و في خارطة الطريق الفلسطينية – و لا أريد تقييم غير صادق مثلما – كذب – عليَّ الرئيس السوري قبل سنتين عندما – أخبرني – إنّ النفط العراقي لا يصل سوريا – و أطلب منه أنْ لا يتعامل معي على أساس مثل هذه – الكذبة – في مباحثاتنا القادمة ) هل الرئيس السوري الابن سوف يستقبل هذا الوزير بعد كل هذه الشتائم و الإهانات و التحقير – طبعاً سيقابل ولي نعمته ومنصبه – بل و كان جواب الرئيس السوري للوزير – يا سيد الوزير أنت محق و صادق في الإهانة  و التحقير – و قد يستغرب القاريء الكريم و يقول أنا لم أسمع الجواب -  فنقول للقاريْ – ألم تشاهد شريط التلفاز الخاص باللقاء – لترى إنّ الرئيس السوري كان قد جلس إلى يمين الوزير – وكل الضيافات الدبلوماسية و غير الدبلوماسية يكون الضيف إلى يمين المضيف إذا كانوا بمستوى الرؤساء فكيف إذا كانت المستويات أعلى و أدنى فهل القبول بهذا الواقع ليس قبول بالإهانة و التحقير – و المهم هو إنّ وزير خارجية أمريكا قد صرح بعد اللقاء والمباحثات ( إنّ الموقف كان بناء و إيجابي – و قد اتفقنا على إغلاق مقرات الأحزاب التي تعادي إسرائيل – وحصل تفهم للتغييرات التي حصلت في العراق و خارطة الطريق الفلسطينية – و قد رفضتُ الاقتراح السوري بإصدار قرار من مجلس الأمن الدولي حول خلو المنطقة من ضمنها إسرائيل من أسلحة الدمار الشامل و لكني شخصياً أؤيد مثل هذا الاقتراح ) و نستميح القاريء الكريم عذرا من شرح هذا التصريح لأنه واضح و بلا خجل – و قد سافر وزير الخارجية إلى لبنان – و حصل نفس الواقع الذي حصل في سوريا –    و لكن الرئيس اللبناني قد احترم نفسه بعض الشيء و أجلس الوزير إلى يمينه -  و رجع وزير الخارجية الأمريكي إلى بلاده بعد أنْ أطلق رصاصة صغيرة باتجاه – خدمه و عملائه – قائلاً ( إنني سوف أقدم تقريري إلى حكومتي ) و إنّ الحليم تكفيه الإشارة منا و ليس من الأمريكي  .

            و بمناسبة اتهام العملاء بالكذب – فقد صرح الرئيس الأمريكي اليوم ( إنّ نائب رئيس  وزراء طاغيتهم كان يكذب و هو في السلطة و بقي يكذب اليوم في التحقيق ) و جوابنا هو – هذا هو واقع العملاء – و لو كان هذا عميل لأمريكا و ليس لبريطانيا لما كذب عليكم يا أمريكا – فهو يبقى يكذب لصالح سيده البريطاني و لا يصدق مع أمريكا إلاّ إذا تحول لعمالتها – ألم تفهم يا بوش إنّ قريبه الطيار أيام طاغيتهم هرب إلى إسرائيل و لم يهرب إلى أمريكا – و لو فعل ذلك طيار  من غير المسيحيين – لهدم طاغيتهم البيوت و المساجد إذا لجأوا إليها على رؤوس أهله و عشيرته – وإنّ طاغيتهم قد أعدم العلامة الشيخ عارف البصري بحجة أنه يملك – قلم باركر – و القلم الباركر من  منشأ أمريكي  فكيف يكون الإجرام و معاداة الإسلام فليسمع علماء الحملة الإيمانية .

            صرح مسؤول أمريكي ( لا يجوز إعطاء الحكم في العراق إلى الشبعة لانهم يشكلون الأكثرية و الحكم يجب أنْ يُعطى إلى الأقلية ) و هنا نتذكر القاعدة الاستعمارية العلمانية الكافرة الخبيثة المشهورة ( فرق تسد ) ونتيجة لهذا التصريح الكافر فإنّ القاعدة سو تتغير و تصبح ( فرق الشعب و أحكمه بأقلياته تسد ) و لا اعتراض – للديمقراطية – على هذه القاعدة الجديدة ما دامت هذه ( الأقلية ) سوف تنتصر بها الديمقراطية و تكون في خدمة الكفار العلمانيين دائماً و أبداً – كما هو في سوريا – تحكمها أقلية العلويين – لا إسلام و لا سني و لا شيعي – و كما هي التركيبة في لبنان و كذلك في نايجيريا المسلمة و يحكمها مسيحي – و قد قصفت القوات الأمريكية المحتلة فندق و بعض الدور في تكريت – و قد حصل إطلاق نار على قوات الاحتلال المعتدية الأمريكية في الفلوجة و السماوة و لكن دون حصول أذى  – و أصبحنا نسمع أصوات تفجيرات ضخمة بين الحين و الآخر      و يظهر إنها تفجيرات أسلحة  .

            لقد أصدر رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية بيان نعى فيه حوالي ( مائة و أربعين عالم و مجتهد ) ممن قتلهم طاغيتهم و جعل يوم الأربعاء القادم يوم حداد و عزاء لهم و لكن الملفت للنظر – إنّ البيان الذي أذاعته صوت المجاهدين قد ذكر عدة عوائل لهؤلاء العلماء و لكننا لم نسمع عائلة الصدر من بينهم في حين إنّ محمد باقر الصدر كان هو الموجه للمجلس إذا لم نقل هو رئيسه باعتبار المجلس هو امتداد لجماعة العلماء أو مستوحى من اسمها – لو كنتم تعلمون .

           و كذلك  فقد صدرت (  فتوى من الحوزة العلمية ) في النجف مفادها ( تحريم بيع و شراء الأسلحة التي سلبت و نهبت من مؤسسات الدولة العسكرية و المدنية و وجوب جمعها و تسليمها إلى جهات مسؤولة ) –        و كذلك نقول تعليقاً على هذه الفتوى ( إنّ هذه الفتوى – ليست جامعة مانعة – تجمع فهم الواقع و تجمع الحلول – و تمنع من أنْ يدخل فيها – الحرام و المكروه – أو فتح – أبواب التهرب من هذه الفتوى -  فكان عليها أنْ تحدد الجهة التي تقوم باستلامها -  بالاسم و المكان و الزمان و بموجب وصولات مختومة و غير ذلك من المتطلبات منها مخازن حفظها – و كذلك لم تتطرق الفتوى إلى موضوع خطر و مدمر و هو قيام قوات الاحتلال بتفجير وبتدمير الأسلحة التي هي ملك الشعب و الأمة – صغيرها و كبيرها – وحرمان الشعب من حماية نفسه بها مما يهدده ومن ضمن ما يهدده احتمال هجوم إسرائيلي عليه فمن الذي يقوم بحمايته – فليس من حق أمريكا بعد أنْ أهدرت السلطة و السيادة أنْ تهدر النفوس و الأموال – و تكمل ما قام به – طاغيتهم )  فيجب على صاحب الفتوى أنْ يظهر للعدو إنّ الفتوى قد  صدرت عن جهة عندها القوة و المنعة و إلا فليصمت  إنْ لم يقل خيراً –     و هذا ما سنراه مستقبلاً مثلما رأينا أين انتهت بنا ثورة العشرين  .  

 

          ( الصراع الأمريكي البريطاني – على النفوذ – في العراق ) 

 

            فجر الأحد  4 / 5 / 2003  لقد أصبحنا على تناقل مجموعة من ( الأخبار و البحوث و التساؤلات )  تدور حول ( إنّ العراق قد أصبح في وضع متفجر يلوح باحتمال حصول كوارث إنسانية مستقبلاً  أكثر مما حصل حتى اليوم )  و ذلك من خلال ما يلاحظه كل إنسان في واقع الحياة المعيشية اليومية من فقدان مقومات بناء الإنسان و المجتمع –  عقائدياَ و فكرياً و  صحياً و اجتماعياً و اقتصادياً – خاصة الكهرباء و الماء و النقل         و الوسائل و المؤسسات التثقيفية العقائدية الصحيحة و ليس الهامشية و المصلحية خاصة الأحزاب و المنظمات السياسية  -  و فعلاً – فإنّ – البطالة - قد أصبحت عامة تشمل – الغني و الفقير و العالم و الجاهل – و لكن الغني و العالم قادر على تمشية أموره و اجتياز المرحلة – و لكن كيف بالفقير و الجاهل الذي يصبح بضاعة سهلة للبيع و الشراء من قبل الأعداء الكفرة – قال الفقر للكفر خذني معك أينما ذهبت – و هناك العمليات المنظمة للخطف بدافع الفساد الجنسي أو جعل المخطوف رهينة للإبتزاز المالي و كذلك عمليات منظمة للسلب و النهب و الغدر جارية في العراق على قدم و ساق -  و إنّ السؤال المطروح هو ( هل إنّ أمريكا قد جاءت و احتلت العراق بحجة إعادة الحرية و العدالة التي سلبها طاغيتهم العلماني و العميل من كافة الناس و الشعب العراقي و إنها ستقوم بإعادة الإعمار و البناء و على أساس ديمقراطي سقراطي )  و الواقع يقول (  إنّ مثل ذلك لم يحصل و إنّ الذي حصل و سيحصل  هو النقيض تماماً ) و إنّ العراقي لم يشاهد سوى – إنّ أمريكا قد جاءت بأدوات لعبة الشطرنج – و تطلب من الشعب أنْ يلتهي بها بشرط  أنْ يكون نقل الجندي و الوزير و الملك – الرئيس – بتوجيهها          و بإشارتها – جاءته بلعبة المعارضة المستوردة  -  و كل يوم نلاحظ – نقل أو موت أو إحياء الأدوات الشطرنجية – و كأنما الأمة الإسلامية و الشعب العراقي لم ينجب إلاّ هذه الحفنة من العلمانيين البطرانين المغرورين            و المترفين الذين نسوا الله تعالى فأنساهم أنفسهم فباعوها بثمن بخس للكفار المستعمرين العلمانيين -  و إنّ جواب السؤال هو كبير و ليس بالسهل و لكننا نختصره و بشكل مركز و هو ( إنّ أمريكا جاءت لاكتساح نفوذ بريطانبا و مصالح دول أخرى مثل فرنسا و روسيا و ألمانيا  من العراق و المنطقة و الذي بدأته في مصر بالقضاء على الطاغية الملك فاروق و أخرى في سوريا و في الجزائر و السودان و إيران و أفغانستان و ساحل العاج وغيرها ) – و لكن هنا في العراق فإنّ بريطانيا من خلال (  عوائل صنعتهم قبل دخولها العراق و بعد دخولها سنة 1917 فهي عوائل عميلة و عريقة بالعمالة و لا نبالغ إذا قلنا بموجب اتفاقات و مواثيق على مستوى مخابراتي –  و كذلك – أشخاص صنعتهم في بلادها بريطانيا من خلال دراستهم و دوراتهم التدريبية أو الايفادات أو الذين تختارهم في العراق و من ثم ترسلهم إلى بريطانيا لتوثيقهم و تثقيفهم بالعلمانية و حسب المهمة التي تنتظرهم – و حتى على مستوى وعاظ السلاطين العلماء – باللباس و اللحى – و تأسيس مؤسسات المجتمع المدني لهم للتخفي فيها و العمل من خلالها لخدمة بريطانيا – وهي شبكات تمتد جذورها في جميع دول العالم و لكن بداياتها في الأردن و فلسطين و لبنان  و دول الخليج و الشمال الأفريقي ) و لتسهيل معرفة هذه العوائل ( النظر إلى أفرادها من بداية الاحتلال البريطاني هل أصبح أحدهم في و ظيفة قيادية – و الوظيفة القيادية هي التي تشترك في – صنع القرار -  و كانت من درجة مدير عام فما فوق وزير أو رئيس وزراء أو المجالس التشريعية و التنفيذية و هذه قاعدة و قد يحصل فيها بعض الاستثناءات و بشكل ضيق جداً يتطلب دراسته –        و كذلك يمكن معرفة العوائل من خلال المال الفاحش الذي يطرأ عليها  أو الأشخاص – و نقول – المال الفاحش الذي نعرفه من خلال القاعدة المباركة – ما من مال ٍ إلاّ عن بخل ٍ أو حرام ٍ )  و إني  قد فهمت ذلك بالدراسة       و الملاحظة و قد تثبتُ منها من خلال صديقين كانت لديهما و ظائف قريبة من الوظائف القيادية و عندما اضطرتهم الظروف السفر إلى الخارج فقد حصل اتصال معهم من قبل جمعيات و شخصيات و تم تقديم لهم عروض الوظائف القايادية و أحدهم ذكروه بأقاربه الذين استلموا الوظائف و العمالة -  ( هذا هو النفوذ البريطاني الذي تواجهه أمريكا و هي تفهمه من خلال كونها – إنها كذلك كانت مستعمرة بريطانية و عندما أعطتها استقلالها تركت فيها اللوبيات و الشركات العملاقة التي تعاني منها أمريكا حتى اليوم و ليس النفوذ الإسرائيلي كما يتصور بعض الجهلة – لأنه كيف يكون المصنوع هو المسيطر على من قام بتصنيعه في وعد بلفور أو في اتفاقيات كامب ديفد – لذلك فإنّ أمريكا و هي  تجابه هذا الواقع للنفوذ البريطاني – فهي أمام خيارين – لا ثالث لهما : إما أنْ تبقى مصرة على اكتساح بريطانيا من أجل تنفيذ – مخطط القطب الواحد الأمريكي مهما كلفها الثمن – و إما مرحلياً – تشارك بريطانيا في النفوذ على العراق) – و مع هذا الواقع الذي وضحناه هناك قاعدة أخلاقية استعمارية و هي ( إنّ الاستعمار العلماني – مهما كان نوعه و جهته – لا مانع لديهم من التضحية بأي عميل أو عملاء و الغدر بهم إذا تعارض وجودهم مع المصالح الاستعمارية و العلمانية – و كذلك – لا مانع لدى الاستعمار إذا كانت العوائل لديها عدد من  الأفراد من الانخراط و العمل مع الأحزاب و الحركات للتأثير عليها لصالح الاستعمار بما لديهم من قوة و مال في المجتمع ) .

            هذا هو ( مسجد ضرار ) الذي كشفه الله تعالي لأمته الإسلامية و نوضحه اليوم لها – و نذكرها باليوم الآخر الذي لا مفر منه و عذاب الله واقع لا محال و طريق الحياة قصير و الآخرة أبدية و كل شيْ مستنسخ و محفوظ في اللوح المحفوظ – فلا خلاص إلاّ بالدولة الإسلامية – دولة الخلفاء الخمسة و ليس بالجمهورية العلمانية و لا  بالملك العضوض .

 

(المقابر الجماعية -  وضبط الأمور للكسب الحزبي من قبل المستوردين)        - (  في حين إنّ - كسبهم الحزبي – والانتفاخ و الضمور – يتوقف اليوم )

                          (  على الكافر العلماني المحتل  )           

            فجر الاثنين  5 / 5 / 2003  يوم بعد يوم  يكشف العراقيون ( مقابر جماعية ) جديدة كانت آخرها في ( قوام البكر – الحلة ) و اليوم مقبرة جديدة في ( النجف ) – و سابقاً في شمال و جنوب بغداد و في قضاء المدائن و في الموصل و البصرة و الزبير و كربلاء و الناصرية و في الشمال – و يظهر لا توجد منطقة في العراق تخلوا من المقابر الجماعية – و كل إنسان عاقل يفهم بأنّ طاغيتهم قد قدر و يقدر على قتل و إبادة نصف الشعب العراقي و لكن من المستحيل أنْ يقدر على ( إنهاء الفكر و إنهاء العاملين بالسياسة ) و هذه قاعدة و فكرة يفهمها أجهل الجهلاء – و لكن هذا المجرم طاغيتهم لماذا كان – عاجز – عن فهم هذه الفكرة – هل لأنه عميل مأمور و خادم – وحتى الخادم أحياناً يميز الأمور مثل الحيوانات و لكن هذا الشخص و قطعانه  فاقدون  حتى لحاسة التمييز .    

            وصل البصرة ( أولي ألن ) الدانمركي المسلم و السفير الدانمركي سابقاً في سوريا و وصلها كذلك الجنرال كارنر المدير الإداري الأمريكي  لتسليم الدانمركي -  المسلم حسب الادعاء – وظيفة – الإداري المسؤول عن البصرة -  و ألقي القبض على الخبيرة بالصناعة الجرثومية و الكيماوية هدى صالح مهدي عماش عضو القياددة القطرية لحزب طاغيتهم برقم 53 في القائمة .

            هناك خبر قد أذاعته صوت المجاهدين ( إنّ محمد باقر الحكيم رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية الموجود خارج العراق قد قرر الاستقالة من رئاسة المجلس ليتفرغ إلى المرجعية الدينية و السياسة  )  و إذا صح الخبر فإنه سوف يتنحى لصالح شقيقه للرئاسة فأصبحت حتى الحركات و الأحزاب و المنظمات تورث و ملك عضوض .

 

( لعبة الشطرنجالمستوردة من الخارج -  وصلت العراق بكامل أدواتها )

       (  و الملّة البرزاني  لا يُؤمن  بالنظرية الديالكتيكية الشيوعية )

            فجر الثلاثاء  6 / 5 / 2003 قرر قائد قوات الاحتلال المتحالفة ( فرانك ) ( حل حزب البعث الحاكم في العراق ) و مصادرة أمواله و ممتلكاته و وضعها تحت تصرف قوات الاحتلال .

            قرر رئيس أمريكا بوش تعيين ( بول بريمر ) الموظف الدبلوماسي  في وزارة الخارجية الأمريكية        و الذي كان مسؤولاً عن ( ملف مكافحة الإرهاب ) بوظيفة ( موفد سياسي و مسؤول عن الإدارة السياسية لاحتلال العراق ) و يكون الجنرال المتقاعد – كارنر – تابعاً له .

            وصل بغداد المهاجر الذي كان يشغل وزير خارجية العراق في العهد الملكي بطائرة خاصة من دبي ليكون أحد أدوات لعبة الشطرنج التي يلتهي بها الشعب العراقي – مثلما وصل الملك الأفغاني أفغانستان الذي هو بالأصل مع الاستعمار البريطاني و اكتسحته روسيا باحتلالها أفغانستان لصالح أمريكا التي جاءت و احتلت أفغانستان باسم مكافحة  الإرهابيين - طالبان لادن -  الذين كانوا بالأمس من المتحالفين مع أمريكا و باكستان فقاموا باحتلال ثلاث أرباع أفغانستان – و أدخلت أمريكا معها بريطانيا و روسيا و مختلف الدول ذات المصلحة في أفغانستان – و أخذ الجميع يلعبون لعبة الشطرنج مع الملك و الوزير و الجندي في القلعة الأفغانية .

            و في -  اللعبة الشطرنجية – العراقية -  أخذت تظهر - الأدوات – بشكل واضح يوم بعد يوم : المؤتمر الوطني -  برئاسة – الجلبية في العهد الملكي – و الوفاق الوطني – برئاسة – العلاوية في العهد الملكي –         و الباجةجي في العهد الملكي – و الشريف و الشرفاء في العهد الملكي – و المجلس الأعلى للثورة الإسلامية – الحكيم – و حزب الدعوة – اليتيم – الذي تبناه اليوم العلمانيون و ليس العقائديون و التبني في الإسلام محرم (وهؤلاء جميعاً مستوردون و لا يمثلون الجهة – التي تضررت سياسياً وسط الشعب العراق لامتلاكهم القوة والمال الذي لم يكن من عرق الجبين ) – و كذلك يوجد على طاولة اللعبة الشطرنجية – الفصيلان الكرديان (وحتى الأكراد مجزأون ) و هم اليوم أدوات متعددة و لكن أبرزها – الاتحاد الكردستاني – برئاسة – الطالباني – و الديمقراطي – برئاسة – البرزاني – و إنّ زعامة هاذين الاثنين أساسها رابطة ( الاحتيال و النفاق – القومية والعشائرية – التي حرمها الإسلام – ومعها دعم المحتل ) و ليس على أساس – الرابطة العقائدية الفكرية – لأنهم يجهلونها و لا يملكونها – لا يملكون أي عقيدة من العقائد الثلاث العالمية لا الإسلام و لاالرأسمالية و لا الشيوعية الإلحادية – و هم شتات بين العلمانية و الشيوعية و الإسلام – و لولا التصاقهم العشائري و القومي  و دعم المحتل  لأصبحوا   صفر على الشمالو نسأل الله  أنْ يرحم -  الملة البرزاني – و يتقبل استغفاره -  عند اجتماعي  به في مقر حزبه في البتاويين أيام العهد القاسمي فقد سألته ( يا ملة – أنت ملة و تصوم و تصلي ولكنك وضعت في منهج حزبك الذي أعلنته – النظرية الديالكتيكية الشيوعية الكافرة -  فهل هذا لا يعتبر تناقض – فاستغرب الملة -  و التفت باستنكار – إلى جهة كاكة إبراهيم و كاكة جلال فقال لهم : كاكة هذا الأخ ماذا يقول – فأجابه كاكة إبراهيم – ملة بعدين نتفاهم و نوضح لك الأمر و أغلقوا الموضوع ( و اليوم نقول إلى رئيسي الفصيلين  :  لقد نسيتم أنفسكم في ساحة المعركة – معركة العقائد – فخسرتم الدنيا و الآخرةو لكن ما ذنب الشعب الكردي المسلم و انتم ترغمونه على هذه الخسارة بقوة الاحتلال الاستعماري ) .        

            صرح – أولي ألن – الدانمركي المسلم و المسؤول الإداري عن الاحتلال في البصرة ( إنّ العراق ليس جديد بالنسبة لي لأنني سبق و أنْ كنت موظفاً دبلوماسياً في العراق عام 1968 ) و لكنه لم يوضح هل كان قبل إسلامه أم بعد إسلامه – و هل هو الآن علماني أم مسلم عقائدي – و نقول مسكين يا إسلام .

 

      (  أمريكا اليوم أمام – لعبة  -  مس بل و الحاج ناجي البريطانية )

            فجر الأربعاء 7 / 5 / 2003  لقد أصبحنا اليوم على أخبار متعددة تدور حول ( هل لا زال طاغيتهم  حياً ) فهناك من يقول قد ظهر في المنطقة الفلانية – و هناك من يقول ( إنّ أحداً جاء إلى قوات التحالف المحتلة في مقرها ببغداد و رمى عليهم شريط و هرب – و ظهر إنّ الشريط بصوت طاغيتهم يطالب الشعب العراقي باستمراره على مكافحة المحتلين و اخراجهم من العراق و قد تم ارسال الشريط إلى التحليل للتأكد من الصوت )  و كذلك صدر تصريح روسي يتضمن ( إنّ طاغيتهم لا زال حياً و سوف يظهر عاجلاً أم آجلاً  - وإنّ روسيا مع عموم الرأي الموجود في أمريكا القائل : إنّ قوات الاحتلال المتحالفة لا تقدر على إنهاء طاغيتهم في العراق ) – و نحن نقول ( على كل عراقي مخلص و شريف أنْ يفهم – بأنها ألاعيب تافهة – و لا يجوز أنْ ينشغل بها حتى الطفل الرضيع- لأنه لا فرق أنْ يكون طاغيتهم حياً أو ميتاً – و إنّ الأمر المهم هو – سيدهم المحتل – لأنّ بريطانيا قد احتلت العراق في الحرب العالمية الأولى و كانت – مس بل – هي بمثابة المسؤول الإداري للاحتلال – فوجدت مرتكز لها و هو – عمالة الحاج ناجي – في الكرادة الشرقية – فتوفيت – مس بل – و توفي – الحاج ناجي -  فهل انتهى الاستعمار البريطاني -  كلاّ – و إنما تأسست المؤسسات المدنية مع صناعة آلاف الموظفين    و العملاء و الجواسيس فيها- و آلاف الركائز و الأعمدة للخيمة الاستعمارية -  بدائل للحاج ناجي و مس بل – بمجموعة الوزراء و المجالس و الوظائف القيادية و صناع القرار – بمختلف صنوفهم في العلم و الصناعة        و التجارة و الأكادميين و الفقهاء و الهيئات و الحوزات – و استمر البناء الاستعماري البريطاني لما يقارب القرن – فجاءت أمريكا لاكتساحه – ففشلت بالمرة الأولى بالانقلاب القاسمي – و اليوم باحتلالها العراق عسكرياً –       و قد تمكنت خلال أيام و أسابيع من إنزال جيوشها – و لكن العبرة تكون بالاكتساح ( الفكري و السياسي –         و بالشبكة الأصلية التي هي خلف الشبكات المعدنية التي مزقتها صواريخ و قنابل أمريكا – و بقيت تتصارع مع الشبكة الأصلية – مؤسسات المجتمع المدني و ما تضم من عملاء و جواسيس و مخابرات بريطانية و مصالح فرنسية و ألمانية وروسية – و لدينا واقع عملي و هو (  بعد الإنقلاب الأمريكي الناصري في مصر قامت كل من بريطانيا و فرنسا و إسرائيل – بعدوانهم الثلاثي على مصر لاكتساح النفوذ الأمريكي الجديد – وخلال ساعات قد انتشرت جيوش العدوان الثلاثي في الأراضي المصرية – و لكنها قد اضطرت إلى الانسحاب – لما جابهته – من جبروت أمريكا و روسيا – و غضب الشعب المصري )  و لكل حادث حديث ( و عندما جاءت بريطانيا في الحرب العالمية الأولى إلى العراق – ليس بهدف - اكتساح عملاء و شبكات تجسس لعدم وجودها لأنها كانت أمة واحدة    و لكنها مشلولة – و إنما جاءت – لاكتساح عقيدة نيرة و فكر مستنير – و لكن أهلها – أموات – و مرض و جهل و تخلف – و قادة فاسدين و مجرمين و أيديهم ملطخة بالدماء و سرقة الأموال – خاصة – أكابر مجرميها – لذلك فإنّ بريطانيا لم تجد صعوبة – في القضاء على ثورة العشرين – و في تأسيس العملاء و بناء شبكات التجسس – لعدم وجود من يقول للحاج ناجي – حرام عليك رش الأرض بالماء و فرش الأبسطة و الفرش و تعمير القهوة     و النركيلة وطبخ الغذاء و العشاء لاستقبال – مس بل و جماعتها – و عدم وجود من يقول للنقيب و نوري السعيد و أمثالهم – حرام عليكم التعامل و التعاون مع الاحتلال البريطاني و عليكم مقاطعته و تسوية أموركم فيما بينكم – و حتى إذا كان يوجد من يقول فإن صوته – خافت و غير مسموع لتجزئة المسلمين إلى بيوت و زوايا لا يرضى عليها – البيت السني و البيت الشيعي و هؤلاء دليم و هؤلاء شمر – شمر طوقة و جربة -  و جبور و عامر       و زبيد و عبيد وهكذا – فالجميع قد تركوا حدود الله  و فروضه )  ( و لكن بالعدوان الثلاثي على مصر – قد أراد المعتدون اكتساح عملاء و شبكات – بشر مصنوعون لقضيتهم و ليس جهلاء و لا مرضى – و صناعة حديثة العهد و بتقنية أمريكية لذلك حصل الفشل )  ( و اليوم الاكتساح الأمريكي في العراق لبريطانيا مثل اكتساح أمريكا لها في مصر – فقد وجدت عملاء عتيقين – خردة – فالفساد و الجنس قد أنهك الملك فاروق و أركانه فأصبحوا ماثلين للسقوط – فتمكنت أمريكا من اسقاطهم – مثلما اسقطت – تماثيل و صور و صنم طاغيتهم الذي كان هو أصلاً ماثلآ  مع قطعانه للسقوط – و لكن ما هي الجهود وكم يستغرق – إعادة بناء العملاء و الجواسيس – رغم إنّ أمريكا قد اصطحبت بعض المستوردين و لكن ليس جميعهم معها و قد يكون القسم الأكبر مع بريطانيا – و لكن العملية تتوقف عل الخبراء و المختصين و علماء و بروفيسورية و الذين يضمهم الجيش الأمريكي – و ما تغيير محمد محسن الزبيدي الذي نصب نفسه محافظاً في بغداد إلا مثلا بسيطاً و تافها لعملية التغيير و إلقاء القبض على شيخ الدليم حال دخولها دليل امتلاكها الخبرة سلفاً – و هذه أمثلة بسيطة – و الواقع أعمق و أعقد من كل هذا و ذاك – لذلك لا يهم أمريكا أو بريطانيا أنْ يكون – طاغيتهم – حياً أو ميتاً – لأنه هو مجرد جزار – قصاب – للشعب العراقي – فهل الشعبٌ أصبح عقيماً من ولادة مثله – و إذا استحال ذلك – فإن أمريكا سيدة الطغاة فهي أكبر جزار و سوف تنزل بنفسها لمزاولة المهنة – و لكن الشعب إذا رجع إلى الله جلت قدرته و الاتـكال عليه بأوامره و نواهيه و مقتدياً برسوله و ليس بالبيت الشيعي ولا بالبيت السني  و لا بالقومية و لا بالعشائرية–       و تمسك بالعروة الوثقى البيت الإسلامي – فهو قادر على اكتساح الجميع مهما تنوعوا أو تعددوا ) .

            أعلنت سوريا على لسان رئيسها الصغير أمام وزير خارجية أمريكا باول ( استعدادها للتعاون مع الوضع الجديد في العراق – حتى إذا تشكلت حكومة تحت سيطرة قوات الاحتلال )  - قد أعلنت قوات الاحتلال اعتقال مسؤول حزب طاغيتهم في الكوت  غازي حمود العبيدي برقم 32 – و هذه الأرقام و قائمتها أكبر دليل على إنّ أمريكا لديها معلومات سابقة عن التجسس في العراق -  و اليوم  فإنّ بريطانيا قد عينت – جون تويلد – سفيرها في مصر – ممثلاً خاصاً لها لإدارة العراق – و عينت القوات الأمريكية – حسين الجبوري – أحد المستوردين و من ضمن ( السبعة آلاف عراقي المدربين في أوربا )  محافظاً في تكريت – و وصل مطار بغداد الدولي عدد من الأسرى العراقيين في إيران .

            اجتمع وزير خارجية أمريكا باول مع الأمين العالم لهيئة الأمم المتحدة كوفي عنان – اجتماعه المهم والذي كان مرتقباً– لمناقشة الدور الهامشي الذي سيعطى للأمين العام في موضوع العراق من أجل إعطاء الشرعية لكل الأعمال التي قامت بها أمريكا باحتلالها العراق – و هناك اجتماع مهم في بريطانيا من قبل خمسة دول برئاسة أمريكا و بريطانيا لمناقشة الصراعات و محاولة تقسيم العراق إلى عدة مناطق لامكان السيطرة عليه من قبل قوات التحالف المحتلة . 

 

  ( بدأت بوادر – تعيينالحكومات المؤقتةو المجالس و المؤسسات )

  ( وقتل – الانتخابات – الشورى – الاختيار بالرضا من قبل عموم الناس )

            فجر الخميس  8 / 5 / 2003  لقد صرح الرئيس الأمريكي بوش ( إنّ التغييرات و الوضع الذي وجد في العراق حتى الآن يشجع على رفع العقوبات عنه – و إنّ أمريكا و بريطانيا و أسبانيا سوف تتقدم بمشروع واسع لرفع كافة العقوبات عدا حصار الأسلحة ) .

            أعلنت قوات الاحتلال عن أنّ انتخابات محلية ممتازة قد حصلت في الموصل أسفرت عن مجلس بلدي برئاسة المحافظ – غانم بطو – الذي أعدم طاغيتهم شقيقه ضابط طيار من بيت بطو المسيحية – و إنّ رئيس إدارة الاحتلال الأمريكية – الجنرال المتقاعد كارنر – قد عين ثلاثة مساعدين للمحافظ و ليس بالانتخاب – تركماني و كردي و مسيحي – و قد قام – كارنر برفقة مسؤول بريطاني و آخر أمريكي بزيارة ديوان وزارة الخارجية العراقية و اجتمعوا مع الموظفين و قد صرح كارنر ( إنّ جميع الموظفين هم من حزب البعث الحاكم سابقاً و لكن منهم الجيدون و منهم السيئون و بمرور الأيام و نتيجة الدراسة و التعامل سوف يطرد السيئون       و يبقى الموظفون الجيدون ) – و من خلال هذا التصريح الأمريكي فإنّ الموظف الذي كان مستعداً لبيع نفسه إلى طاغيتهم و من ورائه سيدهم و عنده نفس الاستعداد لبيع نفسه إلى سيدهم الجديد سوف يبقى و إلا فسوف يطرد – و هناك خبر بأنّ نائب رئيس وزراء طاغيتهم المسيحي و عائلته و بوساطة البابا هو الآن في مضطجع مغربي للمعالجة و الشفاء و يده قد اشتركت في صناعة القرارات التي أدت إلى إبادة و دمار العراق و العراقيين و الأمة الإسلامية – خاصة – في المصطلح و المفهوم السافل و المنحط ( حرب البوابة الشرقية مع إيران ) و ( في حرب دخول الكويت و حرب إخراج طاغيتهم منها ) – و قد قامت دويلة الإمارات الخليجية بتعيين ممثل طاغيتهم في الأمم المتحدة محمد الدوري مستشار في الجامعة الإماراتية و طبعاً فإنّ – سيدهم – موجود في الإمارات و لا مانع لديه من هذا التعيين و المكافأة خاصة على تصريحه ( انتهت اللعبة ) و يظهر إنه انتقل إلى لعبة جديدة في الإمارات ( والمهم هو العيش في بحبوحة و حلاوة الدنيا و زينتها تعويضاً لخدمة الكفار و العلمانيين ) – قام أحد العراقيين بإطلاق النار على أحد الأمريكيين و قتله في جسر ديالى ببغداد و أغلق الجسر .

          لقد اجتمعت اللجنة الخماسية للمعارضة العراقية المستوردة ( اجتماع مغلق حتى عن الصحفيين            و بحراسة المحتل )  و من أعضائها ( الطلباني و البرزاني و الجلبي و علاوي و الحكيم ) و كان اجتماعاً – مهماً لخطورة القرارات التي اتخذت وحضور الاجتماع بعض مسؤولي قوات الاحتلال المتحالفة وعلى رأسهم الجنرال المتقاعد الأمريكي كارنر – ومن ضمن القرارات المعلنة هو ( زيادة أعضاء اللجنة إلى سبعة يدخل فيها ممثل عن حزب الدعوة الشيعي و ممثل عن حزب إسلامي سني – و تمثيل أربعة أحزاب أخرى ) و قد قاطع الاجتماع – الباجةجي – و الجميع لحد الآن عوائل عريقة – و لكن السؤال هو -  لصالح من سيكون العمل – العمل  بتقليص -  ملايين  الشعب العراقي -  إلى ( خماسية أو سباعية أو عشرية أو عشرينية أو مئوية أو ألفية ) فلم نجد غير خدمة الاستعمار العلماني الكافر – و المهم هو إنّ الأخبار تردد بعض اسماء العوائل و المستقلين – فقد مدح كارنر – الجادرجي – الذي قال عنه ( إنه ورث تراث والده المدافع عن الحرية ) – و كل هذه الأجهزة                و المؤسسات من أجل تأسيس ( حكومة مؤقتة ) لخدمة الاحتلال و صرح كارنر ( بإنّ الاجتماع كان جيد – و كل يوم بعد يوم يتحسن عن اليوم السابق )  - و قد تقرر أنْ ( تباشر المحاكم أعمالها ) السبت القادم .      

 

    (  البابا لا يترك تدميرنا – رغم إننا  قد هزمناه في صراع الحضارات  )

            فجر الجمعة  9 / 5 / 2003  أذاع راديو – سوا – العالم الآن – صوت أمريكا – خبر (  إنّ – البابا رئيس دولة الفاتيكان المسيحية -  هو الذي توسط لمجرم الحرب نائب رئيس وزراء طاغيتهم المسيحيللعيش في مضطجع في المغرب – بسبب المرض الذي ألم به ) و نقول – لماذا يا بابا دولة الفاتيكان ألم تكفيك الهزيمة في صراع الحضارات – هل لم يصل إلى علمك - إنّ هذا المجرم متهم بجريمة ( إبادة و تدمير المسلمين و القضاء على المجتمع الإسلامي و تحويله إلى مجتمع مدني علماني ) و إنّ هذا المجرم – لم يكن يشكو من مرض في أحلك أيام جريمته عندما كان في حركة مستمرة ( داخل و خارج العراق و توصيل رسالة طاغيتهم إلى البابا –     و تمثيل المسلمين في مؤتمرات تدعي الإسلام بكل وقاحة و صلافة – في محاربة الإسلام – و بلا حياء )           و يشترك في صياغة القرارات المهلكة للمسلمين و المؤذية للإسلام – و إنه كان وضيعاً و صاغراً عندما يقابل البابا و كان عفريتاً و متغطرساً عندما يقابل أشرف و أعلم فقيه مسلم – و إنّ جريمته و جريمة قائده المؤسس     و طاغيتهم و بدعم من البابا هي أخطر من جريمة – المرتد سليمان رشدي المهدر دمه -  لذلك كان على من يملك ( الإفتاء ) في العراق وخارجه إصدار الفتوى بإهدار دم هذا المجرم و طاغيتهم و أمثالهم – و لكن أين هم الفقهاء و الحوزات و المراجع اليوم – و نسأل الله تعالى أنْ يجعل يومهم يتوافق مع يوم إقامة الدولة الإسلامية الواحدة الكريمة ليروا عظمة الإسلام و المسلمين ومن ثم فليموتوا بغيظهم  .

            كثرت هذه الأيام المظاهرات ( الهياجية ) في بغداد و الكوت و بقية المدن – و تطالب بتحسين – الأحوال الصحية و المعيشية – و إنّ الهياج هو الذي يجعل الإنسان يفقد عقله و يوقف تفكيره – و إنّ دليلنا هو إنّ هذه المظاهرات لا تعرف الجهة التي تطالبها بالتحسين – فهل تطالب الكافر المحتل – و إذا قيل نعم – فهذه هي الطامة الكبرى و الكارثة و البلاء العظيم – و كذلك فإنّ هذه المظاهرات تقوم بالاحتجاج على تعيين موظفين من الحزب الحاكم – حزب طاغيتهم – و هذا هو ( الجهل )  لأنّ ( سيدهم ) جاء – ليحتل العراق و يحكمه بعد تغيير طاغيتهم – فكيف يحكمه – هل بالملائكة – أم بالرجل الحديدي أم بالبشر العملاء أمثال – حزبهم و طاغيتهم – فقد أصبحنا نردد ترنيمة الأطفال ( إلى متى نبقى على التلِّ من لبس ردائي ) بعد أنْ ضاعت ترنيمة الكبار العقلاء – و إنْ المطالبة يجب أنْ تكون ( بقلع المحتل سيدهم و العملاء و الجواسيس من أرض المسلمين و من العمل السياسي ) لإعادة شهادة ( لا إله إلاّ الله محمد رسول الله ) ترفرف دولياً و عالمياً . 

            لقد شاهدتُ مؤتمر صحفي من قناة مرئية ( لوزير الدفاع الأمريكي رامسفيلد و قائد قوات الاحتلال فرانكس ) منقول من أمريكا ( و كان المؤتمر يتضمن مجموعة من المغالطات و خلط للأوراق – ليضيع فيها المسلم و المخلص و الشريف )  و إنّ الشيء الملفت للنظر هو وجود إكبار و تعظيم لأمريكا أكثر من واقعها       و حقيقتها – و لكن من خلال هذا المؤتمر الصحفي فقد ظهر لنا - إنّ أمريكا هي دون المستوى العادي العقلاني من خلال تعامل و تصرفات أجهزتها و مسؤوليها مع العالم و مع الناس – و الاحتلال يمثل جزء من واقعها –      و قد ظهر في هذا المؤتمر الصحفي ( وزير الدفاع الأمريكي يتكلم و بيده أوراق – و هو يريد تقليب الأوراق فإنه يرطب أصابعه بفمه – أي يمسح أصابعه بلسانه و بشفافه – مثل أي متخلف أو طفل صغير – و كإنما أمريكا التي صعدت إلى المريخ – لا تقدر على احضار سفنجة ترطيب في غرفة دولية تضم صحفيين من أنحاء العالم ) – وهذا هو بلاء المسلمين – هولاكوالوحش الكاسر و رامسفيلد و بوش المتخلف .

            لقد عثرت قوات الاحتلال على – طائرة حربية مفككة – مدفونة في التراب في منطقة تبعد مائة ميل شمال بغداد – و هذه طامة كبرى أخرى أبتليت الأمة الإسلامية بأمثال طاغيتهم الذي لا يفهم هو و قطعانه وعصابته غير – السهل – و ما أسهل قتل الناس و غلق أفواههم – فهم قد دفنوا الطائرات مع مفكري الشعب والشرفاء – في مقابر جماعية –  بعد أنْ نسوا القاعدة الحربية الربانية { و ترجون من الله ما لا يرجون ) (النساء 103 ) -  لقد سقطت طائرة مروحية قرب سامراء في نهر دجلة و لم توضح قوات الاحتلال سبب السقوط و لا عدد القتلى أو الجرحى .    

  ( العلامة – محمد باقر الحكيم – اختلطت عنده – المفاهيم -  و الأشكال )

      (  المؤسسات المدنيةسابقاً و حاضراً – صناعة علمانية كافرة  )

            فجر السبت  10 / 5 / 2003  هذه الأيام كثرت الانتقادات و الأبحاث حول ( وجود الجامعة العربية) ( الهيكل التنظيمي للجامعة العربية – الدول الأعضاء و الرؤساء و الموظفين و العنصر المالي ) و إنّ المناقشات و التحليلات كانت تدور حول ( موقف الجامعة من أهم حدثين معاصرين – حرب صدمة العراق          و السيطرة عليه و حسوم احتلاله – و فلسطين و انتفاضتها – و المشاريع العربية و المزايدات و المناقصات       و العطاءات التي تضمن أمن إسرائيل و توسيعها وأستمرارها وفق خارطة الطريق الأمريكية و اللجنة الرباعية باعتبارها أحدث اختراع تدميري للأمة الإسلامية في فلسطين ) و إنّ جوابنا هو ( إنّ الآراء و الأبحاث التي نسمعها و نشاهدها من خلال الإذاعات و القنوات كانت تستهدف – خلط الأوراق – و التعمية – و رش الدخان     و الرماد على العيون و العقول و القلوب للحيلولة دون رؤية و إدراك – الحقيقة – و هي : إنّ أساس وجود هذا التنظيم للمؤسسات هو – أساس كافر و استعماري و علماني – لغرض تجزئة – الأمة الإسلامية الواحدة          و الحفاظ على هذه التجزئة – بأخبث مخطط – و هو – التركيز على – الفكر القومي الفاسد – و القوميات القاتلة للأمة الإسلامية الواحدة – و هنا – الجامعة العربية للقومية العربية – و هناك – المؤتمر الإسلامي – لقوميات الشعوب الإسلامية )  و من ثم  ( تقسيم - العرب – إلى كيانات متعددة – لتختلف مع اختلاف مصالحها – في حدود أراضيها و مصادر مواردها من المواد الأولية و المالية و منابع أفكارها و أمن بقائها ) كل ذلك من أجل – تمرير – جميع المشاريع الاستعمارية الكافرة و أهمها – بناء الأقطاب و القطب الواحد – باللوبيات و عولمة الاقتصاد و الشركات العملاقة الاحتكارية – و أمن إسرائيل الذي يخدم بناء الأقطاب – و دفع حكام -  الجامعة      و المؤتمر -  إلى التسابق و المزايدة على خدمة كل هذه الأهداف الاستعمارية – و إنّ الإسلام يحرم وجود هذه (المؤسسة – والمؤسسات – التنظيم الاستعماري ) حتى ( داخل الكفار ) مثل ( الاتحاد الأوربي – و الحلف الأطلسي – و السوفيتي – و الولايات المتحدة – و الفيدراليات – و الكومنولف – و غيرها ) فكيف يوافق إسلامنا على وجودها داخل – الأمة الإسلامية الواحدة – و هي – أمة وسطاً – و خير أمة أخرجتْ للناس تأمر بالمعروف و تنهى عن المنكر و تؤمن بالله – و أمة مأمورة أنْ تكن منها – أمة يدعون إلى الخير و يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ( هذه هي أمتنا الإسلامية الواحدة – أمة العالمين – الحمد لله رب العالمين ) و من خلال ذلك يتضح ( إنّ كل من ساهم و اشترك في تأسيس و نشاطات الجامعة و المؤتمر و الاتحادات بأنواعها – هم – الكفرة و العلمانيون و العملاء و الجواسيس – بدارية أو بغير دراية – و المغفلون – و إنّ الجميع هم أدرى بهذه الحقيقة من غيرهم – وأدرى حتى من كاتب هذه السطور – و هم يعرفون مدى تأثير الباون الاسترليني و الدولارات        و اليورو الجديد و الدنانير – و إنّ دليلنا على ما أوردناه – هو مشاهدة أي شريط مرئي توثيقي لأي جلسة من جلسات الجامعة و المؤتمر – وعلى أي مستوى – رؤساء أو وزراء أو مندوبين – سوف يلاحظ المشاهد كيف إنها مرتبة و مدبلجة حتى بالسناريو – و أما المخرج  فإنّ الجميع يشعرون به و لكنهم لا يرونه ) .

            وصل اليوم - محمد باقر الحكيم رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية _ البصرة – بهوسة و هياج – قادماً من – إيران – عن طريق – المحمرة – بعد غياب ثلاث و عشرين سنة ( هجرة – مُهجَراً أو مُهاجراً ) و قد خطب و صرح – داخل جماهير البصرة المستقبلة له – و إنّ ملخص أقواله ( إنّ العراقيين يريدون -  الاستقلال – و لا يريدون – حكومة مفروضة – و لا يحتاجون – مساعدة – لتشكيل الحكومة الجديدة – و إنّ الحكومة التي نريدها – تمثل -  السنة و الشيعة و العرب و الأكراد و التركمان و المسيحيين و الكافة – و إنّ الإسلام هو الذي سيحكم العراقو إنّ الوجود الأمريكي يشكلمشكلة – في العراق – و لا نريد إسلام طالبان – و لا إسلام المتطرفين – و لا إسلام المتحللين المتأمركين – و إنما نريد إسلام الحسين – و إسلام علي و رسول الله – و إنّ راية الإسلام سوف ترفرف في سماء العراقو نريد حكومة ديمقراطية و حرية و استقلال  ) و لا أدري ماذا كان يعمل خلال ثلاث و عشرين سنة في إيران – و إنه  كما كان هو – قبل أربعين سنة التي عرفته أنا بها – إنه كان  شاباً مندفعاً –  و ليس مثل صاحب دربه محمد باقر الصدر الذي عرفته شاباً مستقراً و مرتكزاًَ و مفكراً – لذلك جاءت أقواله – متناقضة و متضاربة و خلط أوراق و تسرع – وهذا يؤدي حتماً إلى ضياع الإسلام  – و كان المفروض به – الوصول إلى بيته و مقره في النجف أو في أي منطقة يختارها بدراسة و دراية – لأنه لا يحتاج إلى – دعاية  و إعلان -  كونه سياسي و سياسي من الطراز الأول و لا يحتاج إلى تعريف – و عند استقراره – يصفي -  الفكر الإسلامي – مما اختلط عنده من فكر علماني و فكر قومي و فكر مذهبي و طائفي  – خلال تواجده في إيران  لأنّ -  الاستقلال – لا يتفق مع – الإسلام الذي سيحكم العراق – و الشورى تنقض الديمقراطية –     و الحرية لا تتفق مع حق التعبير  و وجوب التعبير في المعروف و المنكر – و الاحتلال الأمريكي – لا يعبر عنه – بالوجود الأمريكي – و لا يشكل – مشكلة – و إنما يشكل واقع -  حرام – و جريمة كافرة – تحتاج إلى حل – وإنّ حلها هو -  التحرير – و أما -  الأساليب -  فهي ليست بمستوى الخطابات و الأقوال الحماسية – و إنما بمستوى – التخطيط و الدراسة و التنقيب العقائدي  و الفكري – لذلك لم أجد في نفسي الرغبة في مقابلته في الوقت الحالي إلاّ إذا بدر منه ما يشجع اللقاء و المقابلة – فهو لم يفرق بين ( الحضارة : و هي مجموعة المفاهيم العقائدية عن الحياة – و منها يؤسس - المجتمع الحضاري – كما أسسه رسولنا الحبيب)  و بين ( المدنية – الأشكال المادية – التي يريد العلمانيون منها -  تأسيس – المجتمع المدني – كما هو الحال في أوربا و أمريكا و ماليزيا و الإمارات العربية و قطر و الآخرين) .     

            إنّ – المروحية – التي سقطت أمس في نهر دجلة أسفرت عن ثلاثة قتلى من المحتلين وجريح – وهناك عمليات حريق منظمة و مستهدفة – كما حصل اليوم في بناية وزارة التعليم العالي و مبنى الإذاعة و التلفزيون وبعض المحاكم – و هناك إشاعات بأنّ طاغيتهم و أولاده و قطعانه هم وراء مثل تلك الأعمال و إنّ العراق سوف يشهد المزيد – و نحن نقول – إنّ الأقطاب خاصة القطب الواحد هم وراء طاغيتهم إذا صحت تلك الإشاعات – لأنّ الجميع يريدون دمار العراق – و من ضمن هذا الدمار – هو ما نشاهده من قيام قوات الاحتلال الأمريكي بصرف و تسليم رواتب موظفي وزارة العدل في ( أول يوم مباشرتهم الوظيفة ) المحتل يوزع الارزاق على المرتزقة – العراق – فأين التحرير – و هل هذا الأسلوب سوف يقضي على – الرشوة – في وزارة الحقوق و العدل – فالجواب – كلا -  بل ستزيد الرشوة و يزيد الفساد و يزيد اليأس في نفوس المفكرين و يزيد إبعاد الناس عن السياسة و عن العمل السياسي كما حصل بعد إخماد ثورة العشرين – لأنّ هذه الأعمال و حتى المقاومة المسلحة هي ليست سبيل المؤمنين و إنّ سبيل المؤمنين هو في إقامة دولة محمد الحبيب  .

            أعلنت قوات التحالف عن مكافآت مالية إلى كل من يقدم معلومات تكشف وجود أسلحة الدمار الشامل - فإذا صح وجود تلك الأسلحة فكيف تمكنت أمريكا من -  احتلال العراق – و لديها الآن خبراء معتقلون و مراقبون عراقيون للأسلحة – فهذه كلها أساليب لبقاء الاحتلال و استمرار تدمير العراق – و بنفس الوقت يعلن المدير العام الدولي – البرادعي المصري المسلم ( إنّ أمريكا لم تُجِبْ على طلبنا و لم تسمح لنا بتفتيش مؤسسة الطاقة الذرية العراقية التي سرقت قبل أيام مما يشكل خطر على العراقيين ) -  وصل وزير خارجية أمريكا – باول - إلى إسرائيل و اجتمع مباشرة مع وزير خارجيتها و غدا سيجتمع مع رئيس وزرائها شارون و مع رئيس حكومة فلسطين – مع العلم إنّ باول  قبل أسبوع كان في المنطقة لزيارة سوريا و لبنان – هذا هو العمل الذي يواجهه الإسلام و المسلمون – ليل و نهار بلا كلل و لا ملل – و المسلمون نيام مع قادتهم و مفكريهم و فقهائهم ومراجعهم و حوزاتهم  .

 

            فجر الأحد  11 / 5 / 2003  اليوم اجتمع وزير خارجية أمريكا باول مع كل من رئيس وزراء إسرائيل شارون و بعده مع رئيس وزراء فلسطين محمود عباس – و قد أخبر باول الرئيسين ( إنّ شروط خارطة الطريق قد اكتملت و طلب من الطرفين تطبيقها و تنفيذها )  وصرح رئيس وزراء فلسطين ( إننا قبلنا بخارطة الطريق كما هي و لم نبدِ أي تحفظات عليها – و لكن إسرائيل لم تبدِ أي تحرك عليها بقبولها أو رفضها – خاصة ما يتعلق بالمستوطنات اليهودية –    و إنني أطالب بحرية حركة عرفات داخلياً و خارجياً )  -  باشرت وزارة الخارجية العراقية أعمالها بمسؤولية مدير عام سابق و بحضور قائد الاحتلال الأمريكي .

 

( وصول – الحاكم الإداري الأمريكي – العراق – لاستلام منصبه )

(  الأردن – استلم  إجرته – لقاء خدمته في  - حرب الاحتلال  )

            فجر الاثنين  12 / 5 / 2003  وصل بغداد ( الحاكم الإداري للاحتلال – السياسي الأمريكي – بولص  بريمر )  قادماً من البصرة – و يرافقه رئيس أركان الجيوش الأمريكية المحتلة – مايلر -  و المسؤول الإداري الحالي للاحتلال الجنرال المتقاعد كارنر الذي صرح ( إنني و بريمر نشكل وحدة عمل جديدة – و أما السفيرة بودين – فقد انتهت مهمتها و وصلت واشنطن لتقدم تقريرها إلى الرئيس الأمريكي و هي كانت ممثلته في العراق ) .

            سلمت العالمة العراقية بالأسلحة الجرثومية – رحاب رشيد طه – نفسها بعد مفاوضات و إنّ اسمها لم يكن مدرج في قائمة المطلوبين -  لقد وقع انفجار في حي بالرياض في السعودية يسكنه أجانب قد أسفر عن إصابة خمسين شخص منهم قتلى و جرحى أجانب و سعوديين – و اجتمع اليوم وزير خارجية السعودية – سعود الفيصل – مع رئيس وزراء بريطانيا بلير و وزير خارجيتها – سترو – في لندن بشأن العراق و مستقبله -  و في الشيشان قتل أربعون شخص نتيجة انفجار مبنى  تسكنه قوات روسية .

          وصل رئيس جمهورية إيران – خاتمي – إلى – بيروت – في زيارة الى لبنان و بعدها الى سوريا و اليمن – وهي تأتي بعد سقوط العراق و تطبيق خارطة الطريق و التهديد الأمريكي لسوريا و إيران لرعايتهما الإرهاب ومنظماته و أحزابه و التي لها نشاطات عسكرية – و قد استقبل خاتمي في مقر ضيافته الأساقفة المارونيين – وقد غادر وزير خارجية أمريكا إسرائيل و وصل – القاهرة – و استقبل فيها استقبالاً مهيباً .

            لقد استقالت وزيرة التنمية البريطانية لإصرارها على هذه الاستقالة التي كانت قد قدمتها بداية حرب احتلال العراق – احتجاجاً على موقف بريطانيا من الحرب و تصرفات رئيس الوزراء من معالجة موقف بريطانيا من الحرب -  جرت مظاهرات في كركوك واستنكرت وجود أعضاء حزب طاغيتهم في المسؤولية و الوظائف      و المطالبة بخروج قوات الاحتلال من العراق – و قد استدعى المسؤول الإداري الأمريكي كارنر ثلاثين دبلوماسي عراقي من مقراتهم في الدول التي يمثلون العراق فيها لدراسة أوضاعهم و حصل ذلك في اليوم الثاني من مباشرة الوزارة أعمالها – و قد صرح الرئيس الأمريكي ( إنّ! قوات الاحتلال الأمريكية لن ترحل حتى يتم تشكيل حكومة ديمقراطية في العراق ) – و قد اعتقل إبراهيم أحمد التكريتي رئيس أركان جيش طاغيتهم و رقمه 11 في القائمة .

            قبل وصول وزير خارجية أمريكا السعودية اليوم فقد حدثت ثلاثة انفجارات في الرياض في حي سكني للأجانب أسفرت عن قتل تسعين شخص و عشرات الجرحى منهم أمريكان من بين خمسين ألف مقيم أمريكي مع استراليين و بريطانيين يقيمون في السعودية – و لبريطانيا ثلاثون ألف مقيم بريطاني – و بعد القاهرة زار باول المملكة الأردنية و عقد اتفاقاً معها بمبلغ سبعمائة مليون دينار مساعدة أمريكية للأردن عما تكبدته من خسائر من جراء احتلال العراق .   

 

 ( الجيش العراقيقتله طاغيتهمفأصبح جيش ارتزاق و ليس – جهاد)

            فجر الثلاثاء  13 / 5 / 2003  اليوم كانت هناك نشاطات قوية في -  لبنان -  في استقبال رئيس جمهورية إيران – خاتمي – و بعد اجتماعه بالرئيس اللبناني – لحود المسيحي الماروني  – و رئيس وزرائها – الحريري السني – و رئيس مجلس النواب – بري الشيعي – قام بإلقاء خطابه في الجامعة اللبنانية بعد منحه شهادة – دكتوراه فخرية – و من ضمن ما ورد في خطابه (  إن -  السياسة و العلم و الأخلاق -  تشكل – مثلث – يتغلب و يبيد الظلام  ) و إنّ العلامة الخميني يقول ( إنّ السياسة هي فكر و مراقبة ) والسياسة هي رعاية شؤون الامة و إنّ رسول الله يقول < كلكم راع ٍ و كلكم مسؤول عن رعيته > هذه هي السياسة و دلالاتها عند إسلامنا -  وكذلك حضر خاتمي احتفالات بمناسبة المولد النبوي الشريف أقيم في أحد الملاعب الكبيرة و حضره مئات الآلاف و قد خطب قائلاً ( إنّ تحرير العراق من طاغيتهم فرصة طيبة و لكن الاحتلال يجب أنْ لا  يستمر فلابد من استقلال العراق و تقرير مصيره و تشكيل حكومة عريضة جديدة من أجل عراق متحرر )  كلها أفكار و مفاهيم علمانية لا علاقة لها بالإسلام .

            لقد تظاهر مئات أو يزيد من ضباط القوات المسلحة العراقية التابعة لعهد طاغيتهم – يطالبون بصرف رواتبهم و إعادتهم إلى وظائفهم و إلاّ سوف تتفاقم البطالة التي تهدد البلد بالدمار – هذا ما ورد في اللافتات        و الهتافات – و إنّ الضباط و عوائلهم يشكلون في عهد طاغيتهم – طبقة بطر و ارستقراطية و رأسمالية – بسبب رواتبهم الضخمة و المكافآت و الاكراميات و الحوافز و الآلاف و الملايين التي تغدق عليهم بسبب الأنواط          و الامتيازات – مثل – أصدقاء طاغيتهم – و المناسبات و مواقع مراكزهم في وحداتهم المهنية و ما يصرف عليها وما فيها من حيل و غش و ما يتقاضونه من الجنود المساكين المظلومين – كلها كانت أبواب للرزق الحرام – لتكون سبب لكسب موالاة الضباط لحكم طاغيتهم العميل في أي وقت و أي مكان – و لدفعهم للدخول في – حربين – ظالمتين فاسقتين و متتاليتين لعقدين من حكمه – بأمر من أسيادهم الأقطاب الكبار – الأولى مع مسلمي إيران و الثانية مع مسلمي الكويت – و بسببها توسع الجيش العراقي – خاصة من عشيرته وقريته و مدينته      و من أي مدينة تواليه بالمذهبية و القومية و الارتزاق – و تنوعت أسلحته – ومن مختلف بلدان أعداء الإسلام – نتيجة صرف مليارات الدولارات – فالجميع قد ساهموا و اشتركوا مع طاغيتهم في حروبه و أهدافه لتدمير العراق و المسلمين بإبادة الأنفس و دمار البنية التحتية و المظاهر المدنية – و تحطيم قواعد و أفكار العقيدة الإسلامية – من قبل أعداء الإسلام و في مقدمتهم – القطب الأوحد أمريكا -  و بريطانيا و فرنسا و روسيا و ألمانيا               و اليوغسلاف و الاتحاد الأوربي و الأطلسي و بعض الدول التي تسمى إسلامية أو التي تسمى – عربية – و إنّ مصر و السودان و بعمالة رؤسائهم و مسؤوليهم قد مدوا العراق بأكثر من خمسة آلاف عامل ليتفرغ العراقيون إلى القوات المسلحة في هذه الحروب الكافرة الفاجرة و قد مده الأقطاب و الدول العميلة الموالية لهم بملايين الدولارات منها منح و منها قروض لصرفها على الأسلحة و الضباط العسكريين – خاصة – السعودية و الحرمين بريئة منهم – و الكويت و الإمارات وقطر و الأردن و اليمن -  و الفلسطينيون و الأردنيون كانوا يتقاضون أجورهم – كلها صرفت على أهداف خاسرة و لكنها دمرت الإسلام و المسلمين . 

             و قد تم إلقاء القبض على – فاضل غريب – عضو قيادة سابق و رقمه 28 – و كذلك – حامد يوسف حمادي – وزير الإعلام السابق و لكن ليس له رقم و هذا شيء غريب و عجيب من العدو المحتل فهذا المعتقل هو – وزير إعلام – و يشترك في – صياغة القرارات الإعلامية و المصيرية – و من المساهمين و الذين عاشوا ببحبوحة و ترف من أجل تثبيت حكم طاغيتهم ليقوم بقتل و إبادة و تعذيب آلاف المسلمين – و هل هذا الوزير لا علم و لا دراية عنها عندما كان هو يقبل طاغيتهم من كتفه و صدره و هو يشعر بالاحتقار و المدونة أم لكونه – علماني – فيعفى من كل الجرائم التي ارتكبت – و إنّ – العلماني المؤمن بها يستتاب مثل الماسوني و البهائي     و الشيوعي الملحد – فإذا لم يتب يقام عليه الحد .

            تأسفت أمريكا و استنكرت انسحاب – كوريا الشمالية – من اتفاقية جعل شبه جزيرة كوريا – بشمالها      و جنوبها – منزوعة السلاح النووي – و قد سافر وزير خارجية أمريكا باول من السعودية إلى روسيا لزيارتها لمدة يومين – و اقتحمت قوات الاحتلال – مقر الحزب الإسلامي : الإخوان المسلمين – و صادرت أثاثه . 

 

 

 

( الرأي الإسلامي و الفتاوىيجب أنْ تكون أساسها - العقيدة الإسلامية )

        ( خاصة ما يتعلق – اليوم -  بمفهومي – الغدر -  و الإرهاب )

( وقال ولي الله علي: قاتل ابن صفية – الزبير – في النار – لقتله غدراً – وهو نائم )

            فجر الأربعاء  14 / 5 / 2003  لقد  أدان رئيس جمهورية إيران – خاتمي -  و كذلك استنكر وزير خارجيتها – خرازي – التفجيرات التي وقعت في -  الحي السكني الأجنبي -  في الرياض عاصمة السعودية – وأسفرت عن قتلى و جرحى – أجانب و سعوديين – كفار و مسلمين – و من بينهم أمريكان و بريطانيون وفليبيون و أوستراليون و فلسطينيون و غيرهم – و على المسلمين عند بيان رأيهم و فتواهم – فيجب ان يكون  وفق الشرع الإسلامي – و أساسها العقيدة الإسلامية -  و حيث هنا في هذه التفجيرات هناك – خلط – و خطأ – في (الوصف) وصف فعل الحادث – فلابد من رفع هذا – الخطأ و الخلط – و إنّ ما وقع يسمى ( غدر ) و ليس (إرهاب ) – وإنّ – الإرهاب – مفهوم غير إسلامي – بالنسبة للحادث المراد وصفه هنا – لأنّ – الإرهاب – في الإسلام مفهوم – غير مذموم – بل العكس فهو – مفهوم ممدوح و حسن – { ترهبون به عدو الله و عدوكم } – وإنّ هذه الرهبة – يريد الله جلت قدرته – أنْ تقوم بها و تزاوله – الدولة الإسلامية الواحدة – و ليس  أية دولة – و لا يزاولها أي حزب أو منظمة و حركة – و هنا في -  السعودية -  يوجد – عدوان و غدر – قبل وقوع التفجيرات – يوجد اعتداء على الله و حدوده – و اعتداء و غدر على المسلمين في عقيدتهم و أفكارهم و أحكامهم وعلى أجسادهم ونفوسهم – و إنّ المعتدين هم – مسلمون عملاء و موالون للاستعمار و كفار مستعمرون بأنواعهم العلمانيين والمسيحيين و اليهود  – الجميع  شركاء في الجريمة العدوانية النكراء – التي بدورها تسببت في هذه الانفجارات – لأنّ القائمين بالتفجيرات يتذرعون بوجود جريمة اعتداء على الله تعالى -  لذا لابد من إزالة المنكر بالرأي -  ومن ثم يصبح بالإمكان النظر في  محاسبة و محاكمة القائمين بالعنف و بالتفجيرات    و أية مقاومة مسلحة تؤدي إلى – الغدر – هذا هو التحليل الصحيح للواقع الموجود في – السعودية و في أي منطقة من مناطق المسلمين – فالرأي والفتوى من إختصاص الفقهاء و الأحزاب و المنظمات كل حسب منهجه الإسلامي و أما المحاسبة و المحاكمة والعقوبات و الحدود فهي من اختصاص الدولة و ليس أية دولة و إنما الدولة الإسلامية التي تحكم بما أنزل الله  – و إنّ – الجميع يعلمون ( إنّ الله تعالى قد حرم تواجد الكفار في الجزيرة و حرم الاتفاقيات و التحالفات معهم – بالبراءة التي أعلنها الله و رسوله و قرأها الصحابي علي بالإنابة في الكعبة المكرمة )  و بذلك أصبح اليوم ( وجود الأمريكان و البريطانيين و أية ملة علمانية و وجود الأحياء السكنية للأجانب الكفار و وجود القواعد العسكرية و اتفاقاتها و أحلافها – حرام – و محاربة لله و لرسوله –      و نزعٌ و زيغٌ من الشيطان – و بلا حياء و لا مروءة )  فيصبح ( فرض و واجب على كل مسلم قلعها و إزالتها بالطريق الشرعي كذلك – و بسبيل و وسيلة المؤمنين -  وهي  – وجوب إقامة الدولة الإسلامية الواحدة –         و ليس دولة السعوديين و لا دولة فلسطين و لا دولة أي كيان في البلاد الإسلامية و لا دولة خادم الحرمين و لا حكومة العراق المستقلة- و بنفس الوقت يحرم على الأحزاب و الحركات استعمال العنف أو المقاومة المسلحة لأنها أجهزة فكرية و ليست أجهزة مادية – و المادية من اختصاص الدولة – فلا جبروت و لا بطر و لا غرور يقف أمام الله القاهر الجبار ) و إن الله جلت قدرته يقول { و كذلك جعلنا لكل نبي ٍ عدواً شياطين الأنس و الجن  يوحي بعضُهم إلى بعض ٍ زخرفَ القول ِ غروراً و لو شاء ربك ما فعلوهُ فذرهم و ما يفترون  .  و إنّ الذين يكسبون الإثم  سيجزون بما كانوا يقترفون } ( الأنعام 119 ) – و إنّ (  الغدر ) يحرمه الإسلام و يرفضه مهما كان مصدره حتى لو كان المصدر – دولة أو أفراد مثلما استعملته دولة أمريكا في 11 / أيلول وفي حرب احتلال أفغانستان و العراق -  و الغدر هو غير ( الحرب خدعة و يجوز الكذب فيها ) .

           لقد غادر – خاتمي – رئيس جمهورية إيران إلى سوريا بعد زيارة لبنان لمدة ثلاثة أيام و قد أنهاها بمؤتمر صحفي -  لقد  قامت امرأة  بتفجير نفسها في الشيشان و قد أسفر عن ثلاثين قتيل و عشرات الجرحى – و قد قدم الرئيس الروسي – بوتين – مشروع قرار بالإعفاء عن المقاتلين الشيسشان إذا تخلوا عن الأسلحة       و أوقفوا القتال – و صرحت رايز مستشارة الرئيس الأمريكي ( نحن نتفهم مخاوف إيران من الأوضاع في جارتيها العراق و أفغانستان – و لكن نطلب أنْ تكون علاقتها بهما علاقة دولية – و ليس علاقة تصدير نظامها الإسلامي إليهما ) – فهي تريد الكفر و الخباثة -  و إنّ العلاقة الدولية تعني عندها – الاستقلال و عدم التدخل في الشؤون الداخلية و هذا ما يحرمه الإسلام < من لم يهتم بأمر المسلمين ليس منهم > صدق رسول الله الحبيب   .

            لقد بدأ ( البث التجريبي التلفزيوني – من قناة العراق – بغداد ) لشبكة الإعلام العراقي .

 

           فجر الخميس  15 / 5 / 2003  حصلت مظاهرة في بغداد تدعوا إلى – تشكيل حكومة بعيدة عن الضغوط الأمريكية و قوات الاحتلال -  و قد قامت أمريكا بإدخال تعديلات على المشروع المقترح لقرار رفع العقوبات عن العراق خاصة ما يتعلق -  بسياسة بيع النفط و ديون الدول الدائنة للعراق و تسدد بجداول إذا لم يحصل إعفاء جزئي أو كلي لها  -  مثل روسيا و ألمانيا و فرنسا و غيرها -  غادر رئيس جمهورية إيران – خاتمي – سوريا و وصل صنعاء عاصمة اليمن لزيارة رسمية لها -  و غادر وزير خارجية أمريكا باول روسيا ووصل بلغاريا .

 ( صدر قرار بمنح جنودها صلاحية قتل المتلبس بجريمة السلب و النهب )

( خلط أوراق خبيث – دفع للسرقة و قتل السارق – الإستحواذ على أضابير)

 ( العاملين في مخابرات و أمن و أجهزة طاغيتم – و إعلان مكافأة للإخبار عنهم  )

            فجر الجمعة  16 / 5 / 2003  قامت قوات الاحتلال بعملية تنظيف بغداد في كافة أحيائها بواسطة عمال عراقيين لقاء أجور بالدورات و لكن يظهر عدم الفائدة من هذه العملية لأنّ الدمار غير عادي و تراكم الأنقاض و الأوساخ غير طبيعي – المهم هو التشغيل و صرف الدولارات لاستمالة المحتاجين و مرة سألتُ صباغ أحذية عن مقدار وارده اليومي فقال بحدود ألف دينار و سألته و ما هو وارد عامل التنظيف من هؤلاء فقال ثلاثة أو أربعة آلاف دينار فقلتُ  إذاً لماذا أنت لا تشتغل مثلهم في التنظيف فأجابني أنا أريد الرزق الحلال و لا أريد أنْ أكون عميلاً أو جاسوساً – و لكن مخبرات و أمن طاغيتهم على استعداد لشغل هذه الوظائف و الرزق الحراملقد  صدر قرار من قوات التحالف بمنح صلاحية إلى جنود الاحتلال بقتل كل من يُشاهد متلبس بجريمة السرقة    و السلب و النهب – و قد تعددت الجهات التي تقوم بإصدار القرارات و بذلك قد تتضارب القرارات – و صدر قرار آخر يطلب من قادة حزب البعث – حزب طاغيتهم – تسليم أنفسهم بعد حل الحزب و قد قدرت قوات الاحتلال عدد الحزبيين بحوالي ثلاثين ألف حزبي – و قررت قوات الاحتلال منح مكافآت مالية لكل من يدلي بمعلومات عنهم لهذا الغرض ( و هذا يناقض عمل قوات الاحتلال بتعيين قادة الحزب بمناصب قيادية عالية مثل تعيين الدكتور علي شنان بمنصب مسؤول وزارة الصحة بالرغم من اعتراض الأطباء  و الصحيين و خروج مظاهرات – و لكن بعد تفاقم الوضع فقد قرر الدكتور تقديم الاستقالة و قد جَعَلتْ الاستقالة منه بطل عقائدي حيث قال فيها ( لقد طُلبَ مني أنْ اتخلى عن أفكار حزب البعث و رفضتُ و قدمت استقالتي ) في حين لا توجد أفكار في حزب البعث غير الأفكار العلمانية الكافرة فهو إذا أصبح بطل فهو بطل الكفر والمذلة  و ليس بطل الإيمان و لا بطل أصله الإسلام   و المسلمين – و كذلك تقوم قوات الاحتلال بتعيين المسيحيين خاصة البعثيين في مختلف الوظائف القيادية في الوزارات و الإدارات و المحافظات  و بتقصد – مثل تعيين يوسف حنا نائب لمحافظ الموصل و أخذ يتصرف        و كأنه هو المسؤول الأول – و هكذا كل شيء فيه حقد و كراهية للإسلام و المسلمين .

           اعتقلت اليوم قوات الاحتلال – عبد الباقي السعدون – أحد قيادي الحزب في الجنوب – و تأتي أهمية هذا القيادي عند الحزب و عند قوات الاحتلال من اعتماده على عشيرته – آل السعدون – و ليس الفكر و العقيدة لا العقيدة العلمانية و لا العقيدة الإسلامية و إنّ العتاب يكون مع عشيرة آل السعدون الذين قد أضاعوا الله تعالى بينهم بما قام ابنهم هذا من ظلم و جرائم بحق المسلمين  فأضاعهم الله جلت قدرته– و قد أعتقل عادل التكريتي برقم 52 و كذلك نبيل نجم التكريتي سفير سابق و لا يوجد عنده  رقم – وصل الرئيس خاتمي و الوفد المرافق إلى البحرين و هي آخر محطة في سفرته .

            اجتمعت – اللجنة السياسية – التي تؤيدها قوات الاحتلال – اجتماعها الاعتيادي – و لكن لم يعرف – هل بعددهم – الخمسة أم بالسبعة – و كان الاجتماع برعاية مسؤول قوات الاحتلال – و بعد انتهاء الاجتماع – أخذت الأخبار تتسرب و تظهر – بعدم رضا أحزاب  المعارضة الممثلة في هذه اللجنة العميلة على -  موقف أمريكا و اتهموها بعمل تأجيل و تأخير – تشكيل حكومة وطنية مؤقتة – أي تأجيل حصولهم على المكاسب          و حلاوة الدنيا و ليس طاعة الله و رسوله .

 

            فجر السبت  17 / 5 / 2003  وقع عدد من التفجيرات الانتحارية و كذلك خمس سيارات مفخخة في مواقع تواجد اليهود في ( كينيا ) و تواجد الأسبان و البلجيك و تضم مجموعة من النوادي و المقاهي و المطاعم و الفنادق منها – فندق فرح اليهودي – قد أسفرت جميعاً عن عشرات القتلى و الجرحى – و كانت أمريكا           و بريطانيا في حالة استعداد قبل وقوعها لتوقعهم حصول ذلك .

            المسؤول الإداري للاحتلال الأمريكي – بريمر – الجديد قد عين مدير شرطة أمريكي سابق مستشارا أمنياً له و ليكون مسؤولاً عن إعادة تنظيم الشرطة العراقية في العراق .

 

            فجر الأحد  18 / 5 / 2003 كانت قوات الاحتلال قد قررت صرف مبلغ أربعين دولار أمريكي لكل متقاعد عراقي عن مدة ثلاث أشهر – وإنّ الأخبار تقول مساعدة أو منحة و ليس راتب – المهم أنها تزيد على مائة ألف دينار عراقي في حين إنّ طاغيتهم كان يصرف مبلغ أربعة و عشرين ألف دينار عن هذه الفترة – لذلك  فقد تجمع صباح هذا اليوم  الآلاف المؤلفة وتحت الشمس المحرقة في ساحة أمام دائرة التقاعد – رجالاً و نساءً  و كبار السن و عجزة و معوقين على الأقدام أو في عربات أو محمولين على الأظهر و الأكتاف – و كأنه يوم المحشر – و جيش الاحتلال بدباباته و مصفحاته  – مع مجموعة كبيرة  من المجندين و المجندات الأمريكان منهم بشعرهم الأصفر ومنهم ببشرتهم السوداء – يطوقون المتقاعدين  و آخرين يسيرون بينهم وهم يحملون الرشاشات و العصي – و الجميع في هوس و تذمر و معاناة لا حدود لها – و كأنما التخلف قد شمل حتى الأمريكان المحتلين – وقد ظهر للجميع - إنّ الإهانة و الذل هي المقصودة في هذا التجمع لفقدان النظام –           و استغلال حاجة الناس و عوزهم إلى العيش في حياة جعلها طاغيتهم جحيم من حيث العيلة و الفاقة و الحرمان بعد أنْ سرق المليارات ليتمتع بها هو و قطعانه الآن و في المستقبل المظلم عليه و على أسياده المحتلين .   

            قام بريمر مسؤول الاحتلال الإداري الأمريكي بزيارة مدينة الموصل و اجتمع مع المسؤول الإداري للمحافظة و صرح – يوسف حنا – المعاون المسيحي لمسؤول الإدارة ( إنّ الإدارة  جديدة و مع ذلك فقد سيطر الاستقرار في المحافظة و باشر الموظفون في أعمالهم منها المحاكم – و قد تم صرف رواتب الموظفين             و المتقاعدين ) و يظهر إنّ أمريكا تعتمد على المسيحيين في تمشية أمورها  - لأنه كيف يكون استقرار مع بداية الاحتلال  .

            قد حصلت حوادث تفجير و انفجارات في مستودعات الأسلحة – و انقلاب شاحنة – و انفجار صهريج محمل بمشتقات نفطية – جميعها قد سببت عدداً من القتلى و الجرحى بين صفوف الأمريكان و المدنيين –          و الانفلات الأمني يزداد في العراق خاصة بغداد و بتقصد من قوات الاحتلال و همجية المجندين .

            فرضت أندنوسيا الأحكام العرفية و استنفرت الجيش الأندنوسي للقيام بأعمال عسكرية في أقليم – أنجة – لضرب الانفصاليين بعد فشلها في المفاوضات الجارية معهم في اليابان .

            عاد إلى طهران رئيس جمهوريتها خاتمي من البحرين لانتهاء رحلته التي شملت لبنان و سوريا          و اليمن و البحرين – و اجتمع مع القائد و ولي الفقيه خامنئي الذي أيد أعمال خاتمي في سفرته و كل تصريحاته خلالها .

            حصلت عدة تفجيرات في مناطق متعددة من فلسطين خاصة القدس و الخليل أسفرت عن عشرات القتلى و الجرحى و تأتي رداً على ما تقوم به إسرائيل من تدمير و هدم المنازل و العمارات و إبادة الفلسطينيين خاصة قادة الحركات و النشطاء  خلال الأعمال العسكرية الإسرائيلية ضدهم – و تأتي كذلك على أثر اجتماع رئيس وزراء إسرائيل مع رئيس وزراء فلسطين الجديد محمود عباس الذي لم يستلم موافقة إسرائيل على خارطة الطريق – و قرر شارون تأجيل سفره إلى أمريكا بسبب هذه التفجيرات و هي تتهم عرفات بمسؤوليته عنها و هو وراءها – و كذلك حصل مؤخراً انفجار عنيف قرب مطعم في تل أبيب عاصمة إسرائيل و يقال إنّ سببه انفجار قنينة غاز قد أسفر عن قتل و جرح أكثر من عشرين شخص إسرائيلي  - و حصل اقتتال بين جماعة مسلحة        و جماعة فتح التابعة إلى محمود عباس و ياسر عرفات أسفر عن قتل حوالي ستة أشخاص و جرح آخرين أكثرهم من جماعة فتح .

 

              ( الجيش الأمريكي المحتل – يعتقل شيخ عشيرة الدليم )

     ( و لماذا يقحم المسيحيين في السياسة – و الجيش الأمريكي  يمتلك )

         ( ومسلح بجميع خبرات الحياة بالإضافة إلى الخبرة العسكرية )    

            فجر الاثنين  19 / 5 / 2003  قامت أندنوسيا بإنزال المظليين بواسطة المروحيات و شنت حملة عسكرية ضخمة ضد المتمردين في – ايجة – بعد أنْ فشلت المفاوضات معهم في اليابان برعاية أمريكية –         و دعت الفلبين إلى الحل السلمي و كذلك أمريكا قالت ( يجب أنْ تحل قضية ايجة سلمياً و ليس عسكرياً و إنها تؤيد وحدة و استقلال أندنوسيا ) و هذه كلها ألاعيب شيطانية لتحويل أيجة إلى علمانية و مسيحية مثل سابقتها تيمور الشرقية – بجهود العلمانيين و الاستعماريين و المسيحيين - و بالمال و العملاء و التثقيف الكافر – بعد أنْ أصبحت الحروب الصليبية أسلوب حربي فاشل – و كان على القادة و الفقهاء و الأحزاب التي تدعي الإسلام القضاء على تجزئة المسلمين و تطبيق الإسلام في الدولة الواحدة و سد كل المنافذ و الثغرات التي يدخل منها المكافر العلماني .

            أعلنت قناة العالم المرئية – الإيرانية البنانية – و أذاعته الإذاعات الإيرانية – خبر – و هو ( جرت مظاهرات جماهيرية حاشدة في بغداد و البصرة و النجف و كربلاء – و تقدر بعشرات و مئات الآلاف – من السنة و الشيعة و المسيحيين – يطالبون بتشكيل حكومة وطنية مستقلة ) و إنّ الملفت للنظر في هذا الخبر هو إقحام – المسيحيين – و إبرازهم في حين – إنّ المسيحيين لا يشكلون أية نسبة بين العراقيين المسلمين و بنفس الوقت هم يعيشون واقعاً يحسدون عليه في أي مرحلة مر بها العراق .

            وصل مدير المخابرات الأمريكية – جورج تنس – الكويت – وهو المدير المعلن – و بعدها يزور العراق و السعودية – و ألقي القبض على – لؤي الطلفاح برقم 151 – و وجدت مقبرة جماعية في الحبانية فيها ما يقارب الخمسين كويتي – و قد سقطت مروحية أمريكية في نهر دجلة قرب كربلاءأسفر الحادث عن أربعة قتلى من المحتلين و غرق آخر و لم تعرف الأسباب .

            أجابت أمريكا على طلب محمد البرادعي مسؤول الطاقة الذرية  السماح له للقيام بعمله الدولي بتفتيش الطاقة الذرية في العراق بعد السلب و النهب فيها ( بأنه لا توجد موارد مالية تصرف على لجنة التفتيش و إنّ قوات الاحتلال قادرة على القيام بمهمة اللجنة و التفتيش ) – و هذا ما قلناه و هو إنّ الجيش الأمريكي ليس جيش عسكري و قتال فحسب – و إنما هو جيش خبرة و خبراء و في جميع متطلبات حياة العلمانية و الاحتلال – فخبراء الجيش المحتل هم الذين أمروا الشعب العراقي بالسلب و النهب كأسلوب من أساليب الاحتلال العلماني فهو من ناحية يؤدي إلى تدمير قواعد ةالأخلاق الإسلامية و قيمها و يؤدي من ناحية ثانية إلى تمرير جريمة الاحتلال لأنّ الشعب العراقي خاصة شبابه مشغولون بالسلب و النهب -  قدمت أمريكا و بريطانيا و أسبانيا مشروع رفع العقوبات عن العراق بصيغته الأخيرة – بعد الأخذ بجميع الانتقادات و الاعتراضات الدولية بنظر الاعتبار .

            قامت قوات الاحتلال بالهجوم بالأسلحة على – عشيرة الدليم – و اعتقلت شيخهم مع خمسة من أعوانه بحجة – اختفاء طاغيتهم عندهم .

            لقد قامت شابة فلسطينية بتفجير نفسها في العاقولية قرب – جنين – أسفر عن بعض القتلى و بعض الجرحى و صرح الرئيس الأمريكي  بوش ( إنّ خارطة الطريق قائمة و نافذة رغم التفجيرات ) .  

 

            فجر الثلاثاء  20 / 5 / 2003  بحجة التفتيش عن عناصر الحزب الحاكم السابق قامت قوات الاحتلال باعتقال حوالي أربعين عراقي في حي السلام في الكاظمة – و أرسلت بريطانيا فريق عمل يتكون من تسعة أشخاص من المختصين – حسبما تدعي – للتفتيش و التنقيب على -  المقابر الجماعية – وسوف ينضم إليهم عدد من المختصين الأمريكان – و أعتقل عقيل التكريتي أحد مسؤولي تسلط طاغيتهم برقم 52 و لو سألت الشعب العراقي عن هذا النكرة لما أجابك و لكن أمريكا المحتلة تعرف مدى خطورة مثل هذا الشخص خاصة و إنه تكريتي وهي تعرف إنّ مصانع بريطانيا قد صنعت الكثير من العملاء في تكريت -  و قد أغلقت أمريكا و بريطانيا سفارتيهما و قنصلياتهما في السعودية تحسباً لحصول هجمات عليهما و قد أعلنت حالة الطواريء القصوى هناك .

            و قد اتصل هاتفياً الرئيس الأمريكي بشارون رئيس وزراء إسرائيل و مع محمود عباس رئيس وزراء فلسطين و طلب منهما مكافحة الإرهاب و العمل على وقفه و وقف الأعمال العسكرية و العمل بجدية لتنفيذ خارطة الطريق .

 

            فجر الأربعاء  21 / 5 / 2003  أجرت – ثانية- أمريكا و بريطانيا و أسبانيا بعض التعديلات على – مشروع – قرارهم المقدم إلى مجلس الأمن الدولي – لإلغاء العقوبات المفروضة على العراق – و لكن لا ندري من هو العراق  هل هو الحكومة التي قضي عليها فأصبحنا بلا حكومة و لا دويلة أم هو الشعب الذي لا حول و لا قوة له لا في ظل طاغيتهم و لا في ظل الاحتلال – و قد صرح المندوب الأمريكي في المجلس ( هذه تعديلات نهائية و سوف لا نجري أية تعديلات )

            لقد صرح   بريمر المدير الإداري للاحتلال الأمريكي بعد حضوره و خروجه من -  اجتماع اللجنة السباعية – المتكونة من الفصيلين الكرديين و المجلس الأعلى و المؤتمر و الوفاق و الدعوة و الإسلامي – التي تسلطت على الوضع العراقي بقوة الاحتلال الحرام و ليس بإلغاء الاحتلال و وجوب التحرير – قائلاً ( ناقشنا موضوع تشكيل الحكومة الوطنية و الدستور – و إنّ الاجتماع قد تأجل إلى – شهر تموز القادم – لأنّ هذه اللجنة لا تمثل كافة الشعب العراقي ) ومن ذلك إنّ الأجنبي الكافر المحتل أدرى بمن يمثل الشعب العراقي من هؤلاء أعضاء اللجنة -  و يظهر كذلك إنّ أمريكا لم تقدر على تضبيط أمورها حتى الآن و تحتاج إلى مدة شهرين أخرين – و في هذه الأثناء صرح الجنرال المتقاعد كارنر المسؤول الإداري السابق ( إننا سوف نقوم بصرف رواتب الموظفين العراقيين البالغ عددهم مليون و أربعمائة موظف – عدا العسكريين و المخابرات – يوم السبت القادم – و قد تعدلت الرواتب فأصبحت مائة ألف ديناراً عراقياً شهرياً حداً أدنى و خمسمائة ألف دينار حداً أعلى لكل موظف و حسب أصناف الوظائف ) ربط مصلحي و نفعي للشعب العراقي المسكين المظلوم الذي يعيش المعاناة    و لماذا لم يقم طاغيتهم بمثل هذا التعديل للسنين المؤلمة التي مرت على العراقيين لأنّ سيده لم يخوله بذلك و لأنه كان يسرق الأموال لصرفها على رفاهيته و رفاهية قطعانه و يدخرها إلى اليوم الأسود الذي ينتظره  -  وافق الحلف الأطلسي على طلب – بولندة – لمساعدتها في إمداد جيشها الذي يشترك في حفظ الأمن العراقي بين بغداد و البصرة – بالمستلزمات العسكرية و العدد التي يحتاجها الجنود البولنديين .

            لقد تم تشريع قانون روسي بإعفاء المقاتلين الشيشان و لم تعلن حقيقة أحكامه – و وصل مدير المخابرات الأمريكي – جورج تنس – السعودية قادماً من الكويت – و حصل زلزال في الجزائر بدرجة ستة مقياس رختر ذهب ضحيته حتى الآن خمسمائة قتيل و ثلاثة آلآف جريح – و بمناسبة ذكرى الوحدة في اليمن أعلن الرئيس اليمني إعفاء جميع السياسيين و المعارضين و طلب عودتهم إلى اليمن و هذا أسلوب خبيث          و استعماري يستعمله جميع الحكام العملاء – أعلن عن وفاة عزيز صالح النومان غير مأسوف عليه و هو أحد المسؤولين الجزارين و أحد المطلوبين في القائمة على أثر نوبة قلبية و عندما كان يساهم في إبادة الشعب لم يصب بالنوبة القلبية و كان يتناول العلف الحرام هو وعائلته على حساب دماء الشعب المظلوم .

            في – الفلوجة – حصلت أربعة انفجارات قرب قوات الاحتلال و كذلك حصلت مواجهة مع إحدى الدوريات في دباباتها من قبل تسعة أشخاص مسلحين قتل بعضهم دون إلحاق أي أذى بأفراد الدورية .

              

       (  انتهاء شهرين على استمرار جريمة احتلال العراق المظلوم )

 ( و لكن بحلول ذكرى هذه المأساة قد حصلت الكثير من التغييرات الفكرية)

     ( و صدور أول قرار من مجلس الأمن الدولي حول احتلال العراق )

            فجر الخميس  22 / 5 / 2003  لقد انتهى شهران على الاحتلال العلماني الرأسمالي الكافر للعراق .

            و قد – انتهيت أنا اليوم من – وضع أسلوب عمل سياسي – كنتُ قد فكرتُ به و نويتُ عمله مع – حزب التحرير – الحزب الذي سبق لي العمل معه من بداية سنة 1955 إلى نهاية 1963 بعد خروجي من السجن –    و للحزب الفضل على تنبيهي بالحكم الشرعي الخاص بفكرة – وجوب استئناف الحياة الإسلامية بإقامة الدولة الإسلامية الواحدة في كافة العالم الإسلامي –    و إنّ سبب ابتعادي عن الحزب طيلة هذه السنين هو : إني  مسلم قبل مذهبي الجعفري – و لكني وجدتّ – إنّ الحزب لا يقدر على التخلص من الترسبات الفئوية و المذهبية رغم أنه مخلص       و رغم أنه قد أخذ برأيي و هو رأي الإسلام وهو – وجوب الصلاة على – آل محمد – عند الصلاة على رسول الله الحبيب – و لكنه يبقى غير قادر على تبني الأفكار و المفاهيم و الأحكام الصحيحة – التي تجسد واقع وحقيقة العقيدة الإسلامية و ما ينبثق عنها من فكر و واقع سيرة رسول الله الحبيب و واقع و حقيقة سيرة الخلفاء الخمسة – خاصة ما يتعلق بنظام الحكم و الخلافة – تلك الأحكام التي أدى الإبتعاد عنها من قبل المسلمين  و تعطيلها و الإساءة إليها – إلى سير المسلمين نحو هاوية الانحطاط و الهبوط – و هذا ما قامت بتذكير المسلمين به - عضو العترة فاطمة الزهراء -  في الأيام الأولى من أيام حكم الخليفة الأول أبي بكر الصديق فقد ورد في خطبتها ((  ألاّ في الفتنة سقطوا – و من أسس بنيانه على شفا جرف ٍ هار ٍ فاْنهار به  )) و الرحمة و الشفاء تكون لمن – أتقن فهم الإسلام و أكمله و أتمه – و ليس مجرد العمل و مهما كان – و مع ذلك و الشهادة لله تعالى لم أجد حتى اليوم أكثر وعياً على الإسلام من حزب التحرير – و لكننا اليوم نعيش – المحنة و فتنة التهديد – في عقيدتنا و حياتنا         و مستقبلنا – فقد فكرت بعمل ٍ لعله يرضي الله تعالى – و يُعين الحزب في عمله و تفاعله داخل المجتمع  لإنقاذ الأمة من محنتها – و إنّ أساس عمل هذا الأسلوب هو – إنني قد انتبهت في تفكيري إلى – عدم وجود دولة في العراق و عدم وجود حكومة – فلابد من – عمل يوجه الشعب و الأمة – إلى كيفية تأسيس الدولة و كيفية العمل لهذا التأسيسو يكون على – أساسين : الأول مقاطعة المحتل و الابتعاد عنه لعدم امتلاك الشعب القوة التي تتكافأ مع قوته الغاشمة – و الثاني نحن أهل العراق بقياداتنا        و أحزابنا و قوانا السياسية  نقوم بإجراء – الانتخابات – لاختيار -  رئيس الدولة – و فق المنهاج الذي يطرحه على الشعب – وهذا الرئيس هو الذي يشكل أجهزة الدولة و مؤسساتها بموجب منهاجه الذي انتخبه الشعب على أساسه و وفق الثوابت التالية : حق العمل السياسي مكفول  و حق الانتماء الحزبي و تعدد الأحزاب مكفول و حق التعبير و النشر بدون ترخيص مكفول – للجميع – ويكون هذا الأسلوب في نشرة تحت عنوان (  بيان و نداء و استصراخ ) يجد القاري ء الكريم نسخة منه في نهاية هذا الفرع – و لم يستجب الحزب لفكرتي و أسلوبي هذا – فقمت بعمله باسمي بعيداً عن الحزب – و طبعاً العمل الفردي لا يمكن أنْ يضاهي و يقارب العمل الجماعي الحزبي المنظم – و حسب فهمي – إنّ سبب رفض الحزب هي تلك الترسبات الفئوية و المذهبية – بدليل إنّ الحزب رجع عن تبني – الصلاة على آله في أكثر نشراته - أسأل الله سبحانه أنْ ينقذنا و ينقذه و ينقذ الأمة الإسلامية منها .

