الفصل السابع
( الخطأ العقائدي) الموجود عند كلٍ من الفئتين العظيمتين من المسلمين
( السنة ) و ( الشيعة )
هو من الأعمال التي تقرر مصير المسلمين و الإنسانية
[ و لو عزم – الجميع – وتوكلوا على – تطبيق نظام الشورى – للدولة الإسلامية ]
بعد الفراغ من - تغسيل و تكفين و دفن رسول الله الحبيب
[ و لو فهم – الجميع – اليوم – و اعترفوا – بنظام الشورى - و لم يضيعوه ]
بالحلول الجزئية الفئوية والمذهبية المضللة: العنف أو دعوة تجميع المراجع وتقريب الأحزاب
[ لما وجدنا عندهم – اليوم - الخطأ العقائدي – و لا الاحتلال و النفاق ]
( هنا - توثيق - كارثة احتلال أفغانستان )
قال الله جلت قدرته { جاهدوا في اللهِ حَقَّ جهادهِ هو اْجتباكُم و ما جَعَلَ عليكم في الدينِ مِنْ حَرجٍ ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين } ( الحج 78 ) 0
وقال تعالى { يا أيها الناسُ قد جاءكم الرسولُ بالحقِ منْ ربكم فآمنوا خيراً لكم } ( النساء 171 ) 0
و قال سبحانه { له مُعَقباتٌ منْ بينَ يديهِ ومنْ خلفهِ يَحفظونَهُ مِنْ أمْرِ اللهِ إنّ اللهَ لا يُغيرُ ما بقومٍ حتى يُغيرُوا ما بأنفسِهم و إذا أرادَ اللهُ بقومٍ سُوءاً فلا مَرَدَّ لهُ و ما لهمْ منْ دونهِ منْ والٍ } ( الرعد 12 ) 0
و قال رسول الله الحبيب < إنّ الله تعالى يقول إنيَّ حرمتُ الظلم على نفسي و جعلته بينكم محرماً فلا تظالموا يا عبادي 0 إنما هي أعمالكم أُحصيها لكم فمنْ وَجدَ خيراً فاليحمدُ اللَهَ و منْ وجدَ سوءاً فلا يَلومنّ إلا نفسه >0
و إنّ - التغيير – إلى الصحيح لا يحصل إلا بتغيير أخطاء النفس إلى الصحيح – و إنّ اللوم لا يكون إلا مع النفس الخاطئة - و إنّ الشيطان يقولُ لمنْ تبعه من الناس المخالفين و العاصين { و ما كانَ لي عليكم منْ سلطانً إلاّ أنْ دعوتكم فاْستجبتُم لي فلآ تلوموني و لوموا أنفسَكم } ( إبراهيم 22 ) – و إنّ الله تعالى لا يقسم بالنفس التي تلوم نفسها حتى و إنْ اجتهدت بالإحسان { لا أقسمُ بيومِ القيامةِ . و لا أقسمُ بالنفسِ اللوامةِ } ( القيامة 2 ) .
و إنّ على كل إنسان عاقل و تقي يجب أنْ يفهم بأنّ هناك – عمل أو أعمال – يقوم بها الإنسان – أو – يحجم عنها و يمتنع عن القيام بها – أي عدم حصولها – و إنّ هذا العمل أو الأعمال و الإمتناع – قد يؤدي إلى تغيير مسار التاريخ ومجرى الحياة و قد يقرر مصير البشرية في نعمتها و سعادتها أو في فاقتها و تعاستها - و في تقدمها أو تأخرها – و إنّ – العمل أو الامتناع عن العمل – هو – إما – العمل الصالح – طاعة الله تعالى – سلبا أو إيجاباً – و إما – العمل غير الصالح – الباطل – عصيان الله سبحانه – سلباً أو إيجاباً 0
و إنّ من أمثال تلك الأعمال – المصيرية - عمل نبينا و أبينا آدم عليه السلام – الخاطئ – و غير الصالح – فإنّه عصى ربه فغوى بأكله ثمرة الشجرة التي حرم الله تعلى عليه أكلها – رغم عصمة الأنبياء و الرسل – ولكن مثل هذا – الخطأ – مصنوع بتقنية ربانية في نبينا آدم عند خلقته لعلاقة هذا التصنيع بالتشريع الرباني و بالبناء الفكري الإلهي للبشرية – عملياً – و إنّ هذا العمل – عصيان تحريم الأكل من ثمرة الشجرة – قرر – مصير الإنسانية – و بنفس الوقت بناء فكري لها – و إنّ – المصيرية – هو – نقلها من العيش في – الجنة – إلى – الهبوط في - الأرض - و العيش فيها – بعداوة - فأخذت - فتنة و بلوى – العداوة – تعمل فعلها في إرتكاب الجرائم وعصيان الخالق – بإختيارهم وليس جبراً عليهم – و أول جريمة أُرتكبت هي قتل – قابيل – بن نبينا آدم لأخيه – هابيل 0
و إنّ مثل هذا – الخطأ – المصيري – وليس الشخصي الذي حصل بين الإخوة من أولاد آدم – و إنما المصيري للبشرية - قد أُرتكب في حياة المسلمين بعد وفاة رسولهم الحبيب – مباشرة – بعد أنْ أقام – أول دولة إسلامية واحدة – وهو – الخطأ الأول – الذي ارتكبه بعض الصحابة – وهو – عملهم و الإمتناع عن عمل – في موضوع – حكم الشورى – { وأمرهم شورى بينهم }- وهو الحكم الذي يسبق – حكم - عقد البيعة – للخلافة – حكم الشورى الذي هو ركن أساسي في – عقد بيعة الخليفة – الخليفة الذي يحكم الأمة الإسلامية في سلطة الدولة الإسلامية بعد رسول الله الحبيب – وبدون هذا الركن يكون – العقد باطلاً و موقوفا – فكان تعطيل حكم الشورى – أول خطأ في نظام الحكم – قد أُرتكب في حياة المسلمين – و الذي ترتب عليه – جميع المخالفات و الخلافات و التفرقة و الجرائم بحق الأمة الإسلامية الواحدة – وبحق الإنسانية - سياسياً – و قد فتح للأمة الإسلامية – طريق الهبوط و التأخر التدريجي و المرحلي – وكان من أبرزها – تعدد الفئات التعصبية و تعدد الكيانات في الحكم و السلطة 0
إنّ – الخطأ الأول – الذي أُرتكب من قبل بعض الصحابة وهو – تعطيل حكم الشورى – الذي هو – الرضا و الاختيار – من قبل عموم الناس – لاختيار و انتخاب الحاكم الأول في السلطة – الذي يخلف رسول الله الحبيب في سلطة دولته – الخليفة – { إني جاعلٌ في الأرض خليفة } الذي شرعه الله جلت قدرته – ومنحه – حقاً – لأمته الواحدة و الوسط و خير أمة أخرجت للناس - الحكم الذي تركه رسول الله لأمته الإسلامية و للإنسانية – حكماً صافياً كالزلال – دون أنْ يعكره بوصية أو بتسمية أو تعيين شخص يخلفه في حكم المسلمين – و كذلك قد بذل جهداً كبيراً و جباراً – وليه – الصحابي علي – في توضيح – حكم الشورى – لإختيار الخليفة بعد رسول الله الحبيب – و بالإضافة إلى توضيحه و دعوته إليه – فقد قبلَ – ولي الله – عملياً – منصب الخلافة – الدنيوي – بالإضافة إلى - منصب الولاية الإلهي – فكان – رابع خليفة – ولكن - أول حاكم – خليفة – للمسلمين – يطبق - حكم الشورى – في – خلافته – وهي – الخلافة الرابعة بعد وفاة رسول الله الحبيب – وبعمله الجبار هذا – قد – فرق – بين – حكمين شرعيين – حكم الولاية الإلهي – و – حكم الخليفة الشورى – الدنيوي – ووضح – عقد البيعة مع الخليفة – بشرطه عند قبول مبايعته – أنْ يتم العقد و بشكل علني وواضح في – المسجد – وأنْ يحضره جميع الصحابة من الهاجرين و الأنصار 0
(( أفغانستان – ذبيحة الكفار العلمانيين و أدعياء الإسلام ))
إنّ – خطأ – تعطيل حكم الشورى – بعد وفاة رسولنا الحبيب و كذلك تغيير بعض الأحكام مثل البيعة إلى ولاية العهد - لم يقتصر أثره على انحطاط الأمة الإسلامية و تأخرها – فقط – بل وفتح المجال للكفار و أعداء الإسلام اليوم – بالطعن – بالإسلام نفسه – و جعل الكفار يتكابرون على المسلمين – بالديمقراطية – الفاسدة التي عندهم و يتفاخرون بها – في حين – إنّ الديمقراطية وحرية التعبير عندهم – هي المستوى – الأدنى – لما عندنا في الإسلام – الشورى و حق التعبير – هي المستوى الأعلى – إذا ما فهمنا الفرق الشاسع بين الديمقراطية و الشورى – وبين – حرية التعبير المتخلفة و حق التعبير المتقدم 0
و قد اعتبر الكفار ( الضربة – التي أُنزلت بأمريكا – منتصف نهار الحادي عشر من شهر أيلول / 2001 – هي ضربة موجهة إلى الديمقراطية و الحريات العلمانية ) – بالرغم من – فساد - النظام الديمقراطي و الحريات التي يدعونها – لأنّ هذا النظام لا يقتصر على انتخاب – رئيس الدولة – وحسب و إنما يتعداه إلى ما ينبثق عن – عقيدتها العلمانية – من – تشريع القوانين و تشكيل المؤسسات الفاسدة – بدليل - هم أول – من ضربَ و يضربُ هذه – الديمقراطية الفاسدة – وأول من – يقيد حرية التعبير فلا يبقى لها معنى – و أول – من يتحايل على – الديمقراطية و الحرية – داخل بلدهم – أو داخل الدول التي تسلطوا عليها وصدروا إليها أفكارهم و مفاهيمهم – مثل – مصر و الجزائر و أندنوسيا و اليمن و نيجيريا – وغيرها الكثير – وإنّ – القوى المؤثرة – في المجتمع الديمقراطي – ليس الشعب – و إنما يملكها من يملك – الرأسمال – ومن يملك – الإعلام – و إنّ كل مرشح لرئاسة أمريكا – يحتاج إلى – مائتي مليون دولار على الأقل – ليخوض انتخاباتها – ومن ذلك نفهم ما هي تأثيرات هذا المبلغ الضخم – و ما هي الجهات التمويلية لهذا المبلغ الباهض – و ما الجهات التي سيصرف عليها هذا المبلغ 0
ولو – تتبعنا – الفكر الديمقراطي – من خلال التطبيقات السياسية – للفراعنة الكبار – أمريكا و دول أوربا – لوجدنا – إنّ الفكر الديمقراطي – هو الفكر الصليبي العلماني – لأنّ – أمريكا و أوربا – تعتقد و تفهم – بأنّ – الديمقراطية موجودة فقط في البلاد الأمريكية – خاصة الولايات المتحدة – وفي أوربا – و في إسرائيل – فهذه هي البلاد التي توجد فيها- الديمقراطية الصليبية اليهودية – بشكل مطلق – و هناك بلاد فيها ديمقراطية بشكل جزئي كاليابان و كوريا الجنوبية و اليوم روسيا و أمثالها – وهذه هي – البلاد المتقدمة – وكذلك – سموها الصناعية – و أما – البلاد التي تنعدم عندها – الديمقراطية المسيحية اليهودية – مثل – العالم الإسلامي – فتعتبرها – بلآد ودول و شعوب متأخرة – فيقوم الأقطاب برسم السياسة الدولية و العالمية لها – و تقوم بوضع المخططات و الأساليب لتحويلها من – بلاد – وتسميها - متأخرة و متخلفة و رجعية – إلى - الديمقراطية الصليبية اليهودية العلمانية – وجعلها متقدمة و متمدنة – حسب رأيهم - وإنّ ما جرى في – تيمور الشرقية الاندنوسية و ما يجري في نيجيريا و القفقاس و كوسوفو و فلسطين و أفغانستان – إلاّ – نموذج من تلك الأساليب و ذلك المخطط – و إنّ – الروم و اليهود – قد فتشوا – بداية الدولة الإسلامية - قد فتشوا عن – أهم – خطأ – حصل عند المسلمين لمحاربتهم من خلاله – فوجدوا – خطأ تعطيل حكم الشورى – فأخذوا يسمون – الأمة الإسلامية – بالأمة المرحومة – أي انها قد ماتت بفقدانها – الشورى – فأصبحت – أمة ميتة- و اليوم – استهدفوها – بالديمقراطية – و يخفون وراءها – الصليبية و اليهودية – ولو إنّ المسلمين استسلموا لهم و أعلنوا ارتدادهم عن الإسلام – وإعتنقوا – العلمانية المسيحية اليهودية الصهيونية – لرأينا حصول تغيير جذري في رسم السياسة الدولية و العالمية تجاه المسلمين – ولكنهم لبسوا لباس الغل و الغدر و التجزئة - مستغلين – غياب – الدولة الإسلامية المحمدية الواحدة – و وجود – الفئوية – على أساس – مذهبي سنة و شيعة وصحابيين و سلفيين أو حركي أو فقهي و وهابي و تكفيرى و قاعدة وغيرها من الأسماء الخارجة عن وسيلة وطريقة رسوله في إقامة دولته الإسلامية - و أساس قومي و عشائري 0
و مع ذلك نقول – إنّ - الضربة – في – نيويورك و واشنطن – تدخل – ضمن – قاعدة إلهية – أخبرنا بها إسلامنا وهي { يخربون بيوتهم بأيديهم و أيدي المؤمنين } – و إنّ عبارة – بأيديهم – واضحة – هم أهل البيوت المخربة – وليس بالضرورة أن تكون أرض و أبنية – وقد تكون مخططات و أساليب تتخرب – للكفار و أعداء الإسلام و الظلمة و الفسقة و الفجرة و الفراعنة الصغار المتسلطين من منافقي المسلمين – و لا يحتاج وصف هذا الواقع من عملية التخريب إلى شرح و تفسير أكثر – و لكن من هم – أيدي المؤمنين – هي الأشخاص و الفئات و الحركات و الأحزاب الشرعية – الذين يقولون – أسلمنا – وهم في داخل و خارج – الدولة الإسلامية الواحدة – إذا كانت موجودة – والجميع يعملون فيها و لها كلٌ حسب التكليف الشرعي لاستمرار بقائها و حمايتها من كل ما يهددها من الداخل و الخارج { تؤتي أُكلها كلَّ حين بإذنِِ ربها } مثل – خلية النحل التي خلقها و نظمها الله جلت قدرته – { و إنّ لكم في الأنعام لَعِبرَة ً 0 و أوحى ربُّك إلى النحلِ أنْ اْتخذي من الجبالِ بيوتاً و منَ الشجرِ و مما يعرشون 0 ثمّ كُلي من كل الثمراتِ فَاْسْلكي سُبُلَ ربِكِ ذُلُلاً يَخرجُ من بطونها شرابٌ مختلف ألوانُهُ فيه شفاءٌ للناسِ إنّ في ذلك لآيَةً لقومٍ يتفكرون } ( النحل 69 ) فهل هذا الوصف لا يصلح أنْ يكون وصفاً و عبرةً للدولة الإسلامية و للناس العاملين داخلها و خارجها – يتفكرون – {و يَجعلُ الرجسَ على الذين لا يعقلون } ( يونس 100 ) - و لا يكفيهم القول هنا – أسلمنا – ليكون - التخريب – بأيديهم – بل لابد و أنْ يكونوا من – المؤمنين – أي – آمنوا بأحكام الله الشرعية و يعملوا على – تطبيقها – أي أصبحت عندهم مفاهيم و استقرت في القلب و ظهرت على الجوارح – و إنّ أهم حكم – في هذه الأحكام الشرعية التي تتطلبها عملية التخريب - هو – حكم الشورى – و حكم بيعة الخلافة الإسلامية – و حكم العمل الحزبي - التعددي – وليس الحزب الواحد التسلطي في الدولة – وأنْ يكون عمل الحزب أو الحركة أو المنظمة – عمل فكري فقط – دون العمل المادي – فإذا اكتملت هذه عند الجماعة أو المؤسسة – الدولة – تكون قادرة و منصورة على القضاء و تخريب كل فساد و كل كفر و ظلم 0
و إذا وجدت – الخلافة – شرعا - و بطريق – الشورى – أو الثورة أو النصرة – تكون قد وجدت – الدولة الإسلامية الواحدة – الكريمة و العزيزة – التي ورد ذكرها في – دعاء أهل الثغور- وهو الدعاء الذي كان يدعو ربه الله سبحانه به – شخص مؤمن تقي قد رأى بعينه قتل أبيه من قبل المسلمين و قطعوا رأسه من جسده و قطعوا جسمه إلى أوصال متعددة و رأى قتل جميع الأصحاب من الرجال و أطفال أهله وآل بيت رسول الله الحبيب و سبي النساء – لا لسبب إلاّ لأنهم يقولون – ربنا الله و نجاهد في الله و في سبيله لإعادة معالم الإسلام التي تخربت و ضاعت و تصحيح الدولة الإسلامية – الخلافة – التي تحولت إلى ولاية عهد و وراثة و إمارة و ملك عضوض – ذلك الشخص صاحب دعاء أهل الثغور – هو – نور الإسلام زين العابدين السجاد علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب – و إنّ ما جاء في هذا الدعاء هو [ اللهم نسألك في دولة كريمة تعز الإسلام وأهله و تذل بها الكفر و أهله ] و لم تبعده – الكارثة – قتل أبيه و أهله و أصحابهم و سبي النساء – عن الدعوة للإسلام – و الدولة الإسلامية الواحدة – و هذا الشخص هو واحد من – المؤمنين و الأتقياء المعنيين بالتخريب لبيوت الكفار و الظالمين و الفاسقين – و قبله جده و أبوه و عمومته و إخوانه و أصحابهم – إذاً فإنّ – المؤمنين – هم – الذين يؤمنون بالأحكام الشرعية و يعملون على تطبيقها – و هم من – المسلمين – و ليس السنة و الشيعة و الصحابيين والسلفيين والوهابيين و القاعدة و الطالبان - الذين شوهوا الإسلام و دمروا المسلمين لعدم التأسي برسول الله الحبيب في دعوته الفكرية و لقيامهم بالعنف و المقاومة0
{ خلطوا عملاً صالحاً و آخر سيئاً } فكان ( عملهم عمل المحتالين )
و إنّ الدعوة – أي دعوة – لإقامة الدولة الإسلامية – الخلافة – مهما كان الشخص أو التنظيم القائم بها – يجب أنْ – يقتصر – عملهم على – العمل الفكري – إلتزاماً – بسيرة رسول الله الحبيب { لتنذر به و ذكرى للمؤمنين } ( الأعراف 3 ) دون استخدام – العمل المادي – القوة و العنف – التي هي من – اختصاص – الدولة الإسلامية الواحدة و سيادة الشرع و القانون – لأنَ – استخدام العمل المادي – من قبل – الأشخاص و المنظمات - عدا الدفاع عن النفس فردياً – هو – عمل غير سياسي – و عمل خاطئ و فاسد – لأنهم يكونوا – قد { خلطوا عملاً صالحاً و آخر سيئاً } ( التوبة 102 ) فيؤدي هذا الخلط إلى – نتيجة فاسدة – انعدام الشرع و القانون – و قد – يؤدي إلى خراب وهلاك و تدمير الناس و بيوتهم – مسلمين و غير مسلمين – ومن ثم يسيء إلى الطعن – بالإسلام – ويسيء سمعته وسمعة المسلمين – فيكون واقع هؤلاء – كمثل – المحتال – الذي يريد الحصول على الأموال – بأقصر الطرق وأقرب وقت – و بمختلف الأساليب و الوسائل الشرعية و غير الشرعية و الصحيحة والخاطئة و المحرمة – فإذا أصبح ثرياً و مليئاً – فهل يصبح – مؤمناً و تقياً – كلا – و كذلك – منْ – يريد – السلطة و السلطان – فيجب أن يسعى لها سعيها الشرعي – وليس – خلط الحرام بالحلال – لأنّ – السلطة و السلطان – حق – منحه الله تعالى إلى – الأمة و شعوبها – فهي التي توكل و تنيب عنها به من تشاء – بالشورى و البيعة – و لم يمنح هذا الحق لأي - شخص أو حزب أو جماعة – حتى يكون من حقها استعمال الوسائل المادية للحصول على حقها – تماما مثل – من قُتل مظلوما فيكون من حق وليه الذي منحه الله تعالى حق استيفاء ظلم دمه {ومنْ قُتلَ مظلوماً فقد جعلنا لوليه سلطاناً فلا يُسرف في القتل إنه كان منصورا } (الإسراء 33) – فالسلطان هنا – حق منحه الله تعالى – إلى – الولي – و إنّ الولي أحكامه مفصلة في الشرع الحنيف – الدولة و الأمة – و إلاّ فينطبق عليهم القاعدة - من استعجل الشيء قبل أوانه عُقبَ بحرمانه 0
( ضربة 11 أيلول – غدر - مهما كان القائمون بها و لكنها قضاء الله )
و هنا في - ضربة أيلول الأمريكية – قد – أتاهم - الله جلت قدرته - بها – { فأتاهم اللهُ من حيث لم يحتسبوا و قذف في قلوبهم الرعبَ } ( الحشر 3 ) فهيّ كانت – ضربة – بأيديهم هم الكفار الحكام المسؤولين – و أيدي المتحالفين و المناصرين معهم حتى إذا كانوا يَدّعون الإسلام – و لا علاقة للضربة بأيدي المؤمنين و إسلامهم – لأنّ المؤمن – لا يغدر – بالأبرياء الذين ذهبوا ضحية الضربة – سواء القتل أو الجرح أو الأذى – وإنّ الإسلام يحرم الغدر و الغل 0
و أمّا إذا وقع – اعتداء – على أيِّ فرد أو جماعة من الأمة الإسلامية – في حالة عدم وجود الدولة الإسلامية الواحدة – الخلافة – سواء كان الاعتداء يستهدف القتل و التدمير باحتلال المدن و الأراضي أو غصب الأموال أو أخذها حياءاً – أو أي حالة أخرى يحرمها أو ينهى عنها الشرع و تعتبر – اعتداء- ومهما كان – مصدر الاعتداء – فإنّ الشرع الإسلامي – يوجب و يفرض – على كل مسلم – و كل – إنسان – الدفاع – لرد و إزالة الاعتداء و الظلم و الفسق – و بمختلف الأساليب و الوسائل و بأيِّ قوة يستطيعون إعدادها – و إنّ الإسلام قد أغنانا بأحكامه في هذا المجال – فيكون – على كل مسلم – وليس فقط المعتدى عليه – و مهما كان مركزه القانوني و مهما كانت وظيفته و مسؤوليته – أنْ يدفع بنفسه و بماله و بسلاحه – عن – نفسه و عن إخوانه المسلمين – ويبعد الغدر عن غير المسلمين قدر المستطاع – من باب – إغاثة الملهوف واجب شرعي – و < إنّ الإنسان يموتُ منْ أجل ماله و دينه و عرضه > و < منْ لم يهتم بأمر المسلمين ليس منهم > - وعلى أنْ يكون – دفع الاعتداء و الأذى و الضرر و رفع الغصب و إبعاد الظلم وفق الأحكام و بقدر ما قدره الشرع { إدفع بالتي هي أحسن } و [ مثلما فعل و دفع الصحابي الحسين – في عمله بإنكار المنكر و التغيير على السلطان الجائر – فكريا – و إما مادياً فكان للدفاع عن النفس ] – وعدم التجاوز الشرعي وعدم الإسراف { لوليه سلطاناً فلا يُسرف في القتل إنه كان منصورا } – ويبقى العمل السياسي – عمل فكري – واجب و فرض شرعي لإقامة الدولة الإسلامية – الخلافة – و هذا ما جسده السلف – زين العابدين – بعد نكبة كربلاء – فقد بقيَّ – مؤمنا ومفكراً و داعياً – و بعمل منظم فردي أو جماعي – بشرط – عدم القيام بأي عمل مادي الذي هو من – اختصاص الدولة الإسلامية – الخلافة – و لا يجوز القياس أو الاستناد إلى الأخطاء و الإساءات التي حصلت في أيِّ يوم من حياة تطبيق الإسلام – لأنّ العبرة بالأحكام و المفاهيم و ليس العبرة بالأشخاص و أعمالهم و أقوالهم 0