            بعد مرور شهرين على الحرب الفاجرة جريمة العصر – احتلال العراق – قد صدر اليوم قرار مجلس الأمن الدولي برقم ( 1483 ) الذي منح ( التأييد الدولي ) ( لاحتلال العراق عسكرياً و اقتصادياً و سياسياً – لمدة سنة قابل للتجديد تلقائياً – إلى أبد الآبدين – إذا لم يصدر قرار بتعديله أو إلغائه – ومن الذي يقدر على اصدار مثل هذا القرار و حق النقض موجود – وينص القرار- على قوات التحالف المحتلة تقديم تقاريرها الفصلية عن تقدم عمل الاحتلال في الاقتصاد و السياسة العراقية ) و مستقبلاً قد يكون ( عقائدياً – علمانياً و مسيحياً ) و مثل هذا الاحتلال لم يحصل حتى من قبل هولاكو و لا مع ألمانيا التي – شنت الحرب العالمية الثانية لاحتلال العالم وضد الحلفاء – في حين ( إنّ – طاغيتهم – هو بالأساس عميلهم و سلاحهم لابادة الشعب و دمار البلاد – وما ذنب الشعب العراقي في – بقاء طاغيتهم أو إنهائه ) ( و إنّ الكلام هنا لا ينفع – مادام السلاح الرهيب و المدمر – هو اللغة و هو الذي يقرر الأمور – وكذلك وجود العملاء و الجواسيس من بين أهلنا ) – و قد صرح المندوب الفرنسي المندحر سياسياً ( إنّ القرار غير مثالي و لا يعني إنه أضاف الشرعية الدولية إلى الحرب و إنّ موافقتنا في مجلس الأمن  كانت لرفع المعاناة عن الشعب العراقي ) -  وأعلن كوفي عنان الأمين العام لهيئة الأمم ( أنه سيعين ممثله في العراق و هو -  مفوض سابق لحقوق الإنسان – و سوف يستحصل موافقة مجلس الأمن على هذا التعيين ) و قد امتنعت سوريا عن الاشتراك في هذا التصويت .

            لقد طلب قائد قوات الاحتلال – فرانكس – من أعضاء حزب  طاغيتهم و من ضباط مخابرات و أمن النظام السابقين و الكوادر العاملة – تعريف أنفسهم و واقع مراكزهم إلى قوات الاحتلال – فسوف لا يستجيب إلا من قطع الطاغية راتبه و الاستجابة تكون ممن انقطعت علاقته بطاغيتهم و أصبح مهدد في معيشته .

 

( اليوم صدر أخبث عمل احتلالي – بحل وزارتي الدفاع و الإعلام )

( للإذلال و شراء الذمممن قبل أمريكا الجديدة و ليس بريطانيا العتقيقة )

            فجر الجمعة 23 / 5 / 2003  أعلن اليوم الكافر – بريمر – المسؤول الإداري للاحتلال الأمريكي قراره ( بحل وزارتي الدفاع و الإعلام و حل الجيش العراقي و الحرس الجمهوري و المخابرات و الأمن – و سوف تقوم قوات الاحتلال بتأسيس فيلق جديد للجيش العراقي ) .

            أرسلت سوريا اليوم ( تأييدها لقرار مجلس الأمن المرقم 1483 بشأن العراق إلى  مجلس الأمن الدولي – بعد أنْ قاطعته و هذا هو واقع العملاء –  و حجتها  وجود فائدة للشعب العراقي  و رفع المعاناة عنه -            و المتضمن سيطرة أمريكا بمشاركة بريطانيا على اقتصاد و سياسة العراق – خاصة ما يتعلق ببيع النفط و إدخال العائديات إلى صندوق خاص بالبنك المركزي العراقي و بإشراف الدولتين ) و أما النفط لقاء الغذاء فقد تمدد لستة أشهر بإشراف الأمم المتحدة و قد عين الأمين العام ممثله لهذه المهمة – و بذلك أصبحت سيطرة الدولتين كاملة على العراق وعلى أساس دولي ظالم و كافر  .

            اجتمع وزراء خارجية الدول الصناعية الثمان اليوم في فرنسا و قد أيدوا قرار مجلس الأمن 1483 بشأنْ العراق و طلبوا سرعة إعادة البناء و أيدوا خارطة الطريبق في فلسطين و طلبوا سرعة تنفيذها .

           

            فجر السبت  24 / 5 / 2003   قام الرئيس الجزائري عبد العزيز بو تفليقة بزيارة المناطق المنكوبة بكارثة الزلزال و قد جابهه الشعب الجزائري هناك – بالصدع و الردع بالكلام و الضرب بالحجارة خاصة على سيارته و السيارات المرافقة – و كان هذا واضحاً في شريط التلفاز – و لو بقيت عند هذا الرئيس ( ذرة حياء ) و كذلك ( لم يكن عميلاً ) لقدم استقالته و ترك الشعب ( حراً ) ليختار من يحكمه بالعدل و هذا هو واقع جميع حكام الكيانات الإسلامية ومنهم ما تسمى العربية و لكن أين هو ( الحياء ) و إنّ حصيلة ضحية الزلزال ألف و ثلاثمائة قتيل و ثمانمائة جريح .

            مقتل أربعة عشر جندي روسي ضمن عمليتين ضد القوات الروسية المحتلة لشيشان الإسلام – و قد صرح وزير خارجية أمريكا ( سنرسل رجال مخابرات و أمن لتنفيذ خارطة الطريق في فلسطين ) .

 

(إسرائيل – الطفل المدلل والخبيث – وافقت على خارطة الطريق بتحفظات)

            فجر الأحد  25 / 5 / 2003  وصل المسؤول الإداري الأمريكي المحتل – بريمر – إلى ميناء أم قصر في البصرة لاستلام الميناء من القوات البريطانية لتقوم شركات أمريكية بإعادة بنائه و تعميره – و وصل قائد قوات الاحتلال الأمريكي – فرانكس – إلى الأردن ليشكرها على مساعدتها في الحرب و قد سبق أنْ زارها في الشهر الأول من هذه السنة و قبل الاحتلال عندما قام بتنصيب القواعد الصاروخية المضادة للصواريخ لحماية الأردن و من ورائها إسرائيل .

            اليوم احتفلت لبنان و معها – حزب الله – اللبناني – بمناسبة ذكرى انتصار الحزب على إسرئيل سنة 2000 بإخراجها من اراضي لبنان عدى – منطقة شبعة – و يتضمن الاحتفال – مسيرات إلى – أصنام نحتت       و تمثل رئيس الوزراء  – شارون – و وزير دفاعه – موفاز - و رميها بالحجارة – في حين كان عليهم قلعها بدل الرمي بالحجارة .

            في محافظة الديوانية جنوب العراق حصل انفجار في مستودع أسلحة أسفر عن قتل جندي أمريكي وجرح آخر – و كذلك حصل انفجار صاروخ أرض جو من مخلفات حكم طاغيتهم في مدينة الثورة ببغداد أسفر عن قتل ثلاثة عراقيين و جرح عدد آخر .

            كتبت جريدة واشنطن الأمريكية ( إنّ أمريكا قد قطعت كل علاقة مع إيران و أوقف التعامل معها بأنواعه بسبب موقفها في إيواء الإرهابيين من حركة القاعدة )  و أعلن مسؤول أمريكي تعليقاً على اللائحة المقدمة إلى مجلس الكونغرس لتغيير الوضع في إيران ( إنه لا يمكن القضاء على الإرهاب – الغدر – إلاّ إذا اتخذت أمريكا إجراءات مع إيران مثل الإجراءات التي اتخذت ضد العراق و إنّ في إيران ناس أشرار و ناس طيبون ) -  و نقول هل لا يوجد في أمريكا ناس أشرار و ناس طيبون و هل تخلو منطقة في العالم من هذه القاعدة – إنه كلام تافه     و صدر للاستهلاك و ليس للجدية لأنّ أمريكا لا يمكن أنّ تستغني عن الواقع الموجود في إيران و لا تريد تغييره     و هذا ما سوف نتيقن منه في المستقبل -  و صرحت إيران ( إنها سوف لا تقوم  بتسليم من يحكم عليهم بسبب انتمائهم إلى القاعدة و طالبان في إيران إلى أمريكا لعدم وجود اتفاق معها يجيز ذلك ) و صرح مهدي كروبي رئيس مجلس الشورى الإيراني  ( إنّ إيران قادرة على إصلاح نفسها و لا تحتاج إلى لائحة الكونغرس الأمريكي ) و هذه أجوبة كذلك – تافهة – و غير جدية و للاستهلاك الداخلي و الخارجي .

            بعد -  التي و اللتيا -  فقد تحركت إسرائيل – الطفل المدلل و الخبيث عند الأقطاب خاصة القطب الأوحد -  و أعلنت ( إنّ مجلس الوزراء إسرائيل قد وافق على – خارطة الطريق – مع -  أثنى عشر صوت مؤيد – و سبعة أصوات معارضة – و امتناع أربعة عشر صوت متحفظ  -  وكذلك أرفقت موافقتها بتحفظاتها التي تزيد على عشرة تحفظات أبرزها – عدم عودة اللاجئين الفلسطينيين من خارج فلسطين إليها و مصير القدس يبقى تحت النفوذ الإسرائيلي و لا يمكن إزالة المستوطنات و لا يمكن إيقاف بناء المستوطنات الإسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية )  وقد صرح رئيس وزراء إسرائيل – شارون ( إنّ هذا القرار محزن و خيانة  للحلم الإسرائيلي )     و صرح  صائب عريقات المفاوض و المسؤول الفلسطيني  ( نرحب بموافقة مجلس الوزراء الإسرائيلي على خارطة الطريق  و تعتبر خطوة  إلى الأمام – و دعا  إسرائيل إلى عدم الاهتمام بالتحفظات و عدم اغتيال القادة الفلسطينيين )  هل هذا التصريح يمكن أنْ يصدر عن شخص عنده عقل  بالرغم من ضخامة رأسه أو عنده إخلاص وحياء على بلده و أمته .

 

       ( إسرائيل تقول : الموافقة على الخارطة الأمريكية – خيانة للحلم )

            فجر الاثنين  26 / 5 / 2003  صرح الموظف العراقي المسؤول عن إدارة وزارة النفط العراقية المعين من قبل قوات الاحتلال ( إنّ الاتفاقات النفطية التي عقدها الحكم السابق مع الصين و روسيا  سوف تلغى أو تجمد و سوف تعقد اتفاقيات عالمية جديدة لجعل الإنتاج أكثر من السابق ) .

            طائرة أوكرانية تحطمت في تركيا بطريق عودتها من أفغانستان إلى أسبانيا و هي تحمل – اثنين و ستين جندي أسباني مقاتل – مع طاقمها الاثنى عشر – قتلوا جميعاً – ( و مهما تكن من خفايا فإنّ الله تعالى كاشفها – و يقال إنّ الجنود يرجعون إلى بلادهم أسبانيا بعد إنجاز مهمة قد كلفوا بها – و إنّ أسبانيا بعد أنْ كانت مسلمة رجعت كافرة و تحارب الإسلام و المسلمين – و علينا نسأل ما يلقب بصقر قريش – هل هذه هي نتيجة أعمالك في الأندلس – نتيجة الجريمة التي ارتكبتها بفصل الأندلس عن الدولة و الأمة الإسلامية – و مع ذلك يلقبك الجهلة بأحكام الإسلام -  بصقر قريش -  في حين كان يجب أنْ يلقبوك بجبان و مجرم قريش الأموي ) .    

            صرح المسؤول الإداري للاحتلال – بريمر – (  إنه قام بتشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ -  قرار حل حزب طاغيتهم و الموقف من القادة و الأعضاء – المؤرخ 16 / 5 / 2003 ) إنها كلها ألاعيب و ضحك على الذقون   و إنّ محصلة الموضوع في مثل هذه الأمور – ليس المحاسبة و المحاكمة لأنه من قواعد العلمانية هو الحفاظ على عملائهم و جواسيسهم – و لكن المحصلة هنا هي تحويل رابطة هؤلاء من بريطانيا إلى أمريكا قدر الإمكان .

            صرح وزير خارجية سوريا – الشرع – في – قبرص – ( لا مانع لدينا من استئناف المفاوضات مع إسرائيل بشرط من النقطة التي توقفت عندها المفاوضات ) و صرح مسؤول إسرائيلي  ( لا مانع لدينا من استئناف المفاوضات مع سوريا و لكن بدون شروط ) -  وقد شاهدت – حوار – في -تلفاز قناة العالم – و كان مع شخص يدعى ( الدكتور حيدر عبد الشافي –رجل كبير السن – و يشغل وظيفة – رئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية في غزة – و يظهر إنه عاش صراع القضية الفلسطينية بإيجابياتها و سلبياتها ) و قد انتهى الحوار إلى رأيه الثاقب ( لا أعتقد إنّ إسرائيل تتخلى عن أهدافها و أحلامها -  و إنّ ما وضعت يدها عليه لا يمكن أنْ يخرج من قبضتها – و كفانا الآمال و لا آمال من إسرائيل و لا من أمريكا و من أية جهة أخرى و لا جدوى من المفاوضات و يجب وقفها و قطعها و يجب الدفاع عن أنفسنا و الاقتتال فقط من أجل الدفاع )  فإذا وقفت و قطعت المفاوضات فمن أين يعيش المرتزقة و العملاء و الجواسيس – و كيف يصبحون و يسمون قادة و نشطاء –       و إسرائيل تحتاج إلى توسع و بدون هؤلاء يتوقف توسعها – و هذا الدكتور قد فهم كل شيء من خلال لعبة استغفاله إلاّ شيء واحد لم يفهمه و هو ( لا يمكن الدفاع عن أنفسنا أمام دولة و دول إلاّ  بدولة – خاصة وإنّ شارون صرح بأنّ الموافقة على خارطة الطريق الأمريكية كانت محزنة و خيانة للحلم الإسرائيلي -  و هي تعيش جوار دول عدة – ولكن الدولة التي تخلصنا و تصلح أمرنا – هي الدولة التي صلح به أولنا و هي – دولة محمد الإسلامية الواحدة -  و نسأل الله تعالى أنْ يفهم هذا الدكتور حيدر و معه الأمة الإسلامية هذه الحقيقة  آمين ) . 

 

            فجر الثلاثاء 27 / 5 / 2003  قتل جندي أمريكي معتدي و جرح تسعة في – مدينة الفلوجة – نتيجة فتح النار عليهم من قبل أهلنا في الفلوجة عندما كانت وحدة عسكرية محتلة تسير بغرور في المدينة و قد اعترفت بذلك قوات الاحتلال – و قالت إننا قمنا بقتل اثنين من المهاجمين و كذلك اعترفت بسقوط طائرة مروحية بسبب فتح النار عليها .

            صرح المسؤول الأمريكي الإداري ( إنّ الهجمات الأخيرة على – الفلوجة و بعقوبة – لا تدل على أنّ الأوضاع في العراق تتفاقم و لا يعتبر تحولاً إلى – المقاومة – و سوف لن نسمح بتدهور الأوضاع في العراق ) .

            صرح وزير خارجية أمريكا باول ( لا علم لي بما طرحته الصحف بتغيير السياسة الأمريكية تجاه إيران و قطع العلاقات معها بل إنّ الاتصالات موجودة و لن تقطع و على إيران محاربة الإرهاب و القاعدة )  -  و قد تم إلقاء القبض على القياديين المطلوبين سيف الدين المشهداني و عبد المجيد فيصل من أتباع طاغيتهم – و قد تكرر وقوع زلزال جديد في الجزائر و لكن أقل درجة من سابقه و في نفس المنطقة و أسفر عن تسعة  قتلى        و مائتي جريح – و هناك زلازل معاصرة في كل من اليابان و أندنوسيا و أفريقيا .

 

            فجر الأربعاء  28 / 5 / 2003  في مدينة – هيت – جرت مظاهرات استنكاراً  لقيام قوات الاحتلال بتفتيش البيوت و قيام الطائرات المروحية بالتحليق في السماء فأسقطت طائرة و قتل أربعة من الموجودين فيها – و قد تظاهر أمام مقر قيادة الاحتلال في بغداد موظفون من وزارة الإعلام و طلاب كلية الهندسة العسكرية لوزارة الدفاع لأنهم قد أصبحوا بلا  مورد للعيش بسبب حل وزارتي الدفاع و الإعلام – و هذا هو امتحان محاربة الأرزاق و تجربة العيلة .

            وصل رئيس وزراء بريطانيا بلير – الكويت – و قد استقبل استقبال الأمير الحاكم و صرح ( إني أحذر إيران و سوريا من التدخل في شؤون العراق ) .

            وصل مسؤول الإدارة الأمريكية بريمر إلى أربيل و اجتمع مع مسعود الرزاني و صرح بأنّ الاجتماع كان ناجحاً و سيسافر إلى السليمانية .

            صرحت مستشارة الأمن القومي – رايس ( إنّ فرصة نجاح السلام في المنطقة أصبحت كبيرة بعد احتلال العراق و تنحية عرفات عن السلطة الفلسطينية و بذلك تم تنظيف العمل من معوقاته ) -  و قد ألقت قوات الاحتلال القبض في بغداد على سفير فلسطين و ممثلها في العراق بحجة حيازة السفارة على أسلحة – و اجتمع اليوم في طهران المؤتمر الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية – لمناقشة ثلاثة محاور – حق الشعوب الدفاع عن النفس – و حق تقرير المصير – و دعوة عامة لتنشيط الاقتصاد في سوق حرة بين الدول الأعضاء في المؤتمر .

            أعلن القذافي الرئيس الليبي أحد إعلاناته و متاهاته العقلية ( أطلب تغيير اسم – الجامعة العربية – إلى اسم – الاتحاد العربي – و اسم – الجماهيرية الليبية الشعبية الديمقراطية العربية – إلى اسم – الجماهيرية الليبية الأفريقية  ) وإنّ عقل هذا الشخص – مرحلي – فهو عندما يتيه و يضيع فإنه يعثر على شخصيته بهذه التغيرات في الأسماء و اللافتات – من أسم – ليبيا – كلمة واحدة قد فرعها إلى خمس كلمات واليوم يختزلها إلى ثلاث كلمات – عقل مرحلي فظيع من جراء الفراغ الذي يعيشه بعد أنْ جاءت به بريطانيا و هو ضابط بنجمة واحدة لا يعرف رأسه من قدمه و نصبته حاكماً على ليبيا لذلك فقد طمع به الكثير من الحركات يتصورونه جاهلاً و ينسون إنّ من ورائه دولة كبرى فذهبوا ضحية لهذا الجهل   .

            اليوم تكرر الزلزال في الجزائر للمرة الثالثة و في هذه بدرجة أعلى من الدرجة التي سبقتها و الضحايا بالعشرات قتلى و جرحى – وتكرر ليلاً للمرة الرابعة و لم تعرف نتيجته .

 

            فجر الخميس 29 / 5 / 2003  في مدينة سامراء قد اعترفت قوات الاحتلال بحصول مواجهة مع بعض من أهلها و أسفرت عن قتل ثلاثة و جرح آخرين – و كذلك اعترفت بقتل جندي معتدي في مكان آخر لم يحدد موقعه .

            بعد أنْ اجتمع رئيس وزراء بريطانيا بلير مع أمير الكويت و حاشيته غادرها إلى البصرة بلباس غير رسمي ( قميص مكفوف الردان و بنطلون ) تعبيراً عن استهتاره باحتلال العراق – و فتش جيشه المحتل في البصرة – كأنه في نزهة غرور – و خطب فيهم – وزار ميناء أم قصر و كان يرافقه بريمر المسؤول الإداري الأمريكي – و كذلك زار إحدى المدارس الابتدائية و وزع على الطلاب هدايا – و من خلال ذلك – ظهر لنا إنّ هناك من العراقيين من لا تهمه العزة و الكرامة – و لا يفهمون كيف يقاطعون المجرم المعتدي خاصة و إنه كافر         و حاقد – لأنّ طاغيتهم كان قد دمر كل القيم و المثل في نفوسهم و ترك كثير من الناس كالبهيمة همها علفها -     و أنا لله و أنا إليه راجعون .  

( الحاكم الإداري الأمريكي – قلق- من فلول طاغيتهم – و النشاط الإيراني )

            صرح بر يمر المسؤول الإداري للاحتلال الأمريكي ( إنني قلق من نشاط إيران في العراق و تأييد المعارضة و تحريضها – و كذلك قلق من فلول الحزب الحاكم – طاغيتهم – في العراق – لوجود مخطط عندهم ) – جرت مظاهرات في بغداد قادتها أئمة و علماء المساجد استنكاراً (  للأعمال التعسفية و الخشنة غير اللائقة – التي تقوم بها القوات المحتلة خاصة مع علماء الدين و مراكزهم في كربلاء و النجف و في كافة المدن ) .

            لأول مرة – يلتقي – أحد طغاة فلسطين رئيس وزرائها الجديد محمود عباس – حكومة بلا دولة -  مع رئيس وزراء دولة إسرائيل شارون الذي صرح و هو ذاهب للاجتماع ( إنّ القدس إسرائيلية و لا يمكن أنْ تكون للجميع و لا يمكن التنازل عنها )  و بعد الاجتماع صدر بيان عنه ( إنّ إسرائيل سوف تقوم ببعض الأعمال لتمكين محمود عباس من الحد من المقاومة المسلحة – و ستقوم بانسحابات مشروطة ) و قد دام الاجتماع ما يقارب  الثلاث ساعات . 

(  لقد ثبت اليومإنّ رعاية المحتلين العلمانيين تشمل طاغيتهم و قطعانه)

( و عنيفص ) 

            فجر الجمعة 30 / 5 / 2003  قتل خمسة عراقيين و جرح آخرين في حادث جديد في سامراء .

            وصل صباح اليوم رئيس وزراء بريطانيا بلير – بولونيا -  التي اشتركت في الحرب و سوف تشرف – إدارياً -   بقواتها على الاحتلال من بغداد إلى البصرة بجنود قد تم تسليحهم من الحلف الأطلسي ( و بولونيا كانت مركز الصهيونية قبل الحرب العالمية الأولى و أشتركت فيها لصالح بريطانيا و كذلك اشتركت في الحرب العالمية الثانية مع الحلفاء وهي أول من تمرد على الشيوعية ) و صرح بلير ( لابد من ردع الصدع بين أوربا و أمريكا    و حذر إيران من تدخلاتها )  وسيسافر بلير إلى روسيا لحضور احتفالات ( سان بطرسبرغ )  -  و حصول انفجارات في شيشان الإسلام و في احداها قتل ثلاثة جنود روس و جرح آخرين – و قد صرح رفسنجاني رئيس تشخيص مصلحة النظام ( سوف نقطع أيدي كل من يفكر الاعتداء على إيران – و إنّ إيران اليوم هي أقوى من يوم انقلابها على الملكية )  .

              و بعد ثلاثة أيام من انعقاد مؤتمر وزراء خارجية دول المؤتمر الإسلامي في إيران قد أصدر بيانه باسم – بيان طهران – تضمن ( العمل على تبديد الخوف من الإسلام الموجود عند الغرب – و محاربة الإرهاب –        و إزالة أسلحة الدمار الشامل ويجب أنْ تكون من مسؤولية المنظمات الدولية ومن ضمن اختصاصاتها – و الطلب إلى الدول الكبرى بممارسة الضغط على إسرائيل للرضوخ إلى حل القضية الفلسطينية – و رفض تهديدات الدول الكبرى لبعض البلدان الإسلامية و دعم الشعب العراقي لتشكيل حكومة شرعية مؤقتة و استعادة سيادته و إعادة أعماره ) و إنّ الذي يطلع على البيان سوف يقول إنه صادر من خدم الدول الكبرى و إنّ الإسلام بريء منهم  .

            أعلنت قوات التحالف المحتلة عن مكافأة بخمسة و عشرين ألف دولار بقيمة خمسين مليون دينار لمن يلقي القبض على المدعو ( محمد جواد عنيفص ) و في البداية اندهشنا و تصورناه ( نائب الرئيس دك جيني )      و عندما تبددت دهشتي وجدته ( عنيفص ) الذي اعتقل يوم 26 / 4 / 2003 في أم قصر و أطلقت سراحه قوات الاحتلال بطريق – الخطأ -  وهو متهم بقتل مئات المظلومين أيام حكم طاغيتهم – و هذا يؤيد ما ذهبنا إليه و هو إنّ – الخطأ – و رعاية المحتلين العلمانيين -  سوف يشمل طاغيتهم و قطعانه لأنهم خدم و ثانياً علمانيون مثلهم و سوف تشمل أي علماني يخدمهم في المستقبل  .

            و في البصرة قامت قوات التحالف البريطانية المحتلة بصرف رواتب العسكريين العراقيين هناك           و تتراوح بين مائة إلى مائة و ثلاثين ألف دينار شهرياً ( و لا ندري ما سبب هذا التناقض بين مقدار الراتب في البصرة و في بغداد و لا يصرف راتب للعسكريين في بغداد و في البصرة تصرف الرواتب -  وحتى في هذه المسألة يدخل الصراع الأمريكي البريطاني – و المهم هو إنّ الناطق باسم القوات البريطانية في البصرة قد صرح (  إنّ دور القوات البريطانية اليوم في الاحتلال يختلف عن دورها في الحرب العالمية الأولى – و اليوم دورها محدود و مؤقت – و إنّ الواقع – المذهبي – في العراق و إعطاء الحكم إلى – السنة – سببه الدولة العثمانية عندما كانت تحكم العالم الإسلامي  و ليس بريطانيا – و إنّ بريطانيا كانت قد استلمت ذلك من العثمانيين – و لكن اليوم سنطبق الديمقراطية في الحكم ) و اليوم ديمقراطي – فصل الدين عن الحياة -  لا سنة و لا شيعة و لا  إسلام – فهل هذا سوف يرضي السنة و الشيعة عندما يضيع الإسلام من بينهم و بسببهم – البيت السني و البيت الشيعي على أنقاض البيت الإسلامي .

             وصل اليوم مساءً الرئيس الأمريكي إلى – بولونيا – في زيارة لها باعتبارها من الدول المهمة التي اشتركت في حرب السيطرة على العراق .

 

            فجر السبت 31 / 5 / 2003  وصل مدينة ( سان بطرسبيرغ ) الروسية – عدد من الرؤساء        و المسؤولين  للاحتفال بذكرى مرور ثلاثمائة سنة وهم رؤساء دول الاتحاد الأوربي الخمسة و العشرين – بالعدد الجديد – و في مقدمتهم بريطانيا و فرنسا و ألمانيا – و مباشرة عقد – الرئيس بوتين – مؤتمر قمة معهم – لتدارس السياسة الدولية و أهم الأحداث و كذلك دراسة الطلب الروسي بإلغاء التأشيرات في تنقل الأشخاص بين روسيا و الاتحاد الأوربي – و هذا الاجتماع يمثل أهم أقطاب العالم الغربي في ( العلمانية و الصليبية ) ( و العاقل يفهم يا من سماهم الله تعالى المسلمين ) – وإنّ أهم القضايا التي ناقشوها ( احتلال العراق و خارطة طريق فلسطين و شيشان الإسلام و الاقتصاد ) و الاجتماع كان صباحاً .

           وصل الرئيس الأمريكي بوش – مساءً – بطرسبيرغ – قادماً من - بولونيا التي اعتبرها بوش نور العالم الغربي – لأنها أول خطوة في تفليش الشيوعية و مقر الجمعية الصهيونية – و إنّ المجتمع البولوني فقير اقتصادياً و منهار أخلاقياً فأصبحوا عبيد المال و الشهوات ) .

            تظاهر موظفوا الإعلام و معهم المعلمون و المعلمات ( استنكارا لواقع معيشتهم السييء و المتردي      و مصير رواتبهم و على أساس عدم وجود فرقاً بين حكم طاغيتهم و حكم الاحتلال خاصة و إنّ أعضاء  حزب طاغيتهم لا يزالون يتربعون على وظائف الدوائر )  -  و قد ألقت قوات الاحتلال  على – أكرم عبد الرزاق – عميد كلية الشرطة و معه أربعة عشر ضابط بتهمة قيامهم باجتماع حزبي داخل الكلية .

            لقد ألغت قوات الاحتلال قرار شراء السلاح من العراقيين بحجة – إنّ هذه الطريقة سوف تؤدي إلى زيادة الجرائم و تشجع الناس على الجريمة و أعطت مهلة لتسليم السلاح تهديداً – وعلى الناس أنْ يفهموا واقع العلمانية الرأسمالية دائماً في تقلب و تغيير مع القوانين و القرارات و سرعان ما يظهر فسادها لأنها نتاج عقل الإنسان المحدود .

            وقد عرضت القناة العراقية الجديدة الخاضعة لقوات الاحتلال ( الفوضى في المواد الغذائية ) و ( إنّ المساعدات الدولية – تسرق و تنهب – من قبل سيارات نقلها الأردنية و العراقية و التجار العراقيين و موظفي وزارة التجارة – و كيف إنها تباع في الأسواق المحلية و على الأرصفة – تماماً كما كانت في عهد الحكم المقبور – لا فرق بين طاغيتهم و سيده – و العراقي محروم منها – ومثلها المواد الغذائية المشتراة من قبل الدولة ) و لا ندري هل في العرض التلفزيوني – شكوى – ولمن توجه الشكوى – هل للشعب العراقي الذي لا حول له في ظل السيد و الطاغية – و قد صدر بعد العرض – بيان يتضمن ( إنّ المواد الغذائية ستوزع على المواطنين اعتباراً من الأسبوع القادم و كالسابق – و لم يوضح البيان الموقف من السلب و النهب ) و إنّ العراقي لم يجد هناك فرقاً في التوجهات و لا في التصرفات و المعاملات .  

 

( أخذت تظهر بعض الملامح السياسية – للحكومة العميلة -  لأمريكا )

            فجر الأحد  1 / 6 / 2003  في الأعظمية  ببغداد قد فتح بعض الأشخاص النار من أسلحة رشاشة       و محمولة باتجاه مجموعة من المصفحات لقوات الاحتلال فقتل أحد الجنود الأمريكان و جرح آخرون و قد قتل اثنان من العراقيين و جرح آخرون – و قد حصلت مظاهرات في بغداد و بعض المدن و منها البصرة – لقد تظاهر الآلاف استنكاراً على تشكيل المجلس الإداري لمحافظة البصرة برئاسة بريطاني و قد حصل حوار بين المتظاهرين و القوات البريطانية المحتلة تطور إلى عقد جلسة نقاش و حوار .  

            بعد اجتماع المسؤول الإداري الأمريكي بريمر مع ( اللجنة السباعية ) المؤيدة من قبل قوات الاحتلال  فقد صدر قرار بإلغاء المؤتمر المزمع عقده في شهر تموز القادم و تقرر تشكيل ( مجلس ) يتراوح عدد أعضائه بين خمسة و عشرين عضو إلى ثلاثين أو أكثر – و هذا المجلس يكون مسؤولاً عن وضع ( دستور ) و تعيين (حكومة ) و تعيين مستشارين للوزارات و وضع نظام للانتخابات – و تقرر تشكيل ( لجنة للمرأة ) و عدد الأعضاء سبع نساء يؤخذ رأيهن في الأمور السياسية و الإدارية و ( الدستور و الحكومة )  فقد أمر (السيد) والجميع قالوا ( نعم ) و التفاهم حصل ( باللغة العلمانية )  وعلى أساس ( التوافق )  . 

           و قررت سوريا منح مشروع اكتشاف النفط فيها إلى شركتين أمريكيتين  .

            اجتمع الرئيسان الأمريكي و الروسي في ( قصر قسطنطين ) التاريخي في مدينة – سان بطرسبيرج – بمناسبة مرور ذكرى ثلاثمائة سنة على بنائها – و قد ناقشا قضايا الساعة منها -  العراق و فلسطين و قيام روسيا ببناء المفاعل النووية في ايران – و بعدها تم عقد مؤتمر صحفي أعلن فيه ( إنّ البلدين في اتفاق تام حول كافة القضايا ) و صرح الرئيس الروسي بوتين ( إنّ أمريكا و روسيا في شراكة ستراتيجية ) و من ثم سافر الرئيس الأمريكي إلى مدينة ( افيان ) الفرنسية .

            وصل رؤساء - الدول الثمان الصناعية الغنية -  مدينة ( افيان الفرنسية ) على الحدود السويسرية –    و هي مقر سياحي يسكنه سبعة عشر ألف شخص و يحرسه خمسة عشر ألف جندي فرنسي – و وصل كذلك بعض مسؤولي دول أخرى – مثل – ولي عهد السعودية و الرئيس البرازيلي و المصري و كوفي عنان أمين هيئة الأمم – و حصلت لقاءات و اجتماعات – و سيكون يوم غد النهاية – تدرس فيها المخططات منها مخطط العولمة – و تقييم كل القضايا و كيفية تنفيذها في آخر اجتماع لها – و كذلك حضر الرئيس الجزائري و رئيس جنوب أفريقيا – و أصبح عدد الرؤساء خمسة و عشرين رئيساً .

            قرر الرئيس الليبي القذافي إلغاء علاقته الدبلوماسية مع العراق – رداً على قيام قوات الاحتلال بإنهاء الحصانة الدبلوماسية عن بعثات جميع الدول الموجودة في العراق وعمله هذا هو نتيجة تفكيره المتشتت .

            قدم المدعو عز الدين محمد حسن المجيد أحد أقارب طاغيتهم طلباً إلى بريطانيا لمنحه مع ابنتي طاغيتهم – رغد و رنا – حق اللجوء السياسي – و قال – إذا رفضت بريطانيا فسوف ننتقل إلى إحدى دول الخليج – قطر أو الإمارات أو البحرين – فهو يتجه إلى سيده و الذين يدورون في فلكه .

            قلد – ملك البحرين – قائد قوات الاحتلال الأمريكي – تومي فرانكس – وسام البحرين -  تثميناً لمهمته في العراق – و ماذا كانت مهمته غير الاحتلال – فهل هناك حياء عند هذا الشخص الذي يدعي العروبة و الإسلام – وإذا كانت العروبة لا يوجد فيها ما ترفض الكفر و العلمانية – و لكن الإسلام يرفض و يكفر هذا العمل و يعتبره جريمة نكراء بحق كرامة وعزة المسلمين – لذلك دعا أحد أئمة المسلمين ربه و يسأله في -  دولة إسلامية كريمة تعز الإسلام و أهله -  و دولة البحرين هي سلاح كافر لمحاربة هذه الدولة الإلهية العزيزة – و قد علقت إحدى العراقيات - على هذا التصرف من ملك البحرين فقالت ( إنّ وسام البحرين غير مجزي لما فضل عليه سيده و كان على الملك تزويج قائد القوات ابنته ليكون التثمين مجزياً – و ما الفرق بينه و بين طاغيتهم .  ( أمريكا تريد – من اللجنة السباعية العراقية المستوردة -  طاعتها – و لكن لمن سوف تكون الغلبة)  . 

 

(  أمريكا تقول – إننا احتلينا العراق – و العراق غنائم لنا )

            فجر الاثنين  2 / 6 / 2003  اليوم اجتمع وزير خارجية أمريكا باول مع البابا رئيس دولة الفاتيكان – و قدم البابا تقييمه لاحتلال العراق و لتنفيذ خارطة الطريق الفلسطينية – وبعدها سافر باول إلى مصر – فاجتمع مع وزراء خارجية الدول العربية الست التي تحضر برنامج انعقاد مؤتمر القمة العربي الذي سيعقد غداً – فماذا ننتظر أن يتحقق من وراء هذا الاجتماع .

            اجتمعت اليوم دول الثمان الصناعية الغنية في فرنسا – بعد أنْ أنهت اجتماعها مع الدول المستضعفة مثل مصر و السعودية و دول أفريقيا- و إنّ الرئيس الجزائري بو تفليقة قد خطب في هذا الاجتماع قائلاً للرئيس (أكون ممتناً لفخامتكم إذا قدمتم مساعدة لبلدنا لأننا بأشد الحاجة إليها ) و كان الاجتماع يدرس الأمور الاقتصادية و احتلال العراق و مستقبله و تنفيذ خارطة الطريق الفلسطينية و الإرهاب و أسلحة الدمار الشامل و إنّ الاجتماع يستمر إلى يوم غد – و لكن الرئيس الأمريكي بوش الابن بعد اجتماع اليوم سافر إلى مصر ليحضر غداً – قمة شرم الشيخ .

            اجتمع اليوم في – قاعة المؤتمرات ببغداد – ما يسمون برؤساء العشائر – بدعوة من المسؤول الإداري الأمريكي بريمر – هذا ما أعلنته وكالات الأنباء و لكنها لم توضح كيف وجهت الدعوة إليهم – المهم هو إنّ بريمر لم يحضر الاجتماع و حضره وكيله الذي يتكلم اللغة العربية – و كانت الأهازيج و القفزات قد حصلت مثلما كانت تحصل عهد طاغيتهم – و لكن الغريب هو حضور بعض القساوسة المسيحيين الاجتماع – و لم نجد أي علاقة لهم – سوى المراقبة و التوجيه و التنسيق مع الأمريكان المسيحيين للمستقبل – الكارثة – و العاقل يفهم – لأنّ أمريكا قد أعلنت في هذا الاجتماع ( إننا محتلون للعراق ) – و إنّ مستشارة الرئيس الأمريكي رايز قالت ( إنّ العراق غنائم لنا ) و صرح مسؤول أمريكي آخر ( لابد من تغيير المناهج الدراسية في المدارس العراقية ) .

            خرج مئات العسكريين العراقيين  بمظاهرة يطالبون بلقمة العيش و الرواتب و إلاّ فسوف يقومون بتنظيم حركات ( مقاومة مسلحة ) ضد الاحتلال ( و هذا ما أعلنه أحد المتظاهرين ) و لكن إذا أعطوهم العلف فلا همّ لهم غير العلف كما كان يصنع معهم طاغيتهم – و لا يزالون على استعداد حتى مع طاغيتهم – و مع من يدفع – و مسكين يا عراق المظلوم .

            أعلنت قوات الاحتلال شريط من – قناة العراق التجريبية – يصور افتتاح – سباق الخيل – بأجهزته – الكومبيوتراتية – و بيع البطاقات – و ازدحام الناس على شباك القطع – و تسابق الخيول في الساحة – و أظهر الشريط شخص يقول ( أنا فرحان لافتتاح سباق الخيل ) وآخر ( أنا أتونس بالسباق و لا يهمني الربح أو الخسارة) و آخر كان رجل كبير السن و يده ترتجف ( و هو يستلم بطاقة الرهان ) و لا نقول ( هذا هو الشعب ) وإنّ الشعب بريْ منهم فهؤلاء مثلما كانوا مع طاغيتهم فهم اليوم مع سيده و سيدهم .

            صرح ناطق إيراني ( إذا أرادت أمريكا الحوار مع أيران عليها عدم التدخل في شؤونها الداخلية والابتعاد عن الاتهامات و التلفيقات ) و نحن نقول (  هذا كله غزل بين المحبوب و محبوبته فلابد أنْ يحصل اللقاء و لو على قدر ما )  - و قد ألقي القبض من قبل خفر السواحل الإيرانيين  على زوارق فيها جنود أمريكان ومعهم أجهزة إعلامية و كاميرات و بعد التحقيق أطلق سراحهم .   

            صرح عبد العزيز الحكيم عضو المجلس الأعلى الإسلامي و بلسان اللجنة السباعية قائلاً ( إنّ اللجنة السباعية قررت رفض القرار الأمريكي البريطاني بتشكيل مجلس -  و قرروا بوجوب عقد المؤتمر ليقرر مصير المجلس و الحكومة و الدستور ) و برأينا إنّ هذا التصريح يتفق مع النفوذ البريطاني و مصلحته رغم إنّ التصريح ذكر اسم بريطانيا و أمريكا معاً و ذلك لأنّ أي مجلس أو حكومة أو قانون يحصل في العراق سوف يكون من مصلحة القوات التي احتلت بغداد و ليس القوات التي احتلت البصرة – و لأنّه لو قام أي سياسي باستقراء واقع أعضاء اللجنة السباعية الحالية لوجدها بأكثرية تسير لصالح بريطانيا – و مع ذلك فإنّ الأيام القادمة هي التي ستقرر ما هو الذي سينفذ هل رأي بريمر الأمريكي أم رأي عبد العزيز الحكيم العراقي . 

 

            فجر الثلاثاء  3 / 6 / 2003  اليوم في ( شرم الشيخ المصرية ) صدربيان المؤتمر العربي  المصغر ( وزراء خارجية دول مصر و السعودية و الأردن و البحرين و السلطة الفلسطينية – بحضور وزير خارجية أمريكا باول )  و قد ورد فيه  ( إنّ الدول العربية ملزمة بتطبيع العلااقات مع إسرائيل إذا التزمت بتنفيذ خارطة الطريق الأمريكية ) – و أما ( مؤتمر القمة العربي – مع الرئيس الأمريكي بوش الابن – الذي عقد صباح اليوم  في نفس المكان ) فلم يصدر عنه -  بيان موحد – و إنما صدر بيانان الأول عن الدول العربية ألقاه الرئيس المصري – و الثاني ألقاه بوش – و السبب هو بحجة أنّ لكل طرف نظرته في – الإرهاب و حق المقاومة – التي أضاف إليها الرئيس بوش – العنف بالنسبة  لخارطة الطريق – و المهم هو إنّ العرب المجتمعون مجمعون على (خارطة الطريق ) و هذا هو الذي تريده أمريكا – و أما ( التنازلات ) فهي في طريقها إلى التطبيع بسبب وجود بعض الخجل عند بعض فصائل و حركات منظمة التحرير الفلسطينية – و لكن – حماس – قد رضيت بالانسحاب -  الجزئي – من أجل أنْ تقدم ( التنازلات ) و لكنها تحتاج إلى ( ضمانات ) فمن هو القادر على اعطاء الضمانات غير ( إسرائيل و من ورائها أمريكا ) و هذا ما لا تريدان الالتزام به لأنهما تريدان ( التوسع باحتلال المزيد من الأراضي الفلسطينية و البناء التقني لتغيير النفسية الإسلامية إلى علمانية لنتقبل كل شيء – و بالتالي لا حاجة إلى سلطة أو دولة  فلسطينية – مادامت السلطة و الدولة الإسرائيلية و دعم أمريكا تؤدي إلى أحسن التقنيات ) .

            انتهى ( مؤتمر إيفيان – للدول الصناعية الثمان ) بدون حضور أمريكا- فأعلن بيانه قرارات اقتصادية ودولية و التأكيد على – سيادة العراق و إعادة بنائه بإشراف هيئة الأمم المتحدة – و على ضرورة اشراك سوريا و لبنان في أي تسوية فلسطينية .

            عينت قوات الاحتلال المدعو – صبحي العايش – باعتباره ضابط ابن أخ القيادي البعثي الذي أعدمه طاغيتهم مع مجموعة قياديين لحزبه – و من هذا يفهم بأنّ قوات الاحتلال دائماً ترجع إلى أصل حزب طاغيتهم الحاكم – وهل لا يوجد ضباط مستقلون و بكفاءة من تقوم بتعيينهم – أم لوجود حقد عند هؤلاء و بيع النفس أكثر من المستقلين – فقد عينته – مديراً للأمن -  و على كل من يتم تعيينه الاتعاظ بمصير من سبقه – و قد تم قتل جندي أمريكي في منطقة -  بلد -  شمال بغداد ضمن سلسلة من الهجمات المجهولة – و قد جرت مظاهرة في بغداد اشترك فيها ( الشيعة و السنة ) استنكاراً لاعتقال أحد علماء المساجد في مدينة البياع الذي ألقت القبض عليه قوات الاحتلال منتصف الليل في داره و اقتادته إلى جهة مجهولة و كانت مظاهرة منظمة و حاشدة ( و مع ذلك تبقى – هياج و من صنف الأعمال المادية التي لا يجوز للأجهزة الحزبية و الحركات بمزاولتها – و إنّ الحل هو – بمقاطعة – قوات الاحتلال بأنواعها -  و تشكيل حكومة – سلطة – بعيداً عن تدخلات المحتل مهما كان شكلها – و ترتيب و تنظيم البيت من قبل أهله ) .

 

            فجر الأربعاء  4 / 6 / 2003  وصل الرئيس الأمريكي بوش بطائرة مروحية حطت في  ( القصر الملكي الأردني الهاشمي ) في ميناء العقبة في خليج العقبة الساعة العاشرة صباحاً – قادماً من – شرم الشيخ المصرية – ليرأس اجتماع – قمة – يضم ( شارون رئيس وزراء إسرائيل و عبد الله ملك الأردن و محمود عباس رئيس وزراء فلسطين المنصب حديثاً برغبة القطب الأوحد أمريكا و الرئيس بوش الابن – و قد رضخت بريطانيا للأمر الواقع ) – و قد شاهد اليوم الناس من القنوات المرئية فلماً ظهر فيه ( بطل الكفاح المسلح و من ثم  إلى الحجارة و إلى سلام الشجعان و الذي اعترف بحق الوجود لإسرائيل – عرفات – يلتقي بالملك الأردني – عبد الله – الطفل – الذي أصبح ملكاً تماماً مثل أبيه – حاكماً – بالوراثة – غصباً على الذي يرضى أو لا يرضى – بالرغم من إننا في عصر يسمونه – الحرية و التقدم و الديمقراطية – الذي يدعون – إنّ الإنسان أصبح فيه – حراً – هذا العصر الذي يريد فيه الكفار من ( المسلمين )  ترك ( إسلامهم ) الذي يأمرهم بانتخاب رئيس دولتهم – بطريق الشورى – وهي الاختيار بالرضا من قبل عموم الناس  - و يفهمهم -  إنّ الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها و جعلوا أعزة أهلها أذلة – لذلك نسأل – الشعب الأردني و الفلسطيني و أهل الشام ( أين ذهبت الأحكام و الأفكار و القيم السابقة – هل قتلت مع قتل الحسين بن علي في كربلاء – و مع قتل الصحابة و سبي نسائهم في واقعة الحرة في المدينة المنورة – من قبل جيوش يزيد الشام – و أين الاهداف و الادعاءات التي يطلقها حكام القطب الواحد        و رئيس جمهوريتهم الذي صافح – الوراثة – ملك الأردن – ما دامت الوراثة غير الديمقراطية تخدم مصالح قطبهم – و بنفس الوقت يتمنى لو تغير النظام الملكي – إلى نظام جماهيري حتى لو كان كاذباً – و قد قام عرفات بضم الملك إلى صدره و قام بتقبيله – ست قبلات ملكية من وجنتيه و جبينه – قبلات مضاعفة – و لكن الفلم انتقل و لو استمر ماذا كنا سنشاهد – و لكننا شاهدنا و سمعنا – عرفات يقبل رئيس وزراء إسرائيل المقبور – رابين – و يقول – أخي رابين – إنه استهتار بلا حياء من شعوبهم و تخلف و جاهلية – و لكنهم يبقون قادة ما داموا قادرين على – تسيير المظاهرات من الفاسدين و الجواسيس و الأمن و المخابرات – التي تنادي باسمهم و تصفق لهم و تحمل  صورهم – و مهما كانت قلتهم – فهم قادرون على تحويلها من تأييد الكفاح المسلح إلى تأييد الحجارة و إلى سلام الشجعان و حتى إلى اتفاق جنيف الذي أوصلهم إلى – القضاء على – المقاومة و التفجيرات و سلاح القسام و سرايا القدس – و حتى العنف – كل تلك التي ورطوا الشعب بها – لتضليلهم و إبعادهم عن طريق الله – الدولة الإسلامية الواحدة – بحجة إنها صعبة و لأنّ الرصاصة و الحجارة و التفجيرات – تصنع السرعة و المعجزات – و لكن اليوم وبعد أنْ حققوا هدفهم بإبعاد المسلمين عن سبيل المؤمنين – يطلبون تصفية ما ضللوهم به تثبيتأً لزعاماتهم و قياداتهم و بطولاتهم العميلة و من ورائهم الأقطاب و في مقدمتهم القطب الواحد و إسرائيل – و أخيراً هل سيجرأ هذا - البطل – أي بطل – على الطلب من الشعب ( اتركوا دينكم الإسلامي          و عيشوا في ظل الكفار العلمانيين – ومنهم الإسرائيليين – المتقدمين الذين يبنون البلد و يعمرونه بأحدث التقنيات – و دولة الإمارات و إسرائيل و تيمور الشرقية المسيحية  نموذج لهذا المصير .

            و إنّ -  الواقع – يقول ( إنّ جميع الذين – يملكون القوة و المال – قوة و مال المسلمين – يتركون ما يريده الله و رسوله – الدولة المحمدية – لأنهم ينسون الله و يوم آخرته – و لكن يبقى قوله الكريم – يوم نقولُ  لجهنمَ هل امتلأتِ و تقولُ هل من مزيد – و قد نسوا كيف خلص رسولنا الحبيب – العالمين من الخطر الذي ينهارون إليه ) – و تراهم جميعاً منشغلين بتعريف بعض المصطلحات و الألاعيب ( الإرهاب و أسلحة الدمار الشامل و العنف و التفجيرات و المشاريع الاستشهادية و المقاومة المسلحة و المقاومة السلمية و الكفاح المسلح و الحجارة و سلام الشجعان والمستوطنات و المحتلة و غير المحتلة و القرارات سنة 1947 و1967 و 1973 و  و  و – وقرارات الأفيون المخدر لجميع مؤسسات الأمم المتحدة و اتفاقات أوسلوا و مدريد و تنس و شرم الشيخ و كلاو الشيخ و العقبة و أخيراً – خارطة الطريق – و مشروع الشرق الأوسط – كلها صناعات و تقنيات علمانية و رأسمالية استعمارية -  و المصير هو – المسيحية و المحافظين الجدد -  مثلما كانت تعقد المؤتمرات   و القمم و المفاوضات مع الاتحاد السوفيتي – فكان مصيرها هو تفليش الاتحاد السوفيتي و القضاء على الشيوعية و الإبقاء على – الإلحاد – بأمل التفتيش عن اسم جديد له يحل محل الشيوعية .

            و إنّ المهم اليوم هو ( إنّ المفتاح قد أصبح بيد القطب الواحد  أمريكا ) التي أدركت و فهمت (  إنّ حل القضية الفلسطينية – غير ممكن و بد من – حل القضية العراقية ) و كأنها قرأت التاريخ – و وصلت إلى نتيجة وهي ( إنّ -  الشام فلسطين – سابقاً – هي التي أنهت – العراق كربلاء – و الشام فلسطين – هي التي أنهت – مصر الفاطميين – إنه -  مثلث – رؤوس زواياه و أضلاعه اليوم بين -  دمشق و بغداد و القاهرة ) فجاءت أمريكا – لتحل القضية الفلسطينية – بحل القضية العراقية – فقامت باحتلال العراق لتكتسح بريطانيا و عملائها            و جواسيسها و على رأسهم طاغيتهم – عسكرياً – بعد أنْ فشلت كل أساليبها السلمية و مناوراتها في الحربين – العراقية الإيرانية و الكويتية – لتحتل فلسطين – و تكتسح عملاء بريطاني و فرنسا – سلمياً و بالغدر و الإبادة    و الدمار .

            و أما الاجتماعات و القمم – فكما قلنا – هي أفلام ترفيهية و مسليات و مخدرات و ألاعيب نشاهد من خلالها ( ما كانت عليه فلسطين قبل سنة 1947 – برتقالها و زيتونها – وبعدها زرعت فيها إسرائيل الصهيونية – كيف بدأت و كيف توسعت )  وإنّ الإطالة في الأقوال و مشاهدة الأفلام تفجر القلوب و تدميها – و مباشرة نتحول ونقول ( إذا أراد الشعب الفلسطيني – الخلاص من محنته و البلاء الذي ألمّ به – فما عليه إلاّ أنْ ينزع الثوب الذي ارتكب به – جريمة كربلاء – التي وقف فيها – ضد القضية العقائدية الحسينية التي كانت تستهدف تغيير السلطان الجائر في الدولة الإسلامية الواحدة – فيلبس ثوب إقامتها اليوم ) و ليس بمصافحة رابين          و شارون .

            و بعد -  قمة العقبة – و بعد أنْ مكن أبو مازن شارون ليدخل الباب قبله – رغم إنّ بوش قدم أبا مازن ليدخل الباب قبله – و لكن أبا مازن رأى نفسه أصغر من شارون فقدمه على نفسه – و الشريط التوثيقي محفوظاً – فقد سافر الرئيس الأمريكي بوش إلى -  قطر العروبة – برفقة وزير خارجيته باول – و أعلن بوش – إنه قد عين لجنة من عشر أشخاص لمراقبة تنفيذ خارطة الطريق برئاسة جون وولف .

            حصل حريق في عمان عاصمة الأردن تزامناً مع قمة العقبة ذهب ضحيته خمسة عشر قتيل و جريح     و تفحمت تسع عشرة سيارة . 

            منح صندوق البنك الدولي ( و أمريكا من أقوى الموجهين لسياسة هذا البنك ) إيران قرض بمبلغ ستمائة و ثمانين مليون دولار لمدة سبعة عشر عاماً مع سماح بعدم التسديد لمدة خمس سنوات – و هذا أمر مؤسف له – لأنّ هذا الصندوق من ضمن المؤسسات العلمانية هدفه عقائدي و حرب على الإسلام – و سوف ترى إيران عواقبه و أضراره .

            صرح قائد إيران الخمنئي بمناسبة ذكرى القائد السابق الخميني قائلاً ( إنّ أمريكا هي التي تأوي قادة الإرهاب و هي التي صنعتهم – و إذا فكرت أمريكا باحتلال إيران فإنها سوف تنتحر و إنّ إيران سوف تدافع عن نفسها بكل الوسائل ) – و يقصد بصناعة قادة الإرهاب هو قادة مجاهدي خلق و قادة طالبان لادن – و قد أعلنت لجنة الطاقة الذرية إنّ إيران قد خالفت الاتفاقيات الدولية في أعمالها النووية  -   و قد حصل تفجير في الشيشان قتل فيه ثمانية عشر ضابط و جندي – طيارون – و جرح عدد آخر منهم .

  وصل العراق سبعة خبراء بالذرة من موظفي  لجنة الطاقة الذرية الدولية لهيئة الأمم المتحدة للعمل في موضوع النفايات و منعوا من دخول مفاعل التويثة و أمكنة أخرى لها علاقة بالطاقة الذرية و قد جاؤا عن طريق الكويت – و إنّ التفتيش سيكون من اختصاص -  ألف و أربعمائة أمريكي -  في طريقهم إلى العراق – رتل خامس .           

            في ( مدينة الفلوجة )  قتل جندي أمريكي و جرح خمسة مما أدى إلى منع التجول في المدينة لمدة محدودة .

 

      ( أمريكا لا تخرج  من – العراق و فلسطين – إلاّ بعد إتمام مهمتها )

            فجر الخميس  5 / 6 / 2003  لقد توجت اليوم القطب الواحد أمريكا ( حرب احتلالها و سيطرتها على – العراق كربلاء – و خارطة طريقها على فلسطين الشام ) باحتفال ضخم قام به ألف و خمسمائة جندي أمريكي في ( قاعدة السينية – في دولة قطر العروبة – الممثلة بطاغيتها – أمير الجهل – و شقاوة جسمه الضخم – و ليس بقوة و أمان شعبه و أمته الإسلامية ) ( دويلة قطر في الجزيرة التي أنجبت محمد بن عبد الله رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم للأمة التي سماها ربها – المسلمين – و لكن قناة سوا الأمريكية المحتلة دائماً تُسمع العالم و المسلمين من إذاعتها- أغنية – من ضمن مقاطعها : يا محمد خاطر الله لا تبعد يا محمد – بكل هذه الصلافة و القباحة – و الناس نيام و كأنّ الأمر لا يعني المسلمين مادام هناك أحزاب و حركات سميت باسم من أسماء الله الحسنى و باسم الصحابة و السلف و السنة و الشيعة وحتى باسم الإسلام – جميعهم كذلك لا يهمهم أمر المسلمين – لأنهم مشغولون – بالأعمال المادية – التي هي حرام على الأحزاب مزاولتها – لأنها تؤدي إلى تشويه إسلامهم و إلى إبادة المسلمين و دمار بلادهم – و لا يتبعون و لا يقتدون بوسيلة و طريقة رسول الله الحبيب في فترة نضاله أثناء فترة عمله الحزبي و صبره حتى – إقامة دولته – و في هذا الاحتفال – استقبل الرئيس الأمريكي بوش الابن و وزير خارجيته باول – كل من مسؤوله الإداري في العراق بريمر – و قائد قواته المحتلة فرانكس – و استلم منهما التقارير الخاصة بتقييم ( الحرب و السيطرة ) – و قد انهى الرئيس الأمريكي الاحتفال بخطاب على الهواء الطلق المطل على خليج حاملات طائراته الأمريكية و صواريخه الموجهة قائلاً ( إنّ الجيش الأمريكي لا ينسحب من العراق إلآّ  بعد إنجاز و إتمام مهمته بجعل العراق حراً ديمقراطياً) و قال ( لقد شكلنا لجنة لمتابعة تنفيذ خارطة الطريق الفلسطينية برئاسة السفير السابق الدبلوماسي المحنك جون وولف – وسنقدم مساعدات اقتصادية للطرفين لتطبيق السلام في المنطقة ) .  

             اعتقلت قوات الاحتلال المدعو إياد خليفة الراوي المسؤول عن جيش القدس البالغ تعداده سبعة ملايين مقاتل متطوع و الذي صرف عليه طاغيتهم ملايين أو مليارات الدنانير ذهبت هباءً منثوراً كلها من أجل كرسيه العميل الفاسد و سرقة مليارات الدولارات سوف يحملها الجميع معهم إلى جهنم و بئس المصير .

            قَتَلَ مسلحون بعشرين أطلاقة رشاش -  رئيس عشيرة السعدون الشيخ علي النجم في البصرة -  تتويجاً لأعمال أحد أفراد عشيرته التي قضاها في خدمة طاغيتهم وسيده في الإبادة و الدمارو الذي كان مسؤول جنوب العراق – و كذلك قتل طاهر مهدي الزيدي أحد قادة الحزب في الحيانية .

            عقد المسؤول الإداري الأمريكي بريمر ( اجتماع أو مؤتمر – حضره ما يسمون بالسياسيين – شيوخ العشائر و المستقلين و الطوائف الأخرى منهم قسيس مسيحي )  ( وهذا الاجتماع هو غير اللجنة السباعية ) وإنّ الشيء الملفت للنظر هو ( إنّ مثل هذا الاجتماع أو المؤتمر المهم قد تم عقده بشكل مفاجئ – و لم تنشر دعوته لا في الصحف و لا في الإذاعات و لا بأية وسيلة أخرى و لم يبق إلاّ أسلوب المخابراتي – كالعمالة و التجسس ) وقد استغرق الاجتماع مدة طويلة دون إعطاء نتائج عن هذا المؤتمر – فأين تصريحات اللجنة السباعية – و مع ذلك فإن بريمر سوف يضمن حقها إنْ هي أرادت التعاون و فهمت العمالة و التجسس .

( أمريكا – تجمع المعلومات المخابراتية عن جميع المحافظات – بالاعتقال)

( و لكن يستحيل عليها – انْ تصنع مخابراتها – كما صنعها الإسلام – كلكم راعي في إنكار المنكر والأمربالمعروف - وكما يجمعها النبي سليمان عليه السلام )

(وبيع الصحف والكتب على الأرصفة والمكتبات تنظمها شبكات المخابرات)

             فجر الجمعة  6/ 6 /  2003  اجتمع اليوم الرئيس الأفغاني كرزاي ( صناعة ما بعد احتلال أفغانستان من قبل قوات أمريكا و التحالف ) مع ملكة بريطانيا في لندن ( و ماذا يعني هذا – الذي هو في القمة ) – و اليوم في أفغانستان قتل ستة جنود ألمان مع عشرات الجرحى في تفجير حافلة – و إنّ الهجوم و الفتل بين المحتلين و المسلمين هناك مستمر.

            قتلَ مسلحون ثلاثة جنود من القوات المحتلة و عدد من الجرحى في الكوت  بمحافظة واسط – و كذلك تعرضت قوات الاحتلال إلى هجوم مسلح من مجهولين غرب بغداد دون حصول قتلى . 

            قد ألقت قوات الاحتلال القبض على ضابط عراقي سابق في ( الفلوجة ) تدعي بأنّ للضابط ارتباط مع الحكم السابق – و إنّ العراقيين لا يعرفون شيء عن هذه العملية و لكن قوات الاحتلال سوف تغتني بالمعلومات المخابراتية من هذا الضابط و شيخ الدليم الذي اعتقلته وغيرهم الكثير لضبط أمور احتلالها للعراق  و أكتساح بريطانيا منه – و هذا لايعني إنّ بريطانيا سوف تجلس مكتوفة الأيدي و إنما هي و فرنسا و ألمانيا و روسيا و كل صاحب مصلحة في العراق يعمل كل على شاكلته – و إنّ الله تعالى و المؤمنين به خير العاملين .

            اعتقلت قوات الاحتلال عدد من المجلس الأعلى للثورة الإسلامية و في مناطق مختلفة – و قد صرح رئيس المجلس في صلاة الجمعة في النجف ( إننا نريد حكومة منتخبة من قبل الشعب ديمقراطياً و فدرالية و على أساس الشريعة الإسلامية ) لا ندري أين درس الإسلام هذا الرجل المعمم هل في اليونان مع أرسطو أم في فدرالية أمريكا – لأننا لم نجد في الإسلام ديمقراطية و فدرالية و إنما وجدنا – أمة واحدة – و وجدنا- أحكم الحاكمين – وأمرهم شورى بينهم  – و إنّ ما ورد في خطبة صلاته كان بعد اجتماعه مع مسعود البرزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي زار النجف الأشرف .

            في الشيشان قتل تسعة عشر شخص في انفجار في بناية من بينهم خمسة أطفال و لم تعرف أسبابه – وقررت حركة حماس احدى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية مقاطعة السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس بسبب موقفه من مؤتمري شرم الاشيخ المصرية و العقبة الأردنية – و أما حركة الجهاد فقد طلبت اجتماع جميع الفصائل مع محمود عباس لمعرفة موقفه – و من ثم تتخذ موقفها – كلها أساليب خداع و غش للشعب المسكين – لأنّ جميع المواقف سوف تهمل و تنسى – و اليوم خرجت مظاهرات – هياج -  ضد السلطة الفلسطينية بعد صلاة الجمعة – وهذه كذلك سوف تنسى – و قد أعلنت السلطة الفلسطينية بأنها تريد شراء الأسلحة من المقاومين بثمن خيالي – لحساب من ؟  يمتلك المقاومون السلاح و إنّ إسرائيل هي في حفظ سلام الشسجعان – و لحساب من ؟ تشتري السلطة السلاح من المقاومين – كلها أمور قد علمها الهدهد و وجدها في سبأ و اليوم موجودة في فلسطينزَيّنَ لهم الشيطانُ أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون .

            فجر السبت  7 / 6 / 2003  كثرت المجابهات بين سكان تكريت و بين قوات الاحتلال قتل فيها جندي أمريكي و عدد من الجرحى -  و في الكوت نفس العدد – و في القرنة قرب البصرة أسرت القوات الدانماركية المتحالفة المحتلة اثنين من المقاتلين مع أسلحتهم و قتلت ثالثهم – و أعتقل اللواء محمد الحياني لارتباطه بالحكم السابق .

            و في ( الفلوجة ) قتلَ أحد المقاتلين بعد أنْ فتح النار على القوات المحتلة – و قد حصل مثل ذلك في الأعظمية ببغداد – و قد عثر على مقبرة جماعية في قضاء المدائن في بغداد في منطقة كانت تقيم فيها أجهزة المخابرات .

            مجدداً هجمت قوات الاحتلال على مكتب المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في المنصور ببغداد و صادرت كتب و محررات و لم يحصل بينهما تصادم أو عنف و لا اعتقال – و لكن قوات الاحتلال حذرت مكتب المجلس من حيازتهم للأسلحة و طلبت نزعها و تعهد المجلس بتنفيذ الطلب و رحبت القوات بهذا التعهد .

            قتل في – أركون – الشيشانية ضابط و جنديان روس – وصل خبراء لجنة الطاقة الذرية إلى طهران – لتفتيش مقراتها النووية لإنهاء المشاكل المثيرة للجدل و التي تتخوف أمريكا منها – و تعهدت إيران و وعدت بأنها ستفي بالتزاماتها وستتعاون مع خبراء اللجنة .

 

  (  انقلاب  موريتانياانقلاب استعماري علماني مثل بقية الانقلابات  )

  ( حزب جيش الصحابة الباكستاني يقتل 12 شرطي بعد إنهاء تدريبهم )

            فجر الأحد  8 / 6 / 2003  لقد أصبحنا على خبر وقوع ( انقلاب في موريتانيا ) البلد المسلم المطل من غرب أفريقيا على المحيط الأطلسي و تحيط بموريتانيا بلدان مسلمة أخرى و هي أربعة دويلات – أقطار – فمن فوقها من الشمال – المغرب – و شمال شرقها – الجزائر – و من شرقها – مالي – و جنوبها – السنغال – و من ذلك يجب على المسلمين النظر لمعرفة ماذا كانت – دولتهم الإسلامية الواحدة – و ماذا ستكون – لو حصلت استجابة المسلمين لربهم – طاعة الله و رسولهم – فأقاموا دولة محمد الحبيب – و إنّ هذه المنطقة – جزء يسير من المناطق الشاسعة في العالم – إلى – وسط أوربا و منها إلى القفقاس و الصين وشرق آسيا تايلاند و فيتنام وماليزيا و سومطرة و أندنوسيا إلى الفلبين – و  إلى الله جلت قدرته و أنا إليه راجعون مع جميع العملاء و الجواسيس – الذين يمثلون ابن العلقمي – الذين هم في خدمة الكفار العلمانيين و هم يخشونهم و لا يخشون الله تعالى و يوم الآخرة قاب قوسين أو أدنى – و نار جهنم تقول هل من مزيد – و إنّ رئيس موريتانيا هو ( معاوية ولد طايع – و ليس – معاوية بن أبي سفيان ) و يقال إنه من قبيلة ( السماسيت ) فجاء إلى الحكم -  بإنقلاب – و كذلك يمثل النفوذ الفرنسي و البريطاني – قبل ثمانية عشر سنة – و إنّ أساس الحكم الموريتاني هو – قبائلي و عشائري و قومي – و ليس – حبل الله و أحكامه – و كان يتعامل مع – طاغيتهم – طاغية العراق – بسبب – توافق مصلحة العمالة قبل كل شيء -  و الفقر المدقع للشعب الموريتاني الذي تنهب ثرواته من قبل الكفار العلمانيين – و أما الحكام و الساسة و القادة من المدنيين أو العسكريين الموالين للحكم – فهم في بحبوحة العيش و البطر و الترف – و قد انحدر الحكم الموريتاني إلى الدرك الأسفل من الاسفاف و الظلم و الفسق بتعامله مع – اليهود و دولة إسرئيل و بشكل مفرط ضد الأمة و القيم الإسلامية – بتنظيم العلاقات الدبلوماسية معها – على مستوى السفارات و القنصليات و الأموال الصهيونية – ومثل هذا المتسلط مثل – الصحابي عبد الله بن أبي سرح الأموي و أخ الخليفة الثالث عثمان الذي عينه والياً على مصر فأخذ يبيع المدن الأفريقية إلى الكفار -  مسيحيين و يهود -  لقاء مبالغ و غنائم – فهذا من نسل ذاك – في حين تراه – يدعي الإسلام و يحمل اللآفتات الدينية و التعددية الحزبية المصطنعة – و إنّ الإسلام و التعددية من حكمهم براء – بدليل إنه قام في الآونة الأخيرة بشن حملة واسعة و كثيفة و حاقدة على كل الحركات و الأحزاب الإسلامية و اعتقل الكثير من القادة          و الناشطين خاصة الذين يدعون لإقامة – الدولة الإسلامية – و إنّ خبر الانقلاب يقول إنه كان بزعامة ( العقيد صلاح ولد حنانة ) و يكاد يكون مجهول الماضي و إنه من قبيلة أخرى و إنّ ميوله هي ( القومية و البعثية) –     و إنّ أول عمل قام به الانقلابيون هو – فتح السجون و إطلاق سراح المساجين و المجرمين – و توجيههم إلى القصر الرئاسي و وزارة التربية و دائرة الإذاعة و التلفزيون و البريد و الهاتف و دوائر أخرى – فقاموا بنهبها      و تدميرها – و هذه هي قيم و أخلاق الاستعمار و الكفار العلمانيين – و كانت الوحدات العسكرية المشتركة في الانقلاب هم وراء هؤلاء المجرمين فتمكنوا من احتلال القصر الرئاسي و قتلوا ابن الطاغية و رئيس أركان جيشه

 و عسكريين آخرين – و اعتقلوا رئيس الوزراء و عدد من الوزراء و القادة – و أما طاغية موريتانيا و عائلته – فالأخبار تقول – إنه قد طلب حق اللجوء السياسي إلى ( السفارة الأمريكية ) فرفضته – وكذلك طلب اللجوء السياسي إلى ( السفارة الفرنسية – ومنها إلى فرنسا ) و لكن فرنسا لم تعلن موقفها الصريح و أبقته - غامضاً -  ومن خلال ذلك يظهر إنّ لديها أعمال من وراء الستار -  و ليلاً قالت الأخبار بأنّ هناك وحدات عسكرية في نقاط مختلفة من البلاد قد تحركت باتجاه العاصمة لحسم الوضع – و يقال إنّ بعضها مع الحكومة و بعضها مع الانقلابيين و آخرين لا تعرف موالاتهم – و أخيراً قد وضح إنها توالي الحكومة و تمكنت من إجبار الانقلابيين على الاستسلام و إنهاء العملية الانقلابية – و كان الرئيس الأمريكي بوش الابن قد أرسل - تسعة و ثلاثين -  جندي أمريكي على عجل إلى موريتانيا لحماية السفارة الأمريكية و الرعايا الأمريكان – و بعد كل تلك الكوارث نقول ( هذا هو واقع العالم الإسلامي و البلاد الإسلامية في دوامة من المخططات و الأساليب الكافرة و ألاعيب تبدأ كافرة و تنتهي كافرة – مثل – لعبة طاغيتهم في العراق )  .

            في باكستان قتل اثنا عشر ( شيعي مسلم ) من سلك الشرطة الجدد بعد – رجوعهم من التدريب في سيارة باص في مدينة ( كويتة الباكستانية ) من مقاطعة بلوجستان من قبيلة ( هزارا ) و قام بفتح النار عليهم – حسب الأخبار – جماعة من ( حزب جيش الصحابة ) و لا ندري ( من هم الصحابة – الذين تسموا باسمهم – وهل – علي و آل بيته ليس من الصحابة – و هل يجوز لفئتين من المسلمين الاقتتال – و إنّ الخليفة الرابع الصحابي علي لم يقل عن – الفئة الباغية التي خرجت لاقتتاله و شن الحرب عليه و هو خليفة زمانهم – إنهم كفار – و إنما قال :  أصبحنا نقاتل إخواننا في الإسلام بغوا علينا – ولكن -  قساة القلوب -  هم أعداء الإسلام .

          قتل جندي محتل في قضاء القائم على الحدود العراقية السورية – و بالمقابل قتل عراقيان – و قتل عراقي في الفلوجة اثر فتح النار على جنود الاحتلال – و تظاهر اليوم مئات العراقيين استنكاراً لتشغيل القوات المحتلة عمال أجانب في القطاع النفطي – و كذلك حصلت مظاهرة بالآلاف أمام قيادة الاحتلال تطالبهم بإنهاء الاحتلال – وإنّ الحرية تؤخذ و لا تعطى و يتقدمهم علماء الدين .

            قام الفلسطينيون بعملية تحدي لسياسة – محمود عباس – و موقفه في مؤتمر شرم الشيخ و العقبة – حيث قام ثلاثة شباب – شراكة في حركة فتح و حركة حماس و حركة الجهاد الإسلامي – بفتح النار على الجنود الإسرائيليين في – معبر أريز – و كانت الحصيلة قتل أربعة جنود و جرح أربعة إسرائيليين و قتل الشباب الثلاثة – و صرح وزير خارجية أمريكا باول ( إننا سوف لن نسمح لمثل هذه التهديدات و الهجمات بعرقلة هذا الزخم     و الدعم لتنفيذ خارطة الطريق التي تحققت بعد مؤتمري شرم الشيخ و العقبة )  .

           

            فجر الاثنين  9 / 6 / 2003  أخبر الرئيس الأمريكي الكونغرس – المشرعين – بأنّ الحكومة قد هيأت طائرات موجودة في دولة السنغال جنوب موريتانيا لإسعاف سفارتيها و رعاياها في الدولتين الأفريقيتين (موريتانيا – و لايبيريا ) و إنقاذهم فوراً عند الضرورة .

            تعرضت وحدة عسكرية لقوات الاحتلال في ( الفلوجة ) إلى إطلاق النار من أحد المساجد و لم تحصل إصابات – و قتل خمسة عراقيين و اعتقال ستة قرب بغداد – و داهمت قوات الاحتلال مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني رئيسه مسعود برزاني و صادرت بعض الأسلحة و الرشاشات و النشرات – و أعلنت قوات الاحتلال عن قتل ثلاثة عراقيين و جرح آخرين في انفجار أسلحة في الديوانية .

            بهجوم شنه الثوار الشيشانيون أسفر عن قتل أربعة من رجال الشرطة و اثنين من الجنود الروس .

 

            فجر الثلاثاء  10 / 6 / 2003  استهدفت طائرة مروحية ( الدكتور عبد العزيز الرنتيسي أحد قياديي حماس ) عندما كان يسير في سيارته في أحد شوارع مدينة غزة و معه ولده و اثنين من حرسه الخاص     و لم يصب أحد ممن في السيارة  سواه في رجله و يده و أدخل المستشفى و قتلت امرأة و ابنتها و جرح العشرات الذين يتواجدون في مكان الحادث – و قد حصل استنكار لهذه العملية – و صرح الرئيس الأمريكي ( إنّ هذه العملية قد أزعجتني و إنها ضد أمن إسرائيل و تعرقل الجهود المبذولة للسلام ) – و من خلال هذه العملية          و تداعياتها خاصة الإعلامية – ظهر إنّ لدى إسرائيل معلومات مخابراتية عن تنقل القادة و النشطاء و إنّ للقادة حراس يحفظون أمنهم – و استنكرت السلطة الفلسطينية الحادث وطلبت من أمريكا التدخل – و استنكر كوفي عنان أمين هيئة الأمم الحادث – وقام أحمد ياسين زعيم حركة حماس بزيارة الجريح  في المستشفى    فالوضع في فلسطين وضع دولي وله علاقة بالأقطاب الدولية خاصة من الناحية – المالية – لأن منظمة التحرير الفلسطينية و فصائلها تعتبر كل جهة منها  بمثابة دول في أعمالهم خاصة - المادية و المقاومة -  فلابد من اعتراف دولي خاصة من دول الجوار – في حين إنّ أي شخص يتكلم في شارع و بأي أفكار تهدد مصالح الأقطاب أو إسرائيل أو السلطة الفلسطينية أو دول الجوار – سريعاً ما يختطف من فوق الأرض و يودع السجون وقد يؤدي ذلك إلى إنهاء حياته . 

            وصل المدعو الشريف علي بن الحسين – و لا ندري أي علي و أي حسين – بغداد بعد غياب في لندن    و زار مقبرة عائلته الملكية في الأعظمية و صرح ( إنه يريد السعادة للشعب العراقي ) – و لماذا عائلته المالكة لم تجلب السعادة للشعب العراقي عندما تسلطت على حكمه في ظل الاحتلال البريطاني الذي جاء بهم معه إلى العراق و نقول ( مسكين يا شعب العراق المظلوم ) – و كان في استقباله مجموعة من مؤيدي النظام الملكي و قد عزف السلام الملكي السابق من قبل فرقة موسيقية – و نقول ( إنّ هذا الشخص لو لم يكن ثرياً ويملك المليارات          و مدعوماً دولياً بالدبلوماسية و الأموال – لما تمكن حتى من التفكير بما قام به من أعمال – و لكنه قادر حتى على شراء الذمم و شراء المتكلمين و الصحف و الصحفيين – و نكرر و نقول -  ألله تعالى في عونك يا شعب العراق – ماذا ستشاهد و ما الذي هو مخبأ لك في هذه الحرب الخبيثة – و هل هناك أكثر استخفافا بالشعب العراقي من مجيء ورثة الملكية المقبورة – و الله تعالى يقول : إنّ الملوك إذا دخلوا قريةً أفسدوها و جعلوا أعزة أهلها أذلة ً و كذلك يفعلون ) .

            وصلت طلائع من القوات الإيطالية و كذلك طلائع من القوات الهولندية – اليهودية – إلى البصرة للعمل في جنوب العراق تحت قيادة القوات البريطانية المحتلة – و عثر على مقابر جماعية جديدة في العمارة أخرجت منها بعض الجثث و قامت مظاهرة بتشييع تلك الجثث و قد طالبوا بسرعة محاكمة مسؤولين الحكم السابق على هذه الجرائم باعتبارهم - مجرمي حرب – و كأنما الشخص القاتل أو الذي يرتكب أي جريمة لا يكون – مجرماً -  إلاّ إذا كان مجرم حرب – و هذا هو التوجيه الاستعماري والذي يحافظ على عملائه و جواسيسه بمختلف الأساليب و حتى – بالمصالحة و عفا الله عما سلف ما دام هناك عملاء و جواسيس جدد .

            في نيويورك تكلم رئيس حزب المؤتمر المهاجر العراقي في خطابه أمام بعض المسؤولين الأمريكان (انتقد  قوات الاحتلال في تأخير  تشكيل سلطة تحكم العراق و كذلك  حالت دون عقد -  مؤتمر وطني -  لانتخاب السلطة من قبل المختصين – و بعد سقوط طاغيتهم لابد من الاستقلال و خروج القوات المتحالفة المحتلة ) .

            قتل حندي أمريكي و جرح آخر قرب بغداد نتيجة هجوم من قبل مجهولين – و كذلك جرح أربعة جنود أمريكان في بعقوبة .

            لقد سلم كل من لطيف نصيف جاسم الدليمي رقم 13 و حسين العوادي من قيادي الموصل نفسيهما إلى قوات الاحتلال  - و كذلك أعتقل سعدون حمادي الذي كان رئيس المجلس الوطني – و قد أطلقت قوات التحالف سراح أوميد مدحت وزير النفط السابق و المحسوب على قوميات الشمال بعد أنْ قامت باعتقاله لمدة شهر –       و قدم  مسعود البرزاني  استنكاره لقوات الاحتلال على قيامها بمداهمة مكتب الحزب الديمقراطي و قال : كان يمكن أنْ يتم ذلك بالتفاهم .

 

            فجر الأربعاء 11 / 6 / 2003  قامت طائرات مروحية إسرائيلية بعد رصد قادة من حركة حماس يتناولون طعامهم تحت أشجار في غزة قرب سيارتهم فوجهت صواريخها إليهم و قتلت اثنين من القادة و عدد من الناس حوالي اثنى عشر و جرح العشرات – الخبر يقول – رصد و تناول طعام و لا يقول – نتيجة إحداثيات زودهم بها الجواسيس و العملاء من العاملين معهم  -  و قام شخص بتفجير نفسه في سيارة باص في القدس الغربية أسفر عن قتل ما لا يقل عن ثمانية عشر إسرائيلي و جرح أكثر من  الخمسين -  وقد طالب الرئيس الأمريكي بوش الابن دول العالم بالعمل على وقف نزيف الدم بين الفلسطينيين و الإسرائيليين – و كذلك صدر تصريح من الرئيس الفرنسي شيراك و الرئيس البريطاني بلير – بعد اجتماع مغلق في باريس يطالبون ( بوقف العنف الفلسطيني الإسرائيلي لأته يؤدي إلى عرقلة مسيرة السلام – و أعلنوا اتفاق البلدين على تسوية الخلافات داخل الاتحاد الأوربي و دعم عملة اليورو الأوربية ) – و صرح كل من ياسر عرفات و محمود عباس بإدانة عملية التفجير الفلسطينية و قصف المروحيات الإسرائيلية – و صرح شارون رئيس وزراء إسرائيل ( نحن ليس ضد ياسر عرفات و إنما ضد محمود عباس الذي لم يعمل على وقف المقاومة المسلحة و إننا سوف نحافظ على أمن إسرائيل بكافة الوسائل ) – و قالت صحيفة إسرائيلية ( إنّ عمر محمود عباس في الحكم قصير و سريعاً ما سينتهي ) – و قد ناشد ياسر عرفات الدول و الشعوب العربية و الإسلامية (  بدعم الانتفاضة و القيام بحماية الفلسطينيين أمام هذ التصعيد الإسرائيلي )  .

 

             ( ماذا يجري في فلسطينو ماذا يجري في العراق )

            فجر الخميس  12 / 6 / 2003  قامت الطائرات المروحية الصهيونية ثانية بتوجيه صواريخها إلى – غزة – فقتلت سبعة وجرحت العشرات منهم نساء و أطفال  -  و كذلك وجهت طائرة صواريخها إلى سيارة قتلت فيها أحد ركابها من القياديين و جرح آخرين – و قد أصبحت مستشفى – الشفاء – في وسط غزة كأنها مستشفى في ساحة حرب من حيث الفوضى و الارتباك – و كذلك وجهت طائرة مروحية صواريخها إلى بناية في – جنين – فقتلت أحد القياديين  -  طالبت – كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس – من الدبلوماسيين      و الرعايا الأجانب – مغادرة فلسطين و الابتعاد عن الخطر لأنّ جميع أرض فلسطين ستكون ساحة حرب و إنها ستطال حتى رئيس وزراء إسرائيل شارون و كل مكان في فلسطين المحتلة و من ضمنها إسرائيل – و فد صرحت إسرائيل رداً ( إنّ جميع أشخاص حركة حماس من رئيسها أحمد ياسين إلى أصغرهم سيكونون أهداف لنيراننا ) – و صرح رئيس الوزراء محمود عباس ( لابد من وقف المقاومة العسكرية – و الاقتصار على المقاومة السلمية – لأنّ المقاومة العسكرية قد أدت و سوف تؤدي إلى -  دمار و ضحايا -  و إنّ الحوار يؤدي إلى هدنة -  و ناشد عرفات  الأمين العام لهيئة الأمم بالعمل لوقف نزيف الدم – و صرح وزير خارجية أمريكا باول ( على الدول العربية مساعدة السلطة الفلسطينية و إسرائيل على تنفيذ خارطة الطريق للوصول إلى السلام و ذلك بالقضاء على حركتي حماس و الجهاد الإرهابيتين ) و قد أدى هذا التصريح إلى رد فعل الشارع الفلسطيني و العربي  باعتباره انحياز بصلافة و وقاحة مع إسرائيل رغم ما تقوم به من إبادة و دمار – و صرح أحد قادة حماس – إسماعيل أبو شنب – ( بناء على طلب عرفات فإنّ الحركة على استعداد لوقف القتال إذا احترمت إسرائيل هذا التوقف – فصرحت إسرائيل ( إنها لا تبدأ التفاوض و الحوار ما دام القتال جارياً) – و صرح الأمين العام لهيئة الأمم عنان ( إنه يؤيد و يطالب اللجنة الرباعية التي ستعقد اجتماعها في العقبة الأردنية – ارسال قوة للفصل بين الطرفين – و أعلن جون وولف الأمريكي المسؤول عن تنفيذ خارطة الطريق ( سيصل عما قريب إلى المنطقة للقيام بمهمته مع واحد و خمسين مراقب أمريكي و رغم إنّ هذا جيد و لكن يبقى الوضع يحتاج إلى قوة دولية ) – و قامت مروحية صهيونية برصد سيارة أحد القادة النشطين- ياسر طه – فوجهت صاروخها وقتلته مع زوجته      و طفله وقتل و جرح حوالي ثلاثين من المارة في غزة  - و صرح أبو ردينة المسؤول المقرب من عرفات ( إنّ الثمان و الأربعين ساعة القادمة ستكون حاسمة و مصيرية )  -  و ما يجري في العراق فهو الكارثة والبلاء  .

 

( اليوم هذا الذي جرى في فلسطين الشام - فلننظر ماذا في العراق كربلاء )

            كان الوضع في العراق كذلك لا يقل خطورة في الإبادة و الدمار -  فقد أعلنت القيادة الوسطى لقوات الاحتلال – عن الشروع بعملية ( شبه الجزيرة )  بعد أنْ تعرضت إلى هجمات من العراقيين المقاومين – فقد قامت باعتقال أربعمائة عراقي بعد أنْ جمعت حوالي ثلاثة آلاف جندي من قوات الاحتلال على طول نهر دجلة من شمال بغداد حتى مدينة -  بلد – و لا زالت العملية مستمرة – و لا ندري أين هم القادة و العلماء و الفقهاء          و المراجع -  وقد جرت مظاهرات في بغداد و الموصل و المدن الأخرى يطالبون بالرواتب – بدافع الخوف من -  العيلة – و الله تعالى يقول – و إنّ خفتم عيلة فسوف يُغنيكم الله من فضله – ولا تزال اليوم موجودة الخمس        و الزكاة و المراجع و الفقهاء و العلماء – فالجميع محاسبون على ترك المسلمين إلى اللجوء إلى الكفار ليتولوا أمورهم -  و هذا ما قلناه : إنّ المظاهرات – هياج – لا يعرفون ما يطلبون و ممن يطلبون – و كذلك يطالبون بالخدمات الأساسية كالكهرباء و الماء و يطالبون بإنهاء الاحتلال – كلها أمور متناقضة – بينما إنهاء الاحتلال وحده كفيل بتحقيق جميع المطاليب لو كانوا يعلمون و لو تولت أمورهم مراجعهم .

            لقد خطب – بريمر – المسؤول الإداري للاحتلال – خطابه الأسبوعي – على غرار العادة في أمريكا لرئيسها خطابه الأسبوعي – و قد تضمن الخطاب ( إني أعد الشعب بالقضاء على البطالة بإيجاد فرص عمل عندما تأتي الشركات الأمريكية و الأجنبية التي تعاقدت على أعمار العراق – و إنّ فترة بقاء التحالف يتوقف على مدى استجابة الشعب العراقي لتطبيق الديمقراطية و وضع الدستور )  و هل العلماء و المراجع لا يفهمون  ماذا تعني ((  الديمقراطية  و  الدستور   )) و ماذا سيقولون لربهم يوم الحساب - و هناك خبر بأنّ قوات الاحتلال سوف تبدأ من بداية الشهر القادم التجوال في كافة المحافظات لأخذ رأي الشعب بفكرة اختيارثلاثين شخصاً أو أكثر يقومون بمهمة وضع الدستور و تعيين الحكومة و الوزراء و تطبيق الديمقراطية – و يكون اختيار هؤلاء على أساس التوزيع النسبي للسكان فيكون عدد السنة اثنى عشر ممثل و للشيعة ثلاثة عشر ممثل   و للأكراد ستة ممثلين و مسيحي واحد و آثوري واحد و صابئي واحد و هكذا .

            لقد بيع النفط إلى الشركات الأوربية و الأمريكية – و بدأ ضخ النفط إلى ميناء جيهان التركي .

            لقد بدأت عمليات التفجير في أنابيب النفط الناقلة – فقد حصل انفجار اليوم شمال بيجي و انفجار شمال العراق  -  و في هجومين قام المحتلون بقتل سبعة  عشر عراقياً شمال بغداد إلى حدود مدينة بلد و حوالي مائة قتيل و جرح الكثير شمال مدينة تكريت و المعارك لا تزال مستمرة – و اعتقلت حوالي ثمانين عراقياً في منطقة كركوك و تتهمهم بأنهم من – أنصار – القاعدة لادن – و أعلن عن سقوط طائرة  أف 16 و طائرة مروحية – اباشي – و نجا جميع الطاقم .

            صرح بريمر المسؤول الإداري ( من السابق لأوانه التحدث عن عقد مؤتمر المصالحة الوطنية و قيام حكومة وطنية خلال شهرين و من الصعب تحديد موعد لإعادة أعمار العراق ) .

            اعتقلت قوات الاحتلال كريم بدل مراسل قناة العالم الإيرانية اللبنانية مع المصور و اعتقلت مراسلها في بغداد سامي حسن  - و صرح وزير الدفاع الأمريكي ( إنّ إيران عما قريب ستمتلك السلاح النووي بالرغم من عدم امتلاكها هذا السلاح في الوقت الحاضر ) .

            لقد صدر قرار من مجلس الأمن الدولي يتضمن ( عدم مساءلة القوات المحتلة الأمريكية أمام المحاكم الدولية كمجرمي حرب لمدة سنة أخرى – و كان القرار بإجماع الحاضرين الاثنى عشر و امتنعت عن التصويت  فرنسا و ألمانيا و سوريا .

            وصرح الضائع في الخيمة – قذافي ليبيا ( يجب إلغاء المال العام – و يشمل ذلك حتى قطاع النفط )       و علل ذلك (  إنّ المال العام يؤذي الاقتصاد و يؤذي حتى المال العام نفسه ) فهو مزاجي حتى في – الحلال         و الحرام – و إنّ الله تعالى خلقه للبلاء مثلما خلق الشياطين – وإنّ رسولنا رسول الله الحبيب يقول < الناس شركاء في ثلاث الماء و الكلأ و النار > وهذا هو المال العام -  و الله تعالى يجعل الرجس على الذين لا يعقلون .

 

       ( الإيطاليون يمنعون المسلمين من الدعاء على أعداء الإسلام )

               ( لماذا -  هل لأنهم  يحتلون العراق و المسلمين )

            فجر الجمعة  13 / 6 / 2003  استهدفت مجموعة طائرات و مروحيات إسرائيلية متعاونة بعد أنْ رصدت سيارة القيادي – فؤاد النداوي – في  مدينة صبرة في غزة و قتلته مع جرح ثلاثين فلسطيني من المارين و المتجولين نساء و أطفال و عجائز – و قد هرب من السيارة القيادي النشط محمد الغندور – و حصل اجتماع للسلطة الفلسطينية برئاسة عرفات في مقره في رام الله و يقال إنّ الاجتماع استمر إلى ساعة متأخرة من الليل لأهميته – و أطلق صاروخ القسام على إحدى المستوطنات و لكنه لم يحدث اصابات أو أضرار . 

            منعت الحكومة الإيطالية ( إمام صلاة الجمعة ) في أحد المساجد الإيطالية من إقامة صلاة الجمعة لهذا اليوم بسبب ( إنه قال في خطبة صلاة الجمعة السابقة – داعياً الله تعالى أنْ يقضي على أعداء الإسلام ) و هنا نسأل ( إذا دعا قس مسيحي الله أنْ  يقضي على أعداء المسيحية – فلماذا يتأثر المسلمون حتى إذا كان الدعاء في وسط بغداد أو القدس أو القاهرة – فالجواب قطعاً لا يتأثرون – لأنّ المسلمين لا يكنون و لا يتقصدون العداء للمسيحية و المسيحيين و حتى – اليهودية – لأنهم من أهل الكتاب – و إنّ شركهم و كفرهم يعود عليهم بالضرر وسوء العاقبة عند الله – بل بالعكس فإنّ المسلم يكنّ في نفسه الهداية للمسيحي النصراني و لليهودي – فإذا كان واقع الإيطاليين و الهولنديين الحقد و الكراهية و العداء للإسلام و المسلمين – و هو كذلك -  فهل يجوز مجيء قواتهم إلى العراق بحجة اصلاحه – راجع فجر يوم الثلاثاء 10 / 6 / 2003 -  رغم إنّ وصولهم بغداد بالأساس حرام و يخالف جميع الشرائع السماوية و جميع القواعد الإنسانية و قوانينها المحلية و الدولية – وإنّ وصولهم جريمة نكراء في جبين الإنسانية – و مع ذلك – فإنّ المسلمين يأملون و يدعون الله تعالى  جلت قدرته أنْ يهدي الإيطاليين و الهولنديين و أوربا و أمريكا إلى الإيمان بالإسلام ليقولوا– الحمد لله رب العالمين )  . 

            صرح وزير خارجية أمريكا باول  ( إنّ القضاء على عصابات و فلول النظام السابق يحتاج إلى أشهر – و إننا في الأخير سنقضي عليهم – و على الشعب الصابر – لإنجاز مهمتنا ) . 

 

            فجر السبت  14 / 6 / 2003  اجتمع المسؤول الإداري الأمريكي – بريمر – مع رؤساء العشائر في مقره في أحد فنادق الحلة ( و الشعب العراقي  لا يزال لا  يدري أين يجدهم الأمريكي و كيف يجمعهم فهل هم ذباب يتجمعون على حلاوة الدنيا -  و لكن الله تعالى قادر على جمعهم ما دام قادر على أنْ يسوي بنانهم فأين المفر )  و قد أفهم المسؤول الأمريكي الحضور ( برفضه تدخل دول الجوار منها إيران في الشؤون الداخلية ) و الأمة الإسلامية أمة واحدة <  من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم > .

            أعلنت القوات المحتلة عن خطة باسم – عقرب الصحراء لانهاء المقاومة شمال بغداد و إلى -  الضلوعية و بلد – وإلى – تكريت – و تدعي وجود – عصابات و فلول الحكم السابق – فيها و قد قامت حنى الآن باعتقال أكثر من خمسمائة عراقي و قتل ما يزيد على مائة شخص و جرح الكثير – و اعتقلت قوات الاحتلال حميد رجب التكريتي قائد القوة الجوية برقم ( 17 ) .

            بعد اجتماع – رام الله – المجلس الأمني العسكري – أمس و اليوم – فقد أعلن ( إنّ إسرائيل اقترحت – هدنة ثلاثة أيام – و ستعتبر الهدنة غير منتهية يوم بعد يوم إذا لم يحصل ارتكاب أي عمل يخالف الهدنة ) – و قد أعلنت حركة حماس على لسان القيادي الدكتور الرنتيسي رفضهم الهدنة لعدم وجود مفهوم للهدنة في منهاج الحركة – و كذلك رفضت – حركة الجهاد على لسان القيادي الملقب بالهندي -  هذه الهدنة -  وفي أعمال عسكرية مساء أمس قتل اثنان من الفلسطينيين و جرح آخرون – و قد اجتمع – محمد دحلان وزير الداخلية – مع عسكريين إسرائيليين لمناقشة المسائل الأمنية و فكرة انسحاب إسرائيل من المدن التي تحتلها يومياً و تكرر انسحابها منها و ثم العودة  .

            جرت مظاهرات و اضطرابات في شوارع – طهران -  و قد صرح الرئيس الأمريكي بوش الابن ( إنني قلق بسبب أعمال العنف التي تستخدمها السلطة الحاكمة الإيرانية ضد الطلاب المتظاهرين )  - و قد وصل وزير خارجية السعودية – سعود الفيصل – إلى – طهران – و كان في استقباله وزير خارجية إيران – خرازي .

 

           (  قوات الاحتلال الكافرة – تركز على – مدينة الفلوجة  )

                  ( و الحريري – رئيس وزراء لبنان – مهدد )

          فجر الأحد  15 / 6 / 2003 قامت قوات الاحتلال المجرمة – بجريمة العصر – من فجر هذا اليوم بمداهمة – مدينة الفلوجة – و تطويقها و محاصرتها و إجراء التفتيش ( بالرغم من الهدنة التي عقدت بين وجهاء و علماء المدينة و بين قوات الاحتلال – هدنة تلتها هدنة و الشرط باقي  وهو عدم دخول القوات المحتلة المدينة وكإنما أمريكا ببنتاكونها لا تعرف ما وراء هذا الشرط و ما وراء تجميع الأسلحة فيها  – و هكذا – ويظهر إنّ أمريكا تريد لوحدها أكل لقمة الصياد كما يقول المثل فلا تريد أنْ تفهم الواقع - و لكن بالنتيجة فإنّ الضرر       و الدمار سيقع و يتحمله الشعب العراقي المظلوم وحده – و كان على أمريكا مشاركة بريطانيا في حل – أزمة ما يسمى بالمثلث السني خاصة – مدينة الفلوجة المسكينة -  رغم كثرة المساجد فيها و لكنها لا تفهم الإسلام الفهم الرباني الصحيح – بإقامة دولة الإسلام التي تتبنى الجهاد الأصغر -  الدفاع  و المقاومة -  و الجهاد الأكبر منه حمل الدعوة الإسلامية  وا أسفاه على المسلمين – بيت سني و بيت شيعي  وليهدم البيت الإسلامي دولة الإسلام  – لأنّ بريطانيا أكثر خبرة بطاغيتهم لأنه حسبما يقال – إنّ والده كان مستخدم في السفارة البريطانية وفي العهد الملكي انخرط الكثير من أبناء تكريت في الجيش الملكي العراقي بجهود ممثلها في مجلس النواب  – و بريطانيا لديها معلومات واسعة عن قبائل الدليم و شمر و الجبور و العبيد و الزبيد – و لا يفيد أمريكا اعتقال شيخ الدليم مادامت القلوب مع بريطانيا و فرنسا – و أمريكا تريد الترويض لوحدها فهل هي قادرة ) {  و تلك الأيام نداولها بين الناس و ليعلم الله الذين آمنوا و يتخذ منكم شهداء و الله لا يحب الظالمين } ( آل عمران 141 )  .

            لقد تعرضت وحدة عسكرية محتلة كافرة وهي متجهة إلى مدينة بلد وفق خطة عقرب الصحراء – إلى صاروخ  أدى إلى احتراق – شاحنة عسكرية بالكامل – وجرح عدد من الجنود المعتدين – و كان الصاروخ نتيجة كمين مسلح – و لا زالت الضلوعية و بلد محاصرة .

            حصل اجتماع مهم للغاية – بين وفد المخابرات المصري و بين حركة حماس – في دار زعيمها أحمد ياسين و حضره جميع قيادي الحركة – و تأجل الاجتماع ببيان قال – إنّ الحوار مهم للغاية و توصلوا إلى اتفاق جزئي – و سوف يحصل اجتماع آخر تحضره جميع الفصائل – و هل يعقل إنّ حركة حماس ليس لها دراية و لا معلومات عن عمالة الحكم في مصر مع أمريكا – وإنّ عصارة الحكم المصري العميل هو – مسؤول مخابراتها الذي لابد و أنْ يكون على صلة وثيقة بالمخابرات الأمريكية – فسوف تكون المعلومات قد جمعت عن الحركة      و عن كل شخص قيادي فيها و على أساسها تقوم إسرائيل بتصفيتهم – و الأيام سوف ترينا الكثير -  قررت السلطة الفلسطينية – في رام الله – بصورة نهائية استلام المدن و الأراضي التي ستنسحب منها إسرائيل – مثل غزة  و بيت لحم – على أنْ تكون وفق خارطة الطريق و ليس انسحاب عشوائي – و قد وصل – وولف – المبعوث الأمريكي الذي سيشرف على تنفيذ خارطة الطريق .

 

            ضرب صاروخان مبنى ( قناة المستقبل ) التلفزيوني الذي يملكه المليادير رئيس الوزراء اللبناني              رفيق الحريريالمسلم السني في المحاصصة السياسية الدستورية اللبنانية – الاستعمارية الفاسدة -       و هي إنّ للمذهب السني رئاسة مجلس الوزراء وإنّ رئاسة الجمهورية للنصارى المارونيين و إنّ رئاسة مجلس البرلمان للمذهب الشيعي – و قد استنكر وزير الداخلية اللبناني المسيحي – العملية – و قد تم توزيع منشور باسم جماعة إسلامية – أنصار الإسلام – تبنت هذه العملية  -  و يظهر لنا إنّ لهذه الضربة و هذا التهديد علاقة  بتصريحه الذي وثقناه في  ( توثيق القضية الفلسطينية بتاريخ 28 / 11 / 2002 – تجده في الفصل العاشر من هذا البحث فيرجى الرجوع إليه ) – إنها قضية صراع على النفوذ بين الأقطاب و تدمير الإسلام و المسلمين حتى في النشرات التي يصدرونها باسم – جماعات تدعي الإسلام لتبني العنف و المقاومة و الذبح – لتشويه العقيدة الإسلامية  و عرقلة و تأخير إقامة الدولة الإسلامية الكريمة على نهج النبوة و جعل في الأرض خليفة الصديق    و عمر و عثمان و علي و الحسن – الخلافة بعد الرسول الحبيب ثلاثون سنة و من ثم ملك عضوض – و من ثم خلافة على نهج النبوة – وهذه الخلافة الثانية – إما  يقيمها المسلمون و إما هي – دولة المهدي عليه السلام – الغيبية – فلا يجوز للمسلمين القعود و عدم العمل - لإسقاط فرض وجود بيعة في عنق كل مسلم - بانتظار الغيب.

 

            فجر الاثنين 16 / 6 / 2003   قامت القوات المحتلة بهجوم بمائة جندي ضمن – عقرب الصحراء – على قرب من – الخالدية – الفلوجة - و قامت بتفتيشها – و قد أعلنت صوت أمريكا – سوا – ( لقد تم استخدام عنصر جديد في خطة عقرب الصحراء و هو الاستعانة بمخبرين و مرشدين من العراقيين يقومون بتقديم تقارير معلوماتية عن تحركات و نشاطات و بيوت المقاومين ) – و هذا معناه إنّ أمريكا قد وجدت لها جواسيس من بين العراقيين ونتيجته الذبح مع بعضهم – و وقع انفجار سيارة في نفق لمرور السيارات ببغداد و جرح بعض الركاب.

            استنكرت إيران بشدة بواسطة السفارة السويسرية رسمياً على تصريح الرئيس الأمريكي أمس المؤيد للمظاهرات و المحرض للطلاب  التي جرت ضد الوضع في إيران .

 

            فجر الثلاثاء 17 / 6 / 2003  أذاعت إذاعة صوت أمريكا – سوا – فجر هذا اليوم تصريح  لزوجة -  مروان البرغوثي  أمين سر حركة فتح ( إنّ ياسر عرفات قد اتصل هاتفياً بها و أعلمها بإنّ إسرائيل ستطلق سراح زوجها بعد يومين بالرغم من أنّ إسرائيل تقوم بمحاكمته الآن ) و قد قلنا في حينه سنة 2002 في الفصل العاشر – حقل توثيق القضية الفلسطينية من هذا البحث ( بأنّ اعتقال هذا الشخص قد يكون   – حماية لهذا القيادي النشط إذا كان علماني لأنّ إسرائيل تقوم بقتل و تصفية كل القادة و من هم أقل نشاطاً من هذا الشخص – فكيف و هو أمين سر فتح )  -  اجتمع وزير خارجية أمريكا باول و مستشارة الأمن القومي – رايز – مع مدير مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في واشنطن لدراسة كيفية تنفيذ خارطة الطريق .

            في بغداد قتل عدد من الشرطة المحلية و جرح آخرون بهجوم  شنته عليهم جماعة مسلحة – و قد داهمت قوات الاحتلال مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني للمرة الثانية في المنصور . 

            ختم وزير خارجية فرنسا زيارته إلى موريتانيا و صرح ( إنّ التعاون بين البلدين مستمر و إنّ العلاقات متميزة بين الدولتين ) .

    

            فجر الأربعاء  18 / 6 / 2003  جرت مظاهرات في كافة المحافظات خاصة في بغداد تطالب بتحسين المعيشة و تقديم الخدمات المعطلة و صرف الرواتب للعسكريين – وقامت قوات الاحتلال بفتح النار على المتظاهرين في بغداد فقتلت ثلاثة و جرحت آخرين – و قامت قوات الاحتلال بصرف رواتب العسكريين في الموصل -  و قد قتل جندي معادي أمريكي في محطة وقود الدورة – و شنت قوات الاحتلال ضمن خطة – عقرب الصحراء – هجوماً على المزارعين في تكريت فاعتقلت البعض و صادرت أكياس مليئة بالدولارات مع مجوهرات تعود إلى زوجة طاغيتهم – و قد أعتقل عبد حمود التكريتي سكرتير طاغيتهم برقم ( 4 ) التافه و البليد  .

            الاجتماعات مستمرة بين الفصائل و الحركات و بين السلطة الفلسطسنية و مع إسرائيل دون الوصول إلى نتيجة – و كذلك حصلت اجتماعات مع – وولف – ممثل أمريكا – و إسرائيل تلعب مع الجميع – و وزير خارجية أمريكا اليوم في كمبوديا و يزور بعض الدول قبل وصوله الأردن لحضور مؤتمر .

            صرح خاتمي رئيس جمهورية إيران ( إذا كنا ديمقراطيين فعلينا أنْ نتقبل المظاهرات التي استمرت ثمانية أيام لحد الآن من قبل المسلمين المتطرفين و غير المسلمين ) .

 

            فجر الخميس  19 / 6 / 2003  حصل هجوم على مفرزة لقوات الاحتلال في مدينة سامراء – و كذلك هجوم في الاسكندرية قتل اثنان من الجنود و تمكن المهاجمون من الفرار- و كذلك حصل هجوم في الفلوجة بالصواريخ أسفر عن جرحى .

            وصل وزير خارجية أمريكا باول الأردن و اجتمع مع عدد من المسؤولين و غداً سوف يواصل لقاءاته مع الإسرائيليين و الفلسطينيين .

 

   (  الحلول عند الساسة المتسلطينمرجعهاالعلمانية و الأقطاب )

     ( وهي أساس تسلطهمو ليس مرجعها – طاعة الله و رسوله )

            فجر الجمعة  20 /6 / 2003  قام وزير خارجية أمريكا الذي وصل لحضور – مؤتمر المنتدى الاقتصادي العالمي -  الذي يقام في الأردن – باتصالات مكثفة و مهمة جداً اليوم أولاً مع رئيس وزراء إسرائيل شارون الذي طالب أمريكا بانهاء عمل حركات و فصائل منظمة التحرير الفلسطينية خاصة – حماس – سرايا القدس – الجهاد – و ثانياً مع رئيس وزراء فلسطين محمود عباس في فندق في – أريحة – المدينة التي تعتبر بمثابة – مدينة دولية – و قد طالب أمريكا عن طريق وزير خارجيتها بوجوب تخلي إسرائيل عن مناطق – غزة      و رام الله – لتكون السلطة مسؤولة عن أمنها في حين إنّ أمريكا هي مع إسرائيل في خارطة الطريق و ليست مع الفلسطينيين – و بانتهاء اجتماع محمود عباس مع باول ذهب عباس إلى الاجتماع مع ياسر عرفات و قدم له تقريره الذي وصفه عرفات بقوله ( إنّ اجتماع محمود عباس مهم جداً و يتطلب الطلب إلى – اللجنة الرباعية – التي حضرت الأردن و ستعقد اجتماعهاعلى هامش المنتدى الاقتصادي – الضغط على إسرائيل – للقيام بتنفيذ التزماتها وفق خارطة الطريق ) و أخيراً صرح باول ( ما زال الطرفان الإسرائيلي و الفلسطيني يبديان رغبتهم بتنفيذ خارطة الطريق ) – و بعد كل هذه الاجتماعات و التصريحات فعلى السياسي المخلص و الشريف و صاحب العقيدة الصحيحة أنْ يقيم – ما حصل و ما كان يجب أن يحصل – فنقول ( إنّ كل ما حصل من -  حلول -  مرجعه الكفر و العلمانية و الأقطاب و القطب الواحد و الخارطة – وما كان يجب أنْ يحصل – هو أنْ  يكون – مرجعه – الشعب و الأمة و سبيل المؤمنين – طاعة الله و رسوله – و العاقل يفهم – و يجعل الله الرجس على الذين لا يعقلون ) .      

 

( وكالات الأنباء – تتناقل – أخبار تأسيس حركات جديدة – لتثبيت أمريكا )

            فجر السبت 21 / 6 / 2003  قام ملك الأردن بافتتاح ( منتدى الاقتصاد العالمي – المنعقد في البحر الميت – و هل يعرف المسلمون و الكفرة ماهو البحر الميت – هو – أدنى الأرض – و لكن أكثر الناس لايعلمون )  وإنّ هذا المؤتمر هو أسلوب لإيجاد موارد مالية للأردن ليكون ( ملتقى الجواسيس و العملاء – الذين مهمتهم محاربة العقيدة الإسلامية و تبديلها بالعقيدة العلمانية ) و قد حضره الكثير من دول العالم منها أمريكا و دخلت إسرائيل فيه بدور فاعل و رئيسي ( و بذلك سوف لا تحتاج إلى – تطبيع علاقات – مع دول المنطقة – خاصة خادم الحرمين ) و في نفس الوقت – قامت اليوم إسرائيل بقتل القيادي النشط – عبد الله القواسمة – من حركة حماس – عند خروجه من – المسجد – بعد صلاة العشاء – بإحداثيات فلسطينية و بخطة القوات الخاصة الإسرائيلية – و صرحت إسرائيل ( إنّ قتل هذا القيادي يعتبر نصر كبير لإسرائيل ) و ليعلم الشعب الأردني          و الفلسطيني ( من هو وجوده مهم للأمة و الشعوب هل النشط عبد الله القواسمة – أم الملك عبد الله الثاني ملك الأردن – و بمن تفتخر الأمة – و لكن القواسمة ذهب ضحية غفلته – و عرفات و الملك باقون بمن توليا ) .

            لقد صرح محمود عباس ( إننا حددنا أطار – الهدنة – و أبدى استعداده لاستلام مناطق من غزة و رام الله – و لكن إسرائيل وضعت -  حدود -  الهدنة – و التنازلات ) – و هل يفيد النفخ في كرة مثقوبة .

            لقد رضخت إيران إلى التفتيش النووي – بشكله الواسع الذي طالبها به مجلس الأمن الدولي بعد أنْ كانت تمتنع و تماطل – و هذه هي نتيجة من يركن إلى الذين ظلموا و كفروا و يعترف بهيئة الأمم و مؤسساتها .

            خطب الرئيس الأمريكي خطابه الأسبوعي و قد خصص معظمه – بجريمة احتلاله العراق – قائلاً ( إننا أنجزنا الأمن للعراق بعد أنْ خلصناه من تسلط – طاغيتهم – و تدمير دام ثلاثة عقود ) و من الذي سيقدر من الأحزاب و الحركات العاملة اليوم في ساحة المجالس و الصحف و المؤتمرات إنْ يقول ( إنّ الطاغية طاغيتهم      و التدمير تدميركم و جئتم لاتمام اللعبة و الطغيان و الغدر و الدمار – و لا فرق بين – أمريكا و بريطانيا – في السيادة على العملاء و الجواسيس وبين طاغيتهم )  -  و قد داهمت القوات المحتلة بعض المناطق في الرمادي     و قامت باعتقال بعض العراقيين -  و ظهرت في العراق حركة جديدة لتثبيت الاحتلال الأمريكي – وحسب وكالات الأنباء اسمها – جبهة القوات – و إنّ النبأ يقول – إنها سوف تقوم بأعمال قتل القوات المحتلة إذا لم تنسحب من العراق – و قد سبق و أنْ قلنا – لا يجوز للحركات و الأحزاب القيام بالأعمال المادية والعنف و إنما يجب أنْ يقتصر عملها على -  إقامة دولة – فيكون من اختصاص الدولة مجابهة الدولة أو الدول بالفكر أو بالقوة  .

            و قد داهمت قوات الاحتلال المعتدية مقر ( المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في بغداد ) و أعتقلت ثلاثة من رجاله -  وقد خرجت مظاهرات كبيرة في بغداد – نظمها نشطاء في الحوزة و علماء دين كانوا يتقدمون المظاهرة و يطالبون ( بالاستقلال و بالحكومة الوطنية )  ( و إنّ هاذين المطلبين لا أساس لهما في الإسلام         و العقيدة الإسلامية – و لا ندري هؤلاء العلماء في أي كتاب كانوا يقرأون ) و يظهر كذلك ( إنّ قوات الاحتلال قد سرقوا الاستقلال من الشعب العراقي و سرقوا الحكومة الوطنية – و إنّ السرقة لم تكن وليدة اليوم – و إنما هي وليدة الحرب العالمة الأولى – وإنّ الجريمة قد وقعت على الأمة الإسلامية و دولتها الإسلامية و ليس الشعوب       و الكيانات التي تجزأت ) .

 

     ( لقد مرت على جريمة حرب السيطرة و احتلال العراق ثلاثة أشهر )

             (  و إلى هنا سيتوقف توثيقنا لهذه الجريمة  )

                      ( و لكننا مستمرون – بالجهاد الأكبر )

            فجر الأحد  22 / 6 / 2003   لقد مرّعلى الحرب المجرمة الكافرة  باحتلال العراق (ثلاثة أشهر ) و إنّ الأحداث – تتكرر -  وإنّ الوضع – بمخططاته و أساليبه – هو هو – (صراع – حول اكتساح أمريكا للنفوذ البريطاني و مصالح دول أخرى فرنسا و ألمانيا و روسيا –           و بريطانيا تدافع عن نفوذها و دول تدافع عن مصالحها بشكل مميت – و الصراع مستمر -  و كل منهم يضع الأساليب و بما يملك من العنصر البشري ليحقق لنفسه المكاسب و الانتصارعلى الآخر سواء بالترغيب أو بالترهيب – رغم إنّ الجميع أصحاب عقيدة واحدة – العلمانية –          و متفقون على وجوب محاربة الإسلام  ) .

 

            لذلك سوف نكتفي بهذا القدر من التوثيق و ننهي بهذا اليوم                    22 / 6 / 2003 ( توثيقنا لحرب السيطرة و المدمرة في العراق ) لأنها أصبحث – حوادث رتيبة و مكررة – و سوف ننتقل إلى عمل آخر يعتبر من ضمن – التفاعل مع المجتمع – و هو كذلك فيه نوع من التوثيق للأحداث السياسية – و العمل هو إننا سوف نقوم بإصدار نشرات مرحلية حسب ما يسمح به الوقت و ما تسمح به الظروف المادية – و كانت بدايته- نشرة بعنوان ( بيان و نداء              و استصراخ ) – و هو اسلوب عمل و تفاعل سياسي قد أردتُ القيام به مع حزب التحرير و لكنه ومع الأسف رفض الاستجابة لأسباب تخصه من حيث واقعه السياسي و واقع ما يتبناه من أفكار و مفاهيم و أحكام  قد تدخل في باب المذهبية و ليس الإسلامية – و هذا واضح من عدم إلتزامه بنهج النبوة عندما يعتبر عبد الملك و الرشيد - خلفاء – في حين إنّ رسولنا الحبيب يصفهم – بالمنلك العضوض- و إن إنتهاء واقع الخلفاء انتهى بإنتهاء الثلاثين سنة -  لذلك فقد غيرتُ في هذا البيان و جعلته صالحاً للعمل الفردي بعد أنْ كانت صياغته على أساس عمل حزبي و جماعي  -  و سوف تعتبر النشرة و النشرات اللاحقة التي فرضتها ما استجدت من أحداث في العراق  و العالم الإسلامي و العالمين جزء من هذا الفرع الثامن  من هذا البحث و سيجدها القاريء الكريم في نهايته .

 

           و اليوم 22 / 6 / 2003  وقع انفجار في انبوب النفط المتجه إلى سوريا قرب مدينة هيت – و قد تعددت الانفجارات على أنابيب النفط خاصة الانبوب المتجه إلى تركيا – و إنّ اصبع الاتهام يشير إلى قوات الاحتلال التي هي بدورها تتهم عصابات طاغيتهم و عميلهم و قطعانه .

   ( في الفلوجة و النجف و مدن أخرى – مخابرات طاغيتهم – و القرود )

 (  أفكار و مفاهيم و أعمالمنظمة و غير منظمةتَسبَبَها الاحتلالان  )

(و المراجع -  نضعها على طاولة الإسلام – و تحت مجهر – سيادة الشرع)

           و اليوم فإنّ  ( الجهاد – أو الصحوة و الجهاد -  والمقاومة المسلحة – و الكفاح المسلح و العنف          و التفجيرات بأنواعها ) ( فقد كانت شبه فردية – و تطورت و أصبحت على شكل جماعات مبعثرة – و لكن أخذت تصبح بشكل عمل جماعي منظماعتمادا على خلفية منظمة تقنياً و مالياً على مستوى حكومة و دولة و دولي أكثر منه حزبي أو حركي ) في (الفلوجة – و هنا أكثر تجسيداً من أي مدينة أخرى – و الرمادي و الضلوعية      و بلد و الخالدية – و سامراء  و تكريت – و الموصل – و النجف و كربلاء – و جنوب العراق الذي يمتد من الكوت إلى البصرة –  و البصرة هي أبرز  ما في الجنوب ) و حسب إحصائية قوات الاحتلال فإنّ ( قتلى قوات التحالف المعتدية المحتلة خلال شهرين هي سبعة و عشرين – و أما قتلى المدنيين العراقيين فهو أضعاف هذا العدد – و أما تدمير البنية التحتية للبلد – فهو يجري  بشكل مأساوي – و بشكل يحقق مايريده العدو بعدوه         و الكافر بالمؤمنين – سلب و نهب و حريق – للقطاع العام خاصة دوائر الدولة و للقطاع الخاص – منشآت نقل – طرق و جسور – و كهرباء أعمدة و اسلاك عادية و ضغط عالى  و محطات توليد – و ماء و مجاري – و أنابيب النفط و منتجاته و غيرها ما لا يحصى و لا يعد ) و أما ( البنية التحتية لأمريكا و التحالف – فجميعها محصنة       و في سلام و لا تصلها أيدي المقاومين  و المجاهدين في أمريكا – و حتى في مقراتهم هنا في العراق ) –           ( و الأكثر من ذلك أخذت قوات الاحتلال تضع الخطط و الأساليب للسيطرة على العراق و العراقيين و بأسماء متعددة – أفعى الصحراء - و عقرب الصحراء – و الأفعى ذات الأجراس – و هكذا ) – ففي عملية واحدة قتل حوالي العشرين عراقي و اعتقال المئات – و قتل وجرح آخرين من شرطة عراقيين جدد – في الرمادي – قد تدربوا حديثاً من قبل القوات المحتلة على أمل توزيعهم على مراكز أعمالهم – و كذلك نسف - مسجد الحسن – في الفلوجة بقذائف و متفجرات ذهب ضحيته عدد من المصلين و قطعت و بترت ساقا إمام المسجد و توفى بعد أيام و دمرت واجهات المسجد – و إنّ مثل هذا حصل كذلك في الجنوب الذي هو الآن تحت نفوذ القوات البريطانية المحتلة – مثال ذلك ما حصل في – علي الغربي – قرب العمارة الذي ذهب فيه الكثير قتلى و جرحى وكذلك قتل فيه ثمانية من الجنود البريطانيين المعتدين وجرح آخرين – و في البصرة حصول اختطاف الدكتور الطبيب الاستاذ ثامر احمد حمدان و لا يزال مصيره مجهولاً لحد الآن  و كذلك خطف دكتورة طبيبة أفرج عنها لقاء فدية خمسة وعشرين مليون دينار – هذه كلها نماذج لتدمير و إبادة العراق و العراقيين – المسؤول عنه – أمريكا      و بريطانيا – بسبب احتلالهما العراق – و الصراع بينهما على  النفوذ و السيطرة عليه – و بسبب العملاء          و الجواسيس – مخابرات طاغيتهم – و الجدد - من العراقيين من المتعاونين و المتوافقين معهما  .

            و عندما نقول الصراع الأمريكي البريطاني – في الاحتلالين القديم و الحديث – فذلك واضح في الأعمال التي وقعت و تقع – فقد قتل مؤخراً مصور صحفي بريطاني أمام المتحف العراقي عند افتتاح المتحف من قبل القوات الأمريكية – و استهداف مقر وكالة الأنباء البريطانية – رويتر – في فندق مرديان بصواريخ طائرات أمريكية –  و استهداف وكالة أنباء الجزيرة –  و التسابق بينهما على صرف رواتب الموظفين و المتقاعدين العراقيين –  و حتى قوات الدول المتحالفة فيتم توزيعها لتكون وسيلة تجسس لكل طرف على الطرف الآخر –     و ما سنشاهده في المستقبل يكون أكثر وضوحاً مما حصل حتى الآن .

           و إنّ الحوار و الكلام و المؤتمرات و الاجتماعات و اللقاءات و التصريحات – قد كثرت – بين الأحزاب    و الحركات و العاملين في السياسة و المحسوبين عليها و المستقلين – مع بعضها و مع قوات التحالف المحتلة خاصة أمريكا – مستمرة و تتزايد – من أجل توزيع وظائف العمالة و مراكز النفوذ و القرارات على العملاء        و الجواسيس لأنّ أضابير المخابرات استولت عليها – و يمكن معرفة ذلك من خلال ما تتداوله الإذاعات             و الفضائيات من – أسماء – مستقلة أو حزبية – لم تقطع صلتها بالاستعمار – أو التي توثقت علاقاقاتها مع – علمانيته – في المهجر – وقد أصبح هناك خطاب أسبوعي  للحاكم الإداري الأمريكي – يتكلم فيه – بالحرية – التي جلبها معه من أمريكا – دون أي اكتراث بمشاعر العراقيين – و يظهر لنا بأنّ ابن العلقمي  قد أفهم أمريكا بعدم وجود حتى – أشباه الرجال أو علماء أو قادة أو سياسيين – من الذين لهم دورفي الملعب السياسي الذي يسيطر عليه المحتل الذي هو فعلاً ما يشاهده و يلمسه أثناء تعامله معهم فهو يأمر فيطاع  ( وإلا ماذا نفسر – الاتصالات و الحوار مع – أجنبي كافر علماني محتل جاء يحمل عقيدة و  افكار كافرة  -  فهل هؤلاء لم يقرأوا التاريخ القريب عندما – دخلت بريطانيا العراق بعد الحرب العالمية الأولى سنة 1917 – كيف أنها صنعت العملاء و الجواسيس أفراد و عوائل – أم إنّ الوزراء و الرؤساء والمجالس و المؤسسات و القياديين في العهد الملكي و حتى الجمهوري – كانوا من المخلصين  و الشرفاء )  وعلينا التذكير – بأنّ كل من يتصل مع قوات الاحتلال بدون ضرورة شرعية – ومادام الشعب موجود و ما دام هو المرجع – و مادام كل شخص لا يملك إلاّ – صوت واحد – يكون قد دمر الشعب و مرجعيته – و دمر حق الصوت الواحد لكل إنسانو بهذا الدمار يكون مجرماً مثل – إجرام طاغيتهم – ( و في نهاية الثلاثينيات يكون قد مرّ  على الاستعمار البريطاني أكثر من عقدين  – أراد أحد المكلفين بتشكيل وزارة عراقية يضم فيها رشيد عالي الكيلاني وزيراً إلى وزارته و لكنه استشار السفير البريطاني فرفض ادخاله الوزارة  )  فماذا يعني ذلك – و نحن عندما نثبت مثل هذه الحوادث البسيطة هو لتقريب الواقع الاستعماري للمحتل – و إنّ الكلام حول إخراج المستعمر المحتل – بالحوار و الاستجابة له          و التوافق معه في الأعمال التي تسمى سياسية – في حين إنها عميلة – فهو إما جهل و تخلف أو جنون – فلا يخرج المحتل – إلا بالتحرير العقائدي و المقاطعة الفعلية و الحقيقية – و بغير ذلك يعتبر ضحك على الذقون        و احتيال و ابتزاز و جريمة نكراء بحق الأهل و الشعب و الأمة -  لذلك صرح الحاكم الإداري – برايمر- إنّ تعاملي مع العراقيين كالتعامل مع القرود – و طبعاً هذا يشمل كل من اتصل و تعامل سياسياً مع هذا الحاكم الأمريكي بدون ضرورة ومصلحة شرعية   .

            و يقال – إنّ  بريمر الحاكم الأمريكي المحتل – قد طلب – اللقاء – مع المرجع السيد علي السستاني فلم يلق الاستجابة – و لكن – السيد السستاني – قد قبل اللقاء مع المليادير -  و ابن المليادير في العهد الملكي  -  رئيس حزب المؤتمر الذي كان يعيش في بريطانيا و المتهم بسرقة مصرف في المملكة الأردنية – و قد دققنا سبب رفض لقاء الأمريكي – فلم نجد غير الشبهة – إياكم و مواطن الشبهات – و لكن هل اللقاء مع المليادير      لا يشكل – شبهة – شبهة المال – و شبهة أنْ يكون وسيطاً للمحتل – { و كنا نستنسخ ما كنتم تعملون } .

 

( المرجع السيد السستاني – يصدر فتوى بالآلية و ليس بوضع أحكام الدستور)

            و بمناسبة ذكر المرجع السيد علي السستاني – فإنه بصفته مرجع قد أصدر فتواه المؤرخة 25 / ربيع الأول / 1404 و الموافق حزران / 2003 و قد ورد فيها ما نصه ( باسمه تعالى – إنّ تلك السلطات لا تتمتع بأية صلاحية -  في تعيين أعضاء مجلس – كتابة الدستور – كما لا ضمان أنْ يضع  هذا المجلس دستوراً يطابق المصالح العليا للشعب العراقي و يعبر عن هويته الوطنية التي من ركائزها الأساس – الدين الإسلامي الحنيف والقيم الاجتماعية النبيلة – المشروع المذكور غير مقبول من أساسه – و لابد أولاً  من  إجراء -  انتخابات عامة – لكي يختار كل عراقي مؤهل للانتخاب – من يمثله في مجلس تأسيسي لكتابة الدستور – ثم يجري - التصويت العام -  على – الدستور – الذي أقره هذا المجلس – و على المؤمنين كافة – المطالبة – بتحقيق هذا الأمر المهم و المساهمة في إنجازه على أحسن وجه – أخذ الله تبارك و تعالى بأيدي الجميع إلى ما فيه الخير و الصلاح  و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ) و لنا هنا وقفة للتحليل و التدقيق في هذه الفتوى – و على القاريء الكريم الاهتمام بالعبارات المسطرة بالخطوط التي تحتها – و قبل كل شيء- إنّ المرجع قد اعتبر الاحتلال الكافر -  سلطة – و مع ذلك نسأل – للعبرة و الاعتبار – السؤال التالي ( هل السيد علي السستاني –  لا يملك  الدراية بالأحكام الشرعية – الدستور - التي تعالج شؤون الحياة في أنظمة الحكم  و الاقتصاد و الاجتماع    و العبادات –    و يترك وضعها إلى أشخاص يختارهم الشعب – و هل لهؤلاء الأشخاص دراية و إلمام أكثر منه كمرجع ) لذلك نقول ( كان على المرجع – وضع نموذج لأحكام الدستور – و الأحكام من صميم اختصاصه و هو أولى من أي شخص بوضع النموذج لتثقيف مقلديه بها – وهذا هو الذي – على أحسن وجه – الذي يطلب عمله من مقلديه – لأنهم سوف يعرفون – الشخص – الذي يمثلهم في هذا الوجه – ويطلبون من المرشح عمله عند انتخابه – و حتى أنْ يكون الاختيار على هذا الأساس و ليس الأسس الفاسدة كالمنافع المادية و المصلحية أو الروابط القومية و العشائرية وهذه الروابط الفاسدة يملكها المحتل بما يملك من مختلف القوى خاصة القوة المالية  و المصلحية – لذلك كان على السيد المرجع أنْ يستهدف – التحرير من المحتل – قبل كل شيء – و يبدأه بالدستور -  مثلما جاء الكافر المحتل بستهدف أساساً -  الدستور – و الإعلام و مناهج التربية والتعليم قبل السيطرة الاقتصادبة ) لذلك فإننا لم نجد أي إشارة لأحكام الإسلام الشرعية التي تعالج شؤون الحياة .

           إننا من خلال عملنا السياسي الذي تجاوز نصف القرن – قد وجدنا العلماء و الفقهاء و المراجع- مهما تنوعت و تعددت مذاهبهم و اتجاهاتهم و اجتهاداتهم – أبعد ما يكونوا عن – الحكم و نظام الحكم و الخلافة -       و كإنما – لم  يعرفوا إنّ  – رسول الله الحبيب - كان أول رئيس دولة – و لم يطلعوا على  إنّ -  أبا بكر الخليفة     و رئيس الدولة  بعد رسول الله و تلاه عمر و عثمان و علي و الحسن -  أم باعتقادهم بإنّ هؤلا ء – قد استلموا مناصبهم – و هم كانوا على خطأ – في حين إنّ هذه المناصب – قد تقبلها كل واحد منهم – فما على الذين يتبعون كلهم أو أي واحد منهم إلا العمل بما عمله متبوعهم و الذي أحبوه -  و هو مايريده الله و رسوله – و لكنهم قد أبتعدوا عنه – و هذا مما يؤسف له و بمرارة – فالدستور موجود عند المسلمين – و المتمثل في – القرآن          و السنة والأحكام التي تبنتها الدولة الراشدة بعد رسول الله الحبيب – و باستشارة ولي الله – فلا يجوز – إجراء – التصويت العام – الاستفتاء – على – دستور – موجود و طبقه المسلمون – و أنّ عمل الشعب و الأمة – يقتصر فقط على – ما وضحه لنا ولي الله علي – و هو  :  اختيار رئيس الدولة – الخليفة – بالرضا من قبل عموم الناس – و كذلك – إختيار – أجهزة محاسبة رئيس الدولة – أهل الحل و العقد – بالرضا من قبل عموم الناس – و من ثم فإنّ رئيس الدولة و مؤسسات الدولة – هي الجهة المسؤولة عن ( تبني الأحكام الشرعية – المستنبطة من مصادرها التشريعية – و باستشارة المراجع و الفقهاء ) .

(القاعدة السياسية – عليكم بالأفكار و الأعمال و ترك ذم و مدح الأشخاص)

            و هناك – قاعدة هامة في – العمل السياسي – قد أشار إليها – ولي الله علي – بقوله    ( عليكم بالأفكار  و الأعمال – من أي شخص تصدر – و هي التي تناقش و تبحث – و اتركوا التعرض بمدح أو ذم الأشخاص ) – لذلك فإنّ ( أشخاص و قادة -  المراجع و الحوزات  و جماعة و هيئة العلماء و الأزهر و الفقهاء و المفسرين  و الأحزاب و الحركات ) هؤلاء كلهم                ( أشخاص ) فلا علاقة لنا بهم عند ( العمل السياسي – رعاية شؤون الأمة ) وعلينا فقط  بما يصدر عنهم من ( أقوال و أعمال  -  أفكار و مفاهيم و أحكام ) سواء ( بتأييدها أو رفضها أو استنكارها أو وصفها بالحسن أو القبح أو دعمها و تجريحها ) و عند قيامنا بذلك ( فليس من حق الأشخاص الذين صدرت عنهم الأقوال و الأعمال – اعتبار عملنا هذا تعرض بأشخاصهم أو أشخاص من يتولوهمو تحويلها من – علاقة فكرية و صراع فكري – إلى – علاقة شخصية     و اقتتال بين الأشخاص – و ذلك لأنّ هذه الافكار و المفاهيم و الأحكام هي ليست ملكية خاصة     و حكراً على شخص معين بالاسم حتى يعتبر التعرض لها هو تعرض لشخصه – و إنّ الفكرة – مهما كانت صالحة أو فاسدة – فهي فكر بشري و ناس – لذلك عليهم الرد فكرياً مثل عملهم الفكري )  و إن ما ذهبنا إليه هو – مؤيد في قوله تعالى { يومَ  ندعوا  كلَّ  أناس ٍ بإمامهم } (الإسراء71) و هنا الإمام هو المتبوع – سواء شخص أو فكرة – فهو سوف يدعى يوم الآخرة فلا داعي للاقتتال -  مادام الله تعالى سيتولى الجميع – يوم تبلى السرائر – فمثلاً – عندما صرح – استاذ جامعي أكاديمي – يُدرس الفقه الإسلامي –    و نقلت تصريحه الإذاعات و القنوات – بقوله ( إنّ المطالبة بإقامة الدولة الإسلامية هو دجل و رياء و ضحك على الذقون و أمر مستحيل و إنّ أحسن حل للوضع في العراق هو النظام الملكي الذي فيه – الملك يملك و لا يعطي – إلى آخر التصريح ) و عندما نتعرض إلى هذا التصريح و نصفه بأنه ( نيران تخرج من الأفواه لحرق الفكر الإسلامي و القيم الإسلامية – و محاددة لله و رسوله – و معصية – و ليس فيه طاعة لله  و رسوله – لأنّ الله تعالى هو الذي قال – إني جاعل في الأرض خليفة – و إنّ الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها و جعلوا أعزة أهلها أذلة – و من لم يحكم بما أنزل الله فأولئلك هم الكافرون – و إنّ سيرة الرسول واجبة الاتباع من قبل كل مسلم – لذلك يعتبر هذا التصريح فسق و ظلم إذا صدر عن -  غفلة – و أما إذا صدر عن إيمان به فيعتبر كفر      و المرتد يستتاب ) و نقول ذلك عن التصريح و لا علاقة لنا بشخص قائله ( الذي يملك حق الرد على إذاعة صوت أمريكا – سوا – التي نقلت تصريحه إذا كانت قد افترت عليه – و طريقه سهل في تبرئة نفسه تطبيقاً لقاعدة – يا أيها الذين إذا جاءكم فاسق بنبأ و إذاعة سوا فاسقة إنْ هو ردها و أما إذا سكت فإنّ سكوته في معرض الحاجة بيان – و هو يملك وسائل الرد من كافة دويلات الجزيرة خاصة إذاعات و قنوات الإمارات )  -  و إنّ الخلاصة هي  ( إنّ الأقوال و الأعمال – إذا كانت تبحث و تطبق – الإيمان و الصدق من قبل المؤمنين  و الصادقين – فلا يوجد ما يمنع من مناقشتها و بحثها مع القائمين بها أو مع الأغيار و لا يدخل ذلك في باب -  الغيبة – و إذا كانت تبحث و تطبق – الفسق و الفجور و الظلم – كذلك لا يوجد ما يمنع من مناقشتها و بحثها مع القائمين بها -  أو مع الأغيار حتى في غياب الصادرة عنهم – و لا يعتبر ذلك – غيبة – لأنّ رسول الله الحبيب قال <  لا غيبة على الفاسق >  .

   ( الأعمال و الظواهر – التي أخذ يرتكبها المحتل الكافر- و دون حساب )

            و أخذت تظهر هذه الأيام -  ظاهرة -  قيام قوات الاحتلال المعتدية بفصل و اعتقال الكثير – منهم الإداريين – مثل وزارة الدفاع و وزارة الإعلام – و فصل حتى الذين تعينوا  برضاها – أو هي التي قامت بتعيينهم – و التهمة في الفصل أو الحجة – بتهمة الرشوة أو الفساد و الإرهاب – أمثال ( رئيس إدارة مدينة بغداد محمد محسن الزبيدي – و رئيس إدارة النجف عبد المنعم أبو حيدر مع ستين شخص من معاونيه و مساعديه ) و أحيناً تقوم القوات بإعادة أمثال هؤلاء إلى وظائفهم و مواقعهم أو أعلى منها ثانية – و كذلك أخذت تعيد إلى – الوظائف القيادية و العادية – الكثير من قيادي و أعضاء  حزب طاغيتهم – و أخذت تنظم أجهزة المخابرات و الأمن          و الشرطة و العسكريين – منهم – و من خارجهم حسب ما تقتضيه مصالحها – بعد أنْ تقوم بتدريبهم و تثقيفهم      و توثيقهم – خارج العراق أو داخله – خاصة العسكريين – وحتى الذين سيلحقون منهم في وظائف مدنية بعد أنْ أصبحوا أذلاء أمام صرف الرواتب – هذه كلها ظاهرة و ظواهر – خبيثة و مجرمة لسيطرة المحتل على العراق – لذلك كان يجب على السياسيين و القادة و الفقهاء و المراجع الإنتباه إلى هذه الظواهر –  و الطلب من العراقيين – مقاطعة قوات الاحتلال و الابتعاد عنها – و تكوين اجماع شعبي على هذه المقاطعة – وجعل جميع هذه الظواهر و أمثالها من اختصاص الشعب العراقي و من حقوقه – ومن باب أولى تكون – المقاطعة من قبل – المراجع       و الفقهاء والأحزاب و الحركات و قياديهم و نشطائهم – و ليس عقد المؤتمرات  و الاجتماعات  مع المحتل – من أجل تقسيم الغنائم عليهم – و بعد ذلك يستنكرون عندما تصفهم بالعملاء  و الجواسيس .

            و هناك ظاهرة أخرى – مهمة جداً – و هي ( إنّ قوات الاحتلال – تقوم بالعثور على مليارات و ملايين الدولارات – كان نظام طاغيتهم قد – خبأها – في صناديق أو أكياس أعدها لتهريبها – فقامت قوات الاحتلال بمصادرتها – و الجزء اليسير منها أخذت تستخدمها بصرفها على موظفي و متقاعدي الدولة بشكل – منح         و رواتب – أضعاف مضاعفة عما كان يدفعه لهم نظام طاغيتهم – لاستمالتهم و كسب رضاهم و سكوتهم –           و الظهور بمظهر المتفضل عليهم – حتى إنّ بعض أعضاء الحزب الحاكم السابق الذين قد انتموا إليه  نتيجة سياسة الترغيب و الترهيب و ليس فكرياً – أخذ هؤلاء يصرحون بأنفسهم أمام المستقلين و غير الحزبيين ( بأنهم كانوا ضحية قيادي و مسؤولي الحزب – لأنهم كانوا يحرمونهم من مثل هذه الرواتب و المنح السخية و فوق المجزية و التي كانو هم يتمتعون بها و يحرمون الشعب العراقي منها ) – و هذا كله سببه – الجهل و التخلف     و الثرثرة – عند قيادي طاغيتهم – أو عند الأحزاب التي نشطت مؤخراً و قياديهم و نشطائهم – لذلك ترى : إنّ -  السيديات وأبراج القنوات – و هي حلال كأشكال مادية و ليست حرام – قد انتشرت – قبل انتشار الفكر و الأخلاق – و هذا مما ينذر بالخطر رغم إنّ المفاهيم الإسلامية ستلاحق تنظيمها و تهذيبها – لذلك لابد من دولة ترعاها .

 

    و وصل بغداد وفد من – هيئة الأمم المتحدة – فقام بزيارة – النجف و ضريح الإمام علي عليه السلام –      واجتمع مع بعض – علماء الدين – و هناك دعوة من قبل الكثير من الدول الأوربية و الأسيوية و الأفريقية     وأمريكا الوسطى و الجنوبية و كندا – حول ( تفعيل دور هيئة الأمم المتحدة و توسيعه في العراق ) و لكن – القطب الواحد أمريكا – تقف مانع صلب – اليوم – أمام هذه الدعوة – رغم إنّ هذه الهيئة من صنعها أساساً –   وهي تبحث عن وسيلة و أسلوب يخدم مصالحها – ومن ثم تسمح لهيئة الأمم المتحدة بالتدخل في العراق –  بنفس الوقت هي بصدد ادخال تعديلات على – ميثاق الهيئة و قوانين تنظيمها – باعتبارها أصبحت لا تساير روح عصر أمريكا لتكون القطب الواحد -  و لكن – مع الأسف – فإنّ المسلمين حتى اليوم لم يدركوا فساد و خطر هذه الهيئة – وإنها أسلوب استعماري خبيث يساعد و يعاون الغرب الكافر عل نشر العلمانية و يليها التبشير المسيحي و جميع الأفكار الكافرة لتصفية الإسلام و المسلمين في العالمين الذي خلقه رب العالمين – و صحيح إنّ مثل ذلك يستحيل تحقيقه لوجود من – يحفظه – رب العالمين – و لكنه يسبب و يؤدي إلى – معناة المسلمين بتقديم الكثير من التضحيات – وهذه هم في غنى عنها – لو أدركوا خطر و فساد الهيئة و عالجوه و هو في مهده .

 

            و أما -  الحدود العراقية – مع الدول المجاورة – فهناك أساليب خبيثة و متعددة – منها – قرار هيئة الأمم المتحدة بإنهاء مهمة المراقبيين الدوليين على الحدود الكويتية العراقية و عدم تجديدها – و قيام الاحتلال الأمريكي بتدريب عراقيين و قامت بتعيين مائة و خمسين عسكري حدودي من هؤلاء على الحدود العراقية السورية – و كذلك قد ألقت القبض على الجنود الأتراك بتهمة -  محاولة اغتيال – لتكون سبب في اخراج القوات التركية من العراق التي دخلت بالاتفاق مع طاغيتهم – و الصحيح هو – لا حدود للعراق ما دام يحيط به المسلمون – و لكن بالاحتلال – أصبحت الحدود تشكل خطر على العراق الحالي و المستقبل و تسبب المشاكل للشعب و الأمة و ما سنراه يعجز وصفه  .

(قلنا – إنّ الاستعمار العلماني لا يضحي بالعملاء حتى إذا أبعدهم عن الحكم)

            إنّ قوات الاحتلال أخذت تستعمل – طاغيتهم و قطعانه و عصابته – ورقة تهديد – للعراقيين و تخويفهم – لتثبيت احتلالهم و توسيعه و تطويل مدة بقائهم -  فمرة تعلن – ظهوره     و مشاهدته – و مرة تذيع – خطابه – باعتباره قد أعده حديثا ً – و مرة تعلن عن مكافآت مالية      و مبالغ بملايين الدلارات لمن يدلي بمعلومات عن وجوده و وجود أولاده و المقربين منه – و أما الجرائم البشعة التي ارتكبها -  طاغيتهم و جلاوزته  -   و القتل الجماعي للأبرياء من الشعب العراقي المسلمين – و قتل كل من يرجع أو يتراجع أمام الإيرانيين في حربه عليها و حتى في حرب اخراجه من الكويت – و كان يستعمل – الجلاوزة من أهل تكريت و الدور و الدليم و الجبور – الذين يستغفلهم باسم الروابط العشائرية و العداء العشائري و الحقد المذهبي الجاهل              و المتخلف – فهذه كلها يمكن تضييعها وتغليفها بأغلفة – عفا عما سلف و بالمصالحة و الحوار – و أما مصير محاكمتهم فالعمل جاري لتغييبها و أدخالها في متاهات و من ثم النسيان – في حين إنّ المحاكمات و تعويض المتضررين كان يجب أنْ يحصل و يبدأ من أول يوم و قبل توزيع الغنائمإذا وجدت عندهم ذرة من الإخلاص و الشرف – لأنّ الطاغية و عصابته هم أول من يصدر القرار على أنفسهم قبل غيرهم و قبل القضاء العادل – و لكنك تراهم في موقع – من تأخذه العزة بالإثم – لمعرفتهم يقيناً – إنّ المحتل الكافر حاميهم و لا يفرط بهم إلاّ عند الضرورة   .

            إنّ أي ( احتلال )  هو ( عدوان و غدر )  و إنّ ( الاحتلال و العدوان و الغدر ) مرفوض و مستنكر عند (عالم الإنسان – فردياً و جماعياً ) و كذلك عند ( عالم الحيوان – قالت نملة -      يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان و جنوده و هم لا يشعرون – فالمحتل المعتدي يكون فاقد الشعور إذا كلن حيوان و فاقد العقل والشعور إذا كان إنسان – و سليمان ليس محتل و إنما نبي الله  ) و النملة طالبت بالمقاطعة – و لذلك فإنّ الاحتلال  يعتبر ( جريمة نكراء – و الذي يقبله و يتعاون معه أو يستجيب لأعماله و لا يقاطعه – يرتكب نفس جريمة المحتل مع جريمة الخيانة )  ولكن ( الدفاع في وجه المحتل – لايعتبر جريمة - سواء كان – الدفاع فردي أو جماعي – حتى لو أدى الدفاع لدفع الاحتلال و إزالة عدوانه – إلى قتل المحتل أثناء احتلاله – و إنّ وجوده في موطن الاحتلال هو تلبس بالجريمة – و إنّ الدفاع – عمل مباح – و هو واجب شرعي  وقانوني – و حق مشروع لكل فرد و جماعة – فالدفاع – وهو-  الجهاد الأصغر – واجب و يموت الإنسان من أجل دينه و ماله و عرضه ) و هذا هو غير الذي نقصده وهو ( لا يجوز لأي حزب أو حركة مزاولة الأعمال المادية كالعنف أو المقاومة المسلحة – لأنها – أجهزة فكرية – و إذا تطلب الواقع القيام بالأعمال المادية – عليها – تأسيس و إقامة الدولة – في حالة عدم وجودها – و إنّ الدولة – هي الجهاز المادي و الفكري – معا – لوجود الآمر – الأمير -  فيها – الذي يوحد الكلمة و الأعمال – و هي التي تزاول الأعمال المادية و الفكرية –  الدفاع – بالجهادين الأكبر و الأصغر – لرد العدوان  و حمل الدعوة الإسلامية – و إذا كان الواقع لا يسمح بتشكيل  و إقامة الدولة – فعلى الأمة و الشعب اختيار أمير بالرضا و على أساس العقيدة الإسلامية – و إنّ الجماعة الأولى التي قامت باختيار الأمير الأول – هي التي تأخذ زمام المبادرة و الدفاع ولا يجوز لأي جماعة أنْ تختار أميراً ثانياً أو ثالثاً – و إنماعليها العمل بوحدة الجماعة الأولى إلى أنْ يُرد العدوان ) .

 

(و لا إنقاذ و لا تحرير – إلاّ – بالدولة الإسلامية الواحدة – الخلافة الكريمة)

                          و ليس بالدويلة و الكيانات العلمانية

     و إنّ ( القضية الفلسطينية ) هي كذلك مرتبطة ( بالقضية العراقية ) و إن الارتباط  قد اقتضاه ( القضاء و القدر ) عقائدياً و تاريخياً – بالإضافة إلى الارتباط الواقعي المعاصر الذي هو من عمل ( الكافر المستعمر العلماني ) و إنّ الارتباط التاريخي و المعاصر كان ( باختيار الناس –     و ليس جبراً عليهم – لأنّ الناس هم بإرادتهم انحازوا مع – السلطان الجائر يزيد – و وقفوا ضد – القضية العقائدية الحسينية – و هي الجهاد لتغيير السلطان الجائر في – كربلاء – فالجيوش جاءت من الشام فلسطين و من البصرة ) و أما – عقائدياً – فإنّ الله جلت قدرته هو الذي جعل هذه ( المنطقة – مثلث – الشام و فلسطين القدس – و العراق  و مكة – و مصر )  جعلها           (  مركز مهبط الوحي – و مهد الأنبياء و الرسل و مثوى الرسل و الأنبيا و الأولياء – و بنفس الوقت – جعل هذه المنطقة هي مركز الكرة الأرضية و فيها - أدنى  الأرض – وفيها الفتحة        و الباب إلى السماء ليعرج منها رسولنا العظيم باعتباره أول رائد للفضاء و من بعده رواد الفضاء المعاصرين ) هذا هو – الواقع و التاريخ والعقيدة – و مع كل ذلك خلق الله جلت قدرته ( الفتنة    و البلاء ) ليعرف الله تعالى – من خلالها – الصحيح من الخطأ – و ما هو – العمل الصالح        و العمل غير الصالح  - و الطيب من الخبيث – و ماهو – الحسن و القبيح – والمخلص الشريف من العميل و الجاسوس و من هو أحسن عملاً – و هذا هو – قضاء الله و إرادته – في هذه    (المعرفة ) -  لذلك فإنّ ما نشاهده في فلسطين من :  إبادة و تصفية للقادة و النشطاء و من الثلة الواعية و تهديم البيوت و تدمير البنية التحتية و العمارات و المصانع و البساتين و المزروعات – من قبل الكفار الصهاينة الإسرائيليين – و كذلك الأساليب التي ترسم لتنفيذ خارطة الطريق  و اللجنة الرباعية و الجدار العازل –             و إنهاء الانتفاضة – كلها بلاء و فتنة تسير على قدم و ساق – وأهم – آلية – فيها هم ( العملاء و الجواسيس – خاصة السلطة الفلسطينية و المنظمة  و الفصائل – سواء على أساس – علماني – أو بمظاهر اللحى – ومعالم العمائم والطاقيات و السراويل القصيرة و الطويلة ) – و اليوم – فإنّ – القدور السياسية تفور في فلسطين – وهي فوق لهب النيران الكافرة – خاصة بعد وصول الرئيس الأمريكي بصحبة وزير خارجيته –  و تكرار زيارة وزير الخارجية باول و مستشارة الأمن القومي الأمريكي رايز التي تحمل معها – الوعد بعشرة ملايين دولار سريعة وعاجلة وبمليار دولار مستقبلاً  -  و عقد المؤتمرات و الاجتماعات التي تحتضنها و تستعد لها الحكومات العميلة و المؤسسات في ( الأردن و  مصر و سوريا و لبنان و الحجاز ) -  كلها من أجل ( إعادة القضية الفلسطينية إلى – الصفر – أي إلى قبل قرار التقسيم سنة 1947 و ليس بعده خاصة عندما تصرح إسرائيل        ( ليس عندي أراضي محتلة – و الساسة الفلسطينيون بزعامة عرفات فارس سلام الشجعان – جميعاً – يرفسون – كالشاة الذبيحة وكالطفل عندما يريد وضع ثدي أمه أو الملهاة في  فمه – و هم يسمعون هذا التصريح – وقبل التقسيم لا وجود للدولة الفلسطينية و لا للدولة الإسرائيلية – و بعد التقسيم قد تم إعلان الدولتين – و لكن الذي تأسس هي دولة إسرائيل فقط و أقبرت دولة فلسطين – و لم يسمح للفلسطينيين إلاّ باستعمال الشعارات – الكفاح المسلح والحجارة و سلام الشجعان و المنظمة بفصائلها هي الممثل الوحيد للفلسطينيين و السلطة الفلسطينية والانتفاضة – و المجلس التشريعي و غزة و الضفة – كلها أسماء و مسميات لا تلد إلاّ الدمار  و الإبادة -  وهذا هو البلاء والفتنة – التي هي ثمن كربلاء – و ثمن توليهم و انصرافهم عن – وجوب إقامة الدولة الإسلامية الواحدة – التي هي الحل الوحيد و الرباني ( للقضية الفلسطينية – الفصل العاشر)  و ( القضية العراقية )         و ( القضية الأفغانية – الفصل السابع ) و ( القضية الشيشانية )  و لكل القضايا المعاصرة .

 

( قضاء الله تعالى – قرر مصير دفن – سلمان الدركزلّي و سلمان التميمي )

                              ( لإيمانهم بالله و رسوله )

( لكن حزب البعث و طاغيتهم – عصابة – لا تريد أنْ تفهم العمل السياسي)

( و لا العمل الحزبي و لا التعددية الحزبية – و إنما فقط تفهم اغتنام فرص)

   ( الارتزاق وخدمة أعداء الإسلام العلمانيين – لعدم إيمانها بأية عقيدة )

( وإنّ – الحزب الشيوعي – بالعهد القاسمي – هو الذي صنع – البعثيين  )

العنف و – كواويد بعثيةضد جميع خصومهم حتى غير البعثيين  بتوجيه من أمريكا أومن)

(بريطانيا عن دراية أوغير دراية – والبعثيون و طاغيتهم – بالقتل و العنف – صنعوا المعارضة)

(الأمريكية ولكن البريطانية موجودة من 1917 – ومن ضمن من دخل الصناعة بعض الإسلاميين)   

          كنتُ محامياً و وكيلاً لعائلة الزميل المرحوم المحامي سعيد داود الدركزلي – و قد أخبرني الزميل  في حينه : بأنّ شقيقه ( العميد سلمان داود الدركزلي ) قد أوصاه عند الوفاة دفنه في      – مقبرة النجف الأشرف – لأنّ العائلة تدفن موتاها في – مقبرة الغزالي في بغداد – و قد مرت الأيام على انقلاب البعثيين العملاء الأشرار سنة 1968 – ولغرض ادخال الرعب الاستعماري داخل الشعب العراقي بأساليب متعددة منها ( الحنطة المسمومة و مسرحية اسطورة أبي طبر  مثل اليوم الزرقاوي و توظيف السذج المرتزقة الجياع في أجهزة المخابرات         و الأمن و الحرس و الجيش برواتب مغرية مستغلين - العيلة – ومنها تصفية الثلة الواعية داخل الشعب ) فقد قام الطغاة في حينه باعدام و الغدر ببعض الضباط و المتقاعدين العسكريين و بعض المدنيين – صفقة واحدة -  جماعية و بدون محاكمة -  منهم كل من المظلومين ( العميد سلمان داود الدركزلي ) و ( حسن حداد – بمنصب محافظ – و ببطولة قد أرسل هذا الثائر برقية إلى الانقلابيين يخبرهم رفض الخضوع و عدم التعاون معهم            و بتحدي ) و ( سلمان مهدي التميمي – من أهالي الكوت في محافظة واسط – مدير المدارس الجعفرية الأهلية )  - و قد طلب الطغاة من عوائلهم استلام الجثامين من الطب العدلي و دفنهم بسرعة – لأنه لا حرمة عندهم حتى للميت – و إنّ عائلة المظلوم ( سلمان مهدي التميمي ) أول من استلم جثمان فقيدهم و ذهبوا به إلى النجف الأشرف – و بعد غسله و دفنه فقد عرفوا بأنّ الجثة لم تكن جثة مظلومهم فرجعوا بسرعة إلى الطب العدلي في بغداد و وجدوا جثة مظلومهم سلمان التميمي و بجانبها العائلة الدركزلية فأخبروهم – بأنهم قد ذهبوا بطريق الخطأ بجثمان المظلوم ( سلمان الدركزلي ) و دفنوه في النجف -  و قد رافقت العائلة الدركزلية العائلة التميمية إلى النجف الأشرف مع الجثمان الثاني – و فعلاً قد تأكدت العائلة الدركزلية بأنّ المدفون هو مظلومهم ( العميد سلمان الدركزلي )  فأبقوه مدفوناً في النجف الأشرف – و بذلك فقد استجاب الله جلت قدرته بقضائه و صية هذا المظلوم لإيمانه بالله و رسوله و وجود القلب السليم  - فأين ( البيت السني – و الدركزلي سني – و أين هيئة العلماء و الأحزاب الإسلامية و عشائر الدليم و الجبور و السوامرة – من تهشيم رأس الشيخ عبد العزيز البدري السامرائي ) و أين ( البيت الشيعي – و التميمي شيعي و أين العشائر – و أمريكا لا تريد تحركها مثلما لم ترد تحركها في الانتفاضة الشعبانية – و لكن أرادت تحركها فتحركت مع الصدرية و الحكيمية و المرجعية – و كأنما السيد محمد باقر الصدر ليس بمرجع   و لا السيد محمد صادق الصدر – و الكلام مع هؤلاء جميعاً لا يفيد ما دامت أمريكا و بريطانيا موجودة في الساحة – و الكلام الوحيد الذي يفيد هو مع ( البيت الإسلامي – هو سماكم    المسلمين ) فأردنا الذهاب إليه – فوجدناه قد أزيل شيوعه إلى بيتين ( سني و شيعي – و قف سني                  و وقف شيعي ) و بعد تفكير عقائدي وجدنا لابد من إقامة دعوى ( حمل دعوة ) ( بطلان دعوى إزالة الشيوع )     لإحالة كل من اشترك و ساهم في دعوى إزالة الشيوع و تفرقة المسلمين إلى ( جهنم   و بئس المصير ) .     

 

       ( أنا أول من دخل السجن من أعضاء حزب التحرير في العراق )

                       ( و الله هو يهدي و يرزق من يشاء ) 

            بسبب عملي الحزبي مع حزب التحريرو كنتُ في حينها – مسؤول بغداد – و مسؤول اسلوب طلب النصرة لإقامة الدولة الإسلامية -  و قد نزلت بنفسي مع أعضاء الحزب لطلبها مع المؤتمر الإسلامي المنعقد في بغداد سنة 1962 عهد عبد الكريم قاسم بمستوى وزراء الخارجية – أثناء صلاة الجمعة في مسجد أبي حنيفة -  في الأعظمية ببغداد – و قد اعتقلتُ و صدر الحكم عليّ بالسجن و الفصل من وظيفتي – و بعد إنقلاب عبد السلام عارف – فقد صدر مرسوم جمهوري بإلغاء الحكم بالسجن و أطلاق سراحي -  و هنا أصبحت – عاطلاً – بسبب عدم إعادتي إلى الوظيفة – لأنّ الذين يسيطرون على دوائر الدولة هم ( البعثيون ) الحاقدون على البشرية         و يتعاملون مع خصومهم بالتعذيب و القتل و ذبح الأعناق و حتى محاربة الأرزاق و قد وصل بهم الأمر على اقتراف مثل هذه الأساليب حتى داخل تنظيم عصابتهم و لا أقول حزبهم لأنّ للحزب مفهومه السياسي الإنساني الحضاري – وإن أول إنسان قد جسد هذا المفهوم الصحيح للحزب هو سيدنا و رسولنا و رسول الإنسانية محمد الحبيب في مكة المكرمة     و إنّ الموظف عندما يبعد عن الوظيفة يلاقي صعوبة و معاناة في إيجاد عمل للعيش – خاصة و قد كنتُ مسؤول عن إعالة  عائلتي الكبيرة العدد و كنا في أشد الحاجة إلى – عيلة العيش – و الحمد لله لم أمد يدي إلى أحد لا الأقارب و لا الأصدقاء  و لا  حتى الحزب الذي عملتُ معه فلم يمدني بأي مبلغ  أو إعانة  مهما كان نوعها و مهما صغرتْ أو كبرت – رغم إنّ داري في الكرادة الشرقية -  إلى حين سجني -  كان  المقر السري للحزب – و لا أبالغ إذا قلتُ إنه قريب الشبه من دار الأرقم بن أبي الأرقم – و كان داري – مكتب للطبع     و الاستنساخ الحزبي ازاول ذلك بنفسي لوجه الله تعالى – على عكس ما نراه اليوم و ما رأيناه سابقاً عند بقية الأحزاب – و هذا بفضلٍ من الله أنْ أكونَ – متعففاً و غير محتاج لأحد و هم بحاجة لي – فكان تشبثي الوحيد هو العودة إلى الوظيفة – للقضاء على - خوف عيلة العيش - بسرعة  .

                          و كنتُ  قد قدمتُ العديد من العرائض إلى وزارات و دوائر متعددة – و لكن لا جدوى -  و من ضمن الوزارات كانت – وزارة البلديات –  و وزيرها السيد محمود شيت خطاب – مؤلف كتاب ( الرسول القائد ) و كنتُ أطمح في مشاعره الإسلامية التي يدعيها و ليست العلمانية – و بعد أيام راجعتُ وزارة البلديات فوجدت  :  إنّ السيد الوزير كان فد كتب على العريضة ( مواجهة ) فقام السكرتير بإدخالي إلى السيد الوزير و كان جالساً على أريكة و ليس على مكتبه و أبقاني واقفاً و لم يطلب مني الجلوس – في حين مرة طلب وزير المواصلات السيد حسن الدجيلي المواجهة لنفس السبب فقال لي – تفضل اجلس و جلستُ للنقاش -  و لكن وزير البلديات مباشرة و أنا واقف سألني و هو يدعي الإسلام ( لماذا دائرتك الطرق و الجسور لا تعيدك إلى وظيفتك )        فأجبته ( أنا مسلم بعقيدتي الإسلامية و إنّ المسيطرون على الدائرة هم البعثيون و أكثرهم من الفاسدين              و المرتشين الذين ارتدوا لباس البعث و يقفون ضد عودتي لأنهم يعرفون اخلاصي و نزاهة سلوكي في     الوظيفة )  و فجأة قال لي السيد الوزير ( انتهت المواجهة ) فنظرتُ إلى وجهه فلم أجد فيه عنوان كتابه ( الرسول القائد )  - و وجدتٌ الغضب و الحقد – و قلتُ في نفسي الله يعينك يا إسلام و أمة الإسلام ما دام مثل هؤلاء من أدعيائك – فخرجتٌ  لمتابعة بقية العرائض -  ومنها  عريضتي التي قدمتها إلى دائرتي – الطرق و الجسور – فطلب مني السكرتير ( مواجهة ) المدير العام بالوكالة ( و لا أريد ذكر اسمه ) فأخذ يساومني و يقول ( نحنُ نريد شخص نظيف و نزيه ) و بهذه الأثناء دخل السيد عبد الكريم الصافي رئيس نقابة عمال الدائرة و مباشرة أنا سألته أمام المدير العام ( يا عبد الكريم هل يوجد في دائرة الطرق و الجسور موظف أنظف و أنزه مني ) و إنّ السؤال بهذه الصيغة يشمل حتى المدير العام – فأجابني السيد عبد الكريم ( يستحيل فأنت أنظف و أنزه شخص ) فالتفتُ إلى المدير العام و سألته ( ماذا تريد بعد هذا الجواب ) فأجابني ( انتهت المقابلة ) و أرسل كتاب إلى وزارة المواصلات ( بعدم الحاجة إلى خدماته ) -  و كذلك تابعتُ وزارتي ( المواصلات )  - فوجدتُ إنّ  وكيل الوزارة المهندس السيد محمد علي صائب – قد كتب على العريضة ( مواجهة )  فأدخلني السيد السكرتير إليه و كان جالساً على مكتبه و قال لي ( بابا محمد إذهب و حرر عريضة جديدة تشير فيها إلى وجود وظيفة شاغرة في ديوان الوزارة و تطلب إعادة تعيينك فيها )  فشكرته و استدرتُ للخروج و لكنه طلبني ثانية قائلاً ( بابا محمد اكتب عريضة بسطرين و ليس مثل عرائضك السابقة الطويلة ) فأجبته ( نعم لكل مقام مقال ) -  و إنّ الذي كان يقصده ( بالعرائض السابقة ) هي  ( إني  كنتُ أكتب وفق عزة و كرامة عقيدتي الإسلامية ) و من ضمن العرائض – العريضة التي وجهتها من داخل السجن إلى رئيس الجمهورية عبد السلام عارف – و قد ضمنتها ( أنا سجنتُ من أجل تطبيق الإسلام و من أجل الحكم بما أنزل الله لرفع راية – لا إله إلاّ الله محمد رسول الله -  عالياً  -         و اطلب منك إلغاء الحكم و تخليتي من السجن – و إلاّ فإنك سوف تواجه مصيرك جهنم يوم الحساب ) – و بعد صدور المرسوم الجمهوري – فقد احتجتُ إلى نسخة من المرسوم – فذهبت إلى دائرة السجن و طلبتُ المرسوم من مدير إدارة السجن فأجابني (  نحن ليس مرجع بالمراسيم الجمهورية و عليك الذهاب إلى رئاسة الجمهورية ) و هممتُ بالخروج و لكنه سألني ( من أنت و لماذا كنتَ مسجون ) فأجبته ( أنا محمد سليم الكواز و سجنتُ . . . ) فقاطعني دون اكمال كلامي و قال ( تفضل اجلس فجلستُ ) و قال ( إننا كنا نرتاح جداً في قراة عرائضك و من المعجبين بها خاصة عريضتك إلى رئيس الجمهورية و أقوال ثناء أخرى ) و من ثم أعطاني المرسوم بعد استنساخه و قدم الشاي معه – و هناك جهة أخرى كان عندها نفس الاعجاب – حيث التقيت مع أحد الإدعاء العام صدفة و هو ( السيد بشير الخالدي ) و عندما قدمتُ له نفسي  قام و صافحني و قال ( أنا كنت معجب جداً بعريضتك إلى رئيس الجمهورية – لذلك أنا الذي نظمتُ لك المرسوم الجمهوري و تابعته إلى صدوره ) فشكرته .

                 نرجع إلى الموضوع المهم – و له علاقة بالأحكام الشرعية و القيم الإنسانية – و هو موضوع       ( وكيل الوزارة السيد محمد علي صائب – تركماني القومية – و غير ملتزم بالأحكام الشرعية -  و لكنه كان شديد الانضباط و هو الذي أشرف على مصلحة نقل الركاب منذ تأسيسها – في الوقت الذي كان التأخر و الفساد         و الرشاوي تضرب أطنابها في الدوائر – و لكنه نظمها و أنت تقرأ داخل السيارة – ساعد الجابي بأصغر نقد كافي – و لا تخرج سيارة للعمل إلاّ بعد غسلها – و الخلاصة إذا يريدون مدح المصلحة فلابد و أنْ يذكر المدح باسم      ( محمد علي صائب و اسم مساعده السيد جعفر )  - و فعلاً قد أعاد تعييني في ديوان الوزارة – و قد نقل لي مدير الذاتية ( حنا – نصراني ) و هو كذلك سكرتير لجنة من ( مجموع المدراء العامين لدوائر الوزارة برئاسة وكيل الوزارة ) – نص قول السيد محمد علي صائب في جلسة اللجنة ( يوجد شخص مظلوم اسمه محمد سليم الكواز – حاربه الشيوعيون أيام الحكم القاسمي و أرادوا سحله و قتله – و حاربه البعثيون و أرادوا سحله و قتله و كذلك حاربه القوميون – لأنه مسلم – و الله أنا أعدته إلى الوظيفة لأنه مسلم )  -  هذا عمل و موقف شخص غير متدين – و ذاك عمل و موقف شخص – يدعي التدين -  و هنا أنا لا أقول ( إنّ غير المتدين و غير الملتزم – أحسن – من المتدين أو الذي يدعي الإسلام ) و إنما الذي أريد قوله هو ( إنّ المتدين يجب أنْ يكون فاهماً العقيدة الإسلامية حتى تتكون عنده الشخصية الإسلامية عقلياً و نفسياً فيكون سلوكه تبعاً للأحكام الشرعية – و ليس تبعاً لحلاوة الدنيا و الخوف من الظالمين و الفاسقين و الكفرة – و إنّ غير المتدين ليس جميع أعماله فاسدة و إنما قد تكون عنده أعمال جداً جيدة و لكنه يبقى محتاجاً إلى الإيمان بالعقيدة الإسلامية ليضمن مصيره يوم الحساب في الآخرة ) و إنّ هذا الذي نقوله يوضحه أحسن توضيح الحديث الشريف << يعمل بن آدم بأعمال أهل الجنة فلم يبق بينه و بين الجنة غير ذراع فيعمل بأعمال أهل النار فيدخله الله تعالى النار – و يعمل بأعمال أهل النار فلم يبق بينه و بين النار غير ذراع فيعمل بأعمال أهل الجنة فيدخله الله تعالى الجنة >>  هذا من ناحية العمل الصالح و العمل غير الصالح – و أما من ناحية تأثير المصالح الخارجية على سلوك الإنسان خاصة حامل الدعوة الإسلامية فإنّ رسول الله الحبيب يقول < حاجة الناس إليك من فضل الله عليك > وفضل الله عليك هو أنْ لا تكون محتاج إلى غيرك لكي لا يكون هناك أي تأثير على سلوكك و عملك – و هذا ما يجب أن تلاحظه الأحزاب خاصة المخلصة و المعنيين بالعقيدة الإسلامية  – و إنّ أهم تأثير و أقوى تأثير هو تأثير – المال – المال قوة – و إننا نرى اليوم – إنّ المال يتمركز عند جهات هي لا تخدم الإسلام و المسلمين – حتى عندما تتجمع أموال الخمس      و الزكاة عند المراجع و الحوزات و الفقهاء فإنها ما دامت غير متفهمة للعقيدة الإسلامية و قضيتها فإنها لا تكون معنية بها و لا بحملة دعوتها -  في حين إنّ المال المتجمع عند الإستعمار العلماني تراه يلعب الدور الكبير في محاربة العقيدة الإسلامية و حملة دعوتها -  و إنّ القرآن الكريم يوضح و يفسر لنا هذا الواقع في سورة الهمزة  { ويلٌ لكل همزةٍ لمزةٍ . الذي جمع مالاً و عددهُ . يحسبُ أنّ ماله أخلدهُ . كلاّ لينبذنَ في الحطمة ِ و ما أدراك ما الحطمة . نار الله الموقدة ُ }  .  

( لماذا – فشل – عبد السلام عارف – سياسياً – و السياسة هي رعاية شؤون الأمة )

          فقد فشل في – إنقلاب 14 تموز  1958 -  رغم أنه هو الذي – احتل – بغداد – بفوجه العاشر – في صبيحة 14 تموز و كان قاسم في جلولاء – و هو الذي سيطر على قصر النهاية و قتل الوصي و مليكه – و كذلك فشل في – إنقلاب  14 رمضان  1963 -  رغم أنه هو الذي سيطر على وزارة الدفاع و قاسمها – و أجبر قائد حزب البعث في العراق اعتزال السياسة و الهروب إلى أبقاره و دجاجاته -  و لكن  السبب  في نجاحه في إنجاز الإنقلابين  - هو -  لأنه كان  ( متدين بالفطرة -  و جسوراً  )  -  و إنّ  السبب  - في -  فشله -  هو ( جهله )      ( العقيدة الإسلامية  و اصولها و فروعها ) و عدم معرفته وفهمه لها – فاختلطت الأوراق عنده – خلطوا عملاً صالحاً و آخر سيئاً مثل القومية و الوطنية و الاستقلال و الديمقراطية – و هذا ما كنتُ  أناقشه بها قبل الانقلابين  و أرسل إليه النصائح مع أحد جيرانه من حملة دعوة حزب التحرير بعد الإنقلابين – و لكن ما أدراك ما هو الغرور  قاتله الله  - و الجهل لم يمكنه من تأسيس حزب  أو  التكتل مع حزب -  وأنّ  الحزب من أساسيات العقيدة الإسلامية و من أساسيات السياسة  – و حزب الله هم الغالبون و المفلحون – لو كانوا يعلمون -  و من الأسباب هو لأنه (  تعامل  ) مع  ( عملاء  :  قاسم  و عبد الناصر  و البعث -  ركبنا في قطار أمريكي و نزلنا من قطار بريطاني - هذا ما صرح به أحد قادة البعثيين )  (  و العملاء يملكون الشبكات الخفية و العلنية و الأموال قوة )  -  و (  العملاء – أمرهم – ليس بيدهم – و لا  - بينهم - الشورى -  و إنما بيد سيدهم الاستعمار العلماني ) بدليل     ( إنّ عبد الكريم قاسم -  أعدم  -  اخوانه الضباط – أمثال – غازي الداغستاني الذي كان كذلك متدين بالفطرة و قد أوصى زوجته بعدم تقرب أولاده من حزب البعث -  و عفى قاسم - عن الذين أرادوا – قتله – في شارع الرشيد –       و قام قاسم – بمحاربة الله و رسوله – بتغيير نص قرآني و جعله – للذكر مثل حظ الانثى الواحدة-   لماذا لأنّ الأمر ليس بيده و إنما بيد الذين احتلوا العراق ذلك اليوم فقتلوه في وضح النهار كما قال هو في نقابة المهندسن عندما تمرد عليهم و اليوم للمرة الثانية احتلوا العراق  فخلدوه بصنم في رأس القرية من شارع الرشيد يوم    13 / تموز / 2005 بمباركتها أمريكا المحتلة ) ولكن التخلف السياسي قال ( عبد السلام صعد لحم ونزل فحم ).   

بسم الله الرحمن الرحيم

( بيان ونداء واستصراخ )

أيها الشعب العراقي الكريم وأيتها الأمة الإسلامية المجيدة     22 / 5 / 2003 

 السلام عليكم وتحية مباركة …

            إن الله تعالى يأمرنا بالعمل السياسي وهو وجوب ( رعاية شؤون الأمة ) ( كلوا وأرعوا أنعامكم إن في ذلك لآيات لأولي النهى ) أصحاب العقول النيرة والصحيحة والصالحة . لذلك فقد فكرت في مخاطبة الشعب والأمة المتمثلة في كافة الأحزاب والحركات والأشخاص السياسية من أجل أنقاذ الجميع من محنة الكارثة التي بدأتها بريطانيا . وبعد أن رجعت بريطانيا الى أرذل العمر فقد تلقفتها منها امريكا ذي الأوتاد الذين طغوا بالبلاد وأكثروا فيها الفساد . وإني قد اعتمدت في هذه المخاطبة على نضال وكفاح سياسي وتجارب امتدت الى خمسين سنة وليس على اموال تورثتها أو جمعتها من بخل أو حرام ولا على دعم ورعاية في الخارج.وإن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : ( خير مالٍ صرف في سبيل الله مال خديجة ) حلال ونظيف وشريف . لذلك فإن الله تعالى قال : ( ووجدك عائلاً فأغنى ) وقال : ( إن خفتم عيلةً فسوف يغنيكم الله من فضله ) . فقد حذر الله تعالى الأفراد والدولة من أن تؤثر فيهم ( العيلة – وهي قلة المال وشحة الأرزاق ) ولكن ( طاغيتهم ) استغلها فسيطر على الشعب العراقي بها وقد نماها عند بعض ضعاف الايمان بشكل فظيع وملخص ما عمل ( رواتب خيالية لمن والاه من وزراء وقياديين ومخابرات وأمن وعسكريين – وعفيَّ بنصف مليون أو مليون دينار ) وأضاف إليها ( القتل والتصفية ) وجاء الاستعمار فوجد ( العيلة ) أرضاً خصبة ليسيطر من خلالها على الشعب العراقي( مظاهرات تطالب بالرواتب ) .

 

لقد كثر هذه الأيام وبتقصد ( خلط الأوراق لاستغفال الشعب العراقي حول تشكيل حكومة مؤقتة أو دائمية ومتى تكون وأين تحصل ) - كأنما لا يوجد في العراق لا عقيدة ولا مبدأ ولا فكر ولا( نظام حكم ) و كأنما أصبح بلد جديد أكتشف حديثاً ويحتاج الى تجارب وتطبيقات بينما كان الناس في الأرض تحكم من العاصمة ( الكوفة وبغداد) علماً أن هذا الموضوع( الحكومة ) من البديهيات وفي منتهى البساطة ولا يختلف عليه أثنان في أي مؤسسة يراد تشكيلها وأن الخطوة الأولى هي ( انتخاب واختيار أو تنصيب الشخص الأول في المؤسسة ) وهنا في موضوعنا (رئيس الدولة أو رئيس الجمهورية أو الملك أو أمير امارة أو امارات ) . وهذا الرئيس هو الذي يخطوا الخطوات التالية بتعيين نوع الحكم حسب التوكيل الذي منحه الشعب له بالمنهاج الذي طرحه عند ترشيحه وبعد ذلك يقوم باختيار الأشخاص القياديين من خلال المؤسسات التي يحتويها الهيكل التنظيمي للدولة ( فهل اختارت امريكا حكومتها قبل اختيار رئيس جمهوريتها أم اختارت بريطانيا حكومتها قبل تنصيب الملكة ) . ولذلك فأن الشعب العراقي لا يحتاج الى لجنة خماسية أو سباعية أو عشرية ولا يحتاج الى حكومة دائمية أو مؤقتة ولا يحتاج الى اجتماعات تعقد في لندن أو واشنطن أو في أي عاصمة أو في مدينة صلاح الدين أو الناصرية . ولا الى رصد مبلغ 97 مليون دولار وأكثر أو أقل . وأنما يحتاج فقط الى ( بيان ) يدعوا الشعب العراقي ( من له حق الانتخاب ) إلى القيام بواجبه في ( اليوم الذي يحدده البيان ) لأختيار الشخص الذي يتحمل مسؤولية الحكم في هذا البلد الشريف ( من بين المرشحين من قبل الأحزاب وعددها وفير والحمد لله أو المستقلين وفق البرنامج الذي يطرحه المرشح)  بغض النظر عن ( القومية أو الشمال والجنوب ولا اتحاد ولا فدرالية وإنما رعايا سواسية كأسنان المشط ) . وإن الشعب لا يحتاج ( الديمقراطية ) ولا يريدها ما دام لا يعرفها هو ولا الذين ينادون بها . وما دامت هي (الأدنى) وما دام الشعب يملك ( الخير الأعلى ) ( الشورى – وأمرهم شورى بينهم – وقد عرفها الصحابي علي عليه السلام قبل 1400 سنة عندما طبقها قال : إن الشورى هي الاختيار بالرضى من قبل عموم الناس ).وإن الله تعالى قال ( أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير ) فكيف إذا كان الأدنى فاسداً لأنها تبعد ما أنزل الله عن التطبيق في الحياة الدنيا . وأننا نتحدى من يتكلم بأسم أي ( عشيرة أو قومية ) أن يصارح عشيرته أو قوميته ويطلب منهم ( الاختيار ) بين ( الإسلام ) و ( العلمانية ) وبين ( حكم الشورى ) و ( ديمقراطية سقراط ) . وأما الاستغفال والتغطية واللعب على أوتار المصالح والمنافع العشائرية والقومية الغرائزية وبالظلام ودون توضيح تصادمها مع ( عقيدتهم الاسلامية ) فهذا هو الاحتيال المتدني والأبتزاز الرخيص ، شرعاً وقانوناً وانسانياً ، والمقبول استعماراً وعمالةً وإن هذا ( الحل ) الذي نريده الى الشعب العراقي ( الاختيار بالرضى لرئيس الدولة  ) هو الذي نريده لكل الشعوب المظلومة خاصةً فلسطين التي تتنقل بين ( الكفاح المسلح والحجارة وسلام الشجعان وخارطة الطريق كلها غدر وابادة وتصفية ) .

وهنا علينا شرعاً توضيح ( مسألة مهمة ) في حياة شعبنا العزيز والمتعلقة بـ ( المنَّة – لمن المنَّة في استرداد الشعب لحقوقه ) . وأن التوضيح يكون بالأجابة على السؤال التالي ( هل أن – طاغيتهم – كان مخلصاً وشريفاً في علاقاته مع شعبه وعلاقاته الخارجية وليس مجرماً وعميلاً لأي جهة أجنبية ) . فإذا كان الجواب ( نعم كان مخلصاً وشريفاً وليس مجرماً وعميلاً ) إذاً فإن الشعب والأمة قد ارتكبوا جريمة نكراء وكبيرة عند الله (والعياذ بالله ) لأنهم تخلوا عنه ليكتسحه الأجنبي . ولكن يستحيل من يوجد أن يقول (نعم ) وإن – طاغيتهم – نفسه يقول ( كلا ومستحيل ) . وإن السبب واضح وليس فيه أي غموض لأنه ( من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً  ) . وإن ( طاغيتهم ) قد أمر وأشرف بنفسه على قتل ( العلامة الشيخ عبد العزيز البدري السامرائي ) بتهشيم رأسه وماذا في رأسه غير ( أسماء الله الحسنى وحب الله تعالى ) وكان ذلك في أول أيام حكمهم . وإن العلامة البدري لم يقم بأي ( عمل مادي ) اتجاهه فإذا أدعوا بأنه كان عنده ( رأي وفكر) فينا فكان عليهم الرد بالقول والنصوص وليس بتهشيم رأسه وببشاعة . وكذلك قتل ( العلامة محمد باقر الصدر ) وشقيقته ( بنت الهدى ) حقداً وكراهية وبكلامٍ يحتقره حتى الساقطون من (العرب والعجم ) وقتل (الدكتور الطبيب خليل ابراهيم علي ) ( كردي فيلي ) وكانت هذه القتول في أواسط وأواخر حكمه . وهؤلاء جميعاً لا يعرفون ( العنف ) بل و يرفضونه . وكيف بالمقابر الجماعية والتعذيب اللاأخلاقي واللاانساني – وأنا أحد الذين جرى عليه هذا التعذيب اللاأخلاقي واللاانساني في قصر النهاية – ولمصلحة من حصل كل ذلك ولمصلحة من أهدرت أربعون سنة من عمر الشعب العراقي بالطغيان ومنع العمل السياسي وإلغاء التعددية الحزبية . نعم كان ذلك لمصلحة الاسياد والطواغيت الذين جاءوا بهم . ونقول له ولأسياده لماذا هذه الابادة الجماعية والدمار وما هو الهدف الانساني الذي تريدونه ؟ فشخص هذا واقعه لا بد وأن يكون ( ظالماً وفاسقاً – وعميلاً  وجاسوساً ) وهذا يشمل ( كل من استلم وظيفة قيادية واشترك في صنع القرار ) . وإن الصغير والكبير يعرف إن الموجود في العراق هي ( بريطانيا بعملائها وجواسيسها بعد الحرب العالمية الأولى ) . فجاءت ( أميركا بعملائها وجواسيسها وبتفوقها الحربي ) لتكتسح عسكرياً ( بريطانيا وعملائها وجواسيسها ) . وإن هذا الأسلوب الجديد ( الاكتساح العسكري بالجيوش ) هو غير اسلوب ( الانقلابات المحلية ) التي كانت تستخدمها امريكا لأكتساح بريطانيا . كما فعلت في ( مصر ) بالانقلاب العسكري الذي اكتسحت به (الملكية وبريطانيا ) لذلك اضطرت بريطانيا ( بالاشتراك مع فرنسا واسرائيل ) الى القيام بالعدوان الثلاثي على مصر لاسترداد وجودها ولكن العدوان الثلاثي فشل وبقيت امريكا حتى اليوم في ( مصر – أقوى بلد في المنطقة ) . وكذلك فعلت أمريكا الانقلاب في العراق سنة 1958م واكتسحت ( الملكية وبريطانيا ) ولكن امريكا لم تكن قد ضبطت أمورها في العراق بسبب غرورها خاصةً ما يتعلق بصراع القيادتين المصرية والعراقية في حينه فأنفلت منها حاكم العراق وقد استغلت ذلك بريطانيا فحصلت التقلبات في العراق الى أن استقر لصالح بريطانيا حتى اليوم ( وكان هذا هو سبب الابادة التي اقترفها طاغيتهم وهو سبب اضطرار امريكا للأجتياح العسكري ) . وكذلك قامت أمريكا بالانقلاب في ايران فاكتسحت ( الملكية وبريطانيا ) وقد حصل صراع بين قادة الانقلاب ( الكاشاني ومصدق وحسين فاطمي) بسبب ( العلمانية – المتمثلة في – جمهورية أفلاطون – التي أرادوها لأيران ) فرجعت ( الملكية ) ولو أقاموا ( الدولة  الاسلامية الواحدة ) لوجدنا اليوم الأرض غير الأرض ( والفرصة لا تزال سانحة والله أعلم ) . وكذلك الأنقلاب والصراع الذي حصل بين أمريكا وفرنسا قبل أشهر في ساحل العاج .

والآن قد بدأ ( الصراع الفعلي والحرب الأمريكية البريطانية – لذلك أصبح – طاغيتهم – على الهامش وأتفه من أن يكون له دور فيها – ومصيره هذا كان بالأمكان حصوله سنة 1991م في حرب اخراجه من الكويت لولا اتفاق أمريكا وبريطانيا . وأن أمريكا أصرت على عدم تحقيق أمنية طاغيتهم بمنحه فرصة اللقاء مع أحد رؤسائها وكلما طلب ذلك أجابته – لا - ) . ففي فجر الخميس 20/3/2003م كانت بريطانيا في ( غفلة ) وقد صدمتها المعركة ولم تقدر على ( استرداد وعيها ) إلا بعد ثلاث إجتماعات مصيرية حصلت في اليوم التالي (الجمعة ) لرئيس وزرائها مع ثلاث من أعلى مؤسساتها الحاكمة ( المخابرات ومجلس الوزراء والبرلمان ) فقررت بريطانيا الدخول في المعركة بجيشها يوم السبت 22/3/2003م ولا تزال المعركة والصراع مستمراً ولا تقدر أمريكا على الحسم لأنها حديثة العهد بالعراق ومن أين تأتي بالحكومة التي لا بد وإن تكون من داخل العراق حتى إذا كان بأشرافها وهيمنتها . وكذلك بريطانيا (أبو ناجي – العتيقة ) . و ( كل يوم وبعد يوم – وهذا اصطلاح استعمله الرئيس الأمريكي في عدد من خطاباته ) كل يوم وبعد يوم يظهر لأمريكا أن قدمها قد انسحب وانزلق إلى مستنقع العملاء والجواسيس البريطانيين فتقوم بسحب قدمها وترفس المستنقع البريطاني لتفتش عن مستنقع آخر يحقق مصالحها والهدف الذي جائت من أجله الى أن اضطرت مؤخراً الى ( حل ) الحزب الحاكم واعتقال شيخ الدليم وأصدرت قرار من مجلس الأمن بمشاركة بريطانيا بالهيمنة على العراق اقتصادياً وسياسياً ( والحبل على الجرار ) . ومن كل ذلك ( لا توجد - منَّة – في أنهاء طاغيتهم ) وهذا هو مصير العملاء والخونة والجواسيس .

ولكن العجيب في الأمر ( أثنان ) الأول – هو إن الرئيس الأمريكي لا يقدر على تمالك عقله ليقول لنفسه ولشعبه ( بأي حقٍ وبأي شرع وقانون قمت بأحتلال العراق واستبحت أرضه وأهله وأجبرتهم على القيام بالسلب والنهب – مستغلاً جهل البعض وانعدام الحياء عندهم – وهل أقبل أنا الرئيس الأمريكي وشعبي الغدر والاحتلال لأمريكا مثلما حصل مع العراق ) . ومع ذلك فهذا موضوع ليس بحثه الآن والخروج منه بحل انساني شريف وعمل صالح وإنما محله متى يصبح الشعب الأمريكي (  حراً  ) وقادراً على التعبير العقائدي والفكر الانساني وكسر قيود الفكر البهيمي وملخصه ( كالبهيمة همها علفها وملذاتها وشهواتها اللاانسانية وجسم المرأة عندهم سلعة دخلت اقتصاد العولمة في احتفالات ملكات الجمال ) .  فلا بد من أن يأتي ( يوم الخلاص – الشرف والحياء والكرامة والعزة – والأحرار وليس الحرية – كما قال الصحابي عمر الفاروق رضي الله عنه – كيف استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم احراراً ) وحين ذاك يقال للرئيس الأمريكي وأمثاله ولطاغيتهم ( ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم . ذق إنك أنت العزيز الكريم . إن هذا ما كنتم به تمترون ) وعند ذلك اليوم يقدر الرئيس الأمريكي وشعبه على الأجابة الأنسانية الصحيحة .