و بعد هذه الملاحظة البسيطة فلا يسعنا إلا التعبير عن الأسف المحزن حول موضوع – اجتماع مئات أو آلاف العمائم و اللحى في أفغانستان – باسم – الملالي و الفقهاء و العشائر – منْ أجل – تقرير مصير شخص – يقال عنه انه – ثري بامتلاكه الملايين ولا ندري منْ أين جمعها – بن لادن – هذا الشخص – الذي لم يلتزم بوسيلة الله و سيرة الرسول – وقام و يقوم – بأعمال خاطئة لا يجوز له الشرع القيام بها – لأنها من أعمال الدولة و الخلافة – و إنّ سلاح الرشاشة التي يحملها بيده أمام الأضواء و في القنوات المرئية – مثل التمثيلية التي مثلها قبله عرفات الفلسطيني في كفاحه المسلح الذي أدى إلى إبادة العباد و دمار البلاد الفلسطينية – و إنّ هذا السلاح ينظمه و يوجهه حاكم الدولة – الخليفة – و لكن هذه – العمائم و اللحى – لا تهتم و لا تجتمع من أجل نداء ربهم في – حكم شرعي فرضه الله تعالى – و هو - < من مات و ليس في عنقه بيعة فقد مات ميتة جاهلية > و كذلك – الحكم الشرعي - < منْ رأى سلطاناً جائرا مستحلاً لحرم الله عاملاً بعباد الله بالإثم و العدوان و لم يغير عليه لا بقولٍ و لا بعملٍ كان على الله أنْ يدخله مدخله > مدخل السلطان الجائر – جهنم – فلو كان هذا الشخص – بن لادن و طالبان – داعية إسلامي و مطبق لتلك الأحكام الشرعية و وفق وسيلة و طريقة الله و رسوله – لكان اجتماع هؤلاء الملالي و العمائم - غير كافي – و لتطلب الأمر قيام الأمة الإسلامية بمسيرات إلى – مقر عمله لنصرته و حمايته 0
و إنّ هذه – العمائم و اللحى – الأفغانية و غير الأفغانية – ترى في كل جزء من العالم الإسلامي – متسلط و طاغية و فرعون صغير – قد نصبه الفراعنة الكبار – أمريكا و بريطانيا و فرنسا و روسيا – فلا تعقد اجتماعا و لا تحرك ساكناً – و قد سمعوا – برويز مشرف – الذي نصبته أمريكا حديثا في – باكستان – يمدح و يمجد الملعون أتاتورك – الذي أنهى الإسلام و ألغى اسم الخلافة الإسلامية ووضع عقوبة الإعدام في تركية لمن يدعوا للإسلام – و هذا التمجيد إشارة خفية و لكنها صريحة توضح أسلوب الكفار و حاجتهم إلى – تغيير – عميلهم السابق – نوار شريف – بالضابط العميل الجديد – برويز مشرف – و ما سيكون – الوضع – عليه في محاربة الإسلام و المسلمين – وتغييرهم إلى الديمقراطية العلمانية المسيحبة اليهودية – لأنّ أمريكا كان اتفاقها مع – نوار شريف – في تسليح – طالبان لادن – و دفعهم لاحتلال أفغانستان – فلا يتمكن – نوار شريف – من الانقلاب أمام الشعب الباكساني و ملاليهم على - طالبان لادن – ومحاربتهم و إخراجهم من أفغانستان – وانّ العميل الجديد لا علاقة له بالاتفاق السابق و بإمكانه القيام بالكوارث و الجهنميات – و لكن العمائم و اللحى لم تفهم ذلك – لذا فإنهم لا يتحركون و لا يجتمعون – إذا كانوا من المخلصين وليس عملاء – لأنّ – برويز مشرف – الرئيس العميل الجديد لباكستان – قد تحداهم بالكشف عن هويته بتمجيد أتاتورك – وهي - عداء الإسلام – من أول يوم مجيئه – و لكنهم يهتمون – بالتفرقة – القاتلة للإسلام و المسلمين باسم – سنة و شيعة و صحابيين و سلفيين و تكفير وهجرة يغذيها ويدعمها الكافر عدو الإسلام بالسلاح و المال – للاقتتال و شن الحروب من أجلها بين المسلمين 0
و ماذا نريد أنْ نفهم عن هذه – العمائم و اللحى الأفغانية و الباكستانية و الهندية و الإيرانية – الملالي – غير – الأمر العجيب – فهم كان يحكمهم – الاستعمار – المتمثل – بالنظام الملكي – و العلماني – المخالف للشرع – المدعومة – بأُسس عشائرية و إقطاعية – وفي أفغانستان – قد – رضخوا – لهيمنة الفراعنة الكبار – مرة لبريطانيا – و مرة لروسيا – وأخيراً لأمريكا التي تمكنت من إخراج – الروس – أو – الاتفاق مع الروس على الدخول و الخروج بعد تصفية بريطانيا – كل ذلك حصل من أمريكا – مستغلة جهل و غفلة العلماء و العمائم و اللحى – و بعد إخراج الروس تشكلت حكومة – يقال عنها - وطنية و إسلامية – خلطوا عملاً صالحا و آخر سيئا – بقيادة الدكتور برهان الدين رباني – أساسها قوميات و عشائر – و ليس إسلام و شرع – و رغم إنّ الهيمنة لأمريكا – الآن – فهناك - ذيول – من بريطانيا و روسيا و فرنسا و دول أخرى – و هذا كله يحرمه الإسلام – فأينَ هم من هذا التحريم- ولا عجب من وجود مثل هذا النفاق اليوم إذا ما رجعنا إلى الله تعالى في قوله الكريم في سورة الأحزاب السياسية { لَئنْ لم يَنْتَهِ المنافقونَ و الذين في قلوبهم مرضٌ و المرجفونَ في المدينة } – و مع ذلك نقول متى يجتمعون لقلع هذا الحرام – و إحلال الخلافة الإسلامية التي أمر الله تعالى بها – و هؤلاء اللحى و العمائم يرون – طالبان لادن – يقتلون مئات و آلاف المسلمين – لمجرد الاختلاف بالرأي و الفكر الإسلامي – و هذا ما يريده أعداء الإسلام و الكفار – لإنهاء المسلمين تدريجيا بقتل بعضهم البعض الآخر – و كذلك يرون – التحالف الشمالي – اليوم – يقتلون مثل ما قتل منهم – طالبان لادن – عند دخولهم أفغانستان – و لا يحركون ساكناً – بل – إنّ اللحايا و العمائم – هي التي اشتركت – بالقتل الفعلي – و تعذيب المسلمين المخالفين { و منْ قَتَلَ نفساً بغير نفسٍ } كإنما قتل الناس أجمعين و أنّا لله و أنّا إليه راجعون 0
و في باكستان و قبل – انقلاب برويز مشرف – كان – الحكم و السلطة – تتنقل بين – بناظير بوتو – وبين – نوار شريف – و في عهدهما – جاءت أمريكا بجماعة من – العمائم و اللحى كحركة تسمى – طالبان برئاسة ملة محمد عمر و يساعده المليونير السعودي بن لادن – و بالتعاون بين أمريكا و باكستان فقد أجتاح – طالبان لادن – أفغانستان و تمكنوا من السيطرة على – معظم أفغانستان – و إخراج – حكومة برهان الدين رباني و معه جميع المنظمات و الحركات و الأحزاب العشائرية التي – تدعي الإسلام – و إنّ الجميع – السابقين و اللاحقين – قد اشتركوا و قاموا – بأعمال مادية ومجابهة بالسلاح الخفيف و بأضخمه و أفتكه – لا للدفاع عن النفس و المسلمين – وإنما للاعتداء و الغدر بالمسلمين – و إنّ رسولنا الحبيب يقول < إذا تواجه المسلمان بينهما فالقاتل و المقتول في النار> ولكن ما هو – مصير طالبان لادن و بقية الفصائل – و قد قتلوا مئات أو آلاف المسلمين – خاصة – من الذين لم يحملوا بوجههم السلاح و إنما لمجرد – الاختلاف بالرأي و الفكر و الأحكام – و بأيام معدودة – فقد أصبحت أفغانستان – معظمها تحت تسلط طالبان لادن – باستثناء – جيب صغير – بيد المعارضة – التحالف الشمالي - و هذا ما أرادته أمريكا للمستقبل 0
خلال فترة قصيرة – قياسية – أصبحت أفغانستان حوالي تسعين بالمائة تحت سيطرة طالبان لادن – و لكن – الخلافة الإسلامية – الدولة الإسلامية – لم تعلن – على أيّ مستوى إعلامي – و إنّ الذي كنا نسمعه و نراه هو – إنّ حكومة طالبان أخذت تدعي بتطبيق أحكام شرعية – و لكن حتى هذا التطبيق كان يؤدي إلى – تشويه الإسلام – خاصة – ما يتعلق بالمرأة المسلمة و بتماثيل بوذا – بينما – إنّ حكومة طالبان كانت تدعي – إنّ هذا التشويه و التشويش – هو – الإسلام – و بصلافة و وقاحة و إفتراء – و ابتعدت كلياً عن – العمود الفقري للإسلام – وهو – إعلان الخلافة الإسلامية – وهذا هو ما تريده أمريكا و باكستان – صاحبتا النصرة لطالبان – و هذا هو الظاهر – أمام الله تعالى – و أمام المسلمين الملتزمين و الفاهمين لأحكام الإسلام – و بقيّ – الوضع – هكذا في أفغانستان – و ضع غير إسلامي – تشويه و تشويش في - التطبيق – للأحكام الشرعية و الفكر و المفاهيم الإسلامية – و لم تعلن فيها – أية دولة – حتى و لا دولة علمانية – و بقي الوضع بدون – اعتراف دولي – ولا حتى اعتراف هيئة الأمم المتحدة الاستعمارية الفاسدة – ولم نعرف موقف طالبان من هذه الهيئة الدولية – والمهم جداً – هنا هو – إنّ الاعتراف بطالبان – كمنظمة و ليس كدولة – قد حصل و أقتصر على – باكستان و السعودية و الإمارات العربية – ثلاث فراعنة صغار – تخطيط دقيق للمستقبل 0
( العمل الخاطيء السيء- دمر أفغانستان – و القائمين به طالبان لادن )
إنّ ما حصل في – أفغانستان – هو – العمل الخاطئ – خلطوا عملاً صالحاً و آخر سيئاً – و الخلط – قرر المصير – وإنّ العمل الخاطئ هو – إنّ طالبان لادن – قد استعملوا وقاموا بالأعمال – المادية – وهم كمنظمة و حزب و قبل استلام الحكم والسلطة في دولة – أولاً- وثانيا – انهم قد أخذوا – النصرة – من كفار و عملاء و ظلمة – خاصة أمريكا و باكستان – و ثالثاً- تمويل المال و دعم و تأييد من السعودية والإمارات العربية – و لم يتأسوا بسنة و عمل رسول الله الحبيب في طريقته بحمل الدعوة – فكرياً – وليس ماديا – و بإقامته الدولة الإسلامية عندما أخذ – النصرة – الشريفة و النظيفة – من أهل المدينة – أهل القوة و المنعة – الأنصار رجال و نساء بعد أنْ أسلموا – فكان على – طالبان لادن – مثلا – إذا كانت لديهم فكرة – الدولة الإسلامية – الخلافة – و بما لديهم من – فكر إسلامي ضخم – و أموال لادن – إذا كانت أمواله نظيفة و شريفة وهذا ركن مهم جداً وأساسه هو الحديث الشريف < خيرُ مالٍ صُرف في سبيل الله مالُ خديجة > – أنْ يأخذ - مثلا – نصرة – قبيلة البشتون المسلمة التي تشكل نسبة ستين بالمئة من الشعب الأفغاني – أو أية قبيلة أخرى – بشرط أنْ تكون – النصرة و بيعتها – واضحة وبلا خداع و أنْ يكون – أساسها العقيدة الإسلامية – فتعلن الخلافة – و بنفس الوقت – على - طالبان لادن – عدم النسيان بانّ هناك – منافقون و عملاء – داخل القبائل – فتحسب حسابهم حسب أهميتهم – مثل عمل الرسول الحبيب مع منافقي أهل المدينة – وعدم استعمال أي عمل – مادي – قبل إقامة الدولة و الخلافة – عدم استعمال القوة و العنف مهما كان نوعها سوى – الدفاع – و بالتي هي أحسن – و هذا كذلك واضح و ثابت من إجماع الصحابة و عملهم – الذي كان بمثابة - أحزاب و جماعة منظمة وحركات – أثناء – حكم الخليفة الأول و الثاني – حيث كان هناك معارضون لهم ولكن معارضتهم كانت فكرية و لم يقوموا بأعمال مادية – و أما الثورة على الخليفة الثالث عثمان – فإنّ ولي الله الصحابي علي قد أدان أسلوبها – المادي – فقد قال عنهم – انهم قد جزعوا و لهم حسابهم يوم الآخرة – وكانت نصرة الصحابي علي للخليفة عثمان محدودة – بقوله – قد دفعت عنه إلى درجة كدتُ أأثم – بسبب وجود مخالفات و إساءات شرعية لدى الخليفة عثمان وأهمها – الإثرة – آثرة بني أمية على بقية الصحابة فقال ولي الله علي – للإثرة حسابها يوم الآخرة – وأما عمل الصحابي أبي ذر في ضرب صحابي آخرعندما إفترى بحديث على رسول الله الحبيب فهذا يدخل في باب – لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق – و يموت المسلم من أجل دينه 0
هذا هو – الطريق الشرعي الصحيح و السليم – و التأسي بالسنة النبوية – و لكن هذا لم يحصل – وإنّ الذي حصل هو – نصرة فرعون كبير – أمريكا – و فرعون صغير – عمالة – باكستان – و معهما دعم و دفع مالي وتأييد فراعنة صغار أصحاب الأموال الطائلة المعادية و المحاربة لإسلام الله و رسوله – رغم النفاق بإدعاء الإسلام – السعودية و الإمارات – فما علينا أنْ ننظر و نشاهد – إذا مدَّ الله تعالى بعمرنا – ماذا ستكون – نتيجة – العمل الخاطئ – الذي – سيقرر المصير – مصير طالبان لادن وأفغانستان في تقدمهم أو تأخرهم و المزيد في هلاكهم و تدميرهم – و إنّ الله سبحانه قد نبهنا إلى هذا الأمر ولكننا في غفلة عنه بقوله الكريم { فإذا جاء وعدُ اولاهُما بعثنا عليكم عباداً لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلالَ الديار و كان وعداً مفعولاً } {الإسراء 5 ) فإنّ – خطأ طالبان لادن – كان - أولاهما – القتل و التدمير مثل قتل النبي زكريا – و ثانيهما – بعث الله الذين جاسوا الديار الأفغانية – فهل سوف يتمكن أهلنا في أفغانستان أخذ الوصف الإلهي في قوله الكريم { ثم رددنا لكم الكرةَ عليهم و أمددناكم بأموالٍ و بنينَ و جعلناكم أكثرَ نفيراً 0 إنْ أحسنتم أحسنتم لأنفسكم} ( الإسراء 6 ) فهل هناك من يتذكر و يتعظ 0
( ( ضربة 11 / أيلول / 2001 ضربة غدر للكفار )) و في يوم – نهار الحادي عشر من أيلول / 2001 – قد تفاجأ العالم – بالضربة – ضربة ناطحة السحاب – المركز التجاري الأمريكي في نيويورك – و ضربة وزارة الدفاع الأمريكية في واشنطن العاصمة – و إنّ الضربتين كانتا بطائرتي ركاب كبيرتين قامت بإختراق تلك البنايتين في وقت واحد – و أما الطائرة الثالثة فقد انحرفت عن اتجاهها المقصود في واشنطن و سقطت في مكان بعيد عن العاصمة و تحطمت مع ركابها – و لكن – فإنّ الأمر الملفت للنظر هو – كيف تمَّ عمل – إخراج و تصوير الطائرات وهي تضرب البنايتين بشريط سينمائي حي و مباشر – فهل كان هناك علم باحتمال وقوع الضربة فحصل الاستعداد للتصوير و الإخراج – وقد شاهدت هذا الفلم السينمائي الذي صور الطائرة و هي تسير جواً بإتجاه البناية وفوق الشارع العريض الذي مساره بإتجاهها كذلك و كان هناك شرطي واقفاً في وسط الشارع وهو يطلُّ على – بالوعة – مانهول – مرفوع غطاءها – وبجانبه عامل المجاري - وعندما اقتربت الطائرة منهما رفعا رأسيهما إلى السماء باتجاه الطائرة – مما يدل على تعجبهما – واستمروا بإستدارة رأسيهما مع مسار الطائرة حتى ضربت البناية في نيويورك – وإنّ تصوير الشرطي و عامل المجاري كان – تصوير طبيعي من خلال تعجبهما– و لكن التصوير بحد ذاته يعتبر عملاً مقصوداً 0
و بالضربة فقد – اهتزت – أمريكا – و اهتز العالم معها – و العجيب هو إنّ أمريكا قد استغلت – الضربة – استغلالاً دقيقاً – و كإنما مخطط لها – وانشغلت بها جميع وسائل أعلامها و أعلام العالم – و ذهب ضحيتها آلاف الضحايا – حسب ادعائهم – غدرا – قتلى و جرحى – فأخذت الخطابات و التصريحات و الاجتماعات و المؤتمرات و التعازي و البرقيات تأخذ طريقها عبر الأجواء و الأقمار الصناعية - و مجالس قومية – ومخابرات – و خطط و أساليب – و انّ جميع ذلك قد انصب في – مخاض أمريكي – فأولد – ليس فأرا – و إنما أولد – شيطانا كبيراً – وسموه – الإرهاب – مخطط العصر الصليبي العلماني اليهودي للقرن الواحد و العشرين – وإنّ – الضربة – أصبحت مخطط ذو حدين – إما تدمير الحكم في أمريكا و تقويضه – و إما الحكم في أمريكا سيقوم بتدمير – جبهات – يستهدفها – داخلية و خارجية – سواء جبهات مبدأية و عقائدية – أو كيانات مادية تقف ضد مصالحه و تحول دون تحقيقها – وإما الاثنين معاً 0
إنّ – الضربة – كانت على مستوى دولي وعالمي – و تقنية ضخمة بضخامة أمريكا و جبروتها أو مقارب لها – و حتى إذا كانت الضربة – محلية و داخلية – و ليس دولية – فهي ضخمة – سواء كانت من تخطيط الحكومة الأمريكية نفسها – أو من قبل جبهة داخلية معارضة للحكم – و هذا ما يشير إليه قيام الحكومة الأمريكية قبل أسابيع من الضربة إصدار حكمها بإعدام مواطن أمريكي لاتهامه بجريمة تفجير و نسف المركز التجاري في أوكلوهاما سنة 1995 والتي حكم عنها سابقا كذلك أشخاص غيره ينتمون إلى جهات لا علاقة لها بهذا الشخص – و رغم التعمية الإعلامية – فإنّ هذا المحكوم ينتمي إلى – حركة سياسية داخلية – تختلف – فكريا وكليا – مع الاتجاه السياسي لجميع الأحزاب الأمريكية – وانّ التعتيم على هذه القضية – قبل و أثناء و بعد الضربة – هو الذي – يخلق صعوبة الربط بين هذه الحركة و الضربة – و قد تم إلقاء القبض على شخصين في – لبنان – ينتمون إلى جماعة – منظمة الدرب الساطع الأمريكية – التي رئيسها يقضي السجن مدى الحياة في أمريكا 0
و لكن هناك ربط قوي جداً بين – الضربة – و هي – خطة ضخمة و عمياء – و لكنها – تستهدف – ما حصل – بين – أمريكا – وبين – طالبان لادن – و هو الاتفاق على – النصرة – و إدخال طالبان لادن إلى أفغانستان – و ما حصل من – خلل – في هذا – الاتفاق الأمريكي و طالبان – و هذه مسألة – غيبية – لعدم إعلان – الخلل – من طرفي الاتفاق – لأنّ إعلان – الخلل- من أيِ طرف يكشف عن عورته و سوأته هو أو الاثنين معاً 0
و كذلك هناك ربط قوي بين – الضربة – و بين – ركود الاقتصاد الأمريكي – الذي أصابه الشلل – وهذا ما صرح به المسؤولون في أمريكا – و قد برز بشكل واضح بعد الضربة – حيث صرح الرئيس الأمريكي و وزير التجارة بمناسبة قرب أعياد الميلاد بما يحث الشعب الأمريكي على – التسوق و الإنفاق الاستهلاكي داخليا لتشغيل المعامل و المنتجين و الأيدي العاملة و التقليل من البطالة التي تزداد يوما بعد يوم – و هذا داخل أمريكا – و أما خارجيا فانهم قد أشعلوا حربا في – البودقة الإسلامية – و قد بدأوها في أفغانستان – لتجربة الأسلحة الفتاكة المخترعة حديثا – أولا و ثانيا – استهلاك مخزون الأسلحة في هذه الحروب – لتشغيل المصانع و المكاتب و الشركات الضخمة – اللوبيات – و قد صرح وزير المالية الأمريكي – بأنه ينتظر الانتعاش الاقتصادي و معافاته في بداية السنة القادمة 2002 م – و كذلك بريطانيا مهددة في اقتصادها لأسباب عديدة أهمها – انتشار مرض الحمى القلاعي 0
المهم هو إنّ – الضربة – قد حصلت و قد رافقها – هوّس و تشويش و ارتباك – من قبل الساسة في أمريكا و تبعا لها من قبل الساسة الأوربيين – ومعهم جميع الفراعنة الصغار في العالمين – و إنّ الجميع لا يدرون ماذا يقولون و ماذا يعملون – وأحسن مثال هو – ما حصل في فلسطين – حيث نزل الشعب الفلسطيني - المظلوم – إلى الشوارع و أحرقوا العلمين الأمريكي و الإسرائيلي – إبتهاجاً لانتقام الله ممن دمرهم وأبادهم – و لكن – الساسة – رؤساء منظمة التحرير و الفصائل و الحركات – من المنافقين – أخذوا يبررون ويصفون الشعب الفلسطيني الذي إبتهج – بالقلة و الجهالة – ويقدمون الإعتذارات – و لكننا نقول – إنّ – الغفلة – التي أعلمنا بها ربنا – بالواقع الذي حصل و بالأحكام الشرعية الإسلامية – هذه – الغفلة – ويضاف إليها – ضعف واقعهم الذي يعيشونه والظلم الذي ينزل بهم كل يوم وكل ساعة - هي التي جعلتهم يتصرفون بمثل هذا – الخطأ – و إنّ - العتب – هنا ليس مع – الشعب الفلسطيني المنكوب – و إنما العتب يكون مع نفس الساسة والرؤساء المنصبين عليهم – بأساليب الترغيب و الترهيب و الخداع – و مع رجال الدين – وعاظ السلاطين – لأنهم لم يثقفوا الشعب بالأفكار و الأحكام الصحيحة وإنما انشغلوا فقط كيف يتسلطون عليه و كيف يخدعونه – و لكن الجميع – فراعنة كبار و صغار و رؤساء – سرعان ما غمرهم – الإتزان – خاصة - بعد أنْ أعلنت أمريكا عن – مخططها – و أسمته – الإرهاب - و بدأته بوضع – جدول – غامض – بالإرهابيين 0