وإن العجيب ( الثاني ) هو إن الأمة لا تزال في ( غفلة ) عن ( اليوم الآخر ) رغم تنبيه الله تعالى لها (يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون ) ونسأله سبحانه أن ينقذ الشعب العراقي والأمة من غفلتها ويهديها الى الاستجابة لقوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ) ( لا واسطة ولا شفاعة ولا محسوبية ولا صلة رحم ولا عشائرية ولا قومية ولا قارونية – إلا من أتى الله بقلب سليم ) . وهذا يتم بقيام الشعب العراقي بأنتخاب رئيس دولته ليقوم بتشكيل السلطات وتنظيم المؤسسات والأحزاب على أساس الأسلام والقانون ( فوراً ) . وهذا يوجب اجتماع كافة الأحزاب والمستقلين  لاصدار ( بيان يدعو الشعب الى انتخاب الرئيس في يوم محدد وفق المنهاج الذي يطرحه المرشح ) لبناء ( دولة كريمة تعز الداني والقاصي ) وأن يكون الأنتخاب بعيداً عن الاستعمار وقواته المحتلة وبصناديق اقتراع يصرف عليها من قبل الداعين وتوضع في المساجد والمدارس والمعاهد والكليات بأشراف لجان تشكل من قبل المرشحين والأحزاب وخلال شهر واحد وقبل فوات الأوان لأن يهود اسرائيل أخذوا يشترون العقارات في العراق مستغلين ( العيلة عند ضعاف الأيمان ) كما استغلوها في فلسطين عام 1948م بشراء العقارات هناك بالاضافة الى الأموال المجمدة التي حفظها لهم العملاء .

وبذلك يكون الشعب العراقي حراً ويكون ( قد أنهى الأحتلال الأمريكي والبريطاني وصراعهما – سلمياً بالمقاطعة – وليس بالحوار – ولا بالمقاومة المسلحة غير المتكافئة فتكون غير مجدية ) . وإن ( المقاطعة ) يجب أن تكون من كافة المواطنين الشرفاء الصالحين ويعتبر التعامل معهم من أحرم الحرام ( كما فعل الرجل العظيم وشعبه عبد المطلب بن عبد مناف مع جيوش ابرهة وغزوه مكة في عام الفيل – الذي كان مخلصاً وشريفاً في دعائه   ربه فأهلكهم بطيرً أبابيل ) . وبالمقاطعة
( أعتماداً على إغناء الله لنا من خوفنا من – العيلة ) وبأنتخاب الرئاسة سيضطرون الى الانسحاب وأن الله تعالى لا بد ناصرنا فنرفع أذرعنا وأكفنا ونقول الحمد لله رب العالمين .

( إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون ) صدق الله العظيم .

     ومن يقوم باستنساخه يضاعف له الأجر آمين .

 

 

 

الداعي الى الخلاص

بانتخاب رئيس الدولة

أخوكم وأبنكم المخلص

المحامي محمد سليم فرج الكواز

                                                                                       بغداد 22/5/2003م

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 بسم الله الرحمن الرحيم

( رؤوساء العشائر --------- العاملون بالسياسة )

      v        الذين طلبتهم امريكا ليكونوا (عملاء وجواسيس ) مثلما كان يأمرهم طاغيتهم .

      v        لتجعلهم بوق جاهلية وحرب على الله ورسوله يشنها الكفار العلمانيون والمنافقون واعداء الاسلام والجاهلون .

   v    ( وهؤلاء جميعا" ) قد ارتضوا ( الرابطة العشائرية ) للمسلمين ( في افغانستان والعراق وغيرها ) ويشجعونها . ولم يرضونها ( لأميركا وبريطانيا وغيرهم ) من العلمانيين والديمقراطيين والملحدين لأنهم يعتبرونها (تخلف – ومهزلة) .

       v         ولكن لماذا ( هؤلاء جميعا" ) ارتضوا بدافع العمالة للغرب ( الرابطة العشائرية ) لأفغانستان والعراق لكي تكون (قوة مرحلية ) تعينهم على تحويل هذه الشعوب الى ( مجتمع علماني – عقيدته – فصل الدين عن الحياة – الفاسدة وغير العملية – واذا تماشت مع دينهم فهي مهزومة امام ديننا الأسلام الكامل والتمام ). وأبرز مافي المجتمع العلماني ( جمهورية افلاطون وديمقراطية سقراط ) فأذا استقر هذان الاساسان وهي ( مستقرة عند بعض بلدان الجوار ) فسوف يأتي الهدف المركزي البعيد المدى وهو التحويل الى (مجتمع مسيحي ) مثلما حصل ويحصل في ( تيمور الشرقية ونيجريا ) وهذا من اختصاص  ( التبشير – لدولة الفاتيكان البابوي الذي استقبل قبل شهر من بداية حرب احتلال العراق نائب رئيس وزراء طاغيتهم وهو في حال الخنوع والخضوع ليقدم له ولاء الطاعة والاسترضاء . وكذلك صرح البابا بعد شهر من بداية الحرب محذرا" المسيحيين – من الانزلاق في فخ مفهوم – صراع الحضارات في حين ان الاسلام قد حسم صراع الحضارات لصالحه يوم نزول – آية المباهلة – فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم – فأنتشر الاسلام بين المسيحيين واليهود والفرس ).

       v         وأن الله تعالى قد امر العشائر ( وكونوا مع الصادقين ) وأمرهم بتقطيع وإنهاء ( حبل – العشائر والقومية ) والتمسك فقط ( بحبل الله واعتصموا بحبل الله جميعا" ولا تفرقوا ).

       v          و(دثار الحياء هو ان يستحي الانسان من نفسه ) (فهل  سيستحي من أنفسهم العملاء والجشعون والذين اعجبهم المحتل الأجنبي ويصافحونه بدون ضرورة شرعية قبل ان يستحوا من غيرهم ليغيثوا الشعب العراقي والأمة ولو بقطرة من امل النهوض ).

       v         وان الله تعالى قد شخص (الرابطة العشائرية ) عندما تكون مانع من موانع النهوض والتقدم في عدد من السور القرانية المجيدة وهي سور (سياسية )  و(دولة )لأنها سور (مدنية ).

       v          (جعلناكم شعوبا"وقبائل لتعارفوا  اٍن أكرمكم عند الله اتقاكم ) (الحجرات23 )

       v          ( وعشيرتكم واموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لايهدي القوم الفاسقين ) (التوبة 24 )

       v           (لا تجد قوما" يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو ابنائهم أو اخوانهم أوعشيرتهم ) (المجادلة 22)

      v         (لبئس المولى ولبئس العشير ) (الحج 14)

       v         وأن الاية الكريمة الوحيدة التي هي (مكية ) وتخص (الأنذار والدعوة ) هي :

((وأنذر عشيرتك الأقربين )) (الشعراء214 )

 فلم تستجيب (عشيرة الرسول ) لإقامة  (دولة محمد ) رسول الله (صلى الله عليه وآله)وقد استجاب فقط الشاب ( الصحابي علي عليه السلام ) للأنذار والدعوة والدولة .

        فيا أيها ( العشائر والرؤساء – والساسة –والشعب الفلسطيني ) كونوا كلكم (علي بن أبى طالب ) مع الله ورسوله (جنة النعيم )

بانتخاب (رئيس الدولة ) ( بالشورى – الأختيار  بالرضا من قبل عموم الناس ) وليس بالديمقراطية . وقاطعوا ولا تتعاملوا ولا تكونوا  مع ( أميركا وبريطانيا وهيئة الأمم – أبي لهب وأبي جهل – عذاب الحريق )

                                                                                                                    

                                                                                                           أخوكم وأبنكم المخلص 

                        ومن يقوم بأستنساخ هذا الأنذار                                                      المحامي محمد سليم الكواز

                            يضاعف له الأجر                                                                             بغداد 22 / 6/2003

                      

بسم الله الرحمن الرحيم

( براءة – مما تعاهدوا وتحالفوا على تشكيل – مجلس الحكم الانتقالي )

اني مسلم من الشعب العراقي اعلن برائتي ( براءة من الله ورسوله الى الذين عاهدتم من المشركين ) و(البراءة) قد ( اناب ) الله ورسوله ( الصحابي علي عليه السلام ) بتكليفه بمهمة ( اعلان البراءة – اعلامياً ودقيقاً – وأذانَّ من الله ورسوله الى الناس يوم الحج الاكبر) في ( الكعبة المكرمة ) بقواعدها الاربعة اولاها ( لاعهود ولاتحالف مع الكفار المشركين ) ورابعها ( لايدخل الجنة الانفس مؤمنة ) بالاضافة الى كونها ( نفس مسلمة ) . فاصبحت (البراءة) بعد ( اعلانها ) من ( شعائر الله – يوم الحج ) وجوباً على كل حاج القيام باعلانها وتتوقف حجته على اداء هذا الفرض . ونقول ( مساكين الحجاج يتصورون  انهم قد ادوا الواجب بعد ان قاموا بصرف الاموال وحلق الرؤوس والتقصير والطواف ورمي الحجرات والنحر والهديِّ ) في حين ان الاسلام ( متكامل – بعضه يكمل البعض الاخر في الاحكام ) حتى في ( عباداته ) بالاضافة الى انظمة ( الحكم والاجتماع والاقتصاد ) ( اذا اشتكى منه حكم – بالتعطيل او الاساءة – تداعت له سائر الاحكام بخطر الهبوط والتردي ) . وان الله تعالى رحيم مع الخطأ والغفلة وليس مع التقصد والانحراف المتعمد – وانما الاعمال بالنيات – أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض ) . ومما تقدم فان (البراءة) جزاء عظيم في مناسك الحج وفي تعاملنا السياسي ( الدين المعاملة – والتواصي بالحق والعدل ) و ( من لم يهتم بامر المسلمين فليس منهم ) .

( نعلن البراءة ونستصرخ – ونقول – ياللعار ياعراق وياامة الاسلام )

       ( بعد خمس وثلاثين سنة من استعمار مدمر وعملاء وجواسيس طغاة وسفاكين – لايزالون – رغم انتهاء الحرب – محميون ويتنقلون داخلياً وخارجياً – ثمناً لما قدموا من خدمة للكفار – فقد وصل أخر ممثل للعراق في مجلس الامن والذي صرح عند إنتهاء أحتلال العراق ( ان اللعبة قد أنتهت ) ويقصد ( لعبة العملاء و الاستعمار) للعمل في جامعة الامارات ووصل كذلك ( وزير خارجية – طاغيتهم – العلوج – الامارات – للعيش فيها - وهؤلاء من صناع القرار ويجب محاكمتهم امام قضاء عادل والا ذهبت دماء الابرياء هدر – ونقول ماهذه الصلافة من الامارات – وهل الله تعالى ليس بقادر على ان ينكسهم على رؤوسهم ولكنه يمهل ولايهمل – وهو الذي نكـس – طاغيتهم – الذي كانت الامارات وغيرها يحسبون له الف حساب ) . ( بعد خمس وثلاثين سنة يظهر العراق كببقية جميع الكيانات في البلدان الاسلامية المقطعة بالتجزئة – استعمار وعلمانية وعملاء وجواسيس وخدم للكفار وبتسابق وتنافس ظالم بين الاشخاص والعوائل العميلة من اجل المنصب ).

      ( الجميع عاشوا ودرسوا في امريكا واوربا وايران وسوريا ومصر وتركيا والخليج – فغُسلت ادمغتهم من الايمان والتقوى بحلاوة الدنيا وزينتها وشهواتها وغرورها وبطرها وتكابرها – وملأوا ادمغتهم بالعلمانية والديمقراطية الفاسدة – وجاءوا مع هولاكو العصر المحتل – امريكا – من وراء البحار والسهول والجبال – ليصبحوا ابن العلقمي الذي اتصل بالمحتل ولم يقاطعه وان الاتصال بالمحتل خيانة ومن اشد الحرام – لتنفيذ خطط واساليب يضعها المحتل – امريكا – منها دفع الاحزاب للقيام بأعمال مادية هي من اختصاص الدولة وليس من اختصاص الحزب الذي هو جهاز فكري فقط – مثل المقاومة المسلحة – وشرطة يدربها ويعينها الاستعمار ويوزعها على مقراتهم ولكنها تخرج في مظاهرة تطالب قوات التحالف الخروج من داخل المدن والا اخرجوهم بالقوة وليس المطالبة بتطبيق الاسلام – وهذا غاية مايطمح اليه المحتلون – وهل كانت المظاهرات والاعمال المادية والمقاومة المسلحة بدون رضا قوات الاحتلال ) . وقد جندت امريكا لتمرير هذه الاساليب كل وسائل الاعلام السمعية والمرئية – منها – قناة العالم – الايرانية اللبنانية – التي تأسست مع  بداية الحرب – حرب السيطرة – وتطورت مع تطور الاحداث العلمانية – فهي في ظاهرها مع الاسلام والمسلمين ولكنها تخدم الامبراطورية السادسة – امريكا – القطب الواحد للعلمانية – وانها تضخم اخبارها وتوسعها لاستغفال العراقيين خاصةً مايتعلق بذريعة وحجة امريكا – اسلحة الدمار الشامل – لشن حربها – في حين ان لبنان وايران تعرف وتفهم بعدم وجود علاقة احتلال العراق – باسلحة جهزها التحالف للعراق – وان العلاقة هي فقط – بانهاء العقيدة الاسلامية – وبالصراع الامريكي البريطاني على النفوذ والهيمنة ) ولكنهم ( يحرفون الكلم عن مواضعه ) للتضليل والخداع .

      ان الاسلام – الايمان – قال ( اني جاعل في الارض خليفة ) وهذا من الله تعالى انزله فجعل ( حق السلطان للامة – الشعب – والامة توكل من تختاره – بالشورى – ليحكمها ويتولاها بما انزل الله – وحق السيادة للشرع وهو ماانزل الله – وان الشعب لايملك حق التشريع وانما يملك حق استنباط الاحكام من ادلتها الشرعية ) .

     وان الرأسمالية والعلمانية ( الكافرة والفاسدة ) تقول ( الشعب هو مصدر السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية – حكم الشعب للشعب من الشعب – وفصل وابعاد دين محمد – ص – عن الحياة – أي ليس الحكم بما انزل الله وانما بما يشرعه الشعب – اعطوا ما لقيصر  لقيصر – وما لله  لله ) تمشياًمع قول المسيح عليه السلام .

      وان الكافر المستعمر المحتل ( لم يعمل – في تأسيس مجلس الحكم الانتقالي ) ( لا بما يؤمن به – العلمانية والديمقراطية الفاسدة ) و( ولا بما يكفر به – الاسلام ) . وانما قام ( بتعيين وتنصيب العملاء والجواسيس – مثلما عين سابقاً – طاغيتهم – الذين باعوا انفسهم للكافر ولم يبيعوها الى الله الذي – اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة ).

و( دون الرجوع الى الشعب )

      وان الاكثر لؤماً وغدراً وغلاً هو انهم ( عسكروا – الشعب العراقي – وقسموه وجزأوه في وحدات متخاصمة وعلى اهبة الاستعداد للتناحر والاقتتال – بتوزيع  خمسة وعشرين عضو من – مجلس الحكم الانتقالي – على السنة والشيعة والعرب والاكراد والتركمان والنصارى والاشور ووو شاءوا ام ابوا ) تركيبة علمانية مطابقة لتركيبة لبنان العلمانية .

                   وان الله تعالى – وهو يرى ويستنسخ ماحصل ويحصل – ويقول :

          ( مالكم كيف تحكمون )  ( افحكم الجاهلية يبغون ومن احسن من الله حكماً لقوم يوقنون . ومن يتولهم منكم فانه منهم وان الله لايهدي القوم الظالمين ) .

          وقد رافق هذا ( التعيين والتنصيب ) اعمال تدمير قاسية ومتعمدة من قوات التحالف لقهر الشعب العراقي وارغامه على الاستسلام والسكوت ( عصروه وخنقوه وقيدوه – بفقدان الامن وبشكل مخيف – وفقدان الماء الصالح والكهرباء والبانزين والنفط والغاز وحجب حتى المساعدات الغذائية المرسلة وتركوها الى المحتكرين والجشعين تباع على الارصفة والمحلات – والشعب يركض وراء الرواتب والوظائف والعمل – ترهيب وترغيب – وبشكل عنيف ) وبعد الانتهاء من تعيين ( مجلس الحكم الانتقالي ) وتمريره على الشعب سوف تخفف وتتحسن الاختناقات وبالقطارة .

          وهذا كله يجري بحق ( البائس الفقير – الاشراف والمخلصين ) وليس بحق ( الطغمة التي نوت وقررت خدمة الاجنبي المحتل ) لان هذه الطغمة تملك الثروات والدولارات وكانت ترسلها الى اهلها واعوانها في العراق عندما كانت في الخارج . وكذلك ليس بحق ( من سلب ونهب ويرتزق بالباطل وبلا حياء ) وان اشخاص هذه الفئات تسرح وتمرح وتتجول بدولاراتها ورزم دنانيرها وباضخم السيارات في الاسواق والشوارع ومعها حراسها وخدمها فاصبحت عيشتهم اكثر رفاهية من عيشة ابي جهل وابي لهب وعتبة وشيبة في محاربة الاسلام والمسلمين لانهم اصبحوا صم وبكم .

        وان الاحزاب والحركات وحتى ( الاف الفلسطينيين الذين كان يستخدمهم -  طاغيتهم – كورقة طابور خامس ضد المسلمين وهم من المسلمين ) هؤلاء جميعاً الذين استجابوا لامريكا اليوم ليكونوا عملاء وجواسيس لها في تشكيل ( مجلس الحكم الانتقالي – وان واقعه هو تقديم خدمات لامريكا التي لها حق النقض في هذه الخدمات – فهي جسور مرحلية تعبر عليها امريكا للوصول الى هدفها المركزي الاستراتيجي – وهو – مص وغسل عقول وعقيدة هذه الشعوب المسلمة وتحويلها الى – العلمانية والمسيحية – باسم – الحرية – مفهوم فاسد وغير واقعي وغير عملي وهو مقيد حتى عندهم – وذلك بدافع الانتقام والثأر للصليب الذي فقد الكثير من المسيحيين بصراع الحضارات وتحولوا الى مسلمين ) وهذا يهمها اكثر من النفط والمعادن التي هي اصلاً كانت قد امتلكتها قبل الاجتياح العسكري لاكتساح ( بريطانيا وعملائها وجواسيسها ) . ولكنها عندما وجدت ان (المستنقع العراقي – هو تحت هيمنة بريطانيا ) فأضطرت الى مشاركتها ( اقتصادياً وسياسياً بقرار مجلس الامن 1483 والمؤرخ 22/5/2003 وهذه كذلك مسألة مرحلية مادامت قيادة الاجتياح بيد امريكيا ) .

وعلى المسلمين ( وهم يريدون الابداع في كشف المخططات الكافرة – مثل كشف مسجد ضرار ) عليهم الرجوع الى الخلف والنظر بعمق الى ماحصل ويحصل من صراع والتخطيط المرحلي والبعيد المدى في دول امريكا الوسطى والجنوبية . فأن امريكا ( لاتقدر على قلع بريطانيا وفرنسا واسبانيا وغيرها هناك ) الا بأساليب خبيثة وغامضة . فهي قامت بتصفية ( جيفارا ) وامثاله من الحركات الثورية وتنصيب قادة عملاء لها مثل ( كاسترو ) في كوبا لمدة خمسين سنة وهي تملك اقوى قاعدة فيها
( كوانتنامو- اليوم سجن للمسلمين ) وصبرت امريكا عليها طيلة هذه العقود ليكون كاسترو سند منيع يحول دون عودة بريطانيا وفرنسا الى تلك المنطقة واليوم اخذت تتكشف المساعدات الاقتصادية والدعم التجاري الامريكي لكوبا وزعيمها المصطنع . ومثل هذا حصل ويحصل في ( افريقيا – وبشكل واضح في لايبيريا وموريتانيا وساحل العاج ) . وكان الرؤساء الامريكان يكثرون من اجتماعات القمة مع رؤساء الاتحاد السوفيتي مثل كورباتشوف ويلسن ولكن بعد تهديم الاتحاد والشيوعية فقد تركوا مؤتمرات القمة مع رؤساء روسيا . ومثل هذا حصل ويحصل في ( العراق ) فأمريكا في صراع مع بريطانيا لكنها تتفق معها على تصفية النشطاء من القادة والمفكرين المخلصين امثال ( آل الصدر – منهم العلامة محمد باقر الصدر ) وكذلك ( المفكر الثائر العقائدي الصامت الصابر محمد هادي عبد الله السبيتي – من اهالي الكاظمية – فقد لحقه – طاغيتهم – الى الاردن وبتنسيق مع الجواسيس هناك فقد انهوا حياته ) و ( العلامة الشيخ عبد العزيز البدري – بغداد – الذي طلب – طاغيتهم – الحوار معه عندما كان في سجنه فأجابه لايشرفني الحوار معك ومع حزبك لانكم تسجنونني بدون سبب فقام وهشم رأسه ) و ( المحتسب الى الله التقي عبد الغني الملاح – ابو اسامة – الموصل ) وغيرهم الكثير ولو وجدوا هؤلاء وامثالهم بيننا اليوم لما تمكنت امريكا من تسخير بعض الاحزاب لتشكيل ( مجلس الحكم الانتقالي ) ولكن ماذا نعمل وتصفية الثلة الواعية وصقور ونسور الفكر والعقيدة الاسلامية قد ازاحوهم ولم يبق الا الحمامات تبيض وتصفر . وان الله تعالى حتماً سوف يدعم المؤمنين برجال يحبهم ويحبونه . ومثل هذا حصل ويحصل في فلسطين واليوم قد كشفت وكشرت السلطة الفلسطينية انيابها ضد مواطنيها ونشطائها السذج الذين اصبحوا يتمنون الانياب الاسرائيلية محل انياب السلطة ( الوحش الكاسر ) .

واننا قد قدمنا ( حلاً سياسياً ) بسيطاً ووسطاً – واليوم لاتزال الفرصة سانحة – وهو الاحتكام الى الشعب واخذ النصرة من ( الشعب العراقي – في الامة ) وذلك بدعوته لانتخاب ( شخص وفق منهاجه الذي يطرحه ) من بين ( المرشحين ) من ( الاحزاب والمستقلين ) ووفق ثوابت يتفق عليها الجميع ( حق العمل السياسي لكل فرد – وحق النشر واصدار الصحف بدون الحصول على ترخيص – وحق التعددية الحزبية ) بشرط اجماع الشعب العراقي على مقاطعة المحتل حتى المقاطعة بالحوار والنقاش وهي اسهل من المقاومة المسلحة والحوار – ونكرر ونقول ( يجب ان لايقال ان الفكرة والحل – فكرة خيالية والحل لايمكن تطبيقه – ولو كان الامر كذلك لما فكر رسولنا الحبيب بأرسال رسائله الى هرقل الروم وكسرى الفرس – يدعوهم فيها الى اعتناق الاسلام في حينه ) .

وان الله تعالى بأنتظار الجميع في اليوم الاخر

( ويوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد . وازلفت الجنة للمتقين غير بعيد )

فأين هم رواد جهنم واين هم رواد الجنة

( يوم ندعو كل اناس بأمامهم ) .

اللهم هل بلغت اللهم فاشهد

ومن يقوم بأستنساخ هذه النشرة                                                 اخوكم وابنكم المخلص

يضاعف له الاجر                                                                          المحامي محمد سليم الكواز

                                                                                     بغداد 13/7/2003


بسم الله الرحمن الرحيم

( وكنا نخوض مع مع الخائضين   .   انها لاحدى الكبر )

( وجعلت له مالاً ممدوداً . انه فكر وقدر . فقتل كيف قدر . ثم نظر . ثم ادبر واستكبر )

وان المعجزة الربانية هي :

( عليها تسعة عشر  .  ونذيراً للبشر )

( لمن شاء منكم ان يتقدم او يتأخر )

لقد جاءت ( امريكا بعملائها وجواسيسها وبتفوقها العسكري ) فأكتسحت الاستعمار القديم ( بريطانيا وعملائها وجواسيسها ) من العراق . والجميع ( الاستعمار القديم والجديد والعلمانيين والديمقراطيين والجمهوريين والملكيين والعملاء والجواسيس ) (يخوضون مع الخائضين ) وقد نسوا ( احدى الكبر ) التي لو ضرب عددها ( تسعة عشر ) بالعدد ( ستة – ايام خلق السموات والارض – ليبلوكم ايكم احسن عملا ) لكان الناتج العدد (114 ) عدد سور القرآن المجيد ( جميع القرآن – الذي قد امر الله تعالى الناس العمل به – ولكن اعطاهم الخيار – لمن شاء منكم ان يتقدم او يتأخر ) وامامهم وخلفهم ( الجنة والنار ) ( وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة وانشأنا بعدها قوماً اخرين ) ( ولاتركضوا وارجعوا الى ما اترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسئلون ) .

ولكن كيف يكون ( التقدم والتأخر )

هل ( بالعمل الصالح ) ام ( بالعمل غير الصالح ) ( قال يانوح انه ليس من اهلك انه عمل غير صالح ) وان ( العلمانية – عمل غير صالح حتى اذا صدرت من اهلنا ) لان ( العلمانية – هي فصل وابعاد الدين عن الحياة – فصل 114 سورة كريمة عن – الدولة – التي نفكر ونقدر في – اقامتها ) وهنالك جهنم – عليها تسعة عشر ) ورغم الاموال الممدودة لهم فلا يقدرون التأثير على ( التسعة عشر) لانهم ( ملائكة غلاظ شداد لايعصون الله ماامرهم ) ( وماتنفعهم شفاعة الشافعين ) مهما خاضوا مع الخائضيين في اذاعة وقناة شبكة الاعلام العراقية التي اخذت تعيد جميع البرامج التي كانت تأمر طاغيتهم ببثها من قنواته – والمطعمة بتعرية عورات النساء – والحركات التي تبرز انوثة وجيوب المرأة المثيرة للشهوات – وتحويل المرآة الى سلعة مبتذلة ورخيصة لتدخل اقتصاد – العولمة – من اوسع ابوابها )  . وهنا نسأل ونقول ( بربكم من هو يحترم المرآة ويصونها ويقدرها حق قدرها هل الذي يقيمها ويحافظ عليها كأنسانة مثل الرجل كأنسان – ام الذي يجعل منها – اكلة شهية يشبع بها جوعته وبعدها يدير لها ظهره ) . ( مثلما كان يقول عنها الملعون – العلماني – اتاتورك – ان المرآة عاهرة ومخلوقة للمتعة والجنس والفساد – وهذا قول قد يصدر عن شخص عديم القيم وغير متزوج – واتاتورك – صحيح غير متزوج – ولكن هل هو لقيط وليس له ام ليقول عن المرآة مثل هذا القول – ولكن امه – مهما كانت – عندما علمت بان ابنها – اتاتورك قد دمر المسلمين –  بالغاء اسم الخلافة – فقد رفضت طلبه بالحضور عنده وهو يلفظ انفاسه الاخيرة ليراها – لان امه قد احست بعمالته لبريطانيا وفرنسا – وكيف ان فرنسا ارسلت اليه – امرآة – من باريس لتستحوذ على عقله الفاسد والكافر والعجيب ان التاريخ يعيد نفسه – فان هذا الملعون لم يعرف والده حتى وفاته وهو في قمة جبروته ولم يعرف المؤرخون ولاالشعب سوى ان خاله قد تكفله بداية حياته وبعدها اخذت امه تمده وترسل اليه الاموال عندما كانت تعيش مع احد التجار دون ان يعرف هو من هو هذا التاجر وهو في اعلى رتبة عسكرية واصبح رئيس الدولة ومثلما ترك امه فقد ترك دولته التي كانت – بفضل العقيدة الاسلامية - رغم اساءات تطبيق الاحكام الشرعية وتعطيلها – دولة حرة – والقطب الواحد في العالم – وبتعاونه - سيطر عليها الاستعمار الكافر وليس – التحرير – كما يدعون ) وهذا هو ( واقع من ينكر اصله الانساني – ويجعله قرد – وينكر دينه الاسلامي – فلا انسانية عنده ) ياأيها الناس أقرأوا التاريخ وفكروا ليكون تقديركم للامور تقدير عادل ومنصف وصالح وشريف . ومن ثم تكلموا من أي اذاعة وقناة تشاؤون من لندن او واشنطن . في حين ان القرآن الكريم يقول ( وجدت أمرآة تملكهم وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم ) وان الله تعالى قد  قيم عقل المرآة وكبره عندما اجابت على السؤال ( اهذا عرشك ) فاجابت بذكاء ( كأنه هو ) ولم تقل ( نعم هو ) لان الملائكة قد غيروه ( ونكروه ) .وكذلك فان الله تعالى قد حرص على تهذيب المراة وتأديبها بدقة متناهية ( فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض ) وكم هم اليوم الذين في قلوبهم امراض فكيف اذا سافرت بدون اذن زوجها وان النفس لامارة بالسوء . وهذه هي المرأة التي يريدها الله تعالى . ولكن ماذا يريد (رجال العلمانية ) وهم يتحدثون من شبكة الاعلام العراقية الامريكية المحتلة التي اصبح حكراً لهم وللفسوق مثلما كانت عهد طاغيتهم -  ما يتحدثون غير ( الجهل والتخلف والفساد ) وهم يتصورون انهم عاشوا في اوربا وامريكا وروسيا وبلدان اخرى فأصبحوا ( علماء ) وما العلم الا عند الله العليم الحكيم الذي وضع الدستور – وخلق الانسان وعلمه البيان ونصوص الاحكام الانسانية وأوجب – الوحدة – وحرم كل انواع الاتحاد – وحرمة النفس ـ ومن قتل مظلوماً فقد جعلنا لوليه سلطاناً فلا يسرف في القتل – وحق السلطان للامة والسيادة للشرع – وحرمة المال وتحديده لصالح الانسانية – وحرمة ونظافة العرض . ويا ايها الناس اننا مجتمع مسلم ونريد ابناء عوائل شريفة ونظيفة يهتمون بنا ويتحكمون بالايمان والعدل في رقابنا وفي اعراضنا ويقررون مصيرنا بالرفاهية والرحمة والشفاء ( وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين ولايزيد الظالمين الا خسارا ) . والظالم يزداد خسارة عندما يصافح الاجنبي المحتل و ( يحاوره ) ولا ( يقاطعه ) ويتعاهد ويتحالف معه على تشكيل مجلس الحكم الانتقالي ( بالتعيين والتنصيب ) فهل ان شخصاً هذا هو واقعه هو مخلص وشريف وليس عميل ولاجاسوس . ولاندري من الذي سيقوم بالصرف على هؤلاء المعينين وهم يتنقلون بين امريكا ولندن واوربا وبلدان اخرى وهذه تحتاج الى مبالغ طائلة تصرف على الطائرات والفنادق وقاعات الاستقبال ( البهو ) والبلاجات والافلام والعدسات والمراسلين والقنوات المرئية والسمعية . فهل سيكون الصرف على حساب العدو المحتل من المبلغ 97 مليون دولار أم من اموال الشعب المصادرة أم من واردات النفط المنتج حديثاً ( وهذا كله من اجل ان يعلنوا بأنهم اصبحوا خدم للاجنبي بدل – طاغيتهم ) . ونحن الشعب العراقي نريد العيش ولو بالكفاف فلا نقدر وأصبحنا ( الماسك على دينه كالماسك على جمرة من نار ) . ولكن اين هو ( دين ) هؤلاء واين هي        ( احزابهم ) التي سوف يوصلونها الى درجة تلعن بها ( العمل الحزبي والعمل السياسي ) وهذا اسفل ما يريده الاستعمار وهذا من اشد الجرائم مثلما اوصلت السلطة الفلسطينية شعبها اليه بجعل الذين يقتلون من اجل دينهم وعرضهم ومالهم قتلة ومجرمين .

وكيف يكون ( التفكير والتقدير ) الصحيح

فلنا في ( اعمال وافكار ) الصحابة رضوان الله عليهم ( الصحيحة والفاعلة والمنتجة والصالحة ) التي صدرت عنهم ( بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ) عبرة وقدوة وأسوة ومثال نسير على هداها . وان العقل السليم يقول ( علينا ان نأخذ منهم الصحيح ونترك الخطأ – وكل البشر خطاؤون وخير الخطائين التوابون ).

فهذا ( الخليفة الاول الصديق – قد اغنى الامة الاسلامية بالحكم الشرعي المتعلق بالمرتدين – حيث قال – اني اقاتل المرتدين حتى اذا – فرقوا – بين الصلاة والزكاة – واذا قالوا نصلي ولانزكي او نزكي ولانصلي ) ومن هذا القول نفهم ( ان هناك دولة ومجتمع عقيدته الاسلام ) وان خروج جماعات من هذا السقف وارتدادهم لايغير الواقع الموجود . لذلك قال رئيس الدولة ( اقاتلهم ) . وان هذا الحكم الشرعي ينطبق اليوم على ( اقوال العلمانيين) حيث يبثون سمومهم من وسائل الاعلام بقولهم ( نحن نسمي الشورى والبيعة – ديمقراطية وجمهورية – ديمقراطية سقراط وجمهورية افلاطون ) وهذا يعتبر ( تجزئة وتبديل للاحكام – وان قولهم هذا يعتبر كفر اذا صدر عن اعتقاد وليس عن غفلة ) ومنهم من يعتبر ( العبادة ) هي في ( ضرب المسلم جسمه بالسيف – في – ذكر الدرباشة ) في حين ( ان الاسلام هو دين المعاملة في الحياة العامة والعبادة في – المساجد – وليس في – التكايا – وهذا الانحراف هو مايدفعهم اليه الكفار واعداء الاسلام ويشجعونهم عليه ) ولو وجد الخليفة الصديق لقاتلهم ولاعادهم الى المساجد والى الحياة العامة – الدين المعاملة .

وان ( الخليفة الخامس الحسن بن علي – قد اغنى امته العظيمة بأعظم – حكم شرعي – وهو جواز التنازل عن منصب رئاسة الدولة – الخلافة – بشروط تؤدي الى الحفاظ على الامة والدولة – وعقيدتها ودينها الاسلام – طاعة لارادة الله تعالى في قوله الكريم – وانا له لحافظون – وطاعة لقول رسوله الحبيب – ان ابني هذا سيد ولعل الله يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين ) وبذلك فقد اثبت الخليفة الخامس ( ان الاسلام هو فوق الخلفاء والصحابة ومقدم عليهم ) . وهذا ما اراد تفهيمنا به وهو ( ان الحفاظ على الدولة والمجتمع وعقيدتنا الاسلامية هي – الاساس – وليس – الاشخاص كان من كان صحابة او سلف – وهذا هو ماحققه في – تنازله ) فهل ادرك المسلمون ذلك ليعملوا على تحقيقه بأقامة الدولة الواحدة التي حافظ عليها الخليفة الخامس الحسن بن علي .

وان ( الصحابي الحسين بن علي – قد جسد عدة احكام شرعية في ثورته الواحدة – نأتي على اهمها – وأولها – حكم انكار المنكر والامر بالمعروف – وقمته – حكم من رأى سلطاناً جائراً – فيجب على المسلم التغيير على السلطان الجائر – وليس اللطم والبكاء وملأ البطون بالطبيخ – وحكم وجوب الجهاد – بنوعيه – الجهاد في الله – والذين جاهدوا فينا – والجهاد في سبيل الله – وجاهدوا في سبيل الله – وطبعاً الجهاد في الله اعلى درجة او درجات من الجهاد في سبيل الله – وان الحسين في ثورته قد طبق الاثنين – في الله – وفي سبيل الله وبتخطيط مسبق – للرجال والنساء – وليس كما يدعي اعداء الاسلام انه ( تورط ) وان هذا التخطيط ثابت بدليل قطعي لان صحابة المدينة المنورة منهم – ابن عباس و ابن عمر – قد الحو الرجاء – بترك النساء – فرفض طلبهم وقال – للنساء دورهن – وهو يعرف مايريد الله – فجاهد في الله – لذلك قال رسولنا الحبيب – في الليالي العشرة – ما من ايام العمل الصالح احب الى الله فيهن من هذه الايام العشر الا رجلاً خرج – بنفسه وماله – ثم لم يرجع من ذلك بشيء ) فهل رجع الحسين بشيء عندما خرج في الليالي العشرة من شهر محرم – وقد ضحى حتى بالطفل الرضيع لالشيء الا ليكسب رضوان الله تعالى – وان الذي حصل كان نتيجة الحقد اليهودي والصليبي الذي هو وراء المسلمين الذين جاءت جيوشهم من الشام وفلسطين ولايمكن ان يكون حقداً اسلامياً لان الاسلام يحرم المثلة حتى بالكلب العقور ) ولكن ( الرجال الذين يدعون حب الحسين من علماء الدين والعوام يرجعون الى بيوتهم والى نسائهم بعد الاكل والشرب واللطم والبكاء – وهناك مئات من امثال – الجائر يزيد – متسلطون على رقاب المسلمين بل واليوم ( الكافر المحتل هو الذي يتحكم برقاب وشرف الامة الاسلامية ) فمن هو الذي ( يأتينا بالحسين ) اليوم واين هو ( العمل الصالح ) فلايرضي الله سبحانه و لا ينفع امته والحسين حتى لو ان الكرة الارضية كلها احتفلت بحب الحسين واحيت ذكرى ثورته مع وجود سلطان جائر واجنبي محتل يعين ويعزل اشباه الرجال . فيا انصار الله والحسين لاتشوهوا ( ثورة الحسين ) باللطم والبكاء والطبيخ والخوض مع الخائضين . وان احسن هدية نقدمها هي ( العمل الصالح ) الذي جسده الحسين والذي يعيد ( الدولة والمجتمع والعقيدة الاسلامية ) وينهي السلطان الجائر والعدو المحتل . ولو ان اهل الشام وفلسطين واهل الكوفة والبصرة اطاعوا الله تعالى في حينه لما حصلت الكارثة .

وهذا ( الخليفة الرابع علي – الذي وصلت في عهده الامة الاسلامية الى – واقع مرير اصبحت فيه – تخوض مع الخائضين – تمرد في الشام وفلسطين من قبل ( والي ) دامت ولايته – الفتنة والبلاء – لمدة خمس وعشرين سنة دون تغيير وبدعم الروم واليهود المهجرين والموجودين هناك – وتمرد صحابة كانوا اجلاء ومجاهدين في عهد النبي – وان ديننا هو دين بشر عندهم الفجور والتقوى وليس دين ملائكة – لكنهم خرجوا على خليفة زمانهم وتمردوا عليه في البصرة – وافكار خاطئة في – جبرية القضاء والقدر وافكار الخوارج المخالفة لاحكام الاسلام ) . وقد وصف الخليفة واقعه قائلاً ( فلما نهضت بالامر نكثت طائفة ومرقت اخرى وقسط اخرون وكأنهم لم يسمعوا كلام الله – تلك الدار الاخرة نجعلها للذين لايريدون علواً في الارض ولافساداً والعاقبة للمتقين – بل سمعوها ووعوها ولكن حليت الدنيا في اعينهم ) واليوم اشتدت حلاوة الدنيا في اعين المترفين والطامعين . وبعد ذلك علينا التحري في ( اعمال واقوال الخليفة الرابع – ماذا عمل وماذا ابدع وماذا اغنى امته من افكار واعمال واحكام خلال خلافته القصيرة – ولكن نأتي على اهمها والتي لها علاقة بموضوعنا ) . فانه      ( اول ) من وضع (حكم البغاة – وحدد واقعهم ) . واول من قال ( اصبحنا نقاتل اخواننا في الاسلام ) وان ( دين الاسلام ) عنده (اهم من نفسه ومن الصحابة والسلف ) لذلك فان الخليفة علي لم يتجرأ مثلما تجرأ بعده المتفيقهون ( بتكفير المسلمين باسماء ومصطلحات متعددة – النواصب – والزنادقة – والروافض – واعداء الصحابة والسلف – والتهجير والتكفير ) وانما قال ( اخواننا في الاسلام رغم اشهار السيف بوجهه وهو  خليفة زمانهم ) لانه يريد دعم وتثبيت قوله تعالى ( هو سماكم المسلمين ) فهو اول من ( برز) للدفاع عن هذا الاسم       ( المسلمين ) في عهد النبي وبعده وكان هو صاحب فكرة نشر الاسلام في الكرة الارضية والعالمين بعد النبي وليس ( تقليصه ) عندما قال للخليفة الاول ( ياخليفة انك منصور ومبارك حتى لو خرجت بنفسك لنشره لانني سمعت رسول الله – ص – يقول – ان هذا الدين ظاهراً على كل من ناوأه )  فاجابه الصديق ( لقد سررتني ياابا الحسن سرك الله في الدنيا والاخرة ) . ولكن فلننظر الى أي درك وصلت الامة الاسلامية من التناحر والاقتتال والعدو يحتلها ويقطعها . واليوم لليهود (دولة اسرائيل ) وللمسيحيين ( دولة الفاتيكان ) فاين هي دولة الاسلام الواحدة واين هي غيرة المسلمين . وأن النبي العربي صهر القوميات في ( بودقة الاسلام ) فأرجعها الكفار الى القوميات .

وبعد ذلك فان الخليفة الرابع علي ( اول ) من ( اتحف ) امته الاسلامية ( بالحكم الشرعي العظيم الجبار – مما فوت فرصة تقييد وتحجيم الامة من قبل - الكفار – فجعل امته – حرة وطليقة – في اقامة دولتها الواحدة – فقد – اجاز نقل عاصمة الدولة الاسلامية الى أية مدينة وقرية ) الله اكبر ( انه نقل العاصمة من المدينة المنورة الى الكوفة – وكانما الله تعالى قد ابقاه في الحياة لهذا الغرض – لانه رفع الحرج وكسر الطوق عن امته عندما تريد اليوم اقامة دولتها الواحدة – في أي بلد واي جزيرة وكانما قرأ المستقبل فوضع الحكم الشرعي الجامع والمانع ويحقق المصلحة للامة ويحافظ على بيضة الاسلام ) ومن ذلك نرى المحاولات التي حصلت لاقامة الدولة الاسلامية في الشيشان والاردن وداغستان والفلبين وغيرها ولم تنجح . لان الكافر المستعمر لايريدها ويريد (الجمهورية ) مهما كان بعدها .

وهذا هو المبدع والداهية السياسي و( الموحد الاسلامي ) فليتوحد المسلمون جميعاً ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولاتفرقوا ) في ( وجه الكافر العلماني المحتل وعملائه وجواسيسه لا ان تصبحوا عملاء جدد ) وبالتوحيد والجهاد تنقذوا انفسكم واهليكم من المصير الحاقد والمدمر الذي يتنظرنا والذي خططوه لنا والذي يهددنا بعقيدتنا وافكارنا الاسلامية وسوف يأتي البابا الى العراق لقص شريط المشروع المسيحي الذي يبدأه في الناصرية فاين هو حيائكم يااهل الناصرية وشعب العراق وشعوب العالم الاسلامي متى يذهب رئيس الدولة الاسلامية الواحدة لقص الشريط الاسلامي في الفاتيكان وعنده مسلمون وراء الفاتيكان في البوسنة والهرسك وكوسوفو والبانيا والقفقاس وافريقيا فلا تتهاونوا بسبب حلاوة الدنيا وزينتها – الستلايت والدش –اشتروها واشتروا اسلامكم معها . وان تثقفوا الشعب العراقي والامة بالفكر التقدمي فكر الله العلي العظيم .وان تطمئنوا قلوب شعبكم باموال الزكاة والخمس وبكل – الاموال التي مد الله سبحانه المسلمين في العراق – وفي بلدنا ( كنوز عظيمة يسيل منها لعاب العدو ) وتمكننا من القضاء على ( الخوف الرهيب ) الذي (انتاب ) الشعب المسلم اليوم والذي دفعه الى ( الركض بأاتجاه الرواتب والمكافئات وخدمة الاجنبي المحتل ) وقولوا لهم كما قال ربنا (لاتركضوا وارجعوا الى ما اترفتم فيه ومساكنكم ) . فيجب على ( العلماء – الحوزات ودراسات – ورجال السياسة– والاحزاب ) تبديد الخوف من    ( العيلة – ان خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله ) و( كل اموال الدنيا وافكاره وبيانه – هي من فضل الله سبحانه علينا ) وطمأنتهم باموال المؤمنين ( وفي اموالهم حق للسائل والمحروم ) ( المكنوزة عند المسلمين والفقهاء والعلماء ) وان الله تعالى محاسبنا يوم لاشفاعة فيه ( هذا ماكنزتم فذوقوا ماكنتم تكنزون – والذين يكنزون الذهب والفضة ولاينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب اليم ) . ونقول لمن يمتلكون الاموال صغرت ام كبرت – يمتلك رغيفين وجاره بحاجة الى رغيف واحد ( هذا هو يومكم يامن – تملكون الاموال الممدودة – مثلما كان يوم الانصار عندما تأخوا مع المهاجرين ) لان الكافر العلماني قد جاءكم ونزل الى الساحة بنفسه بعد ان ابعد خادمه – طاغيتهم – واعتقل اعوانه لحمايتهم من انتقام المتضررين والارامل واليتامى وليس من انزال العقاب العادل على ما اقترفوا من جرائم ادت الى جعل العراق ارض خصبة للكافر المحتل يرتع ويشقى فيها . فلا يتقذكم ولايخلصكم الا بعد ( تفكير وتقدير ) بمستوى  الاعمال الصالحة التي صدرت من الصحابة المبدعين الذين سبقونا ( الصديق والحسن والحسين وعلي ) ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) صدق الله العظيم .

 

 

                                                                         اخوكم وابنكم المخلص

                                 المحامي محمد سليم الكواز

  بغداد 26/7/2003

          

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

           

 

 

 

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

( والله ياعم )

( لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في شمالي )

( ولم يقل- ياكفار وياعلمانيون – ولا - يامحتل وياغُدر ) وانما قال (ياعم والله )

اذن ( الحوار – كان مع عمه ) ولكن (الدعوة الاسلامية كانت مع من والى من ) و(ماذا كان يريد الكفار المهيمنون المتسلطون – اعطاء رسولنا الحبيب – هل – الحكم – والاموال – والنساء ) و( ماذا يريدون ان يترك لهم – هل – الآلهة – وعاداتهم وتقاليدهم – القومية والعشائرية – والديمقراطية في – نادي العراة في الكعبة المكرمة – ووأد البنات – واذا المؤودة سئلت بأي ذنب قتلت ) فهل (هناك عار –وهنا في يومنا عار– اكثر من عار وحرمة –فصل الدين وابعاده عن حياتهم هناك وحياتنا هنا اليوم ) المهم انه ( أقسم النبي على ان لا يترك حتى – الجزء - وحتى اذا كان هذا الجزء تافهاً – وان الدمار بدايته التوافه والصغائر – لقد كدتَّ تركنُ اليهم شيئاً قليلا – ودُّوا لو تُدهنُ فيُدهنون – فلعلكَ تاركٌ بعضَ ما يُوحى اليكَ –وان ربنا قد علمنا حتى كيف نختار الكلمات فقال-لاتقولوا راعنا وقولوا انظرنا- وقال-ثم ليقضوا تفثهم- وانّ القسم كان جبار وعظيم – ومن الذي يقدر ان يضع الشمس والقمر في يديه الكريمتين) (اذن الدعوة والعمل – للعقيدة الاسلامية – يجب ان يكون بمستوى القسم – وكامل وتمام – لان الاسلامَ – نعمة الله ) :

 

{ اليوم أكملتُ لكم دينكم واتممتُ عليكم نعمتي ورضيتُ لكم الاسلام ديناً }

ولدى نقاشنا وحوارنا مع الرعية والنشطاء في الشعب العراقي فقد وجدناهم قد افهمهم قادتهم خاصةً الذين (فرح المخلفون بمقعدهم – الذين عينهم ونصبهم المحتل الكافر اعضاء في مقاعد مجلس الحكم- وكرهوا ان يجاهدوا ) . افهموهم بالمخدرات – منها (هذا هو واقعنا اليوم وعلينا التسليم بالامر الواقع – ونسوا ان طاغيتهم ومن ورائه الاستعمار كان كذلك – الامر الواقع – مثل ابي جهل وابي سفيان – فلماذا قدمنا الشهداء والتيزاب وبتر الاعضاء وصبراً يا آل ياسر – ولكن الامر الواقع اصبح فيه اليوم راتب عضو المجلس الاف الدولارات وقيمة صرفها بملايين الدنانير شهرياً ) ومن المخدرات (الحرب خدعة – والحرب – هي بين جيوش وبين اطراف الظن فيها متكافئة – ومع ذلك فان الدولة المحتلة وضعت اعضاء المجلس في - حفرة – فما هي الخدعة – فهل سيفجر هؤلاء الدولة المحتلة من داخل الحفرة بصاروخ عابر القارات – والخدعة هي الحفرة وان المخدوعين هم من دخل فيها ولدينا في واقع حياتنا عبرة عندما ارادت حركة طالبان خداع الامريكان بعد تحالفهما وعدم تسمية حكمهم مقدماً لا جمهورية أسلامية علمانية ولا دولة اسلامية ولكن طالبان عندما تمكنوا في افغانستان ارادوا اعلانها دولة اسلامية فقامت امريكا باكتساحهم لان الامر كان بيدها ابتداءً ولان حركة طلبان قد ارتكبت الخطأ عندما استعملت – الاعمال المادية – وهي جهاز فكري – حزب – قبل استلام الحكم – كالحرب والتحالف – وهذا خلاف سيرة رسولنا الحبيب وكذلك فأن الحزب الذي يطرد دولة اسرائيل من الحدود لماذا لايقدر على استلام الحكم الاسلامي في لبنان ) ومن المخدرات ( ان المحتل – وبضغط من مجلس الحكم – اخذ يعيد تعيين المفصولين الذين حلهم وطردهم من الجيش واخذ يصرف الرواتب المجزية – للموظفين والعسكريين – التي لاتقارن بالرواتب التي كان يصرفها طاغيتهم – في حين ان هذه الرواتب هي اموالنا وهي لاتساوي مصرف يوم واحد او يومين من مصرف قادة الاحزاب اعضاء مجلس الحكم – ولكن بعد اذلالهم وربطهم به وليس بضغط مجلس الحكم المعين ) .

     والى هنا واكثر قليلاً قطعوا فلم اخبار المخدرات عن نشطائهم المساكين – ولم يفهمونهم بالحقيقة وهي (وجود صراع بين امريكا وبين بريطانيا لتبديل العملاء والجواسيس القدماء بجدد يرتبطون مع امريكا ليستضيفوا اسيادهم الامريكان في بيوتهم مثلما كانت العوائل العميلة للانكليز تفتخر باستضافة القادة والسفراء الانكليز – مثل – مس بيل – في الحرب العالمية الاولى – ومثلما كانت بعض الاحزاب تدافع عن اقامة دولة اسرائيل سنة 1948 – باسم الحرية والتقدمية ) وكذلك الحقيقة (ان كل مايفعله الكافر المحتل هو مصادرة اموالنا من خادمه السابق طاغيتهم – الذي كان يبذرها ويستهلكها لاهله واعوانه ولاحواض اسماكه وغزلانه – وهم اليوم كذلك يدفعونها للتبذير والاستهلاك  - الذليل – وليس للتقدم والبناء والانتاج التي تجعلنا لنكون دولة عظيمة ومرموقة يكون لنا قرار في الموقف الدولي والسياسة العالمية – بدليل ان اخبارهم تقول – وصلت العراق مساعدات تقدر بمليون وثلاثة ارباع المليون طن من المواد الغذائية والصحية والخدمية والمفروض ان تكون حصة كل عائلة ما يقارب ربع طن – ولكن العوائل العراقية محرومة حتى من مغلفاتها ) وكذلك الحقيقة ( وجوب وجود المهجرين والمهاجرين بيننا اليوم وبدون قيد او شرط – ولكن دخلت قضيتهم في الصراع المصلحي الخبيث ) ومن الحقائق ( ترك قادة من المسلمين الاكراد في غياهب السجون كالشيخين علي بابير وعلى حلبجة والسكوت عن المطالبة باطلاق سراحهم فوراً حتى اذا كانت اعمالهم خاطئة اجتهاداً ولكن لاتشكل جريمة عادية ) وكذلك الحقيقة (استيراد جيوش دولية لتخفيف جهود القوات الامريكية وتضحياتها ولتتفرغ  الى تقوية نشاطاتها الاستعمارية في المجالات الفكرية والاقتصادية ) وكذلك الحقيقة (قيام الكافر المحتل مع سبق الاصرار بتدمير بنيتنا التحتية من ابنية وجسور وشوارع وكهرباء وماء ومعامل ومصانع ودفع الناس الذين فقدوا ايمانهم الى السلب والنهب والقتل وسرقة الامن والصحة والغذاء وراحة البال من الشعب واغراقه في اليأس والاحباط والذل وجعلوه يستجدي الامن والصحة والغذاء والطمأنينة وحتى ان مضاعفة الرواتب اصبحت لاتنفع امام اغراق الاسواق بمختلف الاجهزة الصناعية والالكترونية حتى التي ( تشحن الكهرباء وتولده ) وكلها ( استهلاكية وليست ضرورية ) والله تعالى في عون البائس الفقير وهو يرى هذه الاجهزة وان القصد من وراء كل تلك الحقائق ( الهيمنة والتحكم بأفكارنا بعد احتلالنا ) . فكيف العمل وماهو الحل ( وان الله تعالى سوف يحاسب العلماء والمفكرين والحوزات والدراسات قبل العوام – وأشد – في اليوم الاخر – يوم لاينفع مال ولابنون – ولا ينفع الظالمين معذرتهم ) .

ان ( العمل والحل ) هو ان نلجأ الى الرب الكريم ونرجع الى خالقنا العزيز والى ( دستورنا – قرآننا وسنة نبينا ) لذا كان لابد من ان نوضح الخطوط الاساسية لبناء حاضرة الدنيا ( دولتنا الاسلامية ) الواحدة ( وليس الوطنية ) . الدولة التي دعى اليها احد احفاد رئيس دولتنا الاول رسولنا الحبيب ورئيس دولتنا الخليفة الرابع علي عليهم السلام . ذلك الحفيد صاحب الالقاب الثلاث ( زين العابدين ونور الاسلام والسجاد ) علي بن الحسين الذي شاهد بأم عينيه قطع رأس والده ( الحسين ) وقتل شقيقه الرضيع وتقطيع اعضاء جسم عمه العباس وسبي النساء فقال بعد كل ماشاهد وليس قبلها ( اللهم نسألك في دولة اسلامية كريمة تعز بها الاسلام واهله وتذل بها الكفر وأهله ) ( الدولة والكارثة التي يحاربها اليوم الابناء قبل الاعداء بدفع من الكفار ) . الدولة التي شخصها رسولنا الحبيب بحديثه ( المعجزة ) المشهور ( الخلافة بعدي ثلاثون سنة ومن ثم ملك عضوض ) وان ( الثلاثين سنة ) اصبحت معجزة وواقعاً بعد ان كانت غيباً . وأن واقعها هم الصحابة رضوان الله عليهم ( الخليفة الاول الصديق والخليفة الثاني عمر والخليفة الثالث عثمان والخليفة الرابع علي والخليفة الخامس الحسن ) وأن أي حذف او زيادة من والى هؤلاء الخلفاء الخمسة يصبح العدد ( ثلاثون سنة ) غير منطبق ويشكل طعن بالحديث الشريف . ومن بعدهم تدخل ( الدولة ) في ( الملك العضوض ) . ومن اول تصريح لرئيس دولتنا الاول ( غلبت الروم ) ومن ( رسائله التي ارسلها الى زعماء الاقطاب الدولية ) اصبحت ( الدولة الاسلامية – الدولة الاولى – والقطب الواحد في العالم – واصبحت تقرر مصير دول العالم ) من عواصمها ( المدينة المنورة – والكوفة – ودمشق – وبغداد – واسطنبول ) وكانت دولة يُستنجد بها مثلما استنجدت ملكة فرنسا ليس ببعيد بالسلطان سليمان القانوني لحماية عرش ابنها ملك فرنسا من تهديد بريطانيا . وطلبْ ( هرزل – زعيم الصهيونية ) قطعة ارض فلسطينية ليقيم عليها ( دولة اسرائيل ) من السلطان عبد الحميد – لقاء المليارات – ولكن السلطان رفض الطلب وقال ( قد يأتي يوم تأخذونها بدون ثمن ) وقد حصل هذا اليوم بخيانة حكام الكيانات والمنظمة وفصائلها وسلام الشجعان . وكانت عظمة الدولة الاسلامية تلك بفضل ( العقيدة الاسلامية – واحكامها ) رغم اساءات تطبيق الحكام للاحكام الشرعية وتعطيلها . واليوم هذه العقيدة ورائحة احكامها الزكية قادرة على احداث هذا (التفجير الدولي ) ولانحتاج إلاّ إلى التفكير النير والمبدع والقرار الصارم وبهدوء وطمأنينة وليس الخوض مع الخائضين وحلاوة الدنيا . وان الخطوط الاساسية لدولتنا ودستورها التي نريد استئناف الحياة الاسلامية بها نلخصها في( مشروع الدستور ) التالي :    

 

( مشروع الدستور )

 

المادة الاولى – العقيدة الاسلامية هي اساس الوجود ( الكون والانسان والحياة ) المخلوقة من قبل الخالق الله تعالى والتي يجب ان تخضع لاحكامه وبيانه ونصوصه ( القرآن والسنة ) وتكون سيادة الدولة هي سيادة الشرع الاسلامي . والسلطان حق منحه الله لأمته الاسلامية توكل فيه من تراه من بينها من الرجال المؤمنين الاتقياء .  

 

المادة الثانية – المسلمون في العالمين هم ( امة اسلامية واحدة ) تحكمها دولة واحدة هي ( الدولة الاسلامية ) التي ترعى وتكفل حقوق وواجبات جميع تبعيتها . ويحرّم ( الاتحاد ) بكل انواعه . وكذلك تحرم ( الجمعيات والنقابات ) واذا اصبحت حلالاً فأنها سوف تشكل دولة داخل دولة وتشكل ازدواجية في الرعاية والحكم وهذا مايحرمه الاسلام وواقع الانسان والحياة . وان (الحكم مركزياً ) و (الإدارة لامركزية).

 

المادة الثالثة – اولا- السياسة هي ( رعاية شؤون الناس ) . وان العمل السياسي حق مكفول لجميع رعايا الدولة الاسلامية ( كلكم راع وكل مسؤول عن رعيته ) . وان جميع افراد تبعية الدولة متساوون في الحقوق والواجبات كأسنان المشط ولايفرقهم الا مايفترقون بالافكار التي يحملونها ويؤمنون بها والتي يقرها الشرع الاسلامي .

                  ثانيا- حق العمل الحزبي مكفول لكل فرد ولكل جماعة وهو جزء من حق العمل السياسي . وكذلك

                        حق التعددية الحزبية وفق الشريعة الاسلامية مكفولة للجميع .

                 ثالثاً- حق النشر والدعوة مكفول للجميع بمختلف الوسائل الشرعية وبدون ترخيص مادام النشر

                       و الدعوة لا تُحارب ولا تطعن بالفكر الاسلامي ولاتفسده .

 

المادة الرابعة – المرأة مثل الرجل لها ماله من حقوق وعليها ماعليه من واجبات ولايميزها عن الرجل الا بما تقتضيه طبيعة فطرتها وفطرة الرجل التي فطر الله تعالى الناس عليها . وهذه الفطرة تجعل المرأة اصل وان الاصل فيها انها ام وربة بيت وعرض يجب ان يصان . والاصل ان ينفصل الرجال عن النساء ولايجتمعون الا لحاجة يقرها الشرع مثل البيع والشراء والعمل والحج والصلاة  .   ويجب ستر العورة عند  الرجل والمرأة . وأن الخلوة حرام . وأن الزواج رباط مقدس بين الرجل والمرأة . وكل هذه العلاقات والاصول ينظمها القانون الاجتماعي الخاص الذي أصله قول الله تعالى { و لهنّ مثل الذي عليهنّ بالمعروف }  . 

 

المادة الخامسة – يسمى رئيس الدولة ( الخليفة او امير المؤمنين او السلطان او الرئيس او القائد او أي اسم شرعي اخر لايتعارض مع العقيدة الاسلامية ولا يؤدي الى الابتذال والتكابر و خلط الأوراق ) . ومن حق كل رجل مسلم بالغ وعاقل وفقيه وعادل الترشيح لرئاسة الدولة ( الخلافة ) . ويُنتخب الرئيس من بين المرشحين بطريق  ( الشورى – الاختيار بالرضا من قبل عموم الناس – الذين لهم حق الانتخاب من الرجال والنساء البالغين والعقلاء ) . وتنظم وتفصّل اجراءات واعمال الشورى والانتخاب بقانون  . 

 

المادة السادسة – اتمام عملية انتخاب رئيس الدولة واعلانها تعتبر ( بيعة انعقاد ) له . واما ( بيعة الطاعة ) فيجري اعلانها في صلاة اول جمعة بعد ساعة اعلان بيعة الانعقاد وتكون الصلاة في تلك الجمعة بأمامة رئيس الدولة . وان بيعة الطاعة ملزمة لكل فرد من افراد الدولة . وان الذي لايريد الطاعة عليه تقديم شكواه بالاسباب الموجبة الى محكمة المظالم وعلى المحكمة فض النزاع بين الطرفين خلال عشرة ايام من ورودها ويكون قرار المحكمة ملزم للجميع واذا اصر المشتكي بعد القرار الصادر ضده على عدم الطاعة يعتبر خارجاً ويصبح باغياً وتطبق عليه عقوبة البغاة .  

 

المادة السابعة – لرئيس الدولة الصلاحيات والحقوق التالية :

حق تبني الاحكام الشرعية ووضع النصوص القانونية الملزمة في جميع نواحي الحياة . وتصدر القوانين والقرارات بأمره وبتوقيعه . وتكون نافذة من تاريخ نشرها في ( الصحيفة الرسمية ) او من التاريخ الذي يحدده القانون او القرار المنشور .

حق تحديد السياسة الخارجية والداخلية للدولة والامة في جميع مجالاتها ( الحكم والاقتصاد والمال والنقل والصرف والتجارة والتعليم والفن والاجتماع والصحة والصناعة والزراعة والاسكان والتعمير والعمل والدفاع الخارجي والامن الداخلي والعقوبات والعبادات والاخلاق واي مجال اخر ) بقوانين وقرارات خاصة بكل قطاع من هذه القطاعات الاختصاصية وايجاد ( التوازن والتكامل ) بينها .

تحديد حالة الحرب والسلم والكوارث والمناطق المنكوبة .

يرشح اعضاء ( مجلس الفقهاء ) من بين الفقهاء والمجتهدين والمفسرين والاختصاصات الحياتية ويقترح عزل عضو المجلس ويقوم المجلس بمساعدة ومشاورة رئيس الدولة في صياغة الاحكام والقوانين والقرارات وتفسيرها وتكون قرارات المجلس غير ملزمة له وتُتخذ بأكثرية الثلثين ويُنظم عمله وعدد اعضائه ومدة العضوية التي لاتقل عن عشر سنوات بقانون .

يقترح الولايات داخل الدولة ويرسم حدودها ويكون وجود الولاية قطعي من تاريخ مصادقة ( مجلس اهل الحل والعقد ) على الاقتراح او من تاريخ قرار فض النزاع حوله من قبل محكمة المظالم . وتحدد وتنظم امور الولايات وتقسيماتها الادارية ونطاق عملها بقانون .

يُرشح الولاة والوزراء ويحدد نطاق مسؤولية كل منهم في مختلف القطاعات ويكون تعيينهم قطعي من تاريخ مصادقة ( مجلس اهل الحل والعقد ) على الاقتراح او من تاريخ قرار فض النزاع حولها من قبل محكمة المظالم ويتم عزلهم بنفس الطريقة وتنظم اعمالهم وصلاحياتهم بقانون .

لرئيس الدولة كل الحقوق وعليه كل الواجبات المنبثقة من العقيدة الاسلامية وفي كافة الاعمال التي تستجد على ان تنظم بقانون او قرار يصادق عليها مجلس اهل الحل والعقد .

المادة الثامنة – ( مجلس اهل الحل والعقد ) تَنتخب اعضاءه الامة الاسلامية بالاكثرية من بين المرشحين لعضوية المجلس من الرجال والنساء على ان لايزيد عدد اعضاء المجلس على ( الف عضو ) ولايقل عن ( مائة واربعة عشر ) عضو حسب نسبة الكثافة السكانية وعدد الولايات ويكون مركز انعقاده ومزاولة اعماله في عاصمة الدولة الاسلامية وتُتخذ قراراته بأكثرية الثلثين وتُنظم اعماله وهيكله وانضباطه وصلاحياته بقانون .

المادة التاسعة – تكون مدة عضوية ( مجلس اهل الحل والعقد ) خمس سنوات واذا شغرت لاي سبب ينتخب البديل بنفس طريقة انتخاب الاصيل للمدة المتبقية على ان لاتقل عن شهر واحد .  

المادة العاشرة – ان مجلس اهل الحل والعقد يكون في حال انعقاد مستمر ويكون من ضمن صلاحياته التالي :

 

1.    يصادق او يرفض الترشيحات التي تقدم له من قبل رئيس الدولة الخاصة بأعضاء مجلس الفقهاء والولاة والوزراء والمسؤولين والقضاة .

2.       يصادق او يرفض اقتراحات رئيس الدولة بخصوص الولايات وترسيم حدودها وتقسيماتها الادارية.

3.       يصادق او يرفض مشروعات القوانين والقرارات خلال شهر من تاريخ ورودها او خلال المدة التي يحددها رئيس الدولة .

4.    في حالة حصول خلاف ونزاع بين مجلس اهل الحل والعقد وبين رئيس الدولة او أي جهة اخرى يحيل المجلس هذه القضايا الى محكمة المظالم خلال عشرة ايام وعلى المحكمة اصدار قرارها خلال عشرة ايام من تاريخ ورودها ويكون قرارها ملزم لجميع الاطراف .

5.    يصادق او يرفض ترشيحات رئيس الدولة لاعضاء ( محكمة المظالم ) التي تشكل لأول مرة او متى تكون غير قادرة على سد الشواغر فيها لمدة شهر وبعد ان تتم مصادقة مجلس اهل الحل والعقد على كافة اعضائها البالغ تسعة عشر عضو يكون تعيين الاعضاء وانضباط المحكمة وادارتها وفق القانون الخاص بمحكمة المظالم الذي يقترحه رئيس الدولة ويصادق عليه المجلس وعند الاختلاف يحال الى محكمة المظالم لفض النزاع بأكثرية الثلثين بالاضافة الى رئيس المحكمة .

6.    لمجلس اهل الحل والعقد حق محاسبة رئيس الدولة ( الخليفة ) على الاعمال التي يقوم بها ويحاسب أي مسؤول وموظف وقاضي في الدولة .

7.    لمجلس اهل الحل والعقد اقتراح عزل الخليفة وقبول او رفض تنازله بأكثرية الثلثين ويحال الاقتراح والقبول والرفض الى محكمة المظالم للبت فيها حال ورودها اليه على ان لاتزيد المدة على عشرة ايام ويكون قرارها ملزم لكافة الاطراف والجهات والدولة . 

المادة الحادية عشرة –   محكمة المظالم أعلى سلطة قضائية في الدولة ويتم تشكيلها وفق المادة                  ( العاشرة – 5 ) من هذا الدستور . وان عدد اعضائها ( تسعة عشر ) قاضي من المجتهدين والدرجات العليا وتَتخذ قراراتها بأكثرية الثلثين بالاضافة الى رئيس المحكمة الذي تنتخبه المحكمة بقرار من بين اعضائها ويشترط ان يكون (رجل مجتهد مطلق ) . وينظم هيكلها التنظيمي واسلوب عملها واختصاصاتها بقانون ومنها على وجه الخصوص:

1.       البت في جميع النزاعات التي تحال اليها وفق الدستور والقوانين المرعية .

2.    الفصل في الخصومات التي يفصل بها القضاة في المحاكم بأنواعها بطريق الاعتراض . ولهذه المحكمة تشكيل لجان بعدد كافي ويكون اعضاء اللجان قضاة لايقل عددهم على ثلاثة قضاة احدهم هو احد اعضاء محكمة المظالم لتقوم بتدقيق القضايا المحالة اليها ويكون القرار الذي يصدر من اللجان بالاجماع او الاكثرية بات وقطعي بحق الاطراف . وينظم اعمال اللجان ودرجات اعضائها وانضباطهم قانون محكمة المظالم .

3.       القضاة ثلاثة انواع وهي :

اولا- القضاة الذين يفصلون في المعاملات والعقود مهما كان اطرافها ( محاكم المعاملات ) .

ثانيا- القضاة الذين يفصلون في العقوبات ( محاكم القصاص ) .

ثالثا- قضاة الحُسـبة الذين يتولون الفصل في المخالفات في محل وقوعها الميداني في الشوارع والمحلات العامة والابنية ويوزعون حسب المناطق الادارية . ولقاضي الحُسبة حق الحسم في مكان وقوع المخالفة وله حق احضار الاطراف الى مكتبه على ان يكون الفصل والحسم في نفس يوم وقوع المخالفة وله حق اتخاذ كافة القرارات والاجراءات الاحترازية .

4.       الهياكل التنظيمية والانضباطية لكافة القضاة وتنظيم القضاء وشرط ان يكون القاضي مسلماً وحراً

        وبالغاً وعاقلاً وعدلاً وفقيهاً ينظمها قانون محكمة المظالم .

                                                                        اخوكم وابنكم المخلص

ومن يقوم باستنساخه يضاعف له الاجر والثواب                        المحامي محمد سليم الكواز

                                                                         بغداد 7/8/200

 

 

                                                      بسم الله الرحمن الرحيم

( لماذا لا تنهض شعوب الأمة الإسلامية ولا تتقدم ؟ ) 

 

( هل لان الله تعالى قال - لمن شاء منكم ان يتقدم او يتاخر ! )

     انه (خيار) اعطاه الله سبحانه وتعالى للمسلمين والناس لمعرفة الخبيث من الطيب ولكن (التقدم - حسن وممدوح )  و (التاخر - قبيح ومذموم ) عند الله و الرسل والانبياء و الحواريين و الاحبار والاولياء  و الناس العقلاء . فيجب على الشعوب التركيز بالتفكير و ان تهتم (بالمصير و النتيجة فيما وراء - الخيار) ماذا سيكون (لو اختاروا- التقدم- العمل الصالح - الحق والعدل ) وكما اخبرنا ربنا الكريم قطعا ستكون النتيجة و المصير (النهوض و الخير و الشفاء في الدنيا) و(جنة النعيم - في الاخرة) . و اذا (اختاروا - التاخر - الجهل و العمل الغير الصالح - يانوح انه ليس من اهلك انه عمل غير صالح - غير الحق والعدل ) وهذا ما رفضه ربنا فتكون نتيجته ومصيره (دمار الانسان و الامم - واحيانا ليس دمار البناء و العمران - و انما دمار الانسان نفسه الذي هو الاساس في دمار الامم - امرنا مترفيها ففسقوا فيها - فيصبح الانسان والامم بلا طمانينة وبقلق وشخصية ضائعة ليس لحياته ولا لغذائه طعم ولذة - كالبهيمة - ولا يفهم لماذا خلقه البارئ فيكون عدو نفسه وعدو للانسانية - كما هو موجود في في امريكا - يقتل الانسان هناك حتى اطفال المدارس وطلاب الكليات  و الناس في الاسواق ورواد النوادي ويقتلون المسلمين في افغانستان و العراق وفلسطين وكوسوفو رغم امتلاكهم ناطحات السحاب و الاقمار و التقنية المعلوماتية - لماذا - لان الانسان عندهم قد ضاع - بضياع العقيدة الصحيحة - و ان الذي يقتل الانسان بدون مسوغ قانوني ويعتقله ويربطه كالخروف - مهما ارتكب و ان الشعب يشاهد هذه الافلام المؤلمة و الظالمة ولا يستطيع عمل شيء لانه لم ينتخب من يمثله بشرف للرجوع اليه و الموجود كلها حواجز وقلاع وقاعات مطوقة . في حين ان الانسان برئ ويجب ان يعامل بكرامة حتى يدان من قبل قضاء عادل - و الذي يريد ان يفهم الحق فاليذهب الى وصية الصحابي الجليل علي بحق قاتله ابن ملجم - و يستحيل على القاتل و الذي يقوم بمثل هذه الاساليب والوسائل اللا انسانية و اللا اخلاقية ان يحقق التقدم و النهوض  و التحرر - ويكون في (نار الحريق - في اليوم الاخر).

      ان الله تعالى يريد من الانسان والشعوب (خاصة الشعوب الاسلامية) (التقدم الفكري والعقائدي - قبل البناء والاعمار المدني - ومافائدة البناء والاعمار-حلاوة الدنيا وزينتها - في قطر والامارات والآخرين وقد اشتركوا مع الكفار المجرمين لدعم لعملاء والطغاة) في افغانستان والعراق وفلسطين لتدمير شعوبهم المسكينة وبعد ان بلغ السيل الربى تعاونوا مع الكفار مجددا لاحتلال افغانستان والعراق بل واصبحوا قواعد وخزائن للكفار مع الدعوة الى التجزئة والكيانات خاصة في الجزيرة - حقدا على ما امر به رسولنا الحبيب - بوحدة الجزيرة بعد ان نظفها من الكفار اليهود والروم - وخلصها من التحالفات والمعاهدات - وان لسان حالهم اليوم يقول (انظر يا محمد رسول الله الى عمراننا ومدنيتنا- حلاوة دنيانا - وما كان ليكون لنا ذلك الا بعد ان تركنا ما انزل الله وتركنا وحدتك وعدنا الى التجزئة وارجعنا ما هجرت من يهود وروم ورجعنا الى التحالف معهم) في حين هذا كله هو( غير الحق - وهو التأخر والانحطاط - ومثلهم مثل عود الثقاب يضيء والنتيجة يحرق نفسه في الدنيا - واما في الآخرة - صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم).

 

      واما (النهضة - والنهوض) فقد ورد لفظ النهوض على (لسان الخليفة الرابع علي عليه السلام) بقوله (ولما نهضت بالامر). وان المسلم يصعب عليه ولا نقول (يستحيل عليه) ان (يجد بعض الالفاظ والمصطلحات والاحكام التي ينفرد بها الصحابي علي - بعد النبي - عند بقية الصحابة رضوان الله عليهم جميعا - لا لسبب الا لانها من اختصاصه) ومثلا ( لا يجد المسلم حكم البغاة ووصف واقعهم بالدقة - رغم ان الله تعالى قال في قرانه المجيد - فان بغت احداهما على الاخرى - وهذه قاعدة شرعية - واما - الحكم الشرعي فينفرد هو بدقته وفهمه من القاعدة الشرعية بعد النبي ولعلك لا تجده عند بقية الصحابة) وكذلك قال (عدة الحامل المتوفي عنها زوجها تكون احد الاجلين اما وضع الحمل او اربعة اشهر وعشرا ايهما اطول - ولكن الصحابي عبد الله بن مسعود قد اخذ بالرأي الاول - واولات الاحمال اجلهن ان يضعن حملهن - ولم ياخذ بالثاني- الذين يتوفون منكم ويذرون ازواجا يتربصن بانفسهن اربعة اشهر وعشرا – في حين ايهما اطول - هو ما ينفرد به وهو الصحيح). وكذلك     ( لايجد المسلم تعريف وتفسير لمفهوم - حكم الشورى- الاختيار بالرضا من قبل عموم الناس لرئيس الدولة – إلاّ عنده - في حين حتى اليوم يخلط الفقهاء بين مفهومين ولا يفرقون بينهما - الشورى – وبين المشورة - التي هي - التشاور- لذلك يسمون - مجالس المشورة والتشاور - بمجلس الشورى - خطأ ولا يحبذون العمل بالاكثرية - ولكنهم يطبقونها في الحياة مجبرين - وهي- عموم الناس) وغيرها الكثير مثل (نقل عاصمة الدولة الاسلامية من مكان الى آخر - فهذا الحكم الشرعي لصيق به بعد النبي ). وكذلك الشرح التفصيلي لما يجب ان يكون عليه الراعي والرعية - والحاكم والمحكومون - في كتابه الذي وجهه الى واليه في مصر مالك الاشتر).

      وعلينا ان نفهم ونحن نريد النهوض والتقدم (الاسلام - ولماذا ينفرد هذا الصحابي الجليل بكل ما يتعلق بالعقيدة الاسلامية والفكر المنبثق عنها مثلما انفرد هو (بالبطولة - بين الابطال) (واقعا وعمليا) من ( اول معركة - معركة بدر - وقبلها نومه في فراش النبي) الى ان استحق لقب ( برز الإيمان كله الى الشرك كله - وضربته يوم الخندق تعادل الثقلين - و ان هذا البطل قد ابدع حتى في جوابه عندما قال له بطل الكفر العامري - استصغروك فارسلوك لتكون طعما لسيفي - فاجابه بطل الايمان - بل ارسلوني لاني اقلهم شأنا و انت لا تستحق واحدا منهم) . وحتى في غزوة تبوك التي ظلمه فيها الكثير من المحدثين و المفسرين والفقهاء عندما قالوا (ان الرسول ابقاه في المدينة من اجل - الاهل والعيال ) في حين هذا هو الظاهر ونسوا قاعدة الحرب خدعة - وفي العلم الحديث - الحرب النفسية - و ان الحق والعدل هو انه قد ابقاه (للبطولة و الرهبة - التي ينفرد بها) و لا يمكن ان نفهم هذه الحقيقة الا اذا فهمنا (لماذا ترك النبي جيش تبوك يسير الى غزوته وهو رجع ليرتب الخطة العسكرية في المدينة وبعدها لحق بجيش تبوك ) هذا اولا . وثانيا علينا ان نفهم (واقع اهل المدينة - ومعهم اهل مكة و القبائل المحيطة - الذين تركهم الرسول وهو يخرج الى تبوك ) و ان الواقع قد جسدته الاية الكريمة (لئن لم ينته المنافقون و الذين في قلوبهم مرض و المرجفون في المدينة ) فهل يوجد اكثر من هذا التجسيد و التهديد الرباني (المنافقون و الذين في قلوبهم مرض و المرجفون في المدينة). وما اكثرهم في يومنا الحاضر خاصة وقد اخذت الدولارات تفعل فعلها . وان هذا الواقع الذي تركه الرسول في المدينة (ماذا يحصل لو ان الرسول- يقتل ويموت - في تبوك - فأن مات او قتل انقلبتم على اعقابكم ) الله اكبر - ماهذا الانقلاب على الاعقاب هل يحتاج الى (بطولة- و ان معظم الابطال قد ذهبوا الى تبوك - وان البطولة هي - واعدو لهم ما اسطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم) لذا فان الرسول قد ترك خلفه لواقع المدينة (رهبة البطولة - قبل كل شئ ولكنه اخفاها بالعيال - والقوة ورباط الخيل ومعه صحابة ابطال - واخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم ) جميعا سيكونون بقيادة - بطل الابطال تحت راية حاملها الذي امره النبي في المدينة لهدف سياسي غيبي يعلمه الله ورسوله - وان اساليب الاخفاء و التعمية على الاعداء في الحروب كثيرا ما يستعملها الرسول - و الا فليس الصحابي محمد بن سلمة - امير المدينة اكثر بطولة من الصحابي علي - ومن وراء ذلك تكون توعية لما بعد النبوة) و ان الهدف من وراء ذلك كله هو (الحفاظ على الاسلام – انا له لحافظون) خشية الانقلاب على الاعقاب - من المنافقين و المرجفين ومن في قلوبهم مرض و الذين حليت الدنيا في اعينهم - الذين هم من اسباب التاخر وعدم النهوض.

 

        فهل بعد ذلك ان الاسلام – الإيمان - كله - الصحابي علي و (انفراده واختصاصه ببطولة العقيدة و الفكر      و الجسم )لا تجعله ان ينفرد (بالمنصب الالهي) في حديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الشريف (من كنت مولاه فهذا علي مولاه) اذاً هو (ولي الله  بتكليف ووظيفة ربانية) فاستحق ان يقول له (الصحابي عمر بن الخطاب) (بخ بخ لك يا علي اصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة ) وهذا قول كبير وعظيم لانه  قد فهم  قوله تعالى (الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) . اذن النهوض واجب على كل مسلم القيام به في الحياة الدنيا و قد نهض قبلهم الخليفة علي لاعادة معالم الدين . وان من اول (اسس النهضة) هو التفتيش عن الحق الذي يريده الله ونبذ غير الحق و القضاء عليه .

 

    والان علينا تشخيص (الداء - و المرض في القلوب - وهو - واقع مرير يعيشه الشعب والامة ) فعلينا من باب أولى ان نذهب بعد الله ورسوله ونحن في الحياة الدنيا الى (الطبيب الاختصاصي - واحد اهل الاسلام - اهل العترة او الاسلام كله ) الذي هو من المنفردين بفهم قوله تعالى (هو سماكم المسلملين) و فهم (الامة الواحدة) و الذي اسهبنا واطلعنا في تعريف واقعه وشخصيته ( الذي جعله بعض المسلمين - عن غفلة - سبب للتفرقة) لنرى ماذا شخص هذا الطبيب المختص . ولماذا فكر بوضع هذه (الوصفة) من دون الصحابة و التي هو كذلك ينفرد بها . وكانه قرأ المستقبل وكانما قرأ ان محبيه سيدعون الى الديمقراطية والجمهورية و العلمانية بدل الاسلام             و الشورى و البيعة) . و ان نص الوصفة هو ( سيهللك فيّ صنفان : محب مفرط - يذهب به الحب الى - غير الحق - ومبغض مفرط - يذهب به البغض - الى غير الحق - وخير الناس - النمط الاوسط - فالزموه و الزموا-  السواد الاعضم - فأن يد الله مع الجماعة - واياكم و الفرقة - فأن الشاذ من الناس للشيطان وكما ان الشاذ من الغنم للذئب - الا من دعا الى هذا الشعار – الفرقة – فاقتلوه ولو كان تحت عمامتي هذه) فاين هو بعد ذلك (المحب له – اذا كان يذهب الى - الفرقة وغير الحق) . ( و اعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) .

     وهل هناك اليوم (ذئب شيطان - غير الكافر المحتل - الذي يصرف الرواتب الضخمة من اموال المسلمين في ظروف استثنائية - ويعين الاف العمال بأجرة ثلاث دولارات و اكثر في اليوم في اعمال غير مجدية ليشتري - الشباب العاطل - ولكن طاغيتهم كان يرهبهم ويجوعهم بأمر نفس الذئب المحتل - طريقان لهدف واحد - هو - القضاء على العقيدة الاسلامية - و لو اننا اخترنا دولتنا و انتخبنا رئيسنا  من اهلنا المؤمنين بالعقيدة الاسلامية - و قد اقترحنا هذا الحل من بداية الاحتلال وطلبنا مقاطعة المحتل والابتعاد عنه - و لو حصل التعيين والصرف من دولتنا لكان فيه الخير ولقضينا على الشر و الكفر وقد يتطلب الامر منا صرف رواتب اضعاف ما يصرف المحتل من اجل كرامة العيش في اعمال مجدية لبناء مستقبلنا). وهل هنالك (شاذ - غير من عينهم ونصبهم الشيطان الذئب المحتل - الشواذ في مجلس الحكم الانتقالي - الذين شذوا و خرجوا على  كل الاعراف ووافقوا الذئب ودعموه على - عدم الرجوع الى الشعب و الامة في انتخابهم و اختيارهم - فهل هناك جريمة نكراء اكبر من هذه الجريمة - وهل كان ولي الله يبالغ عندما قال - اقتلوه ولو كان تحت عماتي - وهل لا يوجد في الشعب العراقي من هم اكثر ايمانا وتقوى وعلما وسياسة وشرفا ودهاء واخلاصا وحياء من المعينين الشواذ - نعم يوجد في الشعب العراقي من لو عرض الكافر المحتل عليهم الدنيا لرفضوها ولباعوا انفسهم و اموالهم الى الله الحق وليس الى الشيطان المحتل - وهذا التعيين هل هو التقدم ام هو التأخر و الانحطاط و هو البلاء والفتنة التي ارادوها لامتنا .ولكننا نقول لهم ان دائرة البلاء ستنال الذين وافقوا وقالوا نعم قبل الذين ارغموا على الخضوع لها .  

 

      ونقول للشواذ  الذين فرحوا بمقاعدهم ان الذئب المحتل قد زرع ابتداء الالغام في هذه المقاعد لانه يعرف بعضكم من هو  قلبه مع بريطانيا وعندهم جذور عائلية معها ومن ناحية اخرى لاستغفال الشعب العراقي المخلص وذلك في مسألة (اعتراف) الكيانات العربية و الاسلامية و الدولية و رغم ان جميع حكام تلك الكينات هم عملاء ولكنهم يختلفون بتبعية العمالة بين امريكا وبريطانيا وفرنسا ودول كبرى اخرى لذلك حصل التأخر في الاعتراف الى ان صدرت الاوامر للجميع هنا وهناك . وان الصراع الامريكي البريطاني والفرنسي و الدول الكبرى موجود وواضح رغم احيانا يأخذ اساليب (الاخفاء والتعمية) ومن ذلك تصريح الرئيس الامريكي وتنبيهه الى (محور الشر - كوريا الشمالية وايران والعراق) . وان الكثير كانوا يتصورون انه سيبدأ الحرب مع كوريا او ايران في حين  ومن خلال - الدراسات و العلاقات الدولية و المؤتمرات الصحفية - يجد الباحث السياسي (ان الشر لامريكا ينحصر بالعراق فقط - وان التغيير الذي يطلبه الامن القومي الامريكي هو موجود في العراق و الشرق الاوسط وخاصة فلسطين - بسبب الوجود البريطاني و الفرنسي و الدول المتعاونة معهما - الذي يهدد مشروع القطب الواحد الامريكي) . وقد بدأت امريكا الحرب في العراق بدون علم بريطانيا التي دخلتها بعد يومين مضطرة حفاظا على مصالحها فأخذت امريكا تستخدم اساليب التعمية و الاخفاء بأعلان تهديداتها الى سوريا و ايران رغم ان هاتين الدولتين من مصلحتهما وبشكل ملح انهاء الوضع في العراق . فأخذت بريطانيا تستغل ذلك فقامت بخلق الاجواء الدولية ضد ايران وسوريا منها القاء القبض على دبلوماسيين ايرانيين مما اضطرت امريكا الى تغيير سياستها من التهديد مع الدولتين الى التفاهم السياسي و الانفراج وخففت من ازمة الطاقة الايرانية لتفوت الفرصة على بريطانيا و الاتحاد الاوربي وكذلك استمرت على ابعاد دور فاعلية الامم المتحدة في العراق و لا مانع لديها من تفليشها وتفجير مقرها وتاسيس منظمة جديدة تخدم الواقع الجديد . وهكذا يجب الكشف للكثير من الاساليب و المخططات الاستعمارية الى ان تجد الحل الذي يحقق هدفها الستراتيجي. ( القطب الواحد وتحويل المسلمين الى علمانيين ).  

 

     ان (ولي الله علي عليه السلام) قد جعل من شخصه (مجهر وتلسكوب - لرؤية المرض - ومعرفة الحق) وحتى اليوم لم يدرك هذه الحقيقة الا القليل و ان النوادر هم الذين فهموها وعملو بها . فهل (الديمقراطية           و العلمانية - التي هي ابعاد دين الاسلام عن التطبيق في الحياة الدنيا - والعولمة التي هي انتقال رؤوس الاموال وانتقال الثقافة والفكر بقصد الاحتكار الاقتصادي و الفكري الرأسمالي لاستبعاد الناس - وكذلك هل الجمهورية) هي (العلاج) لتلك الامراض . الجواب قطعا كلا لانها ليست من الاسلام - ولم نجدها في وصفة ولي الله . وان الاسلام الذي وجدناه في الوصفة هو (اني جاعل في الارض خليفة - الدولة الاسلامية الواحدة - الحكم بما انزل الله - والشورى و البيعة حق الشعب والامة - و الوحدة ويد الله مع الجماعة - ان هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فاعبدون - فاتقون اوهو سماكم المسلمين - في اموالهم حق معلوم للسائل والمحروم - كي لا يكون دولة بين الاغنياء منكم ) وهو الحق وهو (العلاج الشافي) وليس تعيين وتنصيب الشواذ في مجلس الحكم وابعاد الشعب عن الاختيار - وان هذا (التعيين) هو حتى ليس من الديمقراطية الفاسدة ولكن دعاة الديمقراطية قبلت به لعدة اسباب اولا عدم فهم للديمقراطية وثانيا يريدون حلاوة الدنيا وثالثا يدل هذا على فساد الديمقراطية . وانهم يدعون بانهم من احزاب تمثل شرائح واسعة في الشعب العراقي فكان عليهم تفهيم الذئب المحتل بما يدعون ليسمح  لهم بخوض الانتخابات وسيحققون الفوز القطعي ويحافظون على ماء وجوههم و الابتعادعن كل هذا الغدر و الغل بالاسلام والمسلمين لا لسبب الا لكي يعيش هؤلاء الشواذ و الذئب الشيطان في بحبوحة ورفاهية ورزم الدولارات على حساب البائس الفقير - وعلى حساب تدمير العقيدة الاسلامية - وهذا هو - غير الحق و العمل غير الصالح - ويا نوح انه عمل غير صالح - والشاذ .

          وهناك مشروع تدريب ثمانية وعشرين الف عراقي في اوربا الشرقية يصرف عليهم المليارات لمدة سنة ونصف و المهم في هذا الموضوع هو معرفة كيف  سيتم اختيارهم هل من العناصر الجاهلة و الموتورة و الذين سبق وان طردهم الذئب المحتل واصبحوا على استعداد لبيع انفسهم له ومثل هولاء على استعداد لاعتقال وقتل الاولياء و الاحبار وكذلك يجب معرفة الجهة التي ستقوم بتدريبهم و اسس ومنهاج تدريبها لاننا بحاجة الى كادر امني ملتزم وعنصر اصلاح وضبط للنظام و القانون وتحقيق الامن و الامان للشعب و الدولة وليس الغدر و الغل . ومثلما قامت قوات الاحتلال بتدريب بعض الالاف من العراقيين بأسم الشرطة والامن ووزعتهم على الطرق العامة والشوارع للقمع وقهر ابناء الشعب العراقي . وان طاغيتهم كان كذلك يدرب مثل هولاء بحجة تطوير الشعب العراقي الى - العراقي الجديد - و ان الجميع يعرف ما هو العراقي الجديد - الدمار والتدمير و العنف و لللاخلاق . والحليم تكفيه الاشارة . ولم تحصل اي محاسبة للاجهزة الامنية والمخابراتية السابقة وان الذئب المحتل يسيطر على دوائرهم واضابيرهم وهو على دراية تامة بهم ولا نبالغ اذا قلنا انهم بحمايته لانه لم يكن ليعينهم طاغيتهم سابقا بدون اذن الكافر و المستعمر فلماذا يقوم بمحاسبتهم ومعاقبتهم على ما اقترفوا من جرائم وكان على الاقل اعتقالهم لمعرفة من كان منهم  قد اساء بالامن . ورغم هذا وذاك فأن ظاهرة تعاطي المخدرات و المشروبات المحرمة والسامة و الافلام و البرامج الفاسقة والقيبحة من شبكة الاعلام العراقية اخذت تزداد وبوقاحة وصلافة حتى اصبحت اضعاف عهد طاغيتهم وبحجة عدم ازعاج المسيحيين في حين ان المسيحية براءمن كل ما يحصل (ذلك عيسى بن مريم قول الحق الذي فيه يمترون) .

       اذن فالحب و البغض ليس هو المقصود - ولا يهم ولي الله ولا الصحابة و السلف - حب الناس وبغضهم عندما يريدون منهم ان ينهضوا ويتقدموا .و انما الحب و البغض وسيلة لفهم المقصود و الاساس هو نبذ وترك الفرقة وغير الحق و العمل غير الصالح عند الله ورسوله وولية و الصحابة (وان الدمار هو في - خلط الاوراق ومن يقوم بخلطها - لتغطية - غير الحق - وتغليفه بالحب وهذا مالا يريده اصحاب الحق و ان غير الحق وخلط الاوراق واستغلالها هو من اشد الحرام - وقد جوز قتل فاعله حتى لو اختفى تحت عمامته وكان من محبيه وطبعا يجب ان يكون القتل عن طريق القضاء العادل) . مثلا بأسم (شعار حب الاسلام او حب الرسول او الاولياء او الصحابة او السلف الصالح يبثون الافكار الخاطئة المسمومة القومية و العشائرية و الديمقراطية و الاستقلال       و الوطنية القطرية الانفصالية وتنصيب الحكام الطغاة و الفسقة الذين يدعون قرابتهم وانتمائهم الى عائلة رسولنا الحبيب وغيرها الأبعد اجراما منها و ان الاحزاب و الحركات اليوم اخذت تشكل جيوش وقوات للصراع والتقاتل داخل الامة الواحدة مثل جيش محمد وجيش الصحابة و السلف وجيش المهدي وقوات بدر وقوات القاعدة وقوات طالبان وغيرها الكثير وهذه كلها انحراف وخلاف سيرة رسولنا الكريم الذي كان حزبه ودعوته وتكتله تقتصر على الفكر و العقيدة فقط). و اما الجيوش و القوات و الحديد فكانت من اختصاص دولته التي شكلها في المدينة المنورة . ولكن يظهر ان الاحزاب و الحركات الحالية لا تهتم بالعقيدة و الفكر بقدر اهتمامها باستلام الحكم          و المناصب لذلك فانها تتصور باستعمال القوة يسرعها من استلام الحكم لذلك يصبحون لقمة سائغة بيد الكفار     و الاعداء وان حزب طاغيتهم استلم الحكم فماذا كانت النتيجة غير دمار العراق في كافة قطاعاته  وقتل الابرياء في حروب طاحنة وظالمة بينما الدول التي حاربها اصبحت احدث عمرانا وبناء في حين ان الحق والعدل هو وجوب ملازمة الاحزاب والحركات للعقيدة والفكر - الفكر الاسلامي الخالص وليس المشوش بالديمقراطية وغيرها من المفاسد -  وليس هناك أي خسارة وانما هو الفوز حتى اذا انتهت حياتهم قبل وصول الهدف لان النصر هو من عند الله و المهم هو انهم قد اسقطو الفرض عن انفسهم بالعمل الصحيح و الصالح و الحق (ولقد ارسلنا رسلنا بالبينات وانزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط و انزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب ان الله قوي عزيز).