و قبل الدخول في – تحليل الضربة – يجب علينا أنْ نفهم بأنّ هناك – حقيقة – مهمة جدا – في هذا التحليل و هي – إنّ هناك - شبكات تجسسية – ومخابرات – قد أسسها الغرب الصليبي اليهودي العلماني المستعمر – في جميع أنحاء العالمين – خاصة – العالم الإسلامي – و إنّ هذه الشبكات – تضم – جميع الفراعنة الصغار حكام الكيانات و من والاهم – و كذلك معظم الأحزاب و المنظمات و الحركات – خاصة العلمانية و القومية و كل من يدعو إلى تجزئة الأمة الإسلامية و تفرقتها – و كذلك المهاجرون اليوم – الذين يعيشون في الأمريكيتين وأوربا و دول الاتحاد السوفيتي السابق – و هذه الشبكات جميعا – تخدم الكفر و أعداء الإسلام ببث سمومها سواء عن دراية أو غير دراية – و لا تخدم الإسلام و المسلمين – لأنّ الكافر المستعمر العلماني و أعداء الإسلام – قد وضعوا – خطة جهنمية – للسيطرة على – المسلمين و العالمين – وهي – التجزئة و التفرقة – على أساس – قومي و عشائري و مذهبي و طائفي – مدعومة – بمنظمات مثل الماسونية و البهائية و الوهابية و بأحلاف و قواعد تحمي سيطرتهم و تحافظ على – التجزئة و تعدد الكيانات – رغم شعارات الوحدة التي تدعيها جهات كثيرة لمدة عشرات السنين و عندما تستلم الحكم و السلطة تحافظ على التجزئة بل و تزيده – لأنّ – التجزئة – مخطط ستراتيجي عند الكفار العلمانيين - بالإضافة إلى الأساليب الأخرى منها مخابرات و جواسيس أفراد و عوائل مرتزقة من المنافقين و الأغبياء – خاصة استعمال – العنصر النسائي – و منهن من يمكنوهن من الوصول إلى رئاسة حكومة أو رئاسة دولة – فكثرت اليوم – الشيخة و الشيخات 0
و كذلك يجب أنْ – لا ننسى – وجود – الصراع – بين الكفار العلمانيين أنفسهم – للحصول على أكبر لقمة – من فريسة التجزئة و التقسيم – و التي يصطلحون عليها اليوم – الكعكة – مثال ذلك – الهند – التي كانت – غنية بالإسلام و المسلمين – مثلما كانت غنية بالكنوز و موارد الطبيعة – فقد تحولت و أصبحت – درة في التاج البريطاني – و نتيجة ستراتيجية التجزئة – و الصراع الأمريكي البريطاني – فقد قسمت – الهند – ابتداءً إلى قسمين – الهند و باكستان – ومن ثم تجزأت باكستان بعد أنْ سيطرت عليها أمريكا إلى – جزأين و كيانين – باكستان إسلام آباد – و بنكلادش دكا – و مع كل هذه الأقسام و التجزئة فقد دُفنت فيها – الألغام – أهمها – لغم – كشمير – لا هي عند الهند و لا هي عند باكستان – لتكون سبباً للصراعات و التغطية لتمرير المؤامرات – وكذلك – لغم المذهبية – بجعل الكثير من الشيعة عند الهند و الكثير من السنة عند باكستان فيدفعونهم إلى تصفية بعضهم البعض بالعنف و القتل – وكذلك قد وضعوا – الغام – داخل الأحزاب منها حزب المؤتمر و حزب جاناتا و الأحزاب الصغيرة الأخرى – وإنّ الأمور قد تعقدت في العالمين بسبب هذه الشبكات و الألغام و تحتاج الى – معجزة – لتصفيتها و حل عقدتها – وإنّ الله جلت قدرته هو صانع المعجزات فليس لنا غيره و غير دولته المحمدية التي صرعت كسرى و هرقل 0
إنّ كل كيان من كيانات التجزئة هذه هي – قواعد – و ترسانات – و سواتر للفراعنة الكبار لذلك سلحوهم بالقنابل الذرية و أسلحة الدمار الشامل للسيطرة بها على شعوبهم و بنفس الوقت لتكون حجة للسيطرة على الحكام العملاء بالإضافة إلى كونها مخازن لأسلحتهم – و أثناء الغدر و الإبادة و التدمير في أفغانستان – فقد اشتعلت الحرب أو كادت تشتعل بين – الهند و باكستان – بسبب – كشمير – ولو بشكل خفيف للتغطية على – الجريمة النكراء – التي يجري تنفيذها في – أفغانستان – و إنّ من أهم قواعد الكفار و أحلافهم و عهودهم هي – قاعدة الخبر – في السعودية – وبقية القواعد في الكيانات المجزأة في الجزيرة – في البحرين – وقطر – و عمان – و الإمارات – و الكويت – و اليمن بشطريها – و كذلك القواعد في كيانات التجزئة القفقاسية خاصة- أوزبكستان – التي كانت مقفلة على روسيا و اليوم انفتحت أمام العالم الرأسمالي الكافر العلماني خاصة أمريكا و بريطانيا – وكذلك مثلها طاقجستان و أذربيجان و الكيانات الأخرى 0
و إنّ أمريكا تملك - قاعدة عسكرية ضخمة –للإنصات و المعلومات في – كوبا – كوانتنامو- لم يتمكن – كاسترو كوبا – الذي هو – فرعون صغير على شعب كوبا – و يحمل أعلى راية عداء لأمريكا – لم يتمكن من إنهاء القاعدة و إخراج أمريكا من كوبا – و اليوم و بسبب – القضية الأفغانية – قامت أمريكا بتوسيع – السجن – في هذه القاعدة ليستقبل ويستوعب – بعد احتلال أفغانستان – آلاف المسلمين الأفغانيين و غير الأفغانيين الذين يصرون على إسلامهم – الصحيح أو الخاطئ – لدفنهم في هذا السجن النائي و المحصن ليصبحوا في طي النسيان – و كأنما نعيش في عصر الكهوف – و إلى أجل يقضيه الله تعالى – و قد ظهر إنّ من بين هؤلاء المسلمين – هم من رعايا دول الفراعنة الكبار مثل أمريكا و بريطانيا و إيطالية و فرنسا – لذلك سارعت بريطانيا للاتصال برعاياها المسجونين بواسطة الصليب الأحمر الدولي – فهل هؤلاء وحدهم بشر فتهتم حكوماتهم بهم – أم هم خيط مائل و مرتزقة – و لكن الإسلام يقول – الأصل براءة الذمة – و لكن الشيء الملفت للنظر هنا هو – إنّ أمريكا قد صرحت في البداية – بأنّ هؤلاء المسجونين سيعاملون معاملة – المجرمين – و إرهابيين – و لكن بعد أنْ ظهر وجود رعايا بينهم من الدول الصليبية – فقد أعلنت أمريكا بأنها ستعاملهم معاملة الأسرى – وبعدالة – علماً بأنّ – الأسرى – هم في الحروب – فهل الشعب الأفغاني دخل أو شن الحرب على أمريكا – أم أنّ هناك احتلال و اعتداء و غدر – للشعب الأفغاني – هذه هي نظرة أمريكا و الغرب إلى المسلمين- و إنّ الله تعالى يقول { أ فنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون أم لكم كتاب فيه تدرسون } ( القلم 35 ) و إنّ هذا الكتاب الكافر الحاقد – يعلمهم الكراهية للمسلمين و كيف يعاملونهم كالمجرمين و يظهر إنّ حكام كيانات العالم الإسلامي – الفراعنة الصغار – هم كذلك يدرسون في هذا الكتاب الذي كشفه لنا الله جلت قدرته – وحسن العاقبة للمتقين – و كذلك كانت هناك قاعدة – مثل قاعدة أمريكا – تملكها روسيا في كوبا – ولكن أمريكا عهد رئسها كندي قد أرغمت روسيا عهد رئيسها خروشيف بسحب صواريخها من كوبا و ما بعده من عار لحق روسيا 0
و قد يكون من الأحسن و الأصلح التوسع في موضوع – القواعد – و شبكات التجسس و المخابرات – فهذه – الصين – تعداد نفوسها تجاوز المليار - ألف مليون إنسان – كيف يمكن السيطرة عليها – كان ذلك بأبرز – قاعدتين – الأولى – القاعدة العسكرية – تايوان – الأمريكية – جزيرة محاذية للصين وهي جزء منها و يطغي عليها صفة القوة و الحرب و البذخ – و الثانية – القاعدة البريطانية – هونغ كونغ – داخل الصين – يطغي عليها صفة التجارة و المال و الترف – و فيهما من الجواسيس و الشبكات المخابراتية و العصابات ما يقلق الصين بملياراتها البشرية – و مثل ذلك – قاعدة كوريا الجنوبية و تقدر تقول الأمريكية – و قواعد الفلبين و تايلاند و الفيتنام و ماليزيا و اندنوسيا- وفي أفريقيا – وحدث و ما حرج في فنون القواعد و الشبكات و لا يهمك – إذا ما قلت – خيالية - ولكنها واقعية – و كان نصيب – اليابان – من القواعد نصيب يحسده – كل تابع و متبوع – و اليابان هي – إمبراطور القواعد – بدل – إمبراطور اليابان 0
( الجواسيس و العملاء – حتى داخل العلماء و الفقهاء - و العشاق و الأخدان )
( و لكن تبقى قاعدة – الأصل براءة الذمة – و يبقى الحذر و كشف مسجد ضرار )
لذا فالواجب الشرعي – إذا أردنا النهوض و التقدم – يحتم و يفرض علينا – وبكل وعي و إبداع – كشف – حقيقة – الكيانات العميلة – و خيوط التجسس و المخابرات – والقواعد العسكرية – و الحذر كل الحذر منها و ما يصدر عنها – و العجب العجاب هو وجود – عوائل – يشار لها بما تملك من أموال و شهرة و أحيانا من – علم وفقه – تدخل – ضمن هذه الشبكات و الخيوط – و تزاولها بالوراثة و العراقة – و من كان – يصدق – إنّ أحد أولاد – عائلة مسلمة – مصرية – محمد فايد – تملك المليارات في بريطانيا و مصر – هو – عشيق – أميرة ويلز – زوجة ولي عهد ملكة بريطانيا – علاقات و روابط بين – عائلة تدعي الإسلام – وبين عائلة صليبية علمانية – صلات فاسدة و فاجرة – في القمة – في هرم الحكم و المسؤولية – و بعد ذلك نقول إنّ بريطانيا لا تريد عودة نفوذها إلى مصر بعد أنْ طردتها أمريكا منها بانقلاب عبد الناصر – و لم نكن نصدق – لولا حادث السيارة في النفق الفرنسي الذي ذهب ضحيته الأميرة البريطانية و عشيقها الشاب المصري – وماذا ننتظر أنْ تقدم – العائلة الأدنى – إلى – العائلة الأعلى – سلطة و هيمنة – غير – النفاق و وسائل تمكين و تسهيل تنفيذ مخططات الكفر و تدمير الإسلام و المسلمين – وإنّ الإسلام يحرم الجزء الكبير من هذه العلاقات بين عائلتي الأميرة و العشيق – و إنّ الأزهر بواقعه الفاسد و بفتاويه المعادية للإسلام هل لا يتمكن العشيق محمد الفايد المصري الذي يدعي الإسلام من توصيل ملايين الدولارات إلى شيخ الأزهر أو بعض علمائه قبل الحادث وانكشاف العلاقة – بدون شك و لا ريبة – و هذا الواقع يجد مثله اليوم في كافة الكيانات الإسلامية و على مستوى عالي في مجالات السلطة و الدينية – و على أساس هذا الواقع – يمكننا أنْ نفهم ما حصل بين – العوائل الأموية – أبي سفيان و معاوية و يزيد – وبين – عوائل الروم – و اليهود – الأمراء و الملياديرية – في الشام و فلسطين – و كيف دفع هؤلاء أولئك إلى – التمرد و البغي و الخروج على خليفة زمانهم – خليفة المسلمين بحق – وهل لم يكن الصحابي علي بن أبي طالب الخليفة الرابع بحق و الصحابي الحسن بن علي الخليفة الخامس بحق – و دفعوهم إلى – قتل الصحابي الحسين – ابن بنت رسول الله الحبيب – و التمثيل به – و قتل آلاف الصحابة من المهاجرين و الأنصار في – واقعة الحرة – و سبي و اغتصاب ألف عذراء من بنات الصحابة – و رمي الكعبة بالمنجنيق – و قتل الصحابي عبد الله بن الزبير شنقا في الكعبة – و بعد ذلك نقول – لا علاقة للعوائل الرومية و اليهودية و المجوسية بهذه الكوارث و النكبات التي أنزلت بصحابة رسولنا الحبيب و إنها أعمال فردية من عوائل إسلامية فنوجد لهم المبررات اللاشرعية – وقد نقول – إنّ ما حدث هو من – عظمة الإسلام و المسلمين – و نقول – يكفي مكابرة و صد عن سبيل الله الذي يقول { وممنْ حولكم من الأعرابِ مُنافقونَ و منْ أهلِ المدينةِ مَرَدوا على النفاقِ لا تعلَمُهم نحنُ نَعلَمُهم سَنُعذِبُهم مرتينِ ثم يُرَدُّونَ إلى عذابٍ عظيمٍ } ( التوبة 102 ) و إنّ التجسس هو النفاق و إنّ العذاب سيكون لمرتين و بعده العذاب العظيم 0
و هل إنّ – حركة طالبان – و قاعدة لادن – عندما دخلوا أفغانستان بدعم من – أمريكا و باكستان – فرعون كبير و فرعون صغير – هل كانت – الحركة و القاعدة – يعملان بمعزلٍ عن – المخابرات الأمريكية – و بدون تدخل منها – و من الذي يعقل ذلك – فإذا كان الأمرُ كذلك ما تمكنت أيُّ قوة من طردهم من أفغانستان – و إنّ العاقل و صاحب الحياء يقول – إنّ المخابرات الأمريكية قد أحصت جميع حركات و سكنات طالبان لادن حتى إذا ادعت الإخلاص – وهذا هو مصير كل من يتعاون و يتعامل مع – الشيطان الكبير و الصغير – ومن يتولى غير المؤمنين – إلا إذا أثبتوا بالدليل إنّ مثل ذلك التعاون غير موجود 0
و هل يعقل عندما اعترف – أنور السادات رئيس مصر السابق – في كتابه – يا ولدي هذا عمك جمال – بأنّ [ الضباط الأحرار كانوا يجلسون على طاولة واحدة مع السفير الأمريكي في القاهرة للتخطيط للانقلاب على ملك مصر فاروق التابع لبريطانيا في الوقت الذي كان السفير البريطاني يتحسس وجود الضباط و لكنه لا يدري أين هم جالسون و من هم الضباط الأحرار ] فكان هذا صراع بين جهازي مخابرات أمريكا وبريطانيا و كان بإمكان أحدهما أنْ ينتصر – و لكن هل يعقل – إنّ المخابرات الأمريكية تترك و تقطع اتصالاتها مع أولئك الضباط بعد نجاح الانقلاب و بعد أنْ صرفت عليهم و على الانقلاب الملايين و المليارات و كذلك هل يعقل إنّ المخابرات البريطانية و فرنسا و غيرهم يقطعون اتصالاتهم مع الأفراد و العوائل العميلة – فالجواب الصحيح هو – قطعا إنّ أمريكا سوف تبقى على صلة و صلة تكبر يوم بعد يوم و تبقى حتى مع الأحزاب التي تبقى تعمل باسم الضباط المرتبطين بأمريكا و تبقى موالية لهم حتى اليوم منها الحزب الناصري - بدليل إنّ هناك ضباط قد تساقطوا و ابتعدوا و أوذوا لمجرد اختلافهم مع أمريكا مثل اللواء محمد نجيب و البكباشي حسين الشافعي الذي خدم الانقلاب في خطب صلاة الجمع و الصاغ صلاح سالم و البكباشي البغدادي – في حين برز أشخاص لا يعرفهم الانقلاب في ساعة حدوثه ولكن استلموا أعلى المناصب مثل مبارك الرئيس الحالي ولا ندري من الذي جاء به بمجرد قتل السادات وقد دام حكمه أكثر من عشرين سنة بدعم أمريكا – وأين ذهب أولئك الضباط الأحرار حسبما كان يدعي الأنقلاب0
وكيف لا تعرف المخابرات الأمريكية عندما شرعت اليوم قانون تخصيص مبلغ سبعة و تسعين مليون دولار للمعارضة العراقية و العشرة ملايين للمعارضة السودانية أين تصرف و من هم الجهات – نعم إنها تعرف أبواب و منجزات ما سيصرف عليها – و تبقى خيوطها ممتدة داخل تلك الجهات حتى لو ماتت أو انتهت لأي سبب و هي تبقى على معرفة شديدة بها – و لكن لا يمكن أن نتصور – إنّ جمال عبد الناصر الذي كان يتزعم ضباط الانقلاب المصري يعرف أو عنده معلومات عن – إنّ مبارك سوف يخلفهم في الحكم و السلطة و لكن المخابرات الأمريكية تبقى هي العارفة و عارفة من سيخلف مبارك ولده جمال أم غيره لأنّ خيوطها تبقى ممتدة حتى إلى ما وراء و وراء مبارك – إلا إذا أراد الله جلت قدرته أنْ يقطع الخيوط و يهدم البيوت بأيدي أحبائه الذين لا يرتكبون – الخطأ المصيري – بتقصد - آمين يا رب العالمين 0
( أمريكا – أسمت الضربة – إرهاب – و جعلت منه – موسيقار – اتبعه العملاء )
إلى النهر فغرقوا
لقد وصف الساسة الأمريكان و في مقدمتهم الرئيس الأمريكي بوش – الضربة – بأنها – ضربة إرهابية – و أعلنوا بشن – الحرب الطويلة – ضد – الإرهاب و الإرهابيين – و قد أسموها – حرب العدالة المطلقة – و بسبب الإرباك و الهوس غيروا اسمها إلى – حرب الدفاع عن الحرية – و إنها سوف لا تتوقف ولا تنتهي إلا بالقضاء على – الإرهاب و الإرهابيين و من يساعدهم أو يأويهم أو يمدهم بالسلاح و المال حتى لو طالت سنين – و قد أعلنت الحكومة الأمريكية بأنها وضعت – جدول – قائمة اتهام بحق جهات متعددة – دول – و منظمات – و أشخاص – على أساس – الشبهة – و ليس أدلة ثبوتية – وهذا يعني أنها أصبحت مسألة سياسية – و أعلنت بأنّ في مقدمة هذه القائمة – حركة طالبان – و قاعدة لادن – في أفغانستان – دون أنْ تعلن عن أسماء بقية الجهات و الأشخاص و جميعا قد أسمتهم بالإرهابيين 0
و من فضل الله تعالى و حكمته و بسبب هذه – الضربة – في نيويورك و واشنطن – فقد – رفع القناع – الذي كان يختفي وراءه – جميع العملاء و المنافقين – من الفراعنة الصغار حكام الكيانات – و المنظمات و الحركات و الأحزاب و الأشخاص – الذين كانوا ينافقون بالإخلاص أو ما يسمونها بالوطنية الفاسدة – في حين هم في الحقيقة في خدمة الكفر العلماني و أعداء الإسلام – و أولهم و على قمة من رفع الستار عن وجهه القبيح – برويز مشرف – الذي قام حديثا بالإنقلاب في باكستان – على الحاكم السابق – نوار شريف – والذي أُهين في هذا الإنقلاب إهانة شنيعة و بإذلال و قد تحملها بسبب عمالته لأمريكا – في حين أنّ برويز مشرف قد أعلن في حينه – بأنه قام بالانقلاب بإسم الإخلاص للشعب الباكستاني و معاداة لأمريكا – فقامت أمريكا في حينه وجواباً على اعلانه – بفرض الحصار الاقتصادي على باكستان لاستغفال الناس بأنّ الإنقلاب فعلا ضد أمريكا – و لكن برويز بعد الضربة مباشرة نزع القناع و أعلن – إنه يضع باكستان بالكامل في خدمة أمريكا – في ضرب أفغانستان – بمجرد أنْ اتهمت أمريكا – طالبان لادن – بالإرهاب وجعلتهم شركاء في الضربة – و تثميناً لموقف – برويز – أعلنت أمريكا عن – رفع الحصار عن باكستان و خصصت له الأموال و المعدات – و من ذلك يظهر – إنّ الإنقلاب في باكستان كان من ضمن مخطط ضرب و تدمير المسلمين في أفغانستان – لأنّ رئيس الحكومة السابق نوار شريف لا يستطيع القيام بهذا الدور لأنّه هو من شارك في إدخال – طالبان لادن – إلى أفغانستان – وقد اقتدت – مكاواتي سوكارنو رئيسة أندنوسيا – بباكستان برفع القناع عن وجهها بل وذهبت إلى أكثر إجراماً بحضورها احتفالات استقلال تيمور الشرقية عن أندنوسيا و تحويل المسلمين فيها إلى مسيحيين – و تبعت باكستان و أندنوسيا برفع القناع عن الوجه القبيح – العائلة السعودية و على رأسها خادم الحرمين – و بعدها – الممسوخ عرفات المتسلط على فلسطين الذبيحة بدعم وحماية إسرائيل سكينة الفراعنة الكبار ظلماً و عدوانا وغدرا – و أخيرا و ليس أخرهم – شيخ الأزهر – و إنّ الجميع قد انجروا مربوطون وراء أمريكا و بريطانيا و فرنسا و حتى روسيا و معهم – هيئة الأمم المتحدة – في إعلان الحرب على الإرهاب و الإرهابيين – ولكن من هم الذين قاموا بعملية الضربة – الله تعالى وحده يعلم 0
و إنّ – شيخ الأزهر – و جميع حكام الفراعنة الصغار و المنظمات و الحركات و الأشخاص الذين أدلوا برأيهم و نفخوا بأبواقهم في ما يسمى – بالإرهاب - و كان – مثلهم – مثل الجرذان الذين اْتبعوا الموسيقار إلى النهر فسقطوا في الماء و غرقوا متأثرين بأنغامه الموسيقية – في حين كان على الجميع أنْ يعرفوا و يفهموا – إنّ الله تعالى قد مدح – الإرهاب – { تُرهبون به عدو الله و عدوكم } ( الأنفال 61 ) و لم يرد في – قرآنه المجيد – أي ذم أو تقبيح أو تكريه لما إدّعَوه – الإرهاب – و إنّ هذا المصطلح هو من مصادر – الرهبنة – ورهبان – التي تؤمن بها حتى الشعوب الأمريكية و الأوربية – و أنّ الذي ورد في القرآن المجيد هو { الذين هم لربهم يرهبون 0 و إيايَ فاْرهبون 0 منهم قسيسون و رهباناً } – وقد فات على الجميع الفهم الصحيح لما حصل في أمريكا في – ضربة أيلول – هي – أعمال – غدر – و غل – و خبث – و عدوان – و فساد في الأرض – و قطع الطرق إلى الله تعالى – و قتل الناس الأبرياء – تماما مثلما – فعلت أمريكا نفسها في – هورشيما اليابانية – غدر و غل و فساد في الأرض و قتل الناس الأبرياء – و ما تفعله اليوم في أفغانستان – و كذلك تماما مثلما – فعلته بريطانيا و فرنسا و إسرائيل في عدوانهم الثلاثي على – ا لشعب المصري – 1956 – غدر و غل و قتل و إبادة الأبرياء و تدمير البلاد – و قد انتهى العدوان الثلاثي بالفشل و بالعار الذي لحقهم – بسبب إنّ خطتهم لم تكن مدروسة في كتابهم لا داخليا و لا خارجيا و الذي كشفه الله تعالى لنا – حيث لم يستعملوا مخابراتهم داخل الشعب المصري في عدوانهم – عكس ما فعلت أمريكا في أفغانستان – مرة – استعملت طالبان لادن – وهم من الشعب الأفغاني – و مرة – استعملت المعارضة الشمالية الذين هم كذلك من الشعب الأفغاني – و في المرتين – أمريكا من ورائهم و بظهرهم – و لكن كل التضحيات و القتلى و الدمار- قد نزلت في الشعب الأفغاني و بلادهم الإسلامية – و أما خارجيا فإنّ في العدوان الثلاثي على مصر لم يكن – التحالف الدولي – موجودا – و إنما على العكس كان يوجد – صراع دولي – بين الفراعنة و الأقطاب الكبار – ففي غزو مصر كانت – مصالح – أمريكا هي المستهدفة لذا فإنّ أمريكا وقفت ضد الغزو و العدوان و يساندها الاتحاد السوفيتي ففشل غزو مصر- ولكن – غدر العدوان – قد تحمل دماره الشعب المصري المسلم – و إنّ الذي ساعد أمريكا داخل مصر هو – التحايل و الخداع الذي قام به حكام مصر الذين أخذوا يتظاهرون بالإخلاص و ما يسمونها بالوطنية 0