         وهل لا يفهم المسلمون خبائث وقواعد الذئب المحتل - الكافر المستعمر- خاصة وقد افهمهم الله تعالى كيف يكتشفون المخططات عندما  كشف لهم مخطط (مسجد ضرار) اول مسجد هدمه رسولنا الحبيب بيده الكريمة . وقد اصبحت اليوم اساليبهم واضحة حتى عند الاطفال وهي (فرق تسد - خذ وطالب بالمظاهرات او بالعرائض - الحلول الجزئية وانصاف الحلول - سلم سلم وباية باية - والعافية بالتداريج وليس بالتمام والكمال ولكن -  رحم الله امرئ عمل عملا فأكمله او فأتمه - و التسليم بالامر الواقع - والاتحاد والانفصال ومحاربة الوحدة - القتل والدمار وبعدها العطاء بالقطارة - السياسة الميكافيلية - التي هي شعرة معاوية - واساليب المعاهدات مثل معاهدة سايكس بيكو - وخارطة الطريق - و الهدنة - و المؤسسات و المنظمات الدولية للتحكم بمصير الشعوب منها - عصبة الامم البريطانية - التي استبدلت بهيئة الامم ومجلس الامن الامريكية - - وبعدها تأسست الجامعة العربية و المؤتمر الاسلامي للمحافظة على تجزئة المسلمين - و المنظمات الاقليمية و الاقتصادية و المهنية كالشبكات المعلوماتية - ووكالة الطاقة الذرية التي لا تخضع لها امريكا ولا اسرائيل - ودول عدم الانحياز ودول الكومنولث و الدول الثمان واللجنة الرباعية - واحيانا حتى المنظمات المحلية التي تدعي التحرير - و اما الموظفون فهم مرتبطون  بالشبكات المخابراتية الدولية ولا يخدمون بلدانهم - وغيرها الكثير من الخبائث ).

      و ان العجيب والمحزن هو ان نرى بيننا ما يسمون بالعلماء و الفقهاء و السياسيين  الذين اخذوا  نتيجة ارتباطهم او جهلهم او غفلتهم –و ان الاعتراف بالخطأ فضيلة - اخذوا يشيدون بممثل الامم المتحدة - دميلو - الذي توفى نتيجة تفجير مقر الامم المتحدة - رغم ان الاسلام يحرم الغدر و الغل و التفجير حتى مع الكفار - لان المسلمين ليسوا جبناء - فأذا كانت - معركة فكرية - فمن حاجك قل تعالوا فنحن لها - واذا كانت معركة مادية - واضطررنا عليها خضناها  ولنا احدى الحسنيين مثل معركة مؤتة - و اذا وجدناها معركة غير متكافأة و غير مجدية فنعالجها بالعقل والحكمة دون التحالف و التعاون مع العدو وانما المقاطعة. وان دميلو كان موظف في الامم المتحدة المؤسسة الاستعمارية قد اشرف بنفسه على - فصل تيمور الشرقية المسلمة - عن اندنوسيا المسلمة - وجعلها كيان مسيحي يطبق العلمانية - بحجة وجود اكثرية مسيحية فيها وهذا ادى الى قتل الاف المسلمين الاندنوسيين بسبب هذا الانفصال وان الله تعالى يمهل ولا يهمل . واليوم قد خطبت - ليزارايس- مستشارة الامن القومي الامريكي في المحاربين القدماء في تكساس تقول (ان المسألة في العراق هي مسألة - حياة او موت -  لتحويل العراق ودول الشرق الاوسط وتغييرها حسب الخارطة الامريكية) وهذا هو غير الحق الذي شخصه وقصده الله ورسوله ووليه و الصحابة والسلف - فلا يجوز ان يقتصر عملنا وموقفنا ونحن نسمع هذا الخطر على الحب ونكتفي بحبهم حتى اذا كان حب مفرط فنكون قد ذهبنا الى غير الحق - فيجب ان تكون عندنا المسالة مسالة - حياة او موت - في حين ان حياتنا هي النصر والسعادة والشفاء - وحياتهم هي الضنك      و المرض والكأبة - وان موتنا هو جنة النعيم وموتهم نار الحريق .

     وان اساليب الخطة العمياء و الخبيثة التي قد توجها الذئب المحتل في العراق باسلوب مجلس الحكم الانتقالي سنة وشيعة وعرب واكراد وتركمان واشورين ومسيحيين وعلى اساسها واساس الراسمالية سيكون الوزراء كذلك كالطبخة اللبنانية العلمانية ليحولوا دون الوحدة الاسلامية وان الوزراء هم (اداريون وادلاء) وان اعضاء مجلس الحكم هم (مراقبون) وان (المستشارين و المسؤلين ) هم قوات التحالف – امريكان او انكليز –             و الموجودون في كل وزارة وان القرار النهائي والحكم هو للقيادة الامريكية المحتلة.

     ولا ندري اين ذهب العراق المسلم الذي كان يحمي الملل وطوائف الاديان حتى اليهود كانو ينعمون برغد العيش رغم فساد الحكم ووجود حكام طغاة ووجود الجهل وان هذه الطوائف عندما دخل الاستعمار البريطاني هم الذين طلبوا تطبيق الشريعة الاسلامية على احوالهم الشخصية في المحاكم وهي سارية حتى اليوم ولكن بفعل الشاذ مجلس الحكم قد تستبدل الشريعة الاسلامية بوضع قوانين فاسدة لجميع العراق . وان الاكثر خيانة فقد اصبح هناك نوعان من الاذان للصلاة - وكانما هناك امتان اسلاميتان - فايهما على صح ام الاثنين على خطأ وهذا هو الخطر وانتم لا تشعرون. وان الولاية - المنصب الرباني ثابت بشكل قطعي وعند كافة المسلمين وان الاختلاف فقط بالدلالة . وان الخلافة المنصب الدنيوي رئاسة الدولة الثابتة بشكل قطعي من استلام هذا المنصب الدنيوي الصحابي علي واصبح الخليفة الرابع وبعده الحسن اصبح الخليفة الخامس وبعدها اصبحت الدولة ملك عضود      و ان (السنة) الثقل الثاني من احد الثقلين في الحديث الشريف الخاص ( بالسنة ) -  و (اهل العترة) الثقل الثاني من احد الثقلين في الحديث الشريف الخاص ( بالعترة ) و ان هاذين الحديثين - فحديث العترة  ثايت بشكل قطعي عند كافة المسلمين و أما حديث السنة فلم ينقله صحابي  و إنما نقله تابعي و هو ( مالك – فقيه المذهب المالكي ) وحتى إذا ثبت ثبوت الأول  فإنّ الاختلاف فقط بالدلالة و ان الصلاة على (آل محمد) بدون زيادة الصحابة ثابتة بشكل قطعي عند كافة المسلمين -  و ان الاذان ثابت بشكل قطعي عند كافة المسلمين مثلما كان معمول به عهد الرسول الحبيب وعهد الخلفاء الخمسة وبعد كل هذا (الثبوت القطعي) فلا يجوز لاي مسلم عدم التسليم وعدم العمل وعدم الاخذ بها بدون زيادة اونقصان اوحذف حسب قوله تعالى (مااتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) فلماذا الخلاف والفرقة فالغاية من وجودها هو اضاعة الاسلام وجعله مكروها . وان ولي الله يقول فتشوا عن الحق وغير الحق واحبو الحق واقتلوا غير الحق الذي هو الغام ومتفجرات ستنفجر في اي لحظة وفعلا اخذ بعضها ينفجر مثل حوادث الاكراد و التركمان في كركوك  وذهاب عشائر عربية سنية للاستنجاد بتركيا و ان تركيا مرتبطة اليوم بامريكا علمانيا - وكانما هولاء العشائر كان يحكمهم الايمان  وذهبوا للتفتيش عنه في الكفر - وحتى في الجنوب فرغم ان بريطانيا ومعرفتها بالعراقيين فأن الارض تكاد تتزلزل من تحت اقدامهم بسبب الفوضى و التفرقة - وكل هذا يتعمد به الكافر العلماني من اجل ان يصبح الاسلام مكروها ولا يصلح للتطبيق .

        وان حجة جميع من يريد ابعاد الاسلام عن التطبيق في الحياة وهم العلمانيون او المستغفلون بدفع من الاستعمار يقولون (هناك طبقات وقوميات ومذاهب و ان تطبيق الاسلام سوف يعتبر تحكم ودكتاتورية وتعسف) في حين ان العراق هذا هو حاله من اقدم القرون وان الاسلام هو الايمان والامان للعالمين - الحمد لله رب العالمين - بينما هم يريدون تطبيق العلمانية الكافرة كما يأمرهم الشيطان الذئب المحتل ويرضون ان تتحكم بنا المفاسد الديمقراطية الغربية وجمهورية افلاطون وهذا هو غير الحق . وان الله تعالى يقول (يا ايها الذين امنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم قد يئسوا من الاخرة) . وقوله (ومن يتولهم منكم فانه منهم) . ونقول اصحو يا نائمون وابتعدوا عن ابي  جهل .

         وان من العجب العجاب عندنا (وليس عند رب العالمين) ان يدعو الى غير الحق من هم من المحسوبين على الحوزات والعلماء و الدراسات ومؤسسة الازهر الذين يحملون لافتات الصحابة والسلف واحزاب تدعى النضال و الكفاح والاخلاص وشرف الشعب وطريقه  وتدعي انها قدمت الشهداء و الضحايا نرجو ان تكون نية اولئك المضحين نية حق وليس نية غير الحق ليستحقوا الجنة في حين وحسب تشخيص (ولي الله علي) يكون يومنا هذا هو يوم (المرجع الديني) وعليه ان يضع احكام الدستور قبل ان يستفتيه العوام و المقلدون - افتونا مأجورين بأحكام الدستور - فالمرجع هو - اهلا - لوضع احكام الدستور ومن هذه الاحكام (كيف تكون الدولة - وكيف يكون رئيس الدولة - وهكذا - كما كان يفعلها ولي الله وعدم اقتصار عمله على جمع الزكاة والخمس ) ويطلب المرجع من مقلد له العمل بالدستور الذي وضعه و الدعوة له ولا يجوز ان يطلب المرجع من المقلدين والعوام الذين يجهلون الاحكام - الاستفتاء - على - فتواه و الدستور - لان الجاهل بالشيء لا يطلب رأيه بما يجهل - وقد تتعدد مشاريع الدساتير بتعدد المراجع وان رئيس الدولة الذي سينتخبه الشعب او الامة هو الذي سيحل مشكلة تعدد الدساتير بتبني دستور واحد للدولة من بين مجموعة احكام  الدساتير التي وضعتها المراجع            و الحوزات والازهر و العلماء و السياسيون و المهم هو ان يسقط المرجع الفرض عن نفسه ويبعد الاثم عنه بوضع احكام الدستور خاصة وان الحوزة قد حافظت على جعل باب الاجتهاد مفتوحا ولم تغلقه  طيلة حياة المسلمين ولكنها تغلقه عندما يحل يوم وضع الدستور . ولا يجوز القعود وانتظار ما يعمل الذئب المحتل ومجلس الحكم مثلما عمل الذئب الكافر بتعيين الشواذ في مجلس الحكم . وعلى المسلم العمل بما يفرضه الله و الاستمرار بحمل الدعوة الاسلامية وعدم الوقوع بالاثم رغم ملاحظتنا ضآلة امل نهوض الامة.  وقد خرج علينا موخرا     28/8/2003 احد العملاء من شبكة مرئية (الدكتور محمود رمضان- يقال انه مسلم عربي لكنه موظف ومستشار قانوني في المحكمة العليا الامريكية وبصلافة قائلا ( ان الجميع في العراق حتى- رجال الدين المعنيين بالدستور - على اتصال معنا بشأن وضع الدستور) اللهم هل بلغت اللهم اشهد . ويجب ان نعلم بأن هناك الالاف او المليون من المدنيين و العسكريين من المسلمين و العرب مجندون لخدمة امريكا ودول الكفر ومنهم من جاء مع الجيوش هلا كسبناهم لخدمة الاسلام وخلصناهم من نار جهنم لا ان يجرونا هم اليها .

       و ان خطر هؤلاء على الاسلام والمسلمين واضح لا يحتاج الى كشف لان عملهم اليوم يشكل مرحلة من مراحل محاربة  الاسلام . ففي الحرب العالمية الاولى كانت المرحلة الاولى حيث قد قضى الكافر المستعمر على اسم الخلافة - وجسم الاسلام عقيدة ومبدأ يطبق في الدولة . وقد جاءت المرحلة الثانية بتجزئة العالم الاسلامي الى كيانات وفرضوا (حكم وطني) لكل كيان وضمنوا الدستور فيها ( ان دين الدولة والاسلام) وكانما الدولة انسان واعلن دينه ولا نلزمه بالتطبيق (فابعد التطبيق) وجاءت المرحلة الثالثة فخرج علينا احد الاحزاب برايه الظالم     و الفاسق و الكافر بتاريخ 30/6/2003  (ان الحزب والدولة يحترم الدين و الاديان و المعتقدات الدينية            و الحرص على التعامل مع المشاعر الدينية بكل تقدير) وبهذا لنص سوف يكون هناك (فضل على الاسلام - باحترام الدين - بجعل الاسلام محترم مثل بقية الاديان - وهذه هي العلمانية - فصل الدين عن الحياة) و الرئيس الامريكي والقطب الواحد كذلك يحترم الاديان . وبهذا الاحترام سيكون (عبادة الاصنام) دين محترم و (اعادة نادي العراة - واشاعة الفسوق و الفجور و المسكرات و المخدرات ) دين محترم و (الاعتقاد بان اصل الانسان قرد - وليس النبي ادم عليه السلام) دين محترم .

       وعلى الحوزة الكريمة (ان تأخذ عبرة من الماضي - عندما حل - يومها - وقد تخلت عنه) يوم اعتقل طاغيتهم احد اعضاء الحوزة العلامة محمد باقر الصدر وشقيقته بنت الهدى فقد تركته الحوزة وشقيقته الى الذبح وباقبح وافسق الكلام ولم تحرك ساكنا لماذا (لا ندري) هل كانت الحوزة تريد حلاوة الدنيا وتخاف من الموت وهي (تحب احد اهل العترة الحسين عليه السلام) الذي قال ( الموت عندي سعادة وسلاما) وما فائدة الحب المفرط اذا لم نعمل باعمالهم واقوالهم وقد واغلقوا ابواب بيوتهم مثلما اغلق الابواب اهل الكوفة وبعد ذلك اخذ طاغيتهم شيئا فشيئا يبطش بالعلماء و الثلة الواعية ويذبحهم ولم يسلم حتى الذين رجعوا من الخارج . ولو وقفوا جميعا يوم الصدر وقفة رجل واحد لما حصل ما حصل . في حين ان الشهيد محمد باقر الصدر  لم يقف موقف المتفرج  عندما اعتقلت السلطة السابقة (آل الحكيم) فقد طالب السلطة باطلاق سراحهم واطلق سراحهم فعلا . وعبر ثورة العشرين بعد ان تأخرت عن يومها فالنتيجة اما الرضوخ المراجع او الهجرة التي تأسست وزارتها .

 

       واليوم اخذت التفجيرات تحصل في العراق(تفجير السفارة الاردنية ومقر الامم المتحدة وتفجير النجف) بنفس آليات التفجيرات التي حصلت بداية الانقلاب في ايران وادى الى تصفية المخلصين في ايران أمثال (العلامة بهشتي والبطل رجائي) ومعهم المئات و اليوم قد اعلن عن زيارة ملك الاردن لايران والذي قتل والده الشعب الايراني المسلم بالصواريخ ولا ندري ماذا تقول العقيدة الاسلامية ولماذا أبعدت عن التطبيق  وابسط ما تقول (اياكم ومواطن الشبهات )، وكانت آلية أمريكية وهذه الالية التفجيرية لا يفهمها طاغيتهم وليس من مستواه لان فهمه قاصر على المسدسات والرشاشات و السموم وعلى غرارها. ولكن لا يوجد ما يمنع ان تستخدم امريكا في الياتها ادوات بشرية من القاعدة او الوهابية او السلفية وحتى اعوان طاغيتهم لانه يصعب على الاجنبي القيام بنفسه بهذه التفجيرات وان اهم تفجير هو (تفجير النجف) وهذا حصل بعد سفر رئيس الادارة الامريكية الى واشنطن ويظهر ان هذا التفجير كان يحتاج الى دراسة ومشورة وموافقة على مستوى عالي بدليل قد ظهر في مساء يوم التفجير في قناة العالم الايرانية اللبنانية من واشنطن وكيل وزارة الخارجية الامريكية السابق وقد ساله المذيع فؤاد الخرسا من يكون وراء الحادث فاجابه (هناك خصومة داخل الطائفة الشيعية وخصومة بين الطائفتين السنية والشيعية) وكرر هذا الجواب عدة مرات وركز عليه ويظهر انه كانت هناك دراسة للموضوع وان مثله  سياسي و دبلوماسي ولم يمر  على الحادث سوى خمس ساعات كان يجب ان يكون الجواب (لا توجد عندي معلومات عن التحقيق ونحن ننتظر التحقيق ماذا سيقول ) وقد فات هذا الدس على القناة الايرانية ولم يشجبه المذيع - ولا ادري اين السلطة الايرانية  في حين هذا التحليل الخبيث قد انتشر كالهشيم  بين المواطنين العراقيين. وولي الله يقول (اقتلو الفرقة ) لانها سبب عدم نهوض وعدم تقدم الامة .

 

          ومثل (يوم الحوزة حصل يوم الازهر حيث سكت الازهر على غير الحق يوم طرد عبد الناصر من رئاسة الدولة الرجل الطيب محمد نجيب وكان الشعب يومها  مع محمد نجيب ولكن تخلي الازهر ادى الى تدمير مصر في احضان الامريكان ومعها تدمير فلسطين برفع العلم الاسرائيلي في القاهرة بعد الاعتراف بها ولكن شيخ الازهر سريعا ما اصدر قراره اليوم بوقف عمل احد الفقهاء المصريين الذي اصدر  فتوى بعدم شرعية مجلس الحكم الانتقالي الذي عينته امريكا في العراق . ولا ندري لماذا استيقظ االازهر من نومه اليوم هل لان الفتوى سوف تؤذي امريكا المحتلة و المعتدية على المسلمين . اللهم اشهد .

 

         واما حب من سبقونا من الاولياء وامراء المؤمنين والصحابة والسلف - فنحن في تسليم منه اتباعا لقوله تاعالى ( والذين جاؤا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا انك غفور رحيم). وان جميع المسلمين (يحبون الصحابة المؤمنين الاتقياء - ولو بتفاوت وان هذا التفاوت مسألة فطرية) ولكن (الحب والبغض) ليس هو (الاساس) لان (ولي الله) لم يمدحهما او يذمهما بشكل مطلق. ( فالبغض لشخصه لم يذمه مطلقا وانما قد ذم فيه - البغض المفرط- والذي يذهب بالمبغض الى - غير الحق - واما بقية البغض فقد ترك امره الى الله تعالى ). وكذلك ( يجب ان تكون نية العاملين - بدافع الحب - نية - الحق - وليس غير الحق).

 

      واليوم (يجب عدم استغلال محبة الله والرسول والولي والصحابة لخدمة الشيطان الذئب المحتل والكافر المستعمر والدعوة الى علمانية وديمقراطية) وانما على العكس والصحيح هو ( ان يوجهنا هذا الحب الى وجوب اختيار الحلول الصحيحة). واننا من بداية الاحتلال وبالتحديد بتاريخ 22/5/2003 قد طرحنا حلا صحيحا لكارثة الاحتلال وهو (مقاطعة المحتل المعتدي وعدم الاتصال به الا لضرورة شرعية والابتعاد عنه. وطلبنا من جميع الاحزاب والمستقلين السياسيين الاجتماع والاتفاق على توجيه دعوة الى الشعب العراقي الشريف لانتخاب رئيس  الدولة في يوم يحدد له خلال شهر من بين الذين يرشحون انفسهم وفق المنهاج الذي يطرحه المرشح على الشعب وان الرئيس المنتخب هو الذي يخطو الخطوات الاخرى فيقوم بتشكيل الدولة وهياكلها التنظيمية وفق المنهاج الذي يطرحه والذي انتخبه الشعب على اساسه بشرط الثوابت المتفق عليها وهي حق العمل السياسي والحزبي لكل مواطن وحق النشر بدون ترخيص وحق التعددية الحزبية). ومع الاسف الشديد المحزن فان الغرور قد ركب الجميع. وقد حصل ما حصل من دمار وتدمير في كافة القطاعات ولا نزال ندعوا لهذا الحل ونقولها بصراحة لايمكن حل القضية الفلسطينية او العراقية او القطرية او السعودية او الافغانية وغيرها الا باقامة الدولة الاسلامية الواحدة وليس بالدول الوطنية وان دعوة اهل اسلامنا هي (اللهم نسألك في دولة اسلامية تعز بها الاسلام واهله وتشفي بها صدور قوم مؤمنين - واذا مرضت فهو يشفيني) آمين يا رب العالمين - اللهم هل كان حبي حب - النمط  الاوسط - اللهم اشهد.

  اخوكم وابنكم المخلص

                                                                        المحامي محمد سليم الكواز

     بغداد 1/9/2003

بسم الله الرحمن الرحيم

(حقوق الإنسان)  و  ( وزارة حقوق الإنسان )

( وما خلقنا السماء و الأرض وما بينهما لاعبين . بل نقذف الحقَ على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون )

( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين . إني جاعل في الأرض خليفة . إنً الأرض يرثها عبادي الصالحون )

        إنَ ( وزارة حقوق الإنسان ) ( وزارة المزايدات- وفرية العصر العلماني ) أول وزارة – غير عراقية- قد تأسست على الكرة الأرضية- لأنها حسب عنوانها تكون قادرة على المطالبة بحقوق الإنسان حتى إذا كان الإنسان في- هورشيما- اليابانية . وبإمكانها رعاية شؤون  الهورشيماويين   و تدافع  عن حقوقهم ومظلوميتهم في الجريمة النكراء التي ارتكبتها بحقهم ( دول – الحلفاء العلمانيين و الملحدين – في حينه – الرأسمالية والديمقراطية والشيوعية – المتمدنة ) . ( ليتغلبوا في الحرب العالمية  الثانية و يتقاسموا غنائم العالمين ) ومهما كانت معذرتهم و المهم هو انهم ظلمة بحق الناس الآمنين في بيوتهم ( يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار ) . فهذه الوزارة مطلقة في اسمها وغير مقيدة ( بالإنسان العراقي ) . وان أول عمل في ( حرية) هذه ( الحقوق ) هو (السماح لأي إنسان على الكرة الأرضية  - حق اكتساب – الجنسية العراقية  - بازدواجية الجنسية – رغم وجود ملايين المهجرين المظلومين خارج العراق ) . وسوف يكون بامكان ( القوي ) مثل الجنود الأمريكان المحتلين – ومن رافقهم حتى اذا كانوا صهاينة او من إسرائيل – ان يكونوا – عراقيون – وبذلك سوف – ينتهي الاحتلال ولا نحتاج الى – مقاطعة – وتنتهي معه – وصمة عار احتلال بغداد – الذي كرره هولاكو العصر الرئيس الامريكي – بجهود ابن العلقمي طاغيتهم ونشطاء حزبه – وعندها سوف تشرق شمس الشموسة (عبقرية أعضاء مجلس الحكم – وهم يتكلمون بحرية دعم المحتل . ونحن نتكلم بحق الانسان المخلوق حتى يتبين لهم انه الحق – ولا فضل هنا لاحد على احد ) . سوف تشرق عبقريتهم عندما تتكشف ( الحقيقة ) وهي ( ان اعضاء مجلس الحكم وبموحب باكورة اعمالهم – قانون ازدواجية الجنسية – قد اسرعوا في – انقاذ – اليهود الاسرائيليين – من – محنة عقبة – الجنسية الاسرائيلية – عند مطالبتهم بالاملاك التي تركوها في العراق مفضلين عليها دعمهم لانشاء دولة اسرائيل – الاملاك التي حافظ عليها لهم الاستعمار والعملاء – في كل زمان ومكان – في الكفل والبتاويين والديوانية وفي الشمال والجنوب – وان – محنة الجنسية الاسرائيلية كمانع سوف تحل – بضياء الازدواجية – قيرجع ( القوي والاقوياء – يمتلكون المال والحنكة والفبركة – اليهود – الى عراقيين ) . وكذلك اصدر ( اكابر مجرميها ) للاقوياء ( القوانين – التقدمية والانسانية – كما يدعون – ليكون من حق الاجنبي امتلاك الاموال – وكذالك – الاستثمار والخصخصة – والغاء عقوبة الاعدام – في العراق – لحماية العملاء القدامى والجدد ) تماما مثلما    ( ان امريكا لم تكتف باحتلال العراق وتغيير طاغيتهم وخادمهم الشرس واللئيم والحقود على كل ما هو انساني و- الجبان – لان البطل يجابه الابطال بنفس السلاح الذي شهره في وجهه الخصم اذا كان – كتابا – او بالكلام – او مسدسا و رشاشا – او بالسموم . وانما لجات امريكا بعد تغيير الطاغية الى الاكثر لؤما و حقدا من الاحتلال – الى حل الجيش وتدمير السلاح العراقي – والاعلام – لحماية اسرائيل وضمان تنفيذ خارطة الطريق بمساعدة العملاء المنفذين في فلسطين ) . واما ( القوانين ) التي تتطلبها ( سلامة العراقيين وامانهم ومستقبلهم ) كالمرور والنقل والمواصلات والهواتف والتسجيل العقاري وقوانينه الظالمة وموانعه وتامين الغذاء وتنظيم وتشريع القوانين واسلوب نشرها وتمكين العراقيين من الاطلاع عليها لتوعيتها وفهمها وفهم ان اللغة الانكليزية اصبحت هي اساس القوانين وليس اللغة العربية بالقسم 3 من النظام 1 وقائع 3977 . وعودة المهجرين وطمانة المفجوعين باهاليهم بان المجرمين سوف لا يعفون ولا يفلتون من القضاء العادل وليس اللعب بمشاعر المظلومين مثل اعادة البدل النقدي والمهم هو القضاء على البطالة وتصليح خراب الشوارع والجسور وازالة الجيف والمياة الاسنة وغيرها من الامور الخدمية والانتاجية قبل (الازدواجية ) .    

       وباسم هذه ( الوزارة – وزارة حقوق الانسان ) و( بقانون الازدواجية – وقانون التملك – والاستثمار – والخصخصة – والغاء عقوبة الاعدام لمحاربة الله ورسوله – ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل – وعلى اساس هذه القاعدة قال الخليفة علي – ضربة بضربة – ولم يقل اعفاء والغاء – وكذلك – امر الغاء اللغة العربية لتفسير القوانين وحصر التفسير باللغة الانكليزية ) وبهذه الاعمال يكون ( الشيطان الذئب المحتل – ومعه – الشواذ مجلس الحكم ) قد ( تورطوا ) في ( الجهل) وبعملهم هذا قد برهنوا على ( صحة )  قوله تعالى ( يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الاخرة هم غاغلون ) فهم ( جاهلون – ومحاسبون ) . وكذلك قد برهنوا على    ( فساد العلمانية وديمقراطيتها وهي – حكم الشعب من الشعب الى الشعب ) وبهذا التعريف يكون لا وجود للخالق في – الحكم والسيادة – ولا وجود – للدين – ولا سيادة للشرع – لان – السيادة والسلطة – سوف تجتمع بيد الشعب – والحقيقة – بيد اصحاب النفوذ – الذين يمتلكون الاموال – وكذلك – الذين يدعمهم الاستعمار . في حين ( ان الله تعالى ودينه موجود في – الشورى – وامرهم شورى بينهم – الاختيار بالرضا من قبل عموم الناس – واني جاعل في الارض خليفة – فاحكم بينهم بما انزل الله – والسيادة هنا للشرع  وليس للشعب ) . ولما كان الانسان دائما معرضا الى ( الخطا – والغفلة ) فهو بدون العناية الالهية وبدون سيادة شرع الله يكون دائما في ( فساد وخطا – ظلوما جهولا ) وقد ظهر ذلك في اول حجر في ( البناء الجديد – لدولة العراق المحتل من قبل القطب الواحد وبمساعدة ابناء العراق الشواذ )0 وهم عندما سموا الوزارة (وزارة حقوق الانسان ) التي تصلح في (الدولة الاسلامية – العالمين ) ولم يقيدوا تعريف الانسان (بالعراقي أو الشرقي أو الأوربي أو الامريكي أو الافريقي أو الاسرائيلي ) و كذلك عندما وضعوا (قانون ازدواجية الجنسية- وتمليك الاجنبي- والاستثمار و الخصخصة- و إلغاء الاعدام- و إلغاء اللغة العربية في تفسير القوانين ) قبل ان يضعوا- نسيج الدولة و السلطان والسيادة و ماذا يملك الشعب من هذا النسيج- فقد أعماهم ( التفاخر والتباهي ومصالحهم الخاصة ) فظنوا انهم قد تمكنوا من ( استغفال) الشعب العراقي بعدالاحتلال الظالم وشراء الذمم بالرواتب والمنح المالية المغرية وافساد الاخلاق بالسلب والنهب وتفشي الرشاوي مثلما كان يعمل طاغيتهم بالانواط والمكافات واضافة الدرجات الى معدلات الطلاب والاصدقاء لتحويل (غضب ) الشعب الى ( رضاه ) عنهم . ولانهم سوف تكون عندهم ( جنسية الام الحاضنة والمرضعة مثل بريطانية وامريكا وفرنسا وغيرهم من الامهات ) وكذلك جنسية البلدالمحتل – العراق – غنيمة الكفر – والمثل يقول – شبعنا خبز فالناكل الكيك ) . وان الدمار والتخريب الذي احدثه طاغيتهم في العقول والافكار الحضارية العقائدية والمعالم المدنية ( كلها مسخ وتشويه عام حتى في الشعارات التي تبناها حزبه واثناء وجود قائده المؤسس – فاين ثالوثهم وصليبهم – الوحدة والحرية والاشتراكية – لعبة الاطفال – في أي واقع كانت مطبقة – ام هم حاربوها – في القصور والاسماك والغزلان والبسة القوسي قزح ام في تدمير الكويت ولم يوحدوها مع العراق ام في تجزئة العراق ام في قطع الالسن والاذن ) كلها كانت- مرحلة استعمارية – تمهيدا الى – مرحلة استعمارية اخرى – جاء ت بعدهم – وابتدات فعلا – بحكم الشواذ المعينين من الاستعمار – وهذا اخطر والعن ممن سبقه – ام كان التعيين من علماء الفكر ومراجع الشعب – ام هم المفكرون والعلماء – والمصيبة اعظم ) . وان ( التعيين ) البغيض امرا كان لابد منه لان – الانتخاب والاختيار – سوف لا يخدم امريكا التي لو عملت المستحيل لا تضمن مجيء موالين ومطيعين ومنفذين لها – وانما سيكون مثلما حصل في انتخابات الجزائر وتركية – حتى ولو شكليا – وامريكا لا تريد حتى ( التجربة ) ولو ارادتها لعملتها في ( مصر ) من قبل خمسين عام وحتى اليوم ينصبون الرؤساء بالتعيين والتزكية بدون خجل ولا حياء من الديمقراطية الفاسدة – كلها حلقات مسلسلة ومترابطة لتحويلنا الى (علمانيين او مسيحيين ) 0 وبعد ذلك وبسبب (الازدواجية) سوف تكون للشواذ (حصتان تموينيتان غذائيتان- وامانان ) وبعدها سوف يكون من حق العراقيين جميعا المطالبة بحصتين تموينيتين – مثل المسيحيين ايام طاغيتهم حصة منه وحصة من كنيسة دولة البابا (وان المسلمين قد حرموا من رعاية دولة اسلامهم ) في حين كان الشعب يعيش على طحين التراب الاسود – وسوف يحق للعراقيين بالازدواجية كذلك الاشتراك في – انتخابات دولتين او دول – ولكن القرار الاخير والنهائي في هذا المجال يكون لمن له – حق منح اللجوء السياسي وحق احتضان المعارضين – لانه هو الذي يقوم بصرف رواتب اللجوء – الارتزاق ) وحين ذاك (سوف تسقط -  حجة الاحصاء  - في عدم اجراء الانتخابات عندما تتكشف مستندات الحصص التموينية – بانها موجودة وقد كثرت وتعددت )0

         وان (دعاة ) (حقوق الانسان – العلمانيين الذين بداوا العمل بعد ان اسست امريكا منظمتهم سنة 1948 بعد تاسيسها لهيئة الامم المتحدة الاستعمارية سنة 1945  وهناك دول امتنعت عن دخولها )0 وكذلك ان (الساسة المشوشين ) في البلاد (عندما كانوا يريدون شتم بعضهم ينعتونهم – بالبرجوازيين – ولكنهم اليوم عندما يمدحونهم ينعتونهم – بالبرجوازية – لانها اخذت تتماشى مع الخصخصة التي كانوا يكفرون بها واليوم يريدون تطبيقها – تشويش وجهل – ولكن ايماننا الاسلامي لم يتغير – واما ماينفع الناس فيمكث في الارض ) خمسون سنة من عملنا السياسي الاسلامي – ثابت ولم يتشوش (الناس شركاء في ثلاث – الماء والكلاء والنار -  وملة الكفر ملة واحدة ) 0 نقول ان (دعاة حقوق الانسان العلمانيين والساسة المشوشين ) لو امنوا بالله تعالى وتعقلوا وتدبروا – وان الله تعالى وعد الذين – لايعقلون – بالرجس- بقوله الكريم   (وما كان لنفس ان تؤمن الا باذن الله ويجعل الرجس  على الذين لايعقلون ) فكيف بالذين ( لايطبقون الاسلام – ولايدعون له ) ولوتعقلوا لوجدوا – ان هناك ( مصطلحات – واحكام ) كثيرة في الحياة كان يجب عليهم الاهتمام بها وتدبرها قبل اصدار قوانينهم ومن تلك المصطلحات ( التبعية – والرعوية – والاقامة – ودار الاسلام – ودار الامان– ودار المهاجرين – ودار الكفر – ودار الحرب – والذمي واهل الكتاب – والمشرك والمرتد ) وغيرها – وان الله تعالى قد اغنانا بحقوق وواجبات واحكام ومفاهيم لجميع هذه المصطلحات 0 وكذلك كان عليهم دراسة – العلاقات الدولية – خاصة ما يتعلق بموضوع – الجنسية – قبل اصدار – قانون الازدواجية 0 وان (  الاسلام  )  يجعل جميع رعايا دولته الاسلامية الواحدة – مسلمين وغير مسلمين – سواء – كاسنان المشط – الا بما يميز غير المسلمين من معتقدات وافكار تخص اديانهم التي يعترف بها الشرع  ( واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل ) وان كلمة (الناس  ) في هذه الاية الكريمة تشمل ( المسلمين وغير المسلمين ) 0 ومن خلال ما تقدم سيجد (الجاهلون ) – (ان لاحقوق للانسان الا بالاسلام ) :-

 

 

 (والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا  بالصبر )

ان  هذا (الاعلان ) وهذه (الوصية ) التي ( تناقلتها الا نبياء والاباء والابناء ) وهذه (الامانة ) في ( حقوق الانسان ) قد حملها ( الانسان المسلم ) وعمل بها قبل 1400 سنة 0 وهي شملت في حينها حتى ( حقوق الاعمى) (عبس وتولى . ان جاءه الاعمى . ما يدريك لعله يزكى )  وهل يقدر العلمانيون ان يدركوا ويفهموا كلمة ( يزكى ) فانهم حتما غير قادرين حتى اذا اجتمعوا في ( لندن وواشنطن وصلاح الدين والناصرية – وفي قاعة المؤتمرات التي يقبع بها مجلس الحكم والمطوقة بحديد المحتل  - التي لايصل اليها حتى الذين يبصرون – فكيف بالاعمى ) وهذا يدل على ( ان الانسان لفي خسر ) في – حقوقه – في كل عصر وكل زمان ومكان . وهذا هو القول الثابت والذي يمكث في الا رض وينفع الناس .

         واليوم قد قتلونا و( خسرونا ) (  نحن المخلصين – اصحاب العقيدة الاسلامية الصحيحة – الشعب العراقي) واعتدوا علينا وغدروا بنا بغل ووحشية باحتلالنا ( بحجة تحريرنا وازاحة – طاغيتهم وعميلهم وجاسوسهم – الذي هو سلاحهم الشامل المدمر للشعب العراقي وثلته الواعية ) كمرحلة .  واعقبتها مباشرة مرحلة ثانية بحجة         (التوافق – ابي جهل – انصاف الحلول-افتؤمنون ببعض الكتاب – المشروع المشترك بين الاسلام والعلمانية ) فقتلوا بها جميع ( حقوقنا الانسانية – بالاكراه والقوة الغاشمة – واميزها واعلاها درجة – حقنا في – الانتخاب والاختيار – وحقنا في اظهار وتطبيق عقيدتنا الاسلامية والفكر المنبثق عنها – الشورى والبيعة – وفي حقنا في العيش بالعزة والكرامة – وحقنا في امتلاك اموالنا والتصرف بها تصرف الحر الشريف – الانفاق في سبيل الله – وحق معلوم للسائل والمحروم – كي لايكون دولة بين الاغنياء منكم ) وبعد ان قتلوا حقوقنا الانسانية وحطموها وحولوها الى ( انقاض ) وبهذه (  الانقاض  ) قاموا ببناء وتاسيس ( بنيانهم – وزارة حقوق الانسان ) ولذلك قال تعالى    ( لايزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم ) و ( فاتىالله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم واتاهم العذاب من حيث لايشعرون )  و ( يخربون بيوتهم بايديهم وايدي المؤمنين ) و ( لكن الذين اتقوا ربهم لهم غرف من فوقها غرف مبنية تجري من تحتها الانهار وعد الله لايخلف الله الميعاد ).

 

(  مصير الدستور - ومصير قانون العمل - هل يستويان مثلا أفلا تذكرون )

وقبل الدخول والصراع  على ( مصير الدستور ) مع ( الخائضين فيه )   (  نصارح  )  ( شعبنا العراقي الكريم ) بالحقيقة الصارخة وهي ( ان الحكومة والدولة في العراق – قد سلمت  الى – سلطة الائتلاف الامريكية – بموجب – نظام سلطة الائتلاف الموقتة – رقم  1 – بتاريخ 23 / 5 / 2003  - المنشور في الجريدة الرسمية عدد 3977 ) وان نصه ( يعهد الى السلطة الائتلافية الموقتة ممارسة كافة السلطات التنفيذية والتشريعية  والقضائية  لتحقيق اهدافها ) واما ( تعيين مجلس الحكم) كان للتمويه وتلطيف الجو امام   ( رفض واستنكار الشعب العراقي للاحتلال ) .

ولايزال الشعب العراقي اليوم يعيش في جو التمويه والخداع في موضوع ( مصير الدستور )  ( الدستور الذي هو مركزو قطب تنطلق منه اهم واخطر حقوق الانسان ) وان مصيره مصير ( خطر – قد يؤدي الى غضب الله ورجسه  على الشعب العراقي والامة الاسلامية ) ولكننا ندعوا الله سبحانه ان ينجي الجميع من – غفلة الغافلين – ومن غضب ورحس وسخط رب العالمين وان يمكنهم من اداء الامانة باقامة ( الدولة الاسلامية الواحدة ) ليصار الى وضع دستور العقيدة الاسلامية – واليوم على كل المراجع والعلماء والحوزات والازهر والدراسات وكل السياسيين – وضع كل واحد منهم – مشروع دستور ونشره بين الناس للدراسة والتثقيف وعند اجراء الانتخابات في الدولة الاسلامية واختيار رئيسها وهياكلها واجهزتها  ليكون الجميع على دراية من مصير مستقبلهم . وان الله تعالى ( محاسب العلماء قبل العوام – هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون – هل يستوي الاعمى والبصير – وما يستوي الاعمى والبصير ) . واننا اليوم حذرنا ونكرر تحذيرنا من الخطر الداهم والذي يحيطه الكافر بنا ( مستغلا حتى شعائر ديننا وحبنا لاباة الضيم ابطالنا وأولياء نا الذين سبقونا بالايمان ) وندعم تحذيرنا بالقصة التالية ( فالنقص عليهم بعلم ) :

          ان (قانون العمل ) في كافة الكيانات والدول هو ( قانون منظمة العمل الدولية – المنظمة العلمانية الاستعمارية ) وقد وضعته المنظمة على اساس انه قانون يعالج وينظم  ( اهم حق – من حقوق الانسان – حق العمل ) ولكن لانه قانون من وضع الانسان – علماني – فانك ترى فيه – العجب العجاب – مفاسد ونقص وقصور – في كافة حقوق الانسان – العامل .

    وفي سنة 1970 وبعد ان استلم حزب طاغيتهم الحكم (  بالقوة والانقلاب العسكري – قوة صراع المصالح الفاسدة للاستعماريين – وليس قوة تنافس وتسابق المخلصين والشرفاء في هذا البلد – بالانتخاب والاختيار ) . فقد اراد الحزب  ( تغيير قانون العمل القديم بقانون جديد – ليجعلوا من هذا – التبديل – مكسب للحزب – مثل ازدواجية الجنسية اليوم ).   ولكنهم من حيث يحتسبوا او لم يحتسبوا قد شكلوا لجنة من ( ممثلي الوزارات وممثل نقابة العمال وممثل جامعة بغداد الدكتور شاب توما – استاذ قانون العمل – ويراس اللجنة – مدير العمل العام ). وانا كنت ( ممثلا لوزارة المواصلات ) لدراسة  ( مسودة مشروع قانون العمل الجديد ) وقد تمكنت (بعون الله وحمده ) من وضع (عدد من المباديء والقواعد الاسلامية الشرعية في هذا القانون بدل القواعد العلمانية ) . فقد ( ارغمت اللجنة ) على ( مبدأ – مصير تركة العامل المتوفي) الذي كان    ( مبدأ رأسمالي علماني ) والذي كان نصه (ان تركة العامل المتوفي تنتقل الى من -  يعيله ) وقد يكون العامل ( يعيل أحد الحيوانات كالكلب          و القطة- أو يعيل انسان ذكر او انثى من غير  الورثة ) و بذلك ( يحرم الورثة من التركة ) و قد تصديت لهذا النص العلماني و طلبت تغييره وجعله ( ان تركة العامل المتوفي تنتقل الى من يرثه وفق القسام الشرعي )         و بهذا النص الشرعي سوف تكون التركة- الى الانسان و الانسانية- هذا أولا . وليس الى- الكلب و أي حيوان اخر- وحتى اذا كانت حسب وصية المتوفي تكون باطلة- وان الله تعالى قد جعل للحيوانات حقوق في مجالاتها      و ليس في مجال حقوق الانسان- وهذا ثانيا. واما ثالثا ( فان هذا النص سوف يقضي على المفاسد الشاذة المتفشية في المجتمع الغربي العلماني- فالعامل الغربي واي انسان هناك عندما يتخاصم مع عائلته و لعدم وجود حكم تعدد الزوجات يذهب الى الشذوذ الجنسي و يرتب له علاقة مع ذكرا أو انثى تؤدي الى- إعالتهم- وبموجب النص القديم الدولي فان- تركة- العامل المتوفي تذهب الى من يعيله وليس الى ورثته وهذا يؤدي الى إشاعة المفاسد والفحشاء و المنكر و يؤدي الى حرمان الورثة من ارثهم . وقد عارضني بشدة رئيس اللجنة مدير العمل العام والدكتور شاب توما- بحجة- ان النص الجديد يخالف المبادىء الدولية و يخلق مشكلة للعراق مع منظمة العمل الدولية . وقد اصررت على رأيي واستغليت( الية عمل اللجنة- بأخضاع أي اختلاف بالرأي للتصويت)        و فعلا قد عملنا التصويت و كانت النتيجة لصالح الشرع الاسلامي . ومع ذلك فقد اخذ مدير العمل العام يهددني برزقي في الوظيفة ولمصلحة من كان هذا التهديد و لكنه لم يفلح .

        وهناك مبدأ اخر قد ارغمت اللجنة عليه حيث كانت المسودة تتضمن نص ( عندما يعتقل العامل او يوقف عن العمل – تقطع اجوره ) فقد وجدنا ان هذا النص ( غير انساني ) ولكني لم اتمكن من اقناع اللجنة برأيي . وقد درست واقع اللجنة  فوجدت ان التصويت قد لايكون لصالحنا فاضطررت الى سلوك طريق اخر وهو الانفراد مع ممثل نقابة العمال وهو ( حزبي – ويحمل مسدس في حزام سرواله الخاكي ) ودخلت في نقاش وسألته هل لايحتمل ان تختلف انت مع الحزب والحكومة فيؤدي هذا الاختلاف الى اعتقالك وتوقيفك – فاجابني نعم هناك احتمال وكبير – فسالته – فمن يقوم باعالة اهلك اذا انقطعت اجورك – فاجابني – والله صحيح – فاخذني وذهبنا الى اللجنة واخذ يكلم الا عضاء بصيغة المسدس او هم فكروا بتلك الصيغة . الامر الذي قد وضعنا نص (تصرف نصف اجور العامل عند توقيفه او اعتقاله ) مثل ( انصاف رواتب الموظفين الذين تسحب ايديهم من الوظيفة ) . وانا عشت وخبرت واقع – انصاف الرواتب – عند اعتقالي سنة 1962 وكذلك ( استرجعت انصاف  الرواتب المقطوعة ) .

        وبعد ان انتهينا من دراسة مسودة قانون العمل فقد قامت حكومة حزب طاغيتهم بتشكيل لجنة اخرى برئاسة ( المرحوم عبد الخالق السامرائي – ولا ادري هل جعلوه شهيد غضب الحزب مثل اقارب طاغيتهم ) المهم هو ان هذه اللجنة قد ايدت المسودة وشرع  القانون الجديد برقم (151/1970 ) بنفس المبادء والنصوص الشرعية التي اقترحناها وهي خلاف العلمانية وخلاف قانون منظمة العمل الدولية . وذلك لان اشخاص اللجنة (افراد الشعب ) في ذلك الوقت كانت لاتزال عندهم المشاعر الاسلامية والحياء ولم تدخل على الكثير منهم السمكرة العلمانية الديمقراطية من قبل حزب طاغيتهم العلماني ولم يهجروا بعد من بلدهم الى بلدان اخرى ليتولاهم فيها الغرب والكيانات العميلة ورواد الفكر الرأسمالي الاستعماري بغسل ادمغتهم من العقيدة الاسلامية ومن دولتها الواحدة وترقيع ادمغتهم بمبادء العقيدة الرأسمالية العلمانية والعولمة والديمقراطية التي لم تكتف بالتجزئة الى كيانات بل ادخال الاتحاد الفدرالي اليها .

      وفي الختام لدينا ثلاث ملاحظات : وهي : الاولى ( مادام المتسلطون على رقاب الناس بالاموال التي يمتلكونها – والا من هم هؤلاء – اذا جردتهم من اموالهم – فسوف لاينتبه ولايلتفت اليهم لاعالم ولا حاكم ولا حكيم ولا مقلد ولا عامي – وكذلك لو ابتعد عن دعمهم الذئب الشيطان المحتل ولكنه يدعمهم وبنفس الوقت بتهديده لهم من بين حين واخر بطاغيتهم وانه سوف يظهره ويخلي بينه وبينهم لينهشهم ويقطعهم – مستغلا – ماضيهم الاسود – نقطة الضعف والعمالة عندهم كونهم – كانوا - مرتزقة واصبحوا - معينون - وليس منتخبون ) . وان الابعد من ذلك يدفع المحتل ببعض الافراد للخروج بمظاهرات باسم حزب طاغيتهم – وهم الخائفون والقابعون بجحورهم ولكن لاندري كيف يخرجون وبماذا يطالبون هل بالتوبة الى الله وطلب مغفرته على ما اقترفوا بتاييد الطاغية او الطلب من طاغيتهم اتمام قتل الشعب العراقي لان القتول الجماعية – التي كانت تجري بعلمهم وتصفيقهم هي غير كافية – ام يطالبون ببناء قصور رئاسية جديدة تتمتع بها عائلته وبعد ذلك تتحول الى مرتع للكفار واليهود – وليس للشعب – فاليوم تطوف في هذه القصور على المحتلين – كؤوس الخمور والمللذات – فاين هو غباء المتظاهرين المرتزقة وهل استلموا اتعابهم سلفا من الشيطان المحتل الذي يدفعهم الى هذه المظاهرات مثلما يدفع عديمي الحياء والايمان الى السلب والنهب واننا لانصدق بخروج أي فرد من الشعب العراقي الشريف لتاييد طاغيتهم في جرائمه وحتى اذا خرجوا لشجب جرائمه فهم خائفون الا اذا يريد الا ستعمار تكملة ضرب بقية مسلمي البلدان المجاورة وتدميرهم في ( سوريا والاردن والسعودية والاتراك ) . وقد سبق وان قلنا ( بأن هذا الحزب كان علماني ويخدم العلمانية في كل شيء بالثقافة والابادة الجماعية لجميع العقائد المخالفة لها لذلك لابد وان يحميهم الشيطان المحتل ويشاركه في هذه الحماية الفاتيكان وما على مجلس الحكم الاان يقول – نعم – واما اصحاب العقيدة الاسلامية فلا سلطان عليهم من احد الا اذا كتب الله تعالى لهم الشهادة ).

        وما دمنا قد ذكرنا (المال- وقوة المال ) نقول ان ( المال قوة ) اقوى ( سلاح يملكه الاستعمار واعداء الاسلام ) ولكن ( قوةالعقيدة والفكر) هي وحدها القادرة على تراجع ودحر ( قوة المال ) خاصة عندما يكون (المال ) الذي( ما من مال الا عن بخل او حرام ) وكذلك يدمره( المال الشريف و النظيف و الحلال – فهو – خير المال)  وهذا ما اشرنا اليه في اول نشرة حررناها بعد الاحتلال في 22/ 5/ 2003- وحذرنا فيها من- العيلة ) 0 وهذا ماركز عليه( اسلام ربنا ) القدير الذي اخضع ( الانسانية) الى ( اول رئيس حزب واول رئيس دولة )  (فقير- راعي غنم- يتيم ) فكيف مكنه من هذه الرئاسة وكيف اصبح ( غنيا – ويمتلك الاموال ) ( ووجدك عائلا فاغنى ) و(خير مال صرف في سبيل الله مال خديجة) وفي( خلق مجتمع جديد بعقيدة جديدة وفكر و حقوق صحيحة تسود الانسانية) ومن كان (يخاصم المال الشريف والنظيف والحلال) كانت    ( اموال وميليارات ابي جهل وابي سفيان- الربا والاحتكار والاستغلال والتعاون والتحالف مع الروم واليهود) فتحول ( ابو سفيان- الى-ان يتقاضى راتب المؤلفة قلوبهم ومن الطلقاء- واصبح المعدم الفقير الصحابي بلال الحبشي و امثاله من البائسين- هم من الذين يشار اليهم ومراجع في المجتمع الجديد وعليهم ومنهم- تكون الاحكام الشرعية) . وبتتبعنا مسارات  ( الاموال قوة) نجد كيف انها اخذت تقرر المصير في التقدم والتاخر- وبوقت جدا قريب من رحيل رسولنا الحبيب صلى الله عليه و اله ( وهل رجع نفوذ ابي سفيان واولاده بمجرد فقع عينه او بمجرد حسن اسلامه- وهناك الالاف المؤلفة الذين بترت وقطعت اطراف واعضاء جسمهم- وثبت صدق ايمانهم و حسن اسلامهم ايام رسولنا الحبيب ولكن لم يصبح لهم نفوذ لماذا- لانهم لم يفتح لهم- بابا- للاثراء و المناصب-   حلاوة الدنيا- وان الصحابي ابي ذر فتحت له باب للاثراء عند نفيه الى الشام ولكن لان ايمانه مصدق من رسولنا الصادق الامين في حديثه الشريف- ما اقلت الغبراء ولا اضلت الخضراء اصدق لهجة من ابي ذر- لذلك صرف الاموال في خير باب - سبيل الله- ولكننا اليوم نرى دور- باب الاثراء وحلاوة الدنيا- حتى عند العلماء والحوزات والازهر والدراسات والمراجع والاحزاب والحركات) .

         واليوم بعد الاحتلال فتحت ثغرة للشعب العراقي في ( حق التعبير والكلام) ولكن( من هو الذي يملك- قوة المال- والصحف والمجلات والمقرات والمؤسسات والثريا والساتلايتات والقنوات) ومن هم الذين عندهم القدرة على التحرك في كل هذه المجالات – هل الفقراء والمعدومين والبائسين – ام – المهادنين للعلمانية والداعين لها – الاغنياء  واصحاب النفوذ وكذلك المدعومين من – الشيطان المحتل – واصحاب السلب والنهب ) 0 في حين ان الواجب الشرعي يحتم التحري عن مصادر اموالهم ونفوذهم 0 ونقول ماداموا قد اسسوا ( وزارة حقوق الانسان) فعليهم المحافظة على حقوق واموال الشعب العراقي المسلم المحروم والمسكين – وعدم تبذيرها وذلك (بالقضاء على حالة البذخ ) فعليهم – الغاء وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ووزارة الثقافة ووزارة العدل وعدم تاسيس وزارة الاعلام او السياحة لان ( وزارة حقوق الانسان هي التي سوف تقوم برعاية – جميع حقوق الانسان – في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والعدل والعمل والثقافة والاعلام والامن والامان – وتؤسس ضمن هيكلها دائرة لكل مجال من هذه المجالات ) او تلغى وزارة حقوق الانسان 0

     وان الملاحظة الثانية هي ( الطلب ) من ( وزارة حقوق الانسان ) الجديدة ومن جميع الداعين الى حقوق الانسان – عدم استعمال كلمة – الحرية والحريات – لان الحرية والحريات ( خدعة ) لجعل الناس السذج يتقبلون – مفاهيم فاسدة وخاطئة – تؤدي الى تشويه مفهوم ( الحق والحقوق ) وقبل كل شيء تصطدم مع مفهوم (التوافق – هبل) لان التوافق هو الحلول الجزئية والتي تتعارض مع الحرية – والاثنيين- التوافق و الحرية – محرمة شرعا 0 وان الحرية والحريات هي – الفاظ لاحدود لواقعها 0 واذا قيدت فقدت معناها ومضمونها واذا لم تقيد اصبحت مفسدة وخطر على كل القيم وهذا ما اشار اليه رسولنا الحبيب ( جماعة تقاسموا امكنتهم في سفينة واصبح لكل واحد امكانية العمل في مكانه فاخذ احدهم يثقب مكانه بحرية فاذا تركوه غرق وغرقوا واذا قيدوه نجى ونجوا )  وهذه القيود هي – حقوق الانسان – التي تحاربها الحريات واما فساد – انصاف الحلول – فيجسدها موقف الخليفة علي عليه السلام من ( عرض – الباغي معاوية ) وهو ( عرض لحل جزئي )  بعد حرب صفين والتحكيم حيث ابدى الباغي معاوية ( استعداده لمبايعة الخليفة بشرط بقائه واليا على الشام ) فاجابه الخليفة ( انا ابتداءا عزلتك عنها فكيف ارضاها لك اليوم ) ولكن مجلس الحكم باختراعه ( نظرية التوافق ) قد اثبت ( خطا تفكير وحكم – الخليفة علي – على عرض الباغي معاوية – ولكن من هو الذي يقدر ان يخطا – ولي الله علي – في حين ان الكثير منهم هم من المتباكين على حق وحقوق الخليفة – ولا ادري اين هي هل في الاقوال ام في الاعمال ام الاثنين معا ) -  واليوم لدينا واقعة عملية توضح لنا صحة الراى ( بفساد الحرية ) وهي ان          ( الاستاذ وزير حقوق الانسان ) قد انتبه فعلا الى توجهنا هذا عندما كان يتحدث من قناة مرئية وقد تطرق الى (الحريات ) فقال ( ان الحريات تبدا من – حرية الطفل – وهنا استدرك الوزير – وقال – اقصد -  حقوق الطفل ) لانة فعلا ( ان الطفل يحتاج الى حقوق – وليس الى – حريات – وكذلك – الانسان كبيرا وصغيرا ودائما وابدا يحتاج الى – الحقوق الانسانية المقيدة بادلتها الشرعية – وليس الى الحريات غير المقيدة واذا قيدت فقدت معناها) لذلك قال تعالى  (  ولهن مثل الذي عليهن  ) في الحقوق والواجبات وليس في الحريات .  وبعد ذلك (هذاهو اسلامنا في حقوق الانسان ) وتلك هي ( علمانيتهم في الحريات )  ( مثل الفريقين كالاعمى والاصم   والبصير والسميع هل يستويان مثلا افلا  تذكرون ) .

        وان الملاحظة الثالثة هي ما نبهنا اليها كذلك في نشرتنا الاولى بعد الاحتلال وهي ( وجود صراع حاد  بين دول الكفر ) على المصالح في ( العراق والعالم ) وان امريكا جاءت بتفوقها العسكري للاحتلال واحلال عملاءها وجواسيسها محل عملاء بريطانياوجواسيسها واذا تمكنت من شراء القدماء او تخويفهم لتخفيف حدتهم مع من تصارعهم فيكون الاحسن لها . ولكن امريكا كلما وضعت قدمها في مستنقع وجدته مستنقع انكليزي او فرنسي  فترفسه وتذهب الى التفتيش عن اخرين الامر الذي اتعبها فاخذت تقوم (  بالتفجيرات  - السفارة الاردنية ومقر الامم المتحدة  والنجف ) لازاحة من يعارض ما جاءت من اجله من امامها .  واليوم فان ( احدى عضوات مجلس الحكم الانتقالي ) التي كانت  عضو  بارز  في حزب طاغيتهم وعندها مناصب قيادية في وزارة الخارجية وفي صنع القرار منها مسؤولة العلاقات الدولية فيها وكذلك المشرفة على برنامج النفط مقابل الغذاء والعلاقات مع هيئة الامم  فهي من – مظلة الحكم السابق الموالي الى بريطانيا وفرنسا  وبنفس الوقت فان شهادة دكتوراها  بالادب الفرنسي من فرنسا وقد سافرت قبل ايام من (محاولة اغتيالها ) الى فرنسا فاستقبلها وزير خارجيتها استقبالا حارا ( مثل استقبال زملاء الدراسة وبلغة مفهومة من قبل الطرفين ) . وان نفط العراق كان يدار من قبل مدير فني فرنسي قبل الاحتلال الامريكي   وقبل فرنسا كان يدار من قبل مدير فني بريطاني بعد الحرب العالمة الاولى وان حصة فرنسا من النفط وامتيازها قد حافظ  عليها الطاغية حتى اليوم ( بسبب ان فرنسا كانت تبني له السواتر الحربية في جبهات قتال الحرب العراقية الايرانية  بين المسلمين  ) وان المانيا كانت تمده بالاسلحة الكيماوية لقتل – الانسان -  ابرزها في حلبجة المنكوبة والمظلومة وان امريكا مكنته من اخراج الايرانيين من الفاو  ولكل دولة في العالم دورها الخاص ليمكنوه من الاستمرار في الحرب والادعاء بالنصر والا  لتمكنت ايران من اجتياحه في الشهر الاول من الحرب عندما اوقفها هو من جانب واحد . ولكن امريكا كانت تشاهد اللقاءات الحارة لعضوة مجلس الحكم في فرنسا التي كان الاتجاه فيها ( انهاء الاحتلال الامريكي بسرعة واحلال هيئة الامم – ورثة دميلو – محل الائتلاف بزعامة امريكا – للاشراف على تسليم الحكم الى – اصحاب النفوذ في العراق – وليس الى العراقيين ) وهذا معناه بالنسبة لامريكا (  عودتها الى من حيث جاءت  ) ( ورغم ان انهاء الاحتلال هو الحل السليم الذي يسعى اليه الشعب العراقي – ولكن ليس بتعيين مجلس الحكم وخلق اصحاب نفوذ – وانما بالمقاطعة لامريكا وعدم التحالف  وعدم الحوار  والتوجه الى بناء دولتنا ) ولكن بالنسبة لامريكا ( فان العراق سوف يرجع الى التحكم البريطاني الفرنسي – وهذا لا يخدم مصالح وخطط  القطب الواحد ) . لذلك فان امريكا قررت انهاء وحسم الصراع قبل تقرير المصير في مجلس الامن والجمعية العامة للامم المتحدة خاصة (وان العراق قد شكل وفدا للسفر الى نيويورك يضم في عضويته هذه – العضوة -  المشحونة باللقاءات الحارة الفرنسية ودعم بريطانيا ايام حكم طاغيتهم . فكان من مصلحة امريكا استهدافها باربع رصاصات بتاريخ         20 / 9 / 2003  ) . وان امريكا المحتلة بيدها مسؤولية كل ما يحصل في العراق ( كما كان الطاغية ومن ورائه الاستعمار ) من ( بناء وتخريب وقتل وتعيين – وحتى اذا حصلت انتخابات في المجالس البلدية فانها تلغيها او تضيف اليهم اعضاء اخرين ولا  تكتف بانتخابات جرت لصالحها عشائريا – وما يحصل من تفجيرات ورصاصات وقذائف – وليس من حقها دفع التهم عن نفسها بمجرد التصريحات العاطفية مع كل تفجير وابداء  المها واستنكارها للحادث واتهام غيرها ) وان امريكا لم تعلن حتى اليوم عن أي – نتيجة تحقيق لاي تفجير من التفجيرات والقتولات – ولكن من مصلحة امريكا اسكات العضوة وتاديبها واسكات مؤيدي فرنسا وبريطانيا حتى على مستوى الاعلام من بداية الحرب عندما استهدفت وكالة رويتر الانكليزية والجزيرة القطرية . فاين هي (حقوق الانسان ) عندما تحسم الطلقات والتفجيرات القضايا المصيرية ( يا وزارة حقوق الحرية – عفوا – يا حقوق الديمقراطية – عفوا – يا حقوق العلمانية – عفوا –     يا حقوق الانسان )  .  وقبل اجتماع الجمعية العامة بيوم واحد حصل انفجار ثاني في مقر الامم المتحدة في بغداد – ليكون انذار نهائي لكل من يهدد مصلحة الاحتلال الامريكي- وعلى اثر هذا التفجير الثاني قررت الامم المتحدة سحب المزيد من موظفيها الى خارج العراق  . لذلك فقد اعلن اليوم الرئيس الامركي امام الجمعية العامة ( لم يحن الوقت لنضطر الى ارسال الحرس الوطني وقوات الاحتياط الامريكية الى العراق ) .

لماذا الله تعالى ( جعل الرجس ) على الذين ( لا يعقلون الاسلام ولا يؤمنون به ) هل من اجل ( الدولة الاسلامية )

       بعد كل ما تقدم فان الله تعالى قد حسم موضوع ( وقت الافطار ووقت الصوم ) وجعل بين الاثنين الحد الفاصل ( حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر) ولكن معظم الناس يختلفون عندما يهتمون بقوله المجيد ( الخيط الابيض من الخيط الاسود ) فقط و ينسون او يتركون ولا يهتمون بقوله الكريم ( من الفجر) مثلما يختلفون عندما ( يهتمون باقامة الصلاة دون اقامة الدولة – اني جاعل في الارض   خليفة )  عند البحث في موضوع ( الفتن والفرقة – وخلط  الاوراق ) من قبل المسلمين ( تابعي المذاهب والاحزاب والحركات والفصائل والجمعيات والمجالس والحوزات والازهر والدراسات والمراجع والافتاء ) وان علماء الجميع ( شيعة وسنة وصحابيين وسلفيين   و و و ) ( الجميع او المعظم ) يبحثون في ( عموميات الاسلام والاحكام في – مشاريعهم السياسية – واهم مشروع اليوم – هو – مشروع انهاء الاحتلال وتقرير المصير باقامة دولة) لماذا هل (  كما قال الخليفة علي – ولكن حليت الدنيا باعينهم ) والكل يدعي وصلا بالاسلام ولكنهم ينسون قوله تعالى (وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله ان الله شديد العقاب ) فلم يكتف تعالى ( بالاخذ والانتهاء ) وانما قيده ( بتقوى الله ) وبتهديده ( بالعقاب الشديد ) وكذلك قال تعالى (قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) فهل هناك طريق اقوى من ( طريق المحبة – في اتباع الرسول ) فماذا نريد اكثر من ذلك حتى نتبع رسولنا محمد الحبيب . ومع نسيان هتين الايتين فانهم ينسون الحديث الشريف ( اني حللت وحرمت مثل هذا القران واكثر ) او كما قال . وهذا يعني ان اسلامنا لا يكمل ولا يتم الا بالسنة الشريفة .

وبعد هذا التوضيح فاننا سوف ناتي على ( من الفجر ) الكلام الثابت ثبوتا قطعيا ومحكما واجماعا في ( القران الكريم – وليس فيه أي تشابه ) وبعد ذلك ( لا تصح – الرجال – ولا المذاهب والحركات والاحزاب والعلماء والجماعات – ولا المشاريع السياسية ) كلها لا تصح ( الا اذا تعقلت وامنت برسالة رسولنا الحبيب وبسيرته – ثقل السنة) وان السيرة النبوية الثابتة ثبوتا قطعيا مثل ثبوت – من الفجر – هي ( ان رسولنا الحبيب قد شكل اول حزب سياسي حضاري في العالمين وكتل الناس حوله في دار الارقم  )  فمن هو الذي يقدر ان يقول ( هذا فيه خلاف وتشابه وغير محكم – غير الذي لا يتقي الله تعالى وله عذاب شديد )  وكذلك (  استمر رسولنا العزيز في نضاله وكفاحه – الفكري – دون العمل المادي – وانما اقتصر كحزب على العمل الفكري فقط – صبرا يا ال ياسر – الى ان – اقام حاضرة الدنيا – الدولة الاسلامية الواحدة – في المدينة المنورة – فقام بالقتال والجهاد واستعمل مختلف الاعمال المادية وانواع السلاح – القوة ) وهذا الجزء من السيرة النبوية كذلك لا يقدر احد ان يقول ( هذا خلاف سيرة الرسول الحبيب او ان هناك خلاف عليه ) . وان الثابت وبشكل قطعي حديثه الشريف ( من راى سلطانا جائرا مستحلا لحرم الله عاملا بعباد الله بالاثم والعدوان ) . اذن من ( الثقلين القران والسنة ) حصلت لدينا (ثوابت ) وهي (ان الحزب جهاز فكري وسياسي ) فقط ولا يجوز لاي حزب ( استعمال الاعمال المادية والعنف مهما كانت وحتى اذا استلم الحزب الحكم واما الافراد فهم ملزمون بالدفاع عن دينهم ومالهم وعرضهم) هذا اولا  وثانيا ( ان الدولة – جهاز فكري ومادي – من حقها وواجب عليها استعمال أي عمل مادي وفكري لنشر الاسلام وحماية الاسلام والمسلمين ) وان ( التغيير على السلطان الجائر – واجب شرعي – مشمول بالحديث الشريف – وبفرض انكارالمنكر والامر بالمعروف وهو من اوجب الواحبات الشرعية ) . وان ( اي حزب وحركة – لا يصح ولاتصح الا اذا وجدنا في مناهجهم واقوالهم وتصرفاتهم  هذه -  الثوابت القطعية – وبوضوح – والجهر بها بين العالمين – تصدع بها لتحقيق – الدولة الاسلامية الواحدة -  ودستور يحقق ويثبت – من الفجر ) .وبهذة (الثوابت) يجب ان يكون عملنا اليوم ( للقضاء على الاحتلال – وانهائه وانهاء أي سلطان جائر – وانهاء تسلط     و تولي الفسقة والظلمة )  ولكن بسبب ( الجهل وحلاوة الدنيا ) سوف تكون هناك عقبات في توصيل ( الفكر الصحيح والثوابت ) الى الكثير من شرائح الشعب وبسبب الجهل سوف تكون معظم الشرائح قاصرة عن تقبل وفهم  الفكر الصحيح والثوابت وهي معادلة واقعية وواضحة ( الاستعمار والاحتلال – هو – جهل – والعملاء الذين يتعاملون مع الاحتلال ويخدمونه عن دراية او بدون دراية – هو – جهل – والعنف المخالف لسيرة الرسول الحبيب سواء كان يستعمل من أي حزب لذاته ومصلحته او لاقامة الدولة الاسلامية – هو – جهل – وماذا سيتحقق من مفردات الجهل او من مجموعه -  غير – الجهل ) ونقولها بصراحة ( ان الاحتلال والاستعمار عنده من العنف اليوم اعنف من أي عنف – وان أي عنف سوف يكون في خدمة الاعداء والكفرة ويطيل عمرهم ولا يحقق ما يريده الله ورسوله ) ولكن ( الحسن والاحسن هو الثابت في القران والسيرة ) و إ لا فان أي مخالفة من قبل أي شخص وأي فئة عليهم – انتظار سخط الله تعالى وعذابه الشديد الذي وعد به – ورجسه على الذين لا يعقلون ولا يؤمنون – وان انكر مخالفة ومنكر هو ( من يقوم بخلط الاوراق – كبر مقتا – وهي اساس البلاء والفتن والفرقة ) .                                         

امثلة على خلط الاوراق

          ونضرب لشعبنا الكريم امثلة واقعية على ( خلط الاوراق ) ومن اخطرها وافضعها واشنعها هو ( عدم وجود – الدولة الاسلامية الواحدة – دولة الله ورسوله محمد – ولكن ترى وجود دولة للمسيحيين في الفاتكان الباباوية ودولة لليهود الصهاينة في اسرائيل  وكذلك ترى وجود ازهر وحوزات ودراسات – كلها اليوم مشغولة في مدارسهم وجامعاتهم ومن القنوات المرئية والسمعية في الابحاث والمحاضرات والمجادلات – لماذا -  والتطبيق مفقود- لعدم وجود – الدولة – فمن هو الذي يجبي الزكاة ويصرفها في ابوبها – والعاملون عليها – ومن يجبي الجزية – ومن يقطع يد السارق ويجلد شارب الخمر والزاني والزانية – ومن يعلن الجهاد ومن ينظمه – ولماذا – ومن يوحد الاراء و ان تعدد الاجتهاد موجودا – مثلما كانوا بعد الخلافة الراشدة الخمسة – ووجد السلطان الجائر والملك العضوض – لماذا في حينها وجدت مدارس الفكر وهي لا تقدر على تغيير الجائر – الى – صالح – بل وان الجائر اخذ يسخر المدارس لجوره بخلط الاوراق – والاثم ). ومن خلط الاوراق ( تسمية بعض الكيانات في العالم الاسلامي باسم – الجمهورية – سواء سميت – الإسلامية او لم تسم – فهل يستوي الإسلام والعلمانية مثلا – خاصة واننا لم نجد – الجمهورية – من ضمن هذه الثوابت – ووجدنا – الملكية – التي تفسد الناس وتجعل الاعزة – أذلة – وان الجمهوريين والملكيين على استعداد لتقديم المليارات وليس فقط الملايين من العمولات الى الذين يدعون الاسلام لمجرد الدعوة اليهما – عمالة واموال طائلة) ومن امثلة خلط الاوراق ( حق التعبير – وعند المسلمين – الخير والأعلى – وهو -  وجوب وفرض - حق التعبير – من راى منكرا فاليغيره – واصدع – أدعو – جادل – أقرا – انذر – وذكر – في حين انهم يريدون قتل – فرض - حق التعبير – أو عزله – بالحرية والحريات – الذي هو أدنى - ويتفاخرون بها ويستدلون على ذلك – بكثرة الصحف والمجلات ووسائل الأعلام بعد احتلال العراق – في حين هذه كلها قيود والتفاف على – فرض ووجوب حق التعبير العقائدي الاسلامي – لان الامة والشعب عقيدتهم الاسلام ولكن لم نجد هذا اليوم أي صحيفة او قناة (  تتبنى تبني استراتيجي للعقيدة والدولة الاسلامية – ولكن المتداول في الاعلام والصحف هو -  تبني استراتيجي للعقيدة العلمانية والديمقراطية . فماذا ينفع وجود عشرات أو مئات الصحف – ما دام تمويلها هو – ليس – خير مال صرف في سبيل الله مال خديجة ) واننا نعرف هناك صحف تصدر باسم نساء ورجال وليس منظمات فقط ولكن بتمويل الذئب المحتل – لان صدور الصحيفة الواحدة مهما صغرت يكلف اكثر من مليون دينار اوالملايين وان ثمن بيعها الرمزي لا يسدد اجور مكتب رئيس تحريرها فكيف بكادرها الفني والمطابع – وان هذه النشرة التي بين يديك يا اخي القاريء وهي ورقة من اوراق العرائض تكلف الواحدة اكثر من مائتي دينار فكيف اذا دخلت عليها الدبلجة . وأنا اعرف ان هناك تكتل حزبي قبل خمسين سنة لم يتمكن من اصدار صحيفة بسبب ( التمويل الشريف ومانع تحكم السلطة ) واليوم كذلك لم يتمكن من إصدار صحيفة رغم ( عدم وجود تحكم السلطة ولكن الخوف من التهديد لازال موجودا ) ولكن – التمويل المالي الشريف – لم يتغير عنده لانه – لا يريد التعاون والمداهنة مع المحتلين والاتباع )  ومن خلط الاوراق ( الدعوة الى صلاة الجماعة لتوحيد المسلمين – والصلاة هي بالأصل تنهى عن الفحشاء والمنكر وهي ركن وعمود الدين وهي فرض على كل مسلم ولكنها لا تفرض على المسلم ترك احكامه الشرعية التي يقلدها عندما يصلي مع من يخالفه في هذه الأحكام او يقتدي به – لان – زعيم المذهب جعفر الصادق – لم يشترط توحيد الا حكام في صلاة الجماعة – وانما اشترط – الثقة – فقط  -  الم يثق احدكما بالاخر – والصلاة شرعت للعبادة – واما توحيد المسلمين – هو – في – الدولة الاسلامية الواحدة – وفي قوله تعالى – واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا – وهذه امتكم امة واحدة – ولا فرق بين عربي واعجمي الا  بالتقوى – ودعوها فانها نتنة – جيفة -  وان اقامة الدولة الاسلامية الواحدة – هو - التوحيد – فلا ينفعنا خلط الاوراق فاذا صلى الباكستانيون مع اليمنيين جماعة هل سوف تؤدي هذه الصلاة الى القضاء على حكامهم العملاء ويتوحد القطران  الجواب قطعا  كلا لان المتسلط على الكيانين هو الاستعمارالامركي ) . ومن خلط الاوراق (الدعوة الى تشكيل الجيوش الحزبية والفصائل الجهادية واستعمال الاسلحة والانتفاضة بالحجارة والكفاح المسلح والتفجيرات وبعدها بالخيانة – سلام الشجعان وخارطة الطريق الامريكية – وهذه بمجموعها تكون ورقة بديل لورقة الدولة الاسلامية الواحدة – وهي خيانة كبيرة لله و لرسوله – لان اسرائيل توسعت وقويت و فلسطين دمرت ) ومن خلط الاوراق ( ان الامن لا يستتب الا اذا اعطيت مسؤليته الى العراقيين – في حين لا امن ولا امان الا اذا انتهى الاحتلال و خرج المحتلون من العراق و دون ترك عميل او عملاء لهم وان يصبح امن  و امان السلطة بيد الشعب وليس بيد الشرطة . وهل كان الامن بيد الاجنبي ايام طاغيتهم بل كان بيد الامن و المخابرات العراقيين ولكن لا امن ولا امان و قتولات فردية وجماعية وتعذيب وإبادة ودمار وان الفرد العراقي كان يفكر الذهاب الى جهنم بدل الذهاب الى الامن و المخابرات ومراكز الشرطة سواء كان مشتكي او متهم فلا فرق بينهما في الإهانة والرشوة والتدمير وكانت فقط عائلة الطاغية وموالوه في منأى مما يحصل في كل هذه المراكز لان الاستعمار والاحتلال كان موجودا في أيام طاغيتهم و قبله وبعده و ابتدأ منذ الحرب العالمية الاولى وحتى اليوم فلا امن الا بانتهاء الاستعمار ) ومن ضمن خلط الاوراق ( الادعاء بالشهادة واصبح كل من هب و دب من الشهداء وقد تساوى في الشهادة المسلمون و غير المسلمين و كانما الجنة اصبحت حكرا لغير المؤمنين و غير الاتقياء – وان – قزمان – هو من ابطال الكفر في المدينة المنورة و قد شيمه اقاربه من النساء اللاتي اسلمن و حثوه على الاشتراك في – معركة احد - فأستجاب لهن و خرج للدفاع عن شرف الاقارب و ليس في سبيل الله و قد ابلى بلاء الابطال في صفوف المسلمين ضد الكفار و المشركين حتى – قتل – وعندما رجع رسولنا الحبيب من المعركة اخبره النساء بمقتل – قزمان –  في المعركة فقال لهن – قزمان في جهنم – لان الاعمال بالنيات ولكل امريء ما نوى – وان جهنم تجيب رب العالمين – هل من مزيد- بلا خلط للاوراق ) و من خاط الاوراق ( ذكر الدرباشة في التكايا بدل العبادة في المساجد – واللطم و البكاء و الطبيخ و المسيرات – وان المسيرات كان – الحسين ابن علي – عليهم السلام بأشد الحاجة اليها قبل الف و ثلاثمائة سنة يوم نهوضه و انتفاضته لتغيير السلطان الجائر فلم يستجب له احد – في حين اليوم لا يوجد – الحسين – بيننا فلماذا نقوم بالمسيرات و اللطم والبكاء والطبيخ ونحن نقدر على تغيير كل جائر و كل ظالم و انهاء المحتل و هذه امنية وايمان – الحسين – ولكن بخلط الاوراق يريد الاغنياء المحافظة على غناهم و الاقوياء على قوتهم و على حب الدنيا و ترك ما خرج – الحسين – من اجله      و الذي ثبته من بعده  ولده - نور الاسلام  زين العابدين – بعد ان شاهد قطع رأس أبيه – قد ثبت الهدف من استشهاد أبيه الحسين و اهله في دعائه – دعاء اهل الثغور – اللهم نسألك في دولة اسلامية كريمة تعز بها الاسلام و اهله و تذل بها الكفر و اهله – و بهذا الدعاء وبالعمل الصادق لتحقيقه وهو – اقامة الدولة الاسلامية – بشرط ان تخلص لها النية – ويفرح الحسين – لان الله تعالى يقول –اذا سألك عبادي عني فاني قريب أجيب دعوة الداع اذا دعان  فاليستجيبوا  لي و ليؤمنوا  بي لعلهم يرشدون – يرشدون الى هذه الثوابت – والى – الدعاء – وان الدعاء – هو أحد اسلحة القوة – والذي استعمله كذلك – المخلص لربه ولشعبه عبد المطلب فاستجاب له رب العالمين – بطيرٍ ابابيل – وبالدعاء يحمينا ربنا فلعلنا نصبح وبيوتهم – ناطحات السحاب – مهدمة فتولي جيوشهم الادبار - فتتحقق – حقوق الانسان – و ترفع الضيم عن كل مظلوم و كل متضرر في أي زمان ومكان – وكل عصر – وبها يصح الفرد و تصح الجماعات والامة ) اللهم أشهد .