و أما ( روسيا – الاتحاد السوفيتي ) ففي بداية تشكيله في – الحرب العالمية الأولى – كانت السياسة الخارجية عندهم مع – بريطانيا – زعيمة الغرب و الدولة الأولى في العالم و التي لا تغيب الشمس عن مستعمراتها كما يقولون – و معها فرنسا – و إنّ أمريكا تبع لها – و إنّ بريطانيا و فرنسا هم الذين سوقوا ( الشيوعية و لنين ) - كتجربة – إلى روسيا – و أسسوا الإتحاد السوفيتي – و بعد – لنين – جاء للحكم – ستالين – الستار الحديدي – مع الحلفاء الغربي – ضد ألمانيا – و لكن – أمريكا و مخابراتها – تمكنت بعد الحرب العالمية الثانية - و بعد وفاة ستالين – من اختراق الستار الحديدي – و قامت بتصعيد – الاتحاد السوفيتي – إلى الفضاء بتكنولوجية الأقمار – و لكن أبقتهم على - تكنولوجية سياراتهم المتأخرة – الموسكوفج و الفولكا – و التي لا تتناسب مع – تكنولوجيا – الأقمار و الفضاء – و كذلك أبقتهم على احتياجهم لمساعدات أمريكا – خاصة – الحنطة و رغيف الخبز – و عندها وقف الاتحاد السوفيتي مع أمريكا ضد بريطانيا و فرنسا و إسرائيل في عدوانهم الثلاثي على مصر ففشل الغزو و انسحب المعتدون – و بعد ذلك فإنّ أمريكا هي التي جعلت – الاتحاد السوفيتي – ينهار مع شيوعيته – فإستقلت روسيا - واستقلت دول الاتحاد القوقاسية و الأوروبية – و توحدت ألمانيا بشطريها الغربي المتقدم التابع لأمريكا و أوروبا و الشرقي المتأخر التابع للآتحاد السوفيتي بعد تهديم جدار برلين الفاصل بينهما - و مع ذلك فإنّ أمريكا أخذت تتدخل بأموالها و إمكانياتها حتى في تعيين الحكام في روسيا – و إبتداءاً عينت – كرباشوف – فأكثرت من – انعقاد اجتماعات القمم بين الرئيسين الأمريكي و الروسي- و بعد إنهاء الشيوعية عينت – يلسن – فخفت و قلت اجتماعات القمم – و أخيراً عينت – بوتين – الذي فُقدَتْ عنده المعارضة لأمريكا حتى – بالظاهر – و بذلك فإنّ كل – خطأ مصيري – يحصل عند أي جهة فإنه يقرر مصير تلك الجهة و مصير الشعب و مصير الأمة في العالمين 0
و إنّ – أعمال – الغدر و العدوان و الغل و الدمار و الفساد في الأرض – كلها – أعمال يحرمها و يرفضها الإسلام – و إنّ الله تعالى يقول { و ما كان لنبيٍ أنْ يَغُلَّ } ( آل عمران 161 ) و كذلك قال تعالى {إنما جزاؤ الذين يُحاربونَ اللهَ و رسولَه و يسعونَ في الأرضِ فساداً أنْ يُقتلوا أو يُصلبُوا أو تُقطعَ أيْدِيهِم و أرجٌلُهُم منْ خلافٍ أو يُنفَوا مِنَ الأرضِ ذلك لَهم خِزيٌ في الدنيا و لهم في الآخرَةِ عذابٌ عظيمٌ } ( المائدة 33 ) و{ مَنْ قتلَ نفساً بغيرِ نفسٍ أو فسادٍ في الأرض فكأنما قتلَ الناسَ جميعاً } ( المائدة 32 ) 0
و إنّ ( الغدر ) – و الغل و الفساد – هو – المفهوم الشرعي – لما حصل في – ضربة أمريكا – وفي – هورشيما اليابانية – و ما يحصل اليوم في – أفغانستان – من قبل أمريكا – المضروبة – و معها الحلفاء الصليبيون و اليهود العلمانيون و المنافقون من أدعياء الإسلام و هيئة الأمم المتحدة – المنظمة الاستعمارية – و إنّ الجميع - أمريكا و أوربا و اليهود و أدعياء الإسلام و شيوعيون و شيوخ و عمائمهم و ملاليهم و حكامهم – كلهم يستندون و يتبعون مفهوم – خاطئ – هو – الإرهاب – الذي ما أنزل الله تعالى به من واقع أو حقيقة – و بسبب هذا – الخطأ – الإرهاب – قُتلت كذلك – فلسطين – و ذهبت مظلومة و ضحية – لهذا المفهوم الخاطئ – و إنّ – المتسلطين – عليها يحاولون – عبثاً – أنْ يُفهموا العالم – بأنّ ما حصل في فلسطين هو – غدر وغل و عدوان – من قبل - دويلة إسرائيل الصهيونية صنيعة الكفر – و إن الرد عليه هو – حق الدفاع الشرعي عن النفس – و لا يجوز وصفه – بالإرهاب – من كلا الطرفين – ولكن -هيهات – ما داموا غير قادرين على فهم – الخطأ – و التفريق بين مفهومين – الإرهاب – و الغدر – و أنّ فهم – الخطأ – يتمثل في فهم و اختيار – طريق الخلاص – فقد اختاروا طريق – الأعمال المادية – العنف – دون اختيار طريق الله تعالى – وهو اختيار – الفكر و التفاعل و النصرة – لإقامة الدولة الإسلامية الواحدة – الخلافة – و ليس الدويلة الفلسطينية العلمانية – و التي تنتظر الاتحاد مع دويلة إسرائيل الصهيونية العلمانية – و تكون في مهب الريح متى أرادت إسرائيل النفخ عليها – و أنّ فهم – حق الدفاع القانوني عن النفس – هو ليس – غدر- ولا – عدوان – و لكن عندما يتحول هذا الفهم – الغدر و العدوان – إلى مفهوم – الإرهاب – المفهوم الغامض و الخاطئ – فيكون من الصعب الدفاع عن حقوقنا – لذلك يجب عليهم الرجوع إلى – الفكر الإسلامي – ومفاهيمه و أحكامه – ليصبح بإمكانهم تفهيم و توضيح ما حصل و يحصل في – فلسطين – و ضربة أمريكا – هو – الغدر و الفساد في الأرض – و قد لحق حتى – أفغانستان – و لا ندري من سيلحق بعد أفغانستان – و أنّ الإسلام و المسلمين جميعا هم مستهدفون بهذا المفهوم – الخاطئ – الإرهاب – لذا فعلى الجميع أنْ يتعجلوا – بالتوبة و الاستغفار – لإنقاذ البقية الباقية من الإنسانية ممن يشملهم الجدول الأمريكي الفاسد - بعد أنْ يبتعدوا عن غرورهم و بطرهم و طغيانهم و يتبعوا الوسيلة و طريق الله و طاعة الله العظيم 0
و ماذا ننتظر أن يخرج من – أمريكا – و أوروبا – و إسرائيل الصهيونية الضائعة – غير ما وصفه الله سبحانه لنا بقوله الكريم { و البلدُ الطيبُ يخرجُ نباتُهُ بإذنِ ربهِ و الذي خَبُثَ لا يخرج إلا نكداً } (الأعراف 58 ) – و إنّ – بريطانيا – البلد القديم و الدولة الأولى في العالم – و أمريكا العالم الجديد – و بعد أنْ – تحكمت – قوة أسلحة الدمار الشامل – في السياسة الدولية و العالمية – فقد أصبحت – أمريكا هي الدولة الأولى – ومن ثم أصبحت هي الدولة الوحيدة – و القطب الواحد في العالم الذي يرسم الخطط و يضع الأساليب و خرائط الطرق – و لم يصدر عنها و يخرج منها إلا – الخبث و النكد و الغدر و الغل و العدوان و الفساد في الأرض – كيف لا وهي التي أرضعتها بريطانيا القديمة و ربتها بجميع و سائل تعليمها و معاهدها منذ أنْ كانت تستعمرها { أم لكم كتاب فيه تدرسون } ( القلم 35 ) 0
( أمريكا هي التي فرشت البساط إلى طالبان – و التبشير لدخول أفغانستان)
وإن – أمريكا – هي التي - فرشت البساط – إلى – طالبان لادن – و جاءت بهم إلى – أفغانستان – من – باكستان – فيها العملاء مهما تغير الوضع و تبدل فيها - و أمريكا هي التي مكنت – طالبان لادن – حربياً – من السيطرة و التسلط على – معظم أراضي أفغانستان – و لا ندري بعد ذلك – ما هو الذي حصل بينهما – بين التابع و المتبوع – و بين المنصور و الناصر – و بين من هم عن آيات الله و عن الآخرة غافلون – و بين من غدر و أغفل الآخرين – و لكن الذي ندريه – اليوم – هو – إنّ أمريكا أخذت – تسحب البساط الذي فرشته من تحت أقدام – طالبان لادن – لتفرشه تحت أقدام – حركات و منظمات التحالف الشمالي – بعد أنْ اتهمت طالبان بالمفهوم و المصطلح الفاسد – الإرهاب – فقامت بشن الحرب على - الشعب الأفغاني المسلم المظلوم – و بمنتهى – الغدر و الغل و الخسة و الخبث – و تقوم بإدخال – العيلة – الفقر و الفاقة و الحرمان – يرافقه – الكفر و زعزعة الإيمان – تمهيدا لتحويله إلى – العلمانية المسيحية اليهودية – بحجة تحريره و مده بالمعونة الغذائية و الاقتصادية التي تقدمها هيئة الأمم المتحدة بواسطة - موظفيها - الذين ضبطوا بجريمة التبشير إلى - المسيحية - و قد أطلق سراحهم بتدخل أمريكا و بحجة تحرير المرأة و حجج أخرى 0
و إن - أمريكا – بمساندة بريطانيا و فرنسا و روسيا و دول القفقاس – جعلت – تحالف الشمال الأفغانيين و هم – القبائل و العشائر المرتزقة و المتضررين المنشقين عن طالبان لادن – و يمتلكون الجيوش المنظمة و الأسلحة الخفيفة و الثقيلة – دبابات و صواريخ و رشاشات – و بإسناد جوي أمريكي ضخم – و قوات أمريكية على الأرض – مكنتهم من احتلال المدن و القرى و قتل إخوانهم المسلمين – تماما مثلما حصل قبلهم من ومع طالبان لادن – و إنّ رسول الله الحبيب يقول < إذا تواجه المسلمان بسيفهما فالقاتل و المقتول في النار > و إنّ رسولنا الحبيب – صادق - و إنّ قوله الشريف هذا يعطينا – حكم شرعي – هو غير الحكم الشرعي أعطانا قوله تعالى { و إنْ طائفتان من المؤمنين اقتتلوا } ( الحجرات 9 ) و إنّ الاختلاف هو إنّ في ( الحديث الشريف – مسلمان ) و في ( الآية الكريمة – مؤمنين ) فهل يوجد في إحدى الفئتين ( طالبان لادن – و التحالف الشمالي ) عند المواجهة ( مؤمنون ) و على أقل تقدير – هل الذين يتولون الكافر – الفرعون الكبير أمريكا و حلفائها – هم من – المؤمنين – و لا يتبعون سبيل المفسدين – و لم يتولوا قوماً غضب الله عليهم – لذلك فإنّ الحديث الشريف يسنده قوله تعالى { و ما كان لمؤمنٍ أنْ يَقتُلَ مؤمناً إلاّ خطأ ً } ( النساء 92 ) و قوله سبحانه { من يقتل مؤمناً متعمداً فجزاءه جهنم خالداً فيها و غَضِبَ اللهُ عليهِ و لَعَنَهُ و أعَدَّ لهُ عذاباً عظيماً} ( النساء 93 ) – هذا هو شرعنا - وهو الفوز العظيم - و ليس شرع المسيحيين و اليهود العلمانيين – الذي هو شرع صراع الثيران و البقر – والغدر – و هو الخسران المبين 0
و قد أجبرت أمريكا - طالبان لادن – على التراجع و الخروج من أفغانستان بأسرع مما جاءت بهم و أدخلتهم إليها – و جعلتهم يتركون المدن و القرى – رغم صدور تصريح عن - بن لادن – يدعي فيه بأنّه – يمتلك أسلحة ذرية و جرثومية و كيماوية و بايولوجية – ومن الذي يقدر – أنْ يكذب أو يصدق مثل هذا التصريح – حتى أمريكا نفسها التي ناصرت طالبان لادن لا تقدر على ذلك – خاصة – و إنّ مثل هذه الأخبار تذاع من وسائل إعلام الفراعنة الكبار و الصغار على حد سواء و كذلك من وسائل إعلام الذين يتظاهرون بأنهم مع المسلمين ومن خصوم أمريكا و الاستعمار لانّ هناك اتفاقيات و معاهدات و بروتوكولات عديدة و واسعة تنظم الإعلام الدولي و وسائله - حتى الانترنيت أخذت القوانين و الاتفاقيات تقيدها و تحددها – و هذا ما حصل عند الفرعون الكبير روسيا – و إنّ العتب حول إعلام طالبان لادن يكون معهما – ماذا عملا و خططا و هيأا لذلك – و إنّ الوسائل المعلوماتية يجب أنْ تكون منْ أوليات الأمور في دولتها و سلطتها الحديثة خاصة بلغتها الأفغانية و اللغة العربية – و خاصة – و إنّ الله تعالى عندما كشف للناس و مكن العلماء من تطوير – علم الكمبيوتر – فقد – قدره – بأنْ يكون من طبيعته الانتشار الواسع عالميا فلا يمكن تقييده و تحديد صوت لسانه أو إسكاته – ولكن أين حكومة طالبان المولودة حديثا من كل ذلك خاصة و قد مرّ عليها عدة سنوات في الحكم 0
( شخص يقدر امتلاك أسلحة الدمار و لا يقدر إقناع باكستان على إقامة )
الدولة الإسلامية الواحدة
و مع ذلك نقول و بتعجب – كيف إنّ شخصاً بإمكانه تملك مثل هذه الأسلحة – أسلحة الدمار الشامل – وإنّ تسلمه مسؤولية أجهزة و مصانع الدولة الفقيرة بمواردها كان لعدد قليل من السنين – و في أيِ بلدٍ هو يحتفظ بها هل في أفغانستان أم في أمريكا – و كذلك نقول – إذا كان الأمر كذلك – إنّ شخصا بمقدوره أنْ يمتلك كل تلك الأموال و مصادر القوة و المنعة – ألمْ يكن من السهل عليه أنْ يسلك – طريق الله تعالى – و عدم استعماله الأعمال المادية و العنف – إلاّ بعد – إقامة الدولة الإسلامية الواحدة – و بنُصرة أمته و شعبه – وليس بنُصرة أمريكا و باكستان و دعم العملاء السعودية و الإمارات – فيكون قد اتبع – طريق رسول الله الحبيب – الذي اقتصرت دعوته على - الفكر و عدم استخدام العمل المادي إلا بعد إقامة دولته و إعلانها في المدينة المنورة – رغم إنّه كان يملك أموال الصحابية خديجة الطائلة – لتقوم تلك الدولة المحمدية – بالأعمال الحضارية و المدنية المنظمة – فكريا و ماديا – و بهذا الإقتداء برسولهم يكونوا قد ابتعدوا عن – الطريق الخاطئ – و هو – طريق الأعمال المادية – غدر وعدوان و إبادة و دمار و فساد في الأرض – قبل إعلان الخلافة والدولة – الأمر الذي قد اتخذت أمريكا من كل تلك – الأعمال المادية – سبب و حجة لانزال الضربة الغادرة و الدمار بالشعب الأفغاني المسلم المظلوم فأصبح الدمار بشكل مضاعف – وأصبح الشعب مشروع جاهز للكفر و للعلمانية و المسيحية و اليهودية 0
ألم يكن من السهل على – طالبان لادن – و هما في - نيتهما - إقامة الدولة الإسلامية الواحدة – الخلافة – كما يزعم البعض – و هم يملكون – الأموال و القوة – الإنتباه – إلى – نقطة واضحة كالشمس – عندما أخذوا – النُصرة – من – الفرعون الكبير أمريكا – ومن – الفرعون الصغير باكستان – أنْ يطلبا في حينه منْ – حكومة باكستان – بدلاً من النُصرة – إعلان إقامة الدولة الإسلامية – في باكستان – إذا كانت – باكستان – مخلصة للإسلام في النُصرة – و بعد – إقامة الدولة الإسلامية في باكستان يذهبون إلى – أفغانستان – لتوحيدها وضمها إلى الدولة الإسلامية – خاصة وإنّ في أفغانستان – برهان الدين رباني – من أدعياء الإسلام في اسمه و جسمه و لكنه علماني في تفكيره – و عندها تصبح – الدولة الإسلامية الواحدة – في الجزئين – الباكستاني و الأفغاني – و بذلك يسهل توحيد بقية أجزاء – العالم الإسلامي و بلاده الإسلامية – فهل لم يفعلوا ذلك لعلمهم – بأنّ باكستان و أمريكا سوف لا تعطيهم – النُصرة – إنْ هم أفصحوا عن نيتهم – إذن عليهم – حصاد ما اقترفت أيديهم من – خطأ مصيري ظالم – و سوف نرى المزيد من الدمار نتيجة هذا الخطأ بجعل الإسلام يأخذ صفة و طريق العصابات و العنف – وليس طريق – العقيدة و المبدأ و المنقذ للإنسانية كما أراده الله تعالى الذي قد حذرنا من هذا الخطر الفظيع بقوله الكريم { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي و عدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة و قد كفروا بما جاءكم من الحق } ( الممتحنة 1 ) فماذا نريد أكثر من هذا التوضيح الإلهي الدقيق و المفصل وقد أورده في سورة الممتحنة – الامتحان – فأصبحوا بحق ينطبق عليهم قوله تعالى { و يَجعلُ الرجسَ على الذين لا يعقلونَ } ( يونس 100 ) لأنهم أصبحوا السبب بتمكين أمريكا من – امتصاص النقمة عليها و إماتة و قتل الصحوة الإسلامية و تأخير إنتاجها إلى عشرات السنين بسبب هذه الإبادة والدمار الشامل - و سوف لا ينفع معها حتى إعلان الجهاد – و أخيراً نسألُ المسلمين – ما هي – مصلحة – طالبان لادن – بضربة أيلول في أمريكا – حتى يقوموا بها - وهم بصدد بناء – الدولة الإسلامية – وحتى إذا كانت – التي أقاموها دولة علمانية – فلماذا لم يستنكروا الضربة إذا هم لم يقوموا بها – و كان بإمكانهم ذلك – لأنه كان عندهم – إمكانية دولة – و ليس فقط – حركة – إذن فإنّ عقولهم لم تكن بمستوى – إقامة الدولة – و لا بمستوى التعامل مع الأحداث 0
و بالرغم من إننا كنا نسمع أقوال على مستوى فردي – و ليس رسمي – بأنّ – طالبان لادن – يريدون – إقامة دولة إسلامية – و هذا ما نسمعه عند حصول كل عنف يحصل في مناطق إسلامية أخرى من باب الدعاية و الاستغفال لتحقيق نتائج غير إسلامية و لا تخدم المسلمين – و إنّ آخر ما صدر – فرديا- هو ما نقلته وسائل الإعلام خاصة العلمانية – و هو على لسان أحد الأسرى المحسوبين على طالبان – وهو – جون ووكر – و عمره عشرون سنة – وهو من الذين قبض عليهم و وضع في – سجن القلعة – مزار شريف – وما أدراك ماذا – حصل – في – سجن القلعة – من غدر و تدمير – المهم هو – إنّ هذا الأسير هو بالأصل – أمريكي – مسيحي كاثوليكي – و قد اعتنق الإسلام قبل – خمس سنوات من حادث القبض عليه و سجنه – و عندما سُئلَ – لماذا اشتركت مع طالبان في حربها – فقد أجاب – لأنهم يريدون ( إقامة دولة إسلامية – حقيقية) فإذا – صدق – هذا الأسير فيظهر إنه هو كذلك – كان مغفل و لا يعلم إلاّ ظاهر الحياة الدنيا – لأنه كان عليه أنْ يفهم من خلال السنين الخمس التي قضاها في ساحة تعلم الإسلام رغم قصرها أو كان عليه يجب أن يفهم – بأنّ هناك – طريق و سبيل و وسيلة حددها الشرع في كيفية الإقتداء بالرسول الحبيب – لتحقيق الدولة الإسلامية – و أنْ لا يكون هو و طالبان لادن من الذين وصفهم تعالى { و يوم يعضُ الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذتُ مع الرسول سبيلاً 0 و يا ويلتي ليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً – لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني و كان الشيطانُ للإنسان خذولاً } ( الفرقان 27 ) – هذه الآيات المباركة – تركز على – الذكر – الفكر – وتلخص لنا – سبيل الرسول – و ما قام به – طالبان لادن – و الأسير جون ووكر – و ما حصل لهم و ما ستكون نتيجة ارتكابهم – الخطأ – و لكن – كانت الأمة الإسلامية في أفغانستان – هي الضحية في كل ما جرى من تدمير و دمار بسبب – الغدر و الغل – الذي أُرتكب في أفغانستان 0
إنّ الله تعالى قد كشف لرسوله الحبيب أضخم و أعنف مخطط خبيث رسمه الكفار و المنافقون و أعداء الإسلام – لضرب و تدمير و إبادة الإسلام و المسلمين في بداية الدولة الإسلامية – مخطط – مسجد ضرار – فقد بناه و شيده الكفار و المنافقون ليكون – أسلوب سافل – للمحاربة و القضاء على الإسلام و المسلمين – و ماذا بنى و يبني أعداء الله – اليوم – و كيف لنا أنْ نكشف مخططاتهم و أساليبهم الخبيثة و تكاد أنْ تكون مثل – مخطط مسجد ضرار – وإنّ الله تعالى – قد رحم الأمة الإسلامية – بدفعه للكفار لبناء مسجد ضرار و بكشفه لأمته ليكون عبرة لها في المستقبل – و لكن من هو الذي يَعتبر – و من – المخططات و الأساليب – اليوم – إطلاق اللحى و ارتداء العمائم و ادعاء العمل لحماية الإسلام و الدعوة له و الانخراط في حركات تدعي الإسلام مثل – حركة طالبان لادن و حركة الصحابة أو الحركات السلفية و الوهابية و التكفير و التهجير – و غيرها من الحركات و الأحزاب – و لعدم وجود الوحي اليوم ليكشف لنا المخططات و الأساليب المرسومة و المدعومة بملايين أو مليارات الدولارات – فكيف السبيل إلى كشفها – فقبل كل شيء نأخذ مخطط الكفر – مسجد ضرار – عبرة و أسوة لنا – ومن ثم – التقيد التام بأحكام شرعنا – طاعة الله و رسوله – و نفعل ما أمرنا الله تعالى به { إفعل ما تؤمر ستجدني إنشاء الله من الصابرين } ( الصافات 103 ) الصبر على التقيد التام بأوامر الله و نواهيه وسنة رسوله – الوجوب و الفرض و الجائز و الحرام و المكروه و المندوب - منها إطلاق اللحى و تهذيب الشارب و حتى التفث - تقليم الأظافر – و إنّ هذا التقيد و هذا الالتزام – بإيمان و تقوى – و ليس بعمالة أو ارتزاق – سوف يجعلنا – في وسط دراسة الأخبار التي تنشر و تذاع – بوعي و عمق و إبداع – لأنّ الأخبار التي تنشر و التصريحات التي تصدر – مثلا – حولا – ضربة أيلول الأمريكية – و غيرها – كلها مدروسة دراسة عميقة من قبل واضعيها و لم يُدلى بها على عواهنها و إنما { أم لكم كتاب فيه تدرسون } أيْ عندهم – كتاب و مجالس و مستشارون يضعون الأخبار و التصريحات و وراء كل خبر و تصريح خبراء يحملون أعلى الشهادات و الألقاب و التدريب – بروفيسور – أستاذ – أو فيلسوف – و أجهزة معلوماتية – انترنيت – و أقمار تعطيهم صفات و نفسية كل شعب و كل شخص و كل حزب و كل منظمة أو حركة – ولو تعمقنا في الأخبار و التصريحات والتقارير التي قيلت عن – ضربة أيلول الأمريكية – من اللحظة الأولى – لوجدنا – إنّ هذه الضربة سوف تكون – خطة و أساليب – للكفار و أعداء الإسلام و إسرائيل و العلمانيين بالذات – لتدمير الإسلام و المسلمين بنمط حربي – حرب صليبية يهودية من نوع جديد 0
( أمريكا و بريطانيا - الصليبية - سنة 1991 هي نفسها سنة 2001 )
و إنّ – أول – من – وصل – أمريكا و واشنطن – هو رئيس وزراء بريطانيا – إنطوني بلير – حفيد – ريشارد قلب الأسد قائد الحملة الصليبية إلى القدس – و تماماً مثلما – أول من وصلت – تاجر – رئيسة بريطانيا عندما أرادت أمريكا ضرب العراق في عامي 1990 / 1991 – و قد حصلت اجتماعات مكثفة بين الرئيسين – بوش الإبن الأمريكي – وبلير البريطاني – و بعدها اصطحب الرئيس الأمريكي معه الرئيس البريطاني إلى – مجلس الشعب – الكونغرس الأمريكي - و قد خطب الرئيس الأمريكي قائلا – إنّ الدولتين الأمريكية و البريطانية قد اتفقتا على تعزيز وجودهما في الخليج – و يظهر إنّ – النفط – و القواعد العسكرية الأمريكية في السعودية – و تدريب الجيوش البريطانية في عُمان – و وسائل الإعلام و القواعد في قطر و البحرين و الكويت و اليمن بشطريها – مثل – وكالة أنباء الجزيرة – وغيرها – و وجود أضخم الترسانات العسكرية و الأسلاك الارتباطية في هذه الدويلات و دول المنطقة الأخرى – كلها غير كافية لمحاربة الإسلام و المسلمين – فتريد الدولتان الأمريكية و البريطانية تعزيز وجودهما المدمر و المهلك - عقائدياً - للمسلمين و ليس فقط جسدياً – و كذلك جاء في الخطاب ما يشم منه – رائحة الحقد و الكراهية و الإزدراء و الاستهانة بالإسلام و المسلمين – حيث قال بوش الإبن – هناك أدعية قيلت عن الفاجعة بمختلف اللغات الإنكليزية والعبرية و العربية – فهل الذي يجعل – لغة القرآن المجيد – لغة المسلمين الذين يبلغ عددهم اكثر من مليار إنسان – بعد - ا للغة المندثرة العبرية وأهلها لا يشكلون أية نسبة تجاه عدد المسلمين – عنده ذرة من الإنصاف و الاتزان و ليس بحاقد و لا يملك العداء و الكراهية للمسلمين 0
و في هذه الضربة كانت أمريكا – بيدها كل شيء في أفغانستان – أموال و جيوش و قواعد و مخابرات و عملاء – و عندما حصل التمرد في – سجن القلعة – الذي كان يضم آلاف المسجونين من المسلمين المغفلين و المخدوعين و المرتزقة و من مختلف الجنسيات في العالم الإسلامي و بلاد أخرى و الذين كانوا يحاربون في صفوف – طالبان لادن – و قد تمكن المسجونون من التمرد بعد الحصول على الأسلحة من حراس السجن – و قد كان – الإعلام – يقول في البداية – إنّ سجن القلعة هو من مسؤولية تحالف الشمال الأفغانيين – و لكن بعد مرور أسبوع على التمرد تمكن التحالف من قتل مئات المسلمين المسجونين الأبرياء و إخماد التمرد – و لكن فجأة تناقلت وكالات الأنباء خبر مفاده بأنّ المسؤول عن سجن القلعة هو – أحد وكلاء المخابرات الأمريكية برتبة عقيد- و كان من ضمن الذين قتلوا في هذه المجابهة – و بعد ذلك فليعرف المسلمون من هو – يضع الإعلام – و كيف – إنّ الله جلت قدرته كاشفه 0
( مسلمون يبيعون – تعاونهم وقوتهم و نفطهم – إلى الصليبيين واليهود)
و في هذه – الضربة – يأتي – دور إسرائيل – و لكن قبل مناقشة موضوع إسرائيل – فقد أعلنت – أوزبكستان – و بعدها – طاقجستان و قيرقزسستان و آخرين من دويلات القفقاس عن - بيع – تعاونهم – وقواعدهم – و نفطهم – إلى أمريكا – بملايين الدولارات و تحت شعار – محاربة الإرهاب – مسلم يبيع – القوة و الأسلحة و الوقود – لأعداء الإسلام بهدف قتل و تدمير المسلمين – و إنّ الله تعالى يقول للمسلمين {و أعدوا لهم ما استطعتم منْ قوة ٍ و منْ رباط الخيل تُرهبونَ به عَدَوَ اللهِ و عَدُوَّكم } ( الأنفال 61 ) – فهل بعد ذلك البيع من – شر – نعم – هو – شر – الأفعال والتحركات – الإسرائيلية و الصهيونية و اليهودية – الغادرة و المدمرة – وهي ما جُبِلَ عليها اليهود لأنها جزء من فطرتهم الجماعية و الفردية { فطرة الله التي فطر الناس عليها } – و كيف كانوا يتقلبون مع نبيهم رسول الله موسى عليه السلام – فقد تقلبوا حتى على – لون البقرة – و بعد كل ما أعطاهم الله سبحانه و كل ما أنعم عليهم استجابة لرسوله و كليمه موسى – و رغم ذلك فقد قالوا { و قالت اليهودُ يَدُ اللهِ مغلولةٌ غُلَّتْ أيدِيهِمْ وَ لُعِنُوا بما قالوا } ( المائدة 65 ) فالغل و اللعنة أصبحت الفطرة الملاصقة لليهود في الأرض فهم – مغلولون و ملعونون – إلى يوم القيامة 0
و بعد هذا – الغل و اللعنة – لليهود الصهاينة – فهناك منْ يأتي و يريد – التفاوض – معهم – و هناك منْ يسأل – هل لليهود – يد – في ضربة أيلول في أمريكا – و حتى على فرض إذا كانت الضربة قد حصلت بأيدي – تدعي الإسلام – فلابد من التحري عن – الخطأ – الذي دفع هذه الأيدي التي تدعي الإسلام لابد أنْ يكون من ورائها – اليهود – لخدمة الصهيونية – و كذلك يأتي من يسأل – هل لليهود يد في إشعال الحرب في أفغانستان و غير أفغانستان - فالله تعالى يقول { و القينا بينهم العداوةَ و البغضاءَ إلى يوم القيامة كلما أوقدوا ناراً للحربِ أطفأها اللهُ و يسعون في الأرض فساداً و اللهُ لا يُحبُّ المُفسدينَ } ( المائدة 65 ) – لذلك ترى – دويلة إسرائيل – قد استغلت الضربة في أمريكا – و استغلت غفلة الرئيس و المسؤولين – إذا لم تكن لهم دراية بالضربة و إذا لم يكونوا بالأصل يهود – استغلت ذلك – أبشع – استغلال – فأخذت تدمر البيوت على رؤوس أهلها في فلسطين و تدمر الأبنية الحساسة و البنية التحتية الأساسية للشعب و تقتل ما يحلوا لها من القتل – وأول – ما استهدفتهم ما يسمونهم – القادة و النشطاء – و تقوم بتصفيتهم – باستثناء رئيس و زعيم القادة عرفات الممسوخ و من على شاكلته – فانهم في – حماية إسرائيل – شاءت أم أبت مادام الحلفاء يريدون ذلك – و حتى عندما صرح مؤخراً رئيس وزراء إسرائيل – شارون أول المغلولين و الملعونين – بقوله – أنّه نادم بعدم قتل عرفات – عندما أنزل الكارثة الأخيرة – فهذ التصريح كذلك يدخل في باب – الحماية – لأنه – لماذا لم يقتله و إنّ قتله أسهل و أبسط من قتل القادة و النشطاء البارزين الذين قام بقتلهم – و إذا قام بقتله و قتل شاكلته عريقات و محمود عباس و نبيل شعث و عبد ربه و قريع فمن الذي سوف يبقى ليمد إسرائيل بالمعلومات المخابراتية عن تحركات القادة و النشطاء المغفلين الذين يأخذون إنتفاضتهم بجدية – و كذلك من ضمن أساليب – الحماية – هو إعلان – شارون – مقاطعة الممسوخ عرفات و عدم اعترافه به رئيساً للفلسطينيين و تدمير طائرته الخاصة الواقفة على الأرض – لكي يدفع الجامعة العربية على مستوى رؤساء أو وزراء خارجية لعمل اجتماع عزاء للطائرة و يصدروا قرارًا بدعم عرفات الممسوخ و اعتباره الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني و تصعيد عرفات و جماعته لخدمة إسرائيل و استنكار أو إدانة رأي شارون و تصريحه المجرم 0
و إنّ – ضحايا المسلمين في هذه الكارثة و قبلها – مستمر وفق هدف ستراتيجي – ولو إنّ إسرائيل – شعرت بقشة – أذى أو إزعاج يسببه لها الممسوخ لأصبح هو اليوم – في خبر كان – في حين إنّ الجميع – القادة و النشطاء و الناس السائرين معهم – يذهبون ضحية الغدر و الغل و العدوان اليهودي - بسبب – العمل الخاطئ – الذي اختاروه أو الذي أُختيرَ لهم – و فضلوه – على الفرض الإلهي و الواجب الشرعي باتباع الوسيلة و طريقة رسولنا الحبيب – بالعمل الفكري – وإقامة الدولة الإسلامية الواحدة – و متى يصحى و هل يصحى المسلمون و الناس خاصة ما يسمون انفسهم – رؤساء و قادة و زعماء و رجال دين و ملالي و مراجع و فقهاء و علماء و لحى و عمائم و وعاظ السلاطين و أكاديميين – و ينتبهون إلى هذه الغدة السرطانية بالعمل المادي الذي يضعون فيه كل جهودهم و طاقاتهم وليس مجرد الكلام – متى ينتبهون إلى هذا – الغدر و الغل و الفساد و الحقد و الكراهية و الخيانة و النكول للعهد و العهود اليهودية – و رغم هذه الكارثة و هذا البلاء – هناك خبر تتناقله وسائل الاعلام وهو – إنّ رئيس إسرائيل الأعلى سوف يُلقي خطابا في ما يسمونه – المجلس الوطني التشريعي الفلسطيني – ليوجه الفلسطينيين و زعيمهم الممسوخ إلى – بناء – خيبر – من جديد – ولا ندري ما هو المزيد الذي سيقوله – و من الذي يخطب ويوجه ويقول هل الذي يدعي الإيمان أم الذي يدعي الكفر – لذلك نكرر ونقول متى ينتبه المسلمون إلى الغدة السرطانية التي أوجدها – الصليبيون في فلسطين – مثلما أوجدوا – الشيوعية في القفقاس و يوغسلافيا و ألبانيا و البوسنة والهرسك و مناطق أخرى – و متى يقلعونها و يتخلصوا منها إلى الأبد مثلما – فعل رسولنا محمد الحبيب – بقلع اليهود من الجزيرة وقلع خيبر معهم و تهجيرهم و حشرهم في الشام في وقته و أيامه المباركة كمرحلة أولى و ترك المرحلة التالية إلى أصحابه و التابعين من المسلمين 0
( بعد قاعدة تخريب البيوت الإلهية و بتاريخ 22 / 12 / 2001 الحكومة العميلة)
لقد ذكرنا – القاعدة الإلهية – لمعاقبة و حشر المستكبرين و الطواغيت – وهي التي وردت في قوله تعالى في بداية سورة الحشر { يُخرِبونَ بُيُوتَهم بأيديهم وَ أيدي المؤمنين فَاْعتَبِروا يا أولي الأبصار } – فأمريكا و يدعمها حلفاء الكفر و العلمانية و إسرائيل – قد عملوا جميعا – ضجة – حول المفهوم الخاطئ – الإرهاب – فأخذوا ينبشون و يفتشون حتى عن مرتكبى الأعمال السابقة التي حصلت و تأخذ نفس مفهوم – الإرهاب الخاطئ – في حين إنّ المقصود في وصف هذه الأعمال هو – الغدر و العدوان – و أخذوا يقدمون السابقين إلى المحاكم الدولية الخاصة – الأمر الذي وصلت حرارة نار هذا - الجنون و الهياج و الضجيج – إلى أحد – جنرالات فرنسا – السابقين و عمره الآن يقارب التسعين سنة – وخوفا من يُجر إلى المحاكم عن أعماله السابقة في – الجزائر – فقد اندفع هذا الجنرال و تبرع – بالكشف – عن – جرائم الحقد الصليبي اليهودي – بنشره في الصحف الفرنسية – لتبرير - الجرائم التي اقترفها بحق المسلمين الجزائريين فقل [ إني عندما كنت جنرال في الجيش الفرنسي الذي كان يسيطر على الجزائر و التي كنا نعتبرها جزء من فرنسا و التي كان الجزائريون في انتفاضة الاستقلال عن فرنسا فقد كنت انفذ الأوامر التي تصدر إلينا من أعلى مستويات السلطة الفرنسية بالقتل و الاغتيالات و التعذيب و تهديم البيوت و سبي النساء و تشكيل العصابات ] و هذا القليل من الكثير من الغدر و الغل و الحقد و الكراهية للمسلمين الذي قاله الجنرال – الأمر الذي دفع الحكومة الفرنسية الحالية و هي امتداد للخيط الصليبي اليهودي السابق – إلى القيام بتغطية و اخفاء تلك الجرائم و الفضائح بتوجيه – الاتهام – إلى الجنرال – و لكن كان – اتهام مقلوب – فقد – اتهموه بجريمة – تشجيع الإرهاب و الدفاع عن الإرهابيين و الترويج للأعمال الإرهابية – و فعلاً قد صدر الحكم عليه بالسجن – و بعد كل هذه الفضائح ماذا نريد من ربنا العظيم أنْ يكشف لنا في الدنيا و إنّ كشف الآخرة وعقابها مهين – فهل لم يجعلهم في الدنيا { يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين } – و لكن أين هي أيدي المؤمنين الذين يشتركون في تهديم تلك البيوت التي لم تهدم و لم ينلها التخريب فسوف تظهر قطعا ينصر الله تعالى ما دام عملهم مستمرا و تظهر عندما نشاهد فعلاً بيوت الكفار وأعداء الإسلام قد انهارت و تخربت – و أما ما نشاهده اليوم فهو بفعل أيدي الكفار و بقضاء الله و إرادته – و أما ما حصل من قتل أكثر من ستين رئيس قبيلة أفغانية في غارة أمريكية على موكب رؤساء القبائل الذين يتوجهون إلى – العاصمة كابل – للمشاركة في احتفالات تنصيب الحكومة العلمانية الجديدة و الموقتة المتشكلة من أمريكا على أساس عشائري قومي و كانت الغارة قد حصلت بطريق الخطأ وبهذا الخطأ قد كشف الله تعالى المنافقين الذين يتولون أعداء الإسلام الكفار المعتدين 0
و أخيرا قرر بتاريخ 22 / 12 / 2001 الكفار العلمانيون – وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي – الذي عين ممثله و بنفس الوقت هو ممثل أمريكا وهو - خليل زادة – أفغاني ممن يحملون الجنسية الأمريكية وهو مواطناً و مستشاراً في أمريكا – وباشتراك هيئة الأمم المتحدة و بجهود ممثلها الأخضر الابراهيمي الجزائري و هو شخص مثابر قد وضع جميع امكانياته و جهوده و عرق جبينه الفاقد للحياء لخدمة العلمانية الصليبية الصهيونية – قرر الجميع تشكيل حكومة مؤقتة في أفغانستان علمانية برئاسة – حامد كرزاي – يجيد اللغة الإنكليزية إجادة تامة و خدم العهد الملكي العلماني و عهد حكومة رباني العلمانية – و قبل استلامه الحكم سافر إلى إيطاليا لأخذ الإذن من سيده – الملك – الذي أهدى له – القرآن المجيد – للدعاية و الإعلان و الإعلام – وإنّ الله تعالى يقول { و قال الرسول يا رب إنّ قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً } ( الفرقان 31 ) باستخدامه للهدايا و تثبيت كرسي حكمهم – وليس للتطبيق و العمل به { فاحكم بينهم بما أنزل الله } – وإن الملك – اليوم يعيش في إيطاليا منذ ثلاثين سنة و لا ندري من الذي يصرف عليه و على عائلته و أقاربه و حاشيته هل من أموال الذي يستضيفه أم من أموال الشعب الأفغاني التي سرقها منه أيام حكمه له أم من الجهات التي تحتفظ يه كورقة تهديد و إسناد و جهاز مخابرات ومعلومات دقيق عن شعبه و سوف يُصدر بعد ستة أشهر من الآن إلى أفغانستان ليرأس ( المجلس العشائري – ليوجيركا ) الذي سيقرر تعيين الحكومة الجديدة الدائمية 0
و كذلك قرر الكفار العلمانيون – جميعاً بزعامة أمريكا – إدخال – قوات دولية – قوة حفظ السلام – قوات متعددة الجنسيات – المخطط العلماني الخبيث – إلى أفغانستان – بقيادة بريطانيا – و معها فرنسا و ألمانيا و روسيا و الكثير من الدول الأوربية و بعض الدول الأسيوية – و إنّ الأفظع ما في قوة حفظ السلام هو وجود – قوات تيمور الشرقية الأندنوسية التي استقلت عنها حديثا منذ سنة بعد أنْ تحول أهلها من مسلمين إلى أكثرية مسيحية بجهود هيئة الأمم المتحدة و ممثلها ديميلو الكافر الخبيث الذي هو قرين الأخضر الابراهيمي – و ما علينا إلاّ أنْ نفهم ماذا ستعمل قوات هذه الدويلة الصغيرة الملعونة الحاقدة التي تملك خبرة تحويل المسلمين إلى مسيحيين – و المهم هو إنّ الكفار العلمانيين قد فرضوا – حكم – على أساس- قومي و عشائري - والحقيقة – علماني – و ليس إسلامي { شعوبا و قبائل لتعارفوا إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم } – و هذا سوف يؤدي تدريجياً إلى جعل أفغانستان ولو جزئياً مثل أسبانيا و تيمور الشرقية و جزيرة الملوك الأندنوسية و بعض مدن نايجيريا و ما يحصل في جنوب السودان 0
و الآنْ فإنّ - الأجهزة الأمريكية – تقول [ إنّ البحث و التفتيش مستمر عن – الزعيمين محمد عمر طالبان و بن لادن القاعدة – و إنّ أمريكا تستخدم و تجرب أضخم القنابل الإنشطارية و أحدث الأسلحة في ضرب – كهوف تارا بورا – الأفغانية من أجل إلقاء القبض عليهما ] و إذا ما صح الخبر و كان جديا من أمريكا فنقول هذا ما جنته يدا الزعيمين المزعومين بتعاونهما لأخذ النُصرة من أمريكا و باكستان – و إنّ مصير هذين الشخصين يتقرر و يتوقف على – مستقبل حاجة – الفرعون الكبير أمريكا إلى – فرعون صغير – في أفغانستان - ليلعب الدور الخطير - في – تضارب و تعارض مصالح أمريكا – مع مصالح الدول الكبرى الأخرى و مدى فعالية التحديات المتنافسة و المتصارعة بينهم – و مدى صلاح هذين المزعومين للتأثير في استجابة و عدم استجابة الشعب الأفغاني للترويض و غسل الأدمغة نتيجة تمسكه بالعقيدة الإسلامية و مدى وضوح مفهوم الوسيلة الربانية وسيرة رسولنا الحبيب في تأسيس الأمة الإسلامية و دولتها و وضوح أحكام استمرار بقائها لدى الثلة الواعية من الشعب الأفغاني وقد يسمح لها الوضع للانطلاق بهذا الوضوح الخلاق الذي لا يمكن أنْ تجابهه أمريكا إلا – بطالبان لادن – للخلفية الخداعية بإدعاء الإسلام مثل أسلوب الكفر – مسجد ضرار0
( بالتوافق و الديمقراطية و هيئة الأمم و العميل الأخضر الأبراهيمي )
ذُبحت أفغانستان
( و حكام النظم الديمقراطية – طغاة و ملوك – أفسدوها )
( في مصر و سوريا و اليمن و فلسطين و تونس و المغرب و و و )
هذه هي ( الديمقراطية – و الحريات – و العدالة – و حقوق الإنسان – و العلمانية – و العولمة – وروح العصر – و جمهورية افلاطون و و و ) التي يتفاخر بها – الغرب – أمريكا و أوربا – كلها فساد و انحراف و تحريف و خداع و مراوغة و غدر و تدمير و هلاك للإنسانية – و هذا ما كشفت عنه أمريكا بصراحة و صلافة – اليوم – دون اكتراث بما كانت تدعيه – حيث – قامت بتشكيل المحاكم الإستثنائية - الخاصة – و العسكرية – البعيدة عن القوانين الشرعية و الإنسانية – و أصدرت القوانين التي تسمح لها بالمداهمة ليلاً و الاعتقال و التوقيف و سجن أي شخص بدون تهمة في السجون المحلية و الخارجية و دون محاكمة و بمجرد الاشتباه – فأصبح هذا التعسف و الغل هي – حقوق الإنسان – و أصبح - التعيين - للحكام و الهيئات الحكومية و محاسبتها هي – الديمقراطية العلمانية – و كانوا يصفون هذه – القوانين والتعامل بها – بانها – قوانين و تعامل الدول المتخلفة و المتأخرة و الرجعية و الجاهلة أو العالم الثالث – و النتيجة فإنّ أمريكا في أفغانستان قد – ألغت الشعب الأفغاني و دفنته لكي لا يسمع و لا يرى – بجهود وفضل عميل علماني عريق اسمه الأخضر الإبراهيمي الذي عثر لهم على – لقيطة – عميلة و علمانية اسمها – حامد كرزاي – ليكون فرعون صغير و مأموراً لأمريكا مباشرة – وبمجرد استلامه منصبه سافر سفرة طويلة و وصل فيها إلى أمريكا و في إحدى الاجتماعات جلس بجنب زوجة الرئيس الأمريكي بوش الابن و لا نقول مع النساء 0