 

    أخوكم و أبنكم المخلص

 المحامي محمد سليم الكواز

                                                                    بغداد  23/9/2003


بسـم الله الرحمن الرحيم

] لماذا تمتنع المراجع و الحوزات و الأزهر و الفقهاء – معظمهم – عن وضع دستور أساسه العقيدة الإسلامية [

( هل لانهم ينتظرون ظهور الحجة المنتظر المهدي عليه السلام – و ان – الظهور – مسالة – غيبية – قد تطول )

( أم انهم لا يريدون إحراج أمريكا – أم انهم يفسحون المجال للكافر المحتل لتنفيذ وتطبيق أهدافه العلمانية والديمقراطية)

( كما فعل الكفار في إسبانيا بالقضاء على المسلمين هناك – وكما قتلوا حملة الدعوة الإسلامية في العراق )

( منهم عبد الغني الملاح و الدكتور خليل إبراهيم على و الشيخ عبد العزيز البدري)

( و المهندس محمد هادي عبد الله السبيتي و العلامة محمد باقر الصدر وشقيقته بنت الهدى والأتقياء الصابرين )

] و كما أنتظر المسلمون و منهم – صحابة – في المدينة المنورة و الكوفة و العراق – لتقوم جيوش يزيد – من[

( الشام والبصرة – بإنزال الكارثة بالحسين أهل بيت رسولنا الحبيب عليهم السلام )

( ولكن – بقى – الأولياء وأهل العترة و الأتقياء من المسلمين – أباة للضيم – ومراجع و أساس والأوائل )

] لكل تحرك سياسي وكل إنكار للمنكر والأمر بالمعروف في الأمة الإسلامية [

    بتاريخ الثلاثاء ( 25/ شعبان/ 1424 هـ – 21/ 10 /2003 ) سافرت في الصباح الباكر من بغداد الى مدينة النجف الاشرف قاصدا" مقابلة ( المرجع الديني العلامة السيد على السستاني ) وبعد السلام فقد قلت له ( أنا جئتك من بغداد طالبا" من الله تعالى النصر على يديك لان الامة الاسلامية اليوم في محنة وخطر – وان وضع – الدستور – من قبلك قد يعطي الامل للامة بالشفاء ) فأجابني     ( أنا قد أصدرت فتوى بهذا الشأن هل حصل لك الاطلاع عليها – وأراني نشرته بالفتوى ) فقلت له ( نعم و هذه الفتوى تخص – ألية العمل بالاستقتاء – وليس – الدستور – وأنا أطلب منك وضع – دستور – بأعتبارك – مرجع – ومن صميم اختصاصك وضع – الاحكام الشرعية – في الدستور الذي يحدد هيكل الدولة ويوصف أجهزتها و ينظم طرق محاسبة رئيس الدولة والمسؤلين فيها – وعلى المقلدين والعوام الاخذ بها وتطبيقها ) فأجابني ( بامكانك مقابلة ولدي – محمد رضا – واشار اليه وكان واقفا" مع جموع الناس الواقفين وطلب مني التنسيق معه في هذا الخصوص – وقال – واني سوف انظر بما تتوصلون اليه ) وبعدها توجهت الى ولده محمد رضا وأتفقت معه ( على موعد ثاني الساعة الثامنة والنصف من صباح يوم السبت   29 / شعبان / 1424 – 25/ 10/ 2003 حسب رغبته ) 0 وفي هذا اليوم ومباشرة بعد أذان الفجر والصلاة فقد سافرت الى النجف الاشرف وحصل اللقاء مع ( محمد رضا نجل المرجع ) وكررت عليه نفس ( طلبي وأمنيتي وهي – النصر من الله تعالى على يد والده المرجع الديني بوضع – الدستور – خاصة وأن هناك تصريح الى محمود رمضان المستشار القانوني في المحكمة العليا الامريكية يتضمن قوله – أن الجميع في العراق حتى رجال الدين المعنيين بالدستور على اتصال معنا بشأن وضع الدستور - ) وقد ظهر على اخينا أنه كان محتد ومشدود بعض الشيء إما لان اللقاء كان مبكرا – وهو الذي حدده لنا وقد تحملنا مشقة السفر لحضوره في داره – وإما لأنه قرأ نشراتي التي سلمتها له في اللقاء السابق وكان فيها مايشده – وقد اجابني ( إن طلبك بوضع – الدستور – لايمكننا العمل به لأنه قد – يفشل – بسبب عدم موافقة الأكراد والمذاهب والقوميات والطوائف ولايقبلون به ) فأجبته ( وما هو – الضرر – الذي سيصيب الأمة الاسلامية من وضع – الدستور ) فأجابني (لايوجد – ضرر – ولكن يوجد – فشل – وأن لجنة – آلية الدستور – التي شكلها مجلس الحكم الانتقالي وعددهم – 25عضو- قد وضعت ثلاث حلول واحد منها – هو – أنتخاب الشعب لجنة لصياغة الدستور ونحن سوف نرشح الاعضاء الى هذه اللجنة ولعل الشعب ينتخبهم ) فأجبته ( هنا في – الانتخابات – يوجد احتمال – الفشل – ولكن وضع – الدستور – يكون مفيد حتى في الانتخابات لأنه سوف يحقق فائدة تثقيفية وتفهيمية للناس حتى إذا فشل مرشحوكم في الانتخابات – وأن الانتخابات في موضوع الدستور غير صحيحة لأنه نكون فيها قد طلبنا من الذي يجهل الدستور إعطاء رأيه بما يجهل ) ولكنه كرر ( نفس الحجج السابقة وأصر عليها) فقلت له (إن اعضاء لجنة آلية الدستور الذين عينهم مجلس الحكم اكثرهم يتكلمون بالعلمانية والديمقراطية المخالفة للاسلام رغم انهم يدعون تأييدهم للمرجعية ) فأجابني ( لايوجد فيهم أي ممثل للمرجعية ولاعلاقة لنا بهم ) فقلت له ( ولكنك تأخذ بأقتراحهم في موضوع الانتخابات وأن اجراء الأنتخابات في موضوع الدستور غير صحيحة شرعا" لأنه يطلب من الناس الاختيار بين الاسلام والكفر – حتى المرتد فانه يستتاب ولا نمكنه من الاختيار - في حين انك تنفي علاقتهم بالمرجعية – وان هؤلاء – أعضاء اللجنة – يجب مقاطعتهم مثل مقاطعة امريكا – وكذلك  اطلعته على قوانيين الاعلام العلمانية التي وضعتها قوات الاحتلال لتغيير المجتمع والاعلام الى العلمانية والديمقراطية – التي هي – فصل الدين عن الحياة وحكم الشعب من الشعب الى الشعب أي السيادة والسلطان للشعب – وعدم وجود الله تعالى في هذا التعريف ولكن تعريف الخليفة علي هو – حكم الشعب بالشورى من قبل سلطة يختارها بالرضا من قبل عموم الناس لتحكم الشعب بما انزل الله أي السيادة للشرع والسلطان للشعب -  ويجب ان نفرق بين الحضارة التي هي مخلوقة لخالق عقيدة وفكرا" واحكام الحلال والحرام وفيها الانسان المخلوق بغرائزه وجوعاته غير قابلة للتغيير وبين المدنية المتغيرة في البناء والمصانع والعلم بتفاعل عقل الانسان معها لذلك تجد المسلم العقائدي يساهم في المدنية العلمانية مثلما يساهم العلماني في المدنية الاسلامية ولكن الحلال والحرام يثبت الصالح للانسان مثل الانترنيت والاقمار ويبعد غير الصالح الذي يضيع فيه الانسان ويتحول الى أباحي ومعتدي على غيره والغدر بهم وهذا ما حصل في أفغانستان والعراق ويحصل في فلسطين وشيشان الاسلام وغيرها من البلدان الاسلامية – وأطلعته على قانون جعل اللغة الانكليزية هي اللغة المعتمدة في تفسير القوانين وليس اللغة العربية ) وهنا قد حول هو الكلام وقال    ( انت في نشراتك تتهم مجلس الحكم الانتقالي بالعمالة وهذا غير صحيح – لأن في هذا المجلس أشخاص – مخلصون ) فأجبته ( إن واقعهم وعملهم مع المحتل هو الذي يثبت عمالتهم لأنهم قبلوا ووافقوا على تعيينهم من قبل المحتل الكافر وحالوا دون قيام الشعب باستعمال – حقوقه – منها حقه في أنتخاب من يحكمه وهذا ما جاء بنشرتي – البراءة – في 13/ 7/ 2003 وهؤلاء – مجلس الحكم – كذلك يجب مقاطعتهم مثل المحتلين – هذا أولا" – وثانيا" هناك فتوى من المرجع الديني العلامة كاظم الحائري المؤرخة 20/ جماد الأولى / 1424 - 29/7/2003 - وقد قرأت عليه نصها والتي يقول فيها – إن مجلس الحكم هذا ليس الا عميلا" لأمريكا ولقوات التحالف التي ارادت تسليطه على العراق وأطلب من المسلمين ادانة مجلس الحكم والدفاع عن الحوزة العلمية في النجف الأشرف ) فأجابني ( إن الحائري مرجع ونحن مرجع – وله رأيه ولنا رأينا – وإن اعضاء مجلس الحكم قد عرضوا حياتهم لخطر الموت فكيف يكونوا – عملاء) فأجبته ( إن العميل والعملاء والجواسيس كثيرا" ما يتعرضون للقتل وهذا – واقع عملهم – واحيانا" القتل من قبل نفس اسيادهم عندما يصلون الى درجة انتهاء مهمتهم ويصبحون حجر عثرة امام مخططات الاستعمار – مثل نوري سعيد في العراق والملك عبد الله الأول في فلسطين والاردن وكانوا عملاء لبريطانيا – ومثل أنور السادات في مصر و رابين في اسرائيل عملاء أمريكا قتلتهما بعد ان نفذا لها الصلح مع اسرائيل لتأتي المرحلة الثانية التي بدأت بمنح جائزة نوبل الى عرفات رئيس منظمة التحرير مشاركة"مع بيريز وزير خارجية اسرائيل السابق لتعاونهم على جعل قتل المسلمين الابرياء في فلسطين مسألة قانونية لخدمة السلام الصهيوني – وان القتل ليس دليل الاخلاص ولا العمالة وانما الدليل هو – واقع عملهم –وخدمتهم او عدم خدمتهم للاجنبي – العمل الصالح والعمل غير الصالح – قال يا نوح إنه ليس من اهلك إنه عمل غير صالح - ) 0 وهنا إحتد أمره اكثر وانتفض وقام وقال  ( نحن لايجبرنا احد على عمل شيء – مثلما اجبر اهل العراق الإمام علي عليه السلام في التحكيم على اختيار ابي موسى الاشعري ) فأجبته ( إن الخليفة علي عليه السلام لم يجبره احد – بالعمل بالمكروه – ولم يخلق من يجبره لأنه – ولي الله في الاحكام الشرعية وليس في – الاذان - الا إن أولياء الله لاخوف عليهم ولاهم يحزنون – وأنت ليس بأقوى من الخليفة علي – الذي عمل في التحكيم – بالجواز – المباح – وليس بالمكروه ) فأجابني ( إذهب وأقرأ التاريخ) فأجبته ( أنا قرأت التاريخ قدر المستطاع – وأن الصحيح هو – إن المسلمين في حينه قد عارضوا الخليفة علي وطلبوا منه الأخذ برأيهم وعدم تطبيق رأيه في – مسألة ادارية وليس حكمية – وأن في الاداريات اذا وجدت فيها عدة اساليب لموضوع واحد فيجوز الاخذ والعمل بأحداها ما دامت لاتخالف الحكم الشرعي – لذلك فهو عليه السلام عمل واستعمل – الجواز – المباح – وليس بالمكروه – عندما عين الصحابي أبي موسى الاشعري – نزولا" لرأي جماعة المسلمين ولم يكن مستبدا" برأيه بتعيين الصحابي عبد الله بن عباس – لأنه اراد – ليتبين الجاهل ويتثبت العالم – وأن يفهم الأمة ويثقفها ويوصلها – عمليا" – الى معرفة الاحكام الشرعية والاعمال السياسية الصحيحة – لذلك فقد قام بالزام المحكمين الصحابي الاشعري والصحابي عمر بن العاص بعدم الخروج عن كتاب الله تعالى – وبعد انتهاء التحكيم بالفشل – قال الخليفة علي الى الصحابي الاشعري – إنكما قد خرجتما عن ما الزمناكما به وقد خرجتما عن كتاب الله وسنة رسوله في التحكيم – وقد ثبت للأمة صحة رأيه – لذلك فأنه – رفض – عرض – معاوية بمبايعته بالخلافة بشرط إبقائه واليا" على الشام – وأنه عليه السلام قد ابقى – معاوية باغيا" وظالما" وفاسقا" الى ابد الآبدين – لذلك فأن فقيه المذهب أبي حنيفة يقول – إن الخليفة علي في حروبه الثلاث – النهروان والجمل و صفين – قد وضع للمسلمين حوالي 360 حكم شرعي – ولو لم تقع هذه الحروب ولم يضع ولي الله هذه الاحكام الشرعية والاحكام التي وضعها قبلها لاصبح اليوم المسلمون يفقدون الاحكام التي تحل وتنظم المشاكل الانسانية – خاصة – حكم جواز نقل عاصمة الدولة الاسلامية – ولكن الله تعالى اكمل دينه واتم نعمته – والرجس على الذين لا يعقلون ولا يؤمنون – وإن أسلامنا الخليفة علي – الإسلام كله – قال – أنا لا أخاف الموت وإن الموت عندي كالطفل الذي يرضع في ثدي امه – وأنه وصف المسلمين في يومه – إنهم سمعوا قوله تعالى – تلك الدار الآخرة للذين لا يريدون علوا" في الارض ولا فسادا" والعاقبة للمتقين - سمعوها ووعوها ولكن – حليت الدنيا في اعينهم – ويا دنيا غري غري  غيري  فقد طلقتك بالثلاث ) 0 والى هنا توقف النقاش وأنفض الاجتماع وكان المفروض بالابن محمد رضا أن يقدمنا ويقدم نتيجة عملنا الى والده (المرجع) وهذا ما قاله لي الوالد عندما أحالني الى ( ولده ) ولكن مثل هذا لم يحصل ولاادري من هو السبب ( الوالد ام الولد ) 0  والمهم هو ( إنني بقيت أحمل الدعوة الإسلامية فكريا" – وليس بالعنف ولا بأي عمل مادي – والآن فأن الكفار المحتلين هم وراء كل التفجيرات – واليوم الأول من رمضان المبارك كثرت التفجيرات بعد ان وصل العراق الشخص الثاني لوزارة الدفاع الأمريكية لتبرير إطالة بقاء الاحتلال ووضع الدستور والقوانين الكافرة وفق مخطط مدروس لتغيير المجتمع إلى الكفر – وإن شبكات الاعلام والمراسلين وتصريحات المسؤولين – الجميع مبرمجة ومقصودة – وشركاء ويكذبون في هذا التصعيد والتضخيم لاستغفال الشعب العراقي ومثله الشعب الافغاني – بدون رحمة وبدون تقوى الله – ومن اساليبهم – التهديد بالطغاة السابقين الذين حافظوا على بقائهم في هذين البلدين المنكوبين لاستعمالهم في تنفيذ مخططاتهم – وإن المسؤولين العراقيين اليوم يتفاخرون بأنهم يجيدون اللغة الانكليزية ليتعالون بها على شعبهم ولكنهم صغار امام الاجنبي المحتل الجاهل – وليس هناك أي حل لهذه المصيبة سوى – مقاطعة المحتل – ابي جهل - ليخرج من بلدنا – وأعادة  الحقوق الى الشعب الشريف – وأعادة الأمن إلى الشعب – وليس الى الشرطة – وليس الى أي شخص حتى مجلس الحكم ليجعل الاستعمار منهم طغاة لتدمير الشعب وان الحقوق والأمن يجب ان ترجع إلى الشعب ليختار اجهزته ووسائل امنه وفق عقيدته وانظمته الاسلامية ) وكذلك(  بقي – دعاء اهل الثغور – يقرأه المسلمون ويرجون الله تعالى ان يستجيب لهم بالنصر باقامة الدولة الاسلامية الكريمة – وليس حكومة الظل تقليدا" لبريطانيا ) وبقيت الحوزة تعمل على ( جباية الخمس والزكاة – التي هي من اختصاص الدستور والدولة الاسلامية – مثل جباية – الجزية والعشر وغيرها – وليس من اختصاص أي مرجع ) وهذا ما أكدته انا عند مفارقتهم 0 وكذلك ( بقي شيخ الازهر يصدر قراراته بوقف عمل أي فقيه يصدر فتوى بعدم شرعية مجلس الحكم الانتقالي او عدم شرعية الدستور المصري العلماني – ويمتنع الازهر عن وضع الدستور الاسلامي – وبقي مايسمون بالفقهاء في السعودية وفي غيرها يبررون بقاء الملكية والجمهورية الفاسدة والحكام والامراء الظلمة وبقاء التجزئة بعدة اساليب منها – المؤتمر الاسلامي والجامعة العربية التي وجودها بالاصل هو للمحافظة على بقاء الكيانات والتجزئة – وان حكام العالم الاسلامي جميعهم عملاء لدول الكفر العلمانية يخدمونهم وفق مخطط عالمي لتغيير المسلمين 0 مرة" يطلبون منهم مقاطعة اسرائيل وليس القضاء عليها و مرة" يطلبون الانقتاح عليها بالتبادل الدبلوماسي والاقتصادي – واخيرا" صرح مهاتير محمد بعد 22 سنة رئيس وزراء في ماليزيا البلد المسلم الغني بما حباه الله بموارد طبيعية في ظل نظام حكم ملكي علماني عميل لبريطانيا ليعلن أكذوبته العالمية – ان اسرائيل هي التي تحكم العالم – وبذلك تصبح الاقوال القديمة – اسرائيل حربة أو غدة سرطانية – تافهة – وهنا برأيه يجب التسليم الى اسرائيل التي تحكم امريكا والغرب والشرق في حين لو وجدت الدولة الاسلامية – دولة محمد – لاصبح لا وجود لاسرائيل – وان جميع العملاء يصرحون ويتكلمون بحماية القوة والقنوات والشبكات الكافرة التي تحارب وتقاطع كل مؤمن تقي يريد الكلام واعلان الحقيقة والايمان مثلما كان الحسين عليه السلام يصرخ ويقول هل من ناصر او مغيث فكان الجواب له الرماح والسيوف والافتراء والبدع ) 0 ( وبقيت القنوات والستلايتات على استعداد لتفسيد شهر رمضان المبارك ومحاربته وقتله بالفوازير والخلاعة والتهتك والمخازي وليس - الرفث الى نسائكم هن لباس لكم وانتم لباس لهن – في ليلة الصيام التي أحلت للمسلمين – وسيبقى قوله تعالى في سورة (محمد) صلى الله عليه وآله وسلم – ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا  اخباركم – لمعرفة الخبيث من الطيب – ولو وجد اليوم بيننا مرجعنا وإمامنا الحسين بن علي عليهم السلام لكرر نفس عمله قبل 1350 سنة الجهاد والاستشهاد في الله مع الجهاد والاستشهاد في سبيل الله حتى لو ادى الى استشهاد طفله الرضيع وسبي النساء لأن اليوم يوجد المحتل الكافر بنفسه بالإضافة الى الحكام الجائرين ولاتوجد دولة نبينا ورسولنا محمد الإسلامية الكريمة ) وان الله تعالى قال (إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون – الجاثية 28 ) وإن استنساخ العمل هنا يشمل - الفعل والقول والنية – ولكل إمرء ما نوى 0 اللهم هل بلغت اللهم ا شهد 0                       

  أخوكم وأبنكم المخلص 

المحامي محمد سليم الكواز

 1 / رمضان / 1424 – 27/10/2003

 

 

 

 

بسـم الله الرحمن الرحيم

( الخطأ – العقائدي – عند كل من -  السـنة  و  الشـيعة)

           قال الله تعالى ( إقرأ بأسم ربك الذي خلق ) لرسوله الحبيب الذي اختاره للاسلام ولختم النبيين فأجابه (ما انا بقارىء) فأستكثر الله تعالى  في طلبه وأمره بالقراءة الى أن ( قرأ ) 0

          قرأ – القرآن الكريم – أحد الثقلين – وفيه ( قل إنْ كنتم تحبون الله فأتبعوني يحببكم الله – 3/31 ) و ( ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فأنتهوا – 59/7) 0 وإن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال ( أني حرمت وحللت مثل هذا القرآن وأكثر )0 إذا" ( سنة الرسول – اعماله واقواله ) ستكون قدوة وأسوة وفرض وثقل ثاني وأساس تماما" مثل القرآن المجيد 0

           وإذا قرأنا  القرآن اتباعا" لقراءة رسولنا الحبيب ( فلا خطأ – ولا ضياع ) 0 ولكن لماذا ( أخطأ – السنة والشيعة ) ولماذا ( ضاع المسلمون – بسبب هذا – الخطأ العقائدي – الذي حصل بعد رحيل رسولنا الحبيب ) 0 وهو ليس – الخطأ – الوحيد ولكنه ابرز – خطأ – عقائدي – له علاقة بالعقيدة الاسلامية 0 وعلاقة بما  ( آتاكم الرسول فخذوه )0

      واليوم أصبحنا نقلب نظرنا قبل المشرق والمغرب فلا نرى ( هو سماكم المسلمين – 22/78) 0 المسلمون الذين يقرأون بأسم الرب الخالق ويطبقون ما أمرهم – ويحبونه ويتبعون رسوله الحبيب – ويأخذون ماآتاهم الرسول – وليس ما وجدوا عليه الآباء والامهات والعشائر والمصالح – وينتهون عن ما نهاهم عنه الرسول -  وجدنا – المسلمين بالاسم والرسم – ولم نجد المسلمين المتمسكين و المستجيبين لدعوة الله ورسوله التي تحييهم وتقيهم فتنه قد تصيبهم ولا تصيب الظالمين والفسقة والكافرين الذين يحاربون المسلمين بسلاح التفرقة والعلمانية – مثلما لم نجد – الشهر – الهلال – عند إستقبال العيد – ووجدنا – بشر – يصومون ويعيدون – حقدا" وكراهية " وعنادا" وغلا" وغدرا"- لتحقيق مصالح لاعلاقة لها بالدين – وضد – بشر آخرين – يفطرون ويعيدون – ليس بالشهر – وإنما حقدا" وكراهية" وعنادا" وغلا" وغدرا" – وكيف لايكون ذلك وإن الاثنين – السنة والشيعة – ينعت ويلقب الآخر – باليهود – كشروا الانياب ليأكل احدهم لحم اخيه الآخر- وقد خيب الله تعالى – الاثنين – عندما وجدوا اللحم مسموما" لأنه لحم ميت – نعم الاثنان ميتون لأنهم لم يمكنهم الله من مشاهدة الشهر – ولم يطيعوا الله تعالى ولم يقرأوا – فلا رفث ولا فسوق ولا جدال – 2/197- لايسخر قوم من قوم – ولا تلمزوا- ولاتنابزوا بالالقاب – إن بعض الظن إثم - ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا" ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا" – 49/11- هذه الاحكام وهذه القراءة اصبحنا لانجدها عند المسلميين وقد نجد بعضها عند الكفار والملحدين ( وقال الرسول يا ربي إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا – 25/31)0

            وفعلا" قد ( ضاع المسلمون ) ولانجدهم اليوم ( ويا للماساة )ونجد فقط ( يا ايها الذين امنوا لم تقولون ما لاتفعلون كبر مقتا" عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون – 61/4) ووجدنا  ( أفتأمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض – 2/85) في حين إن الله تعالى قال (فأحكم بينهم بما انزل الله – 5/51) ولم يقل ( طبق ونفذ ما أنزل الله) وأنما قال ( أحكم ) في ( الحكومة – والدولة – التي – تحدى رسولنا الحبيب – الشمس والقمر – في تشكيلها وتأسيسها ) فأين هي اليوم ( دولة محمد – وأين مسلموا محمد ) 0 ومهما امعنا النظر فلم نجد سوى ( دولة اسرائيل – يهود وصهيون ) و(دولة الفاتيكان البابوية – نصارى وصليب ) 0 هاتان الدولتان اللتان قبلت  (بالعلمانية والديمقراطية – لأن كتبهم التي عندهم تفتقر لأنظمة الحياة الدنيا ففصلوا أديانهم عن دنياهم ) وبقبولهم العلمانية والديمقراطية فقد جعلوها اسلحة فتاكة واسلحة دمار شامل ووجهوها الى (المسلميين المحطمين – الذين عندهم – شيوخ أو شيخ معمم – يدعي الفقه ولكنه يدعو الى – الملكية – التي جعلت أعزة اهلها اذلة – متخذا" من شرط الافضلية – للخليفة – وليس - الملك – ان يكون من قريش – أو بني هاشم – اذا صح –وليس شرط إنعقاد لبيعة الخلافة – حجة لدعوته للملكية الفاسدة عند الله سبحانه  والتي ذمها وقبحها في مواضع اخرى منها – وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا – وان الله قد أراد الخلافة صراحة – اني جاعل في الارض خليفة – بصلاحها وفسادها ولكن الملكية دائما فاسدة ولم يدعمها لأنها جاهلية وفرعونية وتخلف عن الحديث الشريف ( كلكم راعي وكل مسؤول عن رعيته ) فكل مسلم وإنسان مسؤول ولا ننتظر ولادة المسؤولية بالوراثة - وعندهم – افندية ومشيخة – قد تصل لحاهم الى صرتهم ويدعون التمسك بالاسلام المظلوم ولكنهم يطلبون تطبيق ديمقراطية سقراط – فصل الدين عن الحياة – وجمهورية افلاطون ( العلمانيتين )- وعندهم – اهل السراويل القصيرة والطويلة والعمائم واللحايا – كلها مظاهر – ولكنهم يدعون الى القومية النتنة والعشائر والمصالح – ويتركون – اكرمكم عند الله اتقاكم – وآخرين – يتعاهدون ويتفقون ويتوافقون مع الكافر العلماني بالسلاح والمال لأستلام الحكم والمنصب – وليس – إقامة الدولة الاسلامية – دولة محمد رسول الله – بحجة الحرية والخلاص من – الخدم والطغاة – الذين نصبهم نفس الكافر المحتل – ولكن دورهم قد انتهى – بعد أن يخلق لهم عناوين وأسماء – مجلس حكم – مجلس تأسيسي أو شورى أو فقهائي أو عشائري اللوياجيرغا – طالبان – قاعدة – وجيوش بأسماء الأنبياء والاولياء والصحابة والسلف – الجميع يلعبون بالنار والعنف وبأخطر وأشر الأعمال – والله تعالى يقول – وما خلقنا السماء والارض وما بينهما لاعبين – الانبياء / 16 – وإن – الضحية – هم – المسلمون – يقتلون بمختلف فنون القتل بالاسلحة والسموم والتيزاب والثرم وقطع الاعضاء – وتصفيتهم – في فلسطين وافغانستان والعراق وكوسوفو- واي ارض كرمها الله تعالى بالاسلام – بكل هذا الغدر – ويتبعه – الغل بتهديم البيوت وتدمير العمران والبنية التحتية وتفجير الاسلحة الدفاعية وحل الجيش والكادر الاعلامي – ولكن الموجود فعلا" وواقعا" – الأزهر والمراجع والحوزات والهيئات والرابطات والحركات والفقهاء والاحزاب – فلماذا هؤلاء جميعا" لم يقدروا على ( ارضاء الله ) ومن تتبعنا وجدنا علماء واصحاب المال وحلاوة الدنيا يفضلون العلمانية والتعاون معها لان في العلمانية الحكومة تهتم – بالضرائب – ورجال الدين يتفرغون الى – الخمس والزكاة – وهذا مورد ينافس واردات الحكومة – فهم دولة ينفصلون بها عن الدولة العلمانية لذا فهم لايريدون ( ارضاء الله ورسوله – بوحدة رؤية الشهر – ورؤية ظهور – دولة محمد رسول الله – في المدينة المنورة – ومن بعده – دولة الخلفاء الثلاث ابي بكر وعمر وعثمان – كذلك في المدينة المنورة – ومن بعدهم – دولة الخليفة الرابع علي والخليفة الخامس الحسن – في الكوفة – مع العلم ان الثبوت كان قطعي – لأن السماء كانت صافية – وان الهلال – هلال الدولة الاسلامية كان واضحا" – وإن الله تعالى قال – افلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها واذان يسمعون بها فأنها لاتعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور –   22/ 47 – كانت – دولة محمد – مشرقة – حتى إن الصحابي أبن مكتوم – كان اعمى – ولكنه عرفها وآمن بها وصدقها بقلبه قبل بصره)ولكن – لماذا عُدمت الرؤيا وغم على المسلميين – هلال الدولة الاسلامية – بعد الخلفاء الخمسة – الخلافة بعدي ثلاثون سنة ومن ثم ملك عضوض – هذا الحديث الشريف – المعجزة المحمدية الربانية – التي قالها رسولنا الحبيب – فلماذا لا ندركها – ولماذا  اضعناها – ولكن يبقى قوله تعالى – أ فحكم الجاهلية يبغون ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون – ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون – الظالمون – الفاسقون – 5 / 45 – فاين هي– البلوى والفتنة – بين الحديث الشريف – ومن ثم ملك عضوض – وبين – واحكم بينهم بما  انزل الله – فمن هو الذي يقدر على معرفة هذه – البلوى والفتنة – والخلاص منها – وما يلقاها الا الذين صبروا وما يلقاها الا ذو حظ عظيم – ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين – 41 / 35 – حتى يكون عند الله من الطيبين وليس من الخبيثين .

(  الخطأ  -  عند السنة والشيعة  )

              وجدناه في ( الملك العضوض ) ( الفعل ورد الفعل ) وما بعده في ( حلاوة الدنيا – جمع الاموال واستلام الحكم والمنصب والتولي على الناس – فهل عسيتم  ان توليتم أن  تفسدوا في الارض وتقطعوا ارحامكم – محمد / 22 – الدنيا التي حليت في اعين الذين يدعون انهم من المسلمين –  وكذلك الذين اصبح الاسلام عندهم – سلعة او مكمل للسلع – التي يبيعونها ويشترونها للكسب والعيش بها في دنياهم ويفرحون عندما يقول لهم الزبون اطال الله لحاكم ) 0

         ووجدنا – الخطأ – في البداية – عندما – سمع – الخليفة الرابع علي – قوما من اصحابه – يسبون – اهل الشام – اهل الملك العضوض اتباع الباغي معاوية الخارج على خليفة زمانه – ايام حرب صفين – فقد جمع جيشه وخطب فيهم قائلا ( اني اكره لكم ان تكونوا سبابين – ولكنكم لو وصفتم اعمالهم وذكرتم حالهم – كان أصوب في القول وابلغ في العذر – وقلتم مكان سبكم اياهم – اللهم احقن دماءنا ودماءهم – واصلح ذات بيننا وبينهم – واهدهم من ضلالتهم حتى يعرف الحق من جهله – ويرعوي عن الغي والعدوان من لهج به ) اذن هو يريد وصف الاعمال و الاقوال وترك الاشخاص - وقال في صفين كذلك ( املكوا عني هذا الغلام – الحسن والحسين – فاني اتنفس بهما على الموت لئلا ينقطع بموتهما نسل محمد رسول الله صلى الله عليه واله) 0 فمن الذي قال مثل هذه القيم وهذه الاحكام وهذا التوجيه  من الصحابة قبله وبعده ومن الذي – ابتلى بمثل هذه البلوى ( بلوى والي باغي قد بقى في ولاية الشام قرب الروم واليهود لمدة خمس وعشرين سنة ولم يغيره احد الا الخليفة الرابع لكي لا يصبح الباغي ملكا ) وخرج من الفتنة بمثل هذه الاقوال والاحكام 0 وبنفس الوقت هو كان يحرص على بقاء هذين الغلامين – الحسن والحسين – من بعده – لتأدية مهمتهما ووظيفتهما الربانية – اهل العترة – في جلائل الاعمال التي هي من عزم الامور – 42/ 44 – وصبروا – كما صبر اولوا العزم – 46 / 35 – في ( التنازل عن الخلافة ) و ( الخروج على السلطان الجائر ) وهل هناك اعمال هزت الدنيا اعظم من هذين العملين 0 الاول (التنازل للمنكر الباغي معاوية – من اجل الحفاظ على الاسلام وبقاء عقيدته واسم الخلافة مطبقةعندما اشترط رجوع الخلافة إليه )  والثاني ( الخروج بنفسه وبماله على المنكر والبغي يزيد– والتضحية حتى بالطفل الرضيع – في صبر وثبات وتعقل و وعي ) والرجس على الذين لا يعقلون ولا يؤمنون 0

 

فما هو ( الخطأ – عند  السنة والشيعة  )

         ونقصد ( الخطأ – في العقيدة والاحكام والفكر المنبثق عن العقيدة ) ولا نقصد ( الخطأ – في الاساليب والاعمال – التي هي تبع للخطأ العقائدي وقد تكون جوازية ) ولولا وجود ( الخطأ العقائدي ) لما تمكن ( اعداء الاسلام والمسلمين – من الكفار والمشركين – والظلمة والفسقة والمنافقين – والاستعماريين والمستشرقين والعلمانيين ودعاة العولمة – والمهجرين الراجعين الذين غسلت ادمغتهم من العقيدة الاسلامية وحضارتها – وان الحضارة هي مجموعة المفاهيم التي يحملها الانسان والمجتمع عن الحياة – وعندنا مفاهيم الاسلام وليس مفاهيم العلمانية ) ونقول لولا وجود ( الخطأ العقائدي ) لما تمكن كل هؤلاء من ( رسم المخططات والاساليب والاعمال والتصرفات المدمرة للاسلام والمسلمين وانزال الكوارث والنكبات والمصائب بهم ودفعهم الى التردي والتأخر والانحطاط – الذي هم فيه اليوم – لا يملكون صحيفة ولا قناة ولا شبكة واحدة – مثلما تملكه – دولة اسرائيل ودولة الفاتكان – تنطق بالعقيدة – وترفع – شعار دولة لااله الا الله محمد رسول الله ) 0 وان اول تغيير في العقيدة قام به المسلمون – هو – تحويل – الشورى وعقد البيعة – الى – ولاية العهد والملك العضوض – ومباشرة بعد هذا التغيير – رمى الكفار سهمهم وطعنوا الامة الاسلامية في ( الشام وفلسطين ) فلقبوها ( الامة المرحومة ) وظهر ان الكفار ادرى من المسلمين بما سيسفر عنه هذا ( التغيير ) وهم قد فهموا ان هذا التغيير نتيجتة ( الموت ) فسموها ( الامة المزحومة ) .  

 

(بداية الخطأ – العقائدي – عند أهل السنة )

( ان الله وملائكته يصلون على النبي ياايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما )  33/ 56

        فأذا عالجنا وصححنا ( الخطأ – العقائدي – في الاحكام والافكار – وان اتباع الرسول جزء من العقيدة ) و(وصفنا وصفا حقا وعدلا ) نكون قد تمكنا من ( كشف جميع المخططات واساليب اعداء الاسلام ) تماما مثلما (كشف لنا ربنا – مسجد ضرار – الذي اتخذه الكفار – ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وارصادا لمن حارب الله ورسوله من قبلُ – 9/108 – لذلك كان اول مسجد يهدمه رسول الله بيده الكريمة ) و عندها نكون قد وضعنا اقدام سيرنا على ( طريق النهوض والتقدم ) بلا الغام ولا متفجرات 0

       وان علاجنا ( للخطأ العقائدي ) عند ( اهل السنة ) يحتم علينا الرجوع كذلك الى ( البداية ) وان البداية هي (نزول ) قوله تعالى ( ان الله وملائكته يصلون على النبي ) فلماذا هذه الاية الكريمة قد شغلت تفكير احد الثلة الواعية من الصحابة رضوان الله عليهم جميعا وهو ( سعيد الانصاري ) وانه قد ادرك بان هذه الاية هي ( قاعدة ودليل ) وقد فكر بانه لابد من ( حكم شرعي وطريقة يسلكها لتطبيق هذه الاية ) فهل هو ( يستنبطه من الدليل والقاعدة الشرعية ) ام انه ( يرجع الى الرسول الحبيب ما دام موجودا " بينهم ) فاختار طريق ( الرسول وسنته الشريفة ) فقال الى رسولنا الحبيب ( يا رسول الله – ان الله تعالى قد امرنا بالصلاة عليك بقوله – يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما – فكيف نصلي عليك ) فأجابه الرسول الحبيب ( ولكن بعد سكوت وهدوء – لان السؤال كان بحضور الصحابة في سقيفة سعد ابن عبادة الانصاري – وماذا حصل في هذا السكوت – هل نزل الوحي – لانه لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى ) وبعدها قال الرسول ( قولوا- اللهم صلي على محمد وال محمد كما صليت على ابراهيم وال ابراهيم ) او كما قال – ولم ينقل عن رسولنا الحبيب انه قال ( واصحاب محمد واصحاب ابراهيم ) اذن ( الشهر والهلال – قد شاهدناه واصبح واضحا وهو – اللهم صلي على محمد واله) بلا زيادة ( واصحابه ) ولا نقصان ( بتر ال محمد ) أي ( كما اتانا الرسول ) 0 فلماذا اذن من يوم ( الملك العضوض – بني امية – ومصلحتهم كانت في بتر – اله ) يصرون ( اهل السنة ) الى يومنا هذا على ( بتر ال محمد ) ولماذا ( يزيدون – اصحابه – خلاف ما يريده الله ورسوله ) فهل ( لا يريدون محبة الله واتباع رسوله ) صحيح ( ان بني امية يريدون من الناس تأييدهم واتباعهم من اجل – كرسي الحكم – واذا صلوا على – ال محمد – من على المنابر – فالناس سوف يكون مرجعهم – ال محمد واهل العترة – فلا يقدر – معاوية – الخروج على خليفة زمانه ولا يقدر – يزيد – ان يكون حاكما بولاية العهد وتجييش الجيوش لمحاربة – ال محمد ) وصحيح (ان هذا الحكم الشرعي اصبح – فرض كفاية ) ولكن فرض الكفاية له شروطه منها  ( اذا قام به البعض وكان كافيا سقط عن الاخرين – وا ذا لم تحصل الكفاية فيبقى فرض عين ) ولكن ليس من شروطه ( ترك العمل به بتقصد او بالاهمال المتعمدوالتعود عليه ) وهذا التعمد يرتب الاثم – لهم والمحاسبة و العقوبة في الاخرة ولكن الجميع ( لايحاسبون – اذا كان – الترك – عن – خطأ أو نسيان أو ما استكرهوا عليه – ولهذا السبب اصبح – فرض كفاية ) ولكن اليوم ( لايوجد بنو أمية ولا بنو العباس ولا العثمانيون ولا امثال طاغيتهم – فأين هو – الاكراه ) ولماذا يبقى ( الانتقام والحقد ) على ( آله واهل العترة ) هل ( اهل السنة ) هم من ( عشيرة بني امية – واذا كانوا كذلك فأين قوله تعالى – اكرمكم عند الله اتقاكم ) ام أن اهل السنة ( من عشيرة الصحابي الجليل البطل عبد الله بن الزبير – الذي شممنا ريحة الاسلام في ثورته على بني امية وجورهم على الاحكام الشرعية -  ولكنه – رفع – الصلاة على – آله – من على المنابر انتقاما" لمقتل والده – الصحابي الزبير بن العوام – الذي خرج على خليفة زمانه – في معركة الجمل – وقد بقى في نفسه شيءٌ من هذا الحادث – ولكن أين هي – اكرمكم عند الله اتقاكم – التي لم تمكنه من تزكية نفسه من الانتقام  والحقد – وباي شيء كان هذا الانتقام – كان بتعطيل حكم شرعي – والرسول الحبيب يقول – كما رأيتموني )0 ولو تمسك المسلمون والذين يدعون الاسلام – بأكرمكم أتقاكم – لما حصل ما حصل ولرأينا ( الهلال – الشهر ) بوضوح – وحتى اذا غم علينا – فهناك – عدة من ايام اخر ) وأن الله تعالى ( لم يتركنا الى الضياع-بقوله-فعدة ) 0 ولكن التنكر لامر الله ورسوله بالصلاة على ( آله – وهو حكم شرعي فرض على المسلمين ) هو الذي سبب ضياع المسلمين من البداية الى يومنا الحاضر 0 وأن (آله – هم – أنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا – الاحزاب / 33 ) فمن هم الذين طهرهم الله تعالى نصا" في القرآن الكريم غير الذين هم اهلا" لهذا التطهير في الدنيا والاخرة 0

 

( بداية الخطأ – العقائدي – عند – اهل الشيعة )

        وان ( الخطأ العقائدي ) عند الشيعة ( الفعل ورد الفعل  ) هو ان ( الأذان – قد بدأه رسولنا الحبيب – مع الصحابي بلال الحبشي – بأمر منه – ولايوجد فيه – اشهد أن عليا" ولي الله ) وكذلك ( الأذان – في حياة جميع الخلفاء الراشدين الخمسة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن – هو نفس اذان رسول الله – ولا نتصور ان يكون الاذان عند الحجة المهدي المنتظر عليه السلام أن يكون فيه _ اشهد أن عليا" ولي الله – لأنه لم يوجد ابتداء" – رغم أن المسلمين مجمعون على – من كنت مولاه فهذا علي مولاه ) أذا"لماذا هذا الاصرار من (الشيعة ) على ( البدعة ) (ذكر التشهد بولاية علي – في الأذان ) هل (  الشيعة هم اليوم اصبحوا اقوى من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ) 0 في حين أن ( الولاية ) هي ( منصب رباني ورد على لسان رسولنا الحبيب – وبحماية الله جل جلاله – ألا ان اولياء الله لاخوف عليهم ولا هم يحزنون – 10/62 ) وان ( ولي الله علي ) لم يكن يعيش في ( برج عاجي – ولا في ملجأ محصن ) وأنما ( خاض غمار اشد الحروب تحديا" – بدر واحد والخندق – وغيرها – ونازل ابطال وصناديد الكفر – وعاش النهروان والجمل وصفين وكانت الدولة الاسلامية برئاسة رسولنا الحبيب ترجع إليه لحسم معاركها الحرجة مع الكفار التي يعجز كبار الصحابة عن حسمها مثل معركة خيبر وغزوة بني سليم و فداء الرسول في الفراش ) فكان محميا" بحماية القادر القدير (لاخوف عليهم ولاهم يحزنون ) 0 وليضع الاحكام الشرعية للمسلمين ولم ينته اجله الا بقضاء الله من اجل ان يكون رسول الله بأنتهاء أجل الولي صادقا" في ( معجزتيه ) الاولى ( الخلافة بعدي ثلاثون سنة ومن ثم ملك عضوض ) والثانية (ان ولدي هذا – الحسن – سيد ولعل الله يصلح به بين فئتين من المسلمين – بالتنازل ) فأنتهى اجل الولي – ومنصبه الذي هو في الاحكام الشرعية ومرجعيتها – وليس في – الاذان – فقد وضع هذا – المنصب الالهي – الاحكام المطلوبة بعد وفاة رسولنا الحبيب لمدة تقارب الثلاثين سنة في مختلف مناحي الحياة في السلم والحرب – في الدولة الاسلامية – خاصة في الخلافة وشروطها – وفي اقتصاد السوق – وفي كيفية انتخاب الهياكل السياسية للدولة – خاصة – الحكومة – رئيسها وطرق محاسبته من قبل الناس – الراعي والرعية – وحتى في تنظيم المخابرات والاستخبارات – عندما ارسل رسالته الى واليه في مكة – يخبره فيها وهو كان في الكوفة – ان عيني اخبرني بأن – معاوية – قد هيأ العدة لموسم الحج لهذا العام – ويقصد بالعين جهاز المخابرات ) هذا كله حصل في ايامه . ولكن ( الشيعة ) يقولون ان ذكر ( الولاية – في الأذان – استحبابا" وسياسة – وفعل ورد فعل ) وان مثل هذه الاقوال لاتجوز شرعا" وان بعض فقهائهم فعلا" قد استجابوا لحكم الله برفع التشهد بالولاية من الاذان ونحن بانتظار الاخرين وبذلك يكون أهل السنة قد أعادوا الجزء الذي قطعوه (بتروه ) وأهل الشيعة قد أعادوا الجزء الذي خربوه – سليمين الى –حبل الله - من اجل وحدة المسلمين (واعتصموا بحبل الله جميعا" ولاتفرقوا ) كما قرأها رسولنا الحبيب 0

 

( هو  سماكم  المسلمين  )

وبعد هذا ( الحق والعدل ) علينا ( ان نجسد الاسم الرباني – هو سماكم المسلمين ) في ( اعمالنا وافكارنا واقوالنا ) ونحن نجابه ( الكافر المحتل ) وان نكون على مستوى المسؤولية ونكشف ( المخطط الكافر – لتغيير المجتمع المسلم الى – مجتمع كافر وعلماني ) ونكشف اساليبه الخبيثة بدفع المسلمين الى – استعمال العنف والاسلحة لخلق الاجواء الخانقة للمسلمين المؤمنيين والاتقياء والمقيدة لهم لتمرير اهدافه الفاسدة – نعم ان العنف واستعمال السلاح اليوم وفي وضعنا الحالي-غير مجزي- ولا يفيد الشعب والامة وانما يفيد الكافر لكي يبقى ليغير- مادامت القوى المتصارعة غير متكافئة – وان العمل الفكري والصراع العقائدي ومقاطعة المحتل هو الذي يفيد الامة الاسلامية – ولو كان الامر عكس ذلك لعمله رسولنا الحبيب من اول يوم صدعه فكريا الى يوم اقامة دولته الاسلامية في المدينة المنورة – وبقى مصرا على قوله – صبرا يا ال ياسر فان موعدكم الجنة – ويبقى الوضع في كل بلد محتل – ونبلوا اخباركم – ونبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين – 47/ 31 – حتى تقام الدولة – وان طريق الجهاد الحربي – هو في – الدولة الاسلامية – دوليا وعالميا – واما الجهاد الفردي – فهو – يموت المسلم من اجل – دينه وعرضه وماله – يقرره فرديا – ولكن – دوليا – لا يكون الا من خلال – الدولة الاسلامية – الخلافة – اللهم نسالك في دولة اسلامية تعز بها الاسلام واهله وتذل بها الكفر واهله – وان هذا الدعاء قد سمي – دعاء اهل الثغور – والثغور – هي حدود الدولة الاسلامية وحراسها – وان هذا الدعاء يلهج به – الافراد – ويعملون به حتى يحققوا النصر باذن الله وباستجابته للداعين – وليس العنف والغدر والغل الفردي – الذي هو سبيل العلمانيين الكافرين 0  

 

( مصيبة  وكارثة  الاحتلال  -  وتعيين  المحتل  للعملاء  -  كيف  نرضي الله سبحانه  بحلها  )

         ان ( الرئيس الامركي – هولاكو العصر ) وهو ( رئيس الحزب الجمهوري ) قد احتل وغزى بجيوشه – وبدون خجل وبلا حياء ( العراق بعد افغانستان – البلدان الاسلامية ) لاكتساح النفوذ البريطاني واكتساح مصالح دول اخرى مثل فرنسا وروسيا والمانيا 0 وان التاريخ يدور كما تدور الكرة الارضية ( غلبت الروم في ادنى الارضي وهم من بعد  غلبهم  سيغلبون 0 في بضع سنيين 0 لله الامر من قبل ومن بعد ويومئذ سيفرح المؤمنون  - 30/2 )  اول تصريح واول معجزة في الموقف الدولي والسياسة العالمية – كان ذلك للرئيس الاول للدولة الاسلامية 0 وبعد ان تحقق النصر ( فرح المؤمنون بفتح مكة المكرمة ) وليس الفرح ( لا بن  العلقمي  ) الذي (ذهب متخفيا لمقابلة رئيس الحملة الاحتلالية التبشيرية الامريكي الذي وصل مطار بغداد – متخفيا – لزيارة خاطفة لمدة ثلاث ساعات بتاريخ 3/شوال / 1424 – 27/ 11/2003 – وبعده مباشرة وصلت لزيارة بغداد السناتورة وعضوة الكونكرس – زوجة – الرئيس الذي سبق – الرئيس الحالي – والذي كان – رئيس الحزب الديمقراطي – وقد تكون مستقبلا اول امراة مرشحة للرئاسة وهي التي دافعت عن – فضيحة – زوجها عندما كان في الرئاسة في قضية - جريمتي – الزنا – والكذب وهو محلف اليمين – وان هذين الحزبين يتناوبان كرسى الرئاسة الامريكية ( بالخفاء والعلن )  ( يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم اذ يبيتون ما لا يرضى الله من القول وكان الله بما يعملون محيطا – 4/ 107 ) 0 وكذلك قد فرح المؤمنون عندما وصل ( رئيس دولتهم – الخليفة الثاني  عمر ابن الخطاب ) الى ( بيت المقدس ) لاستلام مفاتيح – القدس الشريف – علنا – في وضح النهار وعلى دابته - والصلاة بالفضاء مع المسلمين وباحتفال من اهل القدس ولم يبيت المسلمون ولا رئيسهم غير ما يرضي الله من القول الصالح لاهل البلدان المفتوحة 0

 

        وبهذه المناسبة – مناسبة اختلاف المسلمين في رؤية الهلال – من اجل التفرقة المتعمدة وباتفاق وموافقة الكافر المحتل – بدليل ان قناة الاحتلال العراقية المراية – قد اعلنت – البيانين – السسني المتمثل بهيئة العلماء بثبوت الرؤيا – والشيعي بطلب مراقبة الهلال غدا – ولو اذيع احد البيانين وبعده بساعة او ساعتين اذيع البيان الاخر – او اذيع البيان الشيعي بطلب المراقبة غدا – وبعده اذيع البيان السني بثبوت الرؤيا – لكان هناك دحض لفكرة التعمد في تفرقة المسلمين 0 ولكن اذاعة البيانين مباشرة الاول بثبوت الرؤيا والثاني بطلب المراقبة غدا" فهذا يعتبر استخفاف واستهانة بالمسلمين والتعمد في تفرقتهم ولا يمكن ان ناخذه ماخذ السذاجة لانها قناة مرأ ية تشرف عليها ( دولة امريكا التي احتلت دول – وفككت دول كبرى اخرها – فك جورجيا من روسيا وعزل رئيسها في الاسبوع الاول من اعادة انتخابه – وابعاد جورجيا عن المسلمين الافخاز – لتصبح امريكا القطب الواحد في العالم ) 0   

 

        وبهذه المناسبة – مناسبة اختلاف المسلمين في رؤية الهلال من - اجل التفرقة المتعمدة - بامر الكافر المحتل – لجعل المسلمين ينفرون من اسلامهم – فقد سال – احد البسطاء من المسلمين وهو يفتش عن حل للمصيبة (  لماذا لا يجتمع العلماء  في – مكان واحد – فقهاء من النجف وفقهاء من الاعظمية – وفقهاء من المحافظات – للدراسة وتقرير توحيد الرؤيا وتوحيد المسلميين ) فأجبته ( إنك تسأل ببساطة وسذاجة وطيبة نفس للحفاظ على بيضة الأسلام – وإن عامة الناس هم من امثالك – تفكر وتناقش في –المصيبة والمشاكل والحلول – ولكنك – مضبوع – بدون ان تدري – ومغشوش – بسبب الواقع الفاسد الذي يعيشه الشعب العراقي والأمة الاسلامية – الواقع المتفكك والمحطم في كل قواه الحقيقية والصحيحة وانه قد ارتبط وتشكل بقوى اجنبية كافرة ودخيلة – رجال ونساء لايفرقون بين – الديمقراطية العلمانية – والشورى الأسلامية – مثلما لايفرقون بين فكرة –السفور والحجاب – وحكم ستر العورة – ولابين – الضمير – وهو مفهوم علماني – وبين – تقوى الله – وهي مفهوم اسلامي – وان جميع القوى – صحف ومجلات وقنوات وشبكات وقوانين ومغريات – شغلها الشاغل – هو هذا الغش وخلط الاوراق والمخطط لها مسبقا" – وان مصيبتنا وقضيتنا هي – ليست بالاوقاف والعتبات المقدسة وتقسيمها الى اوقاف سنية واوقاف شيعية اوعدم تقسيمها – ولا بالهلال السني والشيعي – ولا البحث – في النظام الاقتصادي او النظام الاجتماعي ولا بالاستثمار والخصخصة او العولمة او ازدواج الجنسية او الملك العام او الخاص ولا اقتصاد السوق او السعر الموجه ولا سياسة التوزيع او زيادة الحصة التموينية او التكامل الاقتصادي ولا استحداث وزارات او الغائها ولا حتى البحث في نظام الحكم 0 وانما مصيبتنا وقضيتنا المركزية هي وبكل بساطة في – الاحتلال والتحرير – وان كل كلام عن ما تقدم وعن – الامن المفتعل واعادة البناء لما تهدم تعمدا" – هو كلام – مدسوس ومورفين مخدر – وخداع مرحلي – يخادعون الله والذين امنوا وما يخدعون الا انفسهم وما يشعرون – 2/9 – لابعاد الامة عن القضية الاساسية – الاحتلال والتحرير – الا – العيلة – فالحذار كل الحذار منها والخوف الشديد من تاثيرها لان الله تعالى قد شخصها لنا في – اهم واعظم حدث وتوجيه – بقوله الكريم – انما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا وان خفتم عيلة" فسوف يغنكم الله من فضله – 9/29- في سورة التوبة وما ادراك ما هي سورة التوبة – سورة الدولة الاسلامية وصراعها مع الكفر والشرك والعملاء والجواسيس والتخلف والتوبة والبراءة في الحرب والسلم والظلم والفسق والايمان والعدل وكيف يكون حب الله ورسوله – أحب – الحب الذي ألتبس حتى عند الصحابي الجليل عمر– وكشف مخطط مسجد ضرار – واشار تعالى الى – عامهم هذا – والعيلة – التي من خلالها يقوم الكافر – بصناعة العملاء والجواسيس والمتخلفين – واحدث صناعة اليوم – هي – وثيقة مبادرة جنيف الفلسطينية غير الرسمية – التي حضر احتفالها الرئيس الامريكي السابق كارتر – رغم عدم حيائه من فضيحته – ومعه العميل المصنوع صناعة فريدة – منديلا – الافريقي – ولكن جميع الساسة الذين جرت عليهم السمكرة العلمانية يقولون – نشجع المبادرة ولانلتزم بنصها – احتيال متدني وسافل – اسفل السافلين – خاصة"ما يتعلق بعودة اللاجئين وبناء المستوطنات – وقد قلت للسائل الطيب – وانك تسأل ولكنك نسيت او غاب عنك امر هام وهو – ان لكل جماعة وكل عمل جماعي لابد له من – جهاز ينظم – ورئيس يقرر – وجهاز يحاسب – وحتى السفر الجماعي يحتاج الى امير يشرف على تنظيمهم ومن حق الجميع محاسبته – واننا اليوم نفتقد هذا الجهاز – الدولة – وهذا الامير – الرئيس – فلا ينقذنا من هذه المصيبة والكارثة الا – الدولة والرئيس ) 0

 

( ولا تيأسوا من روح الله انه لاييأس من روح الله الا القوم الكافرين ) 12/88

 

         ان كل الذين حكموا العراق والامة – تسلطا" وظلما" وفسقا" – خارج ارادة الشعب وخدم للاجنبي – وكل الاحزاب والحركات العلمانية والملحدة – وحتى الاسلامية – بالاسم والرسم – وليس عقيدة ودولة – الجميع يعيش اليوم على هذا – الخداع – وخلط الاوراق – والتفرقة بين المسلمين وتعميقها – وتستخدمها لتحقيق – مصالح لا علاقة لها بالدين – ولاترضي الله ورسوله والامة – وإن الذي يرضي الله ورسوله هو – دولة محمد الاسلامية – المجسدة بقول الحسين عليه السلام – اذا كان دين محمد لم يستقم الا بقتلي فيا سيوف خذيني – وكان يجابه الحكم الجائر للدولة – وليس ذكر الدرباشة ولا المسيرات واللطم والبكاء والطبيخ لانها لاتؤدي الى – استقامة دين محمد – واصلاح معالم الدين – وان الاستقامة والاصلاح هو- بدولة محمد وابعاد الجائرين عنها – وانها لو وجدت اليوم – لاندهش وتعجب العالم بما ستكشفه من معلومات واسرار مخفية عن العالم الاسلامي – حقائق ومعلومات تفرح المريض وتشفيه حتى من مرض السرطان والايدز والسارس – امراض الكافر المستعمر – الجميع سوف يشفون من الامراض وقلقها ويبدأون الحياة – وان الامل لازال موجودا" بوجود – الثلة الواعية من السياسيين حتى اذا كانوا من (الفقراء) وليس من العملاء المليارديرية الذين يصولون ويجولون بدولاراتهم ودولارات اسيادهم في الخارج-وكذلك بوعي بعض المراجع والحوزات والهيئات الفقهية في العراق ( قل الله يهدي للحق افمن يهدي الى الحق احق ان يتبع ام من لايهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون – 10/ 35 ) 0 وإن الامر لايحتاج الى اكثر من – منسقين ورسل – تربط بين هذه الثلة الواعية وتجمعهم – اذا خلصت النية – وان بوادر الخلاص قد ظهرت في الا فق – رغم عدم كفايتها – وهي دعوة المرجع الديني السيد علي السستاني حفظه الله وحفظ جميع الثلة الواعية – والتي نُشرت قبل ثلاثة ايام – وهي – طلب اجراء انتخبات عامة – على غرار الشورى – الاختيار بالرضا من قبل عموم الناس – وليس الديمقراطية – وليس استفتاء على الدستور – وهذا قد ازعج المحتل واعوانه – نعم انتخابات عامة لانتخاب – حكومة – رئيس الدولة – واهل الحل والعقد – وان سماحته قد فند في دعوته حجة – عدم اجراء الانتخابات لعدم وجود احصاء – بوجود البطاقات التموينية لكل العراقيين واجراء الانتخابات على اساسها – وهذا ما قلناه في مؤخرة الصفحة الاولى من نشرتنا – حقوق الانسان المؤرخة 23/9 /2003 – ولم يبق الا ان يضع سماحته وبقية الفقهاء – نماذج من احكام الدستور على اساس العقيدة الاسلامية ونشرها بين الناس للالتزام والثقافة – وهذا ما طلبته من سماحته عند اللقاء معه بتاريخ 21/ 10/2003 وفي اجتماع واحد – يصدر الفقهاء- بيان- واذا اراد قادة الاحزاب الانضمام اليهم – يحددون فيه موعد الانتخابات على ان لايزيد على الشهر الواحد – ويدعون فيه – من يجد نفسه – صالحا" للقيادة -  ومحاسبة القيادة – الترشيح لرئاسة الدولة – ولعضوية مجلس اهل الحل والعقد – وان الرقابة على الانتخابات تكون من قبل ممثلي المرشحين ووكلاء الفقهاء في كل لجنة انتخابية – وبشرط الثوابت – وهي – حق العمل السياسي والحزبي مكفول لكل فرد – وحق التعددية الحزبية للجميع – وحق النشر والدعوة بدون ترخيص – والوقوف بوجه كل – بادرة تعيين – او تجزئة الانتخابات حتى اذا كانت على اساس مجالس البلدية لان هذه كلها تخدم الليبرالية الديمقراطية وهي مرفوضة رفضا" قاطعا" مثل مقاطعة المحتل – وان بأمكان العربي والكردي والتركماني ومن أي ملة جاز اشتراكه – ترشيح نفسه في أي منطقة من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب – لان المخلص هو ممثل لجميع المخلصين المؤمنين اسوة بالصحابة حمزة الهاشمي وسلمان الفارسي وصهيب الرومي والسلف طارق بن زياد البربري – وكان كل واحد منهم يمثل جميع المسلمين ورعايا الدولة الاسلامية – ومهما سيسفر عن الانتخابات يكون مقبولا" ما دامت الايام مداولة بين افراد الامة وان الذي يخسر اليوم من الرجال والنساء يفوز غدا" – ولا يهمنا بعد ذلك – من يعمل بالخفاء – ما دمنا نعمل بالعلن وبما يرضي الله الذي هو احق ان يتبع واننا نلفت نظر المخلصين اليوم – الى الواقع الذي حصل بعد دعوة السيد السستاني – الجميع من اعداء الاسلام قد دخلوا في هوس وتعثر وتصريحات وتحاليل سياسية كلها – كاذبة وملفقة ومشتتة ومكشوفة – من جميع وسائل الاعلام ومن قوات الاحتلال ومجلس الحكم والتابعين لهم – وان من اكاذيبهم – ان بعض افراد الشعب العراقي لايملكون الحصص التموينية – والجواب الصحيح هو إن حتى المولود حديثا" يدخل في الحصص التموينية – وعلى فرض هناك الف او ثلاثة الاف او عشرات لايملكون الحصص فهذا لايؤثر على مجموع الخمسة والعشرين مليون – واننا نبارك مراجعنا وفقهاءنا المخلصين في مسيرتهم لارضاء الله سبحانه – وبعملنا هذا سوف لانفتح مجال – لأي مجتمع وأي دولة – بالتحرش بنا ما دمنا نريد اصلاح وتنظيم مابيننا ونريد سلامة انفسنا وسلامة غيرنا وسلامة الانسانية والعالمين – والحمد لله رب العالمين 0 اللهم اشهد.

 

 

                           اخوكم وابنكم المخلص

 المحامي محمد سليم الكواز

 7/شوال/1424 – 1/12/2003


بسم الله الرحمن الرحيم

 

كتاب  (  الطائفية    و فقه الخلافة  . . .  عند الشيعة و السنة  )

 

            لقد اطلعنا على الكتاب فتكونت لدينا بعض الملاحظات – و أهمها هو ما لاحظناه في الصفحة ( 242 )   و ما بعدها – فندونها لكم للعبرة و الاعتبار و الله تعالى من وراء القصد   :  

            و بداية – فإنّ الكتاب لم يحالف مؤلفه الحظ  في ( عنوانه و لافتته ) و ذلك لعدم انطباق ( الطائفية )  على كل من الفئتين ( السنة و الشيعة )  أو عدم انطباق هذا الوصف على واقع الفئتين – إذا ما عرفنا  إنّ           ( الطائفية : هي الجماعة من الناس الذين يجمعهم رأي واحد أو مذهب واحد يمتازون به عن سواهم ) تماماً مثل ( الطغمة أو العصابة : وهي الجماعة التي أمرها واحد ) بينما -  الفئة – هي ليست -  مذهب – و إنما ( ولاء ) .

            و إنّ الوصف الذي ينطبق على واقع الفئتين هو ( المذهبية ) و هذا الوصف – هو وصف تاريخي        و فقهي – و يتفق حتى مع وصف مؤلف الكتاب في الصفحة ( 287 ) – فهو قد ميز ( الطائفية ) بنظرة كل         ( طائفة ) إلى الطائفة الأخرى ( نظرة دونية ) – في حين – إنّ هذه ( النظرة الدونية ) موجودة حتى عند أفراد الفئة الواحدة – مثلاً – لو ذهب المؤلف إلى ( مسجد الشيخ عبد القادر الكيلاني ) لوجد ركن للصلاة خاص بالمذهب الشافعي و آخر للحنبلي و آخر للمالكي  - و لكن أكبر ركن و أميزهم و أبرزهم هو ركن الحنفيين – فتكون أركان المذاهب الأخرى أدون من ركن المذهب الحنفي – و السبب هو إنّ الدولة العثمانية قد تبنت المذهب الحنفي و قامت برعايته على حساب المذاهب الأخرى – فلا يجوز جعل ( النظرة الدونية ) علة للتفريق بين المذاهب – و إنّ الذي يفرق بين المذاهب هو ( الاجتهاد )  لأنّ ( النظرة الدونية) قد تكون موجودة حتى داخل المذهب الواحد و ليس فقط عند الفئة السنية أو الشيعية – لذلك لا يجوز إطلاق وصف ( الطائفية )  على الفئتين و لا على المذهب الواحد ما دام يجوز ( الاجتهاد ) في داخله – و هذا هو ما أفهم به المسلمون – الاستعمار البريطاني عند دخوله البلاد الإسلامية عام 1917 – فسموا الأديان بالطوائف ( الطائفة المسيحية و الطائفة اليهودية و طائفة الصائبة ) و شرعوا لهم القوانين على هذا الأساس مع بقاء الأحكام الشرعية الإسلامية الخاصة بالأحوال الشخصية هي المطبقة عليهم بناء على طلبهم لعدم وجود ما يماثلها لديهم و كانوا مرتاحين لها – لذلك فالصحيح تسمية الكتاب (  فقه الخلافة ... في المذاهب الإسلامية  – أو تسميته و هو الأصح -  الإسلام  و فقه الخلافة .. عند مذاهب السنة و الشيعة ) لأنّ للسنة مذاهب و كذلك لدى الشيعة جعفري و زيدي – و إنّ (  خلط الأوراق – و عنوان الكتاب سوف يعتبر من باب خلط الأوراق -  و الانحياز إلى الأشخاص هي التي تؤدي إلى هذه – الأخطاء – و هذه الصراعات الفاسدة و الظالمة لدى المسلمين – و ليس الاجتهاد ) لذلك فما على المسلمين إلاّ الرجوع إلى ( العقيدة الإسلامية ) و هي أساس كل شيء و فيها الحل لكل شيء في الحياة الدنيا و الآخرة  .

            إنّ العقيدة الإسلامية و ما يتسلسل عنها – ينبثق منها – فروعها و أحكامها و أفكارها و مفاهيمها – يجب أنْ تكون هي و فروعها – الأساس – في – أبحاثنا و حياتنا – و ليس – المذهبية و لا الطائفية و لا الأشخاص – و إنّ – التحول – من العقيدة و ما يتفرع عنها – إلى – الأشخاص -  و الانحياز- الولاء -  إليهم في ( أعمالهم و أقوالهم و ما ينتجونه من فكر ) و جعلها هي الأساس – يؤدي إلى – الفساد و الانحطاط -  و على سبيل المثال – نأخذ الآية الكريمة و لنسميها ( آية العقيدة ) وهي { أ جعلتم سقايةَ الحاج و عمارةَ المسجدِ الحرام  كمن  آمنَ باللهِ   و اليومِ الآخر ِ  و جاهدَ في سبيل اللهِ  لا يستوُونَ عند اللهِ  و اللهُ لا يهدي القومَ الظالمين }           ( التوبة 19 )  ففي هذه الآية العقائدية الكريمة ( لا يوجد ذكر أو إشارة إلى رسول الله الحبيب ) فهل هذا يعني – إنّ رسول الله ليس جزء من العقيدة الإسلامية – فالجواب طبعاً هو ( إنّ رسول الله هو جزء من العقيدة – و إنّ الله تعالى لا يقبل الإيمان بالله ما لم يوجد الإيمان برسوله ) و هذا ثابت بالنصوص القرآنية المحكمة { قولوا أسلمنا و لما يدخل الإيمان في قلوبكم } و { و ما محمدٌ إلاّ رسولٌ قد خلتْ من قبله الرسلُ }  و هكذا يكون التسلسل بالفروع  و الأحكام – و وجوب الأخذ بما ينطق به محمد رسول الله و ما يعمل به إيجاباً و سلباً – و بذلك  كانت – العقيدة الإسلامية قد اكتملت و تمت و أصبحت واضحة ( الله  و بيانه القرآن و رسوله محمد و ما نطق وما عمل به  و الجهاد في سبيله و اليوم الآخر ) هذا هو إسلامنا و ليس ( أبو بكر و عمر و عثمان و علي والحسن – رغم إنهم الخلفاء الخمسة بعد رسول الله الحبيب ) – و من هذه العقيدة و تسلسلها ( نفهم إسلامنا )  وهي التي نطبقها على – أقوال و أعمال – الخلفاء و الصحابة و الحكام لكي نفهم – ما هو – صحيح – منها – وما هو – خطأ –  و كذلك نفهم أحكامنا و أفكارنا  الإسلامية .

            و نرجع إلى ( العقيدة ) و منها قرآننا المجيد  يقول { إني جاعلٌ في الأرض خليفة ً } ( البقرة 30 )  فيكون بعد الرسول خليفة لرئاسة الدولة – بعد أنْ كان النبي – هو الرئيس الأول – و إنّ رئاسته – سُنة – للمسلمين يجب الأخذ بها و تطبيقها – و إنّ رسول الله  قال حديثه الشريف الثابت بشكل قطعي لدى كافة المسلمين < من كنتُ مولاه فهذا علي مولاه >  فيكون ( علي – هو ولي أحكامنا بعد رسول الله – إعمال الكلام أولى من إهماله – و عملياً – كان – علي ولي الله في الأحكام بإقرار جميع الصحابة حسبما نقل إلينا عنهم -  الصديق و عمر – و جميع الصحابة كان هو مرجعهم في الأحكام ) و لم ينقل لنا عن أي صحابي ( إنّ ولي الله علي كان يحتاج إلى حكم أو فكر غيره من الصحابة ) – و بعد أنْ عرفنا ( طريق أخذ و فهم أحكامنا – و هو ولي الله علي  )  - علينا أنْ نعرف و نفهم – أهم طريق في حياتنا – و هو – كيف نأتي بالخليفة – و هنا علينا كذلك الرجوع إلى ( العقيدة ) و القرآن المجيد  نجده يقول { و أمرهم شورى بينهم } فهل هناك أي اعتراض من أي مسلم على – هذه الطريقة- هل هي ناقصة أـم كاملة – و إنّ إيماننا بالعقيدة يقول ( هذه الطريقة كاملة و صحيحة – و لكنها – تحتاج إلى – شرح و توضيح ) فمن أين نأتي بالشرح و التوضيح – نذهب إلى (  ولي الأحكام  ) الذي أشار إليه رسول الله الحبيب (  علي – الذي – شرح و وضح – الشورى  :  هي الاختيار بالرضا من قبل عموم الناس – مثلما عرف الإمامة و إمارة المؤمنين ) و بعد تعريفه و توضيحه – قولاً – للشورى – قام هو بتطبيقها -  عملياً –  و الله متمُّ نوره – و إلاّ لماذا نزلت – فهو أول من طبق الشورى – بعد أنْ أكرهه الصحابة على أنْ يكون ( رابع خليفة ) فقال لهم (  غداً – يبايعني الصحابة مهاجرون و أنصار خاصة صحابة بدر – في – المسجد ) فأصبح ( المسجد – أول و أشرف مركز انتخابي – في الشورى ) و هذا كله ( الشرح و التوضيح والواقع و الدليل العملي  - للشورى ) قد – انفرد – به – الصحابي علي -  لماذا – لأنه ( ولي الله ) و لم نجد مثل هذا التعريف و التطبيق العملي عند غيره من الصحابة – و من يقدر على الإتيان بمثله عند غيره من ( الصحابة ) عند ذلك ننفي صفة ( الولاية ) عنه – في حين هي ( معجزة الله و رسوله ) – و هناك تطبيق عملي للشورى – زيادة إلى ما  أوردناه – فقد طلب الصحابة من ولي الله علي عند قرب وفاته أنْ – يستخلف – بعده ولده – الحسن – فرفض طلبهم و فال ( أتركها شورى بينكم ) و هنا نسأل : لماذا طلب الصحابة منه أنْ يستخلف – الحسن -  وهم عموماً أكبر منه سناً – فالجواب هو ( لأنّ جميع الصحابة يعلمون ) ( إنّ – الصحابي الحسن – من أهل العترة- فلا يدانيه أحد ) – المهم هو – إنّ الصحابة قد – اختاروا بالرضا – الشورى – الخليفة الخامس الحسن – فكان رسول الله صادقاً بقوله < الخلافة بعدي ثلاثون سنة و من ثم ملك عضوض > و هنا لدينا مسألة و هي : إنّ رسول الله الحبيب قد تركها لما بعده { و أمرهم شورى بينهم } – و إنّ ولي الله علي كذلك تركها ( شورى ) بعده – و لم يتدخلوا بأي شكل من الأشكال -  لما بعدهما – و من كل ما تقدم – فإنّ هذا الذي نقوله هو ( أحكام وأفكار) لا علاقة لها ( بالأشخاص ) و علاقتها فقط (  بالعقيدة ) و ما يتسلسل عن العقيدة و ما ( ينبثق عنها ) – و أما (أخطاء الأشخاص -  صحابة و غير صحابة – و المتشابهات ) فهي التي تسببت في ( انحطاط المسلمين وابتعادهم عن الدر الثمين – الإسلام ) ( البشر كلهم خطاؤون و خير الخطائين التوابون ) { و عصى آدم ربه فغوى } ( طه 121 )  ( عصى  و  غوى )  و هو (نبي ) فكيف ( بالصحابة ) و الصحابة سواسية في درجة الصحبة – إلاّ إذا ورد – استثناء – من الله و رسوله – كما ورد بحق ( الصحابة عكاشة بن محصن و عمار بن ياسر و أبي ذر الغفاري و مصعب بن عمير وغيرهم – وهذا الأخير قد شمله رسول الله في أحد ( رجالٌ صدقوا ) فطلب الصحابي الصديق أنْ يشملهم بهذا الاستثناء فلم يقبل  فقال له – لا أدري ماذا تبدلون و تغيرون بعدي .

            لقد رجعنا إلى القرآن المجيد و فتشنا فيه فلم نجد غير { و أمرهم شورى بينهم } و أما ( التشاور         و شاورهم – فإنّ مقاصدها هي غير مقصد – و أمرهم شورى بينهم ) – و لكن وجدنا مع هذه الطريقة – الشورى -  طريقة أخرى هي ( الاستخلاف ) و عند البحث و التدقيق وجدنا إنّ ( الاستخلاف ) هو ( أمر من أمور الله وحده – وليس من أمور الناس وبينهم – و هو تعالى وحده الذي يزاوله و لا يجوز لغيره العمل به مهما كانت مكانته -  لا الرسل و لا الأنبياء و لا الأولياء و لا الصحابة و لا السلف و لا الناس )  فإذا حصل العمل بالاستخلاف من قبل أي إنسان فهو ( خطأ – و عصيان ) و الخطأ و العصيان مردوده إلى ( الله تعالى ) و إنّ هذه – الحقيقة – تكون عندنا واضحة أكثر عند مرورنا بالحادثة التي وقعت – عندما أخذ مروان بن الحكم ( ولاية العهد – إلى – يزيد – في المدينة المنورة ) و بعدها خطب في الناس قائلاً (  هذه هي طريقة الشيخين أبي بكر و عمر ) و عندما سمعه الصحابي عبد الرحمن بن أبي بكر فقد أجابه ( بل هذه طريقة -  كسرى و هرقل ) فأجابه مروان ( أنت ممن قال لأبيه أف ٍ ) و عندما سمعت السيدة عائشة قول مروان قالت ( مروان ممن لعنه الله وهو جزء من أبيه – الأبتر )  ومن ذلك ثبت إنّ ( الاستخلاف ) طريق غير شرعي للخلافة بل وخلق ( العصيان – الملك العضوض – ولاية العهد و الوراثة و الوصية ) و جرأ ما يسمون أنفسهم فقهاء إلى مخالفة حدود الله في أخطر نظام في الإسلام هو – نظام الحكم – و نحن اليوم في عالم الأنترنيت – يبرز بيننا شيخ و يحمل شهادة تسمى – دكتوراه – و يدرس الفقه في الجامعات – ليتجرأ على الله سبحانه قائلاً ( اليوم لا يصلح تطبيق الخلافة و إنّ الذي يصلح هو النظام الملكي ) فهل هذا ليس امتداد لأولئك بعد أنْ كان نبتة من نباتات خضراء الدمن -  العلمانية  .

            هذا ما مكننا الله  جلت قدرته إلى ملاحظته في هذا الكتاب -  و لدينا ملاحظات أخرى كثيرة – و لكننا قدمنا أبرزها – و نحن بانتظار الرأي المقابل في كل ما قلناه و على ضوء الجواب يتقرر مواصلة البحث و النقاش في الملاحظات الأخرى من عدمه و السلام .  المحامي محمد سليم الكواز  .      


العدد الثاني                        بسم الله الرحمن الرحيم                     السنة الاولى

*الدولة الإسلامية*

( أساسها العقيدة الإسلامية )

 

* ( احتساب الرواتب التقاعدية – لايزال أساسه عقلية التخلف ومحاربة الانسان لنظيره الانسان )  أُعلن اليوم   26/1/2004 عن نية صرف ( رواتب تقاعدية ) للمتقاعدين ولاندري كيف جرى احتساب ( الراتب التقاعدي ) وعلى اى اساس ومن هو المسوول  هل (  قوات التحالف – وما علآ قتها بأموالنا العراقية – و بمستوى معيشة الشعب العراقي -  وهي اجنبية ) أم من قبل ( موظفين عراقيين ) و الى متى يصر ( بعض ) الموظفين والسياسيين العراقيين على بقائهم بعقلية ( تُعظم وتُكبر الاعداء الكفار الاجانب ) و ( تجعل الذل والمهانة والجهل لأنفسهم ولاخوانهم – الشعب العراقي والامة – وإن رسولنا الحبيب يقول – حب لاخيك كما تحب لنفسك ) ولماذا لايريدون بناء واعمار واصلاح بلدهم وشعبهم وامتهم ( ولايصلح اخرها الا بما صلح اولها ) ولا يريدون العيش بمستوى انساني مرموق وصالح في عصر يحتاج الى ( مستوى معيشي طيب ) يُمَكنهم من السير في طريق النهوض والتقدم والازدهار . ولماذا لايدركون إن الله تعالى قد اعتبر ( نقص الارزاق ) ( بلوى عظيمة تصيب الناس ) بقوله الكريم ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين) 2/155 و ( اينما ذهب الفقر قال له الكفر – الفساد – خذني معك ) . وهل ان ( الموظفيين العراقيين ) يريدون تعميم وتطبيق ( جميع فقرات هذه البلوى ) على جميع الشعب العراقي المظلوم ( خوف وجوع ونقص الاموال والانفس والثمرات – وحتى – العيلة ) ليدخلوا السرور الى ( قلب القوات المحتلة) مثلما ادخلوا السرور الى قلب (طاغيتهم – وعائلته واعوانه ) في احتساب التخصيصات المالية لقصوره واسماكه وغزلانه وكذلك الطحين الاسود والعفن ( طحين الغازات ونفخ البطون وتحجرها ) الى اخوانهم العراقيين . وان الالف دينار ولا حتى الالفين ولا الخمسة الالاف في اليوم تكفي لمعيشة ( قطة او فارة او ببغاء ) عندما يريد رعايا الكافر المحتل اعالتها والصرف عليها لجعلها ( اليفة – لتتمكن من تمييز – الاشارات والاصوات – وتتحسسها ) فكيف بالنفس البشرية التي تريد العيش في مجتمع انساني يسعى الى ( فهم وادراك – وليس التمييز فقط – لعلوم الحياة – وليس الاشارات فقط ) وبكرامة خاصة اذا كان صاحب عائلة او يريد تكوين عائلة . وان الشعب العراقي يراقب ويعرف ما هو مستوى معيشة اعضاء مجلس الحكم والوزراء واعوانهم والمطبلين لهم في مختلف وسائل الاعلام ( ويعرف ماهي اثمان الباجات التي يعلقونها علىصدورهم ) في الداخل والخارج وفي البلاجات والفنادق ونارٍ احاط بهم سرادقها (-والمكذبين اولي النعمة و مهلهم قليلا  . . . و طعاماً ذا  غُصّةٍ وعذاباً أليماً) ( سورة المزمل 11 و 12)  .

 

* (  خطورة الوضع في العراق – تقرير المصير ) يوم السبت 24/1/2004 نشرت جريدة الحياة اللندنية التي تصدر باللغة العربية ( ان حجة الاسلام الشاب – السيد مقتدى الصدر – يطالب باجراء انتخابات عامة لاختيار الحكومة بالرضا ويرفض تدخل هيئة الامم المتحدة في الانتخابات وبمصالح الشعب ويطالب بوضع دستور اساسه العقيدة الاسلامية واجراء ذلك باقرب وقت ممكن -  في حين ان المرجع السيد علي السستاني يطالب بتدخل الامم المتحدة لدراسة الظروف والوضع في العراق فيما اذا كان يسمح باجراء انتخابات عامة من عدمه ويطالب باشراك عراقيين مع موظفي الامم المتحدة في هذه المهمة ويمتنع المرجع عن وضع الدستور ) انتهى ملخص ما نشرته جريدة الحياة . وبنفس اليوم قد اذاعت هيئة الاذاعة  البرطانية خبر        ( وصول خبيرين من هيئة الامم المتحدة الى بغداد لتقييم الوضع في العراق بشان اجراء انتخابات عامة من عدمه ) .

      وكانت جريدة ( الكارديان البرطانية ) قد كتبت بتاريخ 20/1/2004 ( ان برطانيا تؤيد طلب المرجع الديني السيد علي السستاني باجراء انتخابات عامة في العراق لانتخاب حكومه قبل نقل السلطة الى العراقيين في شهر حزيران القادم وان برطانيا تضغط على امريكا بذلك ) وقد اذاعت اذاعة ( سوا الامريكية ) خبر وهو ( ان جماعة هيئة العلماء السنة في الرمادي يرفضون اجراء الانتخابات ما دامت قوات الاحتلال موجودة في العراق لان الانتخابات سوف تكون غير عادلة ومنحازة ) .  وفي (  داغوس – السويسرية – منتدى الاقتصاد العالمي ) صرح وزير خارجية بريطانيا ( بتاييد الانتخابات )  .

 

   وكان الرئيس الامريكي قد استقبل يوم الجمعة 16/1/2004 رئيس الادارة الامريكية في العراق وتقرر (تحويل القيادة العسكرية وادارتها الى – سفارة امريكية  - في بغداد بالاضافة الى القواعد العسكرية في كافة انحاء العراق خاصة على الحدود السورية والاردنية – لحماية اسرائيل والدول التابعة لها – وسوف تكون أكبر سفارة في العالم حيث تضم ثلاث ألاف موظف من رعاياها الخبراء في التجسس والفكر والعلوم والتبشير وستفوق سفارتيها في موسكو والقاهرة من حيث ضخامتها ) وبعد هذا اللقاء استقبل الرئيس الامريكي ( وفد مجلس الحكم الانتقالي العراقي برئاسة عضو الهيئة الرئاسية للشهر الحالي وعضوية رئيس الحزب الاسلامي واعضاء اخرين) . وبعدها وبتاريخ 19/1/2004 استقبل سكرتير هيئة الامم المتحدة ( رئيس الادارة الامريكية في العراق -  ووفد امريكي – ووفد مجلس الحكم الانتقالي )  . وان الجميع قد طالبوا السكرتير العام بتدخل الامم المتحدة و وعدهم بالدراسة . 

 

     وفي هذه الايام كثرت التفجيرات ضد اهداف عراقية اكثر من اهداف لقوات التحالف المحتلة    ( وان المهم في اخبار هذه التفجيرات هو ان مصدرها الوحيد هو قوات التحالف والاحتلال الامريكية وكثيرا ما تغير هذة القوات في المعلومات خاصة في عدد القتلى وفي انتمائهم من حيث الهوية ولا يمكن تصديقها او الركون اليها ) ففي يوم    9/ 1/ 2004 وبعد صلاة الجمعة وخروج المصلين تفجرت سيارة قرب مسجد بعقوبة ادى الى قتل سبعة وجرح العشرات وفي صباح يوم الاحد 18/1/2004 انفجرت سيارة مفخخة ( وحسب بيان قوات التحالف ونقلته جميع الوكالات والقنوات – ان الانفجار كان في مدخل بوابة مقر القوات في القصر الجمهوري – ولكن شريط فلم الحادث قد اظهر المكان في قرب وزارة التخطيط والجسر المؤدي الى الباب الشرقي من جهة الكرخ ) المهم هو قد ذهب ضحيته اكثر من خمسة وعشرين عراقي وعشرات الجرحى وبتاريخ 22/1/2004 أُستُهدفت سيارة ركاب بين الفلوجة والحبانية تنقل عاملات مسيحيات يشتغلن في  غسل ملابس قوات الاحتلال ادى الى قتل اربعة وجرح خمسة منهن مع السائق وبتاريخ 24/1/2004 حصل انفجار امام مركز شرطة في سامراء وآخر امام المحكمة ادى الى قتل عدد من العراقيين وجرح العشرات . ومثل ذلك حصلت انفجارات في الشمال والجنوب وسقوط طائرات مروحية امريكية . وان جميع ما حصل وسيحصل هو من عمل ومسؤولية قوات التحالف الامريكية المحتلة ولا يقبل منها أي عذر لتبرئة نفسها من المسؤولية لانها قوات محتلة ومعتدية ولا يوجد أي مبرر لجريمتها والطاغية طاغيتهم .

 

     ومن خلال دراسة الوضع ( ولعبة القط والفار ) يظهر لكل ذي بصيرة  ( ان الوضع في العراق خطير جدا لان كل تلك الخطط والاساليب سوف تؤدي الى تقرير المصير – بابقاء الاحتلال مهما كانت جهته – او – تحرير الشعب العراقي ) . ويظهر كذلك ان الامر – غير محسوم – بالنسبة لقوات التحالف بمختلف اطيافها واقطابها ومن الصعوبة حله لوجود صراع بين ( القطب الواحد – امريكا – وعملائها ) وبين ( النفوذ السابق في العراق – بريطانيا – وعملائها ) وبين ( مصالح دول كبرى اخرى في العراق – مثل فرنسا وروسيا والمانيا – وعملائهم ) فلا يوجد من يراهن ويخاطر على (الانتخابات) سوى ( الشعب العراقي المخلص – او – بريطانيا) لان لبريطانيا عراقة في العراق ( عمالة وجواسيس – اشخاص وعوائل راسماليين بالمليارات وبالعقول العلمانية) – لذلك فأن امريكا تفضل بقاء الاحتلال (بالتعيين) و(بالانفلات الامني) وكما هو في      ( مصر وسوريا والسعودية وباكستان ) . واما بالنسبة للشعب العراقي (المخلص الشريف – وهم الاكثرية والعموم والغالبية – والا مة الاسلامية معه فأنه بامكانه الرهان على الانتخابات وسوف يكون الفوز له بهذا الرهان) ( اذا تمكن من كسر والقضاء على – اللا حول ولا قوة التي اوجدها العملاء ومن خلفهم - الاسياد – وتحول الى – لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم – نظيفا" وشريفا" وحرا" – العمل الصالح – وبايمانه بقوله تعالى - تلك الدار الاخرة نجعلها للذين لايريدون علوا" في الارض ولا فسادا" والعاقبة للمتقين ) القصص / 83 ( واتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله ) 5/35 – وأبعدوا حلاوة الدنيا من اعينهم ) وإن هذا يتطلب التمسك بالاسس التالية ( اولا"مقاطعة الاحتلال بكل اشكاله وصوره وبكافة اطرافه – ثانيا"- مقاطعة هيئة الامم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي وابعادها عن مصالحنا لانها اجهزة اسسها اعداء الاسلام واوجدها العلمانيون ولا تستهدف الا التجزئة وتعدد الكيانات وتقطيع الامة الاسلامية الواحدة ويجب ابعاد العملاء والجواسيس خاصة" الوافدين من الخارج الذين غسلت ادمغتهم و تطبعوا ( تسمكروا ) بالعلمانية والراسمالية والديمقراطية واهمها السمكرة بالاستثمار الاجنبي والخصخصة العشوائية والسوق الحرة المطلقة وازدواجية الجنسية لاعادة اعمار العقول الاسلامية ولاقيمة لهؤلاء الوافدين الا بما يملكون من اموال –             ثالثا"اجراء انتخابات عامة تشترك فيها كافة الاحزاب والحركات والتجمعات والمستقلون السياسيون على اساس المناهج التي يطرحها على الشعب العراقي المرشحون سواء لرئاسة الدولة او المرشحون لاجهزة محاسبة الحكومة ورئيسها .  وان من يفوز يقوم بوضع الدستور ) لاصلاح مابيننا وسلامة انفسنا وسلامة غيرنا وسلامة الانسانية ( والرفض بشكل قاطع للتعيين او للانتخابات الجزئية وان الذي يقبل بالتعيين والتجزئة يكون خائن للشعب ولامانة الله تعالى ) وان أي تاويل لابعاد أي اساس من هذه الاسس مرفوض ويعتبر تحايل والتفاف على ( حقوق ومصير الشعب العراقي ) وبالتالي يعتبر ( عمل غير صالح ) وبذلك نكون قد استبعدنا وقضينا على جميع المخاوف والمحاذير التي ابدتها بعض الاطراف داخل الشعب خاصة" الخوف من       ( قوات الاحتلال وتدخلاتها الخبيثة التي تؤدي الى انتخابات غير عادلة ومنحازة وكذلك الخوف من تدخل الاجهزة الدولية – وذلك بمقاطعتها ومنع تدخلها بكل الوسائل السلمية والفكرية على اساس العقل السليم في الجسم السليم – وإن العنف والغل هو في الغدر والقلب اللئيم ) .

  * ( تهديد عنيف ) هدد ( قريع ) رئيس ما يسمى بمجلس الوزراء الفلسطيني بتاريخ          18/1 /2004 (بتاسيس دولة فلسطينية واحدة بجنسيتين – قوميتين – عرب ويهود ) وليس      ( دولة اسلامية واحدة لامة واحدة وبغيرها لاتقوم قائمة للمسلمين في كافة انحاء العالم الاسلامي ) ويظهر من تصريح قريع ( ان لليهود دائما" نصيبان في الدنيا  ) وكان تصريحه ردا" على تصريح الرئيس الاسرائيلي ( سوف نطبق خارطة الطريق الامريكية من جانب واحد واكمال الجدار الفاصل ) . 

                                                                     مسؤول تحرير النشرة

من يقوم باستنساخه له الأجر أمين                        المحامي محمد سليم الكواز

                                                                       بغداد 26/1/2004

 

 

 

 

العدد الثالث                                         بسم الله الرحمن الرحيم                                      السنة الأولى

*الدولة الإسلامية*

( أساسها العقيدة الإسلامية )

 

السياسة هي رعاية شؤون الأمة                                                 جريدة سياسية – مرحلية

( فما رعوها حق رعايتها )                                                         ( كلوا وأرعوا أنعامكم )

 

 

 

( العقيدة الاسلامية أساس الدولة )   ( إني جاعلٌ في الأرض خليفة )    (  الشورى طريقة أختيار أجهزة الدولة  )

الدولة – سيادة وسلطة – السيادة للشرع – والسلطان – جهاز حكومة وجهاز محاسبتها – حقٌ للأمة – منحهُ لها  الله سبحانهُ

(الحزب – جهاز فكر لا يجوز له القيام بالعمل المادي)  ( الدولة – جهاز فكري و مادي – الجهاد والعقوبات وجباية وتوزيع الأموال )

(وحدة الحكم – أساس في الإسلام – يحرم مخالفتهُ) وقاعدتهُ ( الحكم مركزي والأدارة لامركزية )

 

* ( الرئيس الأمريكي ) و ( هيئة الأمم المتحدة ) و ( ولي عهد بريطانيا ) كلهم (كفر وظلم و فسق )

     ( ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار ) في جميع ( أمور – الأمة الإسلامية – الانتخابات وتسليم السلطة والغذاء و الرواتب والعيلة )  .

 

* و إن ( البلد وفيه الشعب العراقي وهو جزءٌ من الأمة الإسلامية ) مقبل على ( كارثة – تقرير المصير ) ولكي نقرب الصورة الى ذهن كل ( مخلص وشريف ) سوف نلجأ الى التواريخ والملخصات ( التوثيق ) و إن العراق يحترق في كل قطاعاتهِ والشعب يموت بالأنفس و بالأخلاق والقيم .

* وان ( طاغيتهم ) كان هو المسيطر وهو مصدر ( الاشاعات ) وهو الذي يستضيف المراسلين والصحفيين (حتى الصحفي الامريكي الذي قال  – لطاغيتهم – اريد منك ان تشتمني – فضحك الطاغية – هل كانت ضحكته لسفاهة – أم هو – اتفه – من ان يدرك ما قصده الصحفي وهو – انك تحكم العراق وانت عديم الاخلاق لانك تشتم وتقتل وكيف تطلب مني ان ْ اعمل لقاء بينك وبين الرئيس الامريكي وانت بهذا المستوى من القيم والاخلاق )  .

 

 * في فجر الخميس 20/3 / 2003 اخذت جميع الاسلحة الامريكية تشتغل وتعمل( لتدمير العراق ) حتى في (اخلاقهم )   ( القتل والتهديم والسرقة – التي اصبحت ماركة مسجلة اسمها – الحواسم ) ولكن بعد أن قامت امريكا بشل منظمتها التي اسستها ( هيئة الامم – بعد الحرب العالمية الثانية – لانها لاتريد ازعاج نفسها بالفيتو والجر والعر من قبل بقية الاقطاب ومصالحهم).

 

 * ولكن ( طاغيتهم ) اين هو – فلم نجد الا زبانيته احدهم يقول السخافة ( العلوج ) وآخرهم قال ( لقد انتهت اللعبة ) ( لعبة حكم 35سنة ) ( الشعب والامة – لعبة – بيد القطب الواحد ومعه الاقطاب – وطاغيتهم واعوانه – الجميع يهدم ويدمر – وبعد ذلك تنطلق – مقولة العملاء والتافهين الجدد – عفا عما سلف – من اجل – المصالحة – بين العملاء القدماء والعملاء حديثي العهد ) و( الشعب – هو الضحية – وان اجساده وامواله وعرضه – كانت هي خشبة مسرح اللعبة وعلى معاناته وتدميره كانت ( المسرحية – قد بدأت وسوف تنتهي فصولها الواحد تلوا الاخر ) وان هذه ( المصالحة )هي ليست ( الا سلام يجب ما قبله ) لان ( الاسلام – جاء نظيفا" – وقلب الموازين وجعل الارض غير الارض – وجعل الكافر مؤمنا") وعليه يجب ان لا تكون هناك (لعبة) وانما (محاكمة عادلة – لكل من أشترك في صنع القرار ) تزجر من يفكر في تكرار اللعبة وتجبر حقوق المتضررين ومن قُتل مظلوماً.

 

* فأوعزت بريطانيا الى – طاغيتهم – بعدم القيام بأي عمل وقررت دخول الحرب بنفسها للدفاع عن نفوذها ومصالحها.

* وحصل الدمار ( الغدر والغل – الذي يسمونه هم – الارهاب ) وان (  الكفر ملة واحدة – واسبانيا – عندها شىء من – الاسلام والمسلمين – بعد ان حولت الايمان الى الكفر – والاندلس وقرطبة – تشهد على ماذا – هل تشهد على الحكام الجائرين الطغاة الذين تولو ا فدمروا – الاسلام والمسلمين – وقطعوا الارحام وافسدوا في ارض اسبانيا – بدعوات القومية والطوائف والامراء – التي بداها – جبان قريش – والا  لماذا رجعت اسبانيا من الايمان الى الكفر – مثلما انتهت دولة الامويين بسرعة).

* حصلت ( التصفية )  في صفوف – من لم يفهم اللعبة – واخذ الحماس واخذ القيل والقال عن ( تشكيل حكومة) يدور في المؤتمرات والاجتماعات.

* ولكن قد ( تعين ) ( مجلس الحكم الانتقالي ) من ( اعضاء – عملاء جدد ) وقلنا بتاريخ  13/7/ 2003 (براءة مما تعاهدتم وتوافقتم )  وقالت بعض المراجع ( ان مجلس الحكم ما هو الا عميل ويجب محاربته ) وان جريمة اعضاء مجلس الحكم الانتقالي هي ( استجابتهم لامريكا ولبقية الاقطاب المحتلين – بالتعيين والتوافق – وحالوا دون قيام الشعب بحقه في مزاولة الانتخابات وهم اصحاب القواعد العريضة في داخله كما يدعون) و ان (جريمتهم )  ( التعيين ) لا تقل درجة بل اكثر من جريمة ( العنف المسلح )  وان ( الجهاد والاستشهاد ) احكام ومفاهيم اسلامية وطريقة لا تصح بدون دولة اسلامية او بدون (مرجع)  امير شرعي مؤمن تقي ( يحدد الحكم الجائر )  و ( يعلن الجهاد ) وليس (التوافق مع الكفار والظلمة ومن ثم التخفي مثل طالبان ولادن) وقلنا – ان أي حزب او حركة يجب ان تبقى اجهزة فكرية لا تزاول الاعمال المادية – وان الجهاد فرديا يستشهد المسلم اذا تعرض ماديا او عنفا في دينه وعرضه وماله ولا يقبل الجهاد والاستشهاد من غير المسلم الا اذا اسلم والا لماذا تفرض الجزية عليه – فعلى المسلمين في العراق والامة قاطبة  ( اعلان ) اقامة الدولة الاسلامية وان رئيسها هو الذي يامر بالجهاد ويكون فرض عين على كل مسلم حتى تحصل كفاية التحرير من الكفار المحتلين – وحتى (تقام الدولة الاسلامية ويعلن الجهاد من جهتة المختصة ) يجب على كل مسلم ( مقاطعة ) المحتلين مثلما عمل (عبد المطلب ابن عبد مناف ) الذي ( قاطع ) المحتلين لعدم وجود التكافؤ وبا  ( المقاطعة والدعاء بقلب سليم وبعمل صالح لارضاء ونصر الله تعالى فقد استجاب له ( بطير ابابيل ) وكذلك اليوم نحن ننصر الله     ( بالمقاطعة والدعوة لأخذ النصرة من الشعب العراقي بالانتخابات لاقامة الدولة الاسلامية) لعل الله ينصرنا ( بطير ابابيل وجنود لا نراهم او بصاعقة تفجر اسلحتهم في قعر دارهم فيتفجرون او يهتدون الى الاسلام فنقول الحمد الله رب العاالمين ).

 

* وقال الشرفاء والمخلصون ونحن في اول نشرة 22/5/2003 قلنا ( يجب مقاطعة المحتل من قبل الشعب العراقي – والابتعاد عن العنف – لعدم وجود دولة وعدم وجود تكافؤ في القوة والمقاومة والاسلحة فتكون غير منتجة – وان الجها د بالمال والنفس  من اجل الدين والعرض والمال واجب على كل فرد – والدعوة لانتخاب حكومة متمثلة برئيس الدولة وجها ز محاسبته وفق المنهاج الذي يطرحه كل مرشح – ويجب وضع دستور اساسه كتاب الله وسنة رسوله ) . وان المخلصين قد استنكروا سكوت ذوي الاختصاص من فقهاء المسلمين والساسة عن وضع احكام  الدستور ولكن وبأصرار قد امتنع جميع فقهاء المسلميين عن وضع حتى مادة واحدة منه . وهنا نتذكر حكاية (المسابقة بين الارنب والسلحفاة في الركض - و نوم الارنب – واصرار السلحفاة على السير – وعند خط النهاية وجدنا السلحفاة ولم نجد الارنب ) وإن جهاز (الاستنساخ الرباني )  يشتغل ويسجل كل ذرة من الاعمال والاقوال – والرجز على الذبن لايؤمنون ولايعقلون – خاصة باليوم الاخر .

* يوم 15/11/2003 ( تجددت بيعة الكفار – بتغيير التواريخ والمراحل والعناوين ) بعد أجتماع الحاكم الإداري الأمريكي للعراق مع رئيسه الأمريكي في واشنطن ورجوعه الى بغداد – فقد تم توقيع تجديد البيعة ليلا" ووزع فجرا" .

* يوم 6/12 /2003 وضع عضو مجلس الحكم الانتقالي ( الكلدا اشوري ) ( مسودة – قانون ادارة العراق ) في 17مادة من دون خلق الله من المسلمين بعمائمهم ولحاهم واحزابهم . وعلى اساس هذه    ( المسودة ) وضعت قوات الاحتلال ( مسودة للقانون – موسعة في 43 مادة ) وإن ابرز مافي هذا القانون هو – استغفال المسلمين في اتجاهين الاول ( يؤكد القانون على احترام الاسلام ) والثاني عند وجود ضغط ( يجعل القانون من الاسلام احد مصادر التشريع – وبذلك سوف تصاغ القوانين على أساس المصادر الاخرى بأعتبارها اكثر تقدما" مثل – العلمانية والعولمة والديمقراطية والفدرالية والخصخصة والاستثمار الرأسماليتين وازدواج الجنسية ولكن رجوع المهجرين الذي يفرضه الإسلام يحتاج الى قوانين ودراسات وهويات مؤقتة – ويستبعدون الإسلام بحجة عدم مسايرته – لروح العصر – وبنفس هذه الحجة – روح العصر – رفضت السلطة اجازة  ( حزب التحرير ) سنة 1960 ومنح الاجازة ( للحزب الاسلامي ) مع العلم إن الاثنين يَدّعون الإسلام .

 

* الجمعة 16/1 /2004 استقبل الرئيس الامريكي مندوبه حاكم ادارة العراق المدني وبعدها مباشرة" استقبل (الوفد العراقي برئاسة عضو هيئة الرئاسة لشهر ذلك التاريخ وعضوية رئيس الحزب الاسلامي واعضاء آخرين).

* في يوم 16/1/2004 وصلت وزيرة الدفاع الفرنسية واشنطن واستقبلها وزير الدفاع الامريكي وهذه  الزيارة متزامنة مع دراسة الوضع في العراق . وقد صرح بنفس التاريخ ( ريكاردو ) قائد القوات الامريكية في العراق ( إن القوات الامريكية لايمكن ان تغادر العراق الا بعد استكمال مهمتها والانتهاء منها رغم ازدياد حوادث الانتحار في صفوف الجيش الأمريكي في العراق ) .

* بتاريخ 19 / 1/2004 استقبل ( عنان – سكرتير الامم المتحدة ) كل من ( الحاكم الاداري الامريكي للعراق – مع وفد العراق ) والجميع طالبوه بتدخل الامم المتحدة .

* المعاناة والبلايا والفتن ( متقصدة – ولا يمكن أتهام غير قوات الاحتلال الأمريكية والبريطانية ) في الوقود والكهرباء والماء والهواتف وازمة السكن واختناقات الشوارع والبطالة وارتفاع الاسعار وانشغال الناس في الرواتب والخربطة في احتسابها خاصة رواتب المتقاعدين وهذا كله والتفجيرات والقتول والاعتقالات ( بدون حساب ) وافظعها ما حصل  في يوم 10/2/2004 في انفجار قرب مركز شرطة الاسكندرية والناس مجتمعة لتقديم طلبات التوظف في الشرطة بسبب – البطالة والعيلة – إن خفتم  عيلة" فسوف يغنيكم الله من فضله – وليس التوظف والركون الى حماية الكافر المحتل – لان الشعب حتى الآن لم يقم الدولة ولم يستلم السلطة والاجهزة الامنية – وذهب ضحيته العشرات لايقل عن خمسين قتيل ومئآت الجرحى – وتهديد المرجع بأفتراء خبر اغتياله . وإن القنوات والاذاعات مبرمجة ومشغولة بفبركة الاخبار على قدم وساق ولا تجد قناة واحدة او اذاعة تريد مرضاة الله تعالى ولا رحمة الاسلام والمسلمين وإن الجميع يريدون العيش على حساب دمار الناس وفي خدمة العلمانية والديمقراطية والاقطاب .

* وإن ( التخفي ) اصبح ( علامة فارقة وسمة الدخول ) لدى ( العلمانيين الكفار المحتلين والحاقدين ) . فقد وصل بغداد اول ايام عيد الاضحى 1/2/2004 ( متخفيا" )  ( بوول وولف ) نائب وزير الدفاع الامريكي ومهندس حرب احتلال العراق لدراسة الوضع في العراق وهذه الزيارة المتخفية الثالثة له وفي اجتماع نسائي (نساء العراق – مثلما كن أيام طاغيتهم ) خطب قائلا" وبضحك وباستخفاف ( لابد من تغيير القوانين واشراككن في هذا التغيير وإن لأمريكا حصة كبيرة في العراق ) وكذلك وصل ( متخفيا" ) رئيس الحكومة الدنماركية لزيارة قواته في الجنوب وقال انه متفائل من المستقبل .

 

* وهنا ( تسكن العبرات ) حيث تشرف ( عنان ) سكرتير هيئة الامم بتاريخ 3/2/2004 ( بالاجتماع ) بالرئيس الامريكي الذي صرح بعد الاجتماع ( يجب ان يكون لهيئة الامم الدور الرئيسي في العراق ) وبعده صرح عنان (إن الامم المتحدة قررت ارسال خبراء الى العراق لدراسة العقدة المستعصية في الانتخابات وان الجميع متفقون على تسليم السلطة الى العراقيين – وربما يحصل تغيير في التواريخ والمراحل التي وضعت في التوافق           15/11/2003 وتأجيل موعد الانتخابات وتسليم السلطة لبعض الوقت او ايجاد حلول مقنعة لها ) وهذا يدل على ان التفاهم والاوامر قد صدرت عن صغائر الامور وكبائرها وحتى تشكيل الوفد .

* صرح الرئيس الامريكي بتاريخ 4/2/ 2004 في خطاب تاريخي القاه في ( مجلس الكونغرس في – قاعة شرشل – رئيس وزراء بريطانيا اثناء الحرب العالمية الثانية ) موضحا" اسباب شن الحرب على العراق قائلا" (إن سبب الحرب ليست اسلحة الدمار الشامل – وإنما هو – التحدي – المتمثل في – الخطر – الذي كان يكمن هناك في العراق – وقد بدأ هذا – التحدي للخطر – بالنسبة لامريكا – من يوم – استنجاد شرشل بامريكا في الحرب العالمية الثانية وانزال قواتنا في شواطئ نورمندي الفرنسية وضرب اليابان – وإن تفكير – بلير – رئيس وزراء بريطانيا اليوم هو امتداد لذلك اليوم الذي استجبنا به لشرشل ويجب ان يستمر – لتصبح – امريكا القطب الواحد في العالم ) وبذلك فقد انهى الرئيس الامريكي التفكير السطحي واللغط لدى المعارضة في داخل بلده – والتشويش وخلط الاراق في الخارج – وقد قام الرئيس الامريكي بتشكيل لجنة تحقيق في موضوع الاسلحة طويلة الامد الى ما بعد انتخاباتهم – ومثله وفي نفس اليوم وفي ( جلسة مجلس العموم – صرح الرئيس البرطاني – إن اشتراكه في الحرب على العراق كان – عمل سياسي – وليس اسلحة الدمار الشامل – وإن الحرب كانت- عادلة – في احتلال العراق – وإن المعارضة البريطانية سوف تتفهم الامور بمرور الوقت وتنسى التشويش واللغط -  وقرر تشكيل لجنة للاسلحة – ويظهر انه يقصد باالعدالة  هو ان كل واحد منهما اخذ حصته في العراق – وان الرئيسين الامريكي والبريطاني قد أكدوا – با ن العالم اليوم اكثر امنا ويسير باتجاه  الديمقراطية .  وان التصريحين للرئيسين تتفق مع تحليلاتنا السياسية وكشفنا للحرب – بان الحرب كانت بالنسبة لامريكا  -  اكتساح النفوذ البريطاني واكتساح مصالح دول أخرى مثل فرنسا وروسيا وألمانيا – من اجل صياغة – القطب الواحد – واما التاخير الذي حصل  في -  حسم الامور -  فان مرجعه هو – المقاعد التي تجلس عليها امريكا وهي – العملاء والجواسيس – التي يجب توفرها وان تكون جديدة واستبدالها بالقديمة البريطانية – وان بريطانيا فوجئت فجر الخميس 20/3/2003 بالحرب فأضطرت دخولها – بقرار سياسي – يتعلق بالدفاع عن نفوذها ومصالحها – بعد ثلاث اجتماعات في اليوم التالي الجمعة  ( للمخابرات ) و ( مجلس الوزراء ) و  ( مجلس العموم )  وبعدها دخلت الحرب فجر السبت 22/3/2003 من ( البصرة – الشعيبة ) لذلك انتهى دور لعبة ( طاغيتهم – والملك الافغاني )  ولكن لما كانت هذه ( اللعبة ) صناعة الكفار المستعمرين فرغم انتهاء ادوارهم فهم قدر الامكان لا يفرطون بصناعة قد خدمتهم مرحليا فلا يتركونها للاهانة  والضياع  ما دامت لا تهدد مصالحهم لذلك اخذ العملاء الجدد ينادون ( المصالحة – وعفى الله عما سلف ) .

* وحيث قد حل وقت ( الموضوعين الخطيرين )  في تقرير مصير الامة  (  دراسة مسودة قانون ادارة  العراق)  و ( الانتخابات ونقل السلطة )  فان كل السموم ( الدخان والنزف ) لم تكن كافية لحجب الرؤيا عن العيون  لتمرير المخطط . فكان لا بد من ( قنبلة  مفترية ) وهي نشر خبر ( محاولة اغتيال المرجع السيد السستاني ) وان الخبر (ذو حدين – الاول  التخويف والتهديد – والثاني اعطاء الحجة لمن يريد تأييد الاحتلال في اعماله غير الصالحة والركون الى هيئة الامم الاستعمارية ) .

* وفي يوم الجمعة ليلا 6/2/2004 وصل ( متخفيا )  ( وفد هيئة الأمم المتحدة )  برئاسة ( الأخضر الإبراهيمي  - من الجزائر ام المليون شهيد -  ولكنه  فنان الاباحية ويده لم تنشف من عاره في افغانستان ) وان هذا الشخص اذا كان قد ابتعد كليا عن الاسلام – وتحول الى – العلمانية – فهل لا ياخذه الحياء من انه في يوم من الأيام كان يعيش بين المسلميين – وان الصحابي ابي ذر قد خاطر للتضحية بنفسه – وعندما سالوه عن سبب هذه المخاطرة فقد اجاب – لكي لا تموت المروءة والغيرة عند المسلمين – يخطط هذا المؤمن التقي للمستقبل . ونقول  لهؤلاء ولجميع الفنانات الشهيرات اللاتي يعشن بأجسادهن – لو إن جميع النساء تركن الحياء والايمان وكشفنَ عن مفاتهن وأسففن بأجسادهن لما اصبح لمثل هؤلاء المجال للشهرة والاثراء  ولرجعو ا يعيشون في بؤر الفاقة والحرمان ولاصبحوا نسيا منسيا .

* وبتاريخ 7/2/2004 ( يقال ) بان مجلس الحكم الانتقا لي قد شرع بمناقشة  ( مسودة قانون ادارة العراق ) فنرجو ا ان تكون عندهم ( قلوب يفقهون بها  وانهم قوم يفقهون)

* يوم 8/2/2004 وصل (  البصرة  )  (  متخفيا  -  من الكويت )  ولي عهد ملكة برطانيا ( جارس )  زوج الاميرة  ( ديانا )  قتيلة النفق عندما كان يرافقها  العميل المليادير المصري (  محمد الفايد  ) وهذا الامير هو (امير الصليب الاحمر -  قلب الاسد )  وببزته العسكرية فتش  الجيش البريطاني الذي يحتل العراق وبعدها  سافر (  متخفيا  )  كذلك الى  ( ايران )  وقد استقبل من اعلى المستويات ولو كانت ايران (  دولة اسلامية  -  مقتدية بخلافة علي عليه السلام )  وليست ( دولة علمانية )  لاخذتها مروءة وغيرة الصحابي ابي ذر وطردت ولي عهد بريطانيا حتى من العراق  لانه ما جاء للمنطقة  الا من اجل -  عمل سياسي خطير -  قد عجز رئيس وزرائهم – بلير – عن القيام به . ولا يوجد ما يمنع ان ينسق ( متخفيا ) مع الاخضر الابراهيمي  . 

* (  حج مبرور وذنب مغفور  )  وان (  البراءة  -  شعيرة إسلامية واجبة التنفيذ من كل حاج  وان اول من قام بها هو علي ابن أبى طالب  بامر من رسول الله  صلى الله عليه واله وسلم )   ومن ذلك الوقت شرعت البراءة  مثلما شرعت الصلاة لأنها تؤدي إلى وجود أو عدم وجود – السلطان الجائر . وان الذي لا يؤمن بها  او يمتنع عن القيام بها – بدون خطا او نسيان او استكراه  -  ياثم وحجته والدعاء عرضة لعدم القبول لان الحاج يرى في الجزيرة ويسمع ( بوجود ملوك وأولياء عهد ووجود قواعد عسكرية للكفار – وعدم وجود رئيس دولة على أساس الإسلام  ) . وإن  بمزاولة حكم شعيرة البراءة سوف يزال كل ذلك الحرام وكل جائر في الجزيرة وستصبح نظيفة كما كانت .

مدير تحرير الجريدة

               المحامي محمد سليم الكواز 

  بغداد 19/ ذي الحجة/ 1424 – 10 / 2 / 2004

 

 

 

 

العدد الرابع                                        بسم الله الرحمن الرحيم                                       السنة الأولى

 

* الدولة الإسلامية *

السياسة هي رعاية شؤون الأمة                                                جريدة سياسية – مرحلية

( فما رعوها حق رعايتها )                                                         ( كلوا وأرعوا أنعامكم )

 

 

 

( العقيدة الاسلامية أساس الدولة ) ( إني جاعلٌ في الأرض خليفة )  (  الشورى طريقة أختيار أجهزة الدولة  )

اليوم تقول ( امريكا المحتلة ) و ( المتحالفون معها ) كما قال بالامس (الشيطان ) لرب العالمين (  لازينن لهم في الارض ولاغوينهم أجمعين   .   الا عبادك منهم المخلصين) 15/41

     وان قول امريكا ( بتغيير الامة الاسلامية ) قد اوجد ( مشكلة ) معقدة جدا بين ( الفقهاء والساسة والمعنيين ) وهي – كيف نعرف ونكشف ( الغاوين – الباغين او الكافرين ) وكيف نعرف (المخلصين) وان الجميع يدعون الإسلام وبعضهم يتفقه به ( وهل إن الذين حضروا اجتماع كتابة القران المجيد بالدم ووقعوا على محضره لا يدعون الفقه والتفسير ) ويدعون انهم من شيعة الصحابة او من شيعة السلف او من شيعة اهل البيت خاصة (الحسين سيد الشهداء ) .

      فما علينا الا الرجوع ( باعمالهم واقوالهم ) إلى العقائد الثلاث الموجودة في الحياة الدنيا :

1- العقيدة الاسلامية التوحيد – حتى ادم وابراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام هم من اتباع هذه العقيدة لان هذه العقيدة قد اعترفت واقرت بكل الرسل والانبياء وانهم جميعا من الموحدين .

2- العقيدة الراسمالية العلمانية – النصرانية – فصل الدين عن الحياة – وهذه العقيدة تعترف بالدين ولكن تبعده عن التحكم بالحياة لان الديانة المسيحية هي بالاصل لا توجد فيها احكام المعاملات وان الذين قالوا – ان الله ثالث ثلاثة – قد كفروا .

3- العقيدة الالحادية – تنكر وجود الخالق الاحد – واخذت عدة اسماء على مجرى التاريخ اخرها – الشيوعية.

 

         ولما كانت كل من العقيدتين ( الراسمالية والشيوعية ) لم تناقش هذا القول ( قول الشيطان – امريكا ) وهي متحالفة معه وتقره ( بالتغيير ) إذاً علينا ان نذهب إلى (العقيدة الإسلامية ) المستهدفة والتي اغنت العالمين باجهزة – التقييس والسيطرة وسلم الدرجات – وبجهاز استنساخ كوني هائل ( انا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون – 45/28 ) لا تفلتُ من هذه الأجهزة لا شاردة ولا واردة . مثقال ذرة .

       ولكن كيف لنا ان نتعرف على ( الاجهزة والمعلومات والمعالم ) التي تمكننا من معرفة وتمييز ( الصحيح – الطيب – العمل الصالح – المخلصين) من ( الخطا – الخبيث – العمل غير الصالح – الغاوين ) وان ( الخليفة الرابع للدولة الاسلامية ) قال ( قبلت استلام السلطة – بالشورى – لاعادة معالم الدين ) الاحكام التي أسىء  تطبيقها او التي  أ بعدت عن التطبيق . فكيف نتمكن من معرفة ( معالم الدين ) كذلك علينا الرجوع إلى عقيدة الدين لنجد فيها ( الطريقة الربانية – لكشف مخططات الكفر والعملاء والمنافقين ) وقد حددتها لنا في ( مسجدين) ( الاول – مسجد التقوى – يبقى قائما ) و ( الثاني- مسجد  - الكفر والنفاق – يهدم – وهدمه الرسول بيديه الكريمتين ) وهما :

(لمسجدٌ اسسَ على التقوى من اولِ يومٍ )

 

( النص يقول – التقوى – من اول يوم – وان القاعدة – لااجتهاد في مورد النص – المحكمات – ام الكتاب ) وان هذه – الاسس – يجب ان تكون هي – اسس النهضة والتقدم ) ( افمن اسس بنايانه على تقوى من الله ورضوانه خير ام من اسس بنيانه على شفا جرف هار فأنهار به في نار جهنم ) . وان من الأسس المقاسة والمبتوت بها ربانيا" هي في قوله تعالى ( اجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الاخر وجاهد في سبيل الله لايستوون عند الله ) فلماذا نزلت هذه آلاية الكريمة – نزلت لتفهيمنا بأن هذا المسجد الذي أسس من اول يوم – على التقوى من قبل نبينا ابراهيم عليه السلام قد يصبح في يوم من الايام بفعل الجاهلية والتخلف ( نادي للعراة ) او قد يجعله الذي ( يسقي الحاج ) اليوم و( يعمر المسجد الحرام والشوارع والمدن) في (خدمة الكفار – قواعد عسكرية – ومعاهدات كافرة – ومهادنة مع اليهود الصهاينة ) فما على المسلمين ( قبل ان يقوموا بالحج ) ان يطهروا البيت الحرام والجزيرة ( وليس غسل الكعبة بالماء) وذلك اتباعا" لقوله تعالى وهو ( يجب على المسلم أنْ يجعل الايمان بالله واليوم الآخر والجهاد في سبيل الله ) وهذه جزء من مفهوم العقيدة افضل وفي اعلى سلم درجات الاحكام حتى من احكام العبادات كالصوم والصلاة التي لاتتم الا بعد – تعمير مفهوم العقيدة – وجعلها – عقيدة صحيحة وصالحة - واقتداءاً برسولنا الحبيب عندما طهر الكعبة والجزيرة ونظفها من الكفار ومعاهداتهم وشرع – عبادة البراءة – قبل ان يحج حجة الوداع. وقام ببناء أول مسجد ( مسجد قباء)

( سورة التوبة )

 

(مسجداً ضرارا" وكفرا" وتفريقا" بين المؤمنين)

مسجد اسس من اول يوم  بالمتشابهات – يتبعون الذين في قلوبهم زيغ – ابتغاء الفتنة – واليوم تبنى مساجد كثيرة – ضرارا" – اضخمها بناها – طاغيتهم – لمحاربة الإسلام بالحملة الإيمانية وإنها كيدية وأستعمالها هو لتغليف وتمشية العلمانية بأمر سيدهِ لأنهُ – من قتل نفسا" بغير نفس اوفساد في الارض فكأنما قتل الناس جيمعاً – و يقتلون الذين يأمرون بالقسط - ومساجد بناها اكبر المغنيين والراقصات – جمعوها من الفسوق والفجور – واخرى بنوها عملاء وجواسيس للكفار وجمعوها من تجارة مدعومة من اليهود والنصارى لقاء خدمتهم وهم اعداء الإسلام – فهل يجوز ان نقول للناس ( اجرموا وافجروا وحللوا الحرام ومن ثم حجوا وابنوا المساجد ) في حين ان الله تعالى يريد الحج و المساجد بعد – العمل الصالح – لذا فإن الله تعالى قال عن ابن نوح الذي هو من صلبه ومن صلة رحمه (قال يا نوح انه ليس من اهلك إنه عمل غير صالح فلاتسألن ما ليس لك به علم اني اعظك ان تكون من الجاهلين ) 11/46 – اذا" الجهل والأضرار والكفر والتفريق وجميع الأحلاف والمجالس والمؤتمرات والاتحادات التي تؤدي إلى  تعدد الكيانات داخل العالم الاسلامي وتثبتها لتحول دون اقامة الدولة الاسلامية خاصة" التي تؤسس تقليدا" واتباعا" للكفار مثل (الدول الثمان ودستور الاتحاد ) كلها ( مسجد ضرار ) وتخدم أعداء الإسلام بخباثة وان الرجس على الذين لايعقلون وسيعلمنا الله بإنبائها بعد حين لأنها مستنسخة ومحفوظة في لوح محفوظ وليس في (سيدي او دسك ) وانما لوح قطرهُ عرض الغلاف الجوي وشرائحهُ بطول الغلاف والله أعلم يا أولي الألباب .

 

ومن اجل اكمال معرفة ( معالم الدين ) وما هي ( عاقبة اتباع الشيطان – العملاء والجواسيس ) قال  الله تعالى :

 

( قال فالحقُ  والحقَ اقول . لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين )      (ولتعلمن نبأه بعد حين ) ( سورة ص 86 و 88 )

وإن ( اغواء – الامة الاسلامية – واستغفالها ) اليوم في العراق ( لتغييرها ) هو في امرين من اهم الامور وهما :

أولاً – ( الدستور ) او الاستغفال ( قانون إدارة الدولة العراقية )

 

    وقلنا في نشرتنا  27/  10/  2003  ( لماذا تمتنع المراجع و الحوزات والازهر والفقهاء – معظمهم – عن وضع دستور اساسه العقيدة الاسلامية – هل لانهم ينتظرون الحجة المنتظر المهدي عليه السلام – وان الظهور مسالة غيبية قد تطول – ام انهم لا يريدون احراج امريكا – ام انهم يفسحون المجال للكافر المحتل لتنفيذ وتطبيق اهدافه العلمانية والديمقراطية وهذا ما سنراه من تتبعنا للاحداث و ما قلناه في نشرتنا 1 / 9 / 3005 من أنّ أمريكا قد أكملت وضع الدستور بعلم المراجع و الفقهاء و حسب قول أحد مسؤوليهم ( ولتعلمن نباه بعد حين ).

      وقلنا عن الاساليب الخبيثة (  لقد وضع من دون خلق الله من المسلمين وغيرهم ) عضو مجلس الحكم الانتقالي – الكلدا اشوري -  مسودة القانون الاداري في 17 مادة – ويظهر قد حصل ذلك بايعاز من المحتل لاحراج المسلمين في المجلس – وبعده جاءت قوات الاحتلال ووسعت هذه    ( المسودة ) ووضعتها في 43 مادة  ووزعتها في البلد فاخذنا نصارعهم في المفاهيم التي يضعونها في المسودة وكان  صراعنا معهم على مراحل :

      ابتد اء قالوا في مسودتهم ( احترام الدين الاسلامي ) وهذا اول من قاله ( الحزب الشيوعي ببيانه           30/6/2003 ) واجبنا على هذا النص وقلنا ( هذا معناه ان الإسلام سيكون – تحفة على الرف – مثلما وضعه – رف  سنجاني في جمهوريته وديمقراطيته ) . فقالوا ( سنضع نص – الإسلام دين الدولة ) فقلنا ( الدولة ليست انسان حتى تعتنق الدين – وانما الدولة جهاز تطبيق – يجب ان يكون اساس هيكلها – العقيدة الاسلامية – والدولة هي التي تُطبق احكام العقيدة ) . وقال بعض اعضاء مجلس الحكم ( سنضع نص يجعل – الإسلام – احد – مصادر التشريع ) وقلنا ( ان الكافر سيترك – مصدر الإسلام – وياخذ بالمصادر الاخرى وستكون حجتهم – ان المصادر الاخرى هي – روح العصر ). واعلنت احدى  القنوات بتاريخ 13/ 2/2004 ( ان الرئيس الدوري لمجلس الحكم لشهر كانون الثاني / 2004 قد وضع مسودة تنص – ان الإسلام هو – المصدر الرئيس – للتشريع في الدولة – ولكنه  ثبت - معالم الدولة – في نفس النص وهي – جمهورية وعلمانية وديمقراطية وفدرالية ) وجوابنا عليه ( هذا معناه انه وضع – مسجد ضرار – وعلى الباب مكتوب – مسجد – ولكن  عندما تدخل المسجد ستجد – مكتب للربا ومكتب للمشروبات ومكتب للتفريق بين الامة الاسلامية ومحاربتها – ومكتب فيه عدة قنوات للاباحية والرقص والغناء و و و ومثلما قال المرتد سليمان رشدي في بريطانيا – ومكتب للدعارة – واحدى القنوات ستقول – الراقصة – فلانة – ذهبت إلى الحج والمغني بنى مسجدا – في حين كان على هذا العضو ان يؤسس الدولة على – معالم اسلامية – الشورى – ووحدة الحكم – والبيعة – او يترك المعالم إلى – الامة والشعب – هي التي تُحددها ) .  ولكن عندما انتبهت امريكا إلى هذا الاقتراح وهذه المسودة ويظهر انها اشتمت منه ( رائحة عمالة بريطانيا ) فمباشرة وبسرعة صرح  الحاكم الاداري الأمريكي في 16/2/2004 ما نصه (نرفض وضع دستور  او قانون ينص على – ان الإسلام هو مصدر التشريع ) وكان تصريحه هذا في مدينة (سيد الشهداء ) كربلاء في اجتماع  نسائي وكانت تجلس بجانبه على المنصة – امراة – ترتدي هذه المرة وليس مثل – مرات طاغيتهم – الحجاب – وسبق وقلنا – ان السفور والحجاب – ليس مفهوم شرعي وانما علماني – وان المفهوم الاسلامي هو – ستر العورة – وبهذا المفهوم ستفهم المراة ما هو – حكم ستر العورة – فيكون عليها ان لا تجالس الذين يكذبون بالدين – واياكم ومواطن الشبهات- واما عن – الحقوق – فالرجل – مدمرة حقوقه – مثل المراة – وان هذه الاجتماعات هي في الاساس ( مسجد ضرار ) وليس الدفاع عن حقوق المراة  ولا الرجل .

ثانيا – الانتخابات العامة ( انتخابات الرئاسة وجهاز محاسبتها حق الله ) وأما (التعيينات -  او التحديد – عمل الشيطان )

      اننا كمسلمين قد فهمنا ان ( السلطة – هي بالانتخابات العامة – بالشورى – الاختيار بالرضا من قبل عموم الناس ) وبهذا المفهوم قد سافرنا بتاريخ  21/10/2003 إلى النجف الاشرف وقلنا إلى المرجع السيد علي السستاني ( جئنا نطلب النصر من الله تعالى على يديك – بوضع نموذج دستور – احكام شرعية للامة  - الشعب – علماء ومقلدين – لاتباعه والتثقف به  ) فاجابنا ( لقد وضعت فتوى بالاستفتاء على الدستور ) فقلنا له ( نحن لا نطلب منك استفتاء على الدستور وانما نطلب وضع الاحكام الشرعية للدستور – ولا يجوز الاستفتاء – لانه لايجوز الطلب من الجاهل اعطاء رايه بما يجهل – ونكون قد خيرناهُ بين الارتداد والاسلام والمرتد لايخير وانما يستتاب – وان وضع الدستور سوف يساعد الشعب على – الاختيار في الانتخابات – لانه سوف يعرف كل انسان الاساس الذي بموجبة ينتخب موكليه في السلطة وجهاز محاسبتها )   وبتاريخ 27/11/2003 صرح السيد السستاني مطالبا ( الانتخابات العامة ) وليس ( الاستفتاء ) وقلنا في حينه ( الحمد لله حصلت بوادر الخلاص ) وهذا ما ازعج الكفار المحتلين فصدرت اوامرهم إلى ( اعضاء مجلس الحكم المعينين ) لمحاربته والوقوف بوجه ( الخلاص – والمخلصين) فأخذ كل منهم يدلو بدلوه وكل على شاكلته ( جماعة امريكا ) من جهة و ( جماعة بريطانيا ) من جهة اخرى وبقية الاقطاب كل يريد ( الالتفاف ) على هذا التصريح لجعله في خدمة     ( مصالحهم) وضرب مصالح الامة . واول ( تاثير والتفاف ) ولا نقول ( استغفال ) حصل بزيارة ( اول رئيس لمجلس الحكم الانتقالي المعين )  للسيد السستاني وبعد هذه الزيارة صدر تصريح عنه ( يطالب باشراك هيئة الامم المتحدة ومعهم عراقيين لتقييم واقع الانتخابات العامة ) وقلنا ( قد خاب امل الامة بهذا الركون إلى الظلمة وهذا سوف يؤدي إلى الالتفاف على الانتخابات العامة – ونتيجته ستكون لصالح المحتلين واننا قد اكدنا ذلك من خلال اجتماع الرئيس الأمريكي مع الامين العام كوفي عنان بتاريخ 3/2/2004 وقلنا ان الاتفاق بينهما قد جرى حتى على اسماء اعضاء الوفد الذي سيذهب إلى العراق ) ولكن حجة الإسلام السيد مقتدى الصدر  قد رفض في حينه تدخل هيئة الأمم المتحدة  .

      وان ( هيئة علماء السنة ) وناسف ان نضطر لاستعمال هذه التسميات – قد صرحت ( اننا لانريد  الانتخابات العامة في ظل الاحتلال لانها سوف تكون انتخابات غير عادلة ومنحازة ) وقلنا ( عليكم اجراء الانتخابات – بعد مقاطعة المحتل وجميع منظماته التي اسسها مثل هيئة الامم والجامعة العربية والمؤتمر الاسلامي – وبهذه المقاطعة – سوف تكون انتخابات عادلة وغير منحازة – لان العمل سيكون – داخل الامة وبعيد عن الكفار – في حين شاهدنا من القنوات – هيئة الامم وهيئة العلماء في جامع ام القرى يصولون ويجولون وبحماية الجيش المحتل – فهل انهم بعملهم هذا سوف تتحقق – العدالة – وهم بحماية الكفار والظلمة والركون اليهم ) .

      وبتاريخ 15/2/2004 صرح رئيس الحزب الاسلامي وهو رئيس مجلس الحكم المعين لهذا الشهر ( شباط ) ( ولا اجتهاد في معرض النص وانما هذا هو من المتشابهات ابتغاء الفتنة ) وان تصريحه حصل عندما كان في زيارة كركوك بحماية او بدون حماية – المهم انه صرح ( من غير الممكن اجراء انتخابات عامة قبل تسليم السلطة في نهاية حزيران ) وعلى المسلم ( ان يقول خيرا او يصمت )  لانه ( لم يوضح – في أي ماعون تقدم السلطة – ام – يمنعون الماعون – صورة الماعون 7 – لان الذي يعرفه كل مسلم ويفهمه هو – ان السلطة هي جهاز حكم وجهاز محاسبتها – وهذا الماعون – تصنعه الامة في الانتخابات العامة – فاذا منع الماعون فمن هو الذي يقوم بتسليم السلطة – ومن هم الذين يستلمون السلطة – لان الله تعالى قد جعل – السلطة – حق للامة – فهل هذا الذي يدعي الإسلام – يطالب بنقل السلطة – من الامة إلى – المحتل – وهذا معناه انقلاب عسكري على الشعب – فيقوم المحتل باعطاء السلطة إلى الذين عينهم وفيهم – العلماني والديمقراطي والملحد والقومي والطائفي والمذهبي – وليست امة العقيدة الواحدة – كلهم افواه تنطق بالتفرقة والخلاف والتناحر والاقتتال ) ام نقول قولا خيرا ( يا امة الإسلام وياشعب عراقي -  وانت تملك – حق السلطان – امانة منحها الله سبحانه لك – فعليك وضع الامانة في اشخاص – مخلصين – عبادك منهم المخلصين – ترى فيهم خيرا – بشرط مقاطعة المحتل واي ظالم وفاسق ) وان كل من يصنع المبررات والادعاءات لابعاد – الانتخابات العامة – يكون قد خرج من – مسجد ضرار – بعمل غير صالح لخدمة الاستعمار المحتل لأنهُ هذا  سوف يؤدي إلى ( بقاء الاحتلال وقواعده العسكرية – ولا فرق بين طاغيتهم وسيده ) واما الذي يدعو إلى الانتخابات العامة ومقاطعة المحتل فهو يدعو إلى ادخال الامة في تجربة  تليها تجارب تفتق العقول وتصقلها حتى يظهر المخلصون .

      ولكي نقرب مفهوم ( الانتخابات العامة – الاختيار بالرضا من قبل عموم الناس ) نرجع إلى – التقوى – عمليا – إلى – معركة الجمل -  وقبل وقوع المعركة – قال ( الخليفة الرابع ) إلى الصحابة الذين خرجوا على خليفة زمانهم ( هناك في – المدينة ومكة – صحابة ليس معكم ولا معنا – نذهب اليهم ونحكمهم – فان كان رايهم معكم جئنا معكم- وان كان رايهم معنا تاتون معنا ) ومن عمله هذا وقوله يظهر ان الصحابة في مكة والمدينة قد اجتهدوا  - الحياد  - وإلا لوجدناهم في تلك المعركة إما بين جيش الخليفة او بين جيش الخارجين عليه . ولكن هؤلاء الصحابة لو وجدوا  عهد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لاصبحوا من – الخوالف – كما حصل في غزوة تبوك ولكن حيادهم في معركة الجمل وصفين لا يعفيهم من الحساب يوم الاخرة لعدم وجود – حياد – في الإسلام ( قد تبين الرشد من الغيِ ) 2/256  و  ( من لم يهتم بامر المسلمين ليس منهم ) فماذا يريد المسلمون اكثر من هذا القول الذي فهمه الصحابي عمار ابن ياسر  الذي اشترك في الحرب مع احدى الفئتين وعمره ما يقارب التسعين سنة لذلك قال عنه الرسول الصادق الامين ( عمار كله امان من راسه إلى قدمه – وتقتله الفئة الباغية  - وان الخليفة الرابع لم يستصحبه إلى صفين بالقوة ولا بالحياء وانما عن ايمان) واما احاديث الحياد (اللجوء إلى شجرة او إلى حجر او  أ توني بسيف له عينان وشفتان يفرق بين المؤمن والكافر فهذه كلها تعجيز  من اجل تولي الظلمة والفسقة والا من اين ناتي بمثل هذا السيف ولدينا كتاب الله وسنة رسوله ) – ومهما كان ويكون فان قول الخليفة يدلل على انه يؤمن بالحديث الشريف لا تجتمع امتي على خطأ او باطل او ضلالة – ويؤمن – ان السلطان من حق الامة – عموم الناس – فهو قرر ان يكون الحكم على – راي الامة – واما اننا نجد اليوم من يلبس العمامة وملتحي ويصلي ويتدافع إلى الحج وهو لا يفرق بين مسجدين ( مسجد التقوى )            و (مسجد ضرار ) ويدعو بدعوات باطلة ( القومية – العربية والكردية والتركمانية – والجمهورية والديمقراطية والفدرالية والسنة والشيعة والصحابة والسلف من اجل التفرقة والصراع والمذابح والاقتتال والتفجير والركون إلى المنظمات الدولية خاصة مجلس الامن الدولي ) فهذا ليس من الإسلام وليس ( اجماع امة محمد – ولا طريقتها ولا وسيلتها ) وانما هي – مصالح الظلمة واعداء الإسلام – ومن صنع العلمانية المحتلة الكافرة مثل تهديم البنية التحتية للبلد وتدمير الاسلحة وحل الجيش والحواسم وتفجير مقر الامم المتحدة والسفارة الاردنية وقتل الطيارين عندماكانوا يستلمون رواتبهم التقاعدية وتفجير النجف وقتل عضوة مجلس الحكم وما حصل في اربيل اول ايام عيد الاضحى المبارك بتفجير مقر حزبين قوميين كلها اعمال عنف وغدر وحتى اسطورة الزرقاوي ورصد عشر ملايين لمن يقبض عليه لتضخيم الاسطورة واطروحته التي تدعو إلى الفتنة هي كلها اساليب واعمال استعمارية لا نصدقها الا اذا جلى وخرج المحتلون من بلدنا – لان – طاغيتهم – هو كذلك كان اسلوب استعماري فاق الاولين والاخرين بالخباثة والسفالة العلملنية والا من – يعرفه – قبل الانقلاب وهل ان الشعب العراقي انتخبه وجاء به إلى الحكم  كلا وانما جاء به الاستعمار عدو المسلمين بعد ان وجد العراق هو البلد الوحيد الباقي في المنطقة معافى بكل قواه – المالية بموارده النفطية وبزراعته التي لابأس بها رغم التخلف – تمن عنبر حتى إن السوريين يضربون به المثل في تمثيلياتهم ومسرحياتهم – وإن الدينار العراقي كان سعر صرفه بثلاث دولارات وهذا يعني إنه كان يعادل حوالي خمسة الاف دينار بقيمته اليوم ويعني إن اقتصادنا قد حطمه الطاغية خمسة الاف درجة عن مستواه – وكان العراقي يتمكن من راتبه – الحلال – البخس – على بناء دار وشراء سيارة واعالة عائلة شريفة ويسافر سياحيا" داخليا" وخارجيا" – بالرغم من سرقة الخزينة ومواردها من قبل العملاء الذين سبقوا الطاغية – وكذلك كان الشعب العراقي يتمتع بقواه العقلية والجسمية وبكل تطلعاته لأنقاذ الأمة الأسلامية من جميع المخاطر التي تحيط بها خاصة اسرائيل – لأن قضية الأمة في فلسطين مرتبطة تاريخيا" ومتلازمة مصيريا" مع قضية العراق في – كربلاء – ولو حصلت العافية ونجحت ثورة الحسين – لحصلت العافية في فلسطين – ولكن الوباء الذي كان قد استشرى في فلسطين الشام هو الذي نقل عدوى الوباء إلى – كربلاء – فحصلت الكارثة بألامة الإسلامية وحصل معها الهبوط – لذلك فأن العراق لم يكن بحاجة الآ إلى القيادة – المخلصة والصالحة – ولو وجدت القيادة والثلة الواعية – وهذا ماكان سيحصل – لقام العراق بتحرير فلسطين وتحرير أمريكا وأوربا والعالمين من المخاطر التي تهدد الإنسانية ولاخرجتها من الظلمات  إلى النور – لذلك وقبل ان تجد القيادة المخلصة طريقها إلى حكم العراق – فقد جاء الاستعمار بشخص قريب من سفالة اسفل السافلين – ستالين – الذي بعد أن ْ استغفله شرشل وتحالف مع بريطانيا واصبح من دول الحلفاء في الحرب العالمية الثانية فقام بتدمير المسلمين في القفقاس الذين رفضوا – الشيوعية – ورفضوا حرب الحلفاء – وإن القبور الجماعية وسيبريا والستار الحديدي تشهد على غدر وإبادة المسلمين خاصة" – شيشان الإسلام – نعم جاء الاستعمار بشخص طاغيتهم – حافي العقل والقدمين – وهذا ما ثبته تحريريا" في مستند انتقل إلى احد اقاربي فأخذ يهددني ويبتزني به – نعم جاء الاستعمار بطاغيتهم وسلطه على العراق – فدمر – الحرث والنسل والبناء والقيم والأخلاق – وجعل حتى فلسطين مكروهة بأكذوبته – جيش القدس – وبعده جاء الاستعمار بنفسه فوجد العراق – المحطم بكل قواه – شارعا" معبدا" لعملية ( التغيير الفاسدة الكافرة – ويشمل ذلك معظم سياسييه وفقهائه واكاديميه – عندما تبنوا – فكرة – التوافق – والمصالحة وإنهم يفهمون التوافق بشكل يكاد ان يكون ارتداد عن الإسلام وإن فهمهم هو – تجميد او ترك – بعض – الخلافات – حتى يتحقق- التوافق – في حين أن – العقيدة العلمانية الرأسمالية تقول – فصل الدين عن الحياة – والعقيدة الاسلامية التي هي اساس الدولة تقول – يجب تطبيق الدين في الحياة – فمن هو الذي – سيجمد وسيترك – هل العلماني ام المسلم – في حين ان مثل هذا الفهم هو استغفال وتعمية – فما دامت القوة بيد العلمانيين المحتلين فعلى المسلمين تجميد وترك افكارهم واحكامهم – مثلما حصل بجر المرجع السيد السستاني إلى القبول بهيئة الامم المتحدة ومجلس الامن – الظلمة – والركون إلى قراراتها ) - واليوم يطلق سراحهم بكل بساطة – فهل ان رئيس المجلس الوطني وشغلهِ عدة وزارات وهو من المتعاونين والموقعين معه ليس من صناع القرار وليس شريك في جريمة اللعبة الاستعمارية الملعونة – وسيغلق التحقيق في – كل تلك الجرائم – لانها من عمل الكفار اصلا فلا محاكمات عادلة ولا تعويض للمتضررين او لمن قتل مظلوما سواء جماعيا او فرديا ما دمنا نركن إلى  مجلس الأمن وموظفيهم  الذين أجرموا في أفغانستان وعلى راسهم ( الأخضر الإبراهيمي) وسيبقى أولئك المجرمون وعوائلهم يحتفظون بالاموال الطائلة التي جمعوها لقاء جرائمهم وبالسحت والحرام لتوظيفها في فجورهم ومحاربة العدالة والحق والأنصاف ويجب مصادرة تلك الأموال منهم وأعادتها إلى مالكهِ الحقيقي الشعب العراقي .

 *      اعلنت القنوات والإذاعات ( إن إسرائيل قامت بالحفريات للتفتيش عن حائط مبكاهم – ونتيجة  هذة  الحفريات قد تهدم طريق – باب المغاربة – في القدس الشريف – واظهرت القنوات – شيوخ وقادة ونشطاء يتباكون على بيت المقدس ويتوعدون اسرائيل ويستعطفون الكفار العلمانيين ) وتركوا – طريق الله ووسيلته – وهي – وجوب اقامة الدولة الاسلامية – الدولة التي سافر فيها الخليفة الثاني عمر ابن الخطاب لاستلام المفاتيح وتحرير بيت المقدس – وكانت دولة واضحة كل الوضوح ولا يوجد فيها جمهورية علمانية ولا ولاية عهد ولا امراء ولا وراثة ونقول للفلسطينيين – بغير هذة الدولة الاسلامية لا يمكن ان يكون هناك تحرير ولا انهاء للاحتلال مهما اختلفت صوره – اللهم اشهد .

مدير تحرير الجريدة

  المحامي  محمد سليم الكواز 

 بغداد 1/ محرم / 1425 – 22 / 2 / 2004

وفي (هلال شهر محرم) لم يكتف الكافر المحتل بتفرقة المسلمين في (الرؤيا) وانما أضاع عليهم (العطلة) وبعدها سيضيع عليهم اسلامهم . فلابد من دولة الإسلام لتوحيدهم في الرؤيا و المعاملات .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

العدد الخامس                              بسم الله الرحمن الرحيم                             السنة الأولى

الدولة الإسلامية

 

 

 

 

 

 

 


السياسة هي رعاية شؤون الأمة                                                 جريدة سياسية – مرحلية

( فما رعوها حق رعايتها )                                                         ( كلوا وارعوا أنعامكم )

 

 

 

( العقيدة الاسلامية أساس الدولة ) ( إني جاعلٌ في الأرض خليفة )  (  الشورى طريقة أختيار أجهزة الدولة  )

(الدولة – سيادة وسلطة – السيادة للشرع – والسلطان – جهاز حكومة وجهاز محاسبتها – حقٌ للأمة – منحهُ لها  الله سبحانهُ)

( سيادة الشرع – الشرع يسود في عقيدته وأنظمتها – نظام الحكم : خلافة وبيعة وشورى – والنظام الاقتصادي – والنظام الاجتماعي – والعبادات والاخلاق )

( رئيس الدولة – هو – الخليفة – الأمام – أمير المؤمنين – وان العقد معهُ -  عقد بيعة الانعقاد – وعاقدهُ يُحكم ببيعة الطاعة )

( بيعة الانعقاد – لا ينعقدعقدها إلا – بالشورى – التي هي – الاختيار بالرضا من قبل عموم الناس – الانتخابات العامة )

( بيعة الطاعة – تحكُم  جميع رعايا الدولة بطاعة رئيس الدولة وتتحقق بيعة الطاعة بطريقتين :

     1- إذا عقدوا بيعة الانعقاد بحضورهم الشورى و اختاروا الرئيس فليس لهم الرجوع وعليهم طاعة ما قررهُ العموم.

2-     وإن الذي لم يعقدها فعليه الشكوى من عدم توفر شروط البيعة لرئيس الدولة لدى محكمة المظالم وحكمها ملزم للشاكي والمشتكي).

 

( أهل الحل والعقد – لا وجود لهم إلا – بالشورى – ويحرم تعيينهم – لعدم وجود من يملك حق الاختيار إلا الأمة .

( وحدة الحكم – أساس في الإسلام – يحرم مخالفتهُ ) وقاعدتهُ ( الحكم مركزي والإدارة لامركزية)

(الحزب – جهاز فكر لا يجوز له القيام بالعمل المادي)  ( الدولة – جهاز فكري و مادي – الجهاد والعقوبات وجباية وتوزيع الأموال )

 

لا تتوقف ( الكوارث والغدر والدمار ) ولا تتوقف ( الاحتفالات )

ما دام المصدر واحد هو ( قوات الاقطاب المحتلة وصراعهم )

      واخيراً – ورغم مآسي مجزرة عاشوراء – فقد احتفل ( مجلس الحكم العذاري ) بتاريخ  8  / 3 / 2004 بالتوقيع على القانون الذي سيلد دستوراً والتوقيع يكون بالأصالة أو بإنابة ممثل لان الوكيل كالاصيل فاذا كان الاصيل بشر خجول فان الممثل بشر جسور وبعد ان ( أجهضته ) أمريكا  ( قيصرياً – بالتفجيرات – وبمعاناة الشعب العراقي – وبالسمفونيات والترنيمات والتعويذات والبخور – وطني هل اراك سالما منعما – وغانما مكرما – ولا نكون لاعدائنا كالعبيد وطني – ولكن قوات الاحتلال كانت تجوب قاعة الاحتفال برشاشتها وأسلحتها وبالقرب من – منضدة الملك فيصل – التي سيولد عليها المولود والتي تشير إلى الحرب العالمية الاولى التي دخل فيها الاستعمار العراق اول مرة ولا زال مستمرا ) واخيرا  فقد  أولدته :

( مشروع قانون ادارة الدولة العراقية للمرحلة الانتقالية )

وسوف لا يصبح المشروع ( قانونا ) الا ( بتوقيع ميدن امريكا )

  ( ولادة مشوهة وممسوخة – باربعة رؤوس – رؤساء – وخليط بالمتناقضات – وحدة و فدرالية – و تعيين وديمقراطية وانتخابات – وحرية المرأة الكاملة ولكن عمليا الربع وهذه النسبة اكثر منها في اوروبا ولكن الإسلام اعطاها النسبة الكاملة في المجالات التي تخوض انتخاباتها وليس الربع وان هذا الربع وحرية سفرها هدفه القضاء  على عفة المرأة و عرضها وتهديم العائلة التي يجب ان تصان – وتنمية اجتماعية في الاقتصاد وخصخصة فردية – ونحن بالاساس من الرافضين لهذا القانون جريمة الاحتلال من حيث – صناعته وفي اهدافه وغاياته – ولكننا يجب ان نكشف – سلاح الدمار الشامل الذى الغموا به القانون – في مادته الخامسة عشر- ب – والمتضمنة نص لا أخلاقي ولا انساني لخدمة مصالح الاستعمار وضمان جرائمه حتى المشهودة – وتقول – يجوز انتهاك حرمة مسكن اى شخص في العراق وتفتيشه ومضاعفات اخرى بمجرد اتهامه من قبل اى شخص اذا حلف اليمين على ان المتهم ارتكب عمله المتهم به – وبهذا النص اصبح كل مخلص شريف في العراق مهدد بالسجن سواء في كوانتناموا كوبا ام في العراق . وكذلك هناك خطورة جداً في المادة 23 وانتهاك فضيع في المادة 26 خاصة الفقرة ( ج ) والمادة 48 ومواد اخرى تحتاج إلى دراسة يكون موضوعها في غير هذا المجال .

( تسليم السلطة )

       وان امريكا ( سوف تسلم مجلس الحكم – السلطة ) بعد ان يقدم المجلس لها هويته – بالتوافق – والتسامح – والمصالحة حتى مع الملكية المقبورة التي اذلت اهلها وليس فقط المصالحة مع طاغيتهم واعوانه لان الجميع امتداد لخدمة العلمانية – وعار التعيين – وقبول الفيتو – النقض حق للمحتلين – وبعدها سوف تتحول الادارة الامريكية إلى اكبر سفارة في العالم بكادر يزيد على ثلاثة آلاف من الخبراء والفلاسفة – بالإضافة إلى اعلان وزارة العدل الامريكية بتاريخ 6/3/2004 ارسال لجنة من خمسين عضو من خيرة المحامين والقضاة والمحققين والادعاء للدراسة والتجسس ولكن بحجة تنظيم ملف بجرائم الحرب التي ارتكبها طاغيتهم واعوانه لخلط الاوراق ولاثبات ان سياسي العراق وقانونيهم اغبياء مثل غبائهم  واستمرار بقاء قواعدها العسكرية – وهذا ما جناه – ليس الشعب العراقي – وانما – وكذلك جعلنا في كل قرية أكابرَ  مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرونَ الا  بانفسهم وما يشعرون – 6/124 ) .

       وباصرار ( يرفض ) مجلس الحكم ومن يدعمهم – استلام السلطة من ( الأمة – ومن الشعب العراقي المالك الحقيقي للسلطة ) لان المجلس الانتقالي اصبح من ( الحواسم ) و ( خجلا ) من ( الأمة ) وباي وجه يواجهها وهو سلم نفسه بالتعيين لرجولة ( الجبناء المحتلين ) وليس ( للابطال الشعب العراقي ) وان ( البطل ) من صفاته ان لا يعتدي ولا يغدر ولا يؤذي المؤمنيين والمؤمنات – بغير ما اكتسبوا – ولا يظلم . في حين ان ( أمريكا الجبانة) قد ( احتلت العراق ) ( بدون حق ) وهو ( مقيد بالاغلال ) من قبل ( طاغيتهم – وبأسلحتهم ذات الدمار الشامل والعادية – سلموها له لتمزيق الامة الاسلامية وتدميرها خاصة في العراق وايران والكويت ) . وبعد انتهاء مهمته قامت امريكا بتغييره  ( بطغاة وعملاء جدد بالتعيين مثل تعيين الطاغية الذي سبقهم وليس – بالانتخابات العامة – حتى ولو شكليا بالبعبع الديمقراطي الذي تدعيه – تماما مثلما قامت بتغيير شيفر نازدا في جورجيا وبتغيير الرئيس الهاييتي ارستيد الذي نصبته بقوتها قبل سنين وعندما خرج صرح – ان امريكا طلبت مني الخروج وإلا أطلقت عليَّ النار – لانه اصبح خطر عليها بعدما تحركت فرنسا في هاييتي ضده في الشوارع لتغييره ) . وقد جاءت امريكا إلى العراق ( بجيش – ليس عادي ولا تقليدي – وانما بجيش يضم قمة المفكرين والفلاسفة والخبراء العلمانيين – في مختلف العلوم – الاجتماع – والطب – والامن – والاقتصاد – وعصابات المافية – والتفجيرات – والتخطيط – وابسط نظرة – تراهم يهتمون بتجنيد الشباب في الشرطة مستغلين عوزهم وعيلتهم ليقوموا بالسيطرة على شعبهم ومطاردته لصالح  المحتلين – وعدم الاهتمام بكوادرالعلوم  والصناعيين وتركهم في مستنقع البطالة والحرمان لإماتة التقدم العلمي والصناعي والقضاء عليه مثل تهديمها للعمران وكذلك اهتمامها موقتاً بالمتقاعدين وإغرائهم بالوعود ومن ثم تركتهم للحرمان والعوز  في حين ان الأمة الإسلامية غير مسبوقة بفنون ( رعاة البقر والمبارزة بالسيوف والمسدسات – ولا صراع الثيران ) وانها تحرم هذه الخبائث وترفضها عقائديا وهي من ( صناعة عقيدة الأمة الراسمالية العلمانية – وكانت تصدرها إلينا في أفلامهم الهوليودية والأوربية ) وغير مسبوقة حتى با ( الكراهية ) وإن الكراهية هي من الصفات العلمانية لان عقيدة المسلمين تقول ( أفأنتَ تُكرهُ الناسَ حتى يكونوا مؤمنين – 10/99 – واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما –    25/ 64 – ولكن الدفاع عن النفس حتى اذا تطلب رد العدوان  بقتل المعتدي اذا جاء  بنية القتل شىء والكراهية شىء اخر – ولكنهم يرضون عن عملائهم حتى اذا قاموا بقتل المخلصين والمصلحين بأفتراء مقاومة الارهاب ).  لذلك فان العراق سوف يشاهد في الايام القادمة ( عمليا وواقعيا الافلام والمسرحيات المأساوية والمحزنة والمدمرة الواحد تلوا الآخر ) وقد بدأته بنماذج  صغيرة وبسيطة مثل تفجير النجف وتفجيرات اربيل العيد ومجزرة كربلاء وكاظمية عاشوراء – واسطورة الزرقاوي – ما دامت الامة الاسلامية ( مصرة وصامدة وصابرة) على ( الاحتفاظ بهويتها الاسلامية ) وعدم استجابتها طواعية ( للتغيير – بمخطط – مشروع ديمقراطية الشرق الأوسط الكبير – وعدم الرضوخ إلى اوامر القطب الواحد – لان ما موجود من أوضاع فاسدة في المنطقة – هي بالأصل من صنع الاستعمار – ولا يمكن إصلاح ما أفسده الحداد حتى بآلاف المشاريع – فلا بد  من ثورة تعيد الامر إلى اصلهالإسلام ) وليس باستطاعة الاستعمار العلماني ان يبرأ نفسه من كل ما موجود من ( فساد ودمار ) مثلما اراد رئيس وزراء بريطانيا في خطابه في 5/3/2004 حيث كان الخطاب مليء بالكذب والافتراءات ومنها ( اننا لا نترك – الطاغية – يؤذي شعبه ) فهل ان دخول الطاغية في الحرب مع ايران لمسخ معركة (قادسية) الدولة الإسلامية و احتلاله الكويت لحرق المليارات من واردات نفط العراق والجزيرة – كان تلقائيا وهل ان برطانيا لم تقم ببناء الطرق السريعة لتمكينه من التحرك السريع في الحرب أو لم تقم فرنسا ببناء السواتر الحربية ولم تقم المانيا بتزويده بالسلاح الكيماوي ولم تقم أمريكا بإخراج ايران من الفاو . وكذلك جاء في خطابه ( لا نتركه يدعم الارهاب ) فمن سمح له بالغدر في الكويت وبأي سلاح دمرها ودمر حلبجة العراق. وكذلك جاء في خطابه ( اننا حاولنا ان لا تقع الحرب الا بقرار من هيئة الامم حتى تكون حرب شرعية ولكن اضطررنا إلى دخولها – بقرار سياسي ) . ومادامَ ( وهذا اهم من سابقه )  ( ما دام يوجد بيننا امثال – ابن العلقمي وابي رغال – اشخاص منافقين يبيعون انفسهم للعلمانية وللكافر المستعمر – ويدعون انهم من المخلصين – لقاء تعيينهم ودولارات تلمع برفاهية العيش وسيارات فخمة – واجادة اللغة الانكليزية التي يتفاخرون بها في المؤتمرات الصحفية  امام سيدهم وامام الشعب العراقي الذي يتكلم بلغة القران الكريم ويفتخر بها) و ( ما دام يوجد بالمقابل – المخلصون – إلا عبادك منهم المخلصين – الذين ثبتوا على هويتهم ومفاهيمهم الاسلامية – واجتازوا وعبروا ايام طاغيتهم بمقابره الجماعية والتيزاب – ولم يبدلونها في ايامنا اليوم بالهوية والمفاهيم الفاسدة والظالمة التي تقودنا إلى الكفر ) . وسيبقى الصراع مستمراً  بين ( الاحتلال – المعتدين – وعملائهم ) وبين ( التحرير – المخلصين ) . واما الذين يخلطون الاوراق ويشوهون القيم والاعمال الجليلة ويتصيدون بالماء العكر – خاصة اوراق  ( قضية كربلاء الحسين ) والذين يجادلون في ايات الله بغير سلطان اتاهم – أم لكم كتابُُ فيه تدرسون – القلم / 37 – وكبر مقتاً عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون – 40/ 35 – فان الامة اخذت تتقزز من اقوالهم ومجادلاتهم في القنوات والإذاعات وتنصرف عنهم وعن الأعمال السياسة لذلك سوف يكون مصيرهم الخسران المبين في الدنيا والاخرة .

( الامة الاسلامية – المرحومة )

ونقرأ للامة قوله تعالى الكريم في سورة ( الفجر )

( يا ايتها النفس المطمئنة أرجعي إلى ربكِ راضية مرضية فادخلي في عبادي و أدخلي جنتي )

        وبعد هذه القراءة الكريمة وبمناسبة – الولادة الكافرة – القانون الأداري - نقول لامتنا العزيزة ولشعبنا الكريم – بان هناك – ثلاث ولادات – جليلة – حصلت في مكة المكرمة فتبدل وجه الارض واشرقت بنور ربها :

 

الولادة الأولى النبي الأمي العربي ورسول الإنسانية – عرب و أعاجم – محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله وسلم فكانت ولادته ( فريدة ) في تاريخ الإنسانية في كل مراحلها . فهو أول سياسي حضاري في العالمين . أسس حزباً سياسياً حضارياً فكان أول حزب سياسي - عرفته  البشرية – جهاز تكتل سري ودعوة علنية – وقد اقتصر الحزب على العمل الفكري فقط – وهذه هي طبيعة الحزب الأبدية – دون ان يقوم بأي عمل مادي – صبراً يا آل ياسر فان موعدكم الجنة -  رغم تحمل أقسى وابشع الأعمال المادية و أجرمها – القتل – فأقام – بالنصرة والأنصار – أول دولة حضارية – جهاز – دعوة فكرياً – ومادياً بالتطبيق – وبالجهاد والقتال لنشر العقيدة الإنسانية – وكسر الموانع التي تحول دون توصيل قول الله تعالى ودفع الاعتداء عن المسلمين – وقد تعجب من هذه الدولة وحيرت ألباب الشرق والغرب – كسرى زعيم الفرس – وهرقل إمبراطور الروم – والمقوقس عظيم القبط – هذه الولادة قد عظمها الخالق العظيم بقوله الكريم   ( لا أقسمُ بهذا البلد وانت حلُ ُ بهذا البلد ووالدٍ وما ولد ) .

الولادة الثانية المتميزة ولا تحتاج إلى اقوال ما دامت مكملة ومتممة وداعمة- قولا وعملا – للولادة الاولى – و إلا لماذا تفكر الام وهي تحمله في بطنها الذهاب إلى الكعبة للدعاء ليسهل عليها ولادتها بولد صالح وطيب – وبقضائه وقدره مسكها وشدها إلى جدار الكعبة فأجاءها المخاض في اشرف مكان – فأولدته وقالت سميته – حيدراً – ولكن أباه سماه – علي – فكان ولي رسول الله ووزيره إلا لانبياً بعده – وكان بطل معظم معارك إقامة الدولة الإسلامية وتثبيتها وقتل صناديد الكفر وفراعنة قريش وقد ابقاه الله تعالى محفوظاً ومحتفظاً – بتكليفه الإلهي في الأحكام الشرعية – الولاية – وببطولته – وبتكليف الأمة له بالشورى – الخلافة الرابعة – بلا خوف ولا حزن – حتى استشهاده بضربة من قبل(لانامت أعين الجبناء) في المسجد – أشرف مكان – في – الكوفة – عاصمة الخليفة الرابع علي والخليفة الخامس الحسن . 

 

الولادة الثالثةالأمة الإسلامية -  خير امة اخرجت للناس – لماذا لانها - تأمر  بالمعروف  وتنهى عن المنكر – بعد ان أمنت بالله سبحانه – أي قد وجد – العقل وقد رافقه التقدم – ومباشرة – وبعد ان فارقها قائدها ومؤسسها وتنازل خليفته الخامس الحسن مكرهاً – تدخل الجهل والتخلف – فتركت الأمة – تدريجياً – الامر بالمعروف والنهي عن المنكر – فحصل – التأخر – لذلك فقد سماها الكفار الروم الموجودون في – فلسطين الشام – الامة المرحومة – وذلك من خلال رؤيتهم قبول الأمة بتبديل – أحكام الله – الخلافة والبيعة والشورى – بولاية العهد والملك العضوض والوراثة – والتعيين والوصية – ومعها الرضا والسكوت على قتل ابن بنت رسولهم واحد أعضاء عترته – احد الثقلين في وقته – أي قتل – قضية الأمة – في طريقتها الإلهية وفي غايتها الربانية – فأصبح لا ينفع الامة ان يخرج فيها – افراد – يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر – ما دام الله تعالى لا يستجيب لهم – وما دامت الامة – مجمعة بعمومها على حلاوة الدنيا وعدم نصرة أؤلئك الافراد الملتزمين الاتقياء – وكان الصحابي الحسين ابن علي – اول من فهم القضية وتصدى لانكار منكر السلطان الجائر – وقد خرج على السلطان الجائر بنفسه وماله – وليس باللطم والبكاء والزناجيل – ولم يرجع لا بنفسه ولا ماله في الايام العشر من عاشوراء – وكان في تلك الايام باشد الحاجة إلى المسيرات ولكن الأمة أحجمت عن تنظيم تلك المسيرات في حينه – وقد سار على نهجه وإقتداءاً به - افراد اخرون – امنوا بنفس القضية – على مر التاريخ والعصور – ولا نقصد – خروج الفعاليات والمباريات – وانما الخروج بقضية – قضية عقائدية – تتطلبها احكام الدين – دين جده محمد – وذكراها يجب ان تستهدف – شفاء الامة المرحومة – من اجل ان يتقبل الله سبحانه التضحيات بطاعة اوامره مثل الحسين ويكتب لهم اجر – القضية – التي لم تفهمها حتى – المراجع والحوزات والفقهاء والهيئات والازهر – لان – الفهم هو ان يتحول الفكر إلى – عمل – و إلا بقي الفكر – فكراً وليس فهماً – وعندما نقول – لم تفهمها المراجع والفقهاء – مثلما فهمها الامام الثائر الحسين عليه السلام – لا اقولها متجنياً وانما اقولها عن واقع وادراك من خلال – عملي السياسي – الذي استغرق – خمسين سنة – فقد اتصلت بعدد كبير منهم – من العراق وخارج العراق -  حتى – بابانوف – الروسى الشيوعى- الذى زار العراق بعد انقلاب 1958 – ومن المراجع والفقهاء العراقيين – على سبيل المثال وليس الحصر – السيد محسن الحكيم و السيد الزنجاني و السيد السستانى والشيخ امجد الزهاوي و الشيخ فؤاد الآلوسي والشيخ شاكر البدري  - والجميع يحفظون الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة وتفسيرها والأحكام والأفكارالفقهية المنبثقة عنها بشكل قد يسر الناظرين والسامعين – ولكن هذا الحفظ – فكر وافكار – لم يتحول عندهم إلى – فهم – والفهم هو إقتران الفكر بالعمل – كما قال تعالى – ففهمناها سليمان – 21/79 – ولم يقل فحفظناها او فعلمناها – وإن المرجع السيد السستانى لم يستجب اليوم حتى إلى طلبنا لوضع أحكام الدستور وحتى الانتخابات العامة – قد ميعها وركن بها إلى هيئة الأمم ومجلس الأمن الكفر والظلم – وقد وثقت مقابلتي له في نشرتي 27 / 10 / 2003 .

      و بتاريخ 7/3/2004 واثناء وجود بعض اعضاء مجلس الحكم المعينين في مقر السيد السستاني للتفاوض وللإقناع بسبب – التأخر الذي حصل في توقيع القانون الإداري – فقد أذاعت إذاعة سوا الأمريكية خبر وهو – لقد سُئل المدير الإداري الأمريكي في العراق – هل إن المرجع السيد السستاني هو أقوى رجل في العراق – وقد أجاب المدير – أن أمريكا قد جاءت بالديمقراطية لحماية الأقلية في العراق حتى في الانتخابات وان الجندي الأمريكي في العراق هو الأقوى – فماذا سيكون جواب المسلمين على هذا الكافر الظالم الصلف والجبان الذي يتكلم من وراء الدبابة وليس – من وراء العقل – لان العقل يرفض التهديد و الغدر أو ما يسمونه هم – الإرهاب – ونحن بعقلنا الإسلامي نرفض ان تقوم الأحزاب بالأعمال المادية و الكراهية و كنا نستنكر ما عملته – طالبان لادن في أفغانستان – لأنها أعمال خلاف الشرع – ولكن الآن نقف أمام تحدي وكراهية قد صدرت ضد امتنا و مراجعها من قبل شخص محتل معتدى – لذا يجب الرجوع إلى القضية – قضية الحسين – ولعدم وجود – دولة إسلامية – اليوم – فيجب على المرجع – أي مرجع – ان ينصب نفسه أميراً للمسلمين وبعمل منظم ومدروس على مستوى الموقف الدولي و السياسة العالمية انْ يطلب منهم الجهاد – لاقامة دولة إسلامية أساسها العقيدة الإسلامية – وليس التفرقة السنية والشيعية والصحابة والسلف – و لإخراج الكافر المستعمر من بلاد المسلمين – بداية بمقاطعته لأنه محتل معتدي - حتى لو أدى ذلك إلى فناء العراق وفناء المسلمين – وهذا مستحيل – ما دام الله حياً – لأنه لا قيمة للحياة الدنيا بدون عقيدة إسلامية – و ما دام الله تعالى قد اشترى أموالنا وانفسنا بالجنة – ومثلما قرا الخليفة الرابع يوم نهوضه الآية الكريمة – تلك الدار الآخرة للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين – 28/83 – ان هذا لهو الفوز العظيم . لمثل هذا فاليعمل العاملون – 37/60 – وإلا فعلى المسلمين ومراجعهم انْ يتذوقوا مرارة عار حلاوة الدنياوعذاب الآخرة ونار الحريقسواسية مع المدير الإداري ورئيسه الأمريكي.

وإن (البلوى والفتنة) في الحياة الدنيا مستمرة لمعرفة الخبيث من الطيب حتى الدار الآخرة (ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم – 47 / 31 ) المتمثلة في تطبيق أو عدم تطبيق الأحكام الشرعية خاصة إنكار المنكر والأمر بالمعروف.

 

       وفي عصرنا الحاضر قد فهم – قضية العقيدة الإسلامية – أفراد قلائل – خرجوا لتمزيق الوصف الكافر – الامة المرحومة – وجعل اسم الامة كما ارادها خالقها – هو سماكم المسلمين – أمة إسلامية واحدة – في – دولة إسلامية واحدةتعز الإسلام واهله وتذل الكفر واهله – منهم – الشهيد الصابر المحتسب عبد الغني الملاح أبو أسامة والشهيد الشيخ عبد العزيز البدري السامرائي والشهيد المهندس محمد هادي بن الشيخ عبدالله السبيتي  وهؤلاء من مؤسسي حزب التحرير سنة 1955 وبعدها اصبح الشهيد محمد هادي السبيتي من مؤسسي حزب الدعوة مع العلامة الشهيد السيد محمد باقر الصدر وشقيقته الشهيدة بنت الهدى والكثير من شهداء ال الصدر منهم الشهيد المرجع محمد صادق الصدر – والشهيد صاحب دخيل من اوائل قادة حزب الدعوة وقد اذابه طاغيتهم بالتيزاب واحد رواد الحزب الشهيد جواد سلوم المعاون القضائي في محاكم الكرادة والشهيد مهدي محسن الحكيم الذي لحقه طاغيتهم واغتاله في السودان بالتعاون مع مخابراتها مثلما لحق الشهيد محمد هادي السبيتي إلى الأردن واغتالهُ هناك بالتعاون مع مخابراتها الملكية . والكثير من ال الحكيم و آل الشيرازي . واعضاء آخرين من حزب التحرير منهم الشهيد الدكتور خليل ابراهيم علي – كردي فيلي – والشهيد عبد القادر السويدي والشهيد شفيق البدري والشهيد ابراهيم عبد الأمير السعدي ( عدنان ) والشهيد المهندس ماهر موسى الشابندر والشهيد احمد حسن البنا الجمعي والشهيد شقيقه والشهيد الشيخ ناظم العاصي وحوالي عشرين شهيد من الضباط العراقيين بمختلف الرتب بمجرد تقديم أخبار عليهم إلى طاغيتهم واتهامهم بتعاطفهم مع حزب التحرير بالاضافة إلى الشهداء المجهولين بالنسبة لنا وجمعتهم المقابر الجماعية . وبهذة المناسبة نسأل الشيطان طاغيتهم ماذا ربحت وماذا جنيت من كل هذه القتول والاغتيالات البشعة ودمار العراق في كل مدنه وقراه وفي حلبجة وتسفير الشمال إلى الجنوب والجنوب إلى الشمال وتهجير العراقيين وتجفيف الاهوار و ماذا استفاد حزبك الذي لم يسلم منك نشطاءه وقادته حتى ابن خالك وزوج ابنتك الذين اجرموا معك في تدمير العراق سوى خدمة الكفار العلمانيين اعداء الإسلام لذلك يجب ان لاتمر هذه الكارثة دون محاكمة عادلة لطاغيتهم وعائلته وأعوانه ومصادرة اموالهم واعادتها إلى الشعب العراقي وبسرعة لان التأخير فيها يؤدي إلى فوضى اخذ الثأر مما لا يحمد عقباه . ورغم كل هؤلاء الشهداء والمقابر الجماعية فان الامة الاسلامية بقيت توصف بهذا اللقب الخبيث – المرحومة – لانها لم تجتمع على – نصرة – القضية وثلتها الواعية – وانما خذلت القضية العقائدية – وزاد الطين بلة اليوم بانحراف بعض الاحزاب عن مفاهيمها الاسلامية وتبني مفاهيم أعداء الإسلام العلمانية واخبثها – التعيين وليس الانتخاب – والتوافق – والتجزئة – والتساهل – والرابطة الوطنية بدل حبل الله – والفدرالية – والاستقلال للكيانات – وحولوا حزب الشهيد محمد باقر الصدر وحركة الشهيد حسن ألينا – إلى أحزاب وحركات علمانية - بقبولهم مفاهيم – جمهورية أفلاطون – وديمقراطية سقراط وارسطوا وهذا ثابت في محرراتهم المنشورة وفي أحاديثهم وتصريحاتهم الإعلامية ويظهر انهم لم يفهموا قوله تعالى في سورة – الأحزاب - الذي قرأه رسولنا الحبيب على جثة الصحابي الشهيد مصعب ابن عمير في معركة احد ( من المؤمنين رجالُ ُُُ صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبَهُ ومنهم من ينتظر وما بدلوا  تبديلا ) . اللهم اشهد .

  *وبينما كان العراقيون يوقعون قانون الاحتلال كانت إسرائيل مشغولة بالقتل و الذبح الجماعي للفلسطينيين في النصيرات والبريج و تدمير الأبنية وصراخ النساء وهن مقيدات ومحمولات من قبل الجنود الصهاينة في وسط بيوتهن المهدمة وبصوت عالي – أين أنت يا الله – أغثنا يا رب. وإن جواب الرب هو ( يا من تستغيثون عليكم الأقتداء بالأسوة الحسنة رسولي الحبيب الذي أرسلتهُ بالرحمة فأقام الدولة الإسلامية و هي الشفاء للعالمين وللشيخ أحمد ياسين وشاكلتهِ) .

 

  مدير التحرير

 المحامي محمد سليم الكواز

 بغداد – 18/1/1425 – 9/3/2004

 

 

 

العددالسادس                              بسم الله الرحمن الرحيم                             السنة الأولى

الدولة الإسلامية

 

 

 

 

 

 

 


السياسة هي رعاية شؤون الأمة                                                 جريدة سياسية – مرحلية

( فما رعوها حق رعايتها )                                                         ( كلوا وارعوا أنعامكم )

 

 

 

( العقيدة الاسلامية أساس الدولة ) ( إني جاعلٌ في الأرض خليفة )    (  الشورى طريقة أختيار أجهزة الدولة  )

( الدولة – لاتكون – دولة اسلامية – إلا بالعقيدة الاسلامية – مثل – الانسان – لايكون مسلما" إلا – بالعقيدة الاسلامية – اشهد أنْ لا اله إلا الله وأنْ محمد رسول الله– فتكون دولة الأمة الإسلامية في كافة العالم الإسلامي – ويحرم أستقلال أي جزء عنها وإلا اعتبر باغياً  أوكافراً حسب حالة الانفصال ) .

 


( الدولة – تبقى اسلامية – بعد الرسول الحبيب – بالخلافة – بيعة وشورى – لانها احكام من العقيدة – واما بولاية العهد والوصية والوراثة والملك العضوض والامارة والجمهورية – فهذه احكام ترفض العقيدة الاسلامية تطبيقها لأنها ليس من نظام الحكم في الإسلام – فتكون دولة – اسلامية بعقيدتها المعلنة فقط – ولكنها عاصية وجائرة وباغية وآثمة بحكامها وبمن والاهم – اذاكان تسلطهم على اساس غير – البيعة والشورى – حتى اذا وصلت فتوحاتهم إلى اخر الكرة الارضية ولكنها لم تصل بسبب تلك الفتوحات – ومن يجعل الفتوحات اساس يكون قد الغى العقيدة – لأن الله تعالى هو – ولقد وصلنا لهم القول – مثلما وصله الله تعالى إلى – اندنوسيا – بدون حرب وكذلك ليس – بالامويين او بالعباسيين او بالعثمانيين – الظلمة – وإن – الخلافة – كانت عندهم بالاسم فقط – والدليل على ذلك إن الدولة اخذت تسمى بأسماء عشيرتهم – وليس دولة اسلامية مطلقة فوجدت دولة العباسيين في بغداد ودولة اموية وامارات في الاندلس – ودولة ايوبية في الشام – ودولة فاطمية في مصر – وإن تسلط حكام تلك الدول جميعا" كان باتباع غير سبيل المؤمنين – الخلفاء الخمسة ابو بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن ( الخلافة بعدي ثلاثون سنة ومن ثم ملك عضوض ) صدق رسولنا الحبيب .

(الدولة – سيادة وسلطة – السيادة للشرع – والسلطان – جهاز حكومة وجهاز محاسبتها – حقٌ للأمة – منحهُ لها  الله سبحانهُ)

( سيادة الشرع – الشرع يسود في عقيدته وأنظمتها – نظام الحكم : خلافة وبيعة وشورى – والنظام الاقتصادي – والنظام الاجتماعي – والعبادات والاخلاق )

( رئيس الدولة – هو – الخليفة – الأمام – أمير المؤمنين – وان العقد معهُ -  عقد بيعة الانعقاد – وعاقدهُ يُحكم ببيعة الطاعة )

( بيعة الانعقاد – لا ينعقدعقدها إلا – بالشورى – التي هي – الاختيار بالرضا من قبل عموم الناس – الانتخابات العامة )

( بيعة الطاعة – تحكُم  جميع رعايا الدولة بطاعة رئيس الدولة وتتحقق بيعة الطاعة بطريقتين :

 1- إذا عقدوا بيعة الانعقاد بحضورهم الشورى و اختاروا الرئيس فليس لهم الرجوع وعليهم طاعة ما قررهُ العموم.

2-وإن الذي لم يعقدها فعليه الشكوى من عدم توفر شروط البيعة برئيس الدولة لدى محكمة المظالم وحكمها ملزم للشاكي والمشكو منه).

( الحاكم – في – الدولة الاسلامية – لايكون – عادلا" – ويكون – ظالما" – اذا خالف احكام الإسلام – واذا رضى ان يكون حاكما بغير اساس – البيعة والشورى – وكذلك تكون الأمة الاسلامية اثمة مثل الحاكم اذا سكتت ورضيت ولم تغير على الحاكم الجائر – حتى اذا خالف حكم واحد – وهو – وجوب عقد البيعة بالشورى – الاختيار بالرضا من قبل عموم الناس – فكيف اذا تبعته اساءة تطبيق احكام اخرى – لان الحلال حلال والحرام حرام إلى يوم القيامة – و(قزمان) بطل من كفار المدينة و بأنتخاء أقاربهِ من النساء أشترك في معركة أحد وقُتل دفاعاً عنهن وليس عن العقيدة والدولة فقال رسولنا الحبيب ( قزمان في جهنم ) حتى لو قتل مئات المشركين وحرر القدس – لان المفروض والمطلوب منه – العقيدة الاسلامية وسلم درجات الاحكام – والفروض باوقاتها – خاصة اذا لم يتب قبل خروج الروح من غرغرة البلعوم وبشروطها – ولكن اذا كانت اساءة التطبيق عن ايمان بالاساءة فتكون ردة وان المرتد يستتاب ).

 


(الاستخلاف – لا يجوز لاي مسلم حتى – الانبياء والرسل – العمل بالاستخلاف لانه قاصر وخاص بالله تعالى وهو الذي – يستخلف – في الارض – تماما مثلما – يمنّ – على الرسل والانبياء والاولياء والاسباط والحواريين والاحبار ).

 


( أهل الحل والعقد – لا وجود لهم إلا – بالشورى – ويحرم تعيينهم – لعدم وجود من يملك حق الاختيار إلا الأمة )

( وحدة الحكم – أساس في الإسلام – يحرم مخالفتهُ )  وقاعدتهُ  ( الحكم مركزي  والإدارة لامركزية )

(الحزب – جهاز فكر لا يجوز له القيام بالعمل المادي)  ( الدولة – جهاز فكري و مادي – الجهاد والعقوبات وجباية وتوزيع الأموال )

( طاعة الله ورسوله – هي الاساس – وهذا هو اسلامنا يامن تريد النهوض واستئناف الحياة الاسلامية باقامة الدولة الاسلامية لكي لا تكون من الخاسرين في الدنيا والاخرة. لان ( الحاكم المتسلط سليمان ابن عبد الملك الاموي ) الذي اوصى بولاية العهد إلى ابن عمه ( عمر بن عبد العزيز – المتسلط بالوصية والعهد ) قد وصل المدينة المنورة وقد سال سليمان الناس ( هل بقى احد من صحابة رسول الله ) فجاؤا  بالصحابي ( ابي حازم ) فساله ( ما هو رايك في حكمنا الاموي ) فاجابه الصحابي ( تسلطتم خلاف الشورى ودون رضا عموم الناس ) فساله سليمان ( كيف نصلح امرنا ) فاجابه ( ان تبتعدوا عن الكبرياء وتطيعوا الله ورسوله ) . وكذلك وصل المتسلط هارون الرشيد العباسي إلى مكة المكرمة ومعه ولديه ( الامين والمأمون ) واقسما امامه اليمين في الكعبة ( ان يرث المامون الامين الحكم بدون غدر او مؤامرات ) والنتيجة كانت كانهم حلفوا في نادي وليس في (الكعبة ) وان قسمهم بالاساس كان على باطل لان الحكم لا يورث في الإسلام . وان المتسلط سليمان القانوني العثماني قد قطع راس ولده   ( بالوتر ) عندما اوجس منه خيفة من التحرك لاستلام الحكم . وان اسلامنا يقول – من يعمل مثقال ذرة خيرا او شرا يره وان العمل الصالح والعمل غير الصالح واضح بالرجوع إلى الاساس (العقيدة الاسلامية – طاعة الله ورسوله ) ولا علاقة للاشخاص بالعقيدة والمبدأ الا من حيث الطاعة وعدم الطاعة ولا يجوز ان يتحول الإسلام إلى صحابة وسلف او تابعين ( فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) و ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ) حتى اذا كان المخلوق الخليفة .   

 


*       ( هل تعرف الأمة الاسلامية – لماذا فشل مؤتمر القمة العربي )

لأن الحكام والمسؤولين في تلك الكيانات لا يملكون – الحكم

هذا وهذا تابع لأمريكا وذاك وذاك تابع لبريطانيا وهذا تابع لفرنسا

        في اليوم الثاني 27 / 3 / 2004 من اجتماع ما يسمون وزراء الخارجية العرب في تونس قد فاجأ وزير خارجية تونس كل الدول العربية ( حسبما يدعون ) بتأجيل اجتماع مؤتمر القمة وقد سبب الوزير قراره بوجود اختلاف لدى الدول في موضوع الــحـــريـــات والديمقراطية وعلى مشروع ديمقراطية الشرق الأوسط الكبير لأمريكا . وإن الجميع يتوجسون خيفة من هذا المشروع حتى الذين هم من أتباع القطب الأمريكي لأنهم ليس بقادرين على فهم مصيرهم بعد تطبيق هذا المشروع . وإن لأمريكا اساليب عديدة في ازاحة ألاقطاب الاخرين من هيمنتهم على دول العالم . واول ما بدأت كان بأسلوب الانقلابات كما حصل في مصر بتغيير حكم الملك فاروق البريطاني بحكم الضباط برئاسة جمال عبد الناصر وفشل العدوان الثلاثي ( البريطاني والفرنسي والاسرائيلي ) بعد الانقلاب مباشرة لاعادة النفوذ البريطاني إلى مصر . وبهذا الاسلوب غيرت الاوضاع في كوبا وتركيا وباكستان والسعودية وايران واليمن وساحل العاج وموريتانيا وغيرها ولكن اسلوب الانقلابات اصبح لاينفع في (افغانستان والعراق) لعراقة نفوذ الاقطاب وتمركزها فيهما فلجأت إلى اسلوب العمل الحربي بدعم (طالبان لادن ) في افغانستان بالتعاون مع باكستان ومن ثم( ازاحة طالبان لادن ) . وكذلك شنت الحرب على العراق لازاحة بريطانيا وفرنسا من هيمنتهم على النفط ولكن بريطانيا تداركت الامر ودخلت البصرة . وبعد ان رأت أمريكا (ان الحرب اسلوب مكلف بالمال والانفس من ناحية – ولم تقدر على الازاحة الكاملة مثلما تمكنت في مصر ) رجعت إلى اسلوب ( المشاريع الديمقراطية ) ولكنها ( لم تقدر حتى الآن من اقناع عملائها من ان حقكم في الحكم محفوظ في المشروع الكبير ) لان العملاء يرون أنهم تسلطوا على شعوبهم بدون حق وبدون ديمقراطية علمانية ويصبحون مهددين بأي مشروع ديمقراطي رغم ان أمريكا تستهدف عملاء بريطانيا وفرنسا والاقطاب الاخرى .

*       ( لقد صدق المرحوم المرجع السيد محسن الحكيم – ولكن )

عند التقائي مع المرحوم محسن الحكيم في بداية الستينات لدعوته لحمل الدعوة الاسلامية واقامة الدولة الإسلامية – وبعد اخذ ورد فقد قلت له ( علينا ان نقتدي بالحسين وبالمرأة الثائرة بطلة كربلاء زينب بنت علي – عليهم السلام ) وهنا قد حسم هو الموضوع فأجابني جواب محدد وصادق( اعلم يا ولدي ان الذي يحكم الكيانات الإسلامية ليس جمال عبد الناصر ولا عبد الكريم قاسم ولا ابو رقيبة ولا شاه ايران وغيرهم – وانما الذي يحكم هم – ايزنهاوز في أمريكا وماكملان في بريطانيا وخروشيف في الاتحاد السوفيتي – وان الأمة الإسلامية مقيدة بحكامها العملاء وحسب تصوري فأن جميع الأمة الإسلامية قد وضعت في صحراء وتحيط بهم اسلاك شائكة هائلة وهذه الاسلاك مربوطة بتراكتر ضخم هائل وهذا التراكتر يقوده سائق يأخذ الامر والاشارة بالتحرك من هؤلاء الاقطاب الثلاث فأذا اصدروا له الامر وسار التراكتر فانه يسحب الاسلاك الهائلة فتفنى الأمة الاسلامية . وانا لااعطيك فتوى تؤدي إلى هلاك الأمة وفنائها وعليك بالصلاة والصوم ).

(ولكن ) نبقى نقرأ ومطالبون بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

( من مات وليس في عنقه بيعة  مات ميتة جاهلية )

ونقرأ قول الله تعالى ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون ) و( الصافات صفا") و(ان هذا لهو الفوز العظيم . لمثل هذا فليعمل العاملون ).

 

*    اليوم الحوزة وغدا" المرجع وبعده الهيئة والرابطة ومن ثم الا عبادك منهم المخلصين

( توحدوا يا – مسلمون – ولاتتركوا عدوكم يقضي عليكم ببعضكم وبأختلاف الرأي )

فتذهب ريحكم .

         اليوم – الديمقراطية العلمانية – كشرت عن انيابها وهجمت بوحشية – على مكتب الفكر الاسلامي – جريدة حوزة السيد مقتدى الصدر – واغلقته – وماذا يوجد في هذه الجريدة – غير ما اقرأه في كل عدد وفي صدر الصفحة الاولى دعاء ( اللهم نسألك في دولة كريمة – اسلامية - تعز بها الإسلام واهله وتذل بها الكفر وأهله). وكان على الكفار الديمقراطيين العلمانيين ان يجيبوا عليهم بالفكر كذلك في جريدتهم ( بغداد الآن – التي يحررها الجنرالات – ومن اذاعتهم – العالم الآن – سوا ) ومن اذاعات اخرى تملكها ( العراقية واشور والعالم والعربية والحرة ووو) وليس بالحديد والنار والدبابات والاقفال والزناجيل الحديدية . ومن قال لهم إن المؤمنين غير قادرين على كسر الاقفال  . هل قال لهم ( مجلس الحكم المعين – ياللعار عليهم وعلى كل من والاهم ) . ارجعوا ياناس للتاريخ ستجدون فيه كيف كسرت اقفال حصون خيبر اليهود واقفال جبروت الفرس واقفال كبرياء الامويين خلال مائة وعشرين سنة وكيف كسرت اقفال قريش وجبروتها خلال ثلاث وعشرين سنة .

 وسوف لايفيدهم تهديد المؤمنين بالمحامين العرب والعراقيين المجرمين عبيد الشهوات والملذات – نسوا الله فنسيهم – بالدفاع عن طاغيتهم . وكيف يكون لهم ذلك لولا تغطية أمريكا لهم وهي قالت ( كذبا ) جئت لاحرر الشعب العراقي من طاغيتهم واليوم تريد وتسمح بتحرير طاغيتهم من المجني عليه الشعب العراقي والامة الاسلامية وان النقاش في هذا المجال بالرغم من انه عقيم ولكننا كمحامين نعرف ( ما هو عالم محاماة المدافعين عن المجرمين – انه عمل في المال الحرام والاثراء غير المشروع وان المحامي هنا لا يحتاج إلى ذكاء قانوني بل هو بعيد كل البعد عن الفقه القانوني لان المحامي سوف لا يدافع عن بريء وانما عن مجرم – وكل ما يحتاج المحامي هنا هو الابتعاد عن تقوى الله وان يعرف كيف يرتكب جريمة صرف الأموال – الرشاوي – واسلوب استعمال التوسط لكي يخلص القاتل والسارق والمحتال والمرتشي واللوطي من جريمته – واما التكييف القانوني واسلوب التحقيق فهذه تتطلب الذكاء عندما يكون المتهم بريء وقد اتهم بتهمة باطلة – وان هذا البريء اذا كان فقير الحال – فلا تجد من يدافع عنه في عالم محاماة المجرمين الا اذا كان هناك محامي مؤمن وتقي وهذه ندرة لانه سوف يخوض الصراع في عالم النصب والاحتيال والرشوة والتوسط ) وانا قد شاهدت المحاورة المرأية التي جرت مع ( المحامي الفرنسي ) المكلف بالدفاع عن طاغيتهم ومع الاسف ان الذي كان يحاوره صحفي ليس له دراية في علم التحقيق والقانون والاجرام ومع ذلك فانة قد سال المحامي ( ان الشعب العراقي يتساءل كيف ستدافع عن طاغية ارتكب كل هذه الجرائم بحقه ) فكان جواب المحامي ( اننا نعيش في عالم ديمقراطي وان أمريكا هي التي باعت له السلاح وان قوات الاحتلال عاملته وكأنه حيوان وقد وضع الجندي قدمه على قلبه ) وكما قلنا عن عالم محاماة الدفاع عن المجرمين فانه قد اجاب اجوبة لا علاقة لها بالسوُال لا من بعيد ولا من قريب ولكن عندما ساله ( هل انت متأكد بانك قادر على كسب القضية ) اجابه ( وهل هناك قضية واتهام حتى يكون بالامكان الاجابة ) المهم انه سوف يقبض الاتعاب بالملايين والمليارات ( التي هي اموال الشعب العراقي المسروقة )  بواسطة اللوبيات وعصابات المافية ( واذا كنت لاتستحي فأعمل ما تشاء ) و( ومهما تطول فلا بد ان يستجيب الله تعالى بقضائه وقدره ) و(يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ) وهذا ما ينطبق على طاغيتهم عندما اعدم الشهيد الشيخ عارف البصري في الكرادة الشرقية الذي كان من حملة دعوة ( حزب التحرير ) وبعد ذلك تحول إلى ( حزب الدعوة ) بتهمة امتلاكه قلم ( باركر ) والباركر امريكي فقالوا له ( إذاً انت جاسوس امريكي ) وكانت هذه التهمة السافلة في بداية حكم حزب طاغيتهم السافل لانه كان في البداية يحتاج إلى حجج لاسكات نشطائه الجهلة مثله. وان رسولنا الحبيب قد علمنا عندما وضع الصحابي اسامة بن زيد الذي كان في العقد الثاني من عمره قائدا" ومفكرأفي ( جيش اسامة ) جيش حمل الدعوة والحرب – الجيش الذي ضم كبار الصحابة رضوان الله عليهم جميعا" منهم – ابي بكر وعمر – فعلينا ان نتقنُ كيف نصنع القادة لنصرة دين محمد رسولنا الحبيب وان تكون غاية الكبير والصغير هي كسب ( رضوان الله تعالى ) وليس التفرقة والاشخاص .

* (بخارى وطاشقند) من منا لايعرف (طاشقند ) واليوم هي عاصمة اوزبكستان . ولكننا عرفناها من بداية اسلامنا وهي تريد اليوم ( اقامة الدولة الاسلامية ) من قبل حملة الدعوة الاسلامية ( حزب التحرير) ولكن العملاء والجواسيس حيارى كيف يطاردونهم ويبعدون خطر الايمان وهذا الحزب لايؤمن بالعنف ولا بالاعمال المادية ويقتصر عمله على الفكر فقط ( صبرا" ياآل ياسر فأن موعدكم الجنة ) فهل يأتون بشخص مثل (طاغيتهم) يحرق الاخضر واليابس ويدمر العباد والبلاد ولكن حاكم مصر وريث ابي سفيان قريش وابي جهل قد اصدر احكامه بالسجن على (ستة وعشرين )  عضو من ( حزب التحرير ) لا  لشيء الا لانهم يقولون ( ربنا الله ولابد من طاعته باقامة دولته الاسلامية ) وكذلك قام الحكم الملكي في الاردن بمطاردة وسجن عدد اخر وكذلك الحكم الجمهوري السوري وكذلك الليبي وفي كيانات اخرى استعمارية سجون وتعذيب . وكم طالب هذا الحزب من (المرجع السيد الخميني ) باقامة ( الدولة الاسلامية ) ومبايعته له رئيسا لها بدل ( الجمهورية الايرانية ) ولو حصلت الاستجابة لكان اليوم توجد ( الدولة الكريمة – دولة دعاء زين العابدين عليه السلام ) التي تعز الإسلام واهله وتذل الكفر واهله . وليس لنا اليوم وبعد رحيله الا ان نقول ( انا لله وانا اليه راجعون – فينبئكم بما كنتم تعملون ) .

*( المتقاعدون ) من هو المسؤول عن ( ملاطفة جرت بين السيد وخادمه ) – فقد اذاع راديو سوا الأمريكي في الساعة 45'9 من مساء يوم 30/3/2004 ( تقرير خاص بالمتقاعدين ) وكان تقرير حي باصوات المتقاعدين ونماذج تمثل جميع الشرائح التقاعدية اخرهم كان يبكي ويقول ( انا مريض وزوجتي مريضة واحتاج إلى اكثر من مائة الف دينار شهريا لمراجعة الاطباء وشراء الادوية والتنقل وانا بنفس الوقت مسؤول عن اولاد في المدارس والمعاهد وهم باشد الحاجة إلى مبالغ اخرى وان اخر دفعة استلمتها قد صرفتها خلال اسبوع فمن اين يا مجلس الحكم اصرف على مرضي واولادي – هل ابوك وانهب – خافوا الله واتقوا الله يا مجلس الحكم . وبانتهاء هذا الكلام – سمعنا اغنية ( آهٍ آه  آهٍ آه   يا للي  يا للي ) . وهكذا اصبح الشعب العراقي مسخرة  وان السياسة الميكافيلية – القطارة – هي التي تنتظر المتقاعدين وان سبب هذا كله هو قبول بعض العراقيين التعيين في مجلس الحكم وابعاد الانتخابات العامة . ونقول ( لقد صدقت يا أبا ذر عندما قلت – عجبتُ ممن لا يجد القوت في بيته كيف لا يخرج على الناس شاهرا سيفه – وكاد الفقر ان يكون كفراً – واينما ذهب الفقر قال له الكفر خذني معك ) والحليم تكفيه الاشارة يا مجلس الحكم فكيف وانت تسمع التقارير والاغاني  ولا ادري ماذا تسمع وجها لوجه من سيدك .

*  (الضباط السياسيون ) اذاعت اذاعة أمريكا ( سوا )  ( لقد قامت أمريكا بتدريب الوجبة الثالثة من العراقيين في البنتاكون – وزارة الدفاع الامريكية في واشنطن – لاعدادهم اعداد يليق بالجيش العراقي ) وان هذا الاعداد في هذا المجال وكذلك في المجالات الاخرى ( وكما قلنا في اول نشرة لنا في 22/5/2003 ) ( ان أمريكا كلما وضعت قدمها وجدته مستنقع بريطاني ) لذلك فهي اخذت تصنع مستنقعات خاصة بها . وان مثل هذا الاعداد هو الذي سبب التأخير والمماطلة في الانتخابات العامة وغيرها التي تؤدي إلى استقرار الوضع وهو السبب في كل هذا التدمير والدمار في المال والانفس في العراق حتى تصنع أمريكا لها قادة عسكريين يحمون علمانيتها وديمقراطيتها الكافرة مثل الضباط المهيمنين على الوضع السياسي في الجزائر وتركيا وكأنهم صهاينة يتحكمون في البلاد الاسلامية .

* جرائم ( رعاة البقر -  كاوبوي -  وصراع الثيران  ) جرائم قد وردوها وصنعوها إلى طاغيتهم للغدر وتدمير الشعب العراقي والامة الاسلامية )  والتي لم يكن المسلمون يجيدونها او يفهمونها ولا يجيدون غير الايمان والتقوى والفكر الصحيح ( وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ) ولكن دائرة السوء تحولت ودارت عليهم في الاعمال التي اقترفت في الفلوجة يوم        31/3/2004 بقتل المدنيين وسحلهم والتمثيل بهم رغم انهم يعتبرون من ضمن المحتلين وكذلك ما حصل في البصرة وبعقوبة والنجف وكركوك  كلها ( اعمال علمانية ديمقراطية ) ترفضها الانسانية والإسلام براء منها . وان الاحتلال اصبح بين امرين ( نار طاغيتهم البرطاني والقاعدة الامركية ) و ( هداية وايمان المخلصين ) فاذا قضت أمريكا على العملاء والجواسيس وصادرت اموالهم نشط الايمان وتصلب عوده وهذا ما يعتبره الاحتلال خطر محدق حل به . واذا قضى على المؤمنين والمخلصين وقع في البئر الذي حفره مع طاغيتهم والا ( باي حق احتل العراق ) ولا نحتاج إلى اكثر من ( مقاطعة المحتل يا ناس) والتعاون لترتيب امورنا على اساس عقيدتنا بإقامة ( دولتنا الإسلامية ) .

* ( يوم الارض ) ان الكفار العلمانيين وعملائهم باساليبهم الخبيثة قد اجبروا الفلسطينيين على ( الجهل والتخلف ) في كل مناحي الحياة وباساليب متعددة خاصة في موضوع ( المعاهدات والقرارات والمشاريع والاحتفالات ) ويجعلونهم في دوامة يفقدون بها قضية الخلاص الحقيقية ( اقامة الدولة الاسلامية ) من قرار التقسيم إلى معاهدة اوسلو إلى الجدار الفاصل والى تنفيذ الخارطة من جانب واحد – واخيرا إلى احتفال الشعب الفلسطيني بمناسبة مرور 28 سنة على اغتصاب اسرائيل لبعض الاراضي وان كل عاقل يفهم بان الاحتفال او الذكريات تكون باعادة الحق إلى اصله ولو ان القادة قد اعادوا ما سلبته الصهيونية فيكون من حقهم احياء ذكرى العودة ولكن القادة هناك كعادتهم يهدفون تقليص عقولهم وعقول الناس وذلك بتقليص مدة 56 سنة بتقسيم الارض إلى مدة 28 سنة يوم الارض ويستمر العدد التنازلي حتى يصل إلى الصفر وسوف لا نتمكن ان نقول حتى دعاء ( الله بعونك يا فلسطين ) وان واقع فلسطين من يوم صناعة عرفات وظهوره وحتى اليوم ما الذي كانت فلسطين عليه وماذا بقى منها وما هي ضخامة الضحايا التي هدرت بالانفس والمال في سبيل هذه الخسائر والدمار .

*  دولة اسرائيل الصهيونية – وجدت – لكي – تزول وان الادلة على ذلك هو – ان وجودها لم يكن على اساس شرعي وقانوني – بل كان على قهر الشرع والقانون – لان بريطانيا عندما وعدت ببلفورها – باقامة دولة اسرائيل – لم تكن تملك أي صفة شرعية او قانونية مثل أمريكا اليوم -  وبعد انشاء دولة اسرائيل فان الدول الكبرى جميعا ومنهم القطب الواحد – لا تريد – حل القضية الفلسطينية الاسرائيلية – لذلك فان القاعدة عند بعض المفسرين تقول – ان الامراض او الحيوانات التي تصارع الموت واستحالة شفائها – فلابد من ان تنالها – طلقة الرحمة – لانقاذها وانقاذ حياة الوجود – من معاناة وجودها في الحياة – وان اسرائيل نفسها تشارك في عدم ايجاد حل لقضيتها بل وتعمل على تفاقمها مثل منع عودة اللاجئين وبناء الجدار الفاصل ولا ندري ماذا ستخترع من معاول لتهديم نفسها في المستقبل وذلك من اجل رفاهية مؤقتة – مائدة من السماء – وتمتع وتوسع على حساب الانسانية – دعهم في غيهم يعمهون – وحيث – ان الدين النصيحة – نقول على اسرائيل – انهاء وازالة وجودها بنفسها والرجوع والهجرة إلى من حيث جاؤا – والحفاظ على سلامة يهودها – وإلا بمجرد  -  إقامة الدولة الإسلامية – شرعا وقانونا – فان دولة إسرائيل لابد وان تزول وقد يكون يوم ازالتها بالاشهر او السنين وليس بالضرورة بالعقود وان كل شىء يجب ان يرجع إلى اصله لانها  سوف لا تجد حركة فتح ولا الفصائل ولا اساليب التلهية ولا عرفات ولا عريقات ولا قريعات وانما ستجد ( والصافات صفا ) و ( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً  كأنهم بُنيان مرصوص ) . اللهم أشهد .