لقد بدأ الغرب بزعامة – بريطانيا – و بعدها بزعامة القطب الواحد – أمريكا – اليوم – بتطبيق – الديمقراطية – حسبما يدعون – إذن ماذا كانوا يطبقون علينا نحن المسلمين – سابقا و قبل اليوم – و هم الذين كانوا يسيطرون على كيانات العالم الإسلامي العميلة – غير الطغيان بالطغاة و الاستبداد بالمستبدين و العنف و قوة السلاح – التي فرضوا استعمالها بالأموال و الارتزاق و العيلة على عملائهم من الحكام و قادة و نشطاء الأحزاب و المنظمات التي استجابت لهم فأخذت تستعمل العنف و قوة السلاح بدل الفكر والقانون في عملها السياسي – لتشوه الإسلام قبل كل شيْ – و من ثم إبادة العباد المسلمين و تدمير البلاد الإسلامية – و لكن اليوم و بعد كل ما حصل من خراب – يريدون تطبيق الديمقراطية و ما ينبثق عنها – من مفاسد و حيل و مكايد – داخل الأمة الإسلامية – و التي سببت لها سابقا خبائث الأمراض و الشلل – فلا ينقذها و يشفيها غير الله جلت قدرته { وَ إذا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشفين ِ } ( الشعراء 81 ) فهو تعالى بعمل أحبائه ثلة من الآخرين تستأصل كل الغدد الخبيثة المتمثلة – بالخطأ – كل خطأ أُرتكب داخل الأمة الإسلامية – منذ وفاة رسولنا الحبيب و حتى يومنا الحاضر – و - أول خطأ – أُرتكب هو – تعطيل حكم الله سبحانه – الشورى – و تلاه – تبديل البيعة و الخلافة – بولاية العهد و الوراثة و الوصية و تسمى اليوم – التعيين و التوافق – وإنّ الشورى و الخلافة و البيعة أحكام الله { و بالحق انزلناه و بالحق نزل و ما أرسلناك إلا مبشراً و نذيراً و قُرآناً فرقناه لتقرأه على الناس على مُكثٍ و نزلناه تنزيلاً } ( الإسراء 105 ) فنطبقه تطبيقاً لأنه قد طبقه حاكمنا و رئيس دولتنا – الأول – رسول الله الحبيب – وعلى مُكثٍ – حكم شرعي بعد حكم شرعي – و هكذا – و إنّ الفروض بأوقاتها و بمواقعها – وإن وقت تطبيق – حكم الشورى و حكم الخلافة وحكم البيعة - بيعة الإنعقاد و بيعة الطاعة – يكون بعد وفاة رسولنا الحبيب مباشرة 0
القاعدة الحربية الإسلامية للنصر و( نهاية لادن طالبان )
لقد انتهت ( الحرب - العلمانية الصليبية – الأفغانية ) – باحتلال أفغانستان – من قبل – أمريكا زعيمة العلمانية - و معها التحالف الدولي العلماني – و التحالف الداخلي الأفغاني العميل – و توافق المنافقين – عشائر و قبائل و كيانات – و قد خسر المسلمون – المعركة – نتيجة – الخطأ – الذي قرر المصير – و إنّ الخطأ - يتمركز اليوم في محاور رئيسية هي – عدم وجود – الخلافة الإسلامية – الشوروية – الانتخابات العامة – الاختيار بالرضا من قبل عموم الناس – وعدم وجود تعددية الأحزاب على أساس الإسلام – و عدم وجود حق التعبير بدون ترخيص – و وجود العمالة و المنافقين – بدليل إنّ أمريكا سوف لا تنهي – لادن طالبان – و قد وضعتهم في – جيب – كهوف جبال الحدود الأفغانية الباكستانية - قد تحتاجهم مستقبلاً 0
و كذلك وجود – الخطأ الحربي – المتمثل – في – نسيان أو جهل أو ترك – المسلمين في أفغانستان – للقاعدة الحربية – التي أنعم الله تعالى بها على – المسلمين و العالمين – في – واقعة أسد الحمراء بعد معركة أحد – التي انتصر بها المسلمون – وإنّ – القاعدة الحربية – هي – إنّ المسلم عندما يحارب في سبيل الله لا يحارب من أجل الدفاع عن – غناه و رفاهيته و بطره و مناصبه و مغانمه و غروره و لا عن فقره وانه معدوم لكي يصبح غنياً- كلا ليس هذا و ذاك – وإنما بالقاعدة التي علمنا و فهمنا بها ربنا سبحانه بعد – معركة أحد التشريعية العظيمة – والتي تتضمن منافع كثيرة – رحمة و شفاء للمسلمين و العالمين لو تدبرها الناس أولوا الألباب – لأنّ – معركة أحد هي ليست – مرحلة واحدة – كما يتصورها البعض – و إنما هي معركة قد دخلت في – عدة مراحل – تقصدها الله جلت قدرته لتكون عبرة و عبر للإنسانية و للمسلمين في حينها – وأهم المراحل هي : الأولى – مرحلة الانتصار – وإنّ الانتصار قد حصل نتيجة – الإيمان و الطاعة بالتنفيذ و التطبيق – وإنّ الإيمان هو ما استقر في القلب و صدقه العمل – و الثانية – مرحلة الانكسار – نتيجة تخلي بعضهم عن مواقع انتصارهم و الركض و الاندفاع وراء الغنائم و حلاوة الدنيا – و الثالثة – غرور و طمع الكفار بغلبهم للمسلمين – وبعد الانسحاب فقد دفعهم غرورهم بنشوة الانتصار إلى التفكير بالندم و الرجوع لسحق المسلمين خشية من عودة الإيمان و القوة و المنعة إلى المسلمين 0 لتحصل المرحلة الرابعة 0
و لكن لماذا انهزم الكفار في المرحلة الرابعة بعد أنْ رجعوا إلى موقع – أسد الحمراء – و ما هو سبب هزيمتهم – و إنّ السبب هو – لأنّ الله جلت قدرته في تلك الساعة قد أنزل - قاعدة النصر الحربية – في هذه المرحلة الرابعة من المعركة – حيث قد أفهم الله سبحانه المسلمين بها { وفهمناها سليمان } و إنّ القاعدة الحربية هي { ولا تَهِنُوا في ابتغاءِ القوم إنْ تكونوا تألمونَ فَإنّهم يَأْلمونَ كما تَألمونَ وَ تَرجونَ من الله ما لا يَرجونَ و كان اللهُ عليماً حكيماً } ( النساء 104 ) الله أكبر على هذه - القاعدة الحربية – وهي – إنّ المسلمين – في الحرب – مثل الكفار – في الغنى و الفقر وفي الأطماع و الغرور و في الجروح و القتل و المشقة و الألم – أثناء المعركة – هذه الأمور كلها تمر على المسلمين مثلما تمر على الكفار حتى إذا كانت بتفاوت - ولكن – الفرق الوحيد – بين المسلمين و الكفار في المعركة هو – الإيمان بالرجاء – الذي – ينبثق من العقيدة الإسلامية – الإيمان بالله – الله الذي يرجون منه المسلمون – ما لا يرجونه الكفار – أي لا يوجد عندهم من يرجونه الكفار – لعدم وجود الإيمان لديهم بالله الواحد الأحد – و كذلك إيمان المسلمين – بالرسالة – لأنفسهم و للعالمين – لأنفسهم من أجل أنْ تكون لهم – حسن العاقبة – و هي – إحدى الحسنيين – إما – النصر – أو – الشهادة – و إنّ حسن العاقبة – جنة عرضها السموات و الأرض أو جنتان – ونشر الدعوة بالرحمة و الشفاء للعالمين 0
هذه هي ( قاعدة النصر الحربية – الرجاء من الله ) – و من خلال هذه القاعدة الحربية نفهم – بأنّ الشعب الأمريكي و جيشه و معهم التحالف العلماني الصليبي و اليهودي و تحالف المنافقين من المسلمين و غير المسلمين – كل هؤلاء عن ماذا يحاربون – وهم لا يملكون الإيمان بالرجاء من الله القهار – لأنهم و قبل كل شيء يعرفون و يفهمون بأنهم يخوضون – حرب غدر و غل و عدوان – وحسبما يسمونها هم – حرب إرهاب – و ليس حرب من أجل – العدالة – كما يزعمون – و إنما – حرب من أجل المال و المعادن و النفط و الغطرسة و الترف و البطر و الغرور – و إنّ هذا التفكير عندهم قد ولد لديهم مفهوم – الحرص على عدم حصول قتلى وجرحى أو إصابات بين صفوفهم – لأنه بمجرد حصول قتلى و إصابات عندهم فإنّ شعبهم سوف – ينتفض – ضد الحكام – لذلك فانهم - يدفعون بغيرهم من المرتزقة و العملاء – إلى القتل و الإصابات بدلاً عنهم – أو يجعلون من – ترسانة الأسلحة التي يملكونها بمختلف أنواعها – الأساطيل البحرية و الصواريخ و الطائرات و الدمار الشامل – درع واقي لهم يؤدي إلى عدم إراقة دماء شعبهم و جيشهم – و هذا ما فطن إليه العراق في الحرب الثلاثينية 1991 فدعا الجيش الأمريكي للمنازلة و لو وُجدَ الإخلاص و أصر العراق على دعوته وحصلت الاستجابة لرأينا – النتيجة – التي يريدها الله تعالى – و لكن لا علم لنا بالجهة التي جعلت العراق أنْ يترك ما انتبه إليه و دعوته قبل خوض المعركة و تغيير موقفه من – جر الجيش الأمريكي للمنازلة – ومن الذي أجبره على ترك فكرته ففتح المجال للجيش الأمريكي و التحالف العلماني و النفاق باستعمال – ترسانته وهي درع وقايته – لحسم المعركة – فهل كان ذلك بسبب – حب الدنيا و زينتها – و الحفاظ على المناصب – أم بسبب – ضعف أو انعدام الإيمان – بالرجاء من الله – أم بسبب الروابط الخارجية التي لم توافق على اختراق جبهة التحالف التي فيها عشرات المنافذ – أم إعطاء عهد للسلطة العراقية و حكامها بالبقاء وعدم تغييرهم أو استبدالهم 0
و إنّ فقدان المسلمين للإيمان – بالقاعدة الحربية وهي الرجاء من الله سبحانه بالنصر – أدى – في السابق – إلى – احتلال هولاكو – بغداد و البلاد الإسلامية – و تدميرها و هلاك أهلها و علومها – و سوف يؤدي – اليوم – إلى – احتلال أمريكا لإيران و العراق وأي بلد إسلامي تفكر باحتلاله لاحتمال – حصول الصحوة الإسلامية عندهم – أو احتمال إفلات أي بلد من سيطرتهم – ليصبح هذا البلد قوة و دعم للصحوة الإسلامية – وهذا ما جسده الرئيس الأمريكي في وصف الخطر الذي يتحسسه – بمحور الشر – كوريا الشمالية و إيران و العراق – فهو ينظر إلى البعيد – المحصلة النهائية – من هذا – المحور- و هو – الإسلام – و رغم انه حدد محور الشر بهذه – الدول الثلاث – لكن أمريكا هي – أكبر ممول غذائي إلى كوريا الشمالية التي تحصل على أكبر كمية غذائية تفوق كمية الدول الأخرى مجتمعة – و تعهدت لها بتحديث مفاعلاتها النووية و أمور أخرى – و ماذا تريد أمريكا من - إيران – الإسلامية أكثر من إنها – جمهورية علمانية – جمهورية أفلاطون – و تدور في فلك أمريكا في علاقاتها الخارجية خاصة مع سوريا – و أما العراق فإنّ موضوعه يبقى متوقفاً على الصراع الأمريكي البريطاني وهذا اتضح في حرب تحرير الكويت و منكوكية تاجر رئيسة وزراء بريطانيا بين لندن و واشنطن – وعندما توقفت حرب تحرير الكويت أجاب قائد التحالف الأمريكي – كان بإمكاننا احتلال العراق بعد يومين – فأجاب الرئيس الأمريكي بوش الأب عن نفس السؤال – عليكم الرجوع إلى قائد التحالف ليوضح لكم الأمر – وعند الرجوع إلى قائد التحالف أجاب – إنّ سبب توقف الحرب بهذا الشكل هو بقرار سياسي0
نعم – إنّ أمريكا و جميع دول الكفر المتحالفة و بمساعدة العملاء و المنافقين يريدون و يسعون إلى تطبيق قاعدتهم الكافرة و هي – العيلة – القاعدة الجهنمية التي يستخدمونها لحرق و قتل – القاعدة الحربية – الرجاء من الله – و إنّ – العَيلة – قد تبرأ منها الله و رسوله بقوله تعالى { وَ إنْ خِفتُم عَيْلَةً فسوفَ يُغنِيكُم اللهُ من فضلهِ إنْ شاءَ إنّ اللهَ عليمٌ حكيمٌ } ( التوبة 28 ) فالله تعالى يطلب من المسلمين الوقوف بوجه الكافرين و المشركين الأنجاس و أنْ لا يخافون من – العَيلة – رغم إنّ العَيلة و الفقر و الفاقة و الحرمان – تدمر الأخلاق و القيم الصحيحة و الفكر الصحيح – لأنها – تدفع الناس – إلى الكفر و الفساد – لذلك ترى حكام كيانات البلاد الإسلامية يستغلون – قاعدة العَيلة الظالمة – باحتكارهم – المال و التجارة – و يتحكمون – بأساليب توزيعها – ليقوموا بشراء الفقراء الجهلة و الفاسدين و كذلك شراء رواد النفعية من الأغنياء عديمي الإيمان فيقومون بتسليط من اشتروهم على الناس الأشراف و الصالحين و المخلصين من الفقراء و الأغنياء لارغامهم على الفساد أو تهديدهم بالتعذيب أو بتصفيتهم – تماما مثلما – تعمل دول الكفر الفراعنة الكبار – مع – الفراعنة الصغار بنفس – قاعدة العَيلة 0
و بعد - احتلال أفغانستان – أخذت أمريكا و التحالف العلماني و المنافقون – بتنفيذ أساليبهم الخبيثة و الكافرة – لتغيير المجتمع الأفغاني – فقد سافر – كرضاي أو كرزاي – رئيس الوزراء المؤقت بتاريخ 18 /4 / 2002 ( لقد انتهينا من تأليف هذا الكتاب في سنة 2001 و لكننا أرتأينا توثيق بعض الكوارث الكافرة العلمانية أثناء طبع الكتاب ما دمنا نعيشها و إن الكارثة الأولى كانت كارثة أفغانستان وقد تابعنا توثيقها إلى تاريخ وضوح معالمها و استقرارها و قمنا بضمها إلى هذا الفصل – السابع - لاتفاقها مع الموضوع الذي يعالجه ) سافر إلى إيطاليا و رجع مستصحباً معه الملك الأفغاني السابق – محمد ظاهر شاه وعمره 87 سنة – الذي حكم أفغانستان – تابعا لبريطانيا – لمدة أربعين سنة و عاش مطروداً لمدة ثلاثين سنة في إيطاليا – و إنّ المهم عند الكفار هو – إبعاد المسلمين عن إسلامهم - و بتاريخ 13 /5 / 2002 قد أُعلن عن تفشي و انتشار حمى خطرة و معدية بين الجنود البريطانيين الذين يتولون قيادة جيوش التحالف و قد تم نقل المصابين إلى لندن لمعالجتهم – و دائما فإنّ الشعب الأفغاني هو الضحية لأنه من هو الذي سوف يقوم بعلاجهم – و في بداية حزيران / 2002 وصلت – الوحدة العسكرية التركية العلمانية المحسوبة على المسلمين – إلى أفغانستان لاستلام – قيادة - الجيوش – القوات المتعددة الجنسيات الدولية – من بريطانيا – لتبقى – أمريكا صاحبة المخطط العلماني – هي القوة الفاعلة و المحركة لكل تلك الأساليب 0
و بتاريخ 11 /6 / 2002 اجتمع – المجلس العشائري القبائلي – ليو جيركا – الذي يتكون من ألف و خمسمائة عضو – لحى و شراويل – مسجد ضرار – حسبما كان مقرر من قبل الأخضر الإبراهيمي ممثل هيئة الأمم المتحدة – بعد أنْ تأجل يوم واحد عن موعده – وتدارس – حسبما يذاع – الوضع السياسي في أفغانستان – بحضور الملك السابق – و كانت دراستهم تقتصر على – من الذي يحكم أفغانستان في السنتين القادمتين – وإنّ الجميع قد نسوا – حكم الله – الخلافة – والسلطان - حق – قد منحه الله تعالى – إلى الأمة و الشعب تختاره بالشورى – الإختيار بالرضا من قبل عموم الناس – و يظهر إنّ سبب نسيانهم هو – إنّ دراستهم لم تكن في – كتاب الله المجيد – و إنما { أمْ لَكُمْ كِتابٌ فيهِ تَدرُسُونَ } – أم هو – الحكم الملكي و العشائري – أم حكم المصلحة الأمريكية – و بتاريخ 14 / 6 / 2002 قد اختار المجلس العشائري – حامد كرزاي – ثانية – رئيساً للحكومة الانتقالية لمدة سنتين بالأكثرية المطلقة و تليه المعارضة – مسعودة جلال – بأقلية نسبية و يظهر إنّ هذه المرشحة كانت تقود الجيوش المتصارعة في الجبال و الوديان الأمريكية لأننا لا نزال نعيش حروب العشائر و الفصائل و لم ننتقل إلى الصراع السياسي الفكري – وليس لنا هنا إلاّ أنْ نكرر قوله تعالى في كارثة أفغانستان { فإذا جاءَ وعدُ أولهما بعثنا عليكم عباداً لنا أولي بأسٍ شديدٍ فجاسوا خلال الديارِ و كان وعداً مفعولاً } ( الإسراء 5 ) 0
( خلاصة ما حصل و ما سيحصل – أساسه – الخطأ المصيري )
و بعد أنْ أرانا الله جلت قدرته – من خلال الحادث في أمريكا – و – من خلال غدر أمريكا و حلفائها العلمانيين بحقد و كراهية المسلمين في أفغانستان – فقد أدركنا كيف إنّ – الخطأ – في – تطبيق أو تعطيل أو تبديل الأحكام – خاصة حكم تعطيل حكم الشورى وتبديل حكم بيعة الخليفة بولاية العهد – قد أدى بعد وفاة الرسول الحبيب مباشرة - و يؤدي إلى تدمير المسلمين و الناس و العالمين – و الآن - علينا الرجوع إلى أصل بحثنا في موضوع الفصل السابع من هذا الكتاب – الخطأ العقائدي المصيري عند كل من الفئتين العظيمتين – السنة والشيعة - التي تصالحت بالمعجزة النبوية < لعل الله يصلح بولدي الحسن بين فئتين عظيمتين من المسلمين > و قد تحققت المعجزة في خلافة ( الخليفة الخامس الحسن ) و سوف نأتي بمثالين من واقع هاتين الفئتين – و هو – الخطأ – الذي قرر و يقرر – مصير الأمة الإسلامية الواحدة و معها الإنسانية - و الذي هو - جزء من المشكلة الكبرى – الفتنة و البلاء – في الحياة الدنيا على الأرض – و نحن نأسف و بكل حسرة و ألم – أنْ تكون هناك – فئات – إسلامية أو حركات – على أساس المصالح الدنيوية- وليس وجه الله الرحمن الرحيم و الرجاء منه – وهذا هو البلاء و الفتنة – و المفروض أنْ يكون هناك – مسلمون – لا غير { هو سماكم المسلمين } ( الحج 78 ) – و أنْ تكون هناك – أحزاب أساسها الإسلام – منظمة و معلنة – أسوةً و اقتداءاً بالحزب الذي شكله رسولنا الحبيب – أولئك حزب الله ألا إنّ حزب الله هم المفلحون – و – فإنّ حزب الله هم الغالبون – و لما رأى المؤمنون الأحزاب – و من العجب العجاب أنْ يكون – بنو أمية – الذين قادوا الناس ضد الله و رسوله في الجاهلية و حالوا دون استلام الرسول الحكم و دون إقامة الدولة الإسلامية في مكة المكرمة – هم كذلك السبب في وجود – الخطأ – في ظل الإسلام – لدى كل من الفئتين – السنية و الشيعية – وحتى في وجود هاتين الفئتين أصلاً 0
و إنّ هاذين – الخطأين – الموجودين لدى الفئتين العظيمتين – السنة و الشيعة – جعلت – مصلحة – كل من الفئتين الخاصة – ترتفع – إلى أعلى من – مستوى مصلحة الإسلام نفسه – و أصبحت - مصلحة كل فئة – تُفضل على مصلحة و مفهوم – بيضة الإسلام – بل وعلى مفهوم { و اعتصموا بحبل الله جميعاً و لا تفرقوا و اذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً } ( آل عمران 103 ) فأصبحت كل من هاتين الفئتين – على خلاف كل كلمة و كل مفهوم من كلمات و مفاهيم و أحكام هذه الآية المباركة و كإنما هناك تقصد في محاربتها و محاربة الله سبحانه – فماذا نجد عندهم – العداء أم الإخوان – و أين ذهبت النعمة 0
لذلك فإنّ هذه – الأعمال الخاطئة – قررت مصير الإسلام و المسلمين بشكل أدت إلى – قتل المسلمين بعضهم لبعض – إلى درجة تريد كل فئة تصفية الفئة الأخرى من الحياة و تريد أنْ تشرب دمها الحرام بعد أكل لحم الأخ الميت – و هل هناك أكثر و أبعد من أنْ تكفر الأخرى – وإنّ هذا - المصير – هو الذي قررته تلك – الأخطاء - ومع ذلك نسأل أين هو – حبل الله – في حين أصبح – حبل الفئة السنية – و- حبل الفئة الشيعية – و – حبال بعض الصحابة و السلف و التابعين و و و – أقوى و أشد من – حبل الله – وإنّ الأَمرّ قد أصبح – حبل القومية و العشائرية و بعض الأشخاص المعاصرين أمتن من كل تلك الحبال بسبب تلك الفئتين – في حين إنّ – حبال تلك الفئات و الجهات و الحركات و الاتجاهات – أوهن من خيط العنكبوت – و مثلهم كمثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء – { مَثلُ الذين اتخذوا منْ دُونِ اللهِ أولياءَ كمثلِ العنكبوتِ اتخذتْ بيتاً وَ إنّ أوهَنَ البيوتِ لبيتُ العنكبوتِ لوْ كانوا يَعلمونَ } ( العنكبوت 41 ) و إنّ – خيطهم – هذا سوف – يقرر مصيرهم الجنة أو النار – لو كانوا يعلمون – و لو انّ كل واحد من – أهل العمائم و اللحى و الشراويل في أفغانستان – إقتدى – بالصحابي الحسين – و أطاع الله و رسوله و آمن بالحكم الشرعي – الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر – و عمل به حتى الموت لما تمكنت أمريكا من احتلال أفغانستان و ما تمكنت حتى من التفكير في غزوها – وإنّ – الخطأ – مكن بني أمية من الحكم و التسلط على الناس و جعل – الإحباط – يخيم – على معظم الصحابة – ولكن – التزام الصحابي الحسين بالحكم الشرعي – من رأى منكم سلطاناً جائراَ فاليغيره – وتطبيقه حتى الموت – قد دمر كل أهداف و أمنيات بني أمية و كل ترساناتهم و مجالسهم العائلية و العشائرية لأن الصحابي الحسين قد جعل – حبل الله – فوق كل الحبال – بل و جعله – الحبل الوحيد الإسلام – في حياته – دين محمد – وليس – سنية أو شيعية أو صحابية أو سلفية أو وهابية – كلها حبال يشدهم بها و إليها الكفار العلمانيون بخططهم الجهنمية وبصرف المليارات من لوبياتهم الملعونة 0
( الخطأ العقائدي الموجود لدى الفئة – العظيمة – الشيعة )