* أطردوا ( الأخضر الابراهيمي ) مثل طرد ( أسطورة الزرقاويالتي شوهت الإسلام ودمرت المسلمين) من العراق و بلاد المسلمين وليذهب إلى ( مواخير العلمانية – فصل الدين عن الحياة - و مافية الديمقراطية) في  أمريكا و أوربا لأنه أجتاز حدود خيانة إبن العلقمي  و أبي روغال وأفرط وأدمن في عدائه للإسلام والمسلمين في أندنوسيا والعراق  وعلى المؤمنين مقاطعة هيئة الامم وقوات الاحتلال .

                                                              مدير التحرير

ومن يقوم بأستنساخها

يضاعف له الآجر أمين

 المحامي محمد سليم الكواز 

 الخميس 11/ صفر / 1425-  1/4/2004

العددالسابع                              بسم الله الرحمن الرحيم                             السنة الأولى

الدولة الإسلامية

 

 

 

 

 

 

 


السياسة هي رعاية شؤون الأمة                                                 جريدة سياسية – مرحلية

( فما رعوها حق رعايتها )                                                         ( كلوا وارعوا أنعامكم )

 

 

 

( العقيدة الاسلامية أساس الدولة ) ( إني جاعلٌ في الأرض خليفة )    (  الشورى طريقة أختيار أجهزة الدولة  )

( الدولة – لاتكون – دولة اسلامية – إلا بالعقيدة الاسلامية – مثل – الانسان – لايكون مسلما" إلا – بالعقيدة الاسلامية – اشهد أنْ لا اله إلا الله وأنْ محمد رسول الله– فتكون دولة الأمة الإسلامية في كافة العالم الإسلامي – ويحرم أستقلال أي جزء عنها وإلا اعتبر باغياً  أوكافراً حسب حالة الانفصال ) .

 


( الدولة – تبقى اسلامية – بعد الرسول الحبيب – بالخلافة – بيعة وشورى – لانها احكام من العقيدة – واما بولاية العهد والوصية والوراثة والملك العضوض والامارة والجمهورية – فهذه احكام ترفض العقيدة الاسلامية تطبيقها لأنها ليس من نظام الحكم في الإسلام – فتكون دولة – اسلامية بعقيدتها المعلنة فقط – ولكنها عاصية وجائرة وباغية وآثمة بحكامها وبمن والاهم – اذاكان تسلطهم على اساس غير – البيعة والشورى – حتى اذا وصلت فتوحاتهم إلى اخر الكرة الارضية ولكنها لم تصل بسبب تلك الفتوحات – ومن يجعل الفتوحات اساس يكون قد الغى العقيدة – لأن الله تعالى هو – ولقد وصلنا لهم القول – مثلما وصله الله تعالى إلى – اندنوسيا – بدون حرب وكذلك ليس – بالامويين او بالعباسيين او بالعثمانيين – الظلمة – وإن – الخلافة – كانت عندهم بالاسم فقط – والدليل على ذلك إن الدولة اخذت تسمى بأسماء عشيرتهم – وليس دولة اسلامية مطلقة فوجدت دولة العباسيين في بغداد ودولة اموية وامارات في الاندلس – ودولة ايوبية في الشام – ودولة فاطمية في مصر – وإن تسلط حكام تلك الدول جميعا" كان باتباع غير سبيل المؤمنين – الخلفاء الخمسة ابو بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن ( الخلافة بعدي ثلاثون سنة ومن ثم ملك عضوض ) صدق رسولنا الحبيب .

(الدولة – سيادة وسلطة – السيادة للشرع – والسلطان – جهاز حكومة وجهاز محاسبتها – حقٌ للأمة – منحهُ لها  الله سبحانهُ)

( سيادة الشرع – الشرع يسود في عقيدته وأنظمتها – نظام الحكم : خلافة وبيعة وشورى – والنظام الاقتصادي – والنظام الاجتماعي – والعبادات والاخلاق )

( رئيس الدولة – هو – الخليفة – الأمام – أمير المؤمنين – وان العقد معهُ -  عقد بيعة الانعقاد – وعاقدهُ يُحكم ببيعة الطاعة )

( بيعة الانعقاد – لا ينعقدعقدها إلا – بالشورى – التي هي – الاختيار بالرضا من قبل عموم الناس – الانتخابات العامة )

( بيعة الطاعة – تحكُم  جميع رعايا الدولة بطاعة رئيس الدولة وتتحقق بيعة الطاعة بطريقتين :

 1- إذا عقدوا بيعة الانعقاد بحضورهم الشورى و اختاروا الرئيس فليس لهم الرجوع وعليهم طاعة ما قررهُ العموم.

2-وإن الذي لم يعقدها فعليه الشكوى من عدم توفر شروط البيعة برئيس الدولة لدى محكمة المظالم وحكمها ملزم للشاكي والمشكو منه).

( الحاكم – في – الدولة الاسلامية – لايكون – عادلا" – ويكون – ظالما" – اذا خالف احكام الإسلام – واذا رضى ان يكون حاكما بغير اساس – البيعة والشورى – وكذلك تكون الأمة الاسلامية اثمة مثل الحاكم اذا سكتت ورضيت ولم تغير على الحاكم الجائر – حتى اذا خالف حكم واحد – وهو – وجوب عقد البيعة بالشورى – الاختيار بالرضا من قبل عموم الناس – فكيف اذا تبعته اساءة تطبيق احكام اخرى – لان الحلال حلال والحرام حرام إلى يوم القيامة – و(قزمان) بطل من كفار المدينة و بأنتخاء أقاربهِ من النساء أشترك في معركة أحد وقُتل دفاعاً عنهن وليس عن العقيدة والدولة فقال رسولنا الحبيب ( قزمان في جهنم ) حتى لو قتل مئات المشركين وحرر القدس – لان المفروض والمطلوب منه – العقيدة الاسلامية وسلم درجات الاحكام – والفروض باوقاتها – خاصة اذا لم يتب قبل خروج الروح من غرغرة البلعوم وبشروطها – ولكن اذا كانت اساءة التطبيق عن ايمان بالاساءة فتكون ردة وان المرتد يستتاب ).

 


(الاستخلاف – لا يجوز لاي مسلم حتى – الانبياء والرسل – العمل بالاستخلاف لانه قاصر وخاص بالله تعالى وهو الذي – يستخلف – في الارض – تماما مثلما – يمنّ – على الرسل والانبياء والاولياء والاسباط والحواريين والاحبار ).

 


( أهل الحل والعقد – لا وجود لهم إلا – بالشورى – ويحرم تعيينهم – لعدم وجود من يملك حق الاختيار إلا الأمة )

( وحدة الحكم – أساس في الإسلام – يحرم مخالفتهُ )  وقاعدتهُ  ( الحكم مركزي  والإدارة لامركزية )

(الحزب – جهاز فكر لا يجوز له القيام بالعمل المادي)  ( الدولة – جهاز فكري و مادي – الجهاد والعقوبات وجباية وتوزيع الأموال )

( طاعة الله ورسوله – هي الاساس – وهذا هو اسلامنا يامن تريد النهوض واستئناف الحياة الاسلامية باقامة الدولة الاسلامية لكي لا تكون من الخاسرين في الدنيا والاخرة. لان ( الحاكم المتسلط سليمان ابن عبد الملك الاموي ) الذي اوصى بولاية العهد إلى ابن عمه ( عمر بن عبد العزيز – المتسلط بالوصية والعهد ) قد وصل المدينة المنورة وقد سال سليمان الناس ( هل بقى احد من صحابة رسول الله ) فجاؤا  بالصحابي ( ابي حازم ) فساله ( ما هو رايك في حكمنا الاموي ) فاجابه الصحابي ( تسلطتم خلاف الشورى ودون رضا عموم الناس ) فساله سليمان ( كيف نصلح امرنا ) فاجابه ( ان تبتعدوا عن الكبرياء وتطيعوا الله ورسوله ) . وكذلك وصل المتسلط هارون الرشيد العباسي إلى مكة المكرمة ومعه ولديه ( الامين والمأمون ) واقسما امامه اليمين في الكعبة ( ان يرث المامون الامين الحكم بدون غدر او مؤامرات ) والنتيجة كانت كانهم حلفوا في نادي وليس في (الكعبة ) وان قسمهم بالاساس كان على باطل لان الحكم لا يورث في الإسلام . وان المتسلط سليمان القانوني العثماني قد قطع راس ولده   ( بالوتر ) عندما اوجس منه خيفة من التحرك لاستلام الحكم . وان اسلامنا يقول – من يعمل مثقال ذرة خيرا او شرا يره وان العمل الصالح والعمل غير الصالح واضح بالرجوع إلى الاساس (العقيدة الاسلامية – طاعة الله ورسوله ) ولا علاقة للاشخاص بالعقيدة والمبدأ الا من حيث الطاعة وعدم الطاعة ولا يجوز ان يتحول الإسلام إلى صحابة وسلف او تابعين ( فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) و ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ) حتى اذا كان المخلوق الخليفة .   

 


* في الفلوجة والنجف ( حددوا الهدف ) وأعلنوا ما يرضي الله ورسوله ( الدولة الإسلامية ) ويغيظ الكفرة والعلمانيين ومن والاهم و ( توحدوا ) يا أمة الإسلام الواحدة (ولا نقول – اتحدوا – لان الكفار والأعداء قد يتحدون في لحظة على مصلحة فاسدة مثل – الاتحاد الفدرالي – وفي واقعهم هم متفرقون – ولكن بـتـألـــيـــف القلوب الرباني وبالوحدة – ينتهي العداء والتفرقة ) وهذا ما أراده الله تعالى بقوله الكريم :

( و اعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ  كنتم أعداء ً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته أخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون )

      وانما الاعمال بالنيات ( بالهدف ) من اول ( نقطة ) في ( حبل الله – الطريق المستقيم ) النقطة التي اشرقها ونورها الله سبحانه وطبقها ونفذها الرسول الحبيب باقامته ( الدولة الإسلامية ) في المدينة المنورة – وبعدها قد ( أضاءت ) ( بقية النقاط  ) شمس ( الانتصارات – وتوجتها فتح مكة – رحمة وشفاء للعالمين ) .  ومثلما كان الحسين في ثورته واضحا منذ البداية بقوله ( إنْ كان دين محمد لم يستقم الا بقتلي يا سيوف خذيني ) وان         ( استقامة دين محمد ) يكون بتطبيقه في ( دولته ) بتقويم ( السلطان الجائر ) وليس في ( المسجد ) وان الحسين انتصر بالشهادة ولم يفشل حتى (  بالنتيجة ) كما نشاهد ذلك اليوم ما هو الحسين وما هو يزيد . ولكل ذلك يجب على المسلمين اليوم انْ ( يصنعوا ) ( القائد – رئيس الدولة – مرجع )  بعد تحديد ( الهدف – والعمل المنظم المدروس ) وهذا لا يلغي الفرض الشرعي على كل فرد مسلم انْ يستشهد من اجل دينه وعرضه وماله لان العمل المنظم الجماعي شيء والعمل الفردي شيء اخر والفروض باوقاتها . وان لا يكون عملنا مثلما يحصل في         ( فلسطين – بلا هدف – ولا اعلان للدولة الإسلامية – مقابل الدولة اليهودية – وانما وظيفة الدولة قد فتتوها وتوزعت على الحركة والفصائل والاحزاب وقادة تحصدهم الصهيونية – في حين ان هذه المنظمات لا يجوز لها القيام باعمال الدولة وان يقتصر عملها على الاعمال الفكرية ) وقد اخذنا نرى في العراق ينفذ نفس المخطط الاستعماري المنفذ في فلسطين حيث اخذنا نسمع اسماء – سرايا – فصائل – كتائب الشهيد – جيش – قوات – لان العقلية التي تتحكم بالحركات والاحزاب الإسلامية هي سبب نكبة فلسطين ولم ترتفع إلى مستوى فهم سيرة رسولنا الحبيب بالنقطة المضيئة الاولى التي بداها ( الدولة الإسلامية ) ومن ثم فان – الدولة – هي التي تنظم الجيوش والسرايا والكتائب والقوات وليس الاحزاب ( وهذه المفاهيم السياسية والشرعية جميعها قد ثبتناها في نشراتنا السابقة وقلناها إلى المراجع والحوزة والفقهاء والعلماء والاحزاب ولكن يظهر دون جدوى لان – الدنيا حليت في اعينهم – لكسب منافع شخصية وليس للإسلام ) . ونقولها بصورة اكثر وضوحا اليوم ( لكي يكون – قتيلنا – شهيد – في فلسطين وكربلاء والفلوجة والنجف والرمادي وبعقوبة والموصل وكركوك والكوت والبصرة والناصرية وكافة المدن والقرى الإسلامية– ومع الاسف لم نسمع ولم نر تكريت والدور وعانة وحديثة – وعلينا ابعاد – اكابر مجرميها – عن قياداتنا لكي لا تذهب دماؤنا هدر ويكون قتيلنا شهيد عند ( الله – في احكامه) وليس عند ( عبد الله – في هواه ) وان الله سوف يعتبر ( الجنين في بطن امه – في الفلوجة – الذي مات او قتل شهيدا – باي ذنب قتل – رغم انه لم يحمل السلاح ولم يره – مثل – شهادة الطفل الرضيع على صدر والده الثائر الحسين في كربلاء ) لان عقلية الكفار والصهاينة والظلمة والفسقة تعتبر حتى – الجنين في بطن امه والطفل الرضيع – اعداء خطرين – فاذا تركوهم يكبرون سوف يؤمنون بالعقيدة الإسلامية ومفاهيمها الصحيحة واولها – الدولة الإسلامية المحمدية – مثلما نجى زين العابدين من معركة كربلاء فهو الوحيد الذي نطق – بالدولة الكريمة  – وهذا هو نصر الله وحفظ دينه ) لذلك فان اسرائيل وامريكا وبريطانيا وفرنسا وروسيا ومن والاهم يفكرون ويفهمون القاعدة الحاقدة والكريهة عندهم ( لا بد من انْ تشمل – الابادة – الكبير والصغير والطفل والجنين ) وهذه جرائمهم الخبيثة والبشعة حتى بالطائرات في ( فلسطين – العراق ) ايام طاغيتهم وايام سيدهم القطب الواحد – وقد صرح رئيس وزراء بريطانيا بتاريخ 10/ 4/ 2004 ( إن الصراع التاريخي يفرض على التحالف الانتصار في معركته في العراق ) . وان شبكاتهم موزعة على منظمات حقوق الإنسان واعادة الاعمار والاتحادات الرياضية والسياحية والتبشيرية والإنسانية والغذائية وهم يحتجون بهذه الاسماء لتبرير طلبهم باطلاق سراح اسراهم والمخطوفين .

 

* ان ما كانت تخشاه أمريكا والحلفاء في حرب ما تسمى ( تحرير الكويت ) وابقت على ( طاغيتهم ) ولم تغيره بل ومكنته من شعبه هو ( ما قد حصل اليوم – وقوف دين محمد – بوجه علمانيتهم – وما يسمونها – الانتفاضة ) لذا فان الشعب العراقي في حينه ( نزح ) عن مدنه المهددة بالاحتلال – وترك طاغيتهم وحده في بغداد – ولكن اليوم وفي بداية اعلان الحرب على العراق اصبح الشعب في – حيرة – من امره – هل يتصدى للاحتلال – وهذا معناه الدفاع عن طاغيتهم – المتفرعن الذي كان قد جعل اهلنا شيعا وذبح الابناء ويستحيي النساء ويسوم الناس سوء العذاب – والذي هو نفسه قد – تخاذل – إلى – حفرة الذل والمهانة والجهل والتخلف والتفاهة – بينما كان هو جبروت ويدعي انه هو العزيز الكريم – أم ان الشعب – يصبر وينتظر – فقد تغلب على الشعب الامر الثاني – ولكن انتظاره كان عن غفلة وعدم التحري عن – المخلصين – القيادة العقائدية – فوقعت - المحنة – اليوم – ونساله تعالى ( ان يلتقي الاخلاص – بالنهوض – لتحرير الأمة الإسلامية من الاحتلال ) وان يبعدنا عن غفلة الغافلين اّمين .

 

* لولا ( خيانة ) ( قادة الاحزاب ) بالرضوخ والتعاون والتوافق مع ( الاحتلال ) ( بالتعيين في مجلس الحكم والوزراء ) لما تمكن المحتل من القضاء على ( الانتخابات العامة – الشورى – التي غيابها هو الذي دمر المسلمين من بداية حياتهم حتى اليوم ) ولا صبح ( الشعب العراقي – بالانتخابات ) هو ( سيد الموقف ) ولكنها جريمة نكراء  قد ارتكبت وما دمنا احياء فان التوبة لا زالت مفتوحة للجميع ولكن قبل خروج الروح من غرغرة البلعوم وبشروطها . وان التوبة ليست ( احتيال ) مثل ( تعليق العضوية على الحائط -  او الاستقالة ) من مجلس الحكم والوزراء . لان جميع الأموال التي تقاضوها حتى بصفة رواتب هي مشمولة بشروط التوبة وانها قد استنسخت بجهاز الاستنساخ الرباني حتى النيات التي هي في الصدور فاين المفر . 

 

* اطردوا ( الاخضر الابراهيمي ) واي ممثل او موظف في ( هيئة الامم المتحدة ومجلس الامن والجمعية العامة وكل المنظمات الدولية – الجامعة العربية والمؤتمر الاسلامي والمشاريع والاحلاف ) لان هذه المنظمات قد انشاها الاستعمار – بدليل اخير – هو – ان المؤتمر الاسلامي لم يقبل الجزء القبرصي المسلم عضوا فيه وانما متفرج  - وإننا نرفض ان يدخل هذا الجزء – مع العلم ان تركيا عضو في المؤتمر الاسلامي وتريد الدخول إلى الاتحاد الاوربي وإن مفكري اوربا يقولون ان تركيا قد انجبت رجلين  ( الأول اتاتورك ) ونحن نعرف انه علماني قام بهدم اسم الخلافة الإسلامية و( الثاني رجب اردكان ) ونعرف انه ( رئيس حزب العدالة والتنمية الإسلامي – كل كلمة لها هدف خبيث عكس معانيها ) وهذا اكثر غدرا" وعداء" للاسلام بعلمانيته لانه استخدم ( اسم الإسلام لمحاربة الإسلام في تركيا مثلما سمى الكفار مسجد ضرار ) . في حين ان الجزء المسيحي القبرصي تسنده كافة دول العالم ومنظماته – ومن منا لايفهم بأن هذه المنظمات هي بالاساس وجدت للمحافظة على التجزئة وتعدد الكيانات وهذا مايحرمه الله ورسوله ( افحكم الجاهلية يبغون ومن احسن من الله حكما" لقوم يوقنون ) . وإن كل الاديان السماوية تؤمن بأن كل الناس سيكونون ( عالم واحد ) لذلك فأن الله تعالى قال ( الحمد لله رب العالمين ).

 

* إن المفروض والمطلوب من الشعوب الإسلامية  في الكيانات المتعددة وهي تهدف ( الدولة الإسلامية ) قبل كل شيء ان تقوم بالغاء هذا ( التعدد والتجزئة ) ولاتقبل وجودهم بالوراثة او بالطرق العلمانية وان تجبر من يملك الصلاحية هناك على ارسال الطائرات محملة بحاويات الاسلحة لانزالها في فلسطين والعراق على المدن الإسلامية ليحموا انفسهم من ابشع الجرائم الصهيونية الامريكية وتنظيم المسيرات للتوجه إلى فلسطين والعراق وكل مدينة منكوبة في العالم الاسلامي  وعددهم يزيد على مليار مسلم.

 

* ( الاحتلال – الاول 1917البريطاني- والثاني 2003 الأمريكي ) هذا الاحتلال قد سرق ( السيادة والسلطة ) من الله تعالى ومن الأمة الإسلامية – الشعب في العراق – فأخذ الاحتلال يشرع الدساتير والقوانين بدل – رب العالمين – وجعل لغته الانكليزية هي المرجع في تفسير القوانين وهي المعول عليها في القضاء وغيرهُ -  ويتحكم برقاب الناس بأسم خيانة  - مجلس الوزراء ومجلس الحكم والوزراء المعينين – وإن نقل السلطة هي اليوم منقولة وبدأت بتسليم مفاتيح الوزارات – الصحة والدفاع والتربية والداخلية – إلى وزراء منتقين – وسوف تكتمل بقية الوزارات – عندما تنتهي المكاتب الخدمية العلمانية والماسونية والصهيونية من اختيار وتسجيل المؤهلين للخدمة ) .

 

* إن ( طاغيتهم ) صناعة ( استعمارية علمانية ماسونية صهيونية ) متقنة . فقام بواجبه وعمله اكثر مما كان يتوقعه الاسياد ( حرق العباد والبلاد – وتشييد القصور لتكون قواعد عسكرية للمحتلين ومقرات لسفاراتهم – بدليل ان القوات الامريكية تسكن في قصر في ابي غريب غير كامل التشييد وتصرف ملايين الدولارات الآن لأكماله ) وقد مهد الطريق إلى ( الأسياد ) وبتعاون ( القواعد العسكرية في الجزيرة – منهم قطر والكويت والامارات والسعودية ) ليدخلوا ( العراق – المنجم والكنز ) الذي ينمي مشاريعهم الخبيثة وأهمها هو ( مشروع تغيير الأمة الإسلامية ) إلى ( أمة علمانية وديمقراطية وأخيرا" مسيحية ) . وصحيح إن الله تعالى ( حافظ دينه ) ولكن ليس بالقعود ( ها هنا قاعدون ) وإنما ( إن الله اشترى من المؤمنين انفسهم وأموالهم ) فشراء ( النفس ) قبل ( المال ) . ولكن الأستعمار يجعلهم – يحرفون الفروض الشرعية – فبدلا" من ان يبدأوا – بالانفس – يبدأون – بالمال – الاعانات – وحتى الخائن والعلماني  واليهودي قادر على دخول المباريات لشراء الاعانات ولكنه لايقدر على الاستشهاد في سبيل الله – وهذا هو الفرق بين المسلم وغيره ) . وإن المعونات قد عملها رسولنا الحبيب – بالتآخي بين الأنصار والمهاجرين قبل مباشرة القتال مع الكفار . وكذلك من تحريف الفروض ( يجعلهم – ينزحون – من مدنهم ) وبهذا النزوح ( تعتبر المدينة قد رفعت الراية البيضاء والاستسلام – والموت واحد ) وإن الله تعالى يقول ( اثبتوا – وصابروا – ينصركم ويثبت اقدامكم – ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا" لقتال او متحيزا" إلى فئة فقد باء بغضب الله ومأواهم جهنم وبئس المصير ) .

        وعلينا الصمود ( بالقاعدة الحربية ) التي علمنا بها ربنا ( ولا تهنوا في ابتغاء القوم إنْ تكونوا تألمون فأنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لايرجون وكان الله عليما" حكيما" ) فالطرفين يجرحون ويقتلون ويتألمون ولكننا نفوق على الأعداء بإن الله معنا ونرجوه النصر او الشهادة . اللهم اشهد .

 

من يستنسخه له الأجر آمين . 

                                     

                                                                             مدير التحرير

                                                   المحامي محمد سليم الكواز

 21 / صفر / 1425 – 11/ 4 / 2004

 


العددالثامن                              بسم الله الرحمن الرحيم                             السنة الأولى

الدولة الإسلامية

 

 

 

 

 

 

 


السياسة هي رعاية شؤون الأمة                                                 جريدة سياسية – مرحلية

( فما رعوها حق رعايتها )                                                         ( كلوا وارعوا أنعامكم )

 

 

 

( العقيدة الاسلامية أساس الدولة ) ( إني جاعلٌ في الأرض خليفة )    (  الشورى طريقة أختيار أجهزة الدولة  )

( الدولة – لاتكون – دولة اسلامية – إلا بالعقيدة الاسلامية – مثل – الانسان – لايكون مسلما" إلا – بالعقيدة الاسلامية – اشهد أنْ لا اله إلا الله وأنْ محمد رسول الله– فتكون دولة الأمة الإسلامية في كافة العالم الإسلامي – ويحرم أستقلال أي جزء عنها وإلا اعتبر باغياً  أوكافراً حسب حالة الانفصال ) .

 


( الدولة – تبقى اسلامية – بعد الرسول الحبيب – بالخلافة – بيعة وشورى – لانها احكام من العقيدة – واما بولاية العهد والوصية والوراثة والملك العضوض والامارة والجمهورية – فهذه احكام ترفض العقيدة الاسلامية تطبيقها لأنها ليس من نظام الحكم في الإسلام – فتكون دولة – اسلامية بعقيدتها المعلنة فقط – ولكنها عاصية وجائرة وباغية وآثمة بحكامها وبمن والاهم – اذاكان تسلطهم على اساس غير – البيعة والشورى – حتى اذا وصلت فتوحاتهم إلى اخر الكرة الارضية ولكنها لم تصل بسبب تلك الفتوحات – ومن يجعل الفتوحات اساس يكون قد الغى العقيدة – لأن الله تعالى هو – ولقد وصلنا لهم القول – مثلما وصله الله تعالى إلى – اندنوسيا – بدون حرب وكذلك ليس – بالامويين او بالعباسيين او بالعثمانيين – الظلمة – وإن – الخلافة – كانت عندهم بالاسم فقط – والدليل على ذلك إن الدولة اخذت تسمى بأسماء عشيرتهم – وليس دولة اسلامية مطلقة فوجدت دولة العباسيين في بغداد ودولة اموية وامارات في الاندلس – ودولة ايوبية في الشام – ودولة فاطمية في مصر – وإن تسلط حكام تلك الدول جميعا" كان باتباع غير سبيل المؤمنين – الخلفاء الخمسة ابو بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن ( الخلافة بعدي ثلاثون سنة ومن ثم ملك عضوض ) صدق رسولنا الحبيب .

(الدولة – سيادة وسلطة – السيادة للشرع – والسلطان – جهاز حكومة وجهاز محاسبتها – حقٌ للأمة – منحهُ لها  الله سبحانهُ)

( سيادة الشرع – الشرع يسود في عقيدته وأنظمتها – نظام الحكم : خلافة وبيعة وشورى – والنظام الاقتصادي – والنظام الاجتماعي – والعبادات والاخلاق )

( رئيس الدولة – هو – الخليفة – الأمام – أمير المؤمنين – وان العقد معهُ -  عقد بيعة الانعقاد – وعاقدهُ يُحكم ببيعة الطاعة )

( بيعة الانعقاد – لا ينعقدعقدها إلا – بالشورى – التي هي – الاختيار بالرضا من قبل عموم الناس – الانتخابات العامة )

( بيعة الطاعة – تحكُم  جميع رعايا الدولة بطاعة رئيس الدولة وتتحقق بيعة الطاعة بطريقتين :

 1- إذا عقدوا بيعة الانعقاد بحضورهم الشورى و اختاروا الرئيس فليس لهم الرجوع وعليهم طاعة ما قررهُ العموم.

2-وإن الذي لم يعقدها فعليه الشكوى من عدم توفر شروط البيعة برئيس الدولة لدى محكمة المظالم وحكمها ملزم للشاكي والمشكو منه).

( الحاكم – في – الدولة الاسلامية – لايكون – عادلا" – ويكون – ظالما" – اذا خالف احكام الإسلام – واذا رضى ان يكون حاكما بغير اساس – البيعة والشورى – وكذلك تكون الأمة الاسلامية اثمة مثل الحاكم اذا سكتت ورضيت ولم تغير على الحاكم الجائر – حتى اذا خالف حكم واحد – وهو – وجوب عقد البيعة بالشورى – الاختيار بالرضا من قبل عموم الناس – فكيف اذا تبعته اساءة تطبيق احكام اخرى – لان الحلال حلال والحرام حرام إلى يوم القيامة – و(قزمان) بطل من كفار المدينة و بأنتخاء أقاربهِ من النساء أشترك في معركة أحد وقُتل دفاعاً عنهن وليس عن العقيدة والدولة فقال رسولنا الحبيب ( قزمان في جهنم ) حتى لو قتل مئات المشركين وحرر القدس – لان المفروض والمطلوب منه – العقيدة الاسلامية وسلم درجات الاحكام – والفروض باوقاتها – خاصة اذا لم يتب قبل خروج الروح من غرغرة البلعوم وبشروطها – ولكن اذا كانت اساءة التطبيق عن ايمان بالاساءة فتكون ردة وان المرتد يستتاب ).

 


(الاستخلاف – لا يجوز لاي مسلم حتى – الانبياء والرسل – العمل بالاستخلاف لانه قاصر وخاص بالله تعالى وهو الذي – يستخلف – في الارض – تماما مثلما – يمنّ – على الرسل والانبياء والاولياء والاسباط والحواريين والاحبار ).

 


( أهل الحل والعقد – لا وجود لهم إلا – بالشورى – ويحرم تعيينهم – لعدم وجود من يملك حق الاختيار إلا الأمة )

( وحدة الحكم – أساس في الإسلام – يحرم مخالفتهُ )  وقاعدتهُ  ( الحكم مركزي  والإدارة لامركزية )

(الحزب – جهاز فكر لا يجوز له القيام بالعمل المادي)  ( الدولة – جهاز فكري و مادي – الجهاد والعقوبات وجباية وتوزيع الأموال )

( طاعة الله ورسوله – هي الاساس – وهذا هو اسلامنا يامن تريد النهوض واستئناف الحياة الاسلامية باقامة الدولة الاسلامية لكي لا تكون من الخاسرين في الدنيا والاخرة. لان ( الحاكم المتسلط سليمان ابن عبد الملك الاموي ) الذي اوصى بولاية العهد إلى ابن عمه ( عمر بن عبد العزيز – المتسلط بالوصية والعهد ) قد وصل المدينة المنورة وقد سال سليمان الناس ( هل بقى احد من صحابة رسول الله ) فجاؤا  بالصحابي ( ابي حازم ) فساله ( ما هو رايك في حكمنا الاموي ) فاجابه الصحابي ( تسلطتم خلاف الشورى ودون رضا عموم الناس ) فساله سليمان ( كيف نصلح امرنا ) فاجابه ( ان تبتعدوا عن الكبرياء وتطيعوا الله ورسوله ) . وكذلك وصل المتسلط هارون الرشيد العباسي إلى مكة المكرمة ومعه ولديه ( الامين والمأمون ) واقسما امامه اليمين في الكعبة ( ان يرث المامون الامين الحكم بدون غدر او مؤامرات ) والنتيجة كانت كانهم حلفوا في نادي وليس في (الكعبة ) وان قسمهم بالاساس كان على باطل لان الحكم لا يورث في الإسلام . وان المتسلط سليمان القانوني العثماني قد قطع راس ولده   ( بالوتر ) عندما اوجس منه خيفة من التحرك لاستلام الحكم . وان اسلامنا يقول – من يعمل مثقال ذرة خيرا او شرا يره وان العمل الصالح والعمل غير الصالح واضح بالرجوع إلى الاساس (العقيدة الاسلامية – طاعة الله ورسوله ) ولا علاقة للاشخاص بالعقيدة والمبدأ الا من حيث الطاعة وعدم الطاعة ولا يجوز ان يتحول الإسلام إلى صحابة وسلف او تابعين ( فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) و ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ) حتى اذا كان المخلوق الخليفة .   

 


{إلاّ عبادكَ منهم  المُخلصين 0 قال فالحق والحق أقول لأمللأنَّ جهنمَ منك وممنْ اْتبعك منهم أجمعين }

ماذا بعد -   الفلوجة     و    النجف

و كربلاء والبصرة والموصل و كركوك و فلسطين ( جنين و رفح ) و في  أفغانستان أنتهى الأسلوب ( الفصل الأول ) من ( احتلال العراق –  بإبعاد الانتخابات – الشورى – الاختيار بالرضا) عن الأمة و الشعب العراقي – قسرًا و بالتعاون مع العملاء بقبول تعيينهم في مجلس الحكم – وبهذا الانتهاء فقد أعلن عن بداية – الأسلوب الجديد ( الفصل الثاني )  و أبرز ما فيه (اغتيال و قتل الانتخابات – عموم الناس – للمرة الثانية ) بنفس الأيدي الآثمة في الفصل الأول0 والاقتتال بين المسلمين وأكل لحوم الإخوة

وانّ ملخص ما حصل بعد الفلوجة والنجف  :

أولا – قد استقر الاحتلال الأمريكي في العراق بعد أنْ بدأ في 20 / 3 / 2003 – والى أنْ يقضي الله أمرَ( جريمة العصر)

ثانيا – ومثلما استقر الاحتلال البريطاني من سنة 1917وحتى يوم 20 / 3 / 2003 و بالتعاون مع العملاء المقبورين.

ثالثا – و مثلما استقرت – إسرائيل – تأسست 1948  و توسعت – و أما دولة فلسطين ماتت في نفس يوم ولادتها في تلك السنة و دفن معها حق تأسيسها الصوري – بأيدي نفس العملاء و كان ملك الأردن عبد الله الأول  أول كبش فداء ذبح للعزاء عليها – و من ثم و بجهود – عملاء الكفاح المسلح و الحجارة و سلام الشجعان - والانتفاضة التي أمين سرها البرغوثي الممثل البارع حكم عليه بالسجن بخمس موتات وليس الموتة الأولى انها تمثيلية خرقاء و يبقى محفوظاً مثل زعيمه الرئيس بطل العلمانية و سيطلق سراحهم بالاتفاق النهائي – الانتفاضة والأساليب التي سبقتها والتي ذهب ضحيتها جميعا – آلاف الأكباش من القادة و النشطاء و لكن الكبش الأصلي و من أمثاله يبقى محفوظا  بتوصية  الأسياد – أمريكا و بريطانيا و فرنسا - وتحذيرهم – للصنيعة إسرائيل - من انْ يمسه أذى حتى يبقى يمدهم بالمعلومات المخابراتية ليتمكنوا من استهداف و قتل القادة و النشطاء الأغبياء بالطائرات و بالأرض حتى إذا كانوا دكاترة وأطباء ما داموا غير مدركين للعبة الخبيثة – وانّ الله تعالى يقول {ويجعلُ الرجسَ على الذين لا يعقلونَ } ( يونس 100 )  (  الذين لا يريدون أنْ يعقلوا ولا يتفهموا الدولة الإسلامية الواحدة – ولا يعملون لإقامتها بالصراحة التي فرضها ربهم و إنما يعملون لإقامة دويلة علمانية تخدم الماسونية الإسرائيلية)  ( و إنّ – الرجس – أشدُّ مهانة في العذاب من الكبش و العميل ) - و لكننا بانتظار إلغاء – حق العودة – عودة اللاجئين إلى ديارهم – و إلغاء تهديد إزالة المستوطنات التي بدأت بوادر الإلغاء تلوح في الأفق من اتفاق جنيف غير الرسمي الذي باركته المنظمة و الفصائل – و اليوم و بعد تصفية الفصائل أصبحت المنظمة هي الوحيدة في الساحة  وتتوسل لملاقاة شارون النجس و القذر لتقبيله من المنطقة التي يشير لهم اليها و بالتعاون مع مدير المخابرات المصرية 0 فهل بقيَّ هناك من عقل – و إنّ الغدر والعنف قد بدأه أولاد آدم وعند المسلمين بدأه ( أبو لؤلؤة  و الخوارج )                

لماذا حصل كل ذلك في :

( فلسطين الكارثة ) و( أفغانستان ذبيحة الجزارين الكفار وأدعياء الإسلام ) و( العراق فريسة الكفار والأبناء )

لأنّ قادة و نشطاء – الجهل و الجاه و التخلف – للأحزاب و الحركات و المنظمات و الفصائل و الجمعيات والنقابات و المراجع و مقلديهم و تابعيهم – وحكام الكيانات في العالم الإسلامي لا يفهمون الإسلام ولا يريدون العمل له بل ويحاربونه و يبعدونه عن التطبيق – لذلك ينطبق عليهم و على شيطانهم قوله تعالى :     

{ إلاّ عبادك منهم المخلصين 0  قال  فالحق والحق أقول لأملأنَّ جهنم منك وممن اْتبعك منهم أجمعين }

( لماذا يا رب حصل ذلك في العراق - لمرتين -  هولاكو المغول  و هولاكو العصر أمريكا  )

هل هي ( البلوى و الفتنة ) لمعرفة الخبيث من الطيب و من هم أحسنُ عملاً – أم لأنّ الجميع ( إلاّ عبادك منهم المخلصين ) لا يريدون ( اتباع – الوسيلة – وسيلة الله ) و لا يريدون ( الإقتداء بالأسوة الحسنة محمد رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم  ) الذي قاد ( حزبه فكرياً ) في مكة المكرمة بالنضال العقائدي – و ليس بالعنف والمقاومة المسلحة – فأقام  :

( الدولة الإسلامية الواحدة ) في المدينة المنورة – وإنّ ( الدولة الإسلامية ) هي ( المنقذ الوحيد)

( لشعوب الأمة الإسلامية الواحدة من جميع مشاكلها و معاناتها )  أم أنهم لا يريدون ( الإقتداء – بأول صحابي في الإسلام – خرج لإنكار المنكر – بعد أنْ أصبح السلطان – جائراً – خرج الصحابي الحسين بن علي عليهما السلام – مؤمنا بالقضية العقائدية و وسيلتها- و ليس باللطم و البكاء و الطبيخ و المسيرات التي أصبحت تؤلم مضاجعه و تضيق أنفاسه عندما يشاهد حتى السكير و الزاني و العميل يقود هذه الفعاليات ولا يوجد من ينكر السلطان الجائر و يقاطع الكافر المحتل أو يضع الأحكام الشرعية لدستور الدولة والأمة الإسلامية – و إنّ الحسين إمام المنكرين و الآمرين بالمعرف لم ينشغل بجباية الخمس و الزكاة – و إنما قام بأداء العمرة ليكسب رضا الله ومن ثم مباشرة توجه ملبياً نداء ربه بتقويم دولته التي أصبحت - جائرة – مستصحباً عائلته و حتى الطفل الرضيع – لإعادة معالم دين محمد الحبيب  0

            فلماذا لا يريد الجميع ( حتى أدعياء الإسلام ) إتباع -  الوسيلة – و هي – سيرة الرسول الحبيب – وسيرة أول صحابي أنكر المنكر – وهي – وسيلة رب العالمين – والجميع يرضون أنْ يكونوا – أكباشاً و فطائس – وليس – شهداء – عند ربهم يرزقون – لانهم يعيشون – الجهل و التخلف و مشدودون – بمناصب الشركة الكافرة و تجارة كاسدة و عيلة السراب يلوح لهم بها عدو الإسلام و عدوهم – رؤساء و وزارات و وظائف قيادية و زيادة رواتب و تشغيل العمال بأجور يرونها مغرية بالنسبة لاجور طاغيتهم – وهي أولا و أخراً أموال شعبهم المظلوم و أموال الله تعالى – كلوا و اشربوا و لا تسرفوا – و إعادة الذين طردهم عدو الله وعدوهم لإذلالهم إلى الجيش و الشرطة – يلوح لهم بهذه و بتلك فيندفعون إليه رغم انه – كافر- و عدوا الإسلام و قاتل – وسيلتهم المحمدية – والذي سيبقيهم في وظائفهم متخلفين وشاحذين و خدم لشركاته 0

            وهذا كله قد – جسده – لنا رسول الله الحبيب في حديثه الشريف أثناء مرضه و الصحابة ( عباد الله الصالحين ) يبكون من حوله  قائلا  :

< إني لا أخافُ عليكم أنْ ترجعوا إلى مشركين وكفرة و إنما أخاف عليكم من التنافس>

                                     على  أطماع الدنيا  وحلاوتها

وإنّ وليه قال – ولكن حليت الدنيا بأعينهم – هذا هو الواقع الموجود اليوم في العراق وفلسطين وأفغانستان – وفي جميع الكيانات في العالم الإسلامي -  و صدق رسولنا الحبيب 0

(  ماذا  حصل  في  الفلوجة  )

         حصل عمل الناس هناك بأعمال أساسها – الجهل و التخلف – و التنكر إلى – وسيلة الله – و التنكر إلى – الاسوة الحسنة – و ما فرضه الله تعالى – إقامة الدولة الإسلامية الواحدة – الخلافة – فسلكوا – وسيلة العنف والمقاومة المسلحة – بدفع من العملاء السابقين الذين يملكون مليارات الدولارات و ليس الدنانير سرقوها من قوت و رفاهية الشعب العراقي و تركوه للحرمان فقاموا بشراء مختلف الأسلحة و تجميعها في الفلوجة و المثلث من بداية الاحتلال الذي قام بتفجير الأسلحة بعد جمعها وانّ شراءهم للأسلحة كان بعلم بسطاء الناس في مختلف المدن فكيف بالمحتل و جواسيسه و مخابراته – وبعد الشراء قاموا مشاركة مع نشطاء الحركات المغفلة التي تدعي الإسلام و بعض المعممين و اللحى – الجميع ساقهم المحتل إلى إبادة العباد و دمار البلاد تكملة لما قام به طاغيتهم أثناء تسلطه – وانّ الدمار متواصل في جميع المراحل – وبعد انْ أتم المحتل جريمته – إلتفت إلى – الوسطاء – وهم جاهزون وعلى أتم الاستعداد في مجلس الحكم – إذا ما علمنا إنّ كل حركة ممثلة في مجلس الحكم تكون تخصيصاتها من قوات الاحتلال لا تقل عن خمسمائة مليون دينار - و من خارج مجلس الحكم ومن العشائر خاصة العشيرة التي اعتقل المحتل رئيسها بداية احتلاله – جميعا يقال انهم تجمعوا في – البيت السني والخيمة السنية – وليس البيت الإسلاميمسكينة يا أمة محمد الإسلامية – و بعد ذلك – يقولون – لا يوجد تنكر لوسيلة الله – و رأيناهم جميعا في هذا البيت السني هذا يبرز عضلاته و ذاك يبرز جمال جسمه – ولا نطيل عليكم حتى انتهت – الوساطات – إلى نتيجة – غير مباركة – ونسأل الله جلت قدرته أنْ ينجي الأمة الإسلامية منها – وهي عودة الحرس الجمهوري – و لكن ليس حرس طاغيتهم – و إنما الحرس الذي سافر إلى واشنطن و رضع حليبها وتناول فيتاميناتها و تدرب على أهدافها – فكان الإسلام هو الخاسر في هذه الوساطة – وحتى أدعياء الإسلام – الوسطاء – لم يتمكنوا من الحصول على زاوية من البيت السني في الفلوجة و اكتفوا بالراتب والتخصيصات – و نقول لإخواننا في الفلوجة – لماذا لا تكونوا – شهداء – مثلما أصبح جنينكم و طفلكم ونساؤكم - الذين لم يحملوا السلاح ولم يشاهدوه و لكنهم أصبحوا – شهداء – لأنهم قُتِلوا غدراً – ولو إنكم استجبتم إلى – وسيلة الله والى جنة عرضها السموات و الأرض- بإقامة الدولة الإسلامية الواحدة – دولة الله الذي بيده – الشهادة- وليس بيد البشر الناكرين لوسيلته – ولكنكم اليوم تعيشون – أضغاث أحلام – و القصص المشعوذة – العنكبوت و الطائر المجنح الذي دمر الأمريكان – و نقول لكم – انّ الله تعالى قادر على العنكبوت و الطائر المجنح الإيماني و الأكثر – طيراً أبابيل – وهل تعرفون لماذا أرسل الله تعالى – طير الأبابيل – لأنه كان هناك – عبادك الصالحين – وقلوب مخلصة و مطمئنة بالإيمان – بمقاطعة المحتل – جد النبي – قال –  للبيت ربٌ يحميه – وقد سمع  الله تعالى دعاءه وكان يريد أنْ يشرف ذلك العام – عام الفيل – بولادة أشرف و خير البشر رسولنا الحبيب – فأرسل الأبابيل – و انّ التوبة و المغفرة لازالت مفتوحة أمامكم يا أهلنا في العراق وأبسطها – مقاطعة المحتل و إجراء الانتخابات العامة – الشورى – مستهدفين بها القضية العقائدية – هو سماكم المسلمين – البيت الإسلامي – الدولة الإسلامية -  وانّ – المقاطعة و الانتخابات أسهل  و أأمن من العنف و المقومة المسلحة -  وعندها سوف تشاهدون العنكبوت و الملائكة المجنحة و طير الأبابيل الربانية و انهيار ناطحات سحابهم إذا أصروا على كفرهم و جريمة احتلالهم الغادرة الكافرة 0

( ماذا حصل  في  النجف  و كربلاء  و الكوفة  )

حصل مثلما حصل في بقية المدن العراقية ( إبادة العباد و دمار البلاد ) ولكن هنا – بإسم الحفاظ على المقدسات و الحداد عليها و تنكيس الأعلام – دون أنْ يلتفتوا إلى – كيف أصبحت النجف و الكوفة مقدسة – أصبحت مقدسة بنقل – الخلافة و رئاسة الدولة اليها – وكذلك بالليلة التي عاشها – رئيس الدولة الإسلامية الواحدة – الخليفة الرابع علي وهو يتفحص السماء ليرى المعالم التي أخبره بها رسول الله الحبيب – معالم استشهاده في ذلك اليوم و صراخ الأوز في وجهه – أصبحت مقدسة – بعمل رئيس الدولة المقدس في الكوفة – وهو الحفاظ على – الدولة الإسلامية الواحدة – و الشورى – و الحفاظ على – البيت المسلم – وليس البيت الشيعي ولا السني – وقال – اقتلوا من دعى إلى التفرقة ولو كان تحت عمامتي هذه -  وكذلك – كيف أصبحت كربلاء مقدسة – بعمل أول صحابي خرج بقضية عقائدية وبعمله المقدس – إنكار منكر السلطان الجائر الذي هدد دولة محمد الحبيب بالتبديل – و تعطيل شورى الانتخابات العامة – العمل المقدس الذي فداه بنفسه و أهله ( بيت الإسلام – و الخيم خيم الإسلام و فيها  إيمان وتقوى ) و ليس شيعي أو سني ولا يوجد فيها اللطم و البكاء ولا ذكر الدرباشة ولا المقاومة المسلحة – كلها فعاليات انشغلوا بها و جعلتهم – يتركون عدو الله المحتل يسرح ويمرح مع السلاطين الجائرة – ولا ندري – أيهما أقدس – دولة استشهد من أجلها – ولي الله والخليفة الرابع والخامس و رابع أهل العترة – أم – مدينة فيها ضريحهم ومثواهم في حين إنهم أحياء عند ربهم يرزقون – لماذا هذا الخلط بالأوراق و هذه التعمية والنسيان – ننسى أهدافهم وقضيتهم العقائدية المقدسة – ونتحول إلى التربة والحجارة التي تحيط بهم كيف وهم أحياء 0 ولا نعمل لإعادة – معالم الدين في دولته – كما قالها من قدس النجف باستشهاده فيها بل نقف ضد من يتحرك

( لماذا هذا الإصرار على خلط الأوراق – وترك الفروض الشرعية – وماهو جواب  السؤال  ) ( والمراجع والفقهاء – خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً )

         قال رسولنا الحبيب – في سُنته و بالواقع العملي – و قلناها من بداية الاحتلال للجميع – وقد تبلغوا بها  (لا يجوز لأيِ حزب أو حركة أو منظمة – استعمال العنف و المقاومة المسلحة وأي عمل مادي – لأنها أعمال من اختصاص – الدولة – و انّ – عمل الأحزاب – هو عمل فكري فقط و النضال و الكفاح الفكري فقط – صبراً يا آل ياسر فانّ موعدكم الجنة ) و طلبنا في أول نشرة 22 / 5 / 2003 – مقاطعة المحتل – و إجراء الانتخابات العامة – الشورى لاختيار رئيس الدولة و أجهزة الحكومة و أجهزة محاسبتها – بعد اتفاق الأحزاب على الثوابت – حق العمل السياسي و حق العمل الحزبي و التعددية الحزبية و حق الرأي والأعلام والنشر بدون ترخيص -  مكفولة  للجميع 0

سؤال – هل من مصلحة المراجع و الفقهاء – الخاصة و ليس الشرعية –  إقامة الدولة الإسلامية –  دولة محمد –  و الخلفاء الخمسة من بعده  -  أم من مصلحتهم     بقاء الدولة العلمانية الرأسمالية  0

الجواب – أولا - الواقع العملي قد أثبت و يثبت – إنّ المرجعيات و الفقهاء و العلماء – لا يريدون – دولة محمد رسول الله الحبيب – دولة الصحابة الذين استشهدوا من أجلها -  لأنّ العمل لها يكلفهم زينة الحياة الدنيا وحلاوتها – مثلما جاء الصحابي الخباب بن الأرت للرسول الحبيب يشكو من إهانة الناس له وتعذيبه وطلب من الرسول الدعاء عليهم لينتقم الله تعالى منهم وكان الرسول جالساً ومتوسد ببردة له في ظل الكعبة فانتفض واقفا ولفلف بردته قائلاً < كان الرجل فيمن قبلكم يُحفر له في الأرض فيُجْعَلْ فيه فيُجاءُ بالمنشار فيوضع على رأسه فيشقُ باثنين ويُدفن > وكذلك عذاب الصحابية سمية و معاناة زينب بطلة كربلاء – و إذا عمل أحد المراجع أو العلماء اليوم بما يريده رسولنا الحبيب مثل المرجع الشهيد العلامة السيد محمد باقر الصدر وشقيقته بنت الهدى و الشهيد العلامة الشيخ عبد العزيز البدري السامرائي تركوهم بقية المراجع و العلماء إلى حتفهم و لا يحركون ساكنا و كأنهم لم يسمعوا الحديث الشريف < من لم يهتم بأمر المسلمين ليس منهم > 0

ثانيا – وكذلك الواقع قد أثبت انّ المرجعيات و الفقهاء و العلماء لا يريدوندولة محمد ودولة الخلفاء الخمسةلأنّ بوجود هذه الدولة يتوقف و ينتهي عملهم كرجال دين لأنه يصبح جميع المسلمين -  علماء دين – و ليس رجال دين ونساء دين و لا كهنوتية في الإسلام -  و كذلك يتوقف عملهم في جباية الخمس و الزكاة التي هي من صميم عمل الدولة الإسلامية ومعها جباية الخراج والعشر والجزية و حق المحروم - وانّ رفضهم مثل رفض و إعتراض بعض الصحابة على تطبيق رئيس الدولة الخليفة الرابع علي للأحكام الشرعية التي تخص جباية و توريد الأموال من أبوابها و توزيعها وفق النصاب العادل الذي كان عهد رسول الله الحبيب لأنها أصبحت تضر بمصالحهم المالية فخرجوا على خليفة زمانهم فحصلت معركة الجمل – لذلك فهؤلاء المراجع و العلماء يفضلون – الدولة العلمانية – لأنّ بوجودها سوف ينصرفون هم لجباية الخمس و الزكاة – و الدولة العلمانية تنصرف للضرائب – وبين هذا و ذاك تدخلت الحيل والتهرب من الضرائب و من الخمس و الزكاة وأُبعدت أحكام الله عن التطبيق و جهنم بانتظار هذا وذاك شاؤا أم أبوا –  ولخطورة هذه الأحكام والأفكار علينا توضيحها :

       [ قال الصحابي مالك بن نويرة ( كان الرسول – ص – يزكينا و ينظف نفوسنا عندما يجبي الزكاة و الخمس منّا – باعتباره رئيس الدولة الإسلامية ) { خذ من أموالهم صدقة تطهرهم       و تزكيهم بها } ( التوبة 104 ) و هذا معناه :  إنّ إعطاء المسلم للزكاة يعتبر -  عبادة  -  و بنفس الوقت هي -  اقتصاد – في أبواب صرفها -  و كذلك هي  -  سبيل المؤمنين – في -  الحكم  -  فلا يجوز دفعها إلاّ إلى -  الدولة الإسلامية و خليفتها – و لكي – يتعبد – المسلم و يزكي نفسه – فلابد من -  دفع الزكاة  -  و لابد من -  دولة الخلافة -  و في غيابهايُفرض و يُرغم المسلم على – العمل -  لإقامة الدولة الإسلامية -  شرعاً        و عبادةً -  وإنّ  أخذ الزكاة و جبايتها من قبل المراجع و الفقهاءيحول دون إقامة – الدولة الإسلامية -  و هذا إثميرتكبه المراجع و العلماء -  و لو صُحَّ أخذها – لأخذها عضو العترة الحسن بعد تنازله عن الخلافة للباغي معاوية – و لكنه أبقاها – سبيل المؤمنين – في – الحكم -  لتغيير السلطان الجائر  أو لإقامة الدولة الإسلامية – عند عدم وجودها – و يؤيد ذلك قول الخليفة الرابع علي ( و لا قوام للجنود – إلاّ بالخراج فيقومون به في جهاد عدوهم و بما يصلحهم و يسد حاجاتهم – ثم لا قوام لهذين الصنفين – الجنود و الخراج – إلاّ بالصنف الثالث – القضاة و العمال و الكتاب – بالعقود التي ينظمونها و بالمنافع التي يجمعونها )  -  و الصوم – عبادة -  و إنّ الذي ينظم الصوم هي – العقوبات – التي تزاولها الدولة و تنفذها بحق الذين يجهرون بالإفطار أو الذين يمتنعون عن الصيام بدون عذر شرعي – و المسلم عندما يريد التعبد بالصيام و بنفس مطمئنة – عليه بالدولة الإسلامية -  و ليس بالمراجع  و الفقهاء -  و إنّ  -  الصلاة  -  عبادة - و لكن الحديث الشريف يقول  < منْ لم تنهِه صلاته عن الفحشاء  و المنكر لا صلاة  له >  فالسلطان الجائر  و عدم وجود دولة إسلامية – فحشاء و منكر -  فكيف تقبل صلاة المسلم مع وجود هذا الواقع الفاسد – تقبل عندما يعمل المسلم لتغيير السلطان الجائر -  وهذه هي القضية الحسينية -  فالحسين قُبلت صلاته – و أما غيره من الصحابة من الذين لم يعملوا فينتظرون اليوم الآخر – أو العمل لإقامة الدولة الإسلامية -  عند عدم وجودها -  و إيران تخدم العلمانية عند تسمية دولتها – جمهورية – وعندما تترك الزكاة للمراجع و العلماء – و هذا ما انتبه إليه الكافر العلماني عندما فصل الدين عن الحياة – عن – الدولة و السياسة – أي فصلوا – المعاملات -  عن  العبادة – و مثل ذلك عندما تمتنع المراجع عن وضع الدستور  - و يقتصر عملها على طلب حضور الإستفتاء  لدستور علماني يجهله الشعب - المقلدون ] . 

 لذلك ترى أبناء وأحفاد عوائل المراجع و العلماء و أبناء و أحفاد من استلموا الحكم بعد الاحتلال البريطاني قد وضعوا أنفسهم عمالة في خدمتها وانّ جميع هؤلاء و أولئك يترفون بالأموال التي كسبوها فأصبحت علاقاتهم مع الملوك و الرؤساء العلمانيين وطيدة – وهناك عموم عوائل الشعب لا يشتهر أبناؤها ولا أحفادها و حالتهم المالية مضعضعة لأنهم لا يبيعون أنفسهم لأعداء الإسلام العلمانيين و إنما يبيعونها إلى الله العزيز الكريم – وسوف نبقى نؤمن بقوله تعالى { و الذين جاؤا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا و لإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غِلاً للذين آمنوا ربنا انك رؤوفٌ رحيمٌ} وان العمل السياسي هو الرعاية والدهاء والإبداع 0

( ملخص الواقع الذي تعيشه الأمة و الشعب العراقي بعد الفلوجة و النجف وقرار مجلس الأمن 1546 )

1-     السيادة والسلطة وتعيين مجلس الحكم والحكومة الجديدة والرئيس بيد الاحتلال و( مالية الصندوق والأمن والجيش بموجب القرار للاحتلال  و بتبرع من الحكومة -  وأما إخراج قوات الاحتلال فيكون بطلب العراق من مجلس الأمن الذي فيه حق النقض – الفيتو – فلا يصار إلى أي قرار- و كذلك ليس من حق الحكومة الاعتراض على الأعمال الحربية الأمريكية في البلد ) 0    

2-     الانتخابات العامة – الشورى – دفنت ولا يعلم الشعب العراقي أين هو قبرها - والشعب يرى السيادة والسلطة بيد السارق المحتل شرا

3-   ( التفرقة و الخلافات ) بين عامة المسلمين ( البيت السني و البيت الشيعي ) و تهديم ( البيت الإسلامي) بمباركة الجميع مراجع و علماء وقادة و نشطاء 0 و الأكراد ضائعون بين الإسلام و القومية لذلك احتموا بالكافر العلماني والجميع نسوا الله فأنساهم أنفسهم 0

4-   تغيير وتبديل – الإسلام – بالعلمانية – بموجب مشروع الحرب الكافرة على أفغانستان و العراق وحسب مشروع الشرق الأوسط الكبير ومشاريع اللوبيات الأمريكية لسرقة أموال ومعادن الشعوب الإسلامية – وحتى أدعياء الإسلام الموردين من الخارج يتكلمون اللغة الإنكليزية بدل العربية في المؤتمرات الصحفية وهكذا(طنبورة وين وعرب وكرد وتركمان وسنة وشيعة وين)  و جهنم وين ومن مزيد

5-   الانفلات الأمني و التفجيرات بيد الاحتلال و يتقصدها كلما أراد تصفية الذين يتمردون عليه رغم التوافق المسبق معهم وكلما أراد تمرير مخططاته مادام التحقيق و الإرتزاق الحرام و العيلة ودعونا نشوف هو المالك الوحيد لها.

6-   ( المصالحة ) جريمة يراد من الشعب العراقي ارتكابها  وهي غير – صلح الحديبية مع الكفار- والمصالحة يراد بها إضفاء الشرعية على – جريمة التوافق مع الاستعمار العلماني سابقا وحاضرا ومستقبلا – وعدم الاقتصاص العادل من طاغيتهم ومن والاه  - المشاركين في صناعة القرار – وليس كل من هب ودب بسبب الإرتزاق و الجهل  والتخلف و حب الجاه – و انّ صانعي القرار معروفون – ويجب عدم اهدار حقوق الشعب و المظلومين .

(الحل - بمقاطعة المحتل - وتطبيق الشورى – الاختيار بالرضا من قبل عموم الناس  - و إقامة الدولة الإسلامية الواحدة )  اللهم اشهد . ومن يقوم باستنساخه له الأجر آمين - و إن الجريدة سوف تتوقف عن الإصدار لأسباب مادية

مدير التحرير - المحامي محمد سليم فرج الكواز -  22/ ربيع الثاني/ 1425 – 11/ 6/ 2004

 


بسم الله الرحمن الرحيم

 

كتاب  (  الجامع لأحكام الصلاة  )  

 

            لقد تصفحنا هذا الكتاب ( الجامع لأحكام الصلاة – الذي وصلتنا نسخته هدية من المؤلف مع الشكر ) فوجدنا الجهود الكبيرة المبذولة في تأليفه و الأموال التي صرفت عليه – و كذلك وجدنا ما فات على المؤلف من أحكام نرجو أنْ يكون السبب – الخطأ أو النسيان -  و ليس التعمد و التقليد الأعمى – لذلك وجدنا من باب الدعوة و التذكير توضيحها للمؤلف عسى أنْ تنفع الذكرى  :

أولاً – التقليد الأعمى  -  إنّ المؤلف المحترم لم يوفق في كتابه كما كان يأمل و يرجو الله تعالى أنْ يوفقه – لأنّ الفايروس – جرثومة المرض – قد أصابه مثلما أصاب المسلمين – حسب اعترافه – بقوله في مقدمة الكتاب – الصفحة 7 ( إنّ آفة التقليد الأعمى قد أصابت المسلمين في عهودهم الأخيرة – فسببت لهم الهبوط و لا أقول الانحطاط )  و إنّ الذي يدعم رأينا هذا هو قوله في نفس المقدمة ما نصه ( فعلى المتبعين في مسائل الصلاة للأئمة الأربعة )  و إنّ الأئمة الأربعة الذين يقصدهم المؤلف هم ( الحنفي و الشافعي و المالكي و الحنبلي ) في حين هو قد عميّ عن أئمة متعددين و في مقدمتهم ( الجعفري و الزيدي )  اللهم إلاّ إذا أراد – تقليص و تحجيم الإسلام – على هؤلاء الأربعة و اقتصاره عليهم و على تابعيهم و مقلديهم – و عنده هؤلاء هم الذين { هو سماكم المسلمين } و غيرهم فهم من الخارجين و الرافضين و الكفرة – في حين إنّ رسول الله قال <  ولدي الحسن يصلح به الله بين فئتين عظيمتين >  خاصة و إنّ فقهاء إحدى -  الفئتين العظيمتين – المذهبين الجعفري       و الزيدي -  لم يغلقوا  باب الاجتهاد -  و إنّ المؤلف قد اعتبر  – غلق باب الاجتهاد -  مذمة و مذلة – في قوله      ( رفضوا الإذعان لغلق باب الاجتهاد الذي أدى إلى  هبوط الأمة فكرياً و من ثم سياسياً )  فنقول للمؤلف ( إنّ غلق باب الاجتهاد – أو – فتحه على مصراعيه – لم يكن قد حصل –  عهد الأئمة الأربعة – و إنما حصل – أيام الصحابة و الخلفاء – تبعاً – لغلق باب الشورى و تعطيلها من قبل فئة من الصحابة -  أو بالتحديد – يوم مبايعة المسلمين للخليفة الثالث بعد وفاة الخليفة الثاني عمر – و بعد أنْ تمّ حصر الاختيار بين الصحابيين – علي         و عثمان – رغم إنّ معظم المسلمين كانوا يفضلون – الصحابي علي -  فلم يتمكن بنو  أمية من إبعاد الصحابي علي عن الخلافة و تعيين الصحابي عثمان الأموي – إلاّ -  بوضع -  شرط غلق باب الاجتهاد -  بتقليد الشيخين الصديق و عمر – و هما كانا من الأموات في حينه -  الشرط الذي رفضه الصحابي علي و قال – أجتهد رأيي  و هو التقدم و النهوض -  و لكن الصحابي عثمان قبله -  فأصبح الخليفة الثالث  بالتقليد –  تقليد الأموات -       و ثمناً  لغلق باب الاجتهاد -  و هو التأخر و الهبوط -  و أمّا موضوع انحراف الخليفة الثالث عثمان الأموي حتى عن الشرط و التقليد – الذي التزم به -  مما أزعج الصحابي عبد الرحمن بن عوف الأموي الذي بسبب انحراف الخليفة الثالث عثمان الأموي قاطعه حتى مماته -  وهذا موضوع آخر ليس محل نقاشه هنا – المهم هو  :  إنّ الهبوط و الانحطاط الذي قصده المؤلف – قد بدأ من ذلك اليوم -  وإنّ ولي الله الصحابي علي – لم يسكت كما يدعي بعض المفترين بتخريجهم – و إنما قال و قال – و كان يسير  وفق خارطة تلقاها من رسول الله الذي تلقاها من الرحمن الذي علم الإسلام – و حسب قول الصحابي علي ( أني أندمج على مكنون علم لو بحتُّ به لاضطربتم كالحبل المدلى في البئر البعيدة )  الخارطة التي تخص ( الفتنة و البلاء ) قضاء الله تعالى الذي يجب أنْ يعيش مع البشرية إلى يوم القيامة {  ليبلوكم أيكم أحسن عملاً }  و لمعرفة الطيب من الخبيث – و هذه هي فلسفة الحياة  .

 

ثانياً -  التكتف و الإسبال  -  يتعامل بهما مجموعتان كبيرتان – عظيمتان – من المسلمين – و هذا يعني : إنّ التكتف و الإسبال – أهميتهما كبيرة – للعبادة – و للفرقة و الخلاف -  فلابد أنْ تأخذ الاهتمام اللائق بهما – عند البحث و المناقشة و التفقه – فلا يجوز أنْ يكون البحث و التفقه يقتصر على عبارة لا  تتجاوز الثلاث كلمات في الصفحة ( 99 ) من الجزء الثاني من الكتاب و هي ( الإسبال فهم ضعيف )  بحجة  ( إن دليله ضعيف – و إنّ الخشوع يقتضي إسبال اليدين )  في حين – إنّ فقيه المذهب المالكي – مالك بن أنس -  و هو أحد الأئمة الأربعة –  يأخذ بالإسبال و لا يجوز التكتف -  و إنّ المالكية شريحة لا بأس بها من الفئة السنية المسلمة -  فكان على المؤلف – إذا كان منصفاً و مؤمناً و تقياً -  أنْ يعالج واقع -  المالكيين  -  إذا كان لا يقر و لا يعترف بالمذهبين الجعفري و الزيدي و مذاهب أخرى – خاصة -  و إنّ الواقع يكون كاشف للدليل -  و لو رجع المؤلف إلى فقه الإمام مالك في هذا الموضوع لوجده قال ( لقد أخذنا بالإسبال اتباعاً ما رأينا عليه – أهل المدينة المنورة – حيث توارثوا الإسبال و هم عاصمة النبي و حديثوا العهد برسول الله الحبيب )  و يظهر لنا ( إنّ هذا الذي يقوله الإمام مالك لا اجتهاد فيه و يطبق عليه قاعدة – الواقع العملي كاشف للدليل – مثل القاعدة التي تقول : لا اجتهاد في معرض النص ) خاصة و إنّ المؤلف في مقدمة كتابه يقول ( و هذه الأحكام المدونة كلها قد توصلتُ إليها باجتهاد  شخصي  -  و مقترنة بأدلتها و وجوه استنباطها فلم آخذها من اجتهادات المجتهدين و إنما هي أحكام مستقلة عن اجتهادهم ) و بناء على قوله هذا يكون – أهلاً – لبحث و مناقشة موضوع – التكتف و الإسبال -  فقهياً -  من أساسه بالرجوع إلى أدلته التفصيلية ليصبح المؤلف فعلاً كما قال ( نموذجاً لكتابة الفقه )  و لكننا لم نجد  واقعاً لقوله  (  استعرضتُ النصوص كلها في  المسألة الواحدة و استحضار الأحكام التي استنبطها الفقهاء لمحاكمتها  و من ثم التوصل إلى الحكم الصحيح و بيان الحكم الخطأ حتى يأخذ المسلم الحكم بقناعة  و اطمئنان نفسي و ينأى بذلك عن التقليد الأعمى  لهذا  الفقيه أو ذاك )  في حين إنّ الذي وجدناه عنده في موضوع -  التكتف و الإسبال – كان على خلاف قوله و بذلك دخل في باب – التقليد الأعمى -  للأئمة الثلاث دون الرابع – الإمام مالك – و لم يبذل ذرة من الجهد في هذا الموضوع – و بقي أعمى و لم ير  مالك و لا جعفر  و لا زيد و لا غيرهم – و لا حتى  الشافعي  عندما جوز – الإسبال و التكتف – لماذا -  لأنّ عمله كان مجرد نقل أحكام من الغير و ليس استنباط أحكام -  و سوف يبقى المسلم يفتش و يبحث عن – القناعة  - حتى يجدها  .

 

ثالثا  -  الصلاة على رسول الله محمد صلى الله عليه و آله و سلم -  إنّ الصلاة على رسولنا محمد الحبيب ((  واجب شرعي  -  و فرض على الكفاية  ))  و ليس  (  مندوب  ) – و من يقول ( مندوب ) يكون قد تجرأ و تقصد و بحقدٍ على ما يلي ( محمد ) و هم (  آله  )  -  لأنه كذلك ( الصلاة على  آله )  يستتبع الأصل الذي أوجبه الله تعالى في قوله الكريم {  إنّ الله و ملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه و سلموا تسليماً } ( الأحزاب 56 )  فهذا النص هو نص الوجوب – خاصة – و إنّ الله تعالى قد ضرب مثلاً  و هو { إنّ الله و ملائكته يصلون على النبي } و مقترن به -  و هذا ما أقرته السنة النبوية الشريفة ( قولاً و عملاً )  -  و إنّ الجرأة و التقصد و الحقد في جعله ( مندوب )  هو تماماً مثل جرأة  فقيه المذهب الشافعي عندما قال ( من لم يصلِ عليكم لا صلاة لهم )  إنه تعبير كله نحو و بلاغة و لا يفهم منه غير ( الفرض )  -  و إنّ الواقع المنقول عن طريق عدد من الصحابة و هو الذي قد حصل في سقيفة سعد بن عبادة الأنصاري – عندما كان عدد من الصحابة جالسين – فقد جاء رسول الله الحبيب فسأله الصحابي بشير سعد الأنصاري ( و ليس شخص مجهول كما أوردها المؤلف في رواياته – أقبل رجل حتى جلس بين يدي رسول الله – في الصفحة 171 من كتابه )  -  و إنّ الصحابي بشير سعد قال (  يا رسول الله – إنّ الله تعالى قال - إنّ الله و ملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه  و سلموا تسليماً -  فكيف نصلي عليك )  و في هذا السؤال ( قرينة )  على وجود ( الوجوب             و الفرض )  و وجود ( حاجة تشريعية للطريقة )  التي يؤدى بها هذا ( الفرض )  لتكون ( الطريقة من جنس الفكرة )  فأجابه رسول الله الحبيب -  و لكن بعد صمت و سكوت انتبه إليه جميع الصحابة الحاضرين -  فماذا يحصل في هذا الصمت و السكوت – غير الوحي – قائلاً  <  قولوا اللهم صلي على محمد و آل محمد كما صليت على إبراهيم و آل إبراهيم  >  و إنّ معظم الرواة قد ورد عندهم ذكر( الأصل و هو الصلاة على محمد ) و ورد عندهم ذكر ( الفرع الذي يستتبعه و هو الصلاة على  آل محمد )  و إنّ سبب جعل الفقهاء ( فرض الصلاة على محمد و آله – فرض كفاية  )  هو إنّ هذا ( الفعل ) فعل ( قولي ) و ليس (عمل ) فقط  -  و في الأقوال دائماً ما يحصل ( الخطأ أو النسيان ) – لذلك جعلوه ( فرض على الكفاية ) تطبيقاً للحديث الشريف < رفع عن أمتي ثلاث الخطأ و النسيان و ما استكرهوا عليه >  فجعل الفقهاء هذا ( الفرض – على الكفاية ) لكي لا يكون المسلم         ( آثماً ) إذا لم يرد في قوله ( الصلاة على محمد و آله ) نتيجة ( النسيان أو الخطأ ) و لكن يكون ( آثماً )  إذا       ( تقصد أو تعود ) على    ( عدم الصلاة ) أو ( بتر الصلاة بحذف – آله ) و كذلك يكون ( آثماً ) إذا  زاد تقصداً أو تعوداً كلمة ( و أصحابه أو  وزوجاته ) لأنه هذه الزيادة لم يُريدها الرسول و إلاّ  لأوردها في حديثه الشريف .

             و لكن ليس من مصلحة ( بني أمية )  الذين استلموا ( السلطة -  بالقوة و البغي و ولاية العهد            و الوراثة و الوصية )  و ليس ( بالبيعة و الشورى ) ليس من مصلحتهم ( أنْ تكون الصلاة على محمد – كما وردت في الحديث الشريف – و آله ) لأنها سوف تعتبر حالة ( تثقيفية – دعوة ) للناس فتدفعهم إلى السؤال عن   ( من هم – و آله ) و ما هي ( خصوصيتهم الشرعية ) و ما هي ( العترة ) و ماذا تقول ( العترة و آله – في الأحكام الشرعية المطبقة و المعطلة و المساء تطبيقها )  و هذا سوف يؤدي إلى كشف بني أمية و حرق كل ما صنعوه ( ولاية العهد و الوراثة و الوصية ) – و إنّ ( بني أمية و بني العباس و ما بعدهم من سلطات ) هم من     ( الصحابة أو السلف ) من مصلحتهم – إخفاء -  معالم الإسلام – لكي يبقون يحتكرون السلطة التي سرقوها من الأمة – و إنّ كل من يعمل أو يتفقه بما يخدم هذا الخط – الصحابي أو السلفي الفئوي الذي بدل و غير – يكون  قد خدم الانحراف و لم يحكم بما أنزل الله - و من الآثمين – إلاّ إذا كان عن خطأ أو جهل أو عمى و كذلك قال تعالى      { و يجعل الرجس على الذين لا يعقلون } و نسأله تعالى أنْ يعصمنا و يعصم المؤلف و الأمة من هذا الداء         و البلاء آمين يا رب العالمين  .  

رابعاً– يظهر  هناك خطأ مطبعي هو تكرار الرقم ( 2 ) في الصفحة ( 18 ) من الجزء الأول من الكتاب – الطبعة الثالثة- و هناك ملاحظات أخرى تتوقف على مدى استجابة القلب السليم -  المحامي محمد سليم فرج الكواز
طلب

حزب التحرير
لأجازته بالعمل السياسي

على أساس

الإسلام

سنة 1379 هجري – 1960 م

 

 

 

لقد تقدم عدد من الأحزاب إلى حكومة عبد الكريم قاسم لأجازتها وفق قانون الجمعيات رقم ( 1) لسنة 1960 بعد انقلاب 14 / تموز/ 1958 الذي أطاح بالنظام ( الملكي – مع بريطانيا) وتأسيس النظام ( الجمهوري – مع أمريكا ) و ان صراع قاسم – مع عبد الناصر الذي كانت أمريكا تفضله على كل نظام في المنطقة و لتمرد عبد الكريم قاسم فقد تعاقبت الانقلابات في العراق .  وقد أجيزت   بعض الأحزاب و رفض البعض الأخر -  وكالأتي :

                                                                                                                                                                                                                     

 

أولا – الأحزاب التي أجيزت – على أساس قاعدة ( التوافق )

1 – الحزب الشيوعي العراقي – داود الصائغ   و رفقائه

2 – الحزب الوطني الديمقراطي – محمد حديد و رفقائه منهم المحامي حسين جميل

3 – الحزب الديمقراطي الكردستاني – الملا  مصطفى البرزاني و رفقائه

4 – الحزب الإسلامي العراقي – إبراهيم عبد الله شهاب  و رفقائه

 

 

 ثانيا -  الأحزاب التي رفضت

1 – حزب التحرير- عبد الجبار عبد الوهاب و اخوانه منهم المحامي محمد سليم الكواز

      و ان سبب الرفض هو مخالفة الحزب لروح العصر العلمانية .

2 – الحزب الشيوعي العراقي – اتحاد الشعب -  زكي خيري و رفقائه

3 – الحزب الجمهوري – عبد الفتاح إبراهيم و رفقائه

4 – الحزب الوطني التقدمي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الاعضاء الذين تقدموا بطلب إجازة حزب التحرير في العراق سنة 1960:

 

 

و إن ( حزب التحرير ) قد تأسس بالأصل سنة 1952 / 1953 بقيادة  ( الرئيس الشيخ تقي الدين النبهاني )   وعضوية   ( الشيخ عبد القديم زلوم والشيخ أحمد الداعور – رحمهم الله تعالى جميعاً – وأخرين ) وقد أدوا الأمانة والواجب الشرعي وله سبحانه القبول . وكان ذلك في (الأردن – القدس وعمان ) . وقد وصلت دعوة حزب التحرير إلى العراق فقام شباب العراق في سنة 1955 في عهد ( النظام الملكي – المرتبط مع بريطانيا ) بتقديم طلب إلى وزارة الداخلية لاجازة الحزب بالعمل العلني على أساس الإسلام مثل اجازة بقية الأحزاب العلمانية الموجودة في العراق . ولكن الوزارة رفضت الطلب و أعتقلت المؤسسين العراقيين وهم :

1-    حسين أحمد الحاج صالح – رئيساً – الأعظمية .

2-    محمد هادي الشيخ عبد الله السبيتي – عضواً – الكاظمية .

3-    الشيخ عبد العزيز البدري السامرائي – عضواً – بغداد .

4-    عبد الغني محمد الملاح – عضواً – الموصل .

5-    خالد أمين الخضار – عضواً – الكرخ .

6-    عبد الله أحمد الدبوني – عضواً – حمام العليل .

 

الشهيد الشيخ عبد العزيز البدري السامرائي


حزب التحرير

                                            بقيادته في فلسطين و الأردن  

 

 

 

 

 

 

 

          

أميره المرجع المرحوم الشيخ  تقي الدين النبهاني

 

 

 

 

 وعضوية

 

 

 

 

 

 


العلامة المرحوم الشيخ عبد القديم زلوم    و    العلامة المرحوم الشيخ أحمد الداعور

       الفلسطيني الشيشاني                              النائب في مجلس النواب الأردني

و آخرين عند تأسيسه سنة1953

 

 

 

 

 

 

 

 

 

و قيادات حزب التحرير في  العراق

في  سنة  1955 وما بعدها

المهندس محمد هادي الشيخ عبدالله السبيتي  و الاستاذ حسين احمد الحاج صالح 

و الشيخ عبد العزيز البدري السامرائي         و القانوني يوسف عبد الرحمن المعمار

و المهندس خالد أمين الخضار                   و الدكتور نزار جواد الرحيم  

و المهندس عبد الله البيرماني                    و غصوب الجبوري – الموصل

و الدكتور طبيب العيون عبد الستار عبد الباقي – الموصل

و السيد عبد الجبار عبد الباقي - الموصل

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

و الشهيد عبد الغني محمد الملاح          والشهيد  الدكتور الطبيب خليل إبراهيم علي 

         ( الموصل )                                               (  كردي فيلي ) 

 

 

 

هدف حزب التحرير  :

  الحزب تكتل سياسي على أساس العقيدة الإسلامية لبناء المجتمع الإسلامي الحضاري من أجل استئناف الحياة الإسلامية بإقامة الدولة الإسلامية – الخلافة – على نهج النبوة – و تحرير الأمة الإسلامية من الكافر المستعمر و حمل الدعوة الإسلامية للعالم .

                    

 

 

 

 

 

 

 

 



                        حزب الدعوة

بقيادته في العراق 1959

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

رائده المرجع الشهيد محمد باقر الصدر

و عضوية

الشهيد المهندس محمد هادي الشيخ عبد الله السبيتي - الذي اكتملت شخصيته الإسلامية ( عقلياً و نفسياً ) من خلال عضويته و نضاله مع ( حزب التحرير ) وانتقل إلى (حزب الدعوة) وتمت شخصيته حتى استشهاده ( بتعاون طاغيتهم و الملك حسين بعمان) .  

الشهيد الأستاذ عبد الصاحب دخيل -  صبر على النضال حتى أذابه تيزاب النفاق

الشهيد العلامة مهدي محسن الحكيم – إغتيل بتعاون طاغيتهم و حاكم السودان

العلامة السيد مرتضى العسكري – أطال الله في عمره و جازاه

الأستاذ المرحوم  داود العطار -  الكاظمية

الشهيد الشيخ عارف البصري – كان من الدارسين في حزب التحرير فأصبح شيخاً في حزب الدعوة – الكرادة الشرقية - وأخذ يعقد الزواجات ويوقع  عقودها بالقلم الباركر – وقد حذرته من شباب زوية الكرادة فلم يلتفت إلى تحذيري – فأعدمه حزب طاغيتهم بجهود شباب مخابراتهِ  و  بتهمة أمتلاكه قلم الباركر  .

العلامة المرحوم السيد محمد باقر الحكيم – الذي ابتعد عن ( حزب الدعوة) وأسس منظمة ( المجلس الأعلى للثورة الإسلامية ) و زاول ( العمل المادي مع العمل الفكري ) بتشكيله ( قوات بدر ) خلاف سيرة الرسول الحبيب الذي علمنا بشكل قطعي الثبوت ( واقعياً و عملياً ) ( إنّ الدعوة في أيّ حزب أو منظمة أو حركة يجب أنْ يقتصر عملها على العمل الفكري دون العمل المادي – العنف و المقاومة كما كان واقعه في مكة المكرمة لمدة أحد عشرة سنة ) و ( أما الأعمال المادية - القوة و المقاومة و العنف فهو من اختصاص الدولة في المدينة المنورة لمدة اثنتا عشرة سنة ) – في 1961 قال لي أحد أشقائه أمام دار والدهم في النجف( أطلب منك ترك أخي و ابعاد مفاهيمك عنه) فأخبرتُ محمد باقر فقال ( أفكاره قومية و بعثية لا تهتم به) .

هدف حزب الدعوة  :

         يعتمد الحزب حمل الدعوة الإسلامية على أساس العقيدة الإسلامية و الشورى في اختيار قيادته – و بالعمل السياسي الذي هو واجب كفائي لتحرير البلاد الإسلامية من السيطرة الاستعمارية الكافرة و بناء الدولة الإسلامية – الخلافة – التي هي حركة مستمرة نحو قيم الخير و العدالة و القوة و نواة للدولة الإسلامية الكبرى في العالم { قل يا أيها الناسُ إني رسول الله إليكم جميعاً }  .

الدستور الإسلامي المأخوذ من كتاب الله وسنة رسوله

وبعد انقلاب ( 1399هـ – 1979م ) في ايران

مباشرة  قدم

حزب التحرير

الدستور الاسلامي لحزب التحرير

مع نقض للدستور الايراني المطروح للمناقشة في لجنة الخبراء

إلى

الامام الخميني   و لجنة الخبراء

طالبا من الامام

تبديل ( الانقلاب – الذي هو تغيير حكومة علمانية بحكومة غيرها)

الى ( ثورة – والثورة تعيد الأمر إلى اصله -  الإسلام )

و إقامة (  الدولة الإسلامية  )  بدل (  الجمهورية  العلمانية  )

و مبايعة الأمام الخميني لرئاسة الدولة

 

 

     لقد قام حزب التحرير بتشكيل وفد برئاسة العلامة المرحوم الشيخ احمد الداعور عضو قيادة الحزب و ممثل الشعب في مجلس النواب الأردني المتخذ منبر دعوة لاقامة الدولة الإسلامية . وسافر الوفد بعد ( انقلاب 1399 – 1979 ) مباشرة إلى إيران و بتنسيق مع الشهيد العلامة السيد البهشتي  الذي كان أحد الدارسين في حلقات حزب التحرير في ألمانية قبل وقوع الانقلاب فقد قام الوفد بتقديم الدستور الإسلامي لحزب التحرير مع نقض حزب التحرير للدستور الإيراني المطروح للمناقشة في لجنة الخبراء إلى المرحوم الامام السيد الخميني و الطلب منه لاقامة الدولة الإسلامية برئاسته ومبايعته .

 

      وكان قبل هذا الانقلاب ( وبالتحديد سنة 1959 ) قد التقى المحامي محمد الكواز احد اعضاء حزب التحرير  في العراق في حينه قد التقى مع العلامة السيد حسين الخميني في الصحن الكاظمي الشريف . وفي اللقاء الثاني الذي حصل في اليوم الثاني في شارع أبي نؤاس على وجبة غذاء وحضر معهما كل من المرحوم المهندس عبد الله البيرماني عضو حزب التحرير والذي اشرف على تأسيس معمل الاسمدة الكيماوية في البصرة و اول مدير عام له والشيخ المرافق للسيد حسين الخميني ( على الظن ) هو العلامة المنتظري . و قد قام السيد محمد الكواز بتسليمهم ( دستور حزب التحرير الاسلامي و نظام الحكم و النظام الاقتصادي والنظام الاجتماعي و كتب ونشرات أخرى لحزب التحرير ) لتوصيلها الى الآمام الخميني الذي كان في ( قم ) قبل نفيه وهجرته الى تركيا و العراق .

                و كذلك – سنة  1959 -  قمتُ مع الأخ مهدي محمد الخالصي – الذي كان قد تخرج حديثاً من – كلية الحقوق -  بطبع – مشروع نفس الدستور – في أجهزة مدرسة والده الإمام الشيخ محمد الخالصي في الكاظمية – و قبل سحبه لتوزيعه على الشعب فقد تدخل والده و منعنا من توزيعه بفكرة ( إنّ الوضع السياسي     و المد الشيوعي القاسمي المصطنع الذي كان يستعمل العنف و يعتقل الخصوم يشكل خطورة علينا و نصحنا بالتريث ) – مع العلم – إنّ الأخ مهدي الخالصي – اليوم – هو -  شيخاً من علماء الفقه و يسكن لندن – و لكنه كان من الدارسين في – حزب التحرير – و كان معي ندرس في حلقة واحدة باشراف الدكتور الطبيب نزار جواد الرحيم في بيت الدكتور الكائن في كورنيش الأعظمية و اليوم ضمن قصر طاغيتهم الذي أصبح قاعدة للمحتل .   




بسم الله الرحمن الرحيم

الجمهورية العراقية

(  مرسوم جمهوري   )

رقم      617

تاريخ     13/7/1963

              حكم المجلس العرفي العسكري الاول بتاريخ 22/9/1962 على ( محمد سلبم الكواز) بالحبس الشديد لمدة سنة ونصف وفق احكام المادتين ( 14/ 3) و( 15 ) من مرسوم الادارة العرفية وقد قرر المجلس الوطني لقبادة الثورة بتاريخ 14/ 5/ 1963 الغاء الحكم المذكور 0

          ونظرا" لظروف القضية ووجود اسباب تستدعي العطف وبناء" على ما عرضه وزير الدفاع رسمنا بما هو اتي :

      يلغى الحكم الصادر من مجلس العرفي العسكري الاول ضد المحكوم عليه محمد سليم الكواز.

      على وزيري الدفاع والعمل والشؤون الاجتماعية تنفيذ هذا المرسوم 0

       كتب ببغداد في اليوم الحادي والعشرين من شهر صفر لسنة 1383 المصادف لليوم الثالث عشر من شهر تموز لسنة 1963 .

                                                                           المشير الركن

                                                              عبد السلام عارف

                                                                رئيس الجمهورية

            

 

              وكان قد اعتقل السيد محمد سليم الكواز عضو حزب التحرير في حينه مع بقية اخوانه في الحزب عندما كانوا يناقشون في صحن جامع فقيه المذهب ابي حنيفة طيب الله ثراه اعضاء وفود الدول التي حضرت المؤتمر الاسلامي المنعقد في بغداد سنة ( 1962 م – 1382 هـ ) هذا المؤتمر وغيره من المؤتمرات التي تحافظ على بقاء التجزئة والكيانات الاستعمارية وجعل اعمالها تقتصر على الخطابات الحماسية والرنانة واصدار  القرارات بالوعود السرابية بتهديد الاستعمار واسرائيل لتنفيس الغليان الاسلامي وحرف الانتفاضات والمشاعر وابعادها عن السكة الحقيقية الوحيدة وطريق النهوض والتقدم الوحيد وهو (الخلاص) باقامة الدولة الاسلامية (خلافة محمد صلى الله عليه واله وسلم ) التي توحد جميع الكيانات والتجزئة والتشتت 0 وكنا ندعوهم لذلك وليس للمؤتمرات والخطابات والمظاهرات والمزايدات لاستغفال الشعوب واستغلال الجهل الذي يخيم على الناس خاصة عند احياء الذكريات والمناسبات وهذه الاساليب وغيرها ادت الى اتساع الاستعمار بمختلف اساليبه الخبيثة خاصة اسلوب الانقلابات العسكرية   والعنف المسلح واتساع اسرائيل ونموها وتقويتها تقنيا" وحربيا" 0 ومحاصرة الثلة الواعية واولي العزم من المسلمين وجعلهم يقبعون في السجون الا اذا قضى الله تعالى ان لا يكون مصيرهم الموت بالقتل بمختلف الاسلحة والسموم 0 وقد اطلق سراحه واخرج من السجن بموجب المرسوم المثبت في اعلى هذه الصفحة 0




( العقيدة -  و القضية العقائدية – و المجتمع الحضاري و المجتمع المدني )

 ( الدول الكبرى – الرأسمالية – الاستعمارية – المحتلة – و إسرائيل –  يعرفون بعقلهم  )  

( عقيدتهم العلمانية – النصرانية و اليهودية – و يفهمونها – و الفهم هو – العمل – بها مع المعرفة )  

        و لكنْ  - الكارثةالتي تعيشها الأمة الإسلامية – هي -  إنّ  سياسيها و أحزابها و مراجعها             و فقهاءها  - لا يعرفون عقيدتهم الإسلاميةو إنما مجرد إدعاء – و إذا – عرفوها – يعرفونها بالفطرة -  كونهم خلقوا مسلمين -  و ليس بالعقل و الفهم – فلا  يفهمونها – كما فهمها سليمان { ففهمناها سليمان } معرفة  و عمل وإعلان  و إنذار -  إيمان -  استقر في القلب و ظهر على الجوارح   .

فالقوميون و البعثيون و الاشتراكيون – بيننا – هم – علمانيون – و لكنهم – منافقون – بخلطهم الإسلام مع علمانيتهم – فلا عقيدة علمانية و لا عقيدة إسلامية  - عندهم -  و أما  الشيوعيون -  فعقيدتهم – الإلحاد –         و الذين يعيشون مع المسلمين يقولون : نحن نحترم العقيدة الإسلامية – و لكن العقيدة الإسلامية تكفرهم لأنهم لا عقل عندهم فلا تحترمهم  . 

و أما -  الإسلاميون -  فهم بأسماء مختلفة  : ينحازون و يتمادحون مع صحابة و سلف ضد آخرين –        و قواتهم و جيوشهم و مقاومتهم و عنفهم – معظمهم – ينادون – بدولة علمانية و فكر علماني – فصل الدين عن الحياة و جمهورية و ملكية و ديمقراطية و برلمانية و نيابية و فدرالية و حرية و وطنية و استقلال و روح العصر – و مجتمع مدني – مجتمع بداوة – و الأشكال المادية هي التي تحدد سلوك المحتل و المسلم من احتلال فلسطين        و أفغانستان و العراق و العالم الإسلامي – كلها مفاهيم و أعمال علمانية – واقع ثابت – لا فهم عند الإسلاميين - للعقيدة الإسلامية – و لا – للدولة الإسلامية الواحدة – و لا – الأمة الإسلامية الواحدة و أنا ربكم فاعبدون – و لا – المجتمع الحضاري بمفاهيمه عن الحياة – التي طبقها الخلفاء الخمسة – فلا شورى و لا بيعة – فلا عقيدة عندهم مثل المحتلين الكفرة – إذا طبقنا عليهم قاعدة – الأصل براءة الذمة فيما يتكلمون – و إنما مجرد – دين بالفطرة و إدعاء بالإسلام – و قد تتكشف وجوههم إذا ما تحرينا عن قواهم و أموالهم و من الذي يدعمهم – لأنّ – القضية العقائدية الحسينية – هي القضاء على السلطان الجائر و المحتل – و قضية موسى بن جعفر العقائدية – هي – الآتخاذ مع الرسول سبيلا - نهج النبوة – و ليس – فلانا خليلاً – و لا اللطم و لا الدرباشة .

 

مسجد السجن المركزي ببغداد

 

 

هناك 6 تعليقات:

  1. انا المهدي المنتظر معروف الله قرائنيا خلق الكون والارض قل اسبوع هو كم من ساعة فيه انتبه لقرار الهدم للحياة في مرة السؤال يجب على نفسه امريكا تهدم أي عمارة من ناطحات السحاب في ثانية اما البناء يجب ايضا على نفسه الاهم اعدوا بحثكم من خلق الكون هل ولد الخنزيرة للمسيح المشبوه

    ردحذف
  2. sahara occidental ان ا ال م ه د ي ال من تظ ر م ع روف الله ق ر ائ ن ي ا خ ل ق الك ون وال ا ر ض ق ل اس ب وع هو كم من ساعة فيه انتبه لقرار الهدم للحياة في مرة السؤال يجب على نفسه امريكا تهدم أي عمارة من ناطحات السحاب في ثانية اما البناء يجب ايضا على نفسه الاهم اعدوا بحثكم من خلق الكون هل ولد الخنزيرة للمسيح المشبوه

    ردحذف
  3. 110687851608090204789 sahara occidental ان ا ال م ه د ي ال من تظ ر م ع روف الله ق ر ائ ن ي ا خ ل ق الك ون وال ا ر ض ق ل اس ب وع هو كم من ساعة فيه انتبه لقرار الهدم للحياة في مرة السؤال يجب على نفسه امريكا تهدم أي عمارة من ناطحات السحاب في ثانية اما البناء يجب ايضا على نفسه الاهم اعدوا بحثكم من خلق الكون هل ولد الخنزيرة للمسيح المشبوه

    ردحذف
  4. books.rafed انا المهدي المنتظر تأثير علي باستمرار لمظلة اهل البيت وان لم اكون منهم ومابالك منهم قالوا المسلمين مسلمين

    ردحذف
  5. https://www.flickr.com/photos/48399297@N04/15013106350

    ردحذف