و إنّ - الخطأ المصيري – الموجود عند – الشيعة – هو انهم يَزيدون – التشهد – أشهد إنّ علياً ولي الله – إلى – الأذان و الإقامة – و إنّ – تبريرهم – لعملهم هذا ليس على – أساس شرعي – و إنما على – أساس مصلحي – مصلحة الفئة الشيعية – حبلها – وهم يسمون هذه المصلحة – سياسة – و حتى – السياسة – هنا مأخوذة على أساس فهم – خاطئ – لأنّ – مفهوم السياسة الصحيح و معناها الصحيح هو إنّ – السياسة – هي – رعاية شؤون الأمة – إذن هي - الرعاية – و أي رعاية للأمة الإسلامية في هذا – الخطأ – البدعة – إذن السبب هو – مصلحي – و مهما كانت مصلحة الفئة الشيعية – يجب أنْ لا تكون خلاف الشرع – صحيح إنّ أعمال بني أمية غير الشرعية – ومن بعدهم بني العباس و العثمانيين – هي – الدافع – لحصول هذا – الخطأ – عند الشيعة – وليس أهل البيت – وإنّ العوامل المساعدة هي : أولاً تعطيل حكم الشورى – وثانيا تبديل الخلافة و البيعة بولاية العهد و الوراثة و الوصية - و ثالثا محاربة التعددية الحزبية و إبادتها و قطع لسان الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر – و رابعا القتل و السب و الشتم و البدع و التأويل على أهل البيت وغمط حقوقهم التي هي حقوق الله و رسوله و يرون فيهم تهديد لحكمهم بإصرار أهل البيت على إنكار المنكر- ولكن مهما كان السبب و الدافع و العوامل المساعدة – فإن إضافة أو ذكر – الصحابي علي – في الأذان – وبأي صفة كانت – لا يجوز شرعا – لعدم وجود الأساس الشرعي لها – لأنّ ما وردنا عن رسول الله الحبيب هو – عدم وجود عبارة التشهد – اشهد أنّ عليا ولي الله – في الأذان و الإقامة – رغم – إنّ عليا هو – ولي الله – من دون الصحابة – عند كافة المسلمين وهي من الأمور المجمع عليها – ثبوتياً 0
و إنّ – الفقيه العلامة الشافعي – يقر – بثبوت الحديث الشريف – فهذا علي مولاه – في – خطبة حجة الوداع – ولكنه له رأي في الدلالة فيقول – إنّ – الولاية – هنا – المقصود بها – ولاء الإسلام – وليس الحكم و الخلافة – و إنّ رأي الشافعي هذا يقره حتى – الصحابي علي – لأنه لم ينقل عن الصحابي علي قول – إنّ الولاية هي الخلافة و الحكم – و لكن – هل إنّ بقية الصحابة ليس لهم ولاء الإسلام – لأنّ الرسول الحبيب لم يخصهم بحديث مشابه لحديث – ولاية الصحابي علي - وبالرأي الصحيح – إذا كان الصحابي علي ينفرد – بولاء الإسلام – دون الصحابة – لإنفراده بحديث الولاية – فإنّ رأي الفقيه الشافعي يذهب إلى – أبعد – من – الخلافة و الحكم – و سوف تكون – الولاية – خيمة ولاء الإسلام – وفي هذه معاني كثيرة – المهم هو – إنّ حديث الولاية ثابت – و لم ينكره الشافعي و لا بقية مذاهب السنة – و ثابت بشكل قطعي و لكن الاختلاف هو – بالدلالة – و مهما كان – موقف الفقه السني – من هذا الحديث – فإنّ وجود هذا التشهد – اشهد أنّ علياً ولي الله – في الأذان عند الشيعة – بدعة – شرعا مهما كانت التبريرات – لذلك فإنّ – بعض فرق و فصائل الشيعة قد – حذفتها – و أصبح – الأذان – عندهم كما كان في عهد رسول الله الحبيب – فيكون من الواجب على الفرق الشيعية الأخرى التي لا تزال تزيد التشهد – علياً ولي الله – في الأذان و الإقامة – أنْ تسلك الطريق الصحيح لكسب رضوان الله تعالى بعد التمسك – بحبل الله – وعدم التفرقة – حسب قول ولي الله علي – شقوا أمواج الفتن بسفينة النجاة 0
( الخطأ العقائدي الموجود لدى الفئة – العظيمة – السنة )
و أما – الخطأ المصيري – الموجود لدى – الفئة السنية – فهو – إنّ هذه الفئة عند - التشهد و التسليم – في – الصلاة – و هي أهم عمل عبادي وركن في الإسلام و فرض على المسلم – تقول هذه الفئة السنية بما نصه – اللهم صلي على محمد و آل محمد كما صليت على إبراهيم و آل إبراهيم – بعد عبارة التشهد – و اشهد أنّ محمداً رسول الله – مثلما نُقل لنا عن – الصحابي بن مسعود الأنصاري – حيث قال [ كنا جالسين في مجلس – سعد بن عبادة الأنصاري – فجاءنا رسول الله – فسأله – بشير بن سعد الأنصاري – قائلاً – يا رسول الله إنّ الله تعالى قد أمرنا أنْ نصلي عليك في سورة الأحزاب – يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه و سلموا تسليماً – فكيف نصلي عليك – و بعد سكوت من قبل النبي فقد أجاب – قولوا : اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد – إلى بقية الحديث ] وهذا بإجماع المسلمين – رواه مالك و مسلم وغيرهم – إذن يجب الأخذ بحديث رسولنا الحبيب – نصاً – و يجب العمل به – فلا يجوز – إهمال الحديث أو تعديله أو تركه – بتقصد أو تعمد – و كل تقصد بدعة – و إلا لماذا قاله الرسول الحبيب – و بعد سكوت و ماذا يحصل في هذا السكوت غير الوحي 0
و قد – ثبت – لنا – اللهم صلي على محمد و آل محمد – بعد أنْ ثبت لنا – إنّ رسولنا الحبيب { و ما ينطقُ عن الهوى 0 إنْ هو إلا وحيٌ يوحى } ( النجم 4 ) و إنّ الله تعالى يأمرنا { و أطيعوا الله و أطيعوا الرسول } ( الأنفال 1 ) – و إنّ هذا الأمر الوجوبي قد أورد - الطاعة – في تسع سور و في اثنى عشر آية – و آخرها في سورة النور { قُلْ أطيعوا اللهَ وأطيعوا الرسولَ فإنْ تولوا فإنما عليه ما حُمِّلَ وعليكم ما حُملتُم و إنْ تُطيعوهُ تَهْتَدوا و ما على الرسولِ إلا البلاغُ المبينُ } ( 54 ) و كذلك قد أمرنا الله سبحانه { وما آتاكم الرسولُ فخذوهُ } ( الحشر 7 ) بوجوب أخذه بل و إنّ الله تعالى قد ربط اتباع الرسول - بالمحبة – { قُلْ إنْ كنتم تحبون الله فأتبعوني يُحببكم اللهُ } ( آل عمران 31 ) و لا يكفي أنْ يحب المسلم الله و إنما عليه – طاعة الرسول – حتى يُحبُهُ اللهُ كذلك – فالاتباع مرتبط بحب الله – لذلك فانّ المسلم الذي يحذف - بتقصد – و آل محمد – من عبارة – اللهم صلي على محمد و آل محمد – عند التشهد في – صلاته – و يجعلها فقط – اللهم صلي على محمد – أو يجعلها بزيادة – صحبه – اللهم صلي على محمد و آله و صحبه – بتقصد أو بتعود تكون – صلاته باطلة و غير مقبولة – سواء بالحذف أو بالزيادة – وهذا بإجماع المسلمين و إجماع المذاهب السنية – لأنّ ذكر – آل محمد - في – تشهد الصلاة – واجب شرعي و عدم ذكرها أو وضع زيادة عليها بتعمد يؤدي إلى الإثم و بطلان الصلاة 0
و إنّ – العلامة الفقيه الشافعي – يقول - يا آل بيت رسول الله من لم يصلِ عليكمُ لا صلاةَ لهمُ – ونقول – ما دام المسلم فرضٌ عليه و واجب ذكر – آل محمد – في – أهم فعل عبادي – الصلاة – اتباعاً للسنة العملية – فمن باب أولى ذكر – الصلاة على آل محمد - كما أرادها الله ورسوله في السُنة القولية – كلما ورد ذكر – محمد رسول الله – و أردنا الصلاة عليه – في أقوالنا مع الناس أو مع أنفسنا – وفي – خطبنا – وفي – كتبنا و مؤلفاتنا ونشراتنا – لأنّ هذه كلها من أعمال العبادات – فلماذا يبتر البعض – آل محمد – في كلامهم و خطبهم و أحاديثهم و مؤلفاتهم – وإنّ عملهم هذا إذا كان – بتقصد أو تعود – فهو – خاطئ – و يأثم كل مسلم – يتعمده – مهما كانت تبريراتهم و سواء قالوا إنه – فرض كفاية – أو – فرض عين – و إنّ حديث الرسول الشريف – المتفق – عليه من قبل الفئتين السنية و الشيعية و هو <إنما الأعمال بالنيات و إنّ لكل امريء ما نوى > هو الذي يطبق هنا ما دام عملهم هذا فيه – تقصد – و صار السبب في – التعود – و ليس السهو أو الخطأ العفوي غير المتعمد المرفوع عن أمة محمد – و لأنّ أساس تقصدهم – هو – ليس مرجعه الله تعالى و وجوب تقواه و حسبما أراده الله و رسوله – و إنما – اقتضته مصلحة الحكام المتسلطين – خاصة و بداية – الأمويين – ومصلحة حب الدنيا – و بعد ذلك أصبح من – مصلحة الفئة السنية – و ليس – حبل الله – وكذلك كان من مصلحة الذين حاربوا آل محمد – و لاحقوهم بالقتل و السم و التعذيب – فليس من مصلحة هؤلاء – ذكر – آل محمد – في المساجد و الأجهزة الإعلامية و الاحتفالات والأسواق - و هم بغوا في حرب لا هوادة فيها لآل محمد الحبيب من بداية الحكم الإسلامي وبعد وفاة الرسول الحبيب مباشرة – خاصة الذين استلموا الحكم بطريق ولاية العهد والوراثة و الوصية – الذين قاموا بسبهم و شتمهم فكيف يصلون عليهم 0
و إن الذي – فتح – المجال و – مكن – الذين أجازوا سبهم و شتمهم – هو – إبعاد ذكر الصلاة على آله – الذي كان من أسبابه هو جعله – فرض كفاية – و ليس – فرض عين – في حين – كان يجب توضيح حقيقة – الكفاية – و حقيقة – التقصد – من قبل الفقهاء القائلين – بالكفاية - - و كيف تتحقق الكفاية – و هل تتحقق مع التقصد – و ما هي – المصلحة في الأخذ – بفرض الكفاية – وإنّ – الكفاية – تكون عندما يترك المسلم ذكر – الصلاة على آل محمد – عن – سهو أو نسيان أو خطأ أو لسبب يجيزه الشرع – و ليس بتقصد وتعمد – وبذلك فلا – اثم – عليه – و لكن يترك ذكرها – بنية التقصد أو التعود فهو – آثم – خاصة وإنّ رسولنا الحبيب قال < لا تصلوا عليَّ الصلاة البتراء > و إنّ الصلاة البتراء هي الصلاة عليه بدون ذكر – آل محمد – و هذا – نهي – من رسولنا الحبيب – و إنّ الله تعالى يقول { إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب } ( النساء 16 ) و قال { و لا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال و هذا حرام لتفتروا على الله الكذب 0 ثم إنّ ربك للذين عملوا السوء بجهالة ثم تابوا من بعد ذلك و أصلحوا إنّ ربك من بعدها لغفور رحيم } (النحل 117 ) 0
و إنّ المهم هو علينا العمل – بالنص - الذي أراده الله و رسوله في جواب السؤال – كيف نصلي عليك – عيناً و كفايةَ – و حيث { إنّ الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر } ( العنكبوت 45 ) و حتى لا يجرأ البغاة و الظلمة على سب و شتم – آل بيت رسولنا الحبيب – أو – معاداتهم و الحقد عليهم – فلابد من الصلاة عليهم – وخلق جو زاجر للنفوس المريضة و المرتزقة – و إنّ رسول الله الحبيب يقول < رحم الله امراً جبَّ الغيبة عن نفسه > فكيف لا نجبُّ الغيبة و الشتم و العداء عن - آل بيت رسولنا الحبيب – و نقول كذلك – إنّ إبعاد الصلاة عن – آل محمد – بتقصد – هو الذي جرأ الفسقة و الفجرة و الظلمة و البغاة و المنافقون – التجريح – بآل محمد – و إنّ هذا التقصد من قبل الفئة السنية بسبب تسلط أولئك الحكام هو الذي تسبب في حصول – الخطأ المصيري و المتقصد – عند الفئة الشيعية – بذكر علي ولي الله – في الأذان – وليس العكس – لأنّ الشتم و السب حصل عند الفئة التي زاولته قبل الفئة التي زاولت البدعة في الأذان 0
و لكن العمل بمثل ما أراد الله و رسوله يؤدي حتما إلى – الإيمان و التقوى – و إدخال – الخوف إلى نفس الظلمة من الجرأة – و مثل هذا حصل – عملياً – مع – معاوية – عندما أصبح حاكماً بالتسلط و ليس بالشورى – فقد طلب – معاوية – من عوائل الصحابة و ذويهم – رفع جثث – جثامين – شهدائهم – من – أرض معركة أحد – بحجة – أنّ الدولة ترغب بجعل أرض أحد – ساحة ومنتزه عام – حديقة خضراء – لإبعاد معالم – معركة أحد – التي بها يتذكر المسلمون – جرائم كفار قريش و على رأسهم بني أمية – في محاربة الإسلام و المسلمين – و عندما قام – أهل أحد الصحابة الشهداء – بحفر قبر شهيدهم – فقد وجدوا – جسده – كما هو و كما كان حياً – و إنّ الأعشاب الخضراء تحيط بجسده – لأنّ الشهداء { أحياء يرزقون } و { أحياء و لكن لا تشعرون } ولعل الشهيد هو الذي ذهب إلى الحفرة و نام فيها لأنه حي و نحن لا نشعر به – لذلك فقد ضج الناس و كاد الأمر يُؤدي إلى - فتنة و هياج – الناس – فخاف – معاوية – على كرسي حكمه – فعدل عن قراره – و إنّ غايته كانت معروفة و هي أنه يبغي محو – ذكرى معركة أحد – لأنّ أهله و أقاربه كانوا في هذه المعركة من – الكفار و المشركين – الذين حاربوا الإسلام حتى قطع النفس – في حين – إنّ رسول الله الحبيب قال – وهذا كذلك بإجماع المسلمين < أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجى و من تخلف عنها غرق و هلك > و إن من ركبها يعني من عمل عملهم و طبق أحكام الله مثلما طبقوها 0
كل هذا حصل قريب من – بداية – الدولة الإسلامية – و بعد وفاة رسول الله الحبيب مباشرة – فأصبح – تعطيل – هذا الحكم الشرعي – الصلاة على آل محمد – وبتقصد وتعمد – خطأ شائع – لدى الفئة السنية – وهم من عامة المسلمين – و من المؤيدين للحكام – و أصبحت مصالحهم مرتبطة بمصالح الحكام – و كذلك في يومنا الحاضر – بحيث أصبحت هناك – مُوْدَ ة و عادة و عرف – مقصود – وهي عندما يذكر وعاظ السلاطين أو ما يسمونهم – رجال الدين أو الفقهاء – في خطبهم – رسول الله – و أرادوا الصلاة عليه فالعادة لا يصلون على – آله – ولكن إذا أُجبروا لأيِ سبب بالصلاة على – آله – فإنهم يتقصدون بإدخال ( وصحبه ) بعد – آله – و أما إذا اضطروا إلى ترك – وصحبه – فإنّ صلاتهم تقتصر على – رسول الله – و يتركون – وآله – فأصبح – وصحبه – هو – الأساس – و كأنما قال رسول الله الحبيب للمسلمين – عندما تصلون عليَّ فصلوا على صحبي – وعلى عملهم هذا بإضافة – وصحبه – تنطبق القاعدة – الزيادة كالنقصان – و إن هذه البدع هي امتداد للحقد الأموي على – أهل بيت رسولنا الحبيب – وأهل العترة المطهرة تطهيراً – وامتداد للسب و الشتم و لكن بأسلوب آخر – و بذلك أصبح – الصحابة الذين استلموا الحكم – هم الأساس بالصلاة عند الفئة السنية – سواء تلقائياً أو بتأثير الحكام – و بنفس الوقت هناك تناقض عند الفقهاء اليوم – عندما يجعلون – الصلاة على آله – فرض عين – في التشهد – في الصلاة و التسليم – وفرض كفاية – في خطبهم و كلامهم – و إنّ المسلم يقف حائرا في يومنا المعاصر – أمام هذه البدع و الحيل غير الشرعية – و أمام هذا – الظلم – في – تطبيق الأحكام وفي تغيير الأحكام – من قبل جميع الفئات المسلمة – وإنّ الأحكام الشرعية مرتبطة بعضها مع بعض – و أي تصدع في حكم أو في أحكام تتداعى باقي الأحكام – و تتداعى معها الأمة الإسلامية الواحدة و تتفكك – وإنّ – خطر تدمير الأمة الإسلامية – في – بدعة – ترك الصلاة على آله – كان – فضيع و خطة عمياء – حرقت و تحرق الأخضر و اليابس في الأمة – و أما – بدعة – ذكر الصحابي علي – في – الأذان و الإقامة – فلم يكن لها ذلك الخطر و التدمير – لأنّ الصحابي علي – فعلا هو – ولي الله و مع ذلك نقول – يأثم من يذكره في الأذان بأي صفة كانت لأنها بدعة 0
و إنّ – أحدث – بدعة – وأحدث – نفاق و تلفيق – في هذا العصر – وأحدث – ظلم – في موضوع – محاربة الصلاة على – آل محمد – هو – ما سمعته و شاهدته – في – خطبة صلاة عيد الأضحى المبارك – المنقولة – مرئياً – بالتلفاز – من مكة المكرمة – مباشرا – التي تسلط عليها عشائريا و قبلياً و بالوراثة و الوصية و بولاية العهد و الاستخلاف – وبكل حكم باطل في الإسلام – ملك يسمى خادم الحرمين – وإنّ الحرمين تنزه من وجود مثل هذا التسلط بهذه العشيرة – و ذلك في عيد الأضحى لشهر ذي الحجة سنة 1421 هجرية – عام 2001 ميلادية – فقد سمعتُ الخطيب يقول ( اللهم صلي على سيدنا محمد 0 0 0 و على الخلفاء الراشدين الأربعة أبي بكر و عمر و عثمان و علي ) – وإنّ هذا – الخطيب الفاسق الفاجر – كان يقرأ خطبته في ورقة يحملها بيده أمام المذياع – فقد تجرأ – تبرعاً أو مأموراً من مليكه الفرعون الصغير – وقد يدعي بالقول – ناقل الكفر ليس بكافر – فقد قام أصلاً – بحذف و ترك – وآله – و الأكثر – ظلماً - قد جعل الصلاة على – أبي بكر – و يليه عمر و يليه عثمان و يليه علي باعتباره خليفة و ليس من آله – فيكون قد بتر- آلهِ – من الصلاة على محمد – أولاً و ثانياً – إنّ الله تعالى – يشهد – وإنّ – الواقع – المحفوظ – و المستنخ - باللوح المحفوظ – و الذي سوف يقرأه هذا الظالم الفاسق يوم الحساب ينص على – إنّ الخلفاء بعد رسول الله هم – خمسة خلفاء و ليس أربعة – وهم – أبو بكر وعمر وعثمان وعلي و الحسن – وإنّ الحسن راشد – وهو أرشد من أي إنسان عادي – لأنّ الحسن – صناعة و تقنية ربانية – بالاسم و الجسم – فكيف يكون الراشد أكثر من – أنه من - أهل الجنة - اسماً و جسماً – فأين المفر من – يوم الحساب – لهذا - الظالم و المتقصد في تحريف الأحكام و إدخال البدع إلى الإسلام – و إنّ رسول الله الحبيب قال < الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تكون ملك عضوض > فما على هذا الظالم إلا إيجاد – بدعة جديدة – لإخراج – خلافة الحسن – من – الثلاثين سنة – بعد أنْ تجرأ و حذف و ترك و عطل – الصلاة على آله – و من خلال هذه الواقعة فاليدرك الناس ما هو مدى – محاربة الله و رسوله – و إسلامه – من خلال محاربة أهل بيت الرسول الحبيب و عترته – و لكن تطور الأجهزة المعلوماتية في الدنيا – و جعلها تقترب من الأجهزة المعلوماتية الربانية { إنّا كنا نستنسخُ ما كنتم تعملون } سوف تمكن الشمس من أنْ تطلع على كل البدع و الأباطيل و الشعوذة في الدنيا قبل الآخرة – و إننا على يقين – إنّ هذا الظالم لا يريد إقامة الدولة الإسلامية التي يريدها الله و رسوله 0
و إننا قد بحثنا أهم و أبرز ( خطأ مصيري ) لدى كلٍ من – الفئتين العظيمتين - السنة و الشيعة – و أما الأخطاء الأخرى فسنأتي على بحثها سياسياً كل في موقعه – مثلاً – عند الشيعة – خطأ – هو انهم – لا يفرقون – بين منصبين – الأول – الولي – الولاية – الأولياء – و هو – منصب الهي تشريعي < من كنت مولاه فهذا علي مولاه > و إنّ ولاية النبي و الرسول على الناس تكون من بعده هي ولاية الصحابي علي – خيمة يحتمي بها المسلمون – وإنّ الله تعالى يوجب الولاء للولي – سواء كان الولي خليفة أو لم يكن خليفة { إنما وليكم الله و رسوله و الذين آمنوا } و هنا حصل اختيار تشريعي للولي من الذين آمنوا عن طريق السنة النبوية – وثانياً – منصب الخلافة – منصب في الأرض و الدنيا و الناس و العالمين – يحكمه و ينظمه – حكمان شرعيان – وهما – حكم عقد البيعة بين الناس – عموم الناس و بين من يختارونه بالرضا – خليفة – لأنّ الله تعالى قد منح – حق السلطان و فوضهم بمنح هذا الحق إلى من هو جدير به { إني جاعلٌ في الأرضِ خليفة } – وحكم الشورى – الإختيار بالرضا من عموم الناس بالتسابق و التنافس – في حين إنّ عامة الناس من – الشيعة – يفهمون و يجعلون – الولاية و الخلافة – منصب واحد – بخلاف سيرة الصحابي و الولي و الخليفة علي – ثلآث ألقاب وصفات لكل منهم واقعه و مفهومه الخاص 0 و كذلك هناك – خطأ عند الشيعة وهو إنهم تركوا و ابتعدوا عن – صلاة الجمعة – وهذا حصل قهرا عليهم بسبب الإضطهاد نتيجة تسلط حكام لا يخافون الله تعالى – فإجتهد فقهاء الشيعة و أدخلوا ( صلاة الجمعة – والجمع بين الظهر و العصر – وبين المغرب و العشاء ) في – باب التقية – دفعاً للضرر و الأذى و قد بقوا في هذا الاعتياد حتى في الأوقات التي لا يوجد فيها مثل هذا الخطر – رغم إننا نعيش أيام عصرنا لعلها أخطر من أيام وضع حكم التقية - وكذلك من الأخطاء الواضحة عند الشيعة – تسمية المسجد و المساجد – بالحسينية و الحسينيات – لتعظيم و تخليد - الحسين - في حين أنّ – الحسين - تعظيمه و تخليده – كان في الأحاديث الشريفة التي وردت بحقه – و في قضيته العقائدية لإنكار منكر السلطان الجائر التي انفرد بها دون الصحابة – فلا يحتاج إلى البدع – و إلى تحريف و تشويه المفاهيم و المسميات الإسلامية الشرعية .
و من – أمثال – الأخطاء – الموجودة عند الفئة السنية – هو – قولهم – إنّ الصحابة المبشرين بالجنة هم – عشرة – و يَدْعُونَ لهم من على المنابر – من ضمنهم – طلحة و الزبير – اللذان خرجا على خليفة زمانهم بعد أنْ بايعاه – و إنّ العجيب هو إنّ – الصحابي مصعب بن عمير – ليس من ضمن العشرة المبشرة بالجنة و ما أدراك من هو الشهيد مصعب الذي هو من الذين قضى نحبه – و كذلك ليس من العشرة – الصحابية سمية أول شهيدة في الإسلام – وإنّ الدافع لهذا – الخطأ – هو دافع أموي – لأنّ الصحابيين طلحة و الزبير بخروجهم على خليفة زمانهم الرابع علي جعلهم يدخلون تحت – مظلة حكم البغاة – ولا ينفعهم قول من قال إلا قول الله ورسوله – بينما شهداء معركة بدر هم أربعة عشر صحابي من أهل الجنة – وهذه أمور – قد ثبتت بالإجماع لدى السنة والشيعة 0
( أدعياء الإسلام – وليس دعاة دولته – شوهوا الإسلام و مسخوا الفكر الإسلامي )
و حرفوه فأصبحوا شيعاً و مذاهب و ملل و نحل – معظمهم – يبغي وصلاً – و لكنهم بغوا على الإسلام و جعلوه أوصالاً و إرباً و تجزئة و كيانات – و الجميع يعلم ( إنّ الخلفاء الخمسة الصديق و عمر و عثمان و علي و الحسن ) قد جمعهم ( ترأسهم الدولة الإسلامية الواحدة ) و حبل الله تعالى هو ( الدولة التي تطبق ما أنزل الله ) فهي العمل الصحيح – و ليس المقاومة و العنف و لا اللطم و الدرباشة و المسيرات .
( الخطأ – في - التكتف أو الإسبال – ليس عقائدي – ولكنه عقبة أمام الوحدة )
و أما – التكتف و الاسبال في الصلاة – رغم إنها قد أخذت أبعاد سياسية و لعبت دور فظيع في التجزئة و التفرقة و الخلاف – وتصدع الوحدة و حبل الله – فالتكتف – عمل – من أعمال - العبادة – أو – أسلوب و وسيلة – للتعبد – وإنّ العبادة هي – علاقة – بين الإنسان و خالقه – و لا تأثير لنوع أعمالها في المجتمع – من الناحية السياسية – والرعاية – و إنما تأثيرها يقتصر على الفرد وربه { أُتْلُ ما أُوحِيَ إليك مِنَ الكتابِ و أقِمْ الصلاةَ إنّ الصلاةَ تنهى عن الفحشاء و المنكرِ و لذكرُ اللهِ أكبرُ و اللهُ يَعلمُ ما تصنعونَ } ( العنكبوت 45 ) – فمن ثبتَ عنده شرعا أسلوب عبادي قام به – و لا يجوز للدولة أو الحاكم التدخل إلا إذا كان خلاف الشرع و بدعة – و كذلك لا يجوز للدولة أو الحاكم – تبني أحد الأسلوبين – التكتف أو الاسبال – أو ترغم الناس على أيٍ منهما – لأنّ – التبني إذا حصل سوف يجعل هذا النوع من التبني من أعمال السياسة و الرعاية في حين إنّ أياً من الأسلوبين – التكتف أو الاسبال – لا يحقق أي رعاية – و إنما – التبني – فيها يحقق – التفرقة و الخلاف و التناحر و الصراع في أمر لا علاقة له في مصير المجتمع – و تكون وسيلة يستغلها الحكام لتحقيق مصالحهم و مصالح أعداء الإسلام لتجزئة و تشتيت المسلمين – وإنّ هذا الواقع – تدخل الحكام في العبادات والمسائل العقائدية - هو فعلاً قد حصل بعد وفاة رسولنا الحبيب فاستغلها الحكام و أدت إلى دمار المسلمين – إذن لابد من تسوية التكتف و الاسبال و غيرها من أعمال العبادات المختلف عليها فقهيا بالتفكير و التفهم و التفهيم و الاقناع اليقيني الشخصي – لأنه – مثلاً – حتى – المذاهب السنية الأربعة – مختلفة مع بعضها في موضوع التكتف و الاسبال – فالشافعية عندها الجواز بين التكتف و الاسبال – و المالكية عندها وجوب الاسبال لأنّ فقيه المذهب يقول هذا ما وجدنا عليه واقع أهل االمدينة – والواقع كاشف للدليل – و إنّ قول الفقيه مالك كان في زمانه رغم تنكيل بني أمية بصحابة أهل المدينة – و الحنفية و الحنبلية عندها وجوب التكتف – و أما الفرق الشيعية فهي متفقة على وجوب الاسبال – وإنّ الأديان الأخرى وجدنا عندها التكتف وكذلك المجوسية – وإنّ تقوى الله تعالى هي التي يجب أنْ تلعب دورها الفقهي في هذه الأمور 0
( الفراعنة الكبار و الفراعنة الصغار – و العلمانية – و محاربة الإسلام )
و قد يقول من يقول - اليوم – إنّ الحكام المتسلطين – الفراعنة الصغار على أجزاء العالم الإسلامي – هم – علمانيون – وإنّ حكمهم ليس إسلامي – فهم – لا يحاربون – أهل البيت و العترة – و لماذا يحاربونهم – وهم علمانيون – وإنّ العلمانيين تقتصر محاربتهم على الدين الإسلامي و فصله عن الحياة – وإنّ وعاظ السلاطين – هم متبرعون – بحذف الصلاة على – آل محمد – و بتقصد منهم – و ليس بخطة و تخطيط من الحكام الفراعنة الصغار – وإنّ جوابنا على هؤلاء هو – إنّ الحكام العلمانيين أساساً ليسوا على – حق – و إنّ الإسلام – حق و عدل – لذلك فهم – مأمورون – من الفراعنة الكبار العلمانيين – بمعاداة الإسلام – دين محمد الذي هو بالإضافة إلى أنه الحق و العدل – فإنه – عقيدة و مبدأ – و يتضمن جميع أنظمة الحياة الدنيا – نظام حكم و نظام اقتصاد و نظام اجتماعي – و دولة و خلافة و شورى الاختيار بالرضا – وهذه الأحكام فرض على كل مسلم تطبيقها – سواء عن إيمان أو ادعاء – و هذه الأحكام تخالف العلمانية الكافرة – و لا وجود لمثل هذه الأحكام و الأنظمة في الأديان الأخرى – لذلك فإن الأديان الأخرى – توافقت – مع العلمانية الكافرة – بفصل الدين عن الحياة – أعطى ما لقيصر لقيصر و ما للهِ للهِ – وهذه القاعدة – بحكم واقعها و واقع الأديان الأخرى – تكون فيها – السيادة و السلطة للشعب و حكامه – لعدم وجود – ما للهِ – غير العبادات وهذه لا علاقة للعلمانية بها – ولكن تطبيق هذه القاعدة ما لقيصر و ما للهِ على المسلمين – وعلى فرض قبولها من العملاء – و لكن إذا كان تطبيقها بالرضا و دون تدخل – فسوف تكون النتيجة - السيادة للهِ – و السلطة حق منحه الله تعالى - للأمة و الشعب - توكل فيه من تشاء وفق أحكام الله كذلك – وحتى العبادات و الأخلاق للهِ كذلك لعدم وجود ما ينظمها في العلمانية – فتكون المحصلة النهائية – كل شيء للهِ وللهِ وحده – ولا شيْ لقيصر و لا للعلمانيين في الاسلام0
و إنّ دليلنا على ذلك – فإنّ الإسلام و المسيحية – متفقتان – على – عودة المسيح عليه السلام إلى الأرض – و بمفهوم الإسلام خاتم الأديان – فإنّ المسيح سوف يصلي خلف – آخر خليفة مسلم – هو – المهدي المنتظر عليه السلام – وإنّ الدولة في الكرة الأرضية ستكون – دولة واحدة – لذلك فإنّ هذا – الفكر الإسلامي – ينقض و يهدد – عقيدة – و الفكر العلماني – للفراعنة الكبار – و بالنتيجة و بالضرورة – يهدد كرسي حكم الحكام الفراعنة الصغار و يهدد عملهم في – التوافق – لخدمة الفرعون العلماني الكبير – و يهدد تسلطهم – إذن لابد من تعبئة و حشد جميع القوى و الإمكانيات لمحاربة دين محمد الحبيب و القضاء عليه – فنقول لهم بالمفهوم الذي تعلموه و يتداولونه – إنّ مثلكم سيكون كمثل – دون كيشوت الذي تبارز بسيفه الواهي مع مراوح الطاحونات العملاقة – و الحليم تكفيه الإشارة إذا كانت هناك ذرة من حلم و من حياء 0
و لكن لكون – العلمانيين – و كل الكفار – منافقون – و جبناء – و بسبب الخوف من – هياج المسلمين – إنْ هم أعلنوا الحرب على الإسلام و على محمد رسول الله الحبيب – مباشرة – لأنه – الحق و العدل – فيخفون محاربتهم بتحويلها إلى محاربة الأشخاص – صراع شخصي – و أول الأشخاص الإسلامية يتقصدونها هم - أصحاب الإيمان و التقوى – إلا عبادك منهم المُخلصين – الثلة الواعية – ثلة الأولين و الآخرين – أهل البيت أهل العترة – تماما مثلما – فعل معاوية الأموي و مثلما أراد فعله بإزالة قبور شهداء معركة أحد – فجَبُنَ – و ما عمله يزيد في كربلاء و في طيبة و سبي نساء الصحابة – و مثلما فعله – أتاتورك بإلغاء اسم الخلافة و لكنه لم يجرأ على تهديم المساجد و إلغائها – لأنّ في هذا التهديم – إعلان الحرب مباشرة على الإسلام و على محمد رسول الله الحبيب – مع إنّ تهديم المساجد وتحقيرها هو من صميم أفكار أتاتورك الكافرة التي تبرأت منها ومنه حتى أمه التي حرمته من رؤيتها في آخر سكرات موته – و مثل ذلك فعل الشيوعيون عند استلام الحكم في - بلغاريا – فإنهم لم يجرأوا على تهديم المساجد و إلغائها منها – مسجد صوفيا – و موقعه في وسط – العاصمة صوفيا – و ملتقى معظم شوارع و مشاريع العاصمة و لكنهم اكتفوا – بحبس المسجد و تطويقه بسياج – لمنع الناس من التردد عليه – و ما المقابر الجماعية في البوسنة و الهرسك و كوسوفو والجبل الأسود و ألبانيا و مقدونيا – التي فعلها الصرب – إلا الدليل الدامغ على تحويل الصراع من صراع فكري إلى صراع شخصي 0
لذلك فإنك ترى – العلمانيين – أول ما يقومون به في صراعهم – عزل – العقيدة و الفكر الإسلامي - و محاولة إبعادها عن الصراع الحضاري – و تحويل الصراع إلى صراع شخصي – لذلك هم يقومون بإهمال – أهل البيت أهل العترة – و غمط حقهم و الاستهزاء بهم – أو تحويل قضيتهم العقائدية إلى فعاليات اللطم و البكاء و الطبيخ و بهذا يعمل حتى المراجع والأحزاب المحسوبة على الشيعة و يتقصدون دائما بتقديم الصحابة عليهم – علماً بأنّ – أهل البيت أهل العترة – هم صحابة كذلك – و إنّ الصحابي علي يقول [ و كان رسولُ الله صلى الله عليه و آله إذا أحمرّ البأسُ و أحجمَ الناسُ قدم أهلَ بيته فَوَقى بهم أصحابه حَرَّ السيوفِ و الأسِنةِ فقُتِلَ عبيدة بن الحارث يوم بدر و قُتلَ حمزة يوم أحد و قُتلَ جعفر يوم مُؤتَةَ – وأنا أردتُ الشهادة و لكن منيتي أُجلت ] فأهل البيت و أهل العترة هم حماية و وقاية للصحابة – لذلك فإنّ أعداء الإسلام هم أول ما يستهدفونهم و يستهدفون أفكارهم و مفاهيمهم - وهذا أبو رقيبة رئيس تونس العلماني يصرح و بألم بقوله – أشد ما يزعجني هو إحياء ذكرى واقعة كربلاء و لا أدري متى ينساها الناس وقد مرت عليها أكثر من ألف و ثلاثمائة سنة – وهناك واقعة فظيعة أنا عشتها عندما كنت موقوفا في المخابرات العامة – قصر النهاية – عام 1979 كان الجلاوزة المجرمين و أكثرهم من المحسوبين على الفئة الشيعية لكنهم – علمانيون – يوميا – يخرجون موقوفا من بيننا – و يضعون حذائين على جانبي رأسه و يشدونها بعمامة خضراء أو بيضاء و يعطوه حذائين آخرين و يطلبوا منه اللطم بها على صدره و رأسه ويصيح – يا حسين – و تشتغل عليه الصوندات بشكل عنيف ليزداد حماسة حتى تجده و كأنه يريد شق الأرض لتبتلعه هروباً من العذاب الذي يقع عليه – فأي قيم وأي فكر يتقبل ذلك غير – قيم والفكر العلماني – و اليوم أقول لك يا حسين يا مظلوم حتى بمراجعك و حوزاتك و أدعياء أحزاب دعوتك و ليس قضيتك العقائدية - الجميع يترفون بإسمك و أموال زكاة و خمس إسلامك – ويتبنون العلمانية الكافرة – ديمقراطية سقراط و جمهورية افلاطون – و أنت استشهدت في سبيل – الدولة الإسلامية – دولة جدك محمد رسول الله الحبيب – فهل هناك أكثر من هذا الظلم و هذا الخلط بالأوراق - هل أنت شهيد - وقتيل طالبان لادن شهيد – تباً لمن يقول ذلك – المهم في العقيدة الإسلامية – قد ورد حديث شريف متفق عليه بإجماع المسلمين < الحسن و الحسين من أهل الحنة و إمامان قاما أو قعدا > .
هذا كله يعرفه – رجال الدين وعاظ السلاطين و الفقهاء من ذوي الشهادات العالية و المراجع و الحوزات و الأزهر خاصة الذين يحاضرون و يوعظون في التلفاز و الإذاعة و خطباء الجمع و الأعياد و المناسبات – وهو – إنّ محاربة أهل البيت أهل العترة – القصد منها هو – محاربة دين محمد رسول الله الحبيب – لأنّ محاربة الأهل و العترة – و تشويهها – هو – محاربة و تشويه – أحد الأثقال الثلاثة في الإسلام – التي - تركها – رسولنا الحبيب – للمسلمين من بعده – القرآن و السنة و العترة – لكي لا يضل المسلمون من بعده – فإذا تمكن – العلمانيون – و أعداء الإسلام من هدم هذا – الثقل – العترة – فسوف يتحولون إلى هدم – الثقل الثاني – سنة رسول الله الحبيب – و مثل هذا – عمل بنو أمية – قد بدأوا بقتل و تشويه وسب وشتم – ثقل العترة – ثم تحولوا – بالبدع – و الطعن بأحاديث وسنة رسول الله الحبيب – و تشويه – أخبار الآحاد – و وضع قاعدة ليس لها أي سند من الشرع و الواقع وهي – الصحابة جميعهم عدول – و المخالفة لجميع التوجهات في الآيات القرآنية الكريمة و السنة النبوية الشريفة – و كذلك وضع قاعدة أخرى أكثر تشويهاً للإسلام – وإنّ العمل بها يؤدي إلى – توقف الإسلام و إنهائه – وهي ( إنّ الله تعالى بناءاً على طلب من رسولنا الحبيب قد – غفر – لكافة – الظلمة – من أمة محمد الحبيب ) و بناءً على هذه القاعدة الظالمة – فعلى – الظلمة و غير الظلمة من المسلمين – أنْ يظلموا – و يعملوا بالظلم من أوسع أبوابه – لأنّ ظلمهم مغتفر سابقا و لاحقا – و لكن المسيحيين يغتفر لهم – عملهم – بعد – الاعتراف – في حين – إنّ المسلمين مغفور لهم – حسب هذه القاعدة اللاشرعية الظالمة – سواء اعترفوا أم لم يعترفوا – فكيف إذن تكون – محاربة دين محمد الحبيب – أمام مثل هذه البدع و التشويهات و المتشابهات – التي لا ترحم و تضع الظلام و الضلال أمام – الوسيلة – وفكر إسلام رب العالمين – خاصة وإنها صادرة من أشخاص يدعون الفقه في الإسلام – تماما مثل – مخطط مسجد ضرار – حرب تشن على الإسلام من مسجد 0
فما على الفئتين - العظيمتين – السنة و الشيعة – إلاّ أنْ يطيعوا الله و رسوله – ويستجيبوا لقوله تعالى { لهُ مُعقباتٌ من بين يديهِ و من خلفهِ يحفظونَهُ مِنْ أمرِ اللهِ إنّ اللهَ لا يغيرُ ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم } ( الرعد 11 ) إذا ما أرادوا النهوض و التقدم على أساس الإسلام – فما عليهم إلاّ – رفع الخطأ المصيري – والأخطاء – و إبعادها عنهم – و عدم تعطيل الأحكام الشرعية – تلك الأخطاء و التعطيل و التبديل التي أوجدتها – مصالح الحكام و غدرهم و غلهم – و المغالاة في التمادح بهم – وكلها – بدع – مقصودة – أو على غفلة – سابقاً بعد رحيل رسولنا الحبيب – أو لاحقا و حاليا – و هل يوجد أوضح من تبديل حكم الله تعالى { للذكر مثل حظ الأنثين } ببدعة ( للذكر مثل حظ الأنثى الواحدة ) من قبل حكام انقلاب 14 تموز 1958 - و كذلك تبديل مفهوم إسلامي – الأمة الإسلامية الواحدة – بمفهوم علماني – الأمة العربية الواحدة – والأمة الكردية – والأمة الفارسية – و الأمة التركمانية – و هكذا يحصل العمل في القصابخانة من قبل حكام أجزاء العالم الإسلامي 0
( قضية الحسين – قضية عقائدية – لكل المسلمين يجب تفعيلها في )
( أفغانستان وفي كل نكباتنا- وليست قضية مراجع و حوزات و فقهاء )
و برفع – الخطأ المصيري و الأخطاء – و بتطبيق ما تعطل من – أحكام – وجوبا أو استحبابا – من أجل الاعتصام بحبل الله جميعاً- لتنعدم التفرقة و الخلاف التي أوجدتها – المصالح الفاسدة و النفعية للحكام و المحكومين – للراعي و الرعية – بين المسلمين – و بهذا الرفع – يرجع المسلمون إلى { هو سماكم المسلمين } ومؤمنين – وأتقياء – يبغون وجه الله و كسب رضوانه – وأنا لله و أنا إليه راجعون – و بعد ذلك سوف لا تكون هناك – فئات إسلامية – متناحرة و متطاحنة و متفرقة – كلها – فتنة و بلاء – يجد فيها أعداء الإسلام و المنافقون العلمانيون – لقمة سائغة – لتنفيذ جرائم مخططاتهم – العلمانية و العولمة و روح العصر والتوافق و الديمقراطية والجمهورية و المجتمع المدني – الكافرة – بالإسلام والمسلمين – و تحطيمهم و تدميرهم بمختلف الأساليب و الوسائل – الماسونية و البهائية واليهودية الصهيونية – و باسم أهل البيت و المهدي و الصحابة و السلف و التابعين – وإنّ الله جلت قدرته سوف لا يمكنهم من النهوض و التقدم إذا لم يغيروا ما بأنفسهم - خاصة و إننا قد أصبحنا اليوم في واقع لا نجد فيه سبباً للفرقة و الخلاف حيث لم يبق للمسلمين سوى { و أمرهم شورى بينهم } و { لمن شاء منكم أنْ يتقدم أو يتأخر } ( المدثر 38 ) 0
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